الشهيد المجاهد مؤمن نافذ الملفوح
دمك نجمة الفجر الآتي
حين كان صغيراً كان دائم السؤال بأنه متى سيكبر، متى يستطيع أن يحتضن البندقية ويضمها إلى قلبه. أسئلة كثيرة كانت تراوده وهو يرى بنادق الحقد توجه إلى أبناء شعبه. لم يعرف الكثير حينها.. لكن ذاكرته الخضراء اختزنت صور الأطفال وهم ينامون بهدوء ملائكي فوق حقائبهم المدرسية والرصاص قد اختطفهم من مقاعد الدراسة. تفتحت عيناه وفيهما كبرت صورة الوطن.. صور المواجهة لشعب لن تكسره آلة القتل. كان يسير إلى مدرسته وفي قلبه تتفتح آيات الجهاد. تحث خطاه ليفهم أكثر. يكبر وصوت أمه يفرش طريقه بالدعاء.. كأن صوتها كان معه لحظة الشهادة تحتضنه وتبلسم جراحه. كأنها كانت في اللحظة المشتهاة تطلب من الله سبحانه وتعالى أن يتقبله شهيداً مع الصديقين.
المجاهد مؤمن الملفوح.. أيها الفتى الفلسطيني نم قرير العين ومهما فتشوا في جسدك فلن يجدوا سوى قلب مؤمن وعقيدة راسخة رسوخ الجبال. ولأنهم لا يعرفون سرّ عشقنا للوطن وسرّ توحدنا مع التراب، سيخافون من إرادة لها عزم الجبال. كل الشهداء كانوا معك وقت أسلمت الروح.. مآذن القدس وقبابها.. كل الأصدقاء رددوا معك نداء الله أكبر وأنت تقف كالطود في وجه الغزاة.
ولد المجاهد مؤمن الملفوح في 8/4/1985، في بلدة مشروع بيت لاهيا، لأسرة مجاهدة علمته وزرعت فيه القيم والمثل العليا، فكان شاباً مميزاً وملتزماً بدينه ومواظباً على الصلاة وقراءة القرآن في مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا.
كل من تعرف إلى المجاهد مؤمن، وجد فيه الأخلاق والسمعة الطيبة والروح الدمثة المحببة. ويذكر أصدقاء الشهيد ومعارفه أنه كان يحب مساعدة المحتاجين بما يملك من إمكانية متواضعة.. ولا يتردد عن المساهمة في أي عمل إنساني ووطني لأبناء شعبه.
ربطته علاقة قوية بأسرته. ويذكر والده أن ابنه مؤمن كان له صديقاً وأخاً. تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين في مخيم جباليا. التحق بجامعة الأقصى ودرس في كلية الإعلام وتفوق في دراسته التي كان يتابعها حتى استشهاده.
منذ اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام )2000( شارك شهيدنا المجاهد في فعاليات كثيرة ضمن صفوف الجماعة الإسلامية في الإطار الطلابي والنقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وقد انتمى إلى «سرايا القدس» الجناح العسكري للحركة وتدرب على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعمل في المجموعات السرية لـ «سرايا القدس» في وحدة الاستطلاع والرصد العسكري.
كان كتوماً وحريصاُ على أداء مهماته، ولم يطلع أقرب المقربين إليه على تفاصيل عمله ما أعطاه تقديراً من قبل إخوانه في القيادة العسكرية.
شارك في مهمات عسكرية عديدة، وكان آخرها حين تقدم للقاء وجه ربه هو ورفيق دربه الشهيد حسني الهسي من شهداء الأقصى لاقتحام مستوطنة (دوغيت) وقد رابطا لأربع وعشرين ساعة وصبيحة يوم الخميس 24/6/2004 تقدما وفتحا النار باتجاه قوات الاغتصاب وصيحات الله أكبر تغطي المكان.
في معركة بطولية وجهاً لوجه مع غزاة العصر سطّر المجاهدان ملحمة بطولية أوقعا فيها الخسائر العديدة في صفوف المحتل الذي تكتم عن قتلاه.
ارتقى المجاهدان إلى العلا.. وتركا خلفهما وصية: أن استمروا يا أخوتنا بالجهاد.. وهذا دمنا يناديكم أن تواصلوا طريق الشهداء.. أن تواصلوا طريق الحرية ليعيش أبناء فلسطين أحراراً وليخرج الغزاة مندحرين من أرضنا.
والد الاستشهادي مؤمن الملفوح يطالب بإطلاق جثمان ابنه الشهيد ويدعو المنظمات الإنسانية التدخل لإنهاء هذا الملف...
ناشدت عائلة الاستشهادي مؤمن نافذ الملفوح، ابن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جميع الهيئات والمؤسسات الدولية التدخل لدى قوات الاحتلال الصهيوني لإطلاق جثة ابنهم الشهيد والذي لا يعرفون عنه أي شيء سوا أنه استشهد داخل الأراضي المحتلة.
وفي حديث أكد والد الاستشهادي أن قوات الاحتلال ترفض إبلاغ كل الأطراف بمكان وجود جثمان ابنه، واستنكر الوالد احتجاز قوات الاحتلال لجثت الشهداء، وقال إن هذا العمل يعد جريمة كما جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
ويضيف والد الاستشهادي أنه توجه إلى الارتباط الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان دون جدوى، وقد اتصل الارتباط الفلسطيني بالارتباط الصهيوني وأخبره الأخير أن المنطقة التي استشهد فيها المقاومان تعتبر منطقة صفراء تابعة للعدو ولا تسمح بتقديم معلومات منها.
ويؤكد والد الاستشهادي الملفوح أن قوات الاحتلال تهدف من وراء هذا الاحتجاز إضعاف الروح المعنوية لدى عوائل الشهداء لكن قوات الاحتلال واهمة إن فكرت أن هذه العملية ستوقف المقاومة والجهاد والاستشهاد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
ويقول والد الاستشهادي مؤمن " إنني نذرت ولدي شهيداً في سبيل لله وفي سبيل تحرير بلادنا من رجس ودنس الصهاينة وأنا على استعداد لتقديم جميع أبنائي فداءً لفلسطين الحبيبة.
وناشد والد الاستشهادي جميع المهتمين بهذا الموضوع إنشاء تجمع لأسرى المقابر الذين تحتجزهم قوات الاحتلال، وتجميع المواقف وتقديم لائحة للمحكمة العليا الصهيونية والتي أخرجت بقرار منها قبل الشهرين تقريباً جثماني الشهيدين موسى سحويل واشرف زقوت من كتائب الأقصى واللذين نفذا عملية داخل معبر بيت حانون "ايـرز" وتم احتجاز جثمانيهما الطاهرين إلى أن صدر القرار بالإفراج عنهما.
وتنتظر عائلة الاستشهادي مؤمن الملفوح وعوائل أسرى المقابر بفارغ الصبر عودة أبنائهم المحتجزين.
يذكر أن الشهيد ملفوح نفذ عملية استشهادية في (24/6/2004)، تمثلت باقتحامه مع مجاهد آخر من كتائب شهداء الأقصى حسني الهسي لمستوطنة «دوغيت» الصهيونية، ومنذ ذلك الوقت تحتجز القوات الصهيونية جثمانيهما الطاهرين
دمك نجمة الفجر الآتي
حين كان صغيراً كان دائم السؤال بأنه متى سيكبر، متى يستطيع أن يحتضن البندقية ويضمها إلى قلبه. أسئلة كثيرة كانت تراوده وهو يرى بنادق الحقد توجه إلى أبناء شعبه. لم يعرف الكثير حينها.. لكن ذاكرته الخضراء اختزنت صور الأطفال وهم ينامون بهدوء ملائكي فوق حقائبهم المدرسية والرصاص قد اختطفهم من مقاعد الدراسة. تفتحت عيناه وفيهما كبرت صورة الوطن.. صور المواجهة لشعب لن تكسره آلة القتل. كان يسير إلى مدرسته وفي قلبه تتفتح آيات الجهاد. تحث خطاه ليفهم أكثر. يكبر وصوت أمه يفرش طريقه بالدعاء.. كأن صوتها كان معه لحظة الشهادة تحتضنه وتبلسم جراحه. كأنها كانت في اللحظة المشتهاة تطلب من الله سبحانه وتعالى أن يتقبله شهيداً مع الصديقين.
المجاهد مؤمن الملفوح.. أيها الفتى الفلسطيني نم قرير العين ومهما فتشوا في جسدك فلن يجدوا سوى قلب مؤمن وعقيدة راسخة رسوخ الجبال. ولأنهم لا يعرفون سرّ عشقنا للوطن وسرّ توحدنا مع التراب، سيخافون من إرادة لها عزم الجبال. كل الشهداء كانوا معك وقت أسلمت الروح.. مآذن القدس وقبابها.. كل الأصدقاء رددوا معك نداء الله أكبر وأنت تقف كالطود في وجه الغزاة.
ولد المجاهد مؤمن الملفوح في 8/4/1985، في بلدة مشروع بيت لاهيا، لأسرة مجاهدة علمته وزرعت فيه القيم والمثل العليا، فكان شاباً مميزاً وملتزماً بدينه ومواظباً على الصلاة وقراءة القرآن في مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا.
كل من تعرف إلى المجاهد مؤمن، وجد فيه الأخلاق والسمعة الطيبة والروح الدمثة المحببة. ويذكر أصدقاء الشهيد ومعارفه أنه كان يحب مساعدة المحتاجين بما يملك من إمكانية متواضعة.. ولا يتردد عن المساهمة في أي عمل إنساني ووطني لأبناء شعبه.
ربطته علاقة قوية بأسرته. ويذكر والده أن ابنه مؤمن كان له صديقاً وأخاً. تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين في مخيم جباليا. التحق بجامعة الأقصى ودرس في كلية الإعلام وتفوق في دراسته التي كان يتابعها حتى استشهاده.
منذ اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام )2000( شارك شهيدنا المجاهد في فعاليات كثيرة ضمن صفوف الجماعة الإسلامية في الإطار الطلابي والنقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وقد انتمى إلى «سرايا القدس» الجناح العسكري للحركة وتدرب على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعمل في المجموعات السرية لـ «سرايا القدس» في وحدة الاستطلاع والرصد العسكري.
كان كتوماً وحريصاُ على أداء مهماته، ولم يطلع أقرب المقربين إليه على تفاصيل عمله ما أعطاه تقديراً من قبل إخوانه في القيادة العسكرية.
شارك في مهمات عسكرية عديدة، وكان آخرها حين تقدم للقاء وجه ربه هو ورفيق دربه الشهيد حسني الهسي من شهداء الأقصى لاقتحام مستوطنة (دوغيت) وقد رابطا لأربع وعشرين ساعة وصبيحة يوم الخميس 24/6/2004 تقدما وفتحا النار باتجاه قوات الاغتصاب وصيحات الله أكبر تغطي المكان.
في معركة بطولية وجهاً لوجه مع غزاة العصر سطّر المجاهدان ملحمة بطولية أوقعا فيها الخسائر العديدة في صفوف المحتل الذي تكتم عن قتلاه.
ارتقى المجاهدان إلى العلا.. وتركا خلفهما وصية: أن استمروا يا أخوتنا بالجهاد.. وهذا دمنا يناديكم أن تواصلوا طريق الشهداء.. أن تواصلوا طريق الحرية ليعيش أبناء فلسطين أحراراً وليخرج الغزاة مندحرين من أرضنا.
والد الاستشهادي مؤمن الملفوح يطالب بإطلاق جثمان ابنه الشهيد ويدعو المنظمات الإنسانية التدخل لإنهاء هذا الملف...
ناشدت عائلة الاستشهادي مؤمن نافذ الملفوح، ابن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جميع الهيئات والمؤسسات الدولية التدخل لدى قوات الاحتلال الصهيوني لإطلاق جثة ابنهم الشهيد والذي لا يعرفون عنه أي شيء سوا أنه استشهد داخل الأراضي المحتلة.
وفي حديث أكد والد الاستشهادي أن قوات الاحتلال ترفض إبلاغ كل الأطراف بمكان وجود جثمان ابنه، واستنكر الوالد احتجاز قوات الاحتلال لجثت الشهداء، وقال إن هذا العمل يعد جريمة كما جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
ويضيف والد الاستشهادي أنه توجه إلى الارتباط الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان دون جدوى، وقد اتصل الارتباط الفلسطيني بالارتباط الصهيوني وأخبره الأخير أن المنطقة التي استشهد فيها المقاومان تعتبر منطقة صفراء تابعة للعدو ولا تسمح بتقديم معلومات منها.
ويؤكد والد الاستشهادي الملفوح أن قوات الاحتلال تهدف من وراء هذا الاحتجاز إضعاف الروح المعنوية لدى عوائل الشهداء لكن قوات الاحتلال واهمة إن فكرت أن هذه العملية ستوقف المقاومة والجهاد والاستشهاد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
ويقول والد الاستشهادي مؤمن " إنني نذرت ولدي شهيداً في سبيل لله وفي سبيل تحرير بلادنا من رجس ودنس الصهاينة وأنا على استعداد لتقديم جميع أبنائي فداءً لفلسطين الحبيبة.
وناشد والد الاستشهادي جميع المهتمين بهذا الموضوع إنشاء تجمع لأسرى المقابر الذين تحتجزهم قوات الاحتلال، وتجميع المواقف وتقديم لائحة للمحكمة العليا الصهيونية والتي أخرجت بقرار منها قبل الشهرين تقريباً جثماني الشهيدين موسى سحويل واشرف زقوت من كتائب الأقصى واللذين نفذا عملية داخل معبر بيت حانون "ايـرز" وتم احتجاز جثمانيهما الطاهرين إلى أن صدر القرار بالإفراج عنهما.
وتنتظر عائلة الاستشهادي مؤمن الملفوح وعوائل أسرى المقابر بفارغ الصبر عودة أبنائهم المحتجزين.
يذكر أن الشهيد ملفوح نفذ عملية استشهادية في (24/6/2004)، تمثلت باقتحامه مع مجاهد آخر من كتائب شهداء الأقصى حسني الهسي لمستوطنة «دوغيت» الصهيونية، ومنذ ذلك الوقت تحتجز القوات الصهيونية جثمانيهما الطاهرين
تعليق