إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال للدكتور أنور عن الإخوان والسلفية الجهادية مهم جدا ومثير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة ابو القسام الجهادي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير اخي أسود الحرب
    والأخ العزيز جراح القدس
    لا بد أن تتعمق بالسلفية أكثر هناك بعض الأمور حقا أنت مغيب عنها
    لو قلت لك هل حركة الجهاد الاسلامي سلفية
    ؟
    ان كانت الاجابة بنعم ففي اي نوع من السلفيات تضعها
    ولا بد أن تعرف ان السلفية الجهادية وانا معهم فكرا ومبدأ
    لكنهم أخفقوا في قضايا هامة ومنهجم التكفيري قاد الى دمار فهو سلاح شامل
    لابد أن تعي اخي الكريم ان الأمة الان مصابة بمرض عضال فكيف تأتي اليوم وتكفرها اي تنهيها من الوجود فأين أهلى وأين أمتي
    لابد أن تكون هناك مراجعات للسلفية
    لا سيما في موضوع التكفير كما اوضح لنا الأخ اسود الحرب
    وصدقني ان السلفية لم تحقق اهدافها بل خلطت الحابل بالنابل
    ولا تعرف خلاصها فهناك الان البحث عن الية جديدة تتمثل بالتحديث الفكري

    النتيجة التي نصل اليها
    ان السلفية والاخوان لم يحققا شيئا من ما ذهبوا اليه وذلك لسببين
    عدم تواتر الاجيال بل توترها في بعض الانحاء
    بمعنى حسن البنا رحمه الله كان عنده رؤية معينة اقرب للسلم الاهلي والتحابب الاجتماعي من الجهاد والتكفيرلكن خلفاؤه-أخذوا بتمييع المنهج أكثر فأكثر حتى كانو منبطحين..
    والسلفية على التوالي أخذت بالتشديد حتى وصلت لمرحلة اصبح السلفي الجهادي يشعر بأنه غريب عن مجتمعه وأهله وأمته وذلك لأنه ان يذكر قد قذفها وتبرأمنها وكفرها


    وهذا لمعظم الحركات التحررية الاسلامية
    نجد الشقاقي لا يقارن بخليفته ولا بحكمته رغم ذكاء ابو عبدالله اللامتناهي
    الا أنه يقف عند بعض الاشياء أجده متعجبا لا يستطيع أن يفهمها أو ربما لايريد ان يفهمها
    الشقاقي يكون في مثلها قدم لنا حلا شافيا رحمك الله ابو ابراهيم
    نستطيع ان نقارن ونرى
    كذلك
    البنا والهضيبي
    لا يمكن ان تجد من هو احرص على الجماعة والتنظيم والفكرة من المؤسس الاول وبعد ذلك يأخذنا المنحنى اما لاعلى واما لاسفل على الغالب فلا يمكن أن نسير في طريق مستقيم
    وجزاكم الله كل خير وتقبلوا مروي
    ودمتم
    أخي الكريم أبو القسام الجهادي ...

    لا أختلف معك أن كل الأطراف الإسلامية لم تستطيع أن تحل أزمة الأمة بطريقتها التي إختارتها ... وهذا ما كتبته في تعليقي ... وأنا آسف على ذلك جداً ...

    أما بالنسبة للسلفية الجهادية ... فمن دراستي لهم فهم غير متفقين على منهج موحد ويوجد عند أغلبهم تشدد كبير في ما يتبنونه وهم أكثر شبهاً بحزب التحرير في ذلك ولكن عندهم التطبيق المفقود لدى الحزب ...

    أما عن خلاف الأجيال في الحركات فهذه لها حسناتها ولها سيئاتها ... ولكن الوضع الحالي تطغى فيه السيئات على الحسنات للأسف ... ولكن ألا ترى أن عدم إنتهاج الخلف لخطى السلف وتطلعاتهم ومواقفهم فيه بعض الإشكال لكلا الطرفين ... حيث أننا أمام أمران إما ان السلف لم يستطيعوا أن يرسخوا في الخلف الفكرة بشكل كامل وصحيح أو أن الخلف حادوا عن الدرب أن واجهوا متغيرات تختلف عما واجهه السلف .... ملاحظة : المقصود بالسف هنا هو سلف الحركات ومؤسسيها لا السلف بالمعنى الإصطلاحي ...

    الكمال لله وحده ولكن عدم الربط والتأصيل الشرعي المتين هو ما يورد الحركات هذا المزالق ... فلو ردت الحركات كل مواقفها الحالية والمستقبيلة للدليل الشرعي ورسخت هذه الفكرة في عقول أبناءها ببحثهم عن الدليل بدل بحثهم عما تقوله الحركة والحركة فقط لكان حالها غير هذا الحال ... والله المستعان ...

    نسأل الله الكريم أن يهيأ لهذه الأمة من يقودها في سبيل النصر والتمكين وتحرير فلسطين ...
    الإسلام: قرآن يهدي ... وسيف ينصر


    أخي الكريم كن داعياً إلى الله لا داعياً لحزب أو حركة

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة أسود الحرب مشاهدة المشاركة
      أخي الكريم كيف ذلك فانا أختلف معك

      أنا والله شاهد على ذلك وهناك تطبيق عملي لذلك عبر الأسر والندوات الداخلية في البيوت والمساجد وحتى هناك دورات تخريج كادر مفكر وهناك كتب وإصدارات تخرج عن الحركة مخصوص لهذا الأمر وراجع في مكتبات الحركة وأضرب لك مثلا مكتبة رفح الموجودة بجمعية الاحسان الكتب الموجودة وسبق ذكرتها للاخ جراح القدس وغيرها .

      بالإضافة الي الدورات المتكررة التي تعقد بشكل اسبوعي ودوري على مراحل مختلفة
      اخي الكريم أنا أحد المؤطرين والمنظرين في المنطقة الجنوبية ومتأكد أنك تعرفني
      ومن أشد المتعمقين فكريا لحركة الجهاد الاسلامي
      لكننا للاسف وصلنا مرحلة لانجد شيئا نقوله لمن نتكلم معهم
      أما عن الاصدارت فما زلت أقول لك عشوائيات الان قديما ممكن أن أؤيدك
      لكن الان مستحيل
      اخي العزيز صدقني هناك في حركة الجهاد كما قال الأخ فراس السرايا قتلة للابداع والفكر وجعلو الحركة عسكرية على حساب فكرنا وتطويره
      ويارب أصلح حالنا
      والسلام عليكم وحياكم الله
      سيعود القسام يوما * كما عاد يوما باسم الشقاقي *
      سيعود اليوم باسمه الفارس عز الدين*

      ايمان * وعي * ثورة

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة جراح القدس مشاهدة المشاركة
        أخي الكريم أبو القسام الجهادي ...

        لا أختلف معك أن كل الأطراف الإسلامية لم تستطيع أن تحل أزمة الأمة بطريقتها التي إختارتها ... وهذا ما كتبته في تعليقي ... وأنا آسف على ذلك جداً ...

        أما بالنسبة للسلفية الجهادية ... فمن دراستي لهم فهم غير متفقين على منهج موحد ويوجد عند أغلبهم تشدد كبير في ما يتبنونه وهم أكثر شبهاً بحزب التحرير في ذلك ولكن عندهم التطبيق المفقود لدى الحزب ...

        أما عن خلاف الأجيال في الحركات فهذه لها حسناتها ولها سيئاتها ... ولكن الوضع الحالي تطغى فيه السيئات على الحسنات للأسف ... ولكن ألا ترى أن عدم إنتهاج الخلف لخطى السلف وتطلعاتهم ومواقفهم فيه بعض الإشكال لكلا الطرفين ... حيث أننا أمام أمران إما ان السلف لم يستطيعوا أن يرسخوا في الخلف الفكرة بشكل كامل وصحيح أو أن الخلف حادوا عن الدرب أن واجهوا متغيرات تختلف عما واجهه السلف .... ملاحظة : المقصود بالسف هنا هو سلف الحركات ومؤسسيها لا السلف بالمعنى الإصطلاحي ...

        الكمال لله وحده ولكن عدم الربط والتأصيل الشرعي المتين هو ما يورد الحركات هذا المزالق ... فلو ردت الحركات كل مواقفها الحالية والمستقبيلة للدليل الشرعي ورسخت هذه الفكرة في عقول أبناءها ببحثهم عن الدليل بدل بحثهم عما تقوله الحركة والحركة فقط لكان حالها غير هذا الحال ... والله المستعان ...

        نسأل الله الكريم أن يهيأ لهذه الأمة من يقودها في سبيل النصر والتمكين وتحرير فلسطين ...
        يبدو لي من كلامك أن مفكر للمستقبل ان شاء الله
        أخي الكريم صدقني لو أننا سلمنا بقطعية الدليل المنهجي الذي تبنته الحركة لما أخطأنا
        لكن أؤكد لك أن النفس البشرية بطبيعتها تحب المجد ونسب الانجازات وهذا ما لاحظناه على قيادة الحركة الاسلامية مما أخر الحركة ووضعها في زاوية المصائب
        كل ذلك من أجل الانجاز والشهرة لنفس ويقضي على المنهج والفكر يصبح لاقيمة
        له
        وجزاكم الله كل خير
        سيعود القسام يوما * كما عاد يوما باسم الشقاقي *
        سيعود اليوم باسمه الفارس عز الدين*

        ايمان * وعي * ثورة

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو القسام الجهادي مشاهدة المشاركة
          اخي الكريم أنا أحد المؤطرين والمنظرين في المنطقة الجنوبية ومتأكد أنك تعرفني
          ومن أشد المتعمقين فكريا لحركة الجهاد الاسلامي
          لكننا للاسف وصلنا مرحلة لانجد شيئا نقوله لمن نتكلم معهم
          أما عن الاصدارت فما زلت أقول لك عشوائيات الان قديما ممكن أن أؤيدك
          لكن الان مستحيل
          اخي العزيز صدقني هناك في حركة الجهاد كما قال الأخ فراس السرايا قتلة للابداع والفكر وجعلو الحركة عسكرية على حساب فكرنا وتطويره
          ويارب أصلح حالنا
          والسلام عليكم وحياكم الله
          اجزاكم الله كل خير علي هده المناقشة الهادفة جدا

          وانا معك اخي فنحن مازلنا ابعد بكثير عن تجديد يتماشي معا هدا العصر لا بد من تطوير كل التقنيات من اجل الدعوة لا بد من قنوات فضائية واذاعية خاصة ليس اخبارية ولكن من اجل الدعوة ولارشاد لم يعد كافيا فقط ان نستمع لشريط او قرص مدمج او قراءت كتاب بطبعة جديدة ولكن بموضوع قديم الي انه تم ادخال عليه بعض الكلمات الجديدة
          انا حاو لت ان اشارككم الحوار لا كني لا احب ان اقول ما قيل من دي قبل فكل ما نقوله هو ما حفظناه عن شيوخنا وقادتنا الا فاضل

          لا كن احببتوا ان اضيف هده المقالة فهي فيها ما يكفي من اسالة وا جوبة

          11:1
          المشكلة الكبرى للحركات الاسلامية

          قلت ان التهوين من انجازات الحركة الاسلامية خاصة من طرف هذا الجيل الذي فتح عينيه على مفاهيم اسلامية ناضجة وأساليب في التربية والتوعية وعلى جماعة اسلامية مناضلة لهو من أخطر مايمكن ان تصاب به الحركة الاسلامية ولكن على نفس المستوى فان اقبال الجموع الكبيرة عليها سيطرح امامها سؤالا هاما: ماذا ستفعل بهذه الجموع المقبلة عليها؟ كيف ستوظفها في خطة التغيير في الخطة الحضارية؟ حتى لايعدو عملها - كما يقول المرحوم مالك ابن نبي وهو يتحدث عن عمل الانسان المتخلف - الجمع والتكثير. ومعلوم ان أكوام من الحجارة مهما كثرت ان تصنع بناءا ما لم تدرج ضمن خطة مسبقة، ومن هنا ظل العمل الاسلامي في حالة سماها فتحي يكن حالة التكامل والتآكل: كلما ارتفع البناء قليلاً وابتهجنا بأنه اوشك ان يكتمل انهار لاول دفعة من يد قوية، بل أحيانا يسقط من تلقاء رد فعل عدم تماسكه الداخلي.

          ان حال العمل الاسلامي هذه يشبه حال التقنية القديمة. لقد كانت التقنية القديمة تقوم على مجرد التجربة. ان الفرق بين التقليدي والمهندس هو ان البناء التقليدي يبدأ عملية البناء وفقا لفكرة مسبقة غير مدروسة عن نوع البناء الذي يريد فان سقط البناء اعادة على نحو آخر حتى يستقر. اما مهندس البناء فيبني البيت في رأسه قبل ان يجهزه في الواقع، يبينه كفكرة ثم يجسم تلك الفكرة على الورق مقالا وفق حسابات هندسية، فاذا استقر البناء الهندسي على الورق انتقل يجسده على الواقع مستندا الى علم الهندسة. وبذلك تغدو التقنية كما هي في الواقع تطبيقا للعلم، ويوفر الانسان على نفسه جهودا كثيرة. اما النباؤون المسلمون فلا يزالون مجرد رجال تقنية وهم في أحسن أحوالهم يمارسون تجربة المحاولة والخطؤ هذا في أفضل احوالهم اما في حالات اخرى فهم على تكرار اخطائهم ماضون دائبون وذلك راجع الى العطالة التي أصابت عقل المسلم فما عاد يفقه في أبعاده ولا الواقع في معقداته ولا السبيل الى النقل الاسلام الى الواقع ولا الارتفاع بالواقع الى الاسلام. ان عقل المسلم ظل قرونا طويلة مترنحا بين سكرة نواسية وشطحة حلاجية فاذا أفاق منها عالجته بطشة حجاجية. وان آثار هذه السكرة لا تزال عالقة تغشي الابصار وتمنع الرؤية الصحيحة والتخطيط العلمي على ضوء المعطيات الواقعية.



          الاستراتيجية والتغيير الحضاري

          انه على حين حشدت كل الاطراف السياسية خطتها للتغيير بدأ الاسلاميون يكدسون ولا ينبون. انه لمكسب عظيم ان تربي الشباب الصالح في مجتمع يزخر بالاغراءات ولكن هذه التربية نفسها ينبغي ان لا تكون معزولة عن استراتيجة الحركة الاسلامية في التغيير في المجتمع. ان في جسد المجتمع كما في جسد الفرد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله، ولقد حدد القوميون هذه المضغة فعمدوا الى الجيش يكثفون فيه نشاطهم حتى بلغوا مراكز قيادية فيه انطلقوا منها للسيطرة على المجتمع كله. وحدد الشيوعيون هذه المضغة فانطلقوا الى النقابات خاصة وجعلوها مكانا لعملهم يجندون الطبقة العاملة ويوهنون السلطة حتى تضعف فينقضوا عليها وينقضوا على المتجتمع كله. بينما الحركة الاسلامية لم تحدد بعد هذه المضغة الاجتماعية وظلت توزع جهودها على كل المستويات فتبقى ضعيفة في كل المستويات. لا تقود أفرادها وانما تتبعهم من وراء المطلبة - مثلا - المنتمين اليها اختيارات وتخصصات محددة لخدمة خطتها لانها ليست لها خطة وآية ذلك ما ترى عليه الاسلاميين من اقبال على الكليات العلمية والتخصصات الطبية والهندسية، لسبب واحد هو الاغراءات المالية التي تقدمها للخريجين وتضاءلت بذلك العناصر الاسلامية في الكليات الانسانية والتخصصات العسكرية. والنتيجة ان العناصر الاسلامية آل أمرها الى ان تعمل عناصر تنفيذ نبني السدود والمشاريع الزراعية وتداوي مرضى الخصوم. ونفذت العناصر القومية والشيوعية الى مراكز القيادة السياسية والثقافية في مجتمعاتنا حتى ان الصحف الاسلامية تعاني عجزا كبيرا في المحررين ورجال الاعلام.

          بعد نصف قرن من العمل الاسلامي انتج رجالا صالحين ولكنهم محدودو الفعالية بل هم أعوان في ادارة الدواليب التي يعارضونها. ينجحون في عملهم المهني بقدر ما يفشلون في دعوتهم. وليست في هذا - ابدا - دعوة لشعارات فقدت دورها كشعار مفاصلة الجاهلية والهجرة والتكفير، وانما هذا تشخيص لواقعنا المؤلم. لقد فشل العقل المسلم في الحركة الاسلامية في فهم واقعه والتخطيط له بسبب ما ران من غبار عصر الانحطاط ومخاوف الحاضر وبسبب ردود الافعال فانفصل بذلك عن الواقع واستمر انفصال الدين عن الحياة في مجتمعاتنا وانفصال الدين عن السياسية والتأثير والمشاركة في توجيهها رغم ان الحركة الاسلامية بدأت رفض الفصل بين الدين والدولة. باختصار لا مناص للعمل الاسلامي من تنظير لاستراتيجية تخرج بالحركة والامة من الدوامة وتستجيب للتحديات الكبرى التي تواجه المنطقة. اكتفي هنا في هذه العجالة بتقديم مبادئ ضرورية في وضع هذه الاستراتيجية، هي مجرد توصيات وليست خطة، هي مجرد معطيات لابد من توفرها ووضعها في الحساب.



          مبادئ اساسية

          في استراتيجية العمل الاسلامي

          أولا: لابد من تحديد موقفنا من التراث، ماذا نأخذ منه وماذا نترك؟ ما هو ملزم لنا وما هو غير ملزم؟ ما هي القيم الايجابية الباقية من تراثنا لنحتفظ بها؟ وما هي القيم السلبية؟ بعيدا عن موقفي التقديس والاحتقار.

          ثانياً: لابد من تحديد موقفنا من الغرب. هل هو سلسلة من الاخطاء والاباطيل والارتكابات - كما يجتهد الاسلاميون في تصويره وانه بين قاب قوسين او ادنى من الانهيار - وكأنهم يريدون ان يبشرونا بوراثتنا له، مع انه حتى وان سقط الغرب فانه ليس بالضرورة ان نكون نحن الوارثين لانه يرث الارض اصلح من فيها. فهل نحن اصلح من فيها الآن؟ واذا كان الغرب سلسلة من الاخطاء فكيف استطاع ان يفرض هيمنته قرونا طويلة على العالم؟ هل يرتفع على الباطل بنيان؟ كلا! وهل الغرب مقابل ذلك المثل الاعلى للمدنية؟ هل هو النموذج الصالح للتطبيق في كل زمان ومكان مهما اختلفت الظروف؟ ماذا نأخذ من الغرب وماذا نترك؟ هل نستفيد ما ألح الاسلاميون على استعارة تقنياته مع رفض كل قيمه وتنظيماته ومؤسساته؟ وحتى لو كان هذا ممكنا نظريا - قالوا: وممكن عمليا - هل هو صالح لنا؟ أليس في تنظيمات الغرب الادارية والسياسية وعلومه الاجتماعية ما يمكن ان نحرره من اطاره المادي ونضعفه في سياق حضاري اسلامي كما فعل اسلافنا مع كثير من المعابد الفارسية والرومانية التي هدموها ولكنهم سكبوا احجارها في بناءات اخرى بعضها مساجد لا نزال نستظل بها حتى الآن.

          ثالثا: تجديد نظرتنا الى واقعنا بعيدا عن فكرة مسبقة. هو جاهلي ام هو اسلامي؟ والسلطة التي تحكمه كذلك وفئاته وتجمعاته السياسية والدينية: نتعاون معها ام نفاصلها؟ ما هو الحد الادنى الذي يمكننا ان نلتقي فيه مع كل التجمعات الدينية والسياسية؟

          رابعا: ما هي ادارة التغيير؟ القوة والاكراه ام الحرية والاقناع؟ هل نؤيد الانقلابيين في العالم الاسلامي ام نعتبرهم غاصبين انتهازيين؟ هل نمد اليهم ايدينا اذا ما فعلوا ذلك ام نعتبر ان شر ما تبتلي به أمة على الاطلاق النظام العسكري. وان الانقلابي - كل انقلابي - رجل مغرور يقفز الى السلطة في حالة غفلة من الوعي من الشعب فيستبد بالامر دون الناس جميعا، ويحيط نفسه بكل منافق لئيم. يصفقون له حتى يخيل اليه انه آتي بما لم يأت به الاوائل وان الدهر لم يجد بمثله. ويعتبر نفسه الزعيم المنقذ، بل حكيما من الحكماء. بل حكم بين الحكماء. ام نعتبر ان الشعب بعد الله هو السلطة العليا في المجتمع فلا حق لاحد في ان يكون وصيا عليه لانه ليس طفلا ولا سفيها بل هو خليفة الله في أرضه مصرين على ان الجهاد من اجل الحرية هو جهاد من أجل الاسلام. وان من حق كل التجمعات السياسية ان تتكتل لاستعادة الحرية المغتصبة. المؤودة في العالم الاسلامي؟ اننا ينبغي ان نرفض الديكتاتورية في كل أشكالها ولو مارسها مسلم يدعي انه يريد ان يحمل الناس على الاسلام. اذ قد أباها الله حتى على انبيائه، فكيف نجيزها نحن للعساكر المغرورين؟ (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين).

          فاذا تحقق لنا نظام يعترف بالحريات العامة فينبغي على الحركة الاسلامية ان تمارس حقها كطرف سياسي معرتفة بغيرها من الاطراف السياسية الاخرى مقدمة اختياراتها للنموذج الاجتماعي الذي تريد. فتخوض المعارك الانتخابية وتضع مواطن أقدام لها في البرلمان ومؤسسات المجتمع كالبلديات وتشارك في الحكم ولو جزئيا لتدريب أفرادها على ادارة المؤسسات وعلى قيادة الجماهير وتعبئتها وتوعيتها بأهداف الحركة الاسلامية. اذ المجتمع الاسلامي لم ينزل من السماء مكتسلا ولا سقط في يوم انما بني حجرا حجرا وسقط حجرا حجرا. هكذا اعادة البناء. وفي هذه الحالة اذ تعترف الحركة الاسلامية بالشرعية القانونية للدولة على اعتبار انها مختارة من الشعب فانها ما دامت هذه الدولة لاتحكم بالاسلام لا نعترف لها بالشرعية الدينية حتى يكون الدين هو قاعدة المجتمع والتشريع وهنا ينبغي الحذر من ان يظن الشعن ان السلطة غدت اسلامية لمجرد مشاركة بعض الاسلاميين في أجهزتها. اما اذا كانت السلطة تستظل بارادة الشعب فالحركة - في رأيي - لا ينبغي ان تترك أي لبس في ذهن الشعب من هذه السلطة لا هي اسلامية ولا هي قانونية ما دامت لا تسمح للشعب في التعبير عن ارادته وحريته في التجمع. وعندئذ فليس امام الحركة الاسلامية الا الثورة الشعبية التي تنتهي بتكتيل الشعب صفا واحدا في وجه السلطة الجائرءة كما حدث في ايران او الثورة المسلحة التي تدفع الشعب لحمل السلاح في وجه السلطة الجائرة كما حدث في أفغانستان ولعله بدأ يحدث في سوريا. فهناك اذن ثلاث طرق واضحة للوصول الى الحكم كلها الشعب أداتها: الحل الديمقراطي. الثورة الشعبية والثورة المسلحة. وحل آخر أداته العسكر ما أحسب انه ينسجم مع قيم الاسلام الذي اعتبر الجهاد من أجل الحرة على رأس اهداف جهاده الدائم.

          خامسا: الدعوة للاسلام من خلال حاجات الناس وهمومهم، وأهم هذه الحاجات والمطامح التحرر من كل تبعية للاستعمار بكل أشكاله والتحرر من الانظمة الاستبدادية في الداخل وتحقيق العدالة الاجتماعية. فيجب ان نربط ربط اقتران بين الاسلام وحاجات شعوبنا حتى تستيقن هذه الشعوب ان نضالها من أجل الاسلام هو نضال من أجل آمالها ومطامحها. ذلك ان الحركة لا تنتصر في مجتمع الا اذا جسدت آماله. وان الحركة الاسلامية حين حالفها النجاح بسبب تصديها لاعداء الامة، وانما تزحزحت عن مركز القيادة في أوقات اخرى بسبب موقفها غير الواضح من الهموم الكبرى للامة وممالاتها للسلطان الجائر. ولقد آن للحركة الاسلامية ان تغادر مواطن الحذر والتردد وتلتحم بضمير الشعب وقضاياه معتمدة على ربها ثم على رصيدها الشعبي.

          سادسا: التربية المتكاملة على المستوى الفكري: تنمية الروح النقدية والموضوعية في الحكم ومحبة الحق والاذعان له حتى بكون الولاء للفكرة لا للشخص ومحبة العلم وتوقير العلماء دون تعصب وتبنى الخطأ في أحدهم فكل ابن آدم خطأ والحكمة ضالة المؤمن، فنتحرر بذلك من العقلية المانوية التي تعتبر ان الاشياء اما خير مطلق واما شر مطلق. وعلى مستوى التربية الروحية: نوثق صلات الفرد بربه وتفكره في لقائه والاستعداد ليوم الميعاد وهي من أوجب واجبات الحركة الاسلامية في عصر طغت في المادية واستفحلت الشهوات مما جعل بناءنا الحركي مهما سمى على جرف هاو. فلا مناص من اعتبار التقوى اسمى قيم الاسلام والميزان الاول الذي يوزن به الافرداد مهما كانت صفاتهم وبذلك نقلل من امكانية الانحراف ويرتفع مستوى تضحية الافراد بأموالهم وأوقاتهم وأرواحهم وتغدو الشهادة اسمى اماني المسلم وتجنب الافراد الامراض النفسية كالكبر والغرور والنفاق وحب الظهور والرياء والجدل، ولكم فتكت هذه الامراض بجسم الحركة.

          سابعا: ومن هذه المبادئ العالمية في الحركة الاسلامية تحقيقا لمبدأ التوحيد وهو أساس العقائد الاسلامية وارضاء للرب، فضلا عن ان العالمية هي روح العصر بدلا عن فكرة القومية والوطنية - التي سادت في القرن التاسع عشر في اوربا - مما يجعل الداعين الى الاسلام ليسوا على انسجام لا مع دينهم ولا مع عصرهم. والعالمية في العمل الاسلامي ليست البديل للوطنية فانما هي معنى يضاف اليها ويكملها ويثريها. ان العمل الاسلامي العالمي رمز لوحدة الامة وهي تعوض للخلافة وقتيا وهو اطار لتبادل التجارب والخبرات ورسم للسياسات الاسلامية الكبرى دون مس بالتجارب المحلية فأهل مكة أدرى بشعابها. ولماذا يكون لليهودي وكالة يهودية عالمية ويكون للمسيحي المجمع الكنائسي العالمي وللشيوعية المؤتمر الشيوعي العالمي وللاوربيين البرلمان الاوربي والسوق الاوربية المشتركة وللعرب الجامعة العربية ولا يكون للعاملين للاسلام مؤسسة عالمية الا ان نكون متخلفين عن ديننا وعصرنا.

          ثامنا: اعتماد التخطيط وهو روح العصر والكم مبدأ اساسي في التخطيط وكثير ما يهمل طريقة القياس الكمي وتلغى برفع شعار: المهم الكيف لا الكلم، مع ان احدى اهم خصائص عصرنا - خصائص العلم الحديث - تحويل الكيف الى كم، الى مقدار قابل للقياس. والقرآن يعتبر الكم مبدأ اساسياً في بنية الكون (وكل شيء عنده بمقدار) وحيث لا وجود للقياس الكمي تغدو عملية تقييم عملنا ومحاسبة انفسنا شبه مستحيلة ولا ينبغي ان ينسينا التخطيط أبدا انه بغير مدد من الله يأتينا وتثبيت منه وتوفيق فلن نكون شيئا.

          ومما يجب مراعاته في التخطيط في تجاوز التحديات ايجاد مجالات لتفريغ طاقات الشباب الذين تملأهم الحركة بالحماس، لانه ان لم توجد هذه المجالات تعرضت الحركة لكثير من الانحرافات وليست ظاهرة التكفير والهجرة الا نتيجة لعمل اسلامي لم يوجد مجالات للتغيير في المجتمع كالنهر المتدفق الذي ينساب في جوانب مختلفة اذا لم يشق طريقه امامه.

          ومن هذه العوامل اعتبار عامل الزمن اساسا في حركتنا فلابد للحركة ان تطور نفسها باستمرار. ومنها ايضا الواقعية: ونعني بها تقدير امكانياتنا وامكانيات خصومنا والتخلص من وسواس التآمر الذي تصاب به الحركة الاسلامية فتتحيل ان العالم كله يتآمر عليه يحسبون كل صيحة عليهم. صحيح ان العالم يكرهنا ولكن السياسات لاتبنى على المبادئ فقط، وانا تبنى على المصالح وليس من المستحيل ان تلتقي مصالحنا في خطوة في الطريق حتى مصالح اعدائنا.

          ان نعيد للجماهير الوعي والسلطة وان نخطط لكل طاقات المسلمين وان اختلفوا معنا في الرأي. ضرورة التسلح بالجرأة والشجاعة للدخول على العالم الحديث ومؤسساته كالتمثيل والسينما لنحررها بدل الهروب منها ربنا يقول (ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون).

          ان التحدي الخطير ايها الاخوة هو: هل نستطيع ان نعيش في العالم الحديث محافظين على اسلامنا؟ لقد بذلت الحركة الاسلامية جهدا كبيرا في اقناع الامة بالتوافق بين دينها والعلم الحديث ونجحت في ذلك الى حد كبير. لقد استطاعت في عالم ملوث ان تربي شبابا طاهرين. لقد استطاعت الى حد كبير ان تقضي على شعار الفصل بين الدين والدولة ولكن التحدي الخطير كيف نستطيع ان نروض عصرنا؟ ان نصب ونذيب ثقافة العصر في كل اطار الاسلام فيرى الناس الاسلام مجسدا في نظريات وتطبيقات في الاقتصاد والفن والمسرح ويعبر الاسلام عن نفسه ازاء العالم لا بالرد فقط بل بتقديم البديل وبذلك ينتقل الاسلام من كونه دينا لفرد او فئة الى كونه حضارة شعب وأمة وطريقها الوحيد الى العزة والعدالة والحرية ولقد استطاعت الحركة الاسلامية ان توجد رأيا عاما مواليا للاسلام ولكن هل تستطيع الحركة الاسلامية ان تقود هذه الجماهير وتتبنى قضاياها وتحول بين جمعيات بدأت تتكون يمكن ان نسميها جمعيات المتستفيدين من الاسلام، اولئك الذين اخذوا دون سابق عهد وكانوا بالامس في صف العدو اخذوا يرفعون الشعارات الاسلامية كالاخذ بالتشريعات الاسلامية وتطبيق الاسلام. هذا تحد آخر وهو محاولة من القوة المضادة لتوجيه النصر الكبير الذي أوجدته الحركة الاسلامية توجيهه الى مسارات خاطئة ثم تضييعه في الطريق
          موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
          22:2

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة ابو القسام الجهادي مشاهدة المشاركة
            يبدو لي من كلامك أن مفكر للمستقبل ان شاء الله
            أخي الكريم صدقني لو أننا سلمنا بقطعية الدليل المنهجي الذي تبنته الحركة لما أخطأنا
            لكن أؤكد لك أن النفس البشرية بطبيعتها تحب المجد ونسب الانجازات وهذا ما لاحظناه على قيادة الحركة الاسلامية مما أخر الحركة ووضعها في زاوية المصائب
            كل ذلك من أجل الانجاز والشهرة لنفس ويقضي على المنهج والفكر يصبح لاقيمة
            له
            وجزاكم الله كل خير
            الشخصانية أزمة تعاني منهاالحركات الإسلامية بشكل عام وليس حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص ... وهذه أزمة يكون حلها سهلاً إذا كانت الحركة أصلاً مبينة على الدليل وليس على الشخص وعقليته وتفكيره ... حصر الحركة في فكر رجل أو بضعة رجال دون الإستناد على ما لا يتغير هو عين الخطأ الذي تنتهجه الكثير من الحركات الإسلامية في زماننا ... لا أقلل من الرجال وخاصة الشهداء منهم ولكن خلف الرجل يجب ان يكون هناك دليل لا مجرد أفكار جميلة ...

            أرجو أن لا يأخذ كلامي على حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص بل أنا أتحدث عن عموم الحركات الإسلامية ولكل نسبته في صحة ما أقول ...
            الإسلام: قرآن يهدي ... وسيف ينصر


            أخي الكريم كن داعياً إلى الله لا داعياً لحزب أو حركة

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة أسود الحرب مشاهدة المشاركة
              رائع جدا ويبدو أنك متعمق بفكر الحركة كثيرا ولكن أيضا يبدو انك بعدت عن الحركة لذا لديك هذه التساؤلات او لديم شكوك تريد التأكيد بها لذا سأجيبك .

              بالنسبة لكلامك عن هناك تطبيق عملي وإجتماع فكري للقيادة جول هذا الرأي فأقول لكل نعم موجود وبشكل ليس كبير لكن الكل يسعى جاهدا لذلك وهناك أسر داخلية وتوعية تربوية جديدة بالحركة وهناك صدرت كتبيات بخصوص ذلك مثل كتاب الإخوة في الإسلام وكتاب الإختلاف وكتاب التربية الجهادية في ضوء الكتاب والسنة وغيره من اصدارات الحركة وتم ظهورها لهذا الخصوص والحمدلله هناك قبول عليها ولا أخفيك هناك تعثر لكن نسأل الله التوفيق للجميع .

              بخصوص التيارات الفكرية التي ظهرت نعم هناك من يريدون ربط فكر الجهاد بفكر القاعدة مما يصنع مشكلة لدىالحركة لكن أولا وأخيرا هوءلا بنهاية المطاف يضطرون للرجوع للحركة الأم فمثلا هم بحاجة ماسة للحركة لدعم أفكارهم والحركة بحاجة لهم لدعم تواصلهم لكن نهاية يخضعون لفكر الحركة ولا أخفيك أن السبب الرئيسي لظهورهم هو الإنترنت وتواصلهم مع العالم الخارجي لكن إن شاءالله تستطيع الحركة وأد هذه الظواهر .

              وبخصوص شمولية الفكر نسأل الله أن يتم ذلك كله والحركة كما أرى تسعى جاهدة لتطبيق فكرها بين شبابها ودائما تجد العثرات لكن نسأل الله لهم التوفيق

              أخي الكريم أسود الحرب ...

              انا لا أتحدث عن تثقيف الشباب بفكر الحركة فهذا من أصول العمل الحركي والذي لولاه لا داعي لوجود الحركة أصلاً مع أنني على يقين ان هناك قصوراً لدى أبناء الكثير من الحركات الإسلامية في هذا الباب وخاصة في فلسطين ...

              أما عن إصدارات الحركة فلم تصل لي للأسف ... ليس لأنني لست متابعاً ولكن يبدو ان هذه الإصدارات تعتمد على نشاط اللجان الثقافية الداخلية للحركة في كل منطقة وداخل الحركة فقط في حين أن الأصل أن يكون العمل عاماً للناس وليس خاصاً لأبناء الحركة ... ومن هنا ياتي الخلل ... حيث لا يوجد إستراتيجية تربوية تثقيفية على مستوى الحركة وإنما عمل أفراد وهذا يدخل في باب العفوية لا التنظيم في عالم التثقيف والتربية الحركيين مع الإحترام لجهد هؤلاء الأفراد ...

              طبعاً حديثي كان عن منهج وليس عن إصدارات تثقيفية ... وأقصد بالمنهج هنا طرح البديل عن الآخر الإسلامي الذي نعتبره قد أخفق في الوصول إلى الهدف لسبب في منهجه ... وقد خصصت موضوع التراث والنظرة إليه لما له من إعتبار كبير في هذا الباب ... ولأن الحركة ركزت عليه كثيراً في مرتكزاتها ولكن التطبيق العلمي لهذه النظرية للأسف غير موجود بشكل يرقي إلى طرح البديل ...

              نسأل الله أن يرزقنا صلاة في المسجد الأقصى وقد علته راية التوحيد ...
              الإسلام: قرآن يهدي ... وسيف ينصر


              أخي الكريم كن داعياً إلى الله لا داعياً لحزب أو حركة

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة أسود الحرب مشاهدة المشاركة
                رائع جدا ويبدو أنك متعمق بفكر الحركة كثيرا ولكن أيضا يبدو انك بعدت عن الحركة لذا لديك هذه التساؤلات او لديم شكوك تريد التأكيد بها لذا سأجيبك .

                بالنسبة لكلامك عن هناك تطبيق عملي وإجتماع فكري للقيادة جول هذا الرأي فأقول لكل نعم موجود وبشكل ليس كبير لكن الكل يسعى جاهدا لذلك وهناك أسر داخلية وتوعية تربوية جديدة بالحركة وهناك صدرت كتبيات بخصوص ذلك مثل كتاب الإخوة في الإسلام وكتاب الإختلاف وكتاب التربية الجهادية في ضوء الكتاب والسنة وغيره من اصدارات الحركة وتم ظهورها لهذا الخصوص والحمدلله هناك قبول عليها ولا أخفيك هناك تعثر لكن نسأل الله التوفيق للجميع .

                بخصوص التيارات الفكرية التي ظهرت نعم هناك من يريدون ربط فكر الجهاد بفكر القاعدة مما يصنع مشكلة لدىالحركة لكن أولا وأخيرا هوءلا بنهاية المطاف يضطرون للرجوع للحركة الأم فمثلا هم بحاجة ماسة للحركة لدعم أفكارهم والحركة بحاجة لهم لدعم تواصلهم لكن نهاية يخضعون لفكر الحركة ولا أخفيك أن السبب الرئيسي لظهورهم هو الإنترنت وتواصلهم مع العالم الخارجي لكن إن شاءالله تستطيع الحركة وأد هذه الظواهر .

                وبخصوص شمولية الفكر نسأل الله أن يتم ذلك كله والحركة كما أرى تسعى جاهدة لتطبيق فكرها بين شبابها ودائما تجد العثرات لكن نسأل الله لهم التوفيق
                ليس فكر القاعدة فقط هو وحده التيار الظاهر داخل الحركة ... فمع كل تشدد هؤلاء إلا أنهم لا يشرخون جسد الحركة كما شرخه تيارات أخرى أرجو أن تكون على إطلاع بها ...

                كثرة الإطلاع هي التي تزيد التثقيف والتربية ... ولكن عندما تطلع خارجياً ولا يكون عندك إلمام داخلي وتعبئة صحيحة ستدخل حتماً في مزالق حمل فكر الآخرين من قبل أتباع الحركة ... لذا الخلل داخلي في التثقيف والتعبئة أو أنه ضعف في المنهج قبالة منهج الغير مما يؤدي ببعض الشباب لأخذ ذلك المنهج وإتباعه ومحاولة موائمته مع ما تحمل الحركة في بعض تصوراتها من منهج ...

                الموضوع حساس قليلاً أخي الكريم ... لذا لا أريد الخوض به بشكل موسع لئلا أفهم خطئاً أو بسوء نية من قبل البعض ...
                الإسلام: قرآن يهدي ... وسيف ينصر


                أخي الكريم كن داعياً إلى الله لا داعياً لحزب أو حركة

                تعليق


                • #38
                  كاتب المقال مش عاجبه الوسطية

                  ومش عاجبه السلفية الجهادية

                  طيب شو هو الاتجاه الذي يعجبه

                  مع احترامي الشديد له


                  اذا كانت حرية اقوالكم لا ضابط لها فلتتسع قلوبكم لحرية افعالنا

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة الارهابي مشاهدة المشاركة
                    كاتب المقال مش عاجبه الوسطية

                    ومش عاجبه السلفية الجهادية

                    طيب شو هو الاتجاه الذي يعجبه

                    مع احترامي الشديد له

                    هو يبحث عن الوسط بينهما ... لا إفراط ولا تفريط من وجهة نظره ... وها نحن نناقش هل لدى أي حركة إسلامية ها المزيج الذي يحل الأزمة ...

                    أهلاً وسهلاً بك أخي في النقاش للوصول للحق ...
                    الإسلام: قرآن يهدي ... وسيف ينصر


                    أخي الكريم كن داعياً إلى الله لا داعياً لحزب أو حركة

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة ابو القسام الجهادي مشاهدة المشاركة
                      اخي الكريم أنا أحد المؤطرين والمنظرين في المنطقة الجنوبية ومتأكد أنك تعرفني
                      ومن أشد المتعمقين فكريا لحركة الجهاد الاسلامي
                      لكننا للاسف وصلنا مرحلة لانجد شيئا نقوله لمن نتكلم معهم
                      أما عن الاصدارت فما زلت أقول لك عشوائيات الان قديما ممكن أن أؤيدك
                      لكن الان مستحيل
                      اخي العزيز صدقني هناك في حركة الجهاد كما قال الأخ فراس السرايا قتلة للابداع والفكر وجعلو الحركة عسكرية على حساب فكرنا وتطويره
                      ويارب أصلح حالنا
                      والسلام عليكم وحياكم الله
                      نعم كلامك صحيح أخي لكن أنا اتحدث حسب المحيط الذي أنا متواجد به
                      أنه الحمدلله التعبئة الفكرية للحركة تتم بشكل رائع وبشكل فعال وبدوام وبدون تعثر والحمدلله على ذلك ونسأل لله أن تنتقل العدوى للجميع
                      القناعة كنز لا يفنى

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة لبؤة الجهاد مشاهدة المشاركة
                        اجزاكم الله كل خير علي هده المناقشة الهادفة جدا

                        وانا معك اخي فنحن مازلنا ابعد بكثير عن تجديد يتماشي معا هدا العصر لا بد من تطوير كل التقنيات من اجل الدعوة لا بد من قنوات فضائية واذاعية خاصة ليس اخبارية ولكن من اجل الدعوة ولارشاد لم يعد كافيا فقط ان نستمع لشريط او قرص مدمج او قراءت كتاب بطبعة جديدة ولكن بموضوع قديم الي انه تم ادخال عليه بعض الكلمات الجديدة
                        انا حاو لت ان اشارككم الحوار لا كني لا احب ان اقول ما قيل من دي قبل فكل ما نقوله هو ما حفظناه عن شيوخنا وقادتنا الا فاضل
                        أهلا بكي أختي بالنقاش

                        فحبذا أن تعطينا رأيك بكل من فكر السلفية القاعدية وفكر الإخوان المسلمون ؟
                        القناعة كنز لا يفنى

                        تعليق


                        • #42
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه أجمعين :
                          تحية تقدير وإعجاب لكل المشاركين في هذا النقاش الرائع ...

                          تحية للاخ العزيز جراح القدس حفظه الله من كل سوء

                          تحية للاخت المبجلة لبؤة الجهاد .. حقا مشاركتك تنم عن كاتبة ومفكرة قديرة

                          ولاني أكتب بعد منتصف الليل أكتفي بالقول إن أعظم الفضائل في الانسان هي الاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه ، أما في الحركات الاجتماعية والسياسية فهذه الفضيلة تعد آلية لا غنى عنها لأي حركة تريد الاستمرار والتطور ، ومن هنا أقول إن الكلام بعموميات رغم جودته وحاجتنا إلى التعميم العلمي يبقى دون فائدة عظيمة إلا إذاا ربطنا التعميم الفكري بالممارسة الحركية العملية ، فنصوب ونخطئ عن أمثلة محددة وتجارب مسماة ومحاولات معاشة .

                          ولا يجدر في أي شخص أو هيئة أن يتجاوز فعله وينقد الآخرين ، فعلينا إذا قبل أن ننقد الآخرين أن ننقد ذواتنا بمنتهى الجدية العلمية والقسوة الهادفة ـ علنا نكون نموذجا للآخرين ... والأهم علنا نتجاوز معوقاتنا الذاتية

                          وبالتحديد علينا أن نناقش الفكر العقدي ، والعلاقة مع الشيعة ، واستراتيجية المقاومة ، والممارسة الشورية ، والبناء التنظيمي والعدالة في الممارسة اليومية ... كل ذلك في إطار حركة الجهاد الاسلامي ـ

                          أما أن نكتب أجمل الكلام وننغمس لآذاننا في تجارب عملية نجافي فيها ما نقول ، فلن نفيد أنفسنا إذا ولا غيرنا من باب أولى

                          ودمتم سالمين

                          تعليق


                          • #43
                            الى الجميع

                            الإخوة الاعزاء
                            أنا أعلم أن للدكنور أنور دراسات عن السلفية الجهادية لماذا لا ينشرها المنتدى على الإخوة ومنها:

                            السلفية: النشأة، المرتكزات، الهوية وهو كتاب
                            السلفية: اتجاهات وقضايا وهي دراسة

                            السلفية الجهادية ومسألة الدولة وهي دراسة
                            وشكرا للجميع

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة مسلم نعماني مشاهدة المشاركة
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه أجمعين :
                              تحية تقدير وإعجاب لكل المشاركين في هذا النقاش الرائع ...

                              تحية للاخ العزيز جراح القدس حفظه الله من كل سوء

                              تحية للاخت المبجلة لبؤة الجهاد .. حقا مشاركتك تنم عن كاتبة ومفكرة قديرة

                              ولاني أكتب بعد منتصف الليل أكتفي بالقول إن أعظم الفضائل في الانسان هي الاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه ، أما في الحركات الاجتماعية والسياسية فهذه الفضيلة تعد آلية لا غنى عنها لأي حركة تريد الاستمرار والتطور ، ومن هنا أقول إن الكلام بعموميات رغم جودته وحاجتنا إلى التعميم العلمي يبقى دون فائدة عظيمة إلا إذاا ربطنا التعميم الفكري بالممارسة الحركية العملية ، فنصوب ونخطئ عن أمثلة محددة وتجارب مسماة ومحاولات معاشة .

                              ولا يجدر في أي شخص أو هيئة أن يتجاوز فعله وينقد الآخرين ، فعلينا إذا قبل أن ننقد الآخرين أن ننقد ذواتنا بمنتهى الجدية العلمية والقسوة الهادفة ـ علنا نكون نموذجا للآخرين ... والأهم علنا نتجاوز معوقاتنا الذاتية

                              وبالتحديد علينا أن نناقش الفكر العقدي ، والعلاقة مع الشيعة ، واستراتيجية المقاومة ، والممارسة الشورية ، والبناء التنظيمي والعدالة في الممارسة اليومية ... كل ذلك في إطار حركة الجهاد الاسلامي ـ

                              أما أن نكتب أجمل الكلام وننغمس لآذاننا في تجارب عملية نجافي فيها ما نقول ، فلن نفيد أنفسنا إذا ولا غيرنا من باب أولى

                              ودمتم سالمين

                              حياك الله وبياك أخي الحبيب مسلم نعماني ... من زمن لم نرى لك كتابات أرجو ان يكون المانع خيراً مع أنني مقل في كتاباتي أيضاً ...

                              تحديد الموقف والمصطلح والتصالح مع الذات من أهم عوامل النهوض بالحركات ... وحركة الجهاد الإسلامي بحاجة ماسة لجرد حساباتها مع نفسها ومع من يمثلها ومع مواقفها ... لا أحب الخوض كثيراً على الملأ في هذه المواضيع بإسهاب ولكن أكتفي بدق الجرس الذي علقه أخي مسلم نعماني في إيجاز وتعبير ...

                              وبورك في كل من يسعى لنهضة الأمة ...
                              الإسلام: قرآن يهدي ... وسيف ينصر


                              أخي الكريم كن داعياً إلى الله لا داعياً لحزب أو حركة

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة جراح القدس مشاهدة المشاركة
                                أخي الكريم أسود الحرب ...

                                انا لا أتحدث عن تثقيف الشباب بفكر الحركة فهذا من أصول العمل الحركي والذي لولاه لا داعي لوجود الحركة أصلاً مع أنني على يقين ان هناك قصوراً لدى أبناء الكثير من الحركات الإسلامية في هذا الباب وخاصة في فلسطين ...

                                أما عن إصدارات الحركة فلم تصل لي للأسف ... ليس لأنني لست متابعاً ولكن يبدو ان هذه الإصدارات تعتمد على نشاط اللجان الثقافية الداخلية للحركة في كل منطقة وداخل الحركة فقط في حين أن الأصل أن يكون العمل عاماً للناس وليس خاصاً لأبناء الحركة ... ومن هنا ياتي الخلل ... حيث لا يوجد إستراتيجية تربوية تثقيفية على مستوى الحركة وإنما عمل أفراد وهذا يدخل في باب العفوية لا التنظيم في عالم التثقيف والتربية الحركيين مع الإحترام لجهد هؤلاء الأفراد ...

                                طبعاً حديثي كان عن منهج وليس عن إصدارات تثقيفية ... وأقصد بالمنهج هنا طرح البديل عن الآخر الإسلامي الذي نعتبره قد أخفق في الوصول إلى الهدف لسبب في منهجه ... وقد خصصت موضوع التراث والنظرة إليه لما له من إعتبار كبير في هذا الباب ... ولأن الحركة ركزت عليه كثيراً في مرتكزاتها ولكن التطبيق العلمي لهذه النظرية للأسف غير موجود بشكل يرقي إلى طرح البديل ...

                                نسأل الله أن يرزقنا صلاة في المسجد الأقصى وقد علته راية التوحيد ...

                                أخي العزيز جراح القدس اولا أعتذر لانقطاعي عن الرد لأني كنت بالأمس أكتب ردا عليك لكن الكهرباء قطعتنا ولم أكمل ردي لذا سأحاول التعليق من جديد .

                                بشأن ما تتحدث به أن يكون التثثيف الفكري عاما فهذا الطرح طرحه كثيرا من الإخوة لكن كان الرد يجب ان نرتقي بأفكارنا داخليا قبل أن نخرجها للعوام ونعم هذا الكلام صحيح فنحن لدينا فقر فكري داخل الحركة بعكس الرعيل الأول من الحركة الذي كان على درجة عالية من الثقافة وهذا للاسف نتيجة إهتمام الحركة بالجانب العسكري كثيرا على حساب التثقيف الحركي وطبعا لا أحد ينكر النجاح العسكري ومما حقه من إنجازات للحركة .

                                لكن أنا أرى أنه لا يوجد أي حركة اسلامية تخرج فكرها لعامة الناس لأن الأفكار التي تخرج بشكل عام من كل الحركات الإسلامية هي شعارات للحزبية وللعنصرية أو لجلب الإنتباه وبالأصل لا يوجد وعي فكري كبير ولو ضربت لي مثلا بحماس فأقول لك حماس هي أكبر فصيل لديه جهل فكري لأنهم يفتقرون للمفكرين الاسلاميين وليس لديهم منهج واضح أو مبدأ ثابت بل يتقلبون على سير التيار بعكس الجهاد الإسلامي التي تخطو على مبادئ معينة ومنهج خطه الدكتور الشقاقي رحمه الله .

                                أنا أتمنى ان تخرج أفكار الحركة خارجيا لكن بعد ان نتثقف نحن داخليا بالكامل لأننا نحن من سننشر هذا الفكر ويجب أن نكون على دراية تامة به .

                                ونسأل الله أن يعز الإسلام ويجعلنا بحركة الجهاد وسيلة لرضا الرحمن
                                القناعة كنز لا يفنى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X