إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اذا كنت تحب الشقاقي بصدق فدخل هنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    الثورة الإسلامية في ايران والثورة الفلسطينية .. جدل مقدس

    التاريخ: 1413-8-30 هـ الموافق: 1993-02-22م الساعة: 00:00:00


    الثورة الإسلامية في ايران أحد أبرز معالم وأحداث القرن العشرين الذي يكاد ينقضي والقضية الفلسطينية هي أهم وأخطر قضايا خاصة في نصفه الثاني ولازالت.

    الثورة الإسلامية في ايران غيرت وجه المنطقة وأثرت عميقا في العالم وتركيبته ومستقبله ، وأطلقت الصحوة الإسلامية التي لازالت حديث الدنيا ، تؤتي ثمارها كل يوم على امتداد الوطن الإسلامي جهاداً ونضالاً وانتصارات.

    لقد عاد انتصار الثورة الإسلامية للمسلم في كل مكان من العالم ثقته بعقيدته ودينه ، فها هو الإسلام الذي انبعث قبل أربعة عشر قرناً من الزمن ، لا يزال قادراً على القيام والنهوض وتحريك الجماهير ومواجهة الطواغيت وإسقاطها وتحقيق الانتصار وبناء الدولة الإسلامية كما حرر الانتصار الكبير قلوب وعقول المسلمين من رعب الدولة الكبرى ، ذلك السيف الذي استمر مسلطاً على رقابهم لعقود، فالدول الكبرى يمكن أن تنكسر ويمكن أن تتراجع إذا تحررنا من التبعية لها وتملكنا الإرادة الحرة ، المؤمنة والفاعلة والنشطة.

    لقد جعل الإمام الخميني (رضي الله عنه) حياة المسلمين معنى وأعطاهم الأمل بأن التغيير ليس ممكنا وحسب بل وحتمي أيضاً، وهكذا انطلق مشروع الثورة الإسلامية على صدى نداءات وشعارات الإمام ليغطي مساحات واسعة من العالم وخاصة الوطن الإسلامي . ولأسباب يمكن فهمها كان صدى الثورة الإسلامية في فلسطين من أوضح وأقوى الأصداء. في فلسطين يتواجد احتلال صهيوني استيطاني اقتلاعي يسعى لإبادة الشعب الفلسطيني بقتله ونفيه وطمس هويته. ويمارس لأجل ذلك أخطر وأبشع الوسائل ثقافياً واجتماعياً وأخلاقياً وأمنياً واقتصادياً، ولقد ساهم ذلك إضافة إلى التخاذل العربي والتراخي الفلسطيني الرسمي في إشاعة أجواء الإحباط واليأس داخل فلسطين . فكان حجم الانتصار الإيراني ومعناه ودلالته كبيراً بالنسبة للفلسطينيين. إذ اصبح واضحاً أمامهم أنه بالإمكان مواجهة المعادلة الدولية الظالمة، وأنه بإمكان الشعوب أن تهزم جيشاً حديثاً وقوياً إذا تحررت إرادتها من الخوف والتبعية وأخيراً فإن قوة الإسلام لا تقاوم.

    وهكذا جدد الإسلام قوة اندفاعه على امتداد فلسطين وتوارت شيئاً فشيئاً اليافطات العلمانية وبدأت تبرز الشعارات الإسلامية وتتعاظم التجمعات الإسلامية في المساجد والجامعات والنقابات والجمعيات.

    وكان للخصوصية التي أولتها الثورة الإسلامية إبان قيامها لفلسطين تأثير كبير في جذب انتباه الشباب الفلسطيني نحو طهران الثائرة وإبداء أعلى درجة من التعاطف مع الثورة الإسلامية. وإن شكلت تلك الأيام الذروة فلم تكن البداية، مع بداية نهضة الإمام الخميني عام 1963م في إيران كانت فلسطين تأتي في قلب الخطاب الديني والسياسي للإمام. ورغم البعد الجغرافي إلاّ أنه تعامل معها كأنها قضية داخلية أو قضية حدودية. فطوال سنوات الصراع مع الشاه كان الإمام يربط بينه وبين (إسرائيل) وكأنهما شيئان متلاصقان ووجهان لعملة واحدة، كل واحد منهما يغطي الآخر ويمده بسبب من أسباب الحياة. وعندما كان الشاه يشترط عدم مهاجمة (إسرائيل) كان الإمام يرد بسخرية عميقة: (لماذا وهل كانت أمه يهودية). وفي منفاه 1964 كان يقول: "إن إسرائيل هي في حالة حرب مع الدول الإسلامية.. لقد حذرت من هذا الخطر مراراً" ويضيف في مكان آخر "وأنا أعلن لجميع الدول الإسلامية والى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بأن المسلمين الشيعة هم أعداء لإسرائيل وعملائها، وبريئون من الدول التي تعترف بإسرائيل" وعندما اشتعلت حرب حزيران (يونيو) عام 1967 بالعدوان الصهيوني على الدول العربية المجاورة وما تبقى من فلسطين بما في ذلك بيت المقدس، كان الإمام الخميني حاضراً بمواقفه السياسية الشجاعة وفتواه الشرعية القوية التي أدانت الغزو ودعت إلى وحدة المسلمين وحرمت التعامل مع (إسرائيل) وحرضت على القتال. ومنذ ذلك التاريخ لم ينعدم اتصال الإمام بالثورة الفلسطينية، وتعتبر فتواه بجواز صرف الحقوق الشرعية لصالح العمل الفدائي المجاهد من المواقف البارزة في مسيرة الإمام تجاه الثورة والقضية الفلسطينية ففي عام 1388هـ توجه إلى الإمام الخميني فئة من الفدائيين الفلسطينيين ليسألوه: هل يجوز صرف الحقوق الشرعية من الزكاة وغيرها لتسليح أفرادها (أي المقاومة المسلحة ضد (إسرائيل) وإعدادهم لذلك؟

    وكان جواب الإمام كالتالي:ـ
    بسم الله الرحمن الرحيم

    سبق وأن نوهت بما تكنه (دولة إسرائيل) الغاصبة من النوايا الخبيثة ، وكما حذرت المسلمين من هذا الخطر العظيم المحدق بهم وببلادهم، وأهبت بهم أن لا يفسحوا المجال أمام العدو كي يتمكن من تنفيذ مخططاته الإجرامية التوسعية، وأن يغتنموا الفرص ويتلافوا الأمر قبل أن يتسع الخرق على الواقع، هذا وبما أن الخطر يهدد كيان الإسلام فعلى الدولة الإسلامية خاصة وعلى المسلمين عامة أن يتكاتفوا لدفعه وأن يتذرعوا في سبيل استئصاله بشتى الوسائل الممكنة ، وأن لا يتقاعسوا عن إمداد ومعونة المهتمين بالأمر والمدافعين عن الإسلام ويجور أن تصرف الحقوق الشرعية من الزكوات وسائر الصدقات في هذا السبيل الحيوي المهم، وأخيراً نبتهل إلى الله العلي القدير أن ينبه المسلمين من سباتهم العميق ويدفع عنهم وعن بلادهم كيد الأعداء والمعتدين والسلام على من اتبع الهدى.

    روح الله الموسوي الخميني

    3 ربيع الثاني 1388 هـ

    وهكذا يتضح أن ما حدث عام 1979م ـ عام انتصار الثورة الإسلامية في إيران من تلاحم روحي وفكري ونضالي وسياسي بين إيران المسلمة الثائرة وبين فلسطين كان يمتد عميقاً في الجذور.

    وفي ليلة الانتصار الكبير 12/2/1979 كانت الجماهير المسلمة الثائرة في طهران تحول السفارة الإسرائيلية إلى سفارة فلسطين، في إشارة لم يسبق لها مثيل في أي عاصمة عربية أو غير عربية واستقبل رئيس م.ت.ف وقادة الثورة الفلسطينية في طهران كما لم يُستقبلوا في أي مكان آخر من قبل وبدت كل إيران (حتى خراسان على حد تعبير رئيس م.ت.ف) العمق الاستراتيجي للثورة الفلسطينية.

    وهكذا سنرى انعكاس الثورة الإسلامية على الواقع الفلسطيني يشمل مستويين مختلفين: الأول هو واقع الثورة الفلسطينية في الخارج وتوجهات قيادتها وارتباطاتها وعلاقاتها المحلية والإقليمية والدولية، هذا الواقع الذي بات مثقلاً بالفساد الإداري والبيروقراطي ، مثقلاً بالاحتراب الداخلي والاختراقات الأمنية، مثقلاً بحلم الدولة قبل أن تصلب الثورة على عودها ، واقع الثورة المقدسة التي بات المدنس ينتشر في أنحاء منها كخلايا قاتلة.

    أما المستوى الثاني فهو الداخل الفلسطيني الشعبي شاملاً الأرض المحتلة منذ العام 1948.

    إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزه لقد عاش هذا الداخل الشعبي الإحباط والخيبة ولكنه لم يكن مثقلاً بأوزار الخارج وعلاقاته وارتباطاته أو تعقيداته، كان بريئاً وعفوياً يطوي القلب على أصالته وجذوره.

    بقدر التفاوت في هذين المستويين كانت علاقة الثورة الإسلامية مع الخارج الفلسطيني الرسمي تدخل في سلسلة من الأزمات كان مظهرها الأساسي يتمحور حول إسلامية الثورة في إيران وضرورة ذلك في فلسطين أيضا. ولأن الثورة الفلسطينية كانت قد أوغلت بعيداً عن الإسلام كأيديولوجيا وأحكام شرعية ضابطة للمسار والسلوك السياسي، فقد أصبح من الصعب أن يقدم النهج الخميني غطاءً لمسيرة تدخل في انعدام الوزن وتضرب في التيه دون أن تحاول التوقف لمعالجة الأخطاء. وجاءت أعوام 81/82/83 وهي أعوام الصمت عن الغزو العراقي للدولة الإسلامية الوليدة قبل الاصطفاف الفج والأحمق إلى جانب الغزو، وأعوام القبول بمشروع فهد أو فاس لاحقاً حيث الإقرار الضمني بشرعية الكيان الصهيوني، هذا المشروع الذي اعتبره الإمام الخميني مخالفاً للقرآن وخائن من يقبل به. وهكذا وبقدر ما كانت الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة رئيس م.ت.ف. تتعاطى أكثر مع المدنس وبقدر ما كانت تقترب أكثر من أعدائها المحليين والدوليين بقدر ما أصبحت تتعارض مع الثورة الإسلامية وتفترق عنها وتبتعد ولكن هذا لم يكن النهاية بالطبع فالصحوة الإسلامية التي أطلقتها الثورة الإسلامية كانت تنبت في فلسطين ثورة جديدة تتنامى شيئاً فشيئاً تطوي القلب على الإسلام وتنطلق من المساجد والحارات الشعبية وعلى مدى الثمانينات كان صعود حركة الجهاد الإسلامي والجهاد المسلح في فلسطين، قبل أن تتفجر الانتفاضة الإسلامية المباركة في تشرين أول (أكتوبر) 1987 كمعجزة إلهية في صحراء القحط العربي، وفي أجواء الخيبة العربية. كان الاحتلال الصهيوني بقمعه وبطشه وكان التراكم النضالي الممتد لدى الشعب الفلسطيني المجاهد، وكانت خيبة الأمل في الواقع العربي الفلسطيني الرسمي. كل هذه الأسباب اجتمعت وتوقفت أمام عنصر التفجير الأساسي الذي سيطلق الشرارة ويحافظ على ديمومتها لأكثر من خمس سنوات: الإسلام المجاهد ، تلك الروح التي أطلقتها الثورة الإسلامية لتنبت في فلسطين بعد هذه السنوات. ولتتضح معادلة الصراع ، الإسلام وحده هو النفي الكامل للمشروع الصهيوني، الإسلام وحده هو القادر على إدارة الصراع حتى النهاية دون أن يسقط في الطريق كما حدث للأطروحات العلمانية الأخرى. بدون الإسلام لن تكون لنا حقوق أو هوية أو وطن ولن نكون أكثر من جسر لبني إسرائيل إلى كافة العواصم.

    واليوم لازال خط الثورة الإسلامية في إيران حياً متيقظا رغم كل هذا الحصار ورغم كل المؤامرات. ولا زالت الانتفاضة المباركة حية قوية مستمرة، والعالم أجمع يشهد على جدل العلاقة القائمة، بين طهران والقدس ، والمستكبرون يحاولن فصم عرى هذه العلاقة، ومعهم أدواتهم في المنطقة وإعلامهم وأجهزتهم المختلفة. ونجاح هذه المؤامرة على أي مستوى من المستويات سيضرب في الصميم رسالة الثورة الإسلامية ودور الجمهورية الإسلامية. فالقدس هي درة أي مشروع إسلامي ثوري اليوم ، ولا رسالة لأي ثورة إسلامية أو حركة إسلامية أو قوة إسلامية بدونها.

    وإن محاولة هروب البعض من دور خارجي تاريخي بحجة البناء الداخلي ، بحجة بناء إيران قوية وحديثة أولاً ، إن هكذا محاولة لن تنجح لأن العلاقة بين الدور الرسالي العالمي للثورة الإسلامية ، وبين بناء إيران حديثة وقوية هي علاقة جدلية تبادلية ، وهذا يجب أن يكون واضحاً لأنصار كل دور على حده ، لا يريد الاستكبار لإيران بناء دولة حديثه ولا يريد لها أن تقوم بدور خارجي. فالوطن الإسلامي يجب أن يبقى تابعاً متخلفاً وبلا دور ، ولكن الدور الخارجي هو الذي سيعطي لإيران القوة كي تكون حرة وسيدة وحديثة، وإيران القوية والحديثة ستكون أقدر دائماً على القيام بدورها الرسالي. الدور الذي ستكون الثورة والجمهورية الإسلامية قادرة على تحقيقه عبر:

    1- رفع شعار الوحدة الإسلامية والعمل المدروس والجاد لتحقيق ذلك على الأرض فالتفتيت والتفسيخ والتجزئة هدف استعماري ثابت علينا مواجهته بتجاوز المسألة العرقية والقومية باتجاه أفق الإسلام الأرحب الجامع للأمة دونما صراع كلما كانت المسألة القومية لا تصطدم مع القناعات الإسلامية، وكذلك تجاوز المسألة المذهبية عبر اللقاء والحوار والتقارب والتقريب والتأكيد على الثوابت والأصول الجامعة.

    2- تبني القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة ، إن الأبعاد القرآنية والتاريخية والواقعية كفيلة بتوحيد الأمة ـ كل الأمة حول فلسطين ، وليس هناك من قضية أخرى بقادرة على القيام بهذا الدور كفلسطين الموجودة في قلب القرآن وعلى رأس حركة التاريخ مما يجعلها مركزاً للصراع الكوني بين تمام الحق وبين تمام الباطل، ومما يجعلها مركزاً للتفجير في المنطقة وفي كل الوطن الإسلامي ومما يجعلها مركزاً لنهضة الأمة ـ ففلسطين تبقى شاهدة على نهضتنا أو تخلفنا، استقلالنا أو تبعيتنا، عزتنا أو ذلنا.. بل على إسلامنا أو انحرافنا. ولن يستطيع الحكام أن يتخلصوا منها كما يحاولون منذ سنوات لأنها ستبقى تطاردهم عبر شعوبهم المؤمنة تارة وعبر التحول الآخر للمسألة: الكيان الصهيوني الذي يمثل مع مسألة التجزئة ثنائية المشروع الاستعماري منذ الحرب العالمية الأولى وحتى الآن.

    إن التأثير الكبير للثورة الإسلامية في إيران على الصحوة الإسلامية في فلسطين وانطلاق الانتفاضة المباركة واستمرارها بزخم إسلامي وبشعارات إسلامية يعطينا فرصة تاريخية لا يجب أن نفقدها.

    في هذه المرحلة فإن الوحدة وفلسطين يمثلان ثنائية المشروع الإسلامي الذي على الجمهورية الإسلامية أن تتبناه مقابل التجزئة.. والكيان الصهيوني ثنائية المشروع الاستعماري.
    وهكذا نحفظ الجدل المقدس على امتداد محور طهران القدس.


    المصدر: ألقيت يوم 22/2/1993 بدمشق .
    سماحة السيد حسن نصر الله لوزراء الخارجة العرب
    اذا أنتم أصبحتم نعاجاً، لكم ما تريدون، ولكن هناك في فلسطين وفي لبنان وفي الكثير من بلدان العالم العربي ليوث وأسود.

    تعليق


    • #62
      كلمة في الذكرى الأولى لاستشهاد السيد / عباس الموسوي

      التاريخ: 1413-8-22 هـ الموافق: 1993-02-14م الساعة: 00:00:00


      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه.

      السادة العلماء… الإخوة المجاهدون قادة الأحزاب والمنظمات.. الإخوة الضيوف.

      بعد عام على ارتحاله واستشهاده نلتقي اليوم لإحياء ذكرى السيد عباس الموسوي.

      ما أكبر هذا الاسم.. ما أكبر هذا العنوان في زمن ضيق نصعد إليه بحرج النفوس ، عنوان تزدحم تحته عناوين العصر الكبرى كأنها تخصه ، كأنها اتسقت وانسجمت وتطابقت معه.

      _ فلسطين .. فلسطين الانتفاضة والجهاد المستمر.

      ـ لبنان .. لبنان الجنوب المقاوم والمحرر من متعددة الجنسيات وفلول الجيش الصهيوني.

      ـ الثورة الإسلامية.. من طهران إلى الجزائر وكل عواصم الاشتعال اليومي

      ـ الخمينية .. وكان من أبرز تلامذة النهج الخميني.


      قبل عام سقط هذا الاسم العظيم من جدول حياتنا، سقط البطل الاستثنائي في الزمن الاستثنائي، كان طابورا من زعماء وحكام وقادة يوغل غرباً، يتلمس حماية ورعاية وحنان الشيطان الأمريكي الذين اكتشفوا ألا ملجأ منه إلا إليه ، وكان عباس الموسوي يوغل جنوباً ،وكان دوماً يقف على خط النار بجبهته السمراء الشامخة وقبضته الخمينية، وصوته الهادئ الوديع الذي يخبئ حزن الأمة وغضبها وعنفوانها، كان الجميع ينحني أمام القدر الأمريكي وكان عباس الموسوي، بقية أهل البيت ، على عهد أهل البيت يمضي ، يصرخ في سواد الليل العربي: الموت للشيطان الأكبر ، الموت لإسرائيل، أمريكا ليست قدراً ولن نركع ولن نذل، هذا هو سيد شهداء المقاومة، دلوني على لبناني واحد يزاحمه الشرف، شرف الدفاع عن فلسطين في السنوات العشر الأخيرة، دلوني على فلسطيني واحد يزاحمه الشرف، شرف الدفاع عن فلسطين والتصدي للاحتلال الصهيوني في السنوات العشر الاخيرة ولذا اسميه الفلسطيني الاول ، دلوني على عربي يزاحمه الكبرياء والعنفوان، إنني أشهد امام الله وأمام التاريخ وأمام الأمة انه يوم رحيله كان اللبناني الأول والفلسطيني الأول والعربي الأول.. يصعد من بين الانقاض ورغم كل السنوات العجاف يحمل سيف علي ليشق لأمته الفجر، بالقرآن وبالسيف عاش وفي كمين جوي دولي ارتقى إلى العلى.

      ما قابلته يوماً إلا ورأيته يحمل هم فلسطين وهم الانتفاضة وهم الأطفال الفقراء ، وهم الوحدة والجهاد والعمل تستغرقه أدق التفاصيل في فلسطين كأنه ذاهب إليها، وهو الراحل دوما إلى الجنوب رغم كل التحذيرات.

      عندما اجتمعنا.. فصائل المقاومة الفلسطينية العشرة قبل أكثر من عام على هامش مؤتمر طهران.. خجلنا أن نجتمع كفلسطينيين دون أن يكون عباس الموسوي أول الحاضرين وهو الفدائي الاستثنائي في هذا الزمن الصعب، افتتح يومها حديثنا لأنه نفسه كان مفتتح النار وكان بإجماعنا رئيس لجنة الصياغة لأنه يكتب عن فلسطين بالرصاص والدم.

      وفي الحقيقة لم يكن همه لبنانياً أو فلسطينياً فقط، كان العالم قريته، وكل الوطن الإسلامي مجاله الحيوي ، ذهب حتى كشمير وقال لي معاتباً: لماذا لم تذهب معنا؟ ولم أر مثله اهتماماً بما يدور في الجزائر أو تونس أو السودان أو مصر أو الاردن أو أي مكان في هذا الوطن يسمع فيه عن اضطهاد مسلم او نهوض مسلم .

      قبل عام ووسط ذهولنا، رحل هذا القائد الأممي الفذ ليؤكد لنا بمقتله واستشهاده إن جوهر ما يسمى بالنظام الدولي هو الإرهاب القائم على أوهام القوة والهيمنة والغطرسة، ولذا فهذا النظام ممثل باركانه وذيوله جاهز لإرهاب واغتيال القوى الية التي تتصدى لجبروته وطغيانه. ليؤكد لنا بمقتله واستشهاده على عجز الأنظمة التي وضعت رأسها في الرمال وقفز بعضها في حينه حتى على خبر استشهاد السيد البطل كي لا يفسدوا على انفسهم المشاركة في صخب الزار الأمريكي ظانين أن الأمة لا تلحظ أنهم من خادم الحرمين في مكة والمدينة إلى المسمى إمام لجنة القدس وأمير المؤمنين في المغرب، يصطفون في طابو بيع القدس ووحده عباس الموسوي كان يسقط دفاعاً عنها.

      مضى الموسوي ليؤكد لنا بمقتله أو استشهاده أن وعود السلام الأمريكي ليست سوى أوهام وسراب وأن هذا العدو لا يريد سوى أن يفرض كامل إرادته وهيمنته ويحولنا إلى طوابير من العبيد والرق.

      أما الدرس الأهم الذي يؤكده استشهاد السيد فهو أن هذه الأمة حية لا تموت ولا تركع وأن هذا الجزء من الأمة التي شاء الله أن يكون على تماس مباشر مع العدو سيبقى الاكثر حيوية يزخر بالمضاء وبمعاني الفداء، إن الذين هيمنوا وسيطروا على أغلب حكام وأنظمة المنطقة لن يسيطروا على الشعوب ولا على ثلة من المجاهدين والذين اقتحموا الحصون المنيعة بصواريخهم وتقنيتهم لن يستطيعوا اقتحام قرية صغيرة في الجنوب الباسل قررت أن تقاتل.

      عام مضى على ارتحال سيد شهداء المقاومة، استمر العدو في غطرسته واستمر شعبنا في جهاده ومقاومته، استمر أصحاب الأوهام والمهزومون والمتخاذلون في مراهنتهم على الشيطان، في حين يؤكد شعبنا على بسالة منقطعة النظير وحيوية معجزة، ولا يمر يوم دون أن يروي الدم المقدس شجرة الانتفاضة العملاقة والتي يسعى أسرى مدريد ـ واشنطن إلى Bن يختزلوها في مشروع قميء يحرم شعبنا من حقه في وطنه ويطمس هويته ويكرس الاعتراف بشرعية الاحتلال كما هو وارد في جوهر ومعنى الحكم الذاتي الذي عرضه شامير ومن بعده رابين على الوفد الخائب الذي يزعم كذباً أنه يمثل الشعب الفلسطيني.

      لقد غير رابين طاقم المفاوضين الصهاينة مع الوفود العربية وأبقى فقط على الطاقم الذي وضعه شامير لمفاوضة الفلسطينيين تأكيداً على الجوهر الواحد لكل من شامير ورابين في معالجة الموضوع الفلسطيني المجرد.

      ومع ذلك يصرح رئيس م.ت.ف عند فوز حزب العمل في انتخابات الكنيست الصهيوني أن الإسرائيليين صوتوا للسلام.

      وهكذا نحن الذين سوقنا، هذه القيادة المهزومة المتخاذلة بالذات هي التي سوقت حزب العمل ورئيسه رابين للعالم أنهم رسل سلام واليوم انظروا إلى سياسة الأرض المحروقة التي ينفذها رابين.. يهدم بيوتنا فوق رؤوسنا بالصواريخ ليس في جنوب لبنان فقط بل في غزة وخانيونس وجنين حيث الأرض المحتلة والبيوت محتلة ،يقتل شبان الانتفاضة بدم بارد بعد إلقاء القبض عليهم.

      يتضاعف عدد الشهداء حتى القتلى من الأطفال يتضاعفون بفضل قبضة السلام الرابينية التي هللوا لها في تونس وغير تونس.

      وأخيراً ها هم المئات من خيرة أبناء هذا الشعب يلقيهم رابين في عراء الجنوب اللبناني محاصرين بالثلوج وصقيع الموقف الدولي ووهن الحضور العربي. فقط بجوعهم وارتعاشه أجسادهم وإرادتهم الحرة منكل قيد ـ يفرضون أنفسهم على العالم ومكاييله المزدوجة ونفاقه وظلمه، انظروا إليهم يقفون كالجبال يرنون إلى وطنهم لا يقبلون عنه بديلاً ، يرفضون كلجنان الأرض يُدفنون تحت الثلوج ولا يهن شوقهم لوطنهم، يهزأون بمترفي المنافي ولا تتجه بوصلتهم إلا للقدس ، إنهم نمط من الرجال يحيا به الشعب والقضية ، إنهم طليعة شعب يستحق الحياة ولا بد أن ينتصر.


      أيها الإخوة المجاهدون

      في ذكرى شهيد فلسطين نؤكد على تمسكنا بفلسطين من بحرها لنهرها، نؤكد رفض شعبنا القاطع لمفاوضات اذل والعار في واشنطن وندعو الوفد الخائب أن يعود من خيبته إلى شعبه وأمته، نؤكد رفض شعبنا لمشروع الحكم الإداري الذاتي وكل مشاريع التصفية ونقول للجميع أن بديلنا هو الصمود والثبات واستمرار خط النضال والجهاد.

      في ذكرى رحيل السيد الكربلائي الحسيني الخميني الفذ نؤكد أن كربلاء خالدة في ضمائرنا ، أن الحسين باق في دمنا ووجداننا، أن الخميني لا زال حياً في واقعنا وأيامنا كأنه لم يفارقنا بعد.

      رحل السيد الذي قالوا له لا تذهب جنوباً.. لا تذهب الى جبشيت كما قالوا لجده العظيم أبي عبد الله الحسين لا تذهب شمالاً.. لا تذهب إلى كربلاء ولكنه ذهب ليهبنا بموته الحياة وليزرع في صحرائنا الأم، فبوركت أيها الفدائي العظيم.
      بوركت ذكراك

      بورك حزب الله يستشهد أمنيه العام

      إنه حزب لا يموت

      إنه حزب ينتصر

      إلا إن حزب الله هم الغالبون

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      المصدر : كلمة ألفيت في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد / عباس الموسوي ـ بيروت 14/2/1993
      سماحة السيد حسن نصر الله لوزراء الخارجة العرب
      اذا أنتم أصبحتم نعاجاً، لكم ما تريدون، ولكن هناك في فلسطين وفي لبنان وفي الكثير من بلدان العالم العربي ليوث وأسود.

      تعليق


      • #63
        كلمة في حفل تأبين الشهيد صلاح غندور

        التاريخ: 1412-10-29 هـ الموافق: 1992-05-02م الساعة: 00:00:00

        بسم الله الرحمن الرحيم


        السادة العلماء ،

        الإخوة المجاهدون والمناضلون،

        نحتفل اليوم بانضمام شهيد جديد إلى قافلة الشهداء ، القافلة تستمر لا يوقفها عدل عادل ولا جور جائر ، لا يوقفها الجبروت الامريكي الصهيوني ولا الخذلان العربي الرسمي ، تستمر رغم الليل العربي الطويل اشارة ربانية على رباط الشام القائم وعلى الفئة الظاهرة على الحق في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

        في عالم تحكمه معادلة القوة الظالمة يقود الشهداء الطريق الامثل لتحقيق توازن الرعب مع عدو مدجج بكل النفير والسلاح من رفح إلى كفر ملكي تكتمل الدائرة، من صلاح الى صلاح ، من صلاح شاكر بطل عملية بيت ليد إلى صلاح غندور بطل عملية بنت جبيل ، والعالم غير مصدق كيف يمكن لأمة مهزومة تطرق أصابعها فوق السندان صباح مساء أن تطلق مثل هؤلاء الشهداء، كيف يقبلون على مثل هذا الموت ، ما الوسائل التي تتبع لإقناعهم، الله يعلم كيف يبذلون هم كل جهد وضغط لإقناع قادتهم ومسؤوليهم أن يتيحوا لهم فرصة الشهادة لينضموا الى من سبقهم من رفاقهم ليسجلوا لأمتهم لحظات العز والمجد ويهبوها الحياة، فالشهادة هنا هي المعادل الموضوعي للحياة بمعناها الرحب.

        بقد نجحت القوى الإسلامية المجاهدة في فلسطين ولبنان في أن تحقق توازن الرعب مع العدو بإمكانات محدودة ولكن بإرادة لا تلين ولا تساوم والفضل للشهداء الذين وجهوا ضربات موجعة للمشروع الأمريكي الصهيوني فلم تتم تصفية القضية الفلسطينية كما كانوا يتوهمون ، كما تم فرملة مؤامرة اختراق المنطقة والتطبيع معها بفضل دم الشهداء الذي يجدد وعي الأمة ويحيي ضميرها.

        تنفق أمريكا المليارات وتبذل كل الجهد ومعها كل الغرب والكيان الصهيوني ودول إقليمية وعربية مضبوعة ، تستلهم نفس النهج ونفس الأمر ، ومن حين إلى آخر يأتي مجاهد فرد مثل «الملاك» الذي مر على بنت جبيل قبل أيام فيركم كل أموالهم وجهدهم بعضه على بعض ويجعله هشيما. إن مجاهدينا يؤكدون كل يوم على إمكانية كسر العدو واندحار المشروع الصهيوني وإن المستكبرين وهم يجذفون ضد قضية عادلة لا يمكن ان ينتصروا على شعب حي مقبل على الموت.

        إن المجاهدين في لبنان وفلسطين جزء محدود من طاقات الأمة العظيمة ومع ذلك يحققون المعجزة بصمودهم في وجه المؤامرة وتوجيه الضربات لها، فكيف لو نهضت كل الأمة ، كيف لو تحررت من التبعية والاستلاب ، كيف لو لم تصب ثروتها وإمكاناتها في طاحونة الأعداء. إن الدرس الذي لا بد من تعلمه أننا أقوى مما نتصور وأن هذا العدو أضعف مما نتصور ، كيف يمكن للغازي والطارئ القادم من وراء البحار، المنقطع الجذور أن يستبد بالأمة وهي تملك الجغرافيا العبقرية والتاريخ المجدي ، تملك الإمكان البشري الهائل والثروات بلا حدود كما تملك الأيديولوجيا الحية الباعثة، صحيح أن كل هذا مبعثر اليوم بفضل الحكام المستلبين والمضبوعين أمام الجبروت الأميركي الصهيوني ولكنه موجود ويستحيل إفناؤه في حين تشل ضربة هنا وضربة هناك ذلك الغازي والطارئ وتجعله عاجزا عن استمرار التمدد والتمادي.
        إيها الاخوة


        على الأمة أن تعي جيداً ، على قواها الوطنية والإسلامية أن تعي ، على الحركات الإسلامية في العالم أجمع أن تعي أن المؤامرة على القوى الإسلامية في فلسطين ولبنان هي أخطر المؤامرات اليوم، لأن نجاحها ـ لا سمح الله ـ يعني أن تفقد هذه القوى والحركات ما يمدها بالمعني والزخم، يعني استباحة المنطقة بلا حدود ، يعني القضاء على النبض المقاوم والجدار الأخير للامة، كل شيء سيصبح حينها مباحاً والمؤامرة أشد ما تتقدم وتتجسد عبر اتفاق أوسلو الذي نذكر أنه قام على ثلاثة محاور رئيسية الأول وقف الانتفاضة وضرب المجاهدين والتحرر من جحيم غزة دون تركها الثاني حراسة أمن الكيان الصهيوني والمحور الثالث اختراق المنطقة والهيمنة عليها عبر فتح ساحات جديدة للتطبيع ،وتقوم على تنفيذ ذلك سلطة الحكم الذاتي التي تتجسد في مجرد جيش من الشرطة وأجهزة أمن وقمع مدعومة من أمريكا والغرب مدعومة بعشرات ومئات الملايين من الدولارات التي انفقت جميعها على تعزيز القمع العرفاتي ولم يتم حتى الآن تنفيذ أي مشروع حيوي داخل قطاع غزة لتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشترك السلطة مع العدو الصهيوني في تعميقها لفرض المزيد من الإحباط والضغوط على الشعب الفلسطيني وطلائعه المجاهدة.

        الغرب الديمقراطي جداً يدفع لعرفات ويدفع عرفات كل يوم لقمع المجاهدين ويتفرج على الاعتقالات المستمرة والأحكام الجائرة مطالباً بالمزيد. أمريكا تشارك في الإرهاب حتى في قطاع غزة ومن ثم تصمنا بالإرهاب لمجرد أننا نقاتل في ساحة بيت المقدس دفاعاً عن بيتنا وعن حياة حرة كريمة داخل هذا البيت، أمريكا تسم دولا عربية واسلامية برعاية الارهاب لأنها تؤيد حقنا في المقاومة والحرية ، مع أن امريكا نفسها هي صانعة الإرهاب وليس مجرد راعية له ، إرهاب الدولة العظمى، إرهاب الاستكبار العالمي للمستضعفين في كل الأرض. وعندما حدث انفجار أوكلاهوما، تعرض ملايين العرب والمسلمين ، تعرض الأمريكيون من أصل عربي واسلامي إلى إرهاب الدولة واعلامها وادواتها، حتى أنهم لم يستطيعوا الخروج من منازلهم ثم تأكد انه إرهاب امريكي مضاد ، إرهاب الحضارة الامريكية نفسها ، هذا هو الارهاب الحقيقي الذي لا يفهم له باعث أو مبرر ، أما نحن فمقاومين لأجل حريتنا في حدود أرضنا ووطننا.

        انظروا لأمريكا اليوم وتحت قيادة ضعيفة ومفلسة كإدارة كلينتون لا يصدر عنها قرار يتعلق بالاسلام أو بما يسمونه الشرق الاوسط إلا كان من منظور صهيوني اسرائيلي بما في ذلك القرار الامريكي بفرض المقاطعة التجارية ضد الجمهورية الإسلامية وهو ليس إرهاباً لإيران والمسلمين فقط وإنما اضرار كبير بمصلحة الشعب الأمريكي نفسه لحساب الكيان الصهيوني أساسا، ولتعلم الإدارة الامريكية أن هذا القرار سيجلب مزيداً من التوتر للمنطقة ولن يفت في عضدنا بل سيزيد من إصرارنا على المقاومة والجهاد.

        أمريكا تحاول في المنطقة إدخال الجمل العربي والإسلامي في ثقب الإبرة الصهيوني وتشارك الكيان الصهيوني في تمرير مؤامرة أوسلو وكلاهما يمني عرفات بمزيد من النفوذ في الضفة الغربية إذا ما نجح في قمع المجاهدين، وعرفات المستمر في القمع يسرب الإشاعات عن استعداد المجاهدين لوقف العمل العسكري داخل قطاع غزة لهذه الفترة أو تلك ، ولقد أكدنا منذ أول يوم حاولت السلطة فيه تمرير إشاعاتها وأمنياتها كما أكدنا منذ حضور السلطة ومنذ أوسلو ومن قبل ذلك ، أكدنا بالفعل وبالقول أننا لن نوقف جهادنا في أي مكان من فلسطين وأن إطلاق النار على الاحتلال في غزة سوف يستمر طالما استمر الاحتلال وتواجد الجيش والمستوطنات.

        وأكدنا أننا لن نفرط بقطعة واحدة من سلاحنا. هذا سلاح عز الدين السام وعبد القادر الحسيني وعباس الموسوي ومحمد الجمل وعماد عقل ، تركوه أمانة في أيدينا ولن نسلمه لأحد مهما كان ، سيبقى مشرعا في وجه الاحتلال في كل آن ، وفي حين يمكننا المشاركة في كل جهد ميداني لتجنب الاقتتال كما أكدنا قبل دخول السلطة وبعد دخولها وإلى اليوم فإننا نرفض رفضاً قاطعاً أي حوار سياسي مع هذه السلطة الأداة القائمة والقائمة فقط على حراسة أمن العدو.

        إن الذي يظن ان الجهاد الإسلامي يمكن أن يوقف معركته ضد الاحتلال على أي سنتيمتر من فلسطين ، واهم أشد الوهم والذي يروج لذلك ليس وطنيا وليس إسلاميا بل عرفات وعملاء عرفات هم الذين يروجون لذلك.

        وللأسف بعض الذين ينامون على حرير ، وبدلاً من نفي أكاذيب عرفات يزايدون على المجاهدين الذين تسحق عظامهم منذ العام 1981 ، دون أن يلينوا أو يستسلموا . بعض الذين ينامون على حرير ، وربما يزعمون الانتساب للإسلام ، يشاركون في ملة عرفات في الترويج لهذه الاوهام ويهاجمون المجاهدين وهم في الحقيقة يريدون إيهام الناس بصحة إشاعات عرفات.

        ليس الجهاد الإسلامي هو الذي يساوم على استمرار المعركة ضد الاحتلال.

        بعد اسبوع على عرس الشهيد «الملاك» نؤكد على استمرار الجهاد وعلى استمرار الشهادة وأن غداً لناظره لقريب.

        المصدر : القيت في حفل تأبين الشهيد صلاح غندور (ملاك) بطل عملية بنت جبيل الاستشهادية الذي أقامه حزب الله في 2/5/1995 ببيروت
        سماحة السيد حسن نصر الله لوزراء الخارجة العرب
        اذا أنتم أصبحتم نعاجاً، لكم ما تريدون، ولكن هناك في فلسطين وفي لبنان وفي الكثير من بلدان العالم العربي ليوث وأسود.

        تعليق


        • #64
          نقلت الكلام لشبكة فلسطين للحوار حذفوا الموضوع
          وداعا ... أحبتي

          تعليق


          • #65
            نبض شغلو على رنامج تانى
            قال أبو زرعة رحمه الله:
            (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
            22:2

            تعليق


            • #66
              من كلمات الشهيد ابو ابراهيم رحمه الله تصميم اخونا حبيب السرايا الذي نسأل الله ان يحفظه ويعود لأخوانه في المنتدى سالماً غانماً في القريب العاجل بإذن الله
              ياآآآآآآآآرب نصرك

              تعليق


              • #67
                كلمة الدكتور في احتفال المستشارية الايرانية بدمشق في ذكرى يوم القدس

                التاريخ: 1412-9-22 هـ الموافق: 1992-03-26م الساعة: 00:00:00

                بسم الله الرحمن الرحيم
                الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه


                كم كان ملهماً وموفقاً الامام الخميني رضوان الله عليه وهو يجعل من جمعة رمضان الاخيرة يوماً للقدس، بعد شهر من الصيام والقيام والتطهر من أدران الدنيا وأوساخها وفيما المسلمون في ذروة العبادة عليهم ان يتذكروا القدس وأن يجعلوها في مركز اهتمامهم وأن يرسموا بوصلة من الوعي والفكر والممارسة الملتزمة باتجاهها، عليهم أن يهبوا هذا اليوم المقدس في هذا الشهر المقدس للمدينة المقدسة التي تئن تحت الاسر والحصار، فيما المسلمون يتحررون بالجوع والصيام من طغيان المادة ووطأة الجسد، عليهم أن يتوجهوا لتحرير القدس من طغيان بني اسرائيل ووطأة الاحتلال الصهيوني البشع.

                قبل اكثر من اثنى عشر عاماً اطلق الامام الخميني ر يوم القدس معلناً أن على كل مسلم أن يستعد لقتال اسرائيل وأن اسرائيل يجب ان تمحى من الوجود ومؤكداً على وحدة الامة من حول فلسطين التي ليست مجرد قضية فلسطينية او عربية فقط ولكنها اسلامية أيضاً والاسلام هو الذي يعطي الهوية الشاملة للصراع من حولها، ويوم القدس يوم احياء للاسلام والشريعة الاسلامية لأن القدس ارث للاسلام والمسلمين وجزء من عقيدتهم،
                لا يجوز لأحد التفريط بها.

                واليوم نحتفل بهذا اليوم المجيد والعزيز، فيما الوضع العربي يعيش حالة من الانحطاط والانهيار والتفتت والجاهلية والسقوط في الهاوية لم يسبق لها مثيل في تاريخنا، لقد تميز عامنا الفائت منذ حرب الخليج الثانية تميز باستسلام كامل لمشيئة الامبريالية الامريكية وباعتراف بمصالحها على حساب مصالح امتنا وشعوبنا مما دفعها للتقدم بسلامها المدنس ولتحقيق مصالحة عربية» اسرائيلية تأخذ بالاعتبار المصالح والمواقف والاهداف الصهيونية وتريد أن تجعل من الشعب الفلسطيني كبش فداء.

                لقد كان فقدان الاجماع العربي حول فلسطين أهم وأخطر تراجع على الساحة العربية بعد حرب الخليج الثانية ولعل المشهد التراجيدي والمهزلي في آن واحد والذي شهدناه في مؤتمر موسكو متعدد الاطراف قبل شهرين كان تجسيداً مأساوياً مفزعاً لهذه الانهيارات والتراجعات.

                سمعنا من عضو في الوفد الفلسطيني أن الوفود العربية الذاهبة الى موسكو لم تكن تعرف اين هيّ ذاهبة ولماذا. هل لسياحة أم لسياسة وبعضهم ظن انه ذاهب لقمة عربية على حد تعبير العضو الفلسطيني.

                ان هذا يجعلنا نتساءل إن بقيت كلمة عرب تحمل مدلولاً حضارياً وسياسياً واقتصاديا أم أنها مجرد لفظة تدل على جنس بشري وأي جنس بشري هو اليوم كما يجعلنا نتساءل إن كان هناك عرب فعلاً أم باتوا مجرد سراب، تصوروا أن الفاظ مثل الاستعمار، الخضوع، الهيمنة، يريدون أن يشطبوها من لغتنا لتصبح حقائق وواقع لا يجب التفكير بتغييره، حتى كلمات مثل الجهاد، فلسطين يريدون أن ننساها ونحن ندخل او كي ندخل نظامهم وعالمهم الجديد.

                في العراق نخرب بيوتنا بايدينا وايدي الكفار بعد ان كانوا يخربون بيوتهم بايديهم وايدينا يوم كنا مؤمنين، ليبيا عليها ان تسلم ابناءها للجزار الامريكي يفعل بهم ما يشاء وسط رضا وصمت بل وتحريض اشقاء العرب.

                وقبل أربعين يوماً كان قائداً فذاً من قادة هذه الامة هو السيد عباس الموسوي يسقط شهيداً بصواريخ العدو الصهيوني وسط رضا وتدبير الاستكبار العالمي وصلف وغرور العدو وذلك دون أن يذرف عليه النظام العربي دمعة واحدة رغم انه كان يدافع عن عزتهم وكرامتهم بل عن مخادعهم التي استباحها او سيستبيحها اليهود، كان الموسوي الفرد عقبة في وجه النظام الدولي الجديد ولابد من إزاحته.

                هذا هو نظامهم الدولي الجديد، أن تركع الامة التي لا ينبغى لها ان تركع، أن يسقط التاريخ والمجد التليد في زوايا النسيان أن تتبدد الثروة التي وهبنا الله وان تتقطع أوصال الجغرافيا العربية والاسلامية عبر دولة التجزئة وحدود التجزئة وأن تخمد جذوة الايديولوجيا الحية الباعثة المتمثلة في الاسلام.

                الاسلام الذي يريدون أن يذبحوه في الجزائر وان يذبحوا الديمقراطية التي دلت عليه، صحيح أن الديمقراطية جميلة كما يتغنون ولكن الاصولية قبيحة كما يزعمون وطالما أن صناديق الاقتراع شفت ودلت على خيار الامة الاسلام، فلا بد من تحطيم هذه الصناديق. حتى لو كان الثمن آلاف وربما عشرات الآلاف من ابناء الاسلام يحترقون في معتقلات جنوب الجزائر وسط غمغمة دعاة حقوق الانسان الذين يرفعون عقيرتهم بالصراخ فقط لأن السودان مثلا اختار الاسلام طريقاً للاستقلال والنهضة والبناء.

                هذا هو نظامهم الدولي الجديد أن يصبح الامريكيون على ثغر كل بلد من بلاد المسلمين، أن يختل ميزان القوى لصالح العدو الصهيوني الذي ينهالُ عليه المال والسلاح والبنون والهجرات ليستغرق في تحقيق مشروع اسرائيل الكبرى ونستغرق نحن في اوهامنا وانكسارنا وتبعيتنا محاصرين كما لم يحدث من قبل، البحر من امامنا من خلفنا.. من فوقنا، من تحتنا وفي فمنا ماء البحر. ممنوعين، محرومين من مواجهة العدو وجهاً لوجه.

                في وسط هذه العتمة التي يريدها العصر الامريكي لتسكن ارواحنا وتغطي بصائرنا وتحتل أرضنا يستمر نبض الانتفاضة» الثورة، تجيء هذه الوحيدة» المعذبة» اليتيمة» المحاصرة تجيء الانتفاضة قمراً يضيء ليل الامة الطويل. شاهدة على العصر، تكشف بغي وجور المعادلة الدولية، تكشف عري وقباحة وهشاشة دولة التجزئة» القطرية وتؤكد في نفس الوقت أن هذا الكيان اليهودي الزنيم قابل للجرح والكسر، وانه من منظور التاريخ والاستراتيجيا كما من منظور القرآن يبقى محكوماً بالهزيمة محاصر بقوانينها. كما نحن محكومون بالنصر باذن الله.

                هذه المعذبة» الثاكل» المحاصرة في فلسطين» تؤكد ايها الاخوة أن الحرب لاتحتاج لاكثر من الارادة وان الحجر الذي برق في اليد اقوى من السلاح الذي يصدأ في المستودعات أو يضل الطريق وأن هذا العصر مهما كان امريكيا فهو أيضاً عصر الشعوب المقهورة المنتفضة الظافرة كما تؤكد على رفضها للكيان الصهيوني واوهام التعايش معه، وتضعه في مأزق حضاري وتاريخي وسياسي وأمني لم يشهده منذ ولادته، وترفض ان تكون مشروعاً للاستثمار العاجل والسريع كما توهم بعض الفلسطينيين الذين سبق واسقطوا دور الجماهير من حساباتهم والآن يريدون هذا الدور وهذه الانتفاضة غطاء لتحركهم السياسي وغطاء لتراجعاتهم وانهياراتهم وهم يندفعون الى مدريد وواشنطن بصورة مخجلة من الاستجداء السياسي، إن الانتفاضة ترفض هذا النهج وترفض هذا التفريط والمساومة. انها كما نراها وكما نؤمن بها نهج جهاد ونضال استراتيجي بعيد المدى، انها مشروع للقيام والنهوض ينطلق من القدس مركز الزمن الاسلامي المعاصر ومركز الجغرافيا الاسلامية اليوم ليغسل ارواحنا ويهبنا الوحدة والقوة ويدلنا على الطريق بعيداً عن اوهام السلام السراب وبعيداً عن تمارين اللاجدوى في اروقة الخارجية الامريكية فلنوقف هذه المهزلة، مهزلة بيع القدس ولننفض ايدينا من اوهام السلام الامريكي ولتتماسك الأمة باتجاه خيار الجهاد طريقنا الوحيد نحو العزة والكرامة والحرية والاستقلال والوحدة والنهضة.

                اننا ايها الاخوة رغم المؤامرة، أقوى مما نتصور وهذا الغرب المستكبر أضعف مما نتصور. إن أمتنا الحية العظيمة تدرك أن ما حدث ويحدث هو خسارة لمعركة أو حتى سلسلة من المعارك ولكن الحرب لازالت مستمرة وانه رغم استباحة الارض العربية والاسلامية من نابليون بونابرت الفرنسي الى نورمن شوارتزكوف الامريكي إلا أن مزاج الامة العنيد لازال حياً ومستعداً للمقاومة، وأنه في الوقت الذي ظن فيه الغرب الاطلسي أنه يسير نحو احراز نصره الكبير على مستوى العالم الاسلامي وعلى مستوى العالم في هذا الوقت قامت الامة الاسلامية لتحقيق اكبر مشاريعها على الاطلاق في هذا القرن مشروع اعادة الاسلام الى سدة الحكم وإيصال ملحمة النضال لأجل الاستقلال الى نهاياتها الظافرة، انتصر الاسلام في ايران واقام حكومة وجمهورية اسلامية بعد اربعة عشر قرنا على ظهور الاسلام نهضت قواه في مصر ولبنان وتونس وفلسطين، وفي سنوات قليلة كان ينتصر في السودان ويوشك على الانتصار في الجزائر.

                لم يرعبنا انهيار الاتحاد السوفيتي ولا الحشد المليوني في الخليج ولا ركوع بقية العالم فريسة لبريق اللبرالية الغربية وشيئاً فشيئاً تصبح مقاومة امتنا امل البشرية كلها على ظهر الارض في بزوغ فجر نموذج انساني يعدل ولا يقهر، يجدد ولا ينهب، يتعارف ولا يستعمر أو يهيمن.
                ايها الاخوة


                في يوم القدس نذكر ابنا باراً من ابناء القدس نذكر السيد عباس الموسوي الذي نعيش اليوم أيضاً ذكرى الاربعين على استشهاده ومن منطلق الفخر والاعتزاز نتوجه الى أمة حزب الله في كل مكان نعزي ونبارك استشهاد هذا القائد المجاهد الذي كان دمه الطاهر لعنة جديدة على بني اسرائيل وها هم يدفعون الثمن انطلاقاً من فلسطين وحتى آخر اطراف الدنيا.

                اربعون يوماً تكتمل في يوم القدس على استشهاد سيد شهداء المقاومة ما هدأت فيهن الانتفاضة في فلسطين يوماً ولم يكف ابناء الجهاد الاسلامي عن توجيه ضربات الثأر والانتقام تأكيداً على وحدة الدم الاسلامي ووحدة المعركة والمصير.
                ايها الاخوة


                في يوم القدس لننذر كل ايامنا للقدس ولندرك ولنعي في هذا اليوم أن المشروع الصهيوني الذي نواجهه مشروع طاغوتي شيطاني، طاقات وامكانات الشر في العالم تحت تصرفه فلا يمكن مقاومته بنجاح وفعالية إلاّ بمشروع يعبئ طاقات الأمة كلها، طاقات الايمان والجهاد والاجتهاد والاستشهاد، يعمق التوكل والزهد والانابة والتقوى والشوق الى لقاء الله وروح الجماعة والايثار ويجدد اليقين في نصر الله للمؤمنين وهلاك اليهود ومن والاهم. ودخول المسجد كما دخلناه اول مرة. وهكذا مشروع لايمكن ان يكون مشروعاً اقليمياً او فلسطينياً انه كما اراده الامام الخميني ر باطلاقه واعلانه يوم القدس مشروعاً اسلامياً حضارياً شاملاً.

                فاوقدوا نار الشوق والثورة والمقاومة في كل مكان. إذ لن تتحرر فلسطين حتى تغدو الارض كلها فلسطين. ساحة حرب ضد الطاغوت الدولي في كل ابعاده. والسلام عليكم
                المصدر : من أرشيف حركة الجهاد الإسلامي ـ بتاريخ 26/3/1992
                سماحة السيد حسن نصر الله لوزراء الخارجة العرب
                اذا أنتم أصبحتم نعاجاً، لكم ما تريدون، ولكن هناك في فلسطين وفي لبنان وفي الكثير من بلدان العالم العربي ليوث وأسود.

                تعليق


                • #68
                  قال الدكتور ابو ابراهيم رحمه الله :
                  ان استشهد انا خير من ان تموت الامة وانه لشرف لي ان اسير عكس التيار
                  البطل ثائر حسان بطل سيف السرايا
                  طارد هالجيش الجبان وللنصر على الرايةحنا رجال السرايا جيش الجهاديةبالقدس نعلي الراية راية نصر وحرية

                  تعليق


                  • #69
                    قال الشقاقي : (يبدو أن "الإسرائيليين" لم يدركوا بعد أننا نحبّ الموت كما يحبون الحياة ، و كأنهم لم يلحظوا أن كلّ محاولاتهم للقتل و الاغتيال لم تكن إلا لتزيد الثورة اشتعالاً ، .. هذه قضية عادلة لشعبٍ كله مظلوم و لأمة تريد أن تحيا خارج سيطرة القوى الكبرى ، و خارج هذه الهيمنة المستمرة منذ عشرات السنين) .
                    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                    22:2

                    تعليق


                    • #70
                      قال الشهيد الشقاقي عندما بدأنا نحن هذا الطريق ، كنا نعرف أن تكاليفه صعبة جداً لكن هذا واجبنا و خيارنا المقدس ، على المستوى الشخصي لا تهمّني التهديدات و أنا أعتقد أني عشت أكثر مما كنت أتصوّر و دم الشهداء هو الذي ينجب المزيد من المقاتلين و يصعد المواجهة ضد الاحتلال
                      موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                      22:2

                      تعليق


                      • #71
                        قال الشهيد المعلم فتحي الشقاقي


                        تضطر في أحيان كثيرة أن تسبح ضد التيار لتنقذ نفسك أو تنقذ آخريين كلّ الأنبياء سبحوا ضد التيار و لو في البداية على الأقل و هكذا فعل كلّ الثوار العظام و المبدعين السباحة ضد التيار أمر صعب و لكنه ليس عيباً أو خطأ و في أحيان كثيرة يكون عين الصواب
                        موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                        22:2

                        تعليق


                        • #72
                          قال الشهيد : (الشعب الفلسطيني هو الذي يحارب الاحتلال و ليست هذه العائلة أو تلك و أنا ابن الشعب الفلسطيني و ابن فلسطين قبل أي شيء ، أرض فلسطين بالنسبة لي فرض صلاة لا أساوم عليها تحت أي ظرف من الظروف ، و أعتقد أن "الإسرائيليين" الذين صارعتهم و صارعوني في غرف التحقيق و التعذيب ، يدركون جيداً أنه لا يغرني أي ترغيب ، و لا يخيفني أي ترهيب ، و أنا أحيل آرييل شارون و قبله إسحاق رابين لقراءة جلسة المحكمة العسكرية الاستشارية التي نظرت في مسألة إبعادي عام 1988 ، لقد قلت لهم في قاعة المحكمة : لا أدري بأي صفة أخاطبكم ، إن كنتم ممثلين للشعب اليهودي فكيف تتكلمون عن عذابات اليهود في التاريخ و اضطهادهم ثم تأتون اليوم لتمارسون التعذيب و الاضطهاد ضد شعب آخر ، و إن كنتم تمثّلون الحركة الصهيونية فاعلموا أنني سأقاتل الحركة الصهيونية حتى آخر قطرة من دمي طالما أن الحركة الصهيونية تحلّ مشاكل اليهود على حساب شعبنا ، و إن كنتم تمثلون دولة (إسرائيل) فلا أراكم مؤهلين للنظر في قضية إبعادي من وطني كما أبعدتم والدي من قريته قبل أربعين عاماً) .
                          موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                          22:2

                          تعليق


                          • #73
                            من كلمات الشهيد القائد المؤسس الامين فتحي الشقاقي في مجزرة خليل الرحمن


                            الصف الاول يستشهد الصف الثاني يستشهد الصف العاشر يستشهد نحن شعب الشهادة لو على حجر ذبحنا لن ننكسر ولن نستسلم ولن نساوم وستبقى رايات جهادنا مشرعة.

                            نحن الحياة.. نحن الحياة ... ليسمعنا الطغاة في واشنطن وموسكو ولندن وباريس وكل عواصم الغرب ليسمعنا الحكام الطغاة.

                            المستغرقون الآن في نومهم لا يوقظهم الحجاب كي لا يشموا رائحة الدم الفلسطيني
                            فيفسد عليهم عطر فسقهم وفجورهم.

                            نحن الحياة ..لتسمعها الشمس والليل والنهار ليسمعها النهر والشجر والجبل والسهل.

                            نحن الحياة... ودليلنا دمنا المسفوح اليوم على اعتاب خليل الرحمن دمنا الذي يستدير نجما من نار ونور نار ستكوي وتحر جباه الطغاة والمفسدين والمستسلمين ونور يبدد هذا الليل الداجي.

                            نحن اهل السلام نحن محبو السلام ولكن لتفهم الدنيا وليفهم الغرب المستكبر المستعمر ان شرط السلام الاول هو تفكيك هذه المستوطنة الملعونة التي اقامها الغرب على امتداد فلسطين وسماها "اسرائيل" ان لم تفكك هذه المستوطنة سوف تستمر الحروب ولن تهدا لا المنطقة ولا العالم.

                            لن يجلب لهم احد سلاما لا حكام العرب ولا صهاينة الصف الفلسطيني نحن لم نات غزاة نحن لم نطا ارضهم ولم نسرق ثمرهم هذه الارض لنا منذ الازل ولن يكون توقيع خائن مكسور مهزوم فرمانا لتغيير قانون الاله لنا الارض ولنا البحر والنهر والوادي والجبل لنا البرتقال والتين والزيتون لنا حواري الخليل بنيناها حجرا حجرا.

                            هذا بياننا الاول والاخيرفليسمع الغرب! لا سلام دون ان تسقط الخطيئة التي اسسوا لها منذ الحرب الكونية الاولى ولانها خطيئة قامت على الارهاب واوهام القوة والغطرسة فليس من سبيل سوى استمرار جهادنا حتى تفكيك المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة كي يعم السلام الحقيقي.

                            قولي بيانك يا مدينة الرحمن ....انثري من دمك السمفوح على وجوه الحكام وعلى وجه كل عربي وكل مسلم ،، عل همة نامت تستيقظ وعل نخوة خبت تستعر من جديد.

                            قولي بيانك يا ام الشهداء اين انتم يا عرب اين نفطكم واموالكم اين جيوشكم وسلاحكم ؟ الى متى تلوكون طعم دمنا بالمذلة ؟ انهضوا قبل ان يقتلوكم في الحرم المكي كما قتلونا اليوم في الحرم الابراهيمي.

                            اما انتم يا صهاينة الصف الفلسطيني يا صهاينة اوسلو ودافوس والقاهرة كفاكم صخبا وتهريجا ..كفاكم كذبا ومساومة ! لقد بعتم كل فلسطين مقابل قصر في اريحا! قولي لهم يا ام الشهداء اننا باسم الدم المسفوح في خليل الرحمن سنقاضيكم سنحاكمكم ونصمكم وسوف تسقطون وتسقط معكم اوراقكم السرية السوداء وكل اتفاقات الاذعان.

                            يا شعبنا على امتداد الوطن حي على الجهاد حي على الجهاد هذه ساعة للحقيقة هذه ساعة للقتل اشحذوا سيوفكم وسكاكينكم وجهزوا رصاصكم لا يبيت السيف اليوم في غمده ولا تبيت الطلقة الا في صدر العدو
                            التعديل الأخير تم بواسطة لهيب السرايا; الساعة 28-01-2009, 02:26 AM.
                            اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

                            تعليق


                            • #74
                              رحم الله الدكتور فتحي الشقاقي رحمة واسعة وأهديكم :



                              الأسد الأسير حسن سلامة :: ومن خلف القضبان يقول !!! بقوة :



                              إن حرب غزة وانتصار المجاهدون فيها قد "أسقطت هيبة القوة العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني ".

                              و الأسير سلامة يمضي حكما بالسجن 48 مؤبداً بتهمة قيادته لكتائب الشهيد عز الدين القسام ومسؤوليته عن تنفيذ عدد من العمليات النوعية ضد الاحتلال".



                              شاهدوا :

                              عملية كيسوفيم البطولية

                              http://www.zshare.net/download/54749438cae0a58a

                              http://www.youtube.com/watch?v=WS2vkkO5vbs

                              اللهم سدد رميهم وصوب سهمهم

                              تعليق


                              • #75
                                اننا لا نتحرك بأي عمليه انتقامية الا على ارضنا المغتصبة وعلى سلطان

                                وتحت سلطان حقوقنا المسلوبة



                                رحمك الله يا ايها الرجل العظيم
                                التعديل الأخير تم بواسطة شيخ السرايا; الساعة 28-01-2009, 08:31 AM.
                                إن كنتُ أرثيكَ الغداةَ تألماً فـ لكم رثى قلبِ الجريحُ لـِ حاليا
                                فلكَ السلامُ مع الكواكبِ ما بدت أو طارَ طيرٌ أو ترنّمَ شاديا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X