أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في شبكة حوار بوابة الاقصى، إذا كنت تمتلك عضوية لدينا مسبقا وتواجه مشكلة في تسجيل الدخول لها يرجى الإتصال بنا،إذا لم تكن تمتلك عضوية لدينا مسبقا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
نبذه عن حركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس في فلسطين
اشكر كل من شارك في انجاز حركة الجهاد الاسلامي والدكتور فتحي ابراهيم الشقاقي "ابا ابراهيم" والقائد ناف عزام"ابا رشاد"واشكرايضا كل من ساهم في انشاء العسكري للحركة الجهاد الاسلامي انشئت اسمها المقاومة الاسلامية المجاهدة واختصارها "قسم"
اشكر كل من شارك في انجاز حركة الجهاد الاسلامي والدكتور فتحي ابراهيم الشقاقي "ابا ابراهيم" والقائد نافذ عزام"ابا رشاد"واشكرايضا كل من ساهم في انشاء العسكري للحركة الجهاد الاسلامي انشئت اسمها المقاومة الاسلامية المجاهدة واختصارها "قسم"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
لقدى هدى الله الإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ ليجعل من يوم الجمعة الأخيرة في رمضان يوماً للقد ، رمضان÷ شهرُ العبادة والقرآن والجهاد والاستشهاد ، ويومُ الجمعة الأخيرة يتوج هذه المعاني بمزيد من القداسة والبركة، والقدس أولى القبلتين ، مسرى محمد عبر الإمكان المعجز ومعراجه عبر المستحيل المعجز ، القدس مركز الصراع الكوني بين تمام الحق وتمام الباطل تتطاحن الحضارات من حولها في ديمومة لا تهدأ تجسيداً لمعادلات وتوازن القوى تارة، وتعبيراً عن انتصار الروح والإرادة تارة أخرى.
كم كان ملهما صاحب يوم القد سـ رضوان الله عليه ـ وهو يختار هذه الساعات المقدسة للمدينة المقدسة الأعمق جرحاً بين المدائن والأشد ألما، تئن تحت احذية الجنود وهي تنزف بلا انتهاء ولكنها في نفس الحين تخبيء عباداً أولي بأس شديد وتمتشق الوعد الإلهي موسوما بهزيمة بني إسرائيل ودخول المسجد المبارك وتتبير المشروع الصهيوني ، ما التقى الخيال بالواقع ،والحلم بالحقيقة ، ولاروح بالمادة كما يلتقيان في هذا اليوم وتحت سقف هذا المعنى لنقول مرة أخرى كم كان ملهماً ذلك السيد الجليل.
دائما كان في القدس يبدو مصرع سلامهم المدنس القائم على اوهام القوة والغطرسة ، إنها كاشفة العورات ، فأنت لا تستطيع أن تسقط فرض الصلاة وفرض الصيام متظاهرا بالواقعية تحت ما تسميه ضغط موازين القوى وطبيعة العصر ، نفس الشيء ينطبق على القدس لأنها فرضٌ ومي واجب يومي كالصلاة والصيام، إنها ذروة سنام الإسلام في هذه اللحظة، في هذا اليوم ، في هذه السنة، بل منذ مطلع هذا القرن وحتى ندخل المسجد الاقصى ، ظافرين متبرعين علوهم وشرورهم وطغيانهم. في القدس يلتقي مطلقان ، مطلق ٌيقوم على حقائق التاريخ هو المطلق العربي الإسلامي في مواجهة مطلق يقوم على الوهم والخرافة هو المطلق اليهودي الصهيوني، والمطلق لا ينكسر ولا يهتز إلا عندما يعلن الفرد كفره وخيانته وسقوطه، ولذا تبقى القدس كاشفة العورات ومقتل سلامهم الزائف المدنس، السلام الذي يريدون في إدخال الجمل العربي الإسلامي في ثقب الابرة الصهيونية، وهذا ما تسعى إليه أمريكا منذ وقت وعندما تفشل ، تصرخ ، تضرب الأرض بأقدامها ، تهدد ، تتوعد ، تحرك جيوشها واساطيلها ،تفعل كل شيء عدا أن ترى الجمل جملا وعدا ان ترى ثقب الإبرة. أي شر يستوطن هذه المملكة الامريكية التي تهدد العالم بجبروتها وطغيانها وإرهابها وتضع كل إمكاناتها في خدمة ملايين قليلة من اليهود الصهاينة ويستعد زعيمها أن يعمل أي شيء لاجلهم، أي شيء يسمح له بالعودة إلى الحكم اربع سنوات أخرى.
إنهم يفكرون بغطرسة وغباء منقطع النظير ، ففي سعيهم المحموم نحو أي سلام يهبهم الاستقرار في المنطقة والهيمنة عليها لا ينظرون إلى ماهية هذا السلام وإمكانية أن يقف على قدميه أم لا ، وعندما فوجئوا بقبول فريق فلسطيني ـ افراد قلائل بلا تاريخ ـ لشروط أوسلو ظنوا أ، شيمون بيريز الساحر ـ كما أسموه ـ قد أنجز مهمته بنجاح وعليهم أن يدعموا هذه المهمة وهذا الاتفاق بدلا من البحث في الطبيعة الفردية والشخصية لهذا القبول والظروف التي أحاطت به ، متغافلين أن مصدر القوة الوحيد للاتفاق هو دعمهم الخارجي وليس مضمونه وآلياته الداخلية وأنه يقوم على ثلاثة محاور أساسية : الأول : وقف الانتفاضة وضرب المجاهدين والتحرر من جحيم غزة دون تكرها، والثاني: حراسة امن الكيان الصهيوني بشرطة (قوية)، هكذا في نص الاتفاق ونقلا عن «كامب ديفيد» تُستخدم لفظة «قوية» فالشيء الفلسطيني الوحيد المطلوب قويا هو الشرطة ،و المحور الثالث اختراق المنطقة والهيمنة عليها عبر فتح ساحات جديدة للتطبيع فأي مصلحة للشعب الفلسطيني وللأمة في قبول هكذا اتفاق، وأي استقرار سيجلب وهو يخبئ في داخله كل هذا الحقد والمؤامرة زارعا أسبابا جديدة للحرب.
على كل فقد بات اتفاقهم في حكم الميت بأسرع مما توقع الجميع ، وها هم يضربون من حيث لم يحستبوا ، يقول شارون: لقد هربنا من غزة فطاردتنا غزة إلى داخل تل ابيب أقوى سبع مرات. هؤلاء الظلمة لم يدركوا بعد أنهم يجدفون ضد قضية عادلة يحملها شعب حيٌ مقبلٌ على الموت والاستشهاد ، فقراء بسطاء ولكن روحهم المنتصرة وإرادتهم الحية جعلتهم يحققون توازن الرعب مع العدو ويشكلون تهديدا استراتيجيا للدولة العبرية حسب تعبير رابين بعد عملية بيت ليد الاستشهادية ، إن أقصى شيء يمكن أن نفعله في مواجهة هؤلاء ـ قال رابين ـ هو الموت ، فماذا نفعل إن كان هذا خيارهم.
إن أمريكا تنفق المليارات لخلق سلام هش، معها كل الغرب والكيان الصهيوني ودول إقليمية وعربية مضبوعة تستلهم نفس النهج والأمر ، ثم يأتي مجاهد فرد أو مجاهدان فردان كما فعلا في بيت ليد فيركمان كل ذلك بعضه على بعض ويجعلانه هشيما، فأي سر ذلك الذي لا تدركه التقنية الغربية وأي معادلة تلك التي يقف الحاسوب الأمريكي والحاسوب العملاق عاجزا عن تفسيرها.
يسألون كيف تغسلون أدمغة هؤلاء الشبان،والله إن هؤلاء الشبان هم الذين يغسلون أدمغتنا من عفن الإعلام الغربي وتضليل الغرب واحتمالات الهزيمة وهم يقبلون على الموت بكامل الوعي والإرادة كأنه أجمل شيء في الدنيا.
قبل عامين وقف قائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في الضفة الغربية الشهيد عصام براهمة تسع ساعات كاملة في معركة باسلة ضد العدو، فرداً في مواجهة جيش الاحتلال ودبابات الاحتلال وطائراته، قتل عصام قائد الوحدات الصهيونية الخاصة وعددا من ضباطه وجنوده ، لم تكن هذه أسطورة بل رواية الجيش الصهيوني ووكالات الانباء من ساحة المعركة في قرية عنزة قرب جنين، وقبل شهور قليلة كان مجاهدو كتائب عز الدين القسام يخطفون جنديا صهيونيا في عملية محكمة ذكية ترمز إلى قدرتهم على خطف المزيد من جنود الجيش الأسطورة، وقبل شهور قليلة أيضا كان مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان يلقون الرعب في قلب العدو بالدبشة،وعشية انفجار الانتفاضة الباسلة استطاع شابٌ فردٌ أن يلحق في السماء بأجنحة بسيطة قبل أن يهبط في شمال فلسطين مقتحما ما كانوا يسمونه معسكر البطولة فيحصد ستة من جنودهم وضباطهم ويجرح آخرين.
ألا يستحقُ هذا الشعب ُكلَّ الحياة، فأيَُ مؤامرة ينفذها ياسر عرفات لخنقه في جيتو صغير معزول في غزة مزروع بالمستوطنات ودوريات الاحتلال وعملائه.
في يوم القدس نقول للعالم أن الذي زرع الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين قد زرع سببا جوهريا ومستمرا لعدم الاستقرار في المنطقة وعليه أن يتحمل مسؤولية جريمته، سنستمر في جهادنا ضد هذه الجريمة، جريمة القوى الدولية والاستكبار العالمي ، سنستمر مقاومين من أجل الحرية، لسنا إرهابيين وإن كان علينا ان نعد أسباب القوة لنرهب أعداء الله وأعداءنا ومغتصبي أرضنا وحقوقنا، لسنا إرهابيين، بل نملك للبشرية في قلوبنا حباً يكفي لتحويل الأرض واحة عدل وسلام.
في يوم القدس نقول للصهاينة إنه لا سلاحكم النووي ولا اتفاقيات الإذلال مع المتساقطين يمكن أن تجلب لكم أمناً وسلاماً ، القدس عاصمتنا الأبدية، مركزُ الوطنِ الإسلامي ومهوى الفؤاد لكل عربي ومسلم.
في يوم القدس نقول لعرفات وفريقه أن الاتفاقات التي جرت من وراء ظهر شعبنا ، ضد حقه ومصالحه وأحلامه وطموحه لن تلزمنا بشيء ، فحربنا مستمرة لن نقبل بدورك في حراسة الكيان الصهيوني ,امنه ونحذرك من أنك ذهبت بعيدا في مطاردة المجاهدين ولن يطول الوقت إذ يجعلك الشعب تدفع ثمن ذلك غاليا.
في يوم القدس نقول لشعبنا وامتنا أن معاناة الجهاد أكرم وأعظم من معاناة الاستسلام وأننا لم نخسر الحرب وأن السلام الأمريكي ـ الصهيوني ليس قدر أمتنا وإننا نملك بقوة خيار القتال بديلا عن خيار الاستسلام.
في يوم القدس ندعو لدعم جهاد شبعنا وانتفاضته بقيام أوسع تحالف عربي إسلامي ممكن شاملا الجمهورية الإسلامية وسوريا وليبيا والسودان واليمن والقوى الإسلامية والوطنية في لبنان وفلسطين وكل الشرفاء من أبناء امتنا.
في يوم القدس ننحني أمام أرواح الذين سقطوا شهداء على دربها، ننحني أمام روح صاحب الذكرى ونقول له لقد حفظت القدس يا إمام وهي اليوم تحفك مع ملايين المسلمين والمستضعفين الذين عاشوا زمانك مرفوعي الهامات ، فطبْ ميتاً في ثراك كما طبت حيا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر : القيت بمناسبة يوم القدس العالمي الموافق 24/2/1995
التاريخ: 1415-11-2 هـ الموافق: 1995-04-02م الساعة: 00:00:00
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة العلماء الإخوة المجاهدون والمناضلون
من بين كل هموم الأمة وقضاياها التي تكبر وتزداد، من بين كل جراح الأمة والتي تتسع على امتداد الوطن الإسلامي والعالم، يبقى الهم الفلسطيني رأس الهموم والجرح الفلسطيني جرح القلب، كل همومكم موصولة به وكل جراحكم بعض من جرحه ، الذي ينزف منذ أكثر من نصف قرن والذي يصبح اليوم أشد ألما وأكثر خطورة بفضل اتفاق أوسلو المشؤوم الذي يقوم على ثلاثة محاور رئيسية: الأول وقف الانتفاضة وضرب المجاهدين والتحرر من جحيم غزة دون تركها أي باستمرار التحكم الاستراتيجي بها؛ الثاني حراسة أمن الكيان الصهيوني باجهزة أمن فلسطينية وبشرطة (قوية) هكذا في نص الاتفاق ونقلا عن «كامب ديفيد» تستخدم لفظة (قوية) فالشيء الفلسطيني الوحيد المطلوب قوياً هو الشرطة ؛ والمحور الثالث اختراق المنطقة والهيمنة عليها عبر فتح ساحات جديدة للتطبيع.
واليوم يحصد شعبنا في فلسطين الثمرات المرة وهو يعاني من وضع اقتصادي منهك لم يشهد له مثيلا بعد وعود الدول المانحة وسنغافورا غزة وغيرها من أوهام الرخاء.
كما يعاني من أوضاع امنية متردية حيث حواجز الشرطة في كل شارع رئيسي، والمعتقلون يتزايد عددهم دون أن يعرف أحياناً أين يجري حجزهم وتعذيبهم والمجاهدون الذين صارعوا العدو الصهيوني وتلقفتهم السجون الصهيونية، تتلقفهم اليوم سجون سلطة الحكم الذاتي تنفيذاً للأوامر الأمريكية والصهيونية أملا من عرفات بالحصول على مزيد من النفوذ في الضفة الغربية كما يوهمونه من تل أبيب وواشنطن والقاهرة أيضا. إن الحرب على الإسلام مستمرة في فلسطين ليس بأيدي الصهاينة فقط ولكن بيد التابع الجديد، ان عرفات الذي خدع الكثير منكم في يوم من الأيام يشن حرباً حقيقية على الحركة الإسلامية حيث يعتقل العلماء والمجاهدين ليس لذنب إلا لرفضهم اتفاق العار والإذعان وليس لذنب إلا لأنهم يؤيدون استمرار الجهاد لأجل تحرير بيت المقدس.
هذا هو السلام الذي تدعمه أمريكا وتنفق لأجله المليارات وتبذل لأجله كل جهد وكل ضغط ممكن لتركيع الحكام والأنظمة وفرض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ليدخل الجميع في طقس الحكم الذاتي المطلوب فرضه على كل المنطقة وليس على قطاع غزة فقط.
وكل من يرفض ذلك فتهمة الإرهاب جاهزة، متناسين أننا لم نطأ أرضهم، لم نغزهم، لم نسلبهم ثرواتهم أو نفطهم ، وإننا نحارب في مساحة بيتنا دفاعاً عن حقنا في حياة حرة وكريمة ولكنها الإدارة الامريكية ، القوة الأكثر إرهاباً وبطشاً في التاريخ والتي لم تعد ترى إلا بالعين الصهيونية ، انظروا من حولكم .. لا يصدر أي قرار أمريكي صغيراً كان أم كبيراً يتعلق بالاسلام أو بما يسمونه الشرق الاوسط وإلا يخدم المصلحة «الاسرائيلية» قبل ان يخدم أي مصلحة اخرى..قبل ان يخدم مصلحة الشعب الأمريكي ، بل على حساب الشعب الامريكي الذي تزجه إدارته الضعيفة المفلسة في حرب صليبية ضد الأمة العربية والإسلامية.
ألم تسمعوا قبل أسابيع بقرار المؤسسة العسكرية الأولى في الغرب والأبرز في التاريخ ـ الحلق الاطلسي ـ وهو يختار على لسان سكرتيره العام ـ يختار الإسلام عدوه الاول ، أي نحن المعذبين والمستضعفين على امتداد الأرض من الفلبين إلى كشمير إلى شيشانيا إلى البوسنة إلى القرن الأفريقي مروراً بالقلب في لبنان وفلسطين ، نحن أكثر شعوب الأرض تعرضا للاضطهاد ومعاناة من الارهاب ومع ذلك يعتبرنا الحلف الاطلسي عدوه الاول.
وذلك يعود فيما يعود إلى التأثير اليهودي ـ الصهيوني المتزايد في أمريكا على وجه الخصوص ، تلك التي تسعى لتشكيل تحالف دولي ضد الإسلام بمشاركة عربية وإسلامية وينصب جهدها ـ الإدارة الامريكية ـ على محاولة إقامة سلامهم المستحيل لأنهم يحاولون ان يدخلوا الجمل العربي والإسلامي من ثقب الابرة الصهيوني، ولأجل ذلك هي مستعدة لعمل كل شيء عدا ان ترى الجمل جملا وعدا أن ترى ثقب الإبرة.
أيها الإخوة يا أمة الإسلام
لكم نقول ، من أمامكم نقول للعالم : إن الذي زرع الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين قد زرع سبباً جوهرياً ومستمراً لعدم الاستقرار في المنطقة وفي العالم وعليه أن يتحمل مسؤولية جريمته، سنستمر في جهادنا ضد هذه الجريمة، جريمة القوى الدولية والاستكبار العالمي، سنستمر مقاومين من أجل الحرية، لسنا إرهابيين وإن كان علينا أن نعد أسباب القوة لنرهب أعداء الله وأعداءنا ومغتصبي أرضنا وحقوقنا ، لسنا إرهابيين ، لسنا إرهابيين، بل نملك للبشرية في قلوبنا حباً يكفي لتحويل الأرض واحة عدل وسلام.
من أمامكم نقول للصهاينة أنه لا سلاحكم النووي ولا اتفاقيات الإذلال والإذعان يمكن أن تجلب لكم أمنا وسلاماً، إن كنتم تملكون مع الغرب موازين القوى فإننا نملك أن نحقق توازن الرعب في معركة تتألق فيها أرواحنا وتنتصر وفي حرب تقول اما نحن وأما انتم فوق أرض فلسطين ، القدس عاصمتنا الأبدية ، مركز الوطن الإسلامي ومهوى الفؤاد لكل عربي ومسلم.
إن الاتفاقيات التي جرت من وراء ظهر شعبنا ضد حقه ومصالحه وأحلامه وطموحه لن تلزمنا بشيء ، فحربنا مستمرة ، لن تقبل بدور حراسة الكيان الصهيوني وأمنه.
أيها الإخوة ، من أمامكم نقول لشعبنا ولكل الأمة ان معاناة الجهاد أكرم وأعظم من معاناة الاستسلام وأننا لم نسخر الحرب وأن السلام الأمريكي ـ الصهيوني ليس قدر أمتنا ، بل نملك بقوة خيار القتال بديلا عن خيار الاستسلام.
أيها المسلمون
ثقوا أن شعبنا في فلسطين وأن مجاهدينا يتألمون لآلامكم مثلما تتألمون ويتابعون أخباركم بلداً ، بلداً ، وأقلية أقلية جرحاً وجرحاً ونحن إذ نؤكد على تضامننا معكم ندعوكم أن تؤكدوا من جديد على إدانة اتفاق أوسلو وكل اتفاقات التفريط ببيت المقدس وفلسطين.
وندعوكم أن تؤكدوا على تأييدكم لجهادنا واستمراره لأجل تحرير كامل وطننا المقدس وأن تدينوا بقوة حرب سلطة الحكم الذاتي على الإسلام ، أن تدعوا للإفراج عن العلماء والمجاهدين والمناضلين في سجون عرفات ، أن تكتبوا في صحفكم في رسائلكم في برقياتكم أن العلماء والمجاهدين يعانون من الاعتقال ويحتاجون إلى التضامن.
وأخيراً في مواجهة مؤامرة التطبيع مع العدو الصهيوني التي تحاول أمريكا أن تفرضها على أكثر من مليار مسلم بالقوة علينا رفض التطبيع مع أمريكا نفسها. علينا أن نقاطع كل بضاعة أمريكية أو تلك التي نجد لها بديلا على الأقل حتى يفهم أطفالنا في البيوت وفي المدارس أن امريكا هي عدوة الإسلام الاولى وتريد أن تقول لنا أنا بركم الاعلى . ونحن لا نعرف إلا رباً واحداً ندين له بالربوبية والطاعة والولاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: ألقيت الكلمة أمام المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي ـ الخرطوم ـ الدورة الثالثة (30/3/ ـ 2/4ـ1995
التاريخ: 1416-7-22 هـ الموافق: 1995-12-15م الساعة: 00:00:00
إستهل الدكتور / فتحي الشقاقي حديثه عن الانتفاضة ـ الثورة أنها تكشف بغي المعادلة الدولية وضعف وتبعية النظام العربي وكذلك تكشف كم هو هش هذا الكيان العبري الزنيم، كم هو قابل للكسر ، وتكشف أيضا كم هو عدونا محكوم بالهزيمة محاصر بقوانينها، وكم نحن محكومين بالنصر حائزين لشروطه. كما أكد في مستهل حديثه أن إرادة الشعوب أقوى من إرادة الطواغيت، وأن عصر الإمبريالية الذي نعيشه مهما علا فإنه أيضا عصر الشعوب المقهورة الظافرة والمنتصرة بإذن الله.
وبعد توجيه التحية لجماهير الانتفاضة ـ الثورة أضاف: إننا أمام ثورة حقيقية بكل معنى الكلمة وأننا نقف بالانتفاضة ـ الثورة في مسار صراعنا ضد المشروع الغربي الصهيوني وهذا هو الأصعب..
لقد قام الكيان الصهيوني على نفي الشعب الفلسطيني وحقه في الوجود إلا أن هذا الشعب ـ وبالانتفاضةـ أكد أنه اكثر الظواهر حيوية في المنطقة وأن ليس بالإمكان تجاوزه وتغييبه.
وعن الظرف الذي اندلعت فيه الانتفاضة ـ الثورة بعد أربعة عقود من النكبة الأولى 1948 والنكبة الثانية 1967 أوضح الشقاقي أن الانتفاضة ـ الثورة والتي جاءت متميزة عن غيرها ولكن ضمن السياق التاريخي لجهاد الأمة ضد المشروع الاستعماري الحديث ؛ قد تفجرت بعد سنوات من التراجعات والخيبات فلسطينياً وعربيا ودولياً. فعلى الصعيد الفلسطيني فقد المشروع الوطني لكل القيادة السياسية مبررات وجوده بتخليه من هدف تحرير كامل فلسطين ، وغرقه في أوهام التسوية والتصاقه بالنظام العربي.
وأضاف أن التنازلات السياسية التي مارستها م.ت.ف منذ 1974 (السلطة الوطنية) جنباً إلى جنب مع الفساد الذي استشرى في أوساط مؤسساتها، أوصلها إلى طريق مسدود وأفقدها كل قدرة على استقطاب الجماهير.
وعلى الصعيد العربي تحولت القضية الفلسطينية إلى هم ثانوي كما تجلى في مؤتمر عمان تشرين ثاني 1987،حيث احتلت الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية مركز الصدارة أولويات السياسية العربية. ودولياً كانت المعادلة الدولية البشعة ـ وفي ظل الموقف العربي والفلسطيني ـ تسير محكومة بمنطق وعد بلفور. وفي الداخل الفلسطيني كان الشعب يعاني كل أشكال الحصار والقهر والإحباط والخيبة ، فيما النار ـ على حد قوله ـ تحت الرماد. حتى كانت الشرارة بمعركة الشجاعية ـ 6 تشرين أول (اكتوبر) 1987 ـ وعملية الطائرة الشراعية.
هذا وقد استعرض الأخ الدكتور بعض الحقائق التي أكدتها الانتفاضة فقال أوضحت انتفاضة شعبنا الباسلة طوال العامين الماضيين أن الحل الحقيقي والجاد لإشكالية النهضة أكثر إمكانا في ظل ظروف تصعيد المواجهة والصراع مع العدو وقد دلل على ذلك بقيم النهضة الروحية التي أطلقتها الانتفاضة بين جماهير شعبنا حيث قضت على السلبية واليأس والقعود وجعل من الاستشهاد عادة يومية يمارسها أبناء شعبنا كما يذهبون على أعمالهم ومدارسهم أو كما يتناولون طعامهم. وأضاف أن الإنسان الفلسطيني الآن يولد من جديد ويهزم هجمة العدو اللاأخلاقية ويتصدى لكل أشكال الفساد فتختفي الجنح والجرائم وضمن هذا السياق أشار الأخ الدكتور في حديثه إلى دور المرأة التي تنهض كجزء لا يتجزأ من نضالات الشعب وتعيد بناء دورها… ويتغير نمط اللباس ويصبح الحجاب هو الأصل الأعم… هذا إضافة إلى وحدة ومشاركة الجميع على كافة المستويات السياسية والفئوية والطبقية والإبداعات التي يقدمها شعبنا في مجال الاقتصاد والتعليم والزراعة ويهزم بها سياسات العدو.
كما أوضح أن الانتفاضة قد أكدت بما لا يقبل مجالا للشك مركزية فلسطين في مشروع النهوض الإسلامي .. فرغم كون الانتفاضة ـ الثورة قد جاءت ضمن حالة النهوض الإسلامي العام الذي تجسد في انتصار الثورة الإسلامية في إيران 1979 وتصاعد اداء المقاومة الإسلامية في لبنان وبروز القوى الجهادية في أفغانستان وكذلك تجربة العمل الإسلامي في تونس ومصر والسودان. والتي كان لها جميعا أثر كبير على الصحوة الإسلامي في فلسطين ، إلا أن مجمل حالة النهوض الإسلامي كانت ـ قبل الانتفاضة ـ تفتقر إلى نقطة استقطاب ومركز اتفاق ووحدة لدى كل الأمة.د
وعليه فقد أوضح ان فلسطين هي مركز الصراع الكوني اليوم بين تمام الحق وتمام الباطل . وأكد ذلك بقوله: ولأن فلسطين تأتي في حقب المشروع الغربي الصهيوني لمواجهة الإسلام والهيمنة على الوطن الإسلامي فإن فلسطين تصبح من هنا في قلب حركة النهوض الإسلامية المعاصرة ومشروع الأمة الإسلامية من أجل تحقيق استقلالها ونهضتها ونموذجها الحضاري من جديد. وأضاف أن اعتبار فلسطين قضية مركزية للحركة الإسلامية المعاصرة لا يعني مصادرة نضالات المسلمين وجهادهم في أقطار العالم الإسلامي الأخرى وإنما بقصد من إيجاد بوصلة تشير إلى سياق المعركة وأهدافها الجوهرية الأخيرة وبؤرة تتوحد حولها جماهير الأمة. وأكد أن المقصود بالتوجه نحو فلسطين هنا ليس توجهاً نظرياً يتمثل في النوايا الطيبة فقط ، إنه مشاركة كاملة في المواجهة الشاملة وإلا فلننتظر عصر الشر والطوفان نجمة داوود ترفرف في بقية العواصم.! وهكذا تكون الانتفاضة تفجيراً لنقطة المركز للمشروع النهضوي الإسلامي المعاصر وتكمل بالتالي أهم حلقات النهضة في هذا المشروع.
كما تحدث الأخ الدكتور في كلمته عن المؤامرة التي تهدف إلى استخدام الانتفاضة ـ الثورة كورقة على مائدة التفاوض وليس كاستراتيجية شاملة مشيراً إلى محاولات (م.ت.ف) لاستثمار الانتفاضة وما حدث في المؤتمر الوطني (تشرين ثاني 1988) في الجزائر وما تبعه من حوار أمريكي ـ فلسطيني.
وفي مقابل هذا النهج أوضح أن الانتفاضة جاءت لتثمن حالة نهوض فلسطيني شامل رداً على كل من العدو الصهيوني والغياب العربي الرسمي ونهج م.ت.ف في المرحلة بعد 1975 الذي أسقط دور الجماهير.
كما أشار إلى جوانب أخرى من المؤامرة التي تتعرض لها الانتفاضة والتي تتمثل في جو الحصار الدولي والعربي والسقف الذي تضعه م.ت.ف للانتفاضة بعدم تقديم الدعم الكافي لها أو إيصاله إلى غير مستحقيه إضافة إلى الضغط والنداء المتكرر من م.ت.ف بعدم استعمال السلاح. وقد خلص أن هذه الأمور تجعل الانتفاضة في هذه اللحظة بالذات أقل من أن تنجز أهداف التسوية. كما أشار أن مسلسل التنازلات الذي وصلت به أطروحات م.ت.ف بعد الانتفاضة إلى ما هو أسوأ بكثير مما كانت عليه قبلها حتى أنها تحصر المعضلة الان فيمن يحق له تسمية الوفد الفلسطيني إلى المفاوضات مع العدو مع أن 88% من شعبنا يرفضون فكرة التفاوض أصلاً كما جاء في استطلاعات للرأي.
وحول دور العرب والمسلمين تجاه الانتفاضة وجه الأخ الدكتور نداء لهم باسم حركة الجهاد الإسلامي جاء فيه (ها هي الفرصة التاريخية أمامكم.. تضعكم على المحك.. تختبر نواياكم.. وخطاباتكم وإذاعاتكم فماذا أنتم فاعلون؟).
وقد اختتم حديثه إلى الوفد والقوى المشاركة في المؤتمر قائلاً: إننا باسم حركتنا ـ حركة الجهاد الإسلامي ـ نمد أيدينا لكم.. عهد المجاهدين الصادقين وعهد الثوار المخلصين أن نستمر معكم على الدرب .. نلتحم كل يوم بجماهير الأمة ونواصل المسيرة رافضين كل مشاريع التسوية فالانتفاضة مشروع نهضة ونضال وليست مشروع استثمار. جهادنا المسلح سيستمر جنباً إلى جنب مع العمل الجماهيري، مع وحدة الشعب والأمة ووحدة القوى السياسية المجاهدة التي تؤمن بمواصلة الصراع حتى تحرير كامل الوطن.
المصدر : القيت هذه الكلمة في المؤتمر العالمي الثاني لدعم الانتفاضة الإسلامية في فلسطين والذي عقد في ذكرى دخول الانتفاضة عامها الثالث
التاريخ: 1415-6-26 هـ الموافق: 1995-00-00م الساعة: 00:00:00
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا.
أيتها الأخوات .
أيها الاخوة .
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
الحمد لله الذي أعزنا بالجهاد وأذلنا بالقعود عنه. الحمد لله الذي فتح أبواب الجنة للمجاهدين، وجعل النار مثوى المنافقين والمتخلفين . الحمد لله الذي شرفنا بالانتساب لهذا الركب الطاهر، ركب الانبياء والرسل ، ركب المجاهدين الأخيار. الحمد لله الذي جعل لنا في كل عمل صالح نعمله سبيلاً إلى الجنة، وجعل لنا في نكبات الدنيا الفانية خيراً وثواباً لدن وجهه الكريم.
نجتمع اليوم لنتذكر معاً أخوات لنا يقبعن في السجن ي، يكدن يذهبن ضحية النسيان، والانشغال بالوهم الذي يروجون له بكل ما ملكت أيديهم ففي اللحظات التي تكاد تصم فيها الآذان إدعاءات اطلاق سراح السجناء ، ما يزال السجناء الصابرون الذين يرفضون مقايضة الحرية بالمبادئ ، ما يزالون صابرين في السجون على البلوى حتى يمن الله عليهم بالفرج. إنهم يعلمون أن الحرية التي ثمنها التوقيع على تعهد بالتخلي عن الجهاد هي عبودية في سجن أقسى وأشد ، هو سجن النفس ، وسجن خسارة الضمير . إن ما يريده اليوم المنادون بجنات الحكم الذاتي هو أن يدين المجاهد نفسه وأن يتنكر لتاريخه ، وأن يعتذر عن المجد والتضحية التي أوصلته إلى عتمة الزنزانة. ولكن هيهات ، فالذي رفض الذل والاستسلام ، لن يرضخ اليوم، ويذهب ضحية الخداع والوهم.
أيتها الأخوات المجاهدات ، أيها الإخوة المجاهدون:
إن أخواتنا السجينات هن الفلسطينيات اللوايت علينا أن نتذكرهن، وأن نناضل من أجل اطلاق سراحهن، بدون قيد أو شرط. فأولئك الرائدات بين النساء حريات أن يكن همنا الذي لا يريم، بما قدمن من أمثولة للأجيال وبما صنعن لنا تاريخاً مشرقا بنفوسهن المؤمنة ، لنتذكر معاً ، عطاف عليان وفاطمة صبري عطاينة ، وأخواتهما المناضلات المجاهدات السجينات. إنهن نجوم على جبين الأمة، نجوم تصعد مع حركة تصعد في زمن يصعد. إنهن نساء ينتزعن الفرحة من كبد القهر، فيلدن ما هو أغلى من الرجال.. يلدن المثال والقدوة والتاريخ الذي يتعلم فيه الرجال كيف يصيرون. ونحن جميعاً ، نتشرب السمو والشفافية من صمودهن، ومن عطائهن الذي لا ينتهي . ونتعلم منهن ما كنا نفتقده في الحركة الإسلامية. لقد قدمن عناوين جديدة للمرأة ، وملأن المساحات الفارغة بمضمون جديد. قبلهن ، كان عنوان الحركة النسائية هو المرأة. وبعدهن صار عنوانها هو الإنسان.. الإنسان الذي يتساوى فيه المجاهد والمجاهدة في الفصل لا في الشكل، وفي تفاصيل أداء الرسالة أمام الله ، وفي حمل التكليف الشرعي بالعبادة وبالجهاد، في وقت كادت فيه العبادة تكون شكلاً ،والجهاد بأضعفه : بالقلب. ولكن المجاهدات الرائدات أصبحن الحالة العلنية للحركة النسائية المسلمة،. وواجهن بالقدوة الحسنة حركات الصالونات والمؤتمرات، التي لا تصنع سوى تجمعات ثرثارة لها شكل وزينات. ولكن المجاهدات السجينات أمثال عطاف وفاطمة فهمن التكليف الشرعي حق الفهم، وخرجن من جدل لا وقت له ولا مكان، حول دور المرأة وزينتها و «بيتوتتها»، ونحن نواجه عدواً لديه المرأة التي تقود الدبابة ، وتغير بالطائرة، وتقف في المختبر، وتحصد في الحقل. ومازال بعضنا يجادل حول السماح للمرأة بدخول المسجد. ولكن المجاهدات يؤصلن ، اليوم ، بفعلهن الجهادي ، لمنهج الحركة النسائية المسلمة.
أيتها الأخوات ، أيها الإخوة؛
السجين شهيد حي . في بلواء السجن تبرعم في روحه المأساة وحرارة الإيمان ، والأمل المفتوح على أفق لا ينتهي. يعيش سجناً داخله سجن آخر. سجن الأسوار المغلقة ، وسجن الجسد الذي يعاني المرض وإرهاق التعذيب ، وقسوة الجوع، والانحسار البطيء عن لذة الحياة. ولكن الأمل المفتوح يرفعه إلى حالة وجدانية، ويرد الطبيعة الوجدانية إلى مفهوم مجرد. هنا الإنسان يستعيد كامل إنسانيته بدون عناصر إضافية. لا توجد في السجن أطماع، ولا شغف بالماديات ولا تهافت على المتاع. كل شيء مفقود داخل السجون. وأعظم الأشياء هو أعظمها حضوراً .. النفس البشرية العارية إلا من الإرادة القوية ، والإيمان الطافح بشروق داخلي يضيء المساحة المعتمة.
أيتها الأخوات ، أيها الإخوة:
لنتذكر معاً ، المؤمنات اللواتي كن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لنتذكر نسيبة بنت كعب ، التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم أ؛د: «كلما تلفت حولي رأيتها تقاتل دوني». ولنتذكر الربيع بنت معوذ التي قالت : «كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ، ونرد الجرحى والقتلى».
ولنتذكر يوم شقت حجب الصمت صرخة امرأة مسلمة، على خليفة مسلم: «وامعتصماه» ، وما زالت الصرخة تتردد في مسامع التاريخ. وما زالت النساء المؤمنات يصرخن في مسامع المسلمين «وارباه .. وأرباه.. وا إسلاماه.. واغوثاه» فهل من ينتصر لزهرات الجهاد الإسلامي ، لزهرات فلسطين اللواتي يقضين أيامهن صابرات محتسبات في سجون الاحتلال؟!
يا سيدي يا رسول الله. ما زالت في فلسطين حفيدات لنسيبة وللربيع ، يقاتلن دونك، في حياض بيت المقدس ، وقد حق القتال اليوم، بنفس الضرورة التي حق بها القتال حينك. ونحن على يقين يا سيد المرسلين، أن الله لن يضيع عملنا، ولن ينسى عباده المؤمنين من رحمته ، وستنال أخواتنا السجينات الثواب الذي وعدهن الله به ، وسينلن المجد الذي استحققنه بصمودهن وتضحياتهن. وسيبقين نجوماً على جبيننا، وشموعاً في نفوسنا، تضيء لنا عتمة الطريق ، وسيبقين ينابيع من الحكمة والقدوة نتعلم منهن كيف يكون الصمود وكيف تكون المرأة المسلمة.
فلنتكاتف معاً ، ولنرفع الصوت عالياً من أجل حريتهن.
«والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون»
صدق الله العظيم
المصدر : من أرشيف حركة الجهاد الإسلامي (1995) غير محدد اليوم
التاريخ: 1413-6-5 هـ الموافق: 1993-00-00م الساعة: 00:00:00
أيها المجاهدون فوق أرض الرباط
يا أبناء الجامعة الإسلامية
فيما الطغيان الدولي والاقليمي يحاصركم، ويسعى لتصفية قضيتكم وطمس هويتكم،تستمرون في أحياء المعجزة فتمضي انتفاضتكم باسم الله وعلى دربه، بارادتكم وهمة سواعدكم تمضي هذه المعذبة ـ الوحيدة ـ الثاكل رغم القهر والخذلان ووسط الحصار ووسط الظلمة لتنير ليل الأمة الطويل.
توازن القوى الظالم والبشع يحاول أن يسرق منا الوطن، أن يلغي الأسماء المقدسة، والمهزومون يتحججون بالبرد وحر الصيف وهيمنة الكبار، فيما مصيرهم ومصيرنا جميعا مهدد بالفناء إذا انهزمت أرواحنا ووقعنا على صكوك الإذلال.
ليملأوا الأرض خيلا وجنودا ورصاصا ليكبلوا الأيادي والأقدام ولكن لن يكسروا أرواحنا التي ستبقى حية وثابة مقاومة حتى تتغير هذه الموازين بإذن الله.
أيها المجاهدون … يا طلاب الجامعة الإسلامية البواسل.
وأنتم تذهبون إلى صناديق الانتخابات.. ليكن الله ـ أكبر وأعلى ـ أمامكم لتكن فلسطين من نهرها لبحرها عنوانكم .. ليكن دم الشهداء مسؤوليتكم.. ليكن صوت الإسلام المجاهد صوتكم، ليكن الجهاد هو الخط والدرب حتى لا تضيع بنا السبل.
«والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين».
أخوكم : فتحي الشقاقي
المصدر : من أرشيف حركة الجهاد الإسلامي ـ ألقيت مسجلة عام 1993 غير محدد تاريخ اليوم أو الشهر
[bor=333333]أكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن اللقاء الذي جمع الليلة الماضية قيادتي حركة الجهاد وحماس يأتي في إطار الحرص على تماسك الجبهة الفلسطينية، ومواجهة المساعي الأمريكية- الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وقال عزام في تصريحات لمراسلنا إن الاجتماع بحث في تطوير العلاقة بين الحركتين، والأحداث المؤسفة التي جرت في حي الشجاعية والزيتون،مشيرا إلى أنه كانت هناك روح عالية من المسؤولية لدى الطرفين لمعالجة هذه الأحداث وتشكيل لجان مشتركة واتخاذ خطوات جدية لإنهاء ومحاصرة ذيول وآثار هذه.
وأضاف: تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة في كافة المناطق لمعالجة أي مشكلة بشكل ميداني وسريع لتلافي أي مشكلة يمكن أن تحدث".
وكانت قيادات الصف الأول في حركتي الجهاد الإسلامي وحماس قد اجتمعتا الليلة الماضية، وبحثا تعميق التعاون والتنسيق بينهما، ومحاصرة الأحداث التي وقعت في حي الشجاعية والزيتون الأسبوع الماضي.
وقد تكون وفد حركة الجهاد الإسلامي من القيادي الدكتور محمد الهندي، والشيخ نافذ عزام والشيخ خضر حبيب والشيخ خالد البطش، ومحمد الحرازين. فيما حضر عن حركة حماس الدكتور محمود الزهار والدكتور خليل الحية والدكتور نزار عوض الله وأيمن طه.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية قبيل لقاء الرئيس محمود عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، قال عزام: هذه رسالة إسرائيلية واضحة بأن دولة الاحتلال تعزل اللقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين عن ممارستها اليومية على الأرض ضد الفلسطينيين، وواضح تماما أن هناك أجندة إسرائيلية تمضي فيها قوات الاحتلال بغض النظر عن أي لقاءات أو تطورات أخرى".[/bor]
[frame="1 80"]تقدّم صحفي مصري ببلاغ للنائب العام طالب فيه بمنع محمد رشيد، المستشار المالي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من السفر من مصر والمثول للتحقيق أمام النيابة المصرية، بعد اتهامه بتحريض مجموعة من حرس محمد دحلان، بالاعتداء عليه بالضرب في أحد فنادق القاهرة قبل عدة أيام.
وقال إلهامي المليجي الكاتب الصحفي بصحيفة 'الأهرام العربي' إن مجموعة من حرّاس دحلان، الفارين من غزة، قامت بالاعتداء عليه بالضرب وإلقائه في حمام السباحة في فندق 'الفورسيزن' في القاهرة، بعد أن علّق المليجي على استقالة دحلان من منصبه كمستشار للأمن القومي على أنه 'أراح واستراح'، وهو ما اعتبره رشيد، إساءةً لمحمد دحلان. وهدّد المليجي بالاعتصام في نقابة الصحفيين المصريين إلى حين الحصول على حقه بمقاضاة محمد دحلان ومجموعة حرّاسه الذين اعتدوا عليه، مُتهما إدارة الفندق بالتواطؤ مع رشيد في مساعدته بالتهرب من المثول أمام التحقيق بدعوى عدم وجوده في الفندق.
وأضاف المليجي أنه تلقى عروضاً للصلح مع رشيد، الذي كان زميلاً له في العمل في الصحافة الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه رفض تلك العروض[/frame]
[img]قال يوفال شتاينس رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق في الكنيست الإسرائيلي إن لقاءات اولمرت - أبو مازن تعتبر بمثابة فقدان كامل لنهج "إسرائيل".
وعقب شتاينس في تصريحات له على ما ورد صباح اليوم الثلاثاء في صحيفة هآرتس حول الخطة التي عرضها رئيس الدولة شمعون بيرس التي عرضها علي رئيس حكومة الاحتلال أيهود اولمرت لإقامة دولة فلسطينية في معظم أراضي الضفة المحتلة وعقب أيضاً على لقاءات اولمرت - أبو مازن قائلاً :" إن "إسرائيل" انسحبت قبل عامين من قطاع غزة والنتيجة هي سيطرة حماس على القطاع، حيث أصبح القطاع بمثابة دولة متطرفة تقع على مشارف عسقلان وسديروت.
وأضاف أن ما حدث في غزة لا يجب أن يتكرر في الضفة وبدلا من أفكار الانسحاب من الضفة يجب أن تكون الرسالة الاسرائيلية لأبي مازن هو عدم قيام دولة فلسطينية في المستقبل القريب ولا في السنوات المقبلة حتى ترى "إسرائيل" وجود سلطة فلسطينية تختلف كليا عن السلطة الحالية وان تقوم بتغير المناهج الدراسية الفلسطينية نحو مناهج تدعو للسلام والتعايش مع "إسرائيل".
وتابع شتاينس "على اولمرت أن يتذكر بان أفكار أيهود براك من قبله حطمته سياسيا وخسر الانتخابات وما يقوم به اولمرت الآن من خطط وأفكار فهو يسعى لإنقاذ مستقبله السياسي ، ولكنه بذلك يقود إسرائيل نحو المأساة وحتى يصل اولمرت إلى النقطة التي يتحطم فيها مستقبله السياسي سيكون قد حطم إسرائيل ، فهل بعد كل ما حدث في غزة يوجد هناك من يجازف لإيجاد دولة حماستان في الضفة التي تعتبر قلب "إسرائيل".[/img]
تعليق