أقلام تتحدث :
دم الشهداء يسيل فهل من معتبر ...؟!
﴿ ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ﴾
الحمد لله الذي مَنَّ على أبنائنا بالشهادة.. نجاة الناجي وسعادة السعيد، فدم الشهداء هو الحقيقة الساطعة كالشمس في وضح النهار..هو الكلمة الفصل في كل قول.
الحمد لله الولي الحميد، المبدئ المعيد، البعيد في قربه من البعيد، القريب في بعده، فهو أقرب إليه من حبل الوريد. والصلاة والسلام على رسول العالمين وعلى آله وأصحابه صلاة تقوم ببعض حقه الأكيد.
دم الشهداء وعظ لمن يتعظ، يضرب وجه النفس عن التبسيط في بساط الملذات، ويثقل خطواتها عن الخطو في ملعب الخطيئات، فيه فراق حبائبها وأبنائها، فترجع إلى الله بحكم الاضطرار أفكارها، وتخشع من خيفة الله وجلاله أبصارها.
هم الشهداء يغادرون بلا موعد، ويتركون الناس وراءهم يتحسرون، يتمنى كل منهم أن يلحق بهم شهيداً، وينسون أن أمامهم فرصة لمزيد من الطاعات وفسحة للتخلص من الخطيئات والتطهر من الذنوب المهلكات.
وآخرون يظنون أنهم فوق الشبهات فيتمنون، وتلهيهم المثبطات عن تشمير السواعد للحاق بركب التائبين وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى: ﴿أفمن زُين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء﴾ [فاطر:9].
هم الشهداء.. دمهم يعلن صباح مساء.. في رفح... في جنين ونابلس.. في طولكرم.. في غزة.. أن لا سلام مع بني صهيون.. قتلة الأطفال ومشردي العائلات ومدمري البيوت على رؤوس أصحابها بلا جريرة أو ذنب.. اللهم أنهم صامدون في وطنهم.. منزرعون في أرضهم.. متمسكون بحقهم.. لم يلينوا.
هم الشهداء.. يؤكدون دوماً أن السلام لا تصنعه الاتفاقيات والمعاهدات التي تبيع الأرض وتًدين المظلوم.. الوثائق التي تضيع الحقوق وتكافئ الظالم المفتري.
هم الشهداء.. يعلنون أن لا صلح مع القاتل.. لا استسلام.. لا خنوع، هم الواجب ضد الإمكان.. هم الحضور والانتصار.. في زمن الغياب والهزيمة، هم الطريق لمن أراد أن يستقيم.. وهم العنوان لمن أراد الهدف، يتقدمون ولا يبالون باعتراض صاحب هوى أو مصلحة، ولا يكترثون بثرثار هنا أو هناك، يعرفون طريقهم فيصوبون سهامهم على المعتدي على الأرض والعرض.. على الحياة الحرة الكريمة.. على الحقوق الثابتة والتي لا تتغير بتغير صاحب جاه أو سلطان أو بالانتقال من منصب إلى آخر..
خطواتهم تسير في خطوط مستقيمة، وليست متعرجة، كالسياسات المتلونة تارة حمراء وتارة صفراء وأخرى لا لون لها... الألوان ثوابت منذ خلق الله الخلق.. لكن السياسات هي المتلونة كالحرباء للتماهي مع الواقع.
اللهم.. إلهنا دُلنا من حيرة يُضل فيها إلا إن هديت الدليل، وأقلنا من عثرات لا يقيلها إلا أنت، يا مقيل العثار يا مقيل، أنت حسبنا ونعم الوكيل.
يا دليل الحائرين، دلَّنا، يا عزيز، ارحم ذلنا، يا ولي من لا ولي له كن لنا كلنا. إذا أعرضت عنا فمن لنا؟ نحن المذنبون وأنت غفار الذنوب. فثبت قلوبنا يا مقلب القلوب، واستر عيوبنا يا ستار العيوب، يا أمل الطالب ويا غاية المطلوب يا أرحم الراحمين.
دم الشهداء يسيل فهل من معتبر ...؟!
﴿ ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ﴾
الحمد لله الذي مَنَّ على أبنائنا بالشهادة.. نجاة الناجي وسعادة السعيد، فدم الشهداء هو الحقيقة الساطعة كالشمس في وضح النهار..هو الكلمة الفصل في كل قول.
الحمد لله الولي الحميد، المبدئ المعيد، البعيد في قربه من البعيد، القريب في بعده، فهو أقرب إليه من حبل الوريد. والصلاة والسلام على رسول العالمين وعلى آله وأصحابه صلاة تقوم ببعض حقه الأكيد.
دم الشهداء وعظ لمن يتعظ، يضرب وجه النفس عن التبسيط في بساط الملذات، ويثقل خطواتها عن الخطو في ملعب الخطيئات، فيه فراق حبائبها وأبنائها، فترجع إلى الله بحكم الاضطرار أفكارها، وتخشع من خيفة الله وجلاله أبصارها.
هم الشهداء يغادرون بلا موعد، ويتركون الناس وراءهم يتحسرون، يتمنى كل منهم أن يلحق بهم شهيداً، وينسون أن أمامهم فرصة لمزيد من الطاعات وفسحة للتخلص من الخطيئات والتطهر من الذنوب المهلكات.
وآخرون يظنون أنهم فوق الشبهات فيتمنون، وتلهيهم المثبطات عن تشمير السواعد للحاق بركب التائبين وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى: ﴿أفمن زُين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء﴾ [فاطر:9].
هم الشهداء.. دمهم يعلن صباح مساء.. في رفح... في جنين ونابلس.. في طولكرم.. في غزة.. أن لا سلام مع بني صهيون.. قتلة الأطفال ومشردي العائلات ومدمري البيوت على رؤوس أصحابها بلا جريرة أو ذنب.. اللهم أنهم صامدون في وطنهم.. منزرعون في أرضهم.. متمسكون بحقهم.. لم يلينوا.
هم الشهداء.. يؤكدون دوماً أن السلام لا تصنعه الاتفاقيات والمعاهدات التي تبيع الأرض وتًدين المظلوم.. الوثائق التي تضيع الحقوق وتكافئ الظالم المفتري.
هم الشهداء.. يعلنون أن لا صلح مع القاتل.. لا استسلام.. لا خنوع، هم الواجب ضد الإمكان.. هم الحضور والانتصار.. في زمن الغياب والهزيمة، هم الطريق لمن أراد أن يستقيم.. وهم العنوان لمن أراد الهدف، يتقدمون ولا يبالون باعتراض صاحب هوى أو مصلحة، ولا يكترثون بثرثار هنا أو هناك، يعرفون طريقهم فيصوبون سهامهم على المعتدي على الأرض والعرض.. على الحياة الحرة الكريمة.. على الحقوق الثابتة والتي لا تتغير بتغير صاحب جاه أو سلطان أو بالانتقال من منصب إلى آخر..
خطواتهم تسير في خطوط مستقيمة، وليست متعرجة، كالسياسات المتلونة تارة حمراء وتارة صفراء وأخرى لا لون لها... الألوان ثوابت منذ خلق الله الخلق.. لكن السياسات هي المتلونة كالحرباء للتماهي مع الواقع.
اللهم.. إلهنا دُلنا من حيرة يُضل فيها إلا إن هديت الدليل، وأقلنا من عثرات لا يقيلها إلا أنت، يا مقيل العثار يا مقيل، أنت حسبنا ونعم الوكيل.
يا دليل الحائرين، دلَّنا، يا عزيز، ارحم ذلنا، يا ولي من لا ولي له كن لنا كلنا. إذا أعرضت عنا فمن لنا؟ نحن المذنبون وأنت غفار الذنوب. فثبت قلوبنا يا مقلب القلوب، واستر عيوبنا يا ستار العيوب، يا أمل الطالب ويا غاية المطلوب يا أرحم الراحمين.
تعليق