وهذا حديث بشار الفيضي الناطق باسم هيئة علماء المسلمي في لقائه في الجزيرة حيث يتهم حماس التي انشقت عن ثورة العشرين بالتعاون مع الامريكان :
مفكرة الإسلام/ 21-8-1428هـ
ليس علينا في هذا التوقيت الاقتتال فيما بيننا وترك المحتل الصائل في أرضن؛ هذا جزء من تعليق الشيخ بشار الفيضي المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين في العراق في مداخلة له على قناة الجزيرة يوضح فيها حقيقة القتال الذي اندلع مؤخرا في ديالي و قال الفيضي إن فصائل منشقة عن كتائب ثورة العشرين هي من بدأ الفتنة في محافظة ديالى ومن ورائها الحكومة العراقية التي باركت هذه المشاريع المشبوهة وقال إن مسلحين تابعين للقاعدة هاجموا احد مقرات شيوخ الصحوة وبعدها اندلع اشتباكات بين هذه الجماعة وبين هذا الفصيل المنشق , وقال لا أريد أن اذكر أسماء الآن لخوفي من تأزم الأمر .ليس علينا في هذا التوقيت الاقتتال فيما بيننا وترك المحتل الصائل في أرضنا .وقال أيضا ما فعلته القوات الأمريكية بالأهالي من قتل لأكثر من 1500 بين طفل وشيخ وامرأة خلال اجتياح ديالى لم تفعله لا القاعدة ولا غيرها في ديالى .وقال القوات الأمريكية تريد الآن نقل تجربة مجالس الصحوة إلى محافظة ديالى عبر قتل المدنيين بواسطة عملائها والادعاء بان من قتلهم هم القاعدة ولدينا معلومات مؤكدة عن هذا الفصيل المنشق عن كتائب ثورة العشرين بأنه قد قام فعلا بالقتال ضد القاعدة في الفلوجة والأنبار وقام أيضا قبل أيام بإعطاء أسماء أعضاء القاعدة إلى القوات الأمريكية في أبو غريب .
و حديث الفيضي ينم عن نبرة أسى و حزن إلى ما حدث في صفوف العراقيين السنة و المفترض فيهم أنهم يتحملون عبء قتال و إخراج القوات المحتلة من ربوع العراق .
بينما أورد مراسل وكالة حق تفاصيل أكثر حول هذه الحادثة حيث ينقل عن شهود عيان في مدينة بعقوبة أن الهجوم المسلح الذي وقع فجر يوم الخميس الماضي واستهدف قريتين في منطقة كنعان جنوب بعقوبة استهدف في حقيقته عناصر تنتمي لما يسمى بمجلس صحوة ديالى وهو تنظيم عشائري مدعوم من الاحتلال وحكومة المالكي بهدف ملاحقة عناصر المقاومة العراقية والتضييق عليهم .
وقال المراسل إن المسلحين هاجموا قرية إبراهيم اليحي في مدينة كنعان ودخلوا منزل احد قياديي ما يسمى بمجلس صحوة ديالى المدعو الشيخ يونس إبراهيم اليحيى الطائي فقتلوه هو واحد من إخوته وجرحت عشرة من أفراد حراسته جميعهم من أقاربه .
وأضاف انه وبحسب الشهود العيان فلا صحة إطلاقا لقيام المسلحين باختطاف نساء وأطفال من أسرة المقتول كما ذكرت ذلك وسائل الإعلام الموالية لحكومة المالكي مشيرا إلى أن العملية التي نفذها المسلحون كانت واضحة الأهداف و هي مهاجمة احد مقرات ما يسمى بصحوة ديالى التي يقوم عناصرها بمرافقة قوات الاحتلال والحكومة خلال حملات الدهم والاعتقال بحثا عن عناصر في المقاومة العراقية في العديد من مناطق ديالى وبخاصة في بعقوبة وضواحيها .
وقال إن الهجوم المسلح الذي استهدف كذلك مقرا آخر لما يسمى بمجلس صحوة ديالى في قرية شيخ تميم والذي أسفر عن قتل وجرح العشرات من عناصر هذا المجلس تميز بدقة التنظيم والتنفيذ وأكد من جديد فشل الحملة الامريكية الحكومية الواسعة التي دخلت شهرها الثالث في محافظة ديالى في الحد من نشاطات وعمليات مجاميع المقاومة العراقية المسلحة التي برهنت انها ما تزال موجودة في ديالى وقادرة على توجيه الضربات القاسية لقوات الاحتلال والقوات الحكومية وكل من يتعاون معها .
و الواقع الذي تحياه المقاومة العراقية برغم كثير من الإنجازات التي حققتها على الأرض فإنها تعاني كثير من التحديات أبرزها التشرذم و الاختلاف .
و نلاحظ عدة تباينات في خضم هذا التشرذم :
أولا / بعد سقوط بغداد و ووقوع العراق في براثن المحتل الأمريكي قام أفراد و مجموعات متعددة بالتجمع في تنظيمات عسكرية لمواجهة المحتل و ساعدها على ذلك انتشار السلاح في العراق و وفق معلومات كثيرة استطاع صدام حسين قبل سقوطه توزيع أسلحة الجيش العراقي الخفيفة على اكبر مساحة من الأراضي العراقية بحيث تكون في متناول من يرغب في المقاومة و لم يتأخر الشعب العراقي السني في الاندفاع للجهاد و قتال المحتل و برزت توجهات كثيرة في المقاومة منها الإسلامية و الوطنية و القومية .و من الطبيعي و في ظل أجواء كهذه أن تتعدد هذا الجماعات و تتباين في مناهجها فضلا عن أهدافها فبينما تتفق هذه الجماعات في هدف رئيسي مثل إخراج المحتل نجد أنها تتباين بعد ذلك تباينا كبيرا فمنهم من يرى توجها وطنيا فقط و منهم أصحاب التوجه الوطني الإسلامي و منهم القومي البعثي ومنهم العروبي الإسلامي و منهم الإسلامي الجهادي و منهم الإسلامي السلفي و منهم الإسلامي الإخواني و هكذا انتقلت الخلافات الأيديولوجية العربية إلى المقاومة العراقية بل انتقل التشرذم داخل الصف الإسلامي إلى صفوف المقاومة .
ثانيا/ دخل عاملا مهما في نسيج المقاومة العراقية تمثل في مجموعات من المقاومين الذين نجحوا وتسللوا إلى داخل العراق و التحقوا بأطياف المقاومة نفسها كل حسب اتجاهه و منهجه و إن كان غلب عليهم في البداية القوميين فإن الفترة الأخيرة قد شهدت تدفق مزيد ممن ينتمون إلى السلفية الجهادية و التي التحقت بتنظيم القاعدة و شكلت له ثقلا تنظيميا و ماليا كبيرا داخل أطياف المقاومة.
ثالثا/ في المقابل فإن الاختراق المخابراتي لجماعات المقاومة قد تم عبر مستويات عديدة خاصة من جانب مخابرات دول الجوار و بالطبع فإن هذه الدول كل له أجندته من هذا الاختراق بما يخدم استراتيجياته و استراتيجيات قوى دولية أو إقليمية... هذه الإستراتيجيات يمكن أن تتقاطع تكتيكيا مع بعض تكتيكات بعض فصائل المقاومة و لكنها في النهاية تضعف إستراتيجية المقاومة بشكل عام .
رابعا/ لاشك أن هناك مخطط أمريكي لزرع الفتنة بين المقاومين و استغلال التناقض الموجود بينهم و تعزيزه و ذلك لإضعاف مقاومتهم و جعل الخيارات أمامهم محدودة و يسلك المحتل الأمريكي عدة أساليب لترسخ حالة الانشقاق بين هذه الفصائل أهمها :الترويج الإعلامي و تضخيم حالات الاقتتال الداخلي و محاولة جر بعض الفصائل إلى مفاوضات و تقسيم الفصائل إلى معتدلة و متشددة و إشاعة النعرة القبلية و الوطنية و غيرها من الوسائل و الأساليب.
خامسا/ نقص التربية و افتقار المحضن الطبيعي و الهادئ لإفراز روح الجهاد بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني وتضحيات و إيثار و وضوح عقدي و بذل و صبر و أهمها تحقيق معاني الأخوة الإيمانية و الذلة للمؤمنين و العزة على الكافرين و فقه الموازنة السياسية و غيرها من الصفات التي تفتقد بعضها كثير من الأفراد و الجماعات و لاشك أنها سلبيات كما قلنا وجدت داخل الصحوة الإسلامية الممتدة جغرافيا و لكنها برزت بشكل جلي في البيئة العراقية حيث الاحتكاكات اليومية و الامتحانات المتتالية الواضحة للعيان و التي تتلقفها نفوس حاقدة و عدو متربص.
مفكرة الإسلام/ 21-8-1428هـ
ليس علينا في هذا التوقيت الاقتتال فيما بيننا وترك المحتل الصائل في أرضن؛ هذا جزء من تعليق الشيخ بشار الفيضي المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين في العراق في مداخلة له على قناة الجزيرة يوضح فيها حقيقة القتال الذي اندلع مؤخرا في ديالي و قال الفيضي إن فصائل منشقة عن كتائب ثورة العشرين هي من بدأ الفتنة في محافظة ديالى ومن ورائها الحكومة العراقية التي باركت هذه المشاريع المشبوهة وقال إن مسلحين تابعين للقاعدة هاجموا احد مقرات شيوخ الصحوة وبعدها اندلع اشتباكات بين هذه الجماعة وبين هذا الفصيل المنشق , وقال لا أريد أن اذكر أسماء الآن لخوفي من تأزم الأمر .ليس علينا في هذا التوقيت الاقتتال فيما بيننا وترك المحتل الصائل في أرضنا .وقال أيضا ما فعلته القوات الأمريكية بالأهالي من قتل لأكثر من 1500 بين طفل وشيخ وامرأة خلال اجتياح ديالى لم تفعله لا القاعدة ولا غيرها في ديالى .وقال القوات الأمريكية تريد الآن نقل تجربة مجالس الصحوة إلى محافظة ديالى عبر قتل المدنيين بواسطة عملائها والادعاء بان من قتلهم هم القاعدة ولدينا معلومات مؤكدة عن هذا الفصيل المنشق عن كتائب ثورة العشرين بأنه قد قام فعلا بالقتال ضد القاعدة في الفلوجة والأنبار وقام أيضا قبل أيام بإعطاء أسماء أعضاء القاعدة إلى القوات الأمريكية في أبو غريب .
و حديث الفيضي ينم عن نبرة أسى و حزن إلى ما حدث في صفوف العراقيين السنة و المفترض فيهم أنهم يتحملون عبء قتال و إخراج القوات المحتلة من ربوع العراق .
بينما أورد مراسل وكالة حق تفاصيل أكثر حول هذه الحادثة حيث ينقل عن شهود عيان في مدينة بعقوبة أن الهجوم المسلح الذي وقع فجر يوم الخميس الماضي واستهدف قريتين في منطقة كنعان جنوب بعقوبة استهدف في حقيقته عناصر تنتمي لما يسمى بمجلس صحوة ديالى وهو تنظيم عشائري مدعوم من الاحتلال وحكومة المالكي بهدف ملاحقة عناصر المقاومة العراقية والتضييق عليهم .
وقال المراسل إن المسلحين هاجموا قرية إبراهيم اليحي في مدينة كنعان ودخلوا منزل احد قياديي ما يسمى بمجلس صحوة ديالى المدعو الشيخ يونس إبراهيم اليحيى الطائي فقتلوه هو واحد من إخوته وجرحت عشرة من أفراد حراسته جميعهم من أقاربه .
وأضاف انه وبحسب الشهود العيان فلا صحة إطلاقا لقيام المسلحين باختطاف نساء وأطفال من أسرة المقتول كما ذكرت ذلك وسائل الإعلام الموالية لحكومة المالكي مشيرا إلى أن العملية التي نفذها المسلحون كانت واضحة الأهداف و هي مهاجمة احد مقرات ما يسمى بصحوة ديالى التي يقوم عناصرها بمرافقة قوات الاحتلال والحكومة خلال حملات الدهم والاعتقال بحثا عن عناصر في المقاومة العراقية في العديد من مناطق ديالى وبخاصة في بعقوبة وضواحيها .
وقال إن الهجوم المسلح الذي استهدف كذلك مقرا آخر لما يسمى بمجلس صحوة ديالى في قرية شيخ تميم والذي أسفر عن قتل وجرح العشرات من عناصر هذا المجلس تميز بدقة التنظيم والتنفيذ وأكد من جديد فشل الحملة الامريكية الحكومية الواسعة التي دخلت شهرها الثالث في محافظة ديالى في الحد من نشاطات وعمليات مجاميع المقاومة العراقية المسلحة التي برهنت انها ما تزال موجودة في ديالى وقادرة على توجيه الضربات القاسية لقوات الاحتلال والقوات الحكومية وكل من يتعاون معها .
و الواقع الذي تحياه المقاومة العراقية برغم كثير من الإنجازات التي حققتها على الأرض فإنها تعاني كثير من التحديات أبرزها التشرذم و الاختلاف .
و نلاحظ عدة تباينات في خضم هذا التشرذم :
أولا / بعد سقوط بغداد و ووقوع العراق في براثن المحتل الأمريكي قام أفراد و مجموعات متعددة بالتجمع في تنظيمات عسكرية لمواجهة المحتل و ساعدها على ذلك انتشار السلاح في العراق و وفق معلومات كثيرة استطاع صدام حسين قبل سقوطه توزيع أسلحة الجيش العراقي الخفيفة على اكبر مساحة من الأراضي العراقية بحيث تكون في متناول من يرغب في المقاومة و لم يتأخر الشعب العراقي السني في الاندفاع للجهاد و قتال المحتل و برزت توجهات كثيرة في المقاومة منها الإسلامية و الوطنية و القومية .و من الطبيعي و في ظل أجواء كهذه أن تتعدد هذا الجماعات و تتباين في مناهجها فضلا عن أهدافها فبينما تتفق هذه الجماعات في هدف رئيسي مثل إخراج المحتل نجد أنها تتباين بعد ذلك تباينا كبيرا فمنهم من يرى توجها وطنيا فقط و منهم أصحاب التوجه الوطني الإسلامي و منهم القومي البعثي ومنهم العروبي الإسلامي و منهم الإسلامي الجهادي و منهم الإسلامي السلفي و منهم الإسلامي الإخواني و هكذا انتقلت الخلافات الأيديولوجية العربية إلى المقاومة العراقية بل انتقل التشرذم داخل الصف الإسلامي إلى صفوف المقاومة .
ثانيا/ دخل عاملا مهما في نسيج المقاومة العراقية تمثل في مجموعات من المقاومين الذين نجحوا وتسللوا إلى داخل العراق و التحقوا بأطياف المقاومة نفسها كل حسب اتجاهه و منهجه و إن كان غلب عليهم في البداية القوميين فإن الفترة الأخيرة قد شهدت تدفق مزيد ممن ينتمون إلى السلفية الجهادية و التي التحقت بتنظيم القاعدة و شكلت له ثقلا تنظيميا و ماليا كبيرا داخل أطياف المقاومة.
ثالثا/ في المقابل فإن الاختراق المخابراتي لجماعات المقاومة قد تم عبر مستويات عديدة خاصة من جانب مخابرات دول الجوار و بالطبع فإن هذه الدول كل له أجندته من هذا الاختراق بما يخدم استراتيجياته و استراتيجيات قوى دولية أو إقليمية... هذه الإستراتيجيات يمكن أن تتقاطع تكتيكيا مع بعض تكتيكات بعض فصائل المقاومة و لكنها في النهاية تضعف إستراتيجية المقاومة بشكل عام .
رابعا/ لاشك أن هناك مخطط أمريكي لزرع الفتنة بين المقاومين و استغلال التناقض الموجود بينهم و تعزيزه و ذلك لإضعاف مقاومتهم و جعل الخيارات أمامهم محدودة و يسلك المحتل الأمريكي عدة أساليب لترسخ حالة الانشقاق بين هذه الفصائل أهمها :الترويج الإعلامي و تضخيم حالات الاقتتال الداخلي و محاولة جر بعض الفصائل إلى مفاوضات و تقسيم الفصائل إلى معتدلة و متشددة و إشاعة النعرة القبلية و الوطنية و غيرها من الوسائل و الأساليب.
خامسا/ نقص التربية و افتقار المحضن الطبيعي و الهادئ لإفراز روح الجهاد بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني وتضحيات و إيثار و وضوح عقدي و بذل و صبر و أهمها تحقيق معاني الأخوة الإيمانية و الذلة للمؤمنين و العزة على الكافرين و فقه الموازنة السياسية و غيرها من الصفات التي تفتقد بعضها كثير من الأفراد و الجماعات و لاشك أنها سلبيات كما قلنا وجدت داخل الصحوة الإسلامية الممتدة جغرافيا و لكنها برزت بشكل جلي في البيئة العراقية حيث الاحتكاكات اليومية و الامتحانات المتتالية الواضحة للعيان و التي تتلقفها نفوس حاقدة و عدو متربص.
تعليق