إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نبذه عن حركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس في فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تكملة.........................

    الفصل الثالث
    أولا: التأسيس الحقيقي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وظهورها كتنظيم على أرض فلسطين عام 1981م ..
    بعد عودة الدكتور الشقاقي وبعض رفاقه الى قطاع غزة بدأ العمل الدءوب الذي كان غايته نشر فكر الحركة واستقطاب الجماهير لمشروع الحركة وتنظيم الشباب المميز الملتزم ، وكانت أهم الوسائل المتبعة في تحقيق هذه الغاية أسلوب الخطب والجلسات في المساجد وعقد المحاضرات والندوات وتوزيع الكتب والكتيبات والنشرات التي تخدم برنامج الحركة وتحمل خطها العام والتي بدأت تلمس جرح الجماهير بطرحها وتكون بلسمها الشافي ، وكان هناك إقبال على هذه النشرات والكتب وتعاطف مع هذا التنظيم السري الصغير الجديد الغامض بالنسبة لكثير من الناس ولأن الجماهير كانت قد سئمت الاطروحات الأخرى وروتينها وفساد التنظيمات التي كانت تروج لها واليأس الذي عاشه الشعب الفلسطيني بعد تجارب مريرة والذي عيشته به ما يسمى بمنظمة التحرير الفلسطينية وأوصلت الشعب الى حالة من الموت السريري للجسد فلذا كان الجهاد الإسلامي قدر حياته الجديد وجاء روحاً تري في الشعب والأمة ... روحاً انتفاضية أحيت جسد فلسطين في نعش القضية فلم يكن الجهاد الإسلامي تنظيماً يضاف الى عدد التنظيمات وكما تحدث الشقاقي عن الجهاد الإسلامي عندما سأل عن دوره الحقيقي فقال " إن فلسطين هي القضية المقدسة ولا بد للقضية المقدسة من ضمير مقدس وتصر حركة الجهاد الإسلامي على أن تكون ضمير القضية المقدسة وستبقى في كل الأحوال " .
    وبدأت الحركة وقواعدها تنتشر في كل مكان وشعارها الأيمان والوعي والثورة ، وكان أبو إبراهيم يحث أبناء الحركة على القراءة الواعية وكان يقول " إن مشكلتنا هي أن أمة أقرأ لا تقرأ لا تقرأ " ولذا كان يضع الأخوة في منزل مليء بالكتب التي خصصتها الحركة لتربية وتعبئة أبنائها وكان يقول لهم لن تخرجوا من هنا حتى تقرأوا كل ما خصصته لكم ، وكان المعلم الفارس يجوب قطاع غزة من رفح الى الشجاعية الى جباليا يلقي المحاضرات والجلسات والندوات ويشرف بنفسه على تأسيس الخلايا وإعداد برامج الحركة ، وأيضاً قام الشيخ عبد العزيز عودة بدور مميز في مشروع بيت لاهيا في شمال القطاع عبر خطابته الجهادية الثورية في مسجد الشهيد عز الدين القسام – هذا المسجد الذي يقول فتحي حماد أننا سرقناه من حماس " أقرأ الترجمة آخر الدراسة " – حيث كان يقوم بتعبئة الجماهير جهادياً وثورياً في خطب الجمعة والأعياد وكانت تخرج الجماهير في مسيرات ومظاهرات عنيفة على أثر خطبه وتواجه جيش الاحتلال منذ مطلع الثمانيات وكانت الحركة قوية في هذه المنطقة بسبب هذا العطاء المتميز ، وكان هناك أنشطة ثقافية وفكرية ورياضيه تشمل التدريب على فنون القتال في المسجد مثل الكاراتيه ورفع الأثقال وكان هناك نشاطاً آخر بداية تأسيس الحركة في مسجد عنان قرب مخيم الشاطئ وكان الدكتور رمضان شلح يأتي إليه ويشرف على إعداد أعضاء الحركة وكوادرها كما قام بدوره الرائد في الشجاعية ، كذلك تم إحياء سنة صلاة العيدين في العراء ، وتم إخراج الناس لأداء صلاة العيد وكان أبو عبد الله شلح يخطب في العراء في قلب غزة في حي الشجاعية والدبابات الصهيونية تحاصر المصلين في العراء هذا في وقت كان أصحاب العمائم من المشايخ في سبات عميق وأبو عبد الله يزأر بصوته الجهوري قائلاً " كبروا فإن تكبيركم مسموع وعند عرش الرحمن مرفوع ، له دوي كدوي النحل " ، وكان الشقاقي ورفيق دربه الدكتور رمضان وأبناء الجهاد يذهبون الى الأقصى كل عام الى مهرجان أسمموه مهرجان الأقصى السنوي العام ، وكانوا يخطبون هناك في الجماهير ويحرضونها على الجهاد ضد المحتل وإشعال مركزية فلسطين ومكانة الأقصى والقدس وإحيائها في ضمير الأمة ، وكان الدكتور رمضان يخطب هناك عند إحدى منصات ليلة القدر في الجماهير ثم تبدأ المواجهات بعدها مع جنود العدو الصهيوني ، إنهم طلائع الجهاد المقدس تزحف من غزة ورفح نحو بيت المقدس ولسان حالهم في قلب الأقصى يقول " حرباً حرباً حتى النصر زحفاً زحفاً نحو القدس " ، وبدأ صوت الجهاد يعلو ويعلو وتكبر شجرته الطيبة وتمتد فروعها في السماء ، ثم ذهب أبو إبراهيم للضفة الغربية وزار جنين ومناطق أخرى وأشرف على تأسيس خلايا للحركة هناك ونقل التأسيس للقدس حيث عمل هناك طبيباً في مستشفى " المطّلع " ، وفي عام 1983م وعلى أثر الزخم السياسي والإعلامي للحركة ونشاطها المميز في الساحة الفلسطينية وداخل الجامعات والمعاهد حيث بدأ النشاط الطلابي باسم " كتلة المستقلين " ثم باسم " الجماعة الإسلامية " والتي قامت بنشر وتوزيع صور الشهيد خالد الاسلامبولي في ذكرى استشهاده ، وتوزيع صور القسام بعمامته الشامخة وتعريف الناس على هذا الرمز الإسلامي الكبير في الوقت الذي كانت أو كان الطرف الآخر يهزأ بعمامة القسام عندما علقت صوره في جامعات غزة وكانوا يحرقون صوره ولكن بعد أن عرفوه اتخذوا اسمه اسماً لجناحهم العسكري ،هذا القسام الذي كان يمثل نموذج عالم الدين الثوري ، على أثر ذلك وقعت ضربة الاعتقالات الأولى عام 1983م والتي كانت تحت عنوان " طلائع النور الإسلامي " - وكانت النور الإسلامي مجله قام شباب الجهاد بتوزيعها ونشرها - وشملت الاعتقالات العشرات من أعضاء وكوادر الحركة وكان على رأسهم شهيد الأمة الشقاقي والذي اعتقل مدة 11 شهر ، وقال الشقاقي عن هذه التجربة أنها كانت مفيدة إنها كانت أول تجربة اعتقالية لأبناء الجهاد في سجون الاحتلال في الوطن وأول مواجهة بين رجال الشاباك وفرسان الجهاد وتفاجأ الشاباك بنوعية وإرادة هذه الثلة المؤمنة وصلابتها ووعيها وقالو لهم " أنهم أسوأ من منظمة التحرير لأنكم مزيج بين الوطنية والإسلام وكان شعار الشقاقي في مواجهة العدو الصهيوني ورجال مخابراته وإجرام محققيه " أنتم تحصدون والله يزرع فأين حصادكم من زرع الله " .
    وكذلك قال أحد المراقبين الصهاينة " الجهاد الإسلامي نبت شيطاني ما إن تجتثه حتى ينمو ويتكاثر ويكبر في بقعة أخرى بسرعة فائقة " وما علم هؤلاء الحاقدين أن الجهاد الإسلامي هو نبت رباني ينبت جيلاً رسالياً طاهراً يصنع على عين الله سبحانه وتعالى ويربى على موائد القرآن فتزول الجبال ولا يزولوا ...
    وخرج الشقاقي من السجن وبدأ من جديد متابعة نشاطه وهذه المرة توجه نحو تشكيل الخلايا العسكرية في غزة وإمدادها بالأسلحة ، وفي عام 84م-85م كانت الخلايا العسكرية في غزة تمارس نشاطها وقامت بإلقاء عدة قنابل في مدينة غزة على دوريات الاحتلال مما أدى الى وقوع إصابات في صفوف العدو ، ويجدر الإشارة هنا الى أن الشهيد القائد مصباح الصوري كان قد خرج في عام 85م من السجن في صفقة تبادل الأسرى وكان محكوماً بالسجن المؤبد بعدما أمضى 15عام داخل السجون الإسرائيلية والتحق بالحركة في الخارج في غزة حيث تم اعتقاله مرة أخرى في عام 1986م وفي هذا العام وقعت الضربة الثانية للحركة والتي كانت أكبر من الأولى والتي شملت أعضاء وكوادر عسكريين وكان أبو إبراهيم على رأس الضربة وتم التحقيق مع الشقاقي وأبنائه في سجن غزة ولكن الشقاقي لم يعترف فلقد كان أسطورة في التحقيق رغم اعترافات وشهادات الآخرين ورغم قساوة التحقيق في سجن غزة المركزي في تلك الفترة .. حتى أن أبو إبراهيم اقترب من الشهادة كما وصف ذلك بقوله فيما بعد " لقد أحسست بالاقتراب من لحظة الشهادة في التحقيق وتمنيتها ..... على كل ٍ لا زلت أنتظر " ، وحكم على الشقاقي مدة أربع سنوات ونصف بتهمة حيازة الأسلحة والانتماء للجهاد الإسلامي ولم تثبت عليه تهمة قيادة الحركة .
    • حتى في معركة التحقيق يجب المحافظة على السر .
    • الجهاد الإسلامي باقٍ وحي ولن يمت بإذن الله .

    ثانياً : الهروب من سجن غزة المركزي " قضية ، وذكرى ، وبطولة " 18/5/1987م شهر رمضان المبارك ليلة القدر :
    وبالإضافة الى ضربة الدكتور فقد اعتقل عدد آخر من أبطال الجهاد منهم محمد الجمل وسامي الشيخ خليل وكم عليهم بالسحن 9 سنوات وفي سجن غزة تجمع عدد كبير من أبناء الجهاد الإسلامي على رأسهم أبو إبراهيم وأبو حسن مصباح الصوري وبدأ التخطيط لعملية الهروب من سجن غزة وكان أبو إبراهيم على علم بالموضوع بالرغم من أنه كان في قسم آخر ولكنه كان على تواصل مع مصباح " حامل القرآن " وقائم الليل وصائم النهار الذي كان يختم القرآن في كل ست ليالي مرة ، يقود المجموعة نحو الحرية ، إنها كرامة من كرامات ليلة القدر وبركة من بركاتها " سلام هي حتى مطلع الفجر " حيث الضباب يغطي الأفق ومصباح يقص القضبان والأسلاك حتى إذا وصل الى بعض الأسلاك الذي استغل بقصها فإذا بكلب من كلاب الحراسة يأتي نحوه ومصباح القرآني يتلو في خشوعه النادر مطلع سورة يس وينصرف الكلب بفعل بركة القرآن العزيز ، ويشار هنا الى أن الأخوة الهاربين جميعاً كانوا في حالة ذكر ودعاء متواصل ، وأثناء الهروب وصل مصباح الى مبنى المخابرات " الشاباك " في سجن غزة وسار يبحث في السيارات المتوقفة عن قطعة سلاح ولم يجد ، ثم خرج الأخوة من السجن وكانوا ستة وهم " مصباح الصوري ، سامي الشيخ خليل ، محمد الجمل ، عماد الصفطاوي، خالد صالح ، وصالح اشتيوي " أما صالح شتيوي فقد تم القبض عليه بعد يومين من هروبه وأمضى قترة محكوميته كاملة ، وأما عماد الصفطاوي وخالد صالح فقد هربا خارج فلسطين ، أما عاشق الشهادة مصباح الصوري يا له من رجل .. مصباح الذي أمضى خمسة عشرة عاماً في السجن في المرة الأولى من عام 70م الى عام 85م وأمضى عاماً في المرة الثانية ، وصدقت رؤياه التي رآها في المرة الثانية أنه يمكث عام في السحن ثم يخرج .. وخرج شهيدنا باحثاً عن الشهادة في كل مكان في البيارات في الطرقات في الكمائن ، نعم اليوم بدأ إصبعه الشاهد يعمل " السبابة " والذي كان شبه مشلول وكان يدربه- إصبعه- ويمرنه أثناء فترة سجنه ليستطيع الضغط به على زناد السلاح ولذا رفض الهروب من فلسطين مشتاقاً لمعانقة ثراها المقدس الحبيب شهيداً مسربلاً بالدم ....
    خمسة شهور من الهروب الى الاستشهاد .. مصباح سامي ومحمد يشعلون الأرض ناراً وثأراً تحت أقدام الغزاة وتهتز الأرض وتهم بابتلاع المحتلين ... خمسة شهور من المطاردة والمعارك والعمليات العسكرية تقض وزير الحرب الصهيوني المجرم الهالك رابيين وجنرالاته الذين جن جنونهم منذ هروب فرسان الجهاد من السجن وحطموا أسطورة الأمن الصهيوني داخل سجون الوطن المحتل ، كانت أياماً للنصر والشهادة ، نعم لم يكن وقتها إلا الجهاد وفرسانه في زمن النائمين .. كانت رصاصات الجهاد تملئ الساحات فرحاً علوياً ربانياً إلهيا ، وتملئ الميادين أملا ودماً وبركاناً يتفجر ، كانت نار الجهاد وبنادقه تسفح دماء الصهاينة الحاقدين على أرض الوطن المقدس المذبوح من الوريد الى الوريد ولكن برغم بحر المعاناة والعذاب والألم اللامحدود يبقى يقهر ولا يقهر في زمن كانت فيه أصوات الباحثين عن الخبز والراحة والسلامة والحياة الرخيصة تنادي دوريات الاحتلال " ليخم يا خواجة " أي " خبز يا أجنبي "

    تعليق


    • تكملة.....................
      وكان الإسلاميون التقليديون غرقى في ترفهم الفكري والكلامي ومناظرتهم ذات الطابع البيزنطي ووقع جنازيرهم وبلاطاتهم المرفوعة في وجه الآخر ، نعم كانوا منغمسين في قشور الحياة في أموال التبرعات وصناديق الزكاة والحفلات الإسلامية والأفراح وفي التشاجر للسيطرة على المساجد ، نعم في هذا الزمن كان مصباح وإخوانه الشهداء ينطلقون من قلب القرآن وروحه المنتصرة الرافعة للهمم المشوقة للأرواح فيندفعون ممتلكين الإجابات المقدسة المعبدة بالدم التي تجيب على الاسئلة الساخنة مفجرين المرحلة وغبارها الأسود ، نعم كانوا يخترقون جسد الكيان الصهيوني العبري الزنيم ويأسرون النائمين عبر مشروعهم الجهادي الاستشهادي المقاوم والثأر وينقرون الأرواح النائمة المتخاذلة والناتحة لعلها تصحو وتستيقظ ويصبح عندها القدرة على نبذ الحياة التافهة واهتماماتها الرخيصة والانتفاضة على كل الذل والهوان وامتلاك مفردات الشجاعة والإقدام والفداء .
      وكانت أبرز العمليات التي قام بها الشهداء هي عملية قتل قائد الشرطة العسكرية في غزة (رونتال إيتان) وعملية قتل المستوطن (جليل جروسي) في جباليا بالإضافة إلى عدد آخر من عمليات إطلاق النار والإشتباكات المسلحة .
      وفي الثاني من تشرين أول أُكتوبر 2-10-1987 كان مصباح الشهيد الحيّ على موعد مع الشهادة حيث استُشهد هو واثنين من رفاقه في كمين نصبه قوات الاحتلال بمساعدة عملاء الشاباك بين مخيمي الغازي والبريج حيث استقبلت أجسادهم سيلاً من الرصاص أطلقه عليهم جنود الاحتلال وانتشر خبر استشهاد مصباح القائد وبكى الفارس (الشقاقي) في سجنه والذي كانت روحه تطير و أشواقه ترفرف وعيونه تسافر نحو هؤلاء الراحلين الراسمين بدمهم الخارطة الحقيقية للوطن المقدس العزيز وفي ليلة 6-10-1987 خرج رفاق الدرب ليثأروا لدم قائدهم الروحي وملتقاهم كان في معركة دامية على أبواب الشجاعية فاصطدموا بكمين آخر نصبته الاستخبارات لهم بفعل تقارير العملاء عن تحركات المجموعة : هناك التقى سامي ومحمود وأحمد حلس وزهدي الغرابلي " فايز قريقع" – أسم الشهرة - مع رجال العدو وضباط مخابراته وجهاً لوجه وكان الشهداء يختزنون في دمهم الطاهر تلك الانتفاضة المعجزة حدّقوا وحدّقوا ثم أطلقوا رصاصهم قبل أن يرتقوا شهداء موقعين خسائر فادحة في صفوف العدو المحتل ، وكان من نتائج المعركة والتي أعترف بها العدو مقتل ضابط المخابرات (فيكتور آرجون) بعد اشتباك دام عدة ساعات وهذه المعركة تعرف باسم معركة الشجاعية وهي التي فجرت الانتفاضة الأولى ولذا فإنها تعتبر شرارة الانتفاضة الأولى التي أشعلت الثورة وأيقظت الشعب والأمة من سباتهما العميق مثلت المعركة تاريخاً فذاً نوعياً في مسيرة الحركة الجهادية ورحم الله الشقاقي حيث قال ( نعم نحنُ الذين أشعلنا بدم شهدائنا فتيل الانتفاضة في زمن لم يكن حاضر فيه أحد سوى الله سبحانه والأمة وحركة الجهاد الإسلامي ) ووصل الخبر إلى الشقاقي في سجنه باستشهاد أحبته فثارت قريحته وكتب الى الأمة عبر بيانات الجهاد الانتفاضية والتي أخرجها من السجن ينعى فيها الشهداء ويحض على استمرار مسيرة الجهاد ، وبفعل نشاط الشقاقي المميز داخل السجن عبر تنظيره واستقطابه بفكر الجهاد عدداً من السجناء للانحياز لهذا الخط المقدس وعبر قيادته للحركة من داخل السجن وظهوره كأبرز قياديي الحركة فقد تم إبعاده بقرار من وزير الحرب الصهيوني آنذاك الهالك اسحق رابين إلى لبنان بتاريخ 1-8-1988 م وكان مما جاء في حديث الشقاقي أمام المحكمة العسكرية الاستشارية والتي نظرت في قضية إبعاده ( لا أدري بأي صفة أُخاطبكم هيئة المحلفين ، إن كنتم تمثلون الشعب اليهودي فكيف تتحدثون عن عذابات اليهود في التاريخ ثم تأتون لتمارسوا ذلك بحق شعب آخر ، وإن كنتم تمثلون الحركة الصهيونية فإنني سأقاتل الحركة الصهيونية حتى آخر قطرة من دمي ، وإن كنتم تمثلون دولة إسرائيل فلا أراكم مؤهلين في النظر بقضية إبعادي كما أبعدتم والدي عن قريته قبل أربعين عاماً ) ويُشار هنا إلى أنه رحمه الله بعد صدور قرار الأبعاد تم نقله من سجن نفحة إلى سجن عسقلان حيث أُبعد مباشرة إلى لبنان ، وأنشأ معسكرات تدريب وخاصة معسكر طرابلس في شمال لبنان بالقرب من مخيم نهر البارد والذي تم إغلاقه لاحقاً بقرار من الدكتور بعد سقوطه أمنياً واستشهاد بعض الإخوة في عمليات إنزال قام بها العدو الصهيوني من البحر وتم استبدال المعسكر بمواقع غير تقليدية ، وقد ظنّ الصهاينة أنهم بإبعاد الشقاقي سيقطعون الرأس عن الجسد ولكنّ الرأس بقى شامخاً واستطاع أن يؤسس هيكلية تنظيمية للحركة في كافة البلدان العربية والإسلامية والأجنبية لتصبح الحركة عالمية وانقلب السحر على الساحر بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود المخلصين وتم اختيار الدكتور متحدثاً رسمياً بإسم الحركة في البداية ثم أمينا عامّاً للحركة في 1991م ثم استقر الدكتور في مخيم اليرموك بدمشق وساهم ببناء وصنع الحركة وكذلك " زياد النخالة" والذي تم إبعاده من غزة إلى لبنان في مطلع الانتفاضة الأولى . وبسبب التصرفات السلبية اللامنضبطة وعدم الالتزام بقرار الحركة وتعليمات الدكتور والخروج عن طاعته وتشكيل محاور وشلل داخل الحركة فقد قام الدكتور الشقاقي ومجلس الشورى العام بفصل عدد من أعضاء وقيادات الحركة سابقاً وكان على رأسهم عبد العزيز عودة وتيسير الخطيب وسيد بركة "مرشح الرئاسة" وأحمد مهنا ومحمد أبو سمرة وكان هذا قراراً حكيماً للحفاظ على وحدة الحركة الحقيقي لأنه لا مكان في الجهاد الإسلامي لعبّاد الأهواء والأشخاص .
      واتسع نشاط الحركة الإعلامي والسياسي وكان من أبرز النشرات والمجلات نشرة المجاهد والإسلام وفلسطين بالإضافة إلى مجلة الأمة التي كان يعمل بها احد مفكري الحركة وهو الأخ القائد أنور أبو طه والذي يشرف حالياً على الجهاز الإعلامي في الخارج وأعاد الشقاقي طباعة كتابه " المشروع الإسلامي المعاصر ومركز القضية الفلسطينية لماذا ؟ وكيف ؟ " بعد تغيير بعض الألفاظ والتي لا تتناسب مع واقعنا الجديد في سوريا وكتابة مقدمة جديدة و إضافة إهداء بعنوان"إلى المجاهدين في سجون بني إسرائيل .. إخلاصاً لذكرى العذابات والأشواق التي عشناها معاً .. وإخلاصاً لذكرى الوطن المحرر من النهر إلى البحر التي لم ولن تفارقكم"
      وخرج الكتاب بإسم جديد هو "المنهج" وكانت فكرة هذا الكتاب في رأس الدكتور منذ عام 1980م . وكان الشقاقي يتابع وضع الحركة مباشرة عبر لجنة الأرض المحتلة وعن طريق كتابة الرسائل والهاتف والفاكس وكذلك كان الدكتور رمضان يشارك في القيادة من لندن ، وكان الشقاقي محبوباً في مخيم اليرموك لما كان يقوم به من جهود مضنية ولإلقائه المحاضرات في العامة والخاصة من الناس ودوره القائد والفذ في نشر الوعي بينهم ولذا أحبه الناس حباً كثيراً رغم قصر الفترة التي قضاها معهم وبينهم ، وذلك بسبب تواضعه وإخلاصه وحبه لفلسطين وتمسكه بالثوابت الفلسطينية وبسبب تميز أداءه وخطابه السياسي والفكري الذي كان يعبر عن شخصيته القيادية الغير عادية .....
      الضربة الثالثة للحركة في الداخل " اعتقالات عام 1989م"
      وفي العام 1989م حدثت عملية عسكرية نفذتها خلية للجهاد الإسلامي في حي الشيخ عجلين حيث قام مسلحون بإطلاق النار على جيب عسكري بعد تجاوزه للكمين من بنادق رشاشة وأصابت الرصاصات مؤخرة الجيب فقتل ثلاثة جنود مما أدى إلى قيام قوات الاحتلال وجهاز الشاباك بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الحركة شملت قيادات وكوادر وأعضاء في الحركة وكان منهم سياسيون وعسكريون وتركزت الاعتقالات في مدينة غزة وضواحيها وطالت دير البلح وخانيونس ورفح ، وعلى رأس الضربة اعتقل مسوؤل الحركة في غزة والضفة د. جميل عليان " أبو فتحي " وحكم عليه بالسجن 7 سنوات ونصف وتم كذلك إلقاء القبض على الشهيد خالد الشيخ علي والذي كان متهماً بعضويته في خلية عسكرية وتنفيذ عملية الشيخ عجلين وقد تمّ التحقيق معه في سجن غزة وكان التحقيق شرس جداً ولكن خالد كان أسطورة في التحقيق واستشهد على طاولة الانتحار ، نعم استشهد دفاعاً عن كلمة السر وأغلق الضربة العسكرية باستشهاده ولم يعتقل أحد على خلفية هذه العملية من أبناء الجهاد وكان تاريخ استشهاده 18-12-1989م ، واعتقال السياسيين والنشطاء في هذه الضربة فقد أثر هذا على نشاط الحركة لانقطاع خطوط الاتصال مما أدى إلى أن تقوم بعض المناطق بعمل ارتجالي لمواصلة النشاط في الحركة ودون أي دعم مالي يذكر أو اتصال مع التنظيم ورغم ذلك استمر تنظيم عناصر جدد للجهاد وبعد سنة ونصف خرج بعض القيادات والكوادر من المعتقلات وتم تواصل العمل بشكل منظم وفعال حتى العام 1992م حيث قوي نشاط الحركة السياسي والإعلامي والثقافي ولكن بقي العمل العسكري ضعيفاً ومحدوداً وشبه معدوم ولم يكن هناك مجموعات عسكرية على مستوى قطاع غزة في تلك المرحلة مما دفع بعض المجاهدين إلى القيام بعمليات فردية ضمن ما يعرف " بثورة السكاكين " وفي شهر 2-1992م قامت مجموعة من أم الفحم داخل الخط الأخضر بقتل ثلاثة جنود بالفؤوس في معسكر "جلعاد"
      وتم اعتقالهم وحكم على هذه المجموعة بالسجن ثلاثة مؤبدات وبضع سنين ، وفي تلك الفترة أيضاً بتاريخ 17-3-1992م قام الشهيد رائد الريفي من مدينة غزة بعملية طعن بالسيف في مدينة يافا فقتل ثلاثة جنود وجرح عشرين منهم قبل استشهاده .
      وبعد ذلك تم تأسيس الجناح العسكري في غزة بإسم " كتائب سيف الإسلام " والتي بقيت عملياتها متواضعة نظراً لقلة الامكان وقتها واقتصرت العمليات على إطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية على جنود العدو الصهيوني . وتركزت العمليات في رفح ودير البلح ومدينة غزة ولكن سرعان ما ضرب هذا الجهاز بالاعتقالات التي حدثت عام 1992م وتركزت في دير البلح وشملت الضربة العشرات من كوادر وأعضاء الحركة ..
      وبالنسبة للجهاز العسكري في الضفة فلقد قاده الشهيد القائد عصام براهمة رحمه الله تحت أسم " مجموعات عشاق الشهادة " والذي عمل في جنين وخاصة في قرية عنزة حيث قام الشهيد براهمة بتنفيذ عدة عمليات أبرزها عملية " خرثبا " والتي قتل فيها صهيوني وإصابة الآخرين ولكن عصام استشهد في اشتباك مسلح مع الوحدات الخاصة الصهيونية دام تسع ساعات وقتل فيها قائد الوحدات الخاصة بعدما قصفوه بالصواريخ وخرج لهم من تحت الأنقاض وأطلق عليهم النار واستشهد بعد ذلك بتاريخ 12-7-1992م .
      تم عزل محمد البيومي عن قيادة الحركة في غزة بقرار من الدكتور فتحي وتم تعيين قيادة جديدة للحركة في غزة وكان من أبرز هذه القيادات الشهيد محمود الخواجا رحمه الله والذي قام مع بعض الإخوة بتأسيس الجهاز العسكري الجديد للحركة " القوى الإسلامية المجاهدة " " قسم" لواء أسد الله الغالب وتم تقسيمه إلى عدة مجموعات ، مجموعة شهداء فلسطين ، ومجموعة المطاردين التي عرفت باسم وحدة شهداء كربلاء وبدأ الجهاز عملياته بإلقاء عدد من القنابل اليدوية في مخيم الشاطىء على عدد من الدوريات والنقاط العسكرية الصهيونية مما أدى لجرح عدد من الجنود وتم الإعلان عنها في شهر 5- 1993م في أول بيان لقسم يوضح رصيدها الجهادي .

      تعليق


      • تكملة..................
        الرصيد الجهادي " لقسم " : أبرز و أهم العمليات العسكرية والاستشهادية :-
        * في ليلة 13-9-1993م قام الاستشهادي علاء الكحلوت وهو من مخيم جباليا بتنفيذ عملية في باص صهيوني على الطريق بين المجدل وايرز حيث حاول استخدام قنابله اليدوية ولكنها لم تنفجر واستخدم خنجره وطعن السائق ثم استشهد بعد إطلاق النار عليه من قبل الجنود .
        * في 5-10-1993م قام الاستشهادي معين البرعي من مخيم جباليا بالاشتباك مع الجنود عدة ساعات قرب بلدته الأصلية ( دمرة ) وقتل وجرح ثم استشهد .
        * في 5-11-1993م قام الاستشهادي خالد شحادة من مخيم جباليا بتنفيذ عملية قرب حولون في باص صهيوني داخل الخط الأخضر حيث أطلق النار من سلاح رشاش " جليلو " فقتل جندياً ثم أغلق سائق الباص الباب على خالد وقام أحد الجنود بإطلاق النار على خالد وقتله.
        * في نفس الشهر 11-1993م قام الشهيد أنور عزيز من الشجاعية "أبو أحمد" بخطف سيارة للوكالة وصدم بها سيارة للإدارة المدنية في حي الشيخ عجلين بغزة فقتل اثنين وجرح آخر وعاد بسلام ثم أخذ إسعاف وفخخه بالعبوات وقام بتنفيذ عملية استشهادية عبر تفجير الإسعاف في حاجز للعدو ولكن العدو لم يعترف بشيء واستشهد أنور بتاريخ 13-12-1993م وكذلك قام الاستشهادي معمر المبيض بتنفيذ عملية استشهادية ، وكذلك الشهيد عماد كلاب حيث قام بخطف سلاح جندي وقتله وتم ملاحقته واستشهد في التلة الفرنسية بالقدس .
        * في 7-4-1994م بعد مرور أربعين يوماً على مجزرة الحرم الإبراهيمي قام الاستشهادي علي العيماوي من مخيم الشاطئ بتنفيذ عملية أسدود بسلاح "عوزي " فقتل مسئول أمن المستوطنات وجرح خمسة آخرين ثم استشهد .
        * في 4-5-1994م قام الجناح العسكري "قسم" بإطلاق النار على حاجز ايرز فقتل اثنين من الجنود .
        * على أثر اغتيال الشهيد القائد هاني عابد "أبو معاذ" رحمه الله عبر تفخيخ سيارته من قبل الشاباك وعملائه ، مما أدى الى استشهاد هاني بمجرد فتحه باب سيارته واستشهد على الفور أمام مبنى كلية العلوم والتكنولوجية في خانيونس – وبالمناسبة جاء عرفات ليحضر الجنازة فضرب بعد الصلاة – ويعد هذا الاغتيال أول اغتيال سياسي في عهد السلطة وبناءً على ذلك قامت "قسم" بسلسلة من العمليات الانتقامية وكان الرد الأول عملية استشهادية في مستوطنة نتساريم من قبل أحد تلامذة الشهيد هاني عابد وهو الاستشهادي هشام حمد ففجر نفسه على حاجز نتساريم وهو يركب دراجة هوائية مما أدى لمقتل ثلاثة ضباط مظليين حسب اعترافات العدو بتاريخ 11-11-1994م أما الرد الثاني على اغتيال الشهيد هاني عابد والذي انتظرته الحركة طويلاً عبر أجيالها المتواصلة فكان عبر عملية بيت ليد الاستشهادية ....
        * الأحد 22-1-1995م عملية بيت ليد الاستشهادية بدر الانتصار أنور وصلاح القمران الساطعان أبناء الجهاد الإسلامي :- " الصاروخ المزدوج /
        بيت ليد هي الحلم الذي كان عز الدين الفارس يصنعه أمام ناظره ويرنو إليه من بعيد يرقبه مع كل فجر . محمود الخواجا لم يعرف طعم الراحة منذ اغتيال صديقه هاني عابد ، وبدأ التخطيط لعملية الرد الكبير .. تم رصد مكان العملية بدقة لعدة أسابيع ..الهدف مقصف يرتاده جنود العدو في مفرق بيت ليد ... تم الإعداد للعملية جيداً وتم نقل صلاح شاكر من رفح وأنور سكر من الشجاعية إلى مكان العملية وتم إحضار البدلات العسكرية التي تشبه بدلات الجنود مع حقائب المتفجرات T.N.T كل حقيبة خمسة عشر كيلو جرام تم استخراجها من ألغام قديمة وننوه هنا إلى أن الشهيد صلاح شاكر رحمه الله أصيب في الانتفاضة الأولى سبع مرات وكذلك كان من الطلبة المتفوقين جداً في الدراسة حيث حصل على المرتبة الأولى في شهادة التوجيهي على مستوى قطاع غزة وهو كذلك حاصل على بكالوريوس علاج طبيعي ويشار أيضاً إلى أن أنور كان نائماً في السيارة أثناء الطريق كما روى الأخ الذي نقله إنها نعم الله تحوط الشهداء وفي صباح يوم الأحد 22-1-1995م الساعة التاسعة صباحاً تقدم الاستشهادي الأول أنور سكر وفجّر نفسه في مقصف الجنود موقعاً عدد من القتلى والجرحى وصلاح يراقب صديقه وهو يصعد إلى جنة عدن ودار الشهداء وانتظر صلاح بضع دقائق برباطة جأش لحظة عمره التي طالما تمناها وعشقها وحلم بها وتاق واشتاق لها وهو ينادي : انتظرني يا صديقي ... انتظر بثبات الجبال الرواسي ولسان حاله يقول : واشوقاه إلى من يراني ولا أراه ... يا حبيب من تحبب إليه ... يا قرة عين من لاذ بك وانقطع إليك ... يا لها من لحظة ... صلاح يغادر عالم الإثم والخطيئة في الدنيا الفانية إلى عالم الطهر والنقاء في الملأ الأعلى يصافح الملائكة ويعانق رسول الله ، إنها لحظة أفضل الشهداء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلا من الجنة يضحك إليهم ربهم فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليهم ) ومضى صلاح بيقين الجيل القرآني المحمدي الأول واندّس وسط الجنود بعد تجمعهم للمرة الثانية وفجر نفسه موقعاً عدداً كبيراً من القتلى الصهاينة ليصل عدد القتلى في العملية إلى 24 قتيل و126 جريح ليتحقق توازن الرعب مع العدو الصهيوني واستشهد القمران أنور وصلاح في العملية ، وليأتي الدكتور فتحي رحمه الله في مساء يوم الأحد ليعلن عن العملية بشكل رسمي وهو يبتسم تارة ويضحك تارة أخرى ضحكات فرح ورضا ... إنه الفرح الإلهي بتحقيق حلم عمره فالبسمة تعود إلى المحرومين والعملية تشفي صدور قوم مؤمنين ... بعد طول عذاب وتعب وألم وسجن ومنافي وجد واجتهاد ودموع وأحزان ليفرح الفارس ويقول : نعم نعم لقد قامت "قسم" بتنفيذ العملية .... انتقمنا لدم الشرطة الفلسطينية ...الشهداء يعشقون خيار الحياة الأفضل .... (قبل العملية بأقل من أسبوع قتل ستة من الشرطة الفلسطينية ) سألوه أي سألوا الشقاقي كيف تغسلون أدمغة هؤلاء الشبان ؟ فقال : والله هم الذين يغسلون أدمغتنا ويقنعوننا بالشهادة ، وليعلم رابين وجنرالاته أنه كلما قتل منّا قائد فليجهز توابيت لجنوده " بيت ليد" بدر الجهاد الإسلامي العظيم وعذاب الله الذي ساقهُ لليهود فبكى في هذا اليوم الرباني المجرم رابين وجنرالاته وكيانه العبري الزنيم بكوا على جنودهم الصرعى وأخذ رابين في هذا اليوم قراره الحاقد القاضي باغتيال الدكتور الشقاقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أستاذ الاستشهاديين رداً على العملية وعندما علم الشقاقي قال في ثقة ويقين "من يأخذ على عاتقه قرار اغتيالي سيفقد مستقبله" سألوه ألا تقوم بعمل استشهادي ؟ فقال : الشهادة حلمي منذ الصغر أحسست بالاقتراب منها في فترة التحقيق معي وتمنيتها ولكن وضعي السياسي والتنظيمي كان يدفعني بعيداً عنها ، على كل لا زلت أنتظر ، وكان رحمه الله يُهدد بالاغتيال يردد قول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ( حارس العمر الأجل ) ولقد اعتبرت "بيت ليد" الأقوى على مدار مسيرة الصراع مع الكيان العبري ولقد شكلت "بيت ليد" تجسيداً لحلم الفارس ونوراً سماوياً ربانيّاً لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ولكل المجاهدين الصادقين والشرفاء والأحرار ........
        * عملية كفار داروم الاستشهادية 9-4-1995م
        قام بتنفيذها الاستشهادي " خالد الخطيب " رحمه الله من النصيرات واستطاع تفجير سيارته بجانب باص صهيوني مما أدى لمقتل 8 جنود ومستوطن وإصابة عدد كبير منهم وبعد استشهاده ذهب أحد الإخوة العاملين في جريدة الاستقلال التابعة للحركة إلى منزل خاله لإجراء حوار مع أهله ومعرفة تفاصيل حياة خالد حتى يتم نشرها في زاوية (نجوم فوق الجبين) فقال أهل خالد أنه كان قد حفر حفرة في الأرض كان ينزل فيها وهي أشبه بالقبر ، وروت أخته أنها رأته في المنام بعد استشهاده وسألته كيف فعلت؟ فقال لها : قبل أن أفجر نفسي رأيت نوراً أمامي وصوتاً يناديني يا خالد امض فإنك منتصر ... ( والمسئول عن العملية نبيل جبر الشر يحي رحمه الله ).
        * اغتيال الشهيد القائد محمود الخواجا " أ.عرفات":
        لقد حاولت أجهزة الأمن في سلطتنا وكذلك الشاباك معرفة القائد العسكري "لقسم" ولكن دون جدوى ولكن بفعل تسريبات من أحد أعضاء "قسم" الذين انهاروا في التحقيق عند السلطة أمام الأمن الوقائي وترهيبه وترغيبه تم معرفة أنّ محمود هو القائد العسكري "لقسم" رقم "1" وبذلك وصلت المعلومات إلى الشاباك ، فبدأ الشاباك يعد لاغتيال هذا القائد الذي كان معتقلاً في سجن غزة فتم الإفراج عنه في مسرحية هازلة لتدبير المؤامرة وكان محمود رحمه الله ذو صلابة ومزاج عنيد .... كان رجلاً من طراز آخر لم يساوم ولذا أصر على استمرار العمل العسكري بأي ثمن وفي يوم الخميس 22-6-1995م كان "أ.عرفات" على موعد مع الشهادة حيث أطلق النار عليه عملاء الشاباك من كاتم للصوت في مخيم الشاطئ قرب منزله أثناء توجهه لعمله صباحاً فاستشهد وبكى الفارس الشقاقي رجلاً ومجاهداً وقائداً فذاً ومقاتلاً صلباً نعاه الى الأمة في بيان تمت إذاعته صوتياً في مخيم الشاطئ بعد استشهاد محمود الخواجا رحمه الله وهذا بعض ما جاء في بيان النعي " أخي محمود لقد سفحوك لأنك كنت عقبة أمامهم ، أمام العدو الصهيوني وأمام الشيطان الأمريكي ... محمود كان يتصدى بالمرصاد للموج العاتي كي لا ينكسر المخيم الفقير ... محمود هو الفارس الذي جعل المخيم الفقير يشكل تهديداً استراتيجياً للدولة العبرية حسب تعبير رابين بعد عملية بيت ليد ، هذا هو حجم محمود الخواجا الذي يجب أن تعرفة الأمة ويعرفه الشعب ويعرفه أهله ومحبوه .. غزة أريحا كانت تنضح بالرشاوى والكساد ووحده محمود كان ينضح بالحياة وبرغم كاتم الصوت في صدر ورأس محمود سوف يبقى ينضح بالحياة مع كل فجر ، محمود الذي عرفتموه لم يجبن يوماً ولم يخف الموت فانطلقوا على خطاه .. دمه في رقبتنا أمانه .. وأنا سوف أبقى معكم أفديكم وأفدي هذا المنهج المقدس بدمي وكل ثواني عمري وجهدي الذي لن يفتر ولن يخبو بل سيزداد عنفواناً من عنفوانكم وعنفوان محمود وعنفوان الأمة المقموعة .. المجد لك يا محمود .. المجد لك وللشهداء من قبلك ومن بعدك حتى ترتفع راياتنا فوق ربوع القدس " .
        وبعد رحيل محمود بدأ العمل العسكري ينحصر ويخف وتخبو فاعليته وشعلته المتقدة حتى أن " قسم " لم تسمح لها الظروف أن تثأر لدم قائدها الشهيد الذي كان دوماً لا ينسى دماء إخوانه.. سلام على محمود القائد الشهيد حتى نلتقي على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم بإذن الله ...
        أنا لله قد نذرت حياتـي وسألت الله حسـن الثبـات
        فإذا ضمخت دمائي صدري واحتواني الثرى وضم رفاتي
        فاذكروني إخوتي في الصلاة .......

        تعليق


        • تكملة.....................
          من رسائل الشهيد الشقاقي رحمه الله للسجون :
          "إن خطتنا هي إبقاء خط الصراع مفتوحاً فالمعركة لم تنته بعد بل تتسع ساحاتها والمجاهدون هناك على أبواب العواصم والأمة تنتظرهم بالمرصاد ، فالمعركة تبدأ الآن وخاب ظن من أفلس وظن أن بني إسرائيل أهل عزة وقد كتبت عليهم الذلة والمسكنة ، خاب ظن من أسلمهم القدس ذليلاً وقد كتب الله أن ندخلها ظافرين منتصرين وقد تحررت من علوهم وإفسادهم ، ولذا محرم علينا أن نغمد السيف ساعة ،محرم علينا أن نسكت على هذا البيع الرخيص فهذا زمانكم يا أبناء الجهاد لتبرهنوا على صدق أفكاركم واطروحاتكم التي فجرت الانتفاضة المباركة وفجرت العمل المجاهد داخل فلسطين ، لقد كبرنا تحت النار والتحديات ورغم قلة الامكان فلقد ظل الواجب رائدنا وغداً سوف تشهدون كيف تلوا راياتكم لأنكم ما ساومتم ولا تراجعتم " .
          " برغم الحصار الدولي والإقليمي الظالم فإن قدرنا أن نتواصل ، إن هذه الروح التي سرت في أوساط الشعب وفي شوارع الوطن وفي خلايا الدم تحت أسم الجهاد الإسلامي منذ مطلع الثمانينات لا يمكن أن تموت ، إن جبروت هذا العالم مذهل وخطير وإن آليته وتقنيته شيء مرعب ، ولكنني على يقين ون أن هذا الجبروت أصغر من نفس العبد المؤمن ، وستبقى كما بدأنا إرادتنا حرة بلا رعب ولا رهبه كما نقول في أول البدايات هذا الامر أو الموت فلا تنسوا هذا الشعار " .
          " السباحة ضد التيار ليست عيباً او خطأً ، أحياناً نضطر للسباحة ضد التيار لتنقذ نفسك وتنقذ الآخرين .. كل الأنبياء والمبدعين والثوار العظام سبحوا ضد التيار " .
          " التغيير سنة وهو قادم لا محالة والأفضل أن يأتي فيجدنا صامدين ثابتين في مواقفنا بدلا من ان يأتي فيجدنا رافعين لصك الاستسلام أمام الغرب والحلف الأطلسي ".
          " القدس كاشفة العورات .. مصرع سلامهم المدنس ، يريدون أن يدخلوا الجمل العربي الإسلامي من ثقب الإبرة الصهيونية ".
          " يا قدس يا كاشفة العورات لك الوعد والمجد والبشرى " .
          " إن أرض فلسطين بالنسبة لي فرض صلاة لا أساوم عليها ".
          وكان مما أورده د . رمضان في رسائله للسجون بعض مراسلاته مع الشهيد الشقاقي ، وكان أهمها مراسلاتهما فترة اوسلوا ..... يقول د. رمضان " أرسلت له رسالة يوم اتفاقية اوسلوا والتوقيع عليها وكان مما جاء فيها : -
          _ " أخي الحبيب / حفظه الله ورعاة لقد مر السكارى على جثث الشهداء بالتقاطهم صورة تذكارية لعارهم في حديقة البيت الأسود .. كل شيء يهتف من حولي بإيقاع جنائزي ، قضيت نهاري في شرب القهوة المرّة لعل ذلك ان يخفف عني .. لقد قال نبيل شعت بعد التوقيع " لقد أدركت اليوم أن 80% من أرض فلسطين قد ضاعت ولسنا متأكدين من أل 20% الباقية .. لا أحد من البشر غيرك يملك الإجابة " ... وكان رد أبو إبراهيم رحمه الله في اليوم التالي :
          " أخي الحبيب حفظه الله ورعاه أبكتني رسالتك مجدداً .. أبكاني حديث نبيل شعت .. هل يظن هؤلاء أنهم يغيرون ديكور بيوتهم ؟! إنهم يبيعون حية العين وسويداء القلب لكل مسلم ومسلمة ، يغيّرون تركيب المنطقة والمستقبل ، يا إلهي هل هي النهاية ؟ هل هي القيامة ؟ إلهي اعطنا اليقين لنواجه عالماً يمثل هذا الكذب والزيف والجبروت والطغيان ، ما أحلى أن تسفك دمنا اليوم فوق أرض فلسطين والله لا شيء اليوم أعظم إلي ولا أشهر من ذلك لذا سيبقى إصراري على المواجهة والقتال بلا حدود .. إن فكرتنا لم تستنفذ أغراضها وهي اليوم الزم ما يكون وسيمضي بها الرجال الشجعان الصادقون بعون الله " .
          وذكر أ . عبد الله شلح في رسالة أخرى انه دخل على أبى ابراهيم ذات مرة فوجده حزيناً ومتعباً وعندما استفسر منه عن سر وسبب ما يبدو عليه من حزن :-
          قال أبو إبراهيم بمرراة : يبدو أن البعض في العائلة قد أدركه التعب يا صاحبي .
          قال أبو عبد الله : وما العمل ؟
          قال أبو إبراهيم بابتسامه ساخرة مزيدا من التعب !! .
          أبو عبد الله : هل غرّ بهم ضعفاً أمام قطار الهزيمة والانكسار ؟
          أبو إبراهيم المقتضى ألا ننكسر وأن نواصل رحلتنا الشاملة .
          أبو عبد الله : ألا يمكن أن نخفف سقف خطابنا بما يتلاءم مع طول مسيرتنا ؟
          أبو إبراهيم : لكنّ فلسطين ليست فلسطين إلا إذا طلبت كاملة ..
          أبو عبد الله : هم يوهمون الناس أنهم يعيدون شيئاً من فلسطين .
          أبو إبراهيم : كل يعيد فلسطين حسب فواتيره .
          أبو عبد الله : لكنهم يكسبون !!
          أبو إبراهيم : عندما تصبح الدماء ملائمة للتجارة فليكسبوا جميعاً وواجبنا وحدنا ان نتحمل الخسارة .
          أبو عبد الله : لأننا أم الصبي .. !!
          أبو إبراهيم : لأننا أم الصبي وأبوه ولان ما عند الناس خسارة وما عند الله والتاريخ الربح العظيم ...
          قال أبو عبد الله ولكن هذه رحلة طويلة فما شكل فلسطين في فواتيرنا الأولية .
          أبو إبراهيم : وقد أشار بإصبع السبابة إياك أن تخطئ ان فلسطين ليس لها في ضمير شعبنا سوى مظلة البندقية .
          ولكنني أسـال الله الرحمـة و ضربة ذات فزع تقذف الزبدا
          حتى إذا مروا على جدثي " قبري" قالوا أرشده الله من غاز وقد رشدا



          ثالثاً : المرحلة الأخطر والدمعة الأغزر في مسيرة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استشهاد المؤسس والقائد والمفكر والأمين الأول للحركة الشهيد الدكتور الفارس المعلم فتحي الشقاقي رضوان الله عليه 26/10/1995م :-لقد بدا الموساد الصهيوني يخطط لاغتيال الشقاقي بعد عملية بيت ليد الاستشهادية وقام الموساد بعرض خطته على رابين تقضي باغتيال الشقاقي في سوريه ولكنه رفض وبدأ الموساد يتحين فرصة يخرج فيها الشقاقي من سورية وبدأت عملية متابعة ومراقبة تحركات الشقاقي فدخل الموساد على بدالة هاتف مخيم اليرموك بهدف التصنت على مكالمة الدكتور ، كذلك قام بإرسال طائرة تجسس الى سورية لجمع المعلومات بالإضافة الى وجود عميل في المكتب الإعلامي للحركة في مخيم اليرموك استطاع هذا العميل رصد تحركات الدكتور وإبلاغها للموساد ، في هذه الأثناء قام القذافي بإبعاد عدد كبير من الفلسطينيين من ليبيا الى السلوم على الحدود المصرية الليبية ، وعندما علم الشقاقي بذلك قرر السفر الى ليبيا رغم التحديات بأن الموساد يسعى لاغتياله لكنه أصر على السفر من أجل أبناء شعبه وفلسطين ليتحدث مع القذافي لكي يرجع المشردين والمطرودين لأن الشقاقي كان يحمل هم كل فلسطيني من طفل وشاب وامرأة ورجل ..... فعلم الموساد عن طريق عملائه بسفر الدكتور الذي كانت كل احتياطاته الأمنية جواز سفر دبلوماسي ليبي باسم " إبراهيم الشاويش " ، ووصل الشقاقي الى ليبيا واجتمع مع القذافي ، وأثناء وجوده في طرابلس التقى في الفندق مع صديقه الدكتور المصري رفعت سيد أحمد والذي روى آخر اللحظات في حياة الشقاقي وآخر عباراته ...
          يقول د. رفعت سيد أحمد أنه فرح برؤيته في طرابلس ومكث معه خمسة أيام تحدث معه عن قضايا وأحاديث كثيرة ومما جاء في هذه الأحاديث ....
          يقول د. رفعت : سألت الشقاقي هل تحب طرابلس ؟
          فقال لي : إنني أحب طرابلس خاصة في شهور الشتاء ولكنني لا ادري لماذا لا أحب روما أو مالطا ؟.
          سألته : ألا تخشى الموت ؟
          قال لي : صدقني لا أخشاه ولا أهابه ولقد وطنت نفسي عليه وإنني عشت أكثر مما كنت أتصور .
          ويقول د. رفعت : لم يفتح الشقاقي قلبه لأحد مثلما فتحه هذه المرة وحدثني عن الزقازيق وعن د. عبد الله شلح وعبد الله الشامي وعن أبنته خولة التي كان يستفيض في الحديث عنها وعن إبراهيم وإسامة ، ونصحني بال يقوم المثقفين المصريون بالتطبيع مع العدو الصهيوني وطلب مني أن أُعد مؤلفاً وثائقياً عن الجهاد الإسلامي ،وقال لي :إنني لا أخشى على حركة الجهاد الإسلامي فلقد بنينا صرحاً متماسكاً ، وشبابنا في الداخل قادرون على التغيير ، وعن آخر عبارات الشهيد الشقاقي التي ذكرها للدكتور رفعت : " إنني أرى بعقلي وبروحي وطني وقد تحرر ففلسطين ستعود إلينا وسنعود إليها .. إن فلسطين غالية وتستحق منا البذل إنها أرضُ الرسالات ، إنها وطني المقدس ، إنني أراه عائداً أنا إليه عائد مهما طال السفر والغربة ......
          ولقد ذكر ذلك الدكتور رفعت في آخر المجلد الثاني والذي أعده عن الدكتور فتحي والذي اسمه " الأعمال الكاملة " " رحلة الدم الذي هزم السيف " وأسمى هذه اللحظات الغالية الأخيرة في حياة الشهيد " وصية الشهيد الإمام المعلم إلى الأمة " ثم يقول هذه وصية الشقاقي يا أبناء الجهاد ويا من ورد اسمهم صراحةً وضمناً في الوصية احفظوا وصيته وامضوا لها .. ثم يقول : سامحني أخي الحبيب فوصيتك كانت ممتدة وادع لنا ربنا وربك أن يسامحنا ويغفر لنا لأننا أعجز وأضعف عن أن نقوم بحمل الأمانة كما حملتها .. لقد أحبك الله كثيراً كثيراً لما قدمته من صدق وجهاد وتضحية ولذا أرادك سبحانه عنده مبكراً .. لقد علمتنا أخانا الحبيب عبر عمرك القصير " 44 سنة " أن المستحيل بالإمكان أن يصبح ممكناً .. ويروي د. رفعت قائلاً : لقد كنت آخر من ودّعه وقبّله قبل أن يركب السفينة من غرناطة متوجهاً إلى مالطا جزى الله د. رفعت خيراً على هذا النقل الأمين ...

          تعليق


          • تكملة.....................
            وصل الدكتور إلى مالطا إلى العاصمة " ڤالينا " ونزل في حي " سليمة " بفندق الدبلوماسي وحجز غرفة بإسم إبراهيم الشاويش ثم نزل إلى الشارع لشراء بعض الحاجيات .. وكان الموساد يحاصر المتوسط ويتواجد عملاؤه في جزر " قبرص ورودس " ورئيس الموساد " شتباي شفيت " يتابع من غرفة عملياته في اليونان عملية الاغتيال وكذلك عملاؤه على الحدود المصرية الليبية وعلى الحدود الليبية التونسية .
            جاء رجلان من الموساد على الفندق الدبلوماسي وسألا عن إبراهيم الشاويش وقيل لهم أنه خرج فانتظراه على باب الفندق عدة ساعات وعندما عاد أبو إبراهيم ووصل إلى مدخل الفندق تقدم أحد رجال الموساد واقترب منه وأطلق النار على جبهته الشامخة من مسدس بريتّا بكاتم صوت أطلق ثلاث رصاصات أصابت جبهته اثنتان واستقر الثالث في سيارة متوقفة ، فسقط أبو إبراهيم رضوان الله عليه على الأرض عائماً بدمه الطاهر ووجهه للسماء وعيناه شاخصتان تنظران نحو دار الشهداء إنها لحظة عزيزة غالية لحظة عمره ومسيرة جهاده وتحقق حلم طفولته ونال الشهادة بعد أن تقدم رجل الموساد اللعين من جسد الدكتور وأطلق ثلاث عيارات نارية على مؤخرة رأس الشهيد الدكتور وكان ذلك يوم الخميس الواحدة ظهراً 26-10-1995م لتصعد روحه إلى الله الرحيم الرؤوف الودود وتطوف روحه نحو سدرة المنتهى نحو الجنة يا أبا إبراهيم خارج القدس والحلم ترحل ، وتم الإعلان عن استشهاد الشقاقي مساء السبت 28-10-1995م وبعد أن تأكدت الحركة من الفاجعة أصدرت بياناً تنعى فيه الشهيد القائد المعلم د. فتحي الشقاقي رحمه الله .. وبعد انتهاء مراسم الجنازة تم تشكيل لجنة تحقق في أسباب الاغتيال وتوصلت إلى ثلاثة من العملاء الذين اعترفوا بتسريب معلومات للشاباك وتم إعدامهم في سوريا وحدثت خلافات مع الحركة وسوريا . وبعد ذلك ينتخب د. رمضان شلّح أميناً عاماً ثانياً للحركة بإجماع مجلس الشورى في الداخل والخارج ..وبكى الأحبة الزوج والأبناء والأهل ورفاق الدرب والأصدقاء والأصحاب والتلامذة .. بكت المآذن والمساجد والطيور والعبّاد في المحاريب ... بكى الأحبة في غياهب السجون ، وزنازين العذاب أستاذهم ، وحبيبهم .. بكت فلسطين ، والجهاد ، والقدس ، والصلاة ، عاشقها ... من نادى باسمها في العواصم .. بكى الأقصى والمسرى .. بكت حركة الجهاد الإسلامي مؤسسها الفارس وأدركت الأمة في ظهيرة السادس والعشرين من تشرين غداة ازدهار الشقاقي بالرصاصة أن فتحي الشقاقي هو الاسم الحركي لفلسطين ...
            ووصل جثمان الشقاقي الطاهر من ليبيا إلى تونس إلى دمشق حيث استقبل د. رمضان وأبناء الجهاد جثمان معلمهم وقائدهم وحبيبهم وهم يبكون وينتحبون .. يقبلون الجثمان ونشيجهم يملأ المكان والزمان والمساحات في مطار دمشق وتم تشييع الجثمان والجماهير ترفعه على الأكتاف تباعيه فكراً وروحاً وهي تهتف
            لا إلـــــه إلا اللــــه ***أبو إبــراهيــــم حـبـيـــب اللـــــه
            ولم تؤمنّ اتفاقيـــــات العــار للشــــهيد قبـــــراً في الوطـــــــن
            وشمت " رابين " باغتيال الشقاقي عدوّه التاريخي وقال : إنه يستحق القتل ولستُ آسفاً على قتله ... ومضت الجنازة حتى وصلت إلى مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك حيث دفن أبو إبراهيم ليقف عند قبره رفيق دربه أبو عبد الله حفظه الله ورعاه ليقول : " اسمح لي يا سيدي قبل أن أخاطبك يا أبا إبراهيم بأن أحترق ، الآن أفهم سر حديثك يوم قلت لي تحدث عند إحدى منصات ليلة القدر في الأقصى ، فقلت لك لا أستطيع ... فقلت لي : لا تقل لهم الشئ الكثير ...قل لهم بصوت واضح ستدخلون أورشليم ، ستغادرون القدس في كل التوابيت " ... نقول للمجرم رابين وأسياده في مملكة الإرهاب العالمي ستضعون ثمناً غالياً غلاء أبي إبراهيم على قلوبنا ، وإن رأس أبي إبراهيم لا يعدله عندنا إلا رأس القدس " ... ووقف السيد حسن نصر الله حفظه الله قائلاً : " اليوم أردها لك " إن حركةً يستشهد أمينها العام لن تنكسر وإن حزب الله قيادة وأعضاء هم جنود في حركة الجهاد ، ولقد قام حزب الله بقصف مستوطنات شمال فلسطين رداً على اغتيال الدكتور الشهيد الشقاقي ..
            وبعد أسبوع بتاريخ 2-11-1995م ليأتي الرد الأول للحركة .. عمليتان استشهاديتان نفذهما الاستشهاديان محمد أبو هاشم ، وربحي الكحلوت في سيارتين مفخختين وأسفرت العمليتان عن وقوع إصابات نظراً للاستنفار الأمني في قطاع غزة ...
            أما الرد الرباني فكان عن طريق انتقام الملك الجبار من السفاح رابين صاحب قرار الاغتيال والإبعاد سابقاً ومُكسّر عظام الشباب في الانتفاضة الأولى الجزار التاريخي الذي ذبح شعبنا على مدار عقود ، فأرسل الله رجلاً سابقاً في الموساد صهيوني مثله اسمه " إيغال عمير" ليقتله وسط حراساته وهو الآن في السجن ليسقط رابين على وجهه ويقول " عمير " أرسلني الله لقتله ولست آسفاً على ذلك . ليفرح المؤمنون بهذا الانتقام وهذا السقوط وصدق الله تعالى إذ يقول في الحديث القدسي " من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب " وبعد شهر ذهب أحد ضباط الموساد الذين شاركوا في الاغتيال إلى الولايات المتحدة للاستجمام في إحدى الولايات ونزل ليستحم في إحدى البحيرات الخالية من التماسيح ليبعث الله إليه تمساحاً يمضغه عشرين دقيقة وقتله وابتلعه " وما يعلم جنود ربك إلا هو " ورحل الفارس الدكتور " فتحي الشقاقي " ، " عز الدين الفارس " ، " إبراهيم الشاويش " وترك لنا الأمانة الكبيرة والوصية العظيمة والثوابت المقدسة ، الإسلام ، فلسطين ، الجهاد ، والتي لا يمكن لأحد من الجهاد الإسلامي أن يتجاوزها فهل نحفظ ونصون أم نفرّط ونخون ؟؟
            أودع فينا الشهيد القائد كلمة السّر وغادر مسرعاً ملبياً " وعجلت إليك ربي لترضى " وظنّ العدو أن الجهاد قد مات باستشهاد الشقاقي ... لا !! خاب اليهود وخسروا ولُعنوا .. إن زرع الله المروي بدم أوليائه لا يموت .. وسيعلم العدو هذه الحقيقة طال الزمن أم قصر ..
            ومن شــعره : تلفظــني الفــاء ... تلفظنــي الــلام ... تلفظنــي الســين ... تلفظنـــي الطــاءُ ... تلفظنــي اليــاء ... تلفظنـــي النـــون ... تلفظنــي كــل حروفــك يا فلسطــــين ... تلفظنــــي كـــل حروفــــك يا وطنــــي المغبــــون إن كنـــت عفــــرت أو كنــــت نسيــــتُ .
            وداعاً أبا إبراهيم يا عين العين ويا قلب القلب ويا روح الروح ...
            أيها البطل الممتد جسداً وروحاً ما بين دمشق والقدس ... أنت القادم إلى نبض الأفئدة ... أنت القادم إلى دفن العروق يتطهر بك الدم ...
            يا أبا إبراهيم بك يقترب الفجر وبك وبكل شهدائنا تغزل رايات الجهاد وفوق ربوع فلسطين وفوق أقصانا الحزين ، سلام عليك يا مفجّر مركزية فلسطين سلام عليك في الخالدين ... سلام عليك في العالمين ... سلام الله عليك في المصطفين الأخيار ... والسلام عليك في زمرة الشهداء ... يا سيد الكلمة ويا سيد الطلقة ، وداعاً حبيب القلب والروح ، وإلى الملتقى في الجنان يا أبا إبراهيم الحبيب يا نبض فلسطين الذي لا يتوقف ....
            لا شك أنّ استشهاد الشقاقي رحمه الله أثّر تأثيراً كبيراً على حركة الجهاد الإسلامي ولكن بعد فترة وبعون الله بدأت الحركة تستعيد توازنها وذلك لأن الإخوة في قيادة الحركة أبدوا روحاً عالية في تحمل المسئولية وبعد أسبوعين من الاستشهاد وجد الإخوة وهم يفتشون في أوراق الشهيد الشقاقي رسالة منه إلى د. رمضان يعبر فيها عن رغبته في أن يصبح هو خليفته وذكر في رسالته أبيات من الشعر :-
            أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
            * * وانهض لا يخفك دمي يسيل من الجراح
            وانظر الى شفتي أطبقتا على هوج الرياح
            * * وتنظر إلى عيني أغمضتا على نور الصباح
            أنا لم أمت * * *
            أنا لم أزل * * *
            أدعوك من خلف الجراح .

            وأرسل د. رمضان رسالته الأولى إلى السجون بعد ثلاثة شهور من استشهاد الدكتور فتحي وكان مما جاء فيها " لم أكن أتصور أن بدايتي معكم ستكون مع نشيد دمه المنساب في شعاب ووديان فلسطين ... أنتهز هذه الفرصة لأوجه لكم هذه الكلمات نيابةً عنه لأن كلماته النورانية التي كان يوجهها لكم قد غيبها كاتم الصوت هذا العام ... يا إلهي هل حقاً رحل الفارس ؟! هل هي ابتسامته من صورته الماثلة أمامي تشع صلاة ً لكل العيون الجريحة وبوصلة تؤشر نحو فلسطين ترسم سيوفاً تمحو خرائط هذا الزمن اللعين ...
            أيها الإخوة : يوماً بعد يوم يتسع الجرح في القلب وتهجم غيلان الشهوة الجامحة المتربصة تزدري دم الفارس في الفلوات وتعزف نحلة الهزيمة على وتر المغريات وتقول من عاش عاش ومن مات مات ، لا وألف لا الفارس لم يمت فهو وهج النهج وحادي الركب وسيد النّفس الطويل .. هو كتاب الثورة الذي سقطت منه اللوائح والمدائح والغش والزيف المحموم ... نعم لقد علمتنا المحنة كيف ندفن شهدائنا ثم ننهض لا ننحني ولا ننكسر ... نعم هذا هو الدرس وهذا هو السؤال الذي يشهره في وجوهنا دم الفارس ودم الشهداء ، دم كل من سقطوا في ساحة الواجب المقدس كيف نجعل من استشهادهم معلماً للنهوض ... كيف نرسم بالدموع ملامح المستقبل ... إننا نؤكد اليوم أن مهمتنا الأساسية هي الجهاد أولاً والجهاد ثانياُ والجهاد ثالثاً والجهاد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ...
            وبدأ الدكتور رمضان يقود الحركة خلفاً لرفيق دربه ومعلمه رحمه الله .....
            ففي 6-2-1996م قامت المخابرات الفلسطينية الخائنة باغتيال الشهيدين عماد الأعرج وأيمن الرزاينة في رمضان وقت الإفطار في مخيم الشاطئ وهم أعضاء من " قسم " كما تم اغتيال الشهيد صالح طحاينة في الضفة في ظروف مجهولة ويعتقد أن عملاء الشاباك وراء الاغتيال.
            وفي شهر 3-1996م قام الاستشهادي رامز عبيد بتنفيذ عملية استشهادية انتقاماً للدكتور الشقاقي في شارع " الديزنقوف " في تل أبيب فقتل 14 صهيونياً وجرح أكثر من مائة .
            وبسبب ضغط أجهزة السلطة على المجاهدين وتواطئها مع العدو الصهيوني أصاب العمل العسكري فتور وركود فترة من الزمن إلا من بعض العمليات المتواضعة القليلة وبقي الحال على ما هو عليه ، اعتقالات ، وتسليم للمجاهدين ، وتبادل معلومات واغتيالات حتى تحققت فراسة ونبوءة الدكتور فتحي رحمه الله " القدس كاشفة العورات " فتفجرت انتفاضة الأقصى 28-9-2000م على أثر تدنيس شارون المجرم لساحات المسجد الأقصى المبارك وكانت القدس مصرع سلامهم الهش الموهوم وبدأ محور الشقاقي المقدس النار ، والنور ، والثورة ، تشتعل من جديد وفكره يتأجج وتم الإعلان عن اسم الجهاز العسكــري الجديد للحركـــة " سرايا القدس " .....

            تعليق


            • تكملة............................
              26-10-2000م نفذ الاستشهادي نبيل العرعير من الشجاعية عمليته الاستشهادية في حاجز بالقرب من مستوطنة كفار داروم وكان على دراجة هوائية وهي العملية الاستشهادية الأولى منذ فترة طويلة والأولى في انتفاضة الأقصى واكتشف العدو الصهيوني أن الجهاد الإسلامي باقٍ ما بقيت شمسٌ وقمر ، وأن الجهاد ما مات وأن الشقاقي ليس إسماً في مناسبة عابرة وإنما لا يزال الشقاقي يتفجر في كل بقعة على أرض فلسطين يأتيهم بالذبح والقتل ويجعلهم أشلاء وتوالت العمليات العسكرية لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وتطورت الأساليب فكانت بالحجر ثم بالخنجر ثم بالقنابل ثم بالرشاشات والعمليات الاستشهادية إلى أن وصلت لتصنيع العبوات وتفجير الدبابات المصفحة إلى أن قامت بتصنيع الصواريخ المتنوعة الأحجام والأوزان وقصف المستوطنات ، والصواريخ المضادة للدروع ومن أشهر عمليات انتفاضة الأقصى عملية وادي النصارى في الخليل وكان أيضاً من أبرز العمليات الاستشهادية عمليتا مجدو ومفرق كركور وعملية مطعم " مكسيم " التي نفذتها الاستشهادية المحامية هنادي جرادات ، وعملية العفولة والخضيرة .


              وقد هيأ الله سبحانه وتعالى مجاهدين مخلصين للشقاقي وللقضية الفلسطينية وصدقوا الله فصدقهم ومضوا على درب الشقاقي وكانوا ورثة حقيقيين لروحه ودمه ونهجه فلم يبيعوا دمه ولم ينسوا فلسطين حتى قضوا شهداء وما أكثرهم ونذكر منهم الشهيد محمود طوالبة ، إياد صوالحة ، إياد الحردان ، أنور حمدان ، أسعد دقة ، حمزة السمودي ، محمد عبد العال ، أيمن دراغمة ، أنور سكر ، صلاح شاكر ، هاني عابد ، نبيل الشريحي ، عماد أبو عيشة ، بشير الدبش ، مقلد حميد ، نضال شادوف ، خالد زكارنة ، محمد جودة ، حازم إرحيم ، راغب جرادات ، وكل الشهداء الذين رحلوا فداءاً للوطن والقدس وللعناوين المقدسة على خط الجهاد الإسلامي العظيم ...
              وليس العبرة فيمن فجر نفسه وأصاب وقتل بل العبرة فيمن صدق وأخلص عمله لله ثم للوطن " ليس العبرة فيمن سبق بل العبرة فيمن صدق "


              فسلامٌ على الشقاقي وأبناءه الشهداء ....
              سلامٌ على من فجروا بدمهم وأشلائهم هذا الخيار المقدس ...
              سلامٌ على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ...
              سلامٌ على كل من يحمل سيفه في وجه العدو ...
              سلامٌ عليكم أبناء فلسطين الرباط ...

              إعداد : أبو ذر " معين محمد رمضان فارس "
              " الأمين "
              أبناء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين







              خاتمة

              يا أبناء الجهاد ... يا طلائع البعث الإسلامي يا عشاق الشهادة ... يا أحباب الرسول الأعظم ... يا أحباب الفارس ...
              هذا هو إرثنا .. وفكرنا .. وخطنا .. ونهجنا العزيز ..
              فلنحمله .. ولنحفظه .. ولندافع عنه .. حتى الشهادة
              وعهداً ووعداً ألا نخذله وألا ننساه ..
              وألا نترك الراية المقدسة تهوي ...
              وأن نبقى على عهد الله ورسوله ... وعلى عهد الأمين ... حتى نُوسد في التراب ونُدفن ونمضي وكلنا يقين وحب للشهادة .. نحو وعده الآخرة
              نحو إعادة البسمة للأقصى الحزين ., وإساءة وجوه بني إسرائيل وإلى الملتقى مع الشهداء في دارهم إن شاء الله تعالى ..
              اللهم اجعل المسجد الأقصى شامخاً عزيزاً محرراً إلى يوم الدين وارزقنا صلاةً فيه قبل الرحيل .. وارزقنا اللهم الشهادة في سبيلك واحشرنا في زمرة حبيبك ، وأوردنا حوضه واسقنا من يديه الشريفة شربة ماءٍ لا نظمأ بعدها أبداً يوم العطش الأكبر ...
              اللهم آمين وصلي اللهم على حبيبنا محمد وآله الطاهرين وسلّم ..
              وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




              ملحق الدراسة
              نبذة عن حياة الدكتور رمضان شلّح " أ.عبدالله " الأمين العام الحالي :-
              هو رمضان عبدالله شلّح من مواليد غزة الشجاعية العام 1957م ، درس في مدارس غزة ثم درس الاقتصاد في مصر في الزقازيق وحصل على شهادة البكالوريوس وهو من مؤسسي ومفكري الحركة .
              عمل محاضراُ في الجامعة الإسلامية بغزة ثم سافر لخارج فلسطين في منتصف الثمانينات ولم يعد لظروفه الأمنية وخشية اعتقاله .
              درس في لندن وشارك في تأسيس المعهد الإسلامي وحصل على الدكتوراة ثم A/b " بروفيسور" في الاقتصاد والعلوم السياسية ثم سافر إلى الولايات المتفرقة الأمريكية وعمل أستاذاً في جامعة فلوريدا وعمل في مركز دراسات الإسلام والعالم ، ثم تمّ طرده على أثر نشاطه من الولايات المتفرقة .
              - عاد لسوريا قبل استشهاد الشقاقي بستة أشهر تقريباً ..
              - هو كفاءة نادرة بعلمه على مستوى عالٍ من العلم والوعي والأدب وهو خطيب وشاعر ..
              - متزوج وله خمسة أبناء
              - له عدة مؤلفات حركية وسياسية واقتصادية وقصائد شعرية.
              - تمّ انتخابه الأمين العام الجديد للحركة بعد اغتيال الدكتور فتحي في عام 1995م ولا يزال لحتى الآن يشغل هذا المنصب ...


              هكذا تكلم الشهيد
              - هذه الأمة على موعدٍ مع الدم ... ونهر الدم لن يتوقف دفاعاً عن الأفق والتاريخ والواقع ... دمٌ يلون الأفق ... دمٌ يلون التاريخ ... دمٌ يلون الواقع ... ودمٌ يلون الدم.
              - كل من يمتلك البندقية ولا يوجهها إلى صدر العدو الصهيوني فهو آثم .
              - كل بوصلة لا تؤشر نحو القدس فهي مشبوهة .
              - حتما سيردد العالم يوماً آمنت برب الفلسطيني .
              - من العار أن تتبرأ القبيلة ممن جاء ليشوفها ويكتب لها تاريخها .
              - دم الشهداء شريان شجرة المقاومة والحرية ..
              - الشهادة هي المعادل الموضوعي للحياة .
              - الشهادة حلمي منذ الصغر .
              - إنني عشت أكثر مما كنت أتصور .
              - القدس كاشفة العورات .
              - فلسطين آية من الكتاب ومن نسيها فقد نسي الكتاب ..ومن نسي الكتاب فقد القدرة على الوعي والرؤية ..
              - قال في رثاء الشهيد خالد الاسلامبولي " سئمت القول الفج ... ثرثرة المثقفين ... سئمت كل الحروف المداهنة ... سئمت وجوه الكالحين ... باعة التاريخ السماسرة المقامرين ... الزعماء الذين تنكسف الشمس لمرآهم ... سئمت كل الشعراء الجبناء ... واشتقت إليك ...!! يقصد خالد .
              - ليس من الجهاد الإسلامي من يساوم على سلاحه .
              - فلتحملوا قرآنكم في قلوبكم ... آيةً آية .. وسورةً سورة كما حمله شهداء السادس من تشرين .. ولتمضوا به في شوارع الوطن ... قبضاتكم مشرعة وأيديكم على الزناد فلا مجد ولا عزّة إلا لمن يشهرون الآن أسلحتهم لا مجد ولا عزّة إلا للسيوف المشرعة ... لا مجد اليوم إلا للطلقة لا مجد إلا للشهداء ...
              - لا يبيت السيف في غمده ... ولا تبيت الطلقة إلا في صدر العدو .
              - يا شعبنا على امتداد الوطن حيّ على الجهاد .
              - من يأخذ على عاتقه قرار اغتيالي سيفقد مستقبله ...
              * * * * * * * * *
              رحم الله أبا إبراهيم ورفع درجته في المهديين ..
              وفسّح له في قبره ونوّر له فيه
              وأسكنه الفردوس الأعلى ...
              اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده .. واغفر لنا وله
              وألحقنا به شهداء غير مبدلين منتقمين لدمه
              ودم شعبنا صادقين مخلصين آميــــــــــن

              انتهى.............

              كاتب الموضوع : الاسير المحرر الشيخ / معين محمد رمضان فارس ( ابو ذر)
              ابو ذر امضى خمسة عشر عاما في السجون الصهيونية لتأسيسة جهاز عسكري في المنطقة الوسطى في قطاع غزة ، وشارك في عدة عمليات القاء قنابل وهو من حفظة كتاب الله عزوجل

              تعليق


              • بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بارك الله فيك أخي أيوب الفلسطيني على هذا الجهد والنقل المميز المبارك
                وبارك الله في شيخنا المجاهد القائد::أبا ذر وحفظه الله وأدامه الله للإسلام والمسلمين ولحركتنا الغراء.
                تاريخ قيم مبارك لحركتنا المجيدة ،ورحم الله مؤسسنا المعلم الدكتور//فتحي الشقاقي
                وحظ الله تعالى قائدنا المجاهد الصادح بالحق دوما///رمضان شلح
                وطوبى لحركتنا الغراء المباركة وحسن مئاب

                وإنا على الدرب سائرون ولن نسقط الراية بإذن الله

                أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
                وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
                واذاق قلبي من كؤوس مرارة
                في بحر حزن من بكاي رماني !

                تعليق


                • بارك الله فيك أخي في الله أيوب الفلسطيني على هذا الجهد والنقل المميز المبارك
                  وبارك الله في شيخنا المجاهد القائد::أبا ذر وحفظه الله وأدامه الله للإسلام والمسلمين ولحركتنا الغراء.
                  مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
                  كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟

                  تعليق


                  • بارك الله فيك أخي

                    صراحة كلام رائع وتفصيل رائع عن الحركة ومعلومات تفصيلية عن الدكتور الشقاقي

                    بارك الله فيك أخي
                    القناعة كنز لا يفنى

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم


                      ينصر دنك يا شيخ....................................

                      أرجوك توصل سلامنا للأسير المحرر ابو ذر


                      من أهل الضفة ورفاقو في الأسر بالأخص أبناء المخيمات


                      من زمان بننتظر بهالنبع يطلع .......... الله يخليك يا خوي لا تقطعنا بدنا كل التلخيص ينزل
                      محتاجينو بالضفة وفي كل مكان ........................
                      لا تسلم للغير زمامـــــــــك فيصبح من كان ورائك امامك
                      كذلك اللئيم لا يكفيه دمارك بل يتمنى أن يبني نفسه من حطامك

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة أسود الحرب مشاهدة المشاركة
                        بارك الله فيك أخي

                        صراحة كلام رائع وتفصيل رائع عن الحركة ومعلومات تفصيلية عن الدكتور الشقاقي

                        بارك الله فيك أخي

                        هاي مسلمات بتوضح لجميع الكوادر والافراد في الحركة وبتبين نهج الدكتور فتحي

                        خوفا من أن يبدلو من بعده لا قدر الله

                        وتحذير لجميع المشرفين أرجو من الجميع منع الانتقاد للموضوع او التعليق غير المسؤول
                        وشكرا
                        لا تسلم للغير زمامـــــــــك فيصبح من كان ورائك امامك
                        كذلك اللئيم لا يكفيه دمارك بل يتمنى أن يبني نفسه من حطامك

                        تعليق


                        • نرجو من الاخوة المشرفين اطالة الموضوع قدر الامكان وابقائه في مقدمة المنتدى للضرورة القسوى ولغاية في نفس يعقوب
                          لا تسلم للغير زمامـــــــــك فيصبح من كان ورائك امامك
                          كذلك اللئيم لا يكفيه دمارك بل يتمنى أن يبني نفسه من حطامك

                          تعليق


                          • إلى الإخوة من أبناء غزة وأخص بالذكر الذين يعرفون أبو ذر حفظه الله أرجو منهم أن يوصلو سلام من أبناء الضفة الذين كانو معه في المعتقلات...
                            مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
                            كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة هبوب الريح مشاهدة المشاركة
                              هاي مسلمات بتوضح لجميع الكوادر والافراد في الحركة وبتبين نهج الدكتور فتحي

                              خوفا من أن يبدلو من بعده لا قدر الله

                              وتحذير لجميع المشرفين أرجو من الجميع منع الانتقاد للموضوع او التعليق غير المسؤول
                              وشكرا
                              حبيبي يااا حج

                              برده إحنا قدام وتربينا وكبرنا بحضن الحركة وتقلقش

                              وكل الكلام المذكور أعلاه نعرفه منيح ونحفظه غيبا

                              وما أحد ببدل بفكر الشقاقي لأنه يأتمن عليه قيادة رشيدة مؤمنة بالله ورسوله

                              تحياتنا
                              القناعة كنز لا يفنى

                              تعليق


                              • [frame="7 80"]السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
                                بارك الله فيك اخي الكريم ايوب فلسطين
                                شكرا على الموضوع الجميل , الله يعطيك العافية
                                رحم الله قائدنا مؤسس حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين
                                الشهيد : فتحي الشقاقي ( ابا ابراهيم ) ورحم الله كل شهدائنا

                                Thanke you my brother
                                your brother: lion palestine
                                شكرا اخي الكريم
                                تحياتي اخوكم : اسد فلسطين .....
                                [/frame]


                                [glow=FFFF00]سرايا القدس جيش تخشاه المغتصبات الاسرائيلية [/glow]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X