إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هنا منبر الشهداء وقبلة العاشقين مسجد الشهيد عز الدين القسام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    أقلام تتحدث :

    دم الشهداء يسيل فهل من معتبر ...؟!
    ﴿ ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ﴾

    الحمد لله الذي مَنَّ على أبنائنا بالشهادة.. نجاة الناجي وسعادة السعيد، فدم الشهداء هو الحقيقة الساطعة كالشمس في وضح النهار..هو الكلمة الفصل في كل قول.
    الحمد لله الولي الحميد، المبدئ المعيد، البعيد في قربه من البعيد، القريب في بعده، فهو أقرب إليه من حبل الوريد. والصلاة والسلام على رسول العالمين وعلى آله وأصحابه صلاة تقوم ببعض حقه الأكيد.
    دم الشهداء وعظ لمن يتعظ، يضرب وجه النفس عن التبسيط في بساط الملذات، ويثقل خطواتها عن الخطو في ملعب الخطيئات، فيه فراق حبائبها وأبنائها، فترجع إلى الله بحكم الاضطرار أفكارها، وتخشع من خيفة الله وجلاله أبصارها.
    هم الشهداء يغادرون بلا موعد، ويتركون الناس وراءهم يتحسرون، يتمنى كل منهم أن يلحق بهم شهيداً، وينسون أن أمامهم فرصة لمزيد من الطاعات وفسحة للتخلص من الخطيئات والتطهر من الذنوب المهلكات.
    وآخرون يظنون أنهم فوق الشبهات فيتمنون، وتلهيهم المثبطات عن تشمير السواعد للحاق بركب التائبين وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى: ﴿أفمن زُين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء﴾ [فاطر:9].
    هم الشهداء.. دمهم يعلن صباح مساء.. في رفح... في جنين ونابلس.. في طولكرم.. في غزة.. أن لا سلام مع بني صهيون.. قتلة الأطفال ومشردي العائلات ومدمري البيوت على رؤوس أصحابها بلا جريرة أو ذنب.. اللهم أنهم صامدون في وطنهم.. منزرعون في أرضهم.. متمسكون بحقهم.. لم يلينوا.
    هم الشهداء.. يؤكدون دوماً أن السلام لا تصنعه الاتفاقيات والمعاهدات التي تبيع الأرض وتًدين المظلوم.. الوثائق التي تضيع الحقوق وتكافئ الظالم المفتري.
    هم الشهداء.. يعلنون أن لا صلح مع القاتل.. لا استسلام.. لا خنوع، هم الواجب ضد الإمكان.. هم الحضور والانتصار.. في زمن الغياب والهزيمة، هم الطريق لمن أراد أن يستقيم.. وهم العنوان لمن أراد الهدف، يتقدمون ولا يبالون باعتراض صاحب هوى أو مصلحة، ولا يكترثون بثرثار هنا أو هناك، يعرفون طريقهم فيصوبون سهامهم على المعتدي على الأرض والعرض.. على الحياة الحرة الكريمة.. على الحقوق الثابتة والتي لا تتغير بتغير صاحب جاه أو سلطان أو بالانتقال من منصب إلى آخر..
    خطواتهم تسير في خطوط مستقيمة، وليست متعرجة، كالسياسات المتلونة تارة حمراء وتارة صفراء وأخرى لا لون لها... الألوان ثوابت منذ خلق الله الخلق.. لكن السياسات هي المتلونة كالحرباء للتماهي مع الواقع.
    اللهم.. إلهنا دُلنا من حيرة يُضل فيها إلا إن هديت الدليل، وأقلنا من عثرات لا يقيلها إلا أنت، يا مقيل العثار يا مقيل، أنت حسبنا ونعم الوكيل.
    يا دليل الحائرين، دلَّنا، يا عزيز، ارحم ذلنا، يا ولي من لا ولي له كن لنا كلنا. إذا أعرضت عنا فمن لنا؟ نحن المذنبون وأنت غفار الذنوب. فثبت قلوبنا يا مقلب القلوب، واستر عيوبنا يا ستار العيوب، يا أمل الطالب ويا غاية المطلوب يا أرحم الراحمين.

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

    تعليق


    • #77
      من تزحزح قيد شبرٍ .... عن خطى الشهداء هالك

      بقلم: حسام الدين – ابن السرايا

      مهداة إلى الشهيد البطل مقلد حميد القائد العام لسرايا القدس بقطاع غزة وإخوانه الشهداء الذين قضوا معه..
      وإلى إخواني مجاهدي سرايا القدس الذين يحملون أمانة دم الشهيد وعبء الثأر المقدس..

      أخي مقلد..
      علام رحلت قائدنا بلا موعد
      وصرت اليوم إكليلاً من الوردِ
      ووِرد العشقِ في المسجد..
      قرأنا في وصيتك:
      إلى الفردوس مقصدنا بإذن الله
      موعدنا مع الرحمن يا أخوان
      جنات الخلود
      وحارة الشهداء
      يا شعبي هي العنوان..
      أخي صبراً..
      فكل العاشقين اليوم قد باتوا على سفرِ
      فكيف سبقت يا لهفي
      وأنت أمير جند البر والبحرِ
      فلم القحط داهمنا؟
      غرست الزرع في الميدان..
      فأينع في سرايانا سهول الخصب والريان..
      وحين اجتاحنا الطوفان
      كنت شراع مركبنا
      وكنت الفارس الربان..
      كنت القائد الإنسان..
      كنت القدوة الصابر..
      وكنت الصامد الظافر..
      على أجساد ضباط الغزاة
      مراراً باسمك الغالي
      "جهاد" الشعب قد وقع
      وحين يزيغ قائلهم عن الركب
      وحين يحيد حاديهم عن الدرب
      سرايانا تٌلقّن درسها الموجع
      وتعلن أننا شعب
      لغير الله لا يركع..

      ***
      أخي القائد ..
      قم انظر شعبك الصامد
      كما الطوفان يهدر ساعة الجمعه
      هنا صرخه..
      هنا دمعه..
      على من لاذ بالصمتِ
      ولم يبحث عن الجاه أو السمعه..
      قم اشهد جيلنا الصاعد..
      كما البركان يغلي في مخيمنا
      ويهتف باسمك الماجد..
      ويحمل سيفك الواعد..
      بنصر الله والتحرير..
      إلى وطن بأكمله
      إلى حيفا
      إلى يافا
      إلى كرم الدوالي في "برير"..

      ***
      أخي مقلد..
      "أبا عرفات" كان على مقدمة الجنازة
      شاهراً سيف الجهاد
      وفوق هامات الرجال
      على أهازيج البلاد
      تطير كوكبة من الشهداء
      فوق النعش حلّق رامزٌ
      وصلاح، أنور، خالدٌ،
      ونبيل، فاتحة الشهادة للسرايا
      والشقاقي عائدٌ
      في كل عرس للشهيد
      ومن جنازات الضحايا
      يرسم الخط
      وتتضح المسالك
      من تزحزح قيد شبرٍ
      عن خطى الشهداء هالك..

      ***
      أخي الراحل..
      قم اسمع أمك الثاكل
      تردد باسمك العذب
      دعاء الفجر في الأسحار..
      تزفك بالزغاريدِ
      وترسل للملايينِ
      خطاباً مثلما الإعصار:
      إله العرش يا رحمن..
      فداء القدس والأقصى..
      تقبل مني يا ربي
      شهيد الحق يا ديان..
      على صهواتِ خيل الله ربيته
      حليب القهر والتشريد معجوناً
      بنار الدم والزيتون أرضعته
      وسر القدس
      في عينيهِ
      في جفنيه أودعته
      فأزهر في سواعدهِ
      "سرايا" تصنع التاريخ للإسلام
      صلاح الدين في حطين فاحفظه
      وسر كالسبع يا ولدي..
      إلى حيفا لتحمل راية القسام

      ***
      أخي مقلد..
      على المكروه غير الله لا يُحمد
      فكُرهاً أحمل الراياتِ
      تخفق فوق صدرِ الليث في النعشِِ
      فتحرق دمعتي رمشي
      وأحلم أنني أمشي
      أسابقك إلى نعشي
      إلى بيتي..
      إلى عرشي..
      فإن النعش قد أضحى
      بأزمنة الذئاب
      وصولة الطغيان
      تذكرة الوصول لجنة الرحمن
      عبر بنادق الثوار
      في غزة..
      وفي الضفة..
      وفي العمق..
      وفي الأغوار..
      في كنف السرايا والكتائب..
      من حزامٍ ناسفٍ
      أو عبر تفجير الحقائبِ والقوارب..
      فسلوا المعلم مقلدٍ
      وسلوا طوالبة المفخِخ والمحارب
      وسلوا العرائس في جنين
      سلوا هبةً، هنادي..
      كيف تجتمع البطولة والمواهب..
      وسلوا إياداً عن مجدو
      وسلوا خليل الله عن "سدر" السرايا
      كيف قد جعلوا كيان الغدر
      بيتاً للعناكب؟!

      ***
      أخي مقلد..
      قم اسمع شعبك المجروح
      يهديك هتاف الروح..
      قم وانظر كتائبنا، سرايانا، جحافلنا
      زفافك يا أخي أضحى
      عناق السيف والأبطال
      يطلق صيحة الأجيال:
      يا مقلد..
      على دمك الزكي
      الشعب كل الشعب يتوحد
      هنا أهلك..
      هنا شعبك..
      هنا عمك..
      هنا خالك..
      هنا يصطف أخوانك وخلانك
      على بابك..
      رأيت زحام طلابك..
      بدمع السيف قد كتبوا وصاياهم:
      يمين الله لن تهدأ سرايانا، سراياكَ..
      سوى أن تشعل الثأر
      براكيناً
      تزلزلُ
      من بنار الحقدِ أوداكَ
      أخي مقلد..
      قرير العين نم في جنة الفردوس بُشراكَ
      يمين الله لن تهدأ سراياكَ
      إلى أن نحرز النصر
      ونبذل روحنا ثمناً للقياكَ..

      تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

      تعليق


      • #78
        وفاء لدماء الشهيد

        الآلاف من مناصري حركة الجهاد الإسلامي يشاركون في مسيرة ومهرجان وفاءاً لدماء الشهداء حميد وشريحي وكتكت:

        الدكتور رمضان: لا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة
        الشيخ عزام: المقاومة خيارنا وحركة الجهاد تزداد قوة...
        الدكتور الهندي: دم الشهداء وحّد شعبنا ورسم ملحمة العز...
        الشيخ ريان: طريق فلسطين لا يمر إلا عبر دماء الشهداء...

        نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حفل تأبين حاشد أمس الجمعة في مخيم جباليا على شرف الشهيد مقلد حميد القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة والشهداء الأبطال نبيل أبو جبر " الشريحي " قائد سرايا القدس في المنطقة الوسطى والشهيد المجاهد ناهض كتكت .
        حيث طالبت الجماهير الغاضبة التي انطلقت في مسيرة حاشدة يتقدمها مئات الاستشهاديين والمجاهدين من سرايا القدس من مسجد القسام في بلدة بيت لاهيا إلى مكان الاحتلال الذي أقيم في ساحة الشهيد أنور عزيز متعهدين باستمرار مسيرة الدم والشهادة والسير على درب الشهداء الأبطال.
        وقد تقدم المسيرة قيادات الحركة والعديد من الشخصيات الوطنية والإسلامية من كافة القوى الوطنية والإسلامية حيث بدأ الاحتفال بآيات من عطرة من القرآن الكريم.
        ثم أكد بعدها الشيخ نافذ عزام "أبو رشاد" عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن دماء الشهداء تنير للمجاهدين طريقهم نحو القدس والمسجد الأقصى، وقال إن حركة الجهاد الإسلامي تزداد بدم الشهداء مقلد حميد ونبيل الشريحي وناهض كتكت قوة وتوحدا عندما يستشهد قادتها ويستشهد أبناؤها .
        وأشار الشيخ عزام أن حركة الجهاد ومعها كل الفصائل يؤكدون أن فلسطين لنا والمقاومة خيارنا وان المشاريع الأخرى زائفة .
        وأشار أبو رشاد أن دماء الشهداء تأكيد للحضور المستمر وحضور الجهاد والمقاومة، وقال بأي كلمات نرثي الشهيد مقلد حميد وهو الذي وهب دمه الطاهر لفلسطين ولقضيتها ولشعبها بأي كلمات ممكن أن تقترب من دم نبيل الشريحي أنور عزيز سوى أن نقول لهم إن الشعب الفلسطيني سيظل وفياً لدمائهم ولن يساوم عليها ولن يبيع ولن يفرط في وصاياهم.
        وأكد الشيخ عزام أن مسيرة الجهاد والمقاومة مستمرة في فلسطين طالما استمر العدوان والاحتلال .
        وبين الشيخ المجاهد نافذ عزام إن أمريكا لا يمكن أن تخيفنا باحتلالها للعراق وبتهديد بلدان عربية مسلمة. إن أمريكا في ورطة أمام المقاومة العراقية فما بالكم إذا اشتعلت المنطقة العربية والحوض الإسلامي. وأشار إن تهديد إسرائيل بإجراءات أحادية الجانب لا يمكن أن يكون فزاغة لابتزاز المقاومة للضغط على الموقف الفلسطيني بل يجب أن يزيدنا ذلك تلاحما وتمترسا وتوحدا حول المقاومة .
        وقال الشيخ عزام يجب أن تكون دماء الشهداء فرصة مباركة لتوحيد الموقف الفلسطيني عدنا لا يستثني أحدا لذلك مطلوب من حماس وفتح الجبهة الشعبية الوقوف مع الجهاد الإسلامي اليوم استهدف قادة من الجهاد الإسلامي وغدا من فتح يجب أن يدفعنا لتوحيد مواقفنا كي نقف صفا واحدا في وجه أعدائنا.
        ووجهه عزام رسالة للحكومة الفلسطينية لا يجوز الاستمرار في الرهان على المفاوضات واللقاءات التي لا تنسجم مع هذا الدم الطاهر الذي سال. وأكد أن على الحكومة أن تعيد النظر في نهج المقاومة وان تلتحم في فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني الذي هو متوحد خلف خيار الجهاد والمقاومة .
        ثم ألقى الدكتور محمد الهندي عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي كلمة أكد خلالها أن مقلد حميد ونبيل أبو جبر وناهض كتكت يا أبناء الشهداء ومخيم الصمود والتحدي أيها الأرامل أيها اليتامى يا أبناء الشهداء وأمهاتهم وإخوانهم ومحبيهم انتم اليوم لتحتفلون بالقادة البسطاء الطيبون أبناء المخيمات .
        قال إن الشظية التي اخترقت جسد الشهيد مقلد حميد وحولته من رمز لفلسطين إلى رمز للشعب الفلسطيني والمقاومة. وقال إن مقلد تألم منا وتركنا وذهب اصطفاه الله وذهب ليلتقي مع الطيبين من الشهداء الذين لا تعرفونهم أنور عزيز وأيمن الرزاينة وتركنا مع عمانا وتعصبنا تخبطنا وشرزمتنا وتكبرنا و وذهب بسيطا ونقيا طيبا ابيضا ثابتا متحديا كالمخيم الذي عاش فيه فعاش أسدا ومات أسدا ذهب ولسان حاله يقول: ﴿وعجلت إليك رب لترضى﴾.
        وأشار أبو عمر الهندي أن العدو أراد قبل شهور تصفيته فنجاه الله فظن البعض أنه سيتراجع وسيعيد حساباته ويجلس في بيته وإذا به أكثر قوة وتحد وصلابة ويتقدم خطوات كثيرة ومضى يقول للعالم كله إن العالم والاستهداف يتركنا أكثر قوة وصلابة وتحد .
        ﴿وعجلت إليك ربي لترضى﴾ وأضاف لقد كان مقلد حميد محبا للجميع متعاونا لذلك خرجت مئات الألوف في وداعه. وبين أن مسيرته شهدها أبناء الشعب الفلسطيني وطوائفه وأطيافه وكافة تنظيماته .
        وقال الهندي عندما اخترقت الشظية هذا الجسد الطاهر وزع رسائله علينا والرسالة الأولى لصاحب الشظية والدبابة والطائرة الرسالة التي جئتم لتقولها اليوم لتكونوا استفتاء على نهج المقاومة والجهاد أنتم يا من شاركتم في جنازة الشهداء لتأكدوا نهج المقاومة والاستشهاد.
        ووجه رسالة إلى السلطة والأجهزة افتحوا ملف العملاء والمندسين اقفلوا السجون وحرموها على المجاهدين والشرفاء ؛ ورسالة إلى الفصائل الفلسطينية إلى فتح وحماس والجهاد والشعبية وكل فصائل المقاومة إن العدو يستهدفكم جميعا توحدوا تلاحموا في خندق الجهاد والمقاومة أن العدو مجرم لا يفرق بين أحد تجاوزوا الحزبية الضيقة .اخرجوا من الحزبية الضيقة إلى رحب التعاون وافق المحبة .
        ورسالة إلى شعب الشهادة والقوة والإرادة والشهادة إن الدم لن يزيدنا إلا قوة وثباتا سيروا على درب الجهاد والاستشهاد والمقاومة .ولن تمر المؤامرات هذا زمان الجهاد والاستشهاد والمقاومة .
        ثم ألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي كلمته وسط تهليل وتكبير الحضور وإطلاق الرصاص قال فيها :
        إلى أهالي الشهداء الأبطال من آل حميد وآل أبو جبر الشريحي ورموز حركة الجهاد الأطهار الذين فقدتم القائد العام لسرايا القدس في غزة الشهيد البطل مقلد حميد وقائد السرايا في المنطقة الوسطى الشهيد البطل نبيل أبو جبر الشريحي.
        نعم :لقد فقدنا قائدين مميزين وعزيزين على قلوبنا ولكننا باستشهادهما كنا على موعد حقيقي للشعب الفلسطيني كنا على موعد مع عرس حقيقي لهذا الشعب الصابر الصامد الآلاف المؤلفة التي صارت في جنازة الشهيد القائد مقلد حميد رسمت بدمه الطاهر ملحمة العز والفخر والشرف لهذا الشعب العظيم الذي يوحده الدم ويوحده الجهاد وتوحده الشهادة فكانت جنازته مهرجانا للوحدة ومهرجانا للتلاحم في خندق الجهاد .
        فباسمي واسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وباسم سرايا القدس وباسم مجاهدينا الأبطال أتوجه بالشكر إلى ابنا ء شعبنا البطل والى كل من شارك في الجنازات .وكل من حضر إلى بيوت العزاء والى كل من حمل راية خفاقة باسم الجهاد وفلسطين .
        إلى كل من لوح قبضته في وجه العدوان والطغيان وكل من صرخ الله أكبر ... وبروح بالدم نفديك.يا شهيد.
        ويا شباب فلسطين ويا أبناء الجهاد الأحرار ويا أبناء السرايا الأبطال ماذا يمكن أن نقول لأولئك الذين يصطفيهم الله من عباده ويتخذهم شهداء في سبيله ليشهدوا على ضعفنا وعلى عجزنا وعلى قعودنا بينما هم صدقوا وفازوا فوزا عظيما.
        نعم لقد فاز القائد البطل مقلد حميد بالشهادة فاز مقلد وربحت التجارة مع الله عز وجل فما شانه وتجاره البشر في زمن الأهواء والعجز والهزيمة والفتن .
        يا أهلنا يا شعبنا الصامدين والصابرين في فلسطين
        يوماً بعد يوم يتأكد لنا جميعا أن لا خيار لا سبيل أمام شعبنا لاسترداد حقوقه سوى مواصلة الجهاد والمقاومة وان عدونا المجرم لا يعي ولا يفهم إلا لغة القوة .
        وما فعلته المقاومة بهذا العدو لم يعد يخفى على أحد في العالم "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون " لقد وضعت المقاومة الكيان الصهيوني في مأزق تاريخي غير مسبوق لذلك فان هناك قوى وجهات تحاول بحركة محمومة مشبوهة إلقاء طوق النجاة لهذا العدو وإخراجه من مأزقه محاولين تشويه مواقف الجهاد والمقاومة .
        أما من يتحدثون عن التهدئة أو ما يسمى بالهدنة فنقول لهم وفروا جهودكم وحدوا قوتكم إن كان لكم قوة لوقف العدوان المتواصل ضد شعبنا الأعزل .
        إن الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله ومن أجل فلسطين لن يعطوا تفويضا حتى نفاوض ليكمل مسيرة التفاوض والتنازلات عن الحقوق المقدسة وفي مقدمتها حقنا في استمرار المقاومة ضد الاحتلال. فالمقاومة مستمر طالما بقي الاحتلال وأي معادلة للإخلال بهذه المعادلة أو التخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف هي محاولة مشبوهة يجب أن تتوقف .
        وأوصيكم جميعا بتقوى الله عز وجل أوصيكم بالوحدة وحدوا صفوفكم وكونوا على قلب رجل واحد ولا تلتفتوا إلى كل ما تسمعون من تشكيك وتشويش .
        ومن جهته أكد الدكتور نزار ريان أحد قادة حركة "حماس" في كلمة القوى الوطنية والإسلامية أن طريق تحرير فلسطين لا يمر عبر جنيف وأوسلو وإنما يأتي عن طريق الشهداء والعمليات الاستشهادية، ولن تعود حيفا ويافا بالاتفاقات التي تعقد في الفنادق وإنما تعود بالبنادق.
        وأضاف ريان "بعد قرن من القتال والشهداء لا نقبل أبدا بالهدنة ولا بالصلح ولا بالاستسلام ماضون في جهادنا وطريقنا حتى النصر والتحرير".
        وتخلل المهرجان عروضا عسكرية كبيرة بمشاركة المئات من مجاهدي "سرايا القدس" وكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح الذين أطلقوا النار في الهواء.
        وتعهد متحدث باسم "سرايا القدس" الانتقام لدماء الشهيد حميد القائد العام للسرايا، وقال "إننا في سرايا القدس نؤكد أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، ونقسم بالله أن ردنا سوف يكون مزلزلا وسوف نحرق الأرض تحت أقدام الصهاينة".
        03/01/2004

        تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

        تعليق


        • #79
          صور للشهيد القائد الكبير / مقلد حميد



          ما أجملك يا أبا حمزة
          يا رجل المرحلة وخليفة العظماء

          تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

          تعليق


          • #80


            سيخلف القائد ألف قائد ويحمل اللواء فارس جديد

            تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

            تعليق


            • #81


              دمك الوصية يا أبو حمزة وميراثك كبير سنحمله ونسير على ذات الشوكة .

              تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

              تعليق


              • #82


                الشهيد وقد أسلم الروح لبارئها راضية مرضية

                تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                تعليق


                • #83


                  في وداع الحبيب ..........
                  ملاحظة / تظهر في الصورة رفيق الدرب لشهيدنا وهو الشهيد القائد محمود جودة مودعا له

                  تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                  تعليق


                  • #84
                    الشهيد القائد / محمود جودة " صقر الشمال "
                    القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة وخليفة القائد مقلد حميد
                    " قد جئتنا جسدا بلا رأس يا محمود كما جدك الحسين في كربلاء "




                    لم يكن مستغربا لدى أي ممن عرفوا الشهيد محمود عبد الفتاح جودة ابن الأربعة والعشرين ربيعاً والذي اغتالته مروحيات الاحتلال مساء يوم السبت (28/2/2004)، واثنين من مرافقيه أن يكون هذا المقاوم ورغم صغر سنه قد استلم قيادة الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المعرف باسم "سرايا القدس" خلفا للقائد السابق مقلد حميد الذي استشهد قبل نحو شهرين.
                    وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أناطت إلى الشهيد القائد محمود جودة قيادة "سرايا القدس" خلفاً لقائدها السابق مقلد حميد الذي اغتالته مروحيات الاحتلال في 25 كانون أول (ديسمبر) الماضي هو ونبيل الشريحي أحد قادة السرايا حيث استشهد معهم ثلاثة آخرين.
                    وتدرج الشهيد جودة في نشاطه بحركة الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظافره، حيث ترعرع وتربى في أحضان هذه الحركة، وكان شبلا مميزا من أشبالها، وكان مسؤولاً للجماعة الإسلامية" الذراع الطلابي للحركة في مدرسته الثانوية في مخيم جباليا، وكذلك فيما بعد كان مسؤولاً لهذا الذراع الطلابي بعد وصوله للجامعة وكان خطيباً مفوهاً.
                    وبشكل متوازٍ في تدرجه بالعمل الطلابي ارتقى الشهيد جودة في عمله العسكري حيث امتشق بندقيته منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره في صفوف الذراع العسكري للجهاد الذي كان اسمه آنذاك القوى الإسلامية المجاهدة "قسم"، وبعد ذلك انضم جودة إلى ما عرف باسم "جيل الاستشهاديين" حيث اعتقل عام 1997 من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية العامة هو وعشرة من حركة الجهاد واتضح أنهم "جيل الاستشهاديين" كانوا يخططوا لشن عمليات استشهادية ضد أهداف صهيونية.
                    وظن الجميع أن اعتقال جودة في سجون السلطة سيطفئ حماسه وسيثنيه عن مواصلة عمله إلا أنه وبعد الإفراج عنه من سجون السلطة بدا اشد حبا للعمل العسكري، ورافق الشهيد مقلد حميد، حيث لعب دورا هاما في قيادة "سرايا القدس" خلال انتفاضة الأقصى.
                    وكان جودة والذي يتمتع بشعبية كبيرة في مخيم جباليا مسقط رأسه؛ يعتبر الذراع الأيمن لحميد، والمسؤول الميداني لسرايا القدس حيث كان يجري الاتصالات والتنسيق مع الأذرع العسكرية الأخرى للفصائل الفلسطينية، ويعمل على الأرض في متابعة الخلايا العسكرية.
                    وعلى الرغم من أن اغتيال الشهيد القائد مقلد حميد كان يعتبر ضربة كبيرة لسرايا القدس إلا أن هذه الجهاز تمكن وبعد استلام جودة القيادة من استعادة توازنه بسرعة نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها جودة رغم صغر سنه، ولكن قيادته لهذا الجهاز لم تستمر سوى شهرين ونيف حيث اغتيل في الشارع نفسه الذي اغتيل فيه من قبله حميد لتتحقق أمنيته (الشهادة) التي من أجلها خرج مقاتلاً.
                    ويقول أحد المقربين من جودة "إن الشهيد كان حزينا جدا حينما تم كشف أمر"جيل الاستشهاديين" من قبل السلطة الفلسطينية وأحبطت خروجه في عملية استشهادية كان يتوقع أن يقتل فيها عدد من الإسرائيليين انتقاما لدماء الشهداء، ولكن ذلك منحه فرصة أن يواصل عمله ليشارك ويخطط لعدد من العمليات سقط فيها اكثر بكثير من الإسرائيليين الذين كان يتوقع أن يقتلهم في حال خرج في عملية استشهادية".
                    وباستشهاد جودة تكون "سرايا القدس" قد فقدت خلال الشهرين الماضين أربعة من قادتها الكبار خلال عمليات الاغتيال، وتلقيها لضربات موجعة، الأمر الذي لم ينفه أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام وقال: "صحيح تلقت "سرايا القدس" مؤخراً ضربات موجعة، والشعب قدم التضحيات، ولكن هذه سنة دارجة في الصراع، وهو صراع طويل ولن ينتصر شعبنا إلا عبر تلال من التضحيات".
                    وأكد الشيخ عزام أن حركة كالجهاد الإسلامي التي قدمت تضحيات كبيرة في مقدمتها استشهاد مؤسسها وأمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي عام 1995؛ لن تعجز عن إفراز وإخراج قادة جدد على غرار حميد وجودة.
                    واستدرك القيادي في حركة الجهاد الإسلامي قائلا "لكن نحن في الأساس نعتمد على عون الله وتوفيقه وقوته وشعبنا وإصراره على المقاومة، ونتصور أن التضحيات جزء أساسي من مسيرة الشعوب نحو حريتها واسترداد كرامتها."
                    وحول سهولة وصول قوات الاحتلال لهؤلاء القادة أضاف عزام: "أن إسرائيل موجودة على الأرض، ومكثت سنوات طويلة هنا وخلقت جيشا من العملاء، وللأسف لم يجرِ التعامل مع هذه المسالة بصورة جدية في السنوات التي سبقت الانتفاضة، وإسرائيل تملك تقنيات حديثة جدا وتهيمن على الجو والبحر وتحاصر الفلسطينيين من كل ناحية، وتملك كذلك وسائل كبيرة لتحقيق ما تريد، والفلسطينيون يكادون يفتقدون إلى أبسط الإمكانات".
                    وناشد الشيخ عزام جميع المقاومين الفلسطينيين إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم، وقال: "ولكن أولا وأخيرا التوكل يجب أن يكون على الله، وهذه حرب مفتوحة يمكن أن تخسر فيها كما تكسب".
                    وشارك أمس الآلاف من الفلسطينيين في تشيع جثامين جودة ومرافقيه ايمن وأمين الدحدوح حيث خرج الموكب المهيب للشهداء من مشفى الشفاء بغزة وتوجه إلى منازلهم في مخيم جباليا وحي الزيتون بغزة حيث دفن جودة في مقبرة الشهداء في بلدة بيت لاهيا وذلك بعد الصلاة عليه في مسجد القسام في البلدة ، فيما دفن الشهيدين الدحدوح في مقبرة الشيخ رضوان في مدينة غزة بعد الصلاة عليهما في المسجد العمري "الكبير" في المدينة.

                    الاستشهادي... الحقيقي...
                    لم يمض سوى شهرين ما بين استشهاد مقلد حميد أبو حمزة قائد سرايا القدس في قطاع غزة، واستشهاد ساعده الأيمن الذي تولى دفة القيادة بعده الشهيد محمود جودة الذي حاول خلال هذه الأيام القليلة أن يتجاوز المحنة التي ألمت بالجهاز العسكري للجهاد الإسلامي بعد استشهاد قائده العام.
                    وربما كان الحرص الشديد على استمرار السرايا في عملها هو الذي دفع الشهيد محمود للظهور أكثر من مرة بشكل علني يقوي من العزائم ويحاول إصلاح ما دمره الاحتلال فوقف في تأبين مقلد حميد عريفا للحفل وهو يرتدي الزي العسكري ويخطب في الناس محرضا على القتال في سبيل الله وداعيا أفراد السرايا وقادتها إلى سرعة الرد والانتقام.
                    محمود تولى قيادة السرايا وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر فقد ابصر النور في الحادي والعشرين من شهر أبريل 1980 في مخيم جباليا الذي وصلت إليه أسرته المهاجرة عام ثمانية وأربعين من مدينة اسدود داخل فلسطين المحتلة عام ثمانية وأربعين، فكان الولد البكر لأبيه وأمه من بين خمسة ذكور واثنتين من الإناث.
                    كان محمود يستمع إلى حكايا والده عن بلدتهم الأصلية، بل كان يراها وهو صغير في رحلته مع والده ثم اصبح يراها على شاشات التلفزيون كميناء مهم داخل فلسطين المحتلة عام ثمانية واربعين.
                    استقرار محمود مع أسرته في مخيم جباليا وهو كما يعرف بمخيم الثورة جعل محمود يعيش عن قرب آلام اللجوء وقهر الاحتلال .. فمن مخيم جباليا اندلعت الانتفاضة الأولى ومن مخيم جباليا انطلقت أول عملية استشهادية للمقاومة الفلسطينية، وكان محمود من المشاركين للإعداد لها مع قائده مقلد حميد، وذلك حين انطلق الشهيد نبيل العرعير ليفجر نفسه وهو يستقل دراجة هوائية بجنود الاحتلال عند مفرق كوسوفيم العسكري ويقتل ويجرح عددا منهم.
                    درس الشهيد "محمود جودة" المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس مخيم جباليا للاجئين، ودرس الصفين الأول والثاني ثانوي في مدرسة أسامة بن زيد في منطقة عباد الرحمن "الصفطاوي"، وأنهى دراسة الثانوية العامة في مدرسة أحمد الشقيري الثانوية.
                    واصل شهيدنا المجاهد "أبو المحتسب" تعليمه الجامعي، فالتحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، لكنه لم يكمل تعليمه بسبب ملاحقة قوات الاحتلال الصهيوني، وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية له.
                    تزوج الشهيد "محمود جودة" برفيقة حياته التي كانت تعلم انه مطلوب لقوات الاحتلال ولم تتردد هي وعائلتها في قبوله، قبل نحو ثلاثة أعوام، حيث أنجبت له طفلتين، وهما: "بتول" وتبلغ من العمر عامين، و"نور" وتبلغ من العمر شهرين وقت اغتياله.
                    محمود انضم أولا كمقاتل في القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" وهي الجناح العسكري السابق للجهاد الذي بدأ للإعداد لعمليات استشهادية للجهاد، وقد اعتقل محمود مع عشرة استشهاديين خلال حملة الاعتقالات الشهيرة التي نفذتها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي حيث كان محمود يحتل الرقم واحد بين الاستشهاديين العشرة الذين كانت الجهاد تعدهم، وأمضى عدة اشهر في سجون السلطة الفلسطينية ليخرج محمود من السجن ويبدأ بالتدرج من استشهادي تابع لجهاز عسكري لقائد ميداني لمجموعات مسلحة قبل أن يصل أخيرا لقائد الجناح العسكري للجهاد، وهو لم يبلغ بعد الرابعة والعشرين مع جيل جديد من الجهاد تحول من عناصر فاعلة إلى قادة ميدانيين.
                    مساء السبت الموافق 28/شباط فبراير كان محمود قد أنهى اجتماعاً مع عدد من المقاومين بينهم القائد الميداني لسرايا القدس في حي الزيتون ايمن الدحدوح وابن عمه خبير التصنيع في السرايا، كانوا يعدون خلاله لعملية عسكرية جديدة وخرج معهم وعلى بعد أمتار قليلة من مكان استشهاد قائده مقلد حميد أطلقت الطائرات الإسرائيلية أربعة صواريخ فتتت السيارة وجسد الشهيد الذي نال الشهادة كما أراد وتمنى.

                    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                    تعليق


                    • #85
                      من تزحزح قيد شبرٍ .... عن خطى الشهداء هالك

                      بقلم: حسام الدين – ابن السرايا
                      ----------------------------------------------------
                      يا الله ما أروعها من قصيدة ناااارية ..كل الشكر لك اخى ابو مالك

                      هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                      تعليق


                      • #86
                        فرسان في الميدان...
                        الشهيد محمود جودة.. العقل المدبر لسرايا القدس ومهندس الصواريخ
                        يعد الشهيد محمود عبد الفتاح جودة أحد القادة الميدانيين المشهود لهم في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، وأحد العقول الهندسية الناشطة في المجال العسكري، حيث كان بمثابة الساعد الأيمن للشهيد مقلد حميد، القائد العام لسرايا القدس الذي اغتالته إسرائيل بتاريخ 25/12/2003 في حي عباد الرحمن في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة ليتولى الشهيد جودة القيادة مكانه.
                        كما يعتبر الشهيد جودة المسؤول الأول عن العديد من العمليات العسكرية ضد قوات الصهاينة في قطاع غزة، الأمر الذي جعله من المطلوبين للعدو الصهيوني منذ وقت بعيد.

                        ميلاده ونشأته
                        ولد الشهيد محمود عبد الفتاح سعيد جودة "أبو المحتسب" " في مخيم جباليا بقطاع غزة في الحادي والعشرين من ابريل عام 1980، وتربى في أكناف أسرة كريمة هجرت عام 1948م كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية اشدود، وتتكون أسرة الشهيد من والديه وأربعة من الأبناء، وستة من البنات، وقدر الله أن يكون الشهيد هو أكبر أخوته.
                        درس الشهيد، "محمود جودة"، المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس مخيم جباليا للاجئين، ودرس الصفين الأول والثاني الثانوي في مدرسة أسامة بن زيد في منطقة عباد الرحمن "الصفطاوي" وأنهى دراسة الثانوية العامة في مدرسة أحمد الشقيري الثانوية. واصل تعليمه الجامعي، فالتحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، لكنه لم يكمل تعليمه بسبب ملاحقة قوات الاحتلال الصهيوني، وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية له.
                        وتزوج الشهيد جودة برفيقة حياته قبل نحو ثلاثة أعوام، حيث انجبت له طفلتين، وهما: "بتول" وتبلغ من العمر عامين، و"نور" وتبلغ من العمر شهرين وقت اغتياله.
                        ولانشغال الشهيد بالعمل العسكري ولدواعي الحيطة والحذر، لم يكن يتردد كثيراً على منزله، لدرجة أنه لم يتمكن من رؤية طفلته المولودة إلا بعد ثلاثة أيام من ولادتها.

                        مشواره الجهادي
                        وعن حياته الجهادية وعمله العسكري تحدث أبو المهند، وهو أحد المقربين للشهيد، حيث قال: "تربى الشهيد في مسجد الشهيد عز الدين القسام في بيت لاهيا، على يد الشهداء: أنور عزيز، علاء الكحلوت، أيمن الرزاينة، أنور الشبراوي، حسين ابو النصر)، فكان لهم كبير الأثر في تشربه للأفكار الجهادية وحبّه للجهاد والشهادة، والتزامه بالحركة الاسلامية المجاهدة".
                        ويضيف "عمل الشهيد وقت كان طالباً في المدرسة والجامعة في صفوف الجماعة الإسلامية - الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي".
                        ويوضح أبو المهند بأن الشهيد كان قد اعتقل في العام 1997 لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطيني على خلفية عملية الشهيد "أنور الشبراوي"، حيث كان شهيدنا "محمود" من الأصدقاء المقربين للشهيد "أنور الشبراوي".
                        ويردف "في شهر ابريل عام 1998م اعتقل محمود لدى أجهزة المباحث الفلسطينية، لمدة ثلاثة شهور لنشاطه السياسي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين آنذاك "مشيراً إلى أنه أعيد اعتقال الشهيد في شهر أكتوبر من العام 1998م لمدة شهرين على خلفية مشاركته في إحياء الذكرى السنوية لاغتيال الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور "فتحي الشقاقي".
                        "وفي بداية انتفاضة الأقصى واصلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مطاردة الشهيد القائد فاعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي على خلفية مشاركته في العمل العسكري مع إخوانه المجاهدين في "سرايا القدس".
                        ويؤكد أبو المهند أنه خلال سنوات انتفاضة الأقصى تم اعتقال الشهيد لعدة مرات ولفترات متفاوتة، كان أطولها لمدة شهرين، على خلفية أحداث مخيم جباليا بين المجاهدين الفلسطينيين وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، والتي استشهد خلالها سبعة من أبناء شعبنا، تلك الأحداث التي اندلعت بسبب قيام أجهزة أمن السلطة باعتقال عدد من المجاهدين.
                        ويقول "إن الشهيد من أبرز الذين ساهموا في ترتب صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في منطقته بعد أن تعرض غالبية أعضاء الحركة للاعتقال والملاحقة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الأعوام (1998، 1997، 1996)".
                        ويضيف: "قام محمود مع عدد من رفاقه بالتبرع بالكثير من مالهم الخاص بغية المحافظة على نشاط الحركة السياسي خلال فترات الاعتقال والمضايقات من قبل السلطة الفلسطينية، حيث قلت الموارد الماليةُ".
                        ويردف ابو المهند قائلاً: "التحق الشهيد محمود في صفوف سرايا القدس منذ بداية انتفاضة الأقصى، حيث قدم نفسه كاستشهادي في صفوف السرايا، وكان متحمساً للعمل العسكري بشكل كبير، حيث قام بتشكيل بعض المجموعات العسكرية لسرايا القدس في منطقة رفح "مشيراً إلى أن أول تجربة له في العمل العسكري كانت المشاركة مع الشهيد القائد مقلد حميد في إعداد وتجهيز الشهيد "نبيل العرعير" المنتقم الأول في انتفاضة الأقصى بتاريخ 26/10/2000 ليقوم بعمليته الاستشهادية.
                        ويؤكد أبو المهند بأن الشهيد محمود جودة هو أحد مهندسي صواريخ قدس 1 قدس 2، وبأنه خبير في تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة.
                        ويضيف قائلاً: "ترأس الشهيد المجموعات والخلايا المكلفة بضرب وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، كما كان يشارك بنفسه في عمليات على المغتصبات الصهيونية، بالإضافة إلى متابعة الأمور الميدانية لمجموعات وخلايا سرايا القدس في مناطق (بيت حانون، جباليا، الشاطىء، الزيتون، النصيرات، دير البلح، رفح)، كما كان على اتصال مباشر مع بعض خلايا سرايا القدس في الضفة الغربية، فكان يتابع معهم كيفية تنفيذهم للمهمات العسكرية وإصدار البيانات".
                        وعن صفات الشهيد جودة وعلاقاته بالآخرين يجمع العديد من أبناء منطقته وجيرانه على أنه كان إنساناً خلوقاً ومحبوباً من قبل الجميع، وأن قلبه لا يعرف الكره والحقد.
                        ويشار إلى أن الشهيد جودة كان من محبي لعبة المصارعة، حيث كان يمارسها في الصالة الرياضية لمسجد الشهيد عز الدين القسام ببيت لاهيا.
                        ويقول أبو المهند (المقرب جداً من الشهيد محمود جودة) بأن الشهيد أشرف على العديد من العمليات الجهادية وكانت آخر عملية اشرف عليها الشهيد محمود جودة قبل اغتياله تجهيز الاستشهادي عبد الحميد خطاب بتاريخ 27/2/2004، حيث جهز الحزام الناسف بنفسه.
                        وبالنسبة لحادثة استشهاده ففي مساء السبت 28/2/2004 كان الشهيد محمود جودة متوجهاً إلى مخيم جباليا برفقة اثنين من مساعديه (أيمن وأمين الدحدوح) حين استهدفت الطائرات الصهيونية سيارتهم من نوع سوبارو بعدة صواريخ بينما كانت تسير في منطقة الصفطاوي شمال غزة، الأمر الذي أدى إلى إستشهادهم الثلاثة وتناثر أشلائهم الممزقة، بالإضافة إلى احتراق سيارتهم بالكامل.

                        تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                        تعليق


                        • #87
                          بارك الله فيك اخي ابو مالك على المجهود الرائع

                          وان شاء الله في ميزان حسناتك

                          تعليق


                          • #88
                            وبينما نحن نودع الحبيب محمود جودة رأينا في السماء صقورا تحوم , فانطلق الشهيد عبد الرؤوف أبو ناموس الى سيارة الاذاعة ليقول " ها قد جاءت صقور السماء لتودع صقر الشمال "
                            رحمة الله عليك يا صقر الشمال
                            فقد كنت العمود الفقري لشمال غزة
                            نسال الله ان يرزقنا بقائد مجاهد وشهم يقتفي أثرك ويسير دربك ويهتدي نهجك .

                            تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                            تعليق


                            • #89
                              صور الشهيد القائد / محمود جودة ونبدأ من الصور النادرة والقديمة للشهيد


                              تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                              تعليق


                              • #90

                                تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                                تعليق

                                يعمل...
                                X