إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإخوان المسلمون تعاني من أمراض الشيخوخة ويتهددها خطر الانهيار من الداخل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإخوان المسلمون تعاني من أمراض الشيخوخة ويتهددها خطر الانهيار من الداخل

    الإخوان المسلمون تعاني من أمراض الشيخوخة ويتهددها خطر الانهيار من الداخل
    في كتاب جديد صدر هذا الأسبوعالإخوان المسلمون تعاني من أمراض الشيخوخة ويتهددها خطر الانهيار من الداخلعلي طريقة نفذ ثم اعترض الجماعة تري في الطاعة أمرا سابقا علي الاختلاف في الرأيالتحدي الماثل أمام الجماعة اليوم يتركز في كيفية الحفاظ علي الأجيال الجديدة التي تنتمي لعالم مختلفحسن البنا سعي إلي تدشين منهج سلفي إصلاحي وسيد قطب حاول نقل الجماعة إلي سلفية تقليدية تتقوقع علي نفسهاالانتهاك الصارخ لحرية الفرد دفع الكثير إلي الخروج من الجماعةمواقف الجماعة من المرأة والأقباط والحجاب تنم عن السطحية وعدم الجرأة علي استنباط أحكام من مفكرين إسلاميين مستقلين أو حتي من تيارات إخوانية أكثر تقدميةأليس غريبا أن جماعة حجم الإخوان لا تمتلك مشروعا فلسفيا متجددا واكتفت بتقديم كبسولات لتوضيح مواقفها؟كثيرا ما تغلب أهل الثقة علي أهل الجماعة في احتلال المناصب المؤثرة داخل الجماعةالبنا كان أحوج إلي من يقدر جمهوره ويبني عليه أكثر من حاجته إلي من يقدسه ويتوقف عندهيمثل هذا الكتاب محاولة لاستكشاف جماعة الإخوان المسلمين علي مدار عامين متواصلين، وقد كان حتميا بعدما أنهيت العمل في هذا المؤلف، أن أتوقف قليلا كي ألتقط أنفاسي وأتخلص من عبء التفاصيل والتناول الرأسي للجماعة كي أضع صورة متكاملة «أفقية» لها صورة من العمق الإخواني، بعيدا عن التأثير الطاغي الذي دشنه الصعود السياسي، الملفت للجماعة علي مدار العامين الآخرين.وكان أول ملامح هذه الصورة شعوري بأنني أقف أمام جماعة تعاني من بدايات واضحة لأمراض الشيخوخة، وكأنني أقف أمام كائن حي ناهز الثمانين من عمره، ويسعي جاهدا من أجل الحفاظ علي حيويته ونشاطه، من خلال أجهزة اصطناعية «إنعاشية».أو بالأحري أمام جسد كبير مترهل، يعاني غيبوبة فكرية وعقلية ولا يقوي علي إدراك التغيرات التي تحدث من حوله، حتي بدا وكأنه علي وشك أن يفقد السيطرة علي أعضائه.انفجار داخليوبالنسبة لي تبدو الجماعة «العجوز» كما لو كانت علي مفترق طرق في تاريخها النضالي، فإما القيام طوعا بثورة إصلاحية داخلية تخلص الجماعة من عيوبها التاريخية خصوصا ما يتعلق بالجمود الفكري والديني، الذي أصابها علي مدار العقود الثلاثة الماضية وإما أن تتعرض لنوع من الانفجار الداخلي ربما يكون بداية الاندثار للطبيعة الكلاسيكية للجماعة بما قد يمهد الأرض لبروز تيار إسلامي جديد ينعم بالجدوة والحيوية.وللخروج من دائرة التوصيف، يمكنني الإشارة إلي عدة ملاحظات استطعت أن أسجلها طيلة عامين من المراقبة وأداء الجماعة في كل مستوياتها تمثل في مجملها فيما أري أعراضا لشيخوخة تصارع الزمن.أولا: شيخوخة فكريةالفكر، بحسب المستشار طارق البشري، كشأن أي كائن حي، لن نحميه بأن نضعه في المعازل وإن السبيل الأمثل للدفاع عن الوجود هو بالتجديد والتفاعل مع أوضاع الواقع المعاش، وستقوي الجذور إذا امتدت الفروع وأورقت الأغصان.وأول ما يلاحظ علي جماعة الإخوان المسلمين، هو ضعف الجانب الفكري التنظيري، وذلك علي الأقل مقارنة بأدائها الحركي وأقصد بالجانب الفكري هنا ذلك النشاط العقلي الذي تمارسه قيادات الجماعة ومنظريها علي المستويين الديني والفلسفي، ويفضي إلي بلورة مشروع سياسي واضح المعالم.فعلي المستوي الديني يصعب تلمس وجود مشروع لتجديد الفكر الديني، وتحديث الخطاب «الفقهي» لدي جماعة الإخوان المسلمين وذلك علي الرغم من كونها جماعة دينية ـ دعوية بحسبما يقرر أعضاؤها.وهي حقيقة تضرب بجذورها في العمق التأسيسي للجماعة فبحسب الدكتور محمد عمارة، فإن «الإخوان المسلمين» لم يبلغوا في فهمهم للإسلام، وتجديدهم له ولفكره، وفي طرحهم الحلول الإسلامية لمشكلات العصر الفكرية ما بلغته حركة «الجماعة الإسلامية» التي بلور فكرها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبدالرحمن الكواكبي وعبدالحميد بن باديس، ويضيف: فدرجة العقلانية لدي تيار الجامعة الإسلامية لا نجدها عند الإخوان المسلمين، كما لا نجد عندها الجرأة في تناول القضايا ولا الحسم إذا ما عرضت لهذه القضايا!!وإذا كان الدكتور عمارة يرجع السبب في ضعف البناء الفكري والعقلي لدي جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها بالأساس جماعة سلفية تجديدية إلا أن هناك الكثير من المآخذ التي يأخذها السلفيون التقليديون والتجديديون من خارج الجماعة علي طريقة تعاطيها مع قضايا العصر وإشكالياته.بكلمات أخري إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين لم تقو علي اتباع المنهج العقلي في التعاطي مع العديد من القضايا الجدلية التي تطرح علي الساحة بين الفينة والأخري، إلا أنها أيضا لم تنجح في تقديم منهج سلفي تجديدي، يمكن أن يشكل بديلا للسلفية التقليدية التي تحولت لدي البعض إلي سلفية جهادية!!سطحية واختزالويجسد المشروع الفكري للراحل سيد قطب هذه الازدواجية المربكة ففي الوقت الذي سعي فيه مؤسس الجماعة حسن البنا إلي تدشين منهج سلفي إصلاحي يستهدف تقديم بديل إسلامي للوضع القائم جاء سيد قطب كي ينقل الجماعة نحو منهج جديد يتسم بالسلفية التقليدية المتقوقعة علي نفسها، وكانت لدي البعض مبررات للخروج عن المجتمع وانتهاج العنف.وتعبر مواقف الجماعة عن العديد من القضايا الدينية الراهنة كالنظرة للمرأة والأقباط والحجاب.. إلخ، عن مدي السطحية والاختزال وأحيانا الارتباك الذي يسم ردود فعل قادتها ليس فقط لعدم القدرة علي استنباط وقائع وأحكام دينية اجتهادا وقياسا وإنما وهذا هو الأغرب لعدم الجرأة علي اقتباس هذه الأحكام من غيرهم سواء مفكرين إسلاميين مستقلين، أو من تيارات فكرية إسلامية تنتمي لمدرسة الإخوان، ولكنها أكثر تقدمية وجرأة في تناولها لقضايا مجتمعاتها.والغريب أنه في الوقت الذي تبدو فيه الجماعة أكثر احتياجا لتطوير خطابها الديني، عطفا علي انخراطها في العمل السياسي واشتباكها في العديد من القضايا إلا أنها لم تبذل جهدا كافيا لتحرير نفسها ورجالها من أسر المنهج التقليدي الجامد في التعاطي مع العديد من القضايا الإجرائية كالمواطنة والحرية والعلاقة مع الآخر.لذا يصبح من الصعوبة بمكان القول إن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك مشروعا فكريا لتجديد الخطاب أو الفهم، بل علي العكس يبدو مشروعها الديني، كما لو كان دليلا علي العزلة والانغلاق وعدم التساوق مع الواقع.مدرسة مستقلةكما لا يمكن لأحد أن يضع يديه علي ملامح مثل هذا المشروع في حين تمثل اجتهادات بعض الأفراد المحسوبين علي الجماعة كالمرحوم الشيخ محمد الغزالي والعلامة الدكتور يوسف القرضاوي مدرسة التجديد الديني مستقلة بحد ذاتها يصعب وضعها ضمن تيار عريض داخل الجماعة.ولا يوجد في أدبيات الجماعة القديمة والراهنة ما يدل علي وجود مثل هذا المشروع بل تكشف مناهج التربية والتنشئة الدينية التي عرضنا لها في فصول سابقة علي عدم الاهتمام ببلورة أي مشروع لتجديد الفكر الديني في حين تنصب كل الجهود لتنشئة أجيال إخوانية تحمل فكرة الدفاع عن الجماعة والتماهي، معها كما لو كانت هدفا بحد ذاته.الأكثر من ذلك أن تصدر دعوات التجديد علي لسان شخصية بوزن وقامة الدكتور القرضاوي الذي عبر عن مخاوفه من جمود حركة الإخوان ودعاهم إلي البحث عن وسائل جديدة تدفق الدم في شرايين العمل الإسلامي حيث حذر في كتابه «الصحوة الإسلامية من المراهقة إلي الرشد» من المخاطر التي تتعرض لها الجماعة ومشيرا إلي أن حسن البنا لم يكن جامدا بل كان دائم التجديد والتطوير للوسائل والأساليب في أبنية الحركة ومؤسساتها وأنظمتها قائلا: لن يضيق الشهيد حسن البنا في قبره إذا خالفه بعض أبنائه وأتابعه في قضية من القضايا ولا يوجد مانع شرعي ولا عرفي ولا عقلي من إعادة البحث في الوسائل والأنظمة التربوية داخل الجماعة مثل نظام الأسرة والكتيبة وكذلك البحث في الوسائل السياسية في ضوء المستجدات والمتغيرات المحلية ذلك أن الجمود آفة من آفات الفكر الحركي المؤطر وهو عائق من العوائق الداخلية في الحركة الإسلامية وما يحدث الآن هو الجمود علي شكل معين في التنظيم وعلي وسائل معينة في التربية وعلي صور معينة في الدعوي ومن حاول أن يغير في هذا الشكل أو تلك الوسيلة قوبل بالرفض الشديد أو الاتهام والتنديد.طابع صوفي حماسيأما علي المستوي الفلسفي، فمن الغرائب ألا تمتلك جماعة بحجم وضخامة الإخوان المسلمين مشروعا فلسفيا متجددا علي غرار الحركات الإسلامية والعلمانية الكبري، بحيث يجمع بين أهداف الجماعة ومتطلبات الواقع وذلك باستثناء الأهداف العامة التي صاغها المؤسس الأول بتأسيس الفرد السليم والأسرة المسلمة والشعب المسلم والحكومة المسلمة والدولة المسلمة والإمبراطورية المسلمة، انتهاء بأستاذية العالم.وهي أهداف تلتئم معا لتحقيق الشعار الكبير الذي تردده أجيال الجماعة دائما «الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن شريعتنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمي أمانينا». وهي أهداف يغلب عليها الطابع الصوفي الحماسي وذلك علي حساب العقلانية والإقناع وإلا لما بقي مسلم واحد خارج جماعة الإخوان المسلمين حتي الآن.ولربما كان مشروع البنا فاعلا ومؤثرا في وقت كانت تعاني فيه البلاد من كل أشكال القهر والاستعباد والتغريب بيد أننا نتحدث اليوم عن واقع سياسي وثقافي وفكري وأيديولوجي مختلف يتطلب إعادة النظر في طبيعة هذا المشروع أو علي الأقل تجديد أدوات الحفاظ عليه.ولا ضير في أن يتمسك الإخوان بأهداب هذا المشروع بيد أن ما يضير هو عدم قدرة الجماعة علي تطوير مفرداته وأدواته والعيش أسيرة له طيلة هذه المدة دون القدرة علي تجديده وإعادة تقديمه وطرحه بشكل يتلاءم وتبدل الأحوال والظروف.بالطبع هناك مشروع حضاري يتمسك به الإخوان المسلمون وهو الذي أفاض في شرحه الدكتور يوسف القرضاوي في كتاب «الإخوان المسلمون.. 70 عاما في الدعوة والتربية والجهاد» مبينا جوانبه المختلفة ما بين إصلاح سياسي واقتصادي قد لا يختلف حوله أو عليه أي مسلم.بيد أن ما نقصده عندما نتحدث عن المشروع الفلسفي للجماعة هو مدي امتلاك الجماعة لخطاب تنويري يستند إلي فهم عصري وواقعي لمتغيرات الداخل والخارج بديلا حقيقيا للأيديولوجيات والمشاريع الفلسفية القائمة بعيدا عن اللغة الخشبية التي لا تفلح في إقناع الآخرين بوجاهة المشروع الإخواني برمته.وقد انكشف الخطاب الفكري والفلسفي للجماعة بشكل واضح بعد الصعود السياسي الكبير لها طيلة العامين الماضيين، واشتباكها مع قضايا مجتمعية وسياسية عديدة كشفت مدي سطحية الخطاب السياسي والفكري للجماعة وهو ما يتضح جليا عندما نقارن الخطاب الفكري للجماعة بنظيره لدي العديد من التيارات الإسلامية بما فيها تلك التي تنتمي لمدرسة الإخوان التربوية.فعلي سبيل المثال لا يقارن الخطاب الفكري للجماعة في مصر بنظيره لدي حركة النهضة التونسية بزعامة راشد الغنوشي، الذي تجاوز الكثير من أطروحات الجماعة الأم فيما يخص قضايا الحريات العامة والعدالة والمواطنة والعلاقة مع الآخر... كما لا يقارن أيضا بأطروحات حزب العدالة والتنمية في المغرب أو أطروحات المفكرين الإسلاميين المستقلين كالدكتور محمد سليم العوا والدكتور حسن الترابي. «خصوصا في بداياته» والدكتور عبدالله النفيسي والمستشار طارق البشري.. إلخ.والمفارقة الحقيقية أنه في الوقت الذي كان من المفترض أن تقدم فيه الجماعة مشروعا فكريا وفلسفيا قد يمثل إضافة إن لم يكن نموذجا لبقية التيارات الإسلامية فإنها اكتفت علي مدار ثلاثة عقود بتقديم كتيبات أو كبسولات خفيفة الوزن والقيمة لتوضيح مواقف الجماعة تجاه العديد من القضايا الإشكالية.ثانيا: شيخوخة تنظيميةمن الثابت أن الجانب التنظيمي يمثل أبرز ميزات جماعة الإخوان المسلمين وكثيرا ما تنتقد الجماعة نظرا لاهتمامها بالأمور التنظيمية والحركية علي حساب الجوانب الفكرية والدينية... بيد أن ما نقصده بالشيخوخة التنظيمية لدي الجماعة ينصرف بالأساس إلي عقم وتكلس «القيم» التنظيمية التي تغزل معا لبنات الهيكل التنظيمي للجماعة وهو ما يتضح من خلال تناول القضايا التالية:ـ إشكالية الطاعة مقابل الحريةتمثل الطاعة إحدي القيم الأصيلة لدي جماعة الإخوان المسلمين وهي تستمد تمايزها وسموها داخل الجماعة انطلاقا من فلسفة أرسي قواعدها مؤسس الجماعة ورسختها ممارسات من جاء بعده، تقوم علي التزام الجماعة وعدم الخروج عنها وضرورة طاعة ولي الأمر.وهو ما أكده العديد من فقهاء ومنظري الجماعة استنادا إلي أحاديث نبوية عديدة منها حديث من رأي من أميره شيئا فليصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت ميتة جاهلية» ومنها أيضا «من خلع يدا من طاعة لقي الله لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» وهي أحاديث وردت في معان تتعلق بالخروج علي الدولة والحكام.ولا تتوقف محاولات شيوخ الجماعة لإسقاط مثل هذه الأحاديث وغيرها علي جماعتهم باعتبارها تمثل الفئة التي تعمل لأجل الدين، انظر مثلا إلي ما يقوله أحد منظري الجماعة حول مسألة الطاعة ، إن الطاعة من العوامل الأساسية التي تحتاجها العلاقات التنظيمية في كل حركة من الحركات والحركة مثلها مثل أي حركة لا يمكن أن تبلغ المستوي التنظيمي المطلوب ما لم يكن عنصر الطاعة قد بلغ لديها ذروة الكمال... ومفهوم الطاعة في الإسلام يستمد من أصول الدين العقيدية والتشريعية قوته ومداه.فطاعة الأخ المسلم للقيادة يؤكد امتثاله لأمر الله فالقيادة في الإسلام هي السلطة التنفيذية التي تتولي تطبيق أحكام الإسلام.أو تسعي وتمهد لاستئناف حياة إسلامية تطبق فيها هذه الأحكام.. وبذلك تصبح طاعة الأخ المسلم للقيادة من طاعة الله وعصيانها عصيان الله».ولا ترتبط الطاعة بحد ذاتها بأية معان سلبية، بيد أن المعضلة هي في تحول هذه القيمة كي تصبح معيارا رئيسيا في إدارة العمل التنظيمي داخل الجماعة بحيث طغت علي كل ما عداها من قيم وأدوات للتجنيد والارتقاء السياسي... أو علي حد قول علاء النادي، أحد المنتمين للجيل الوسط في الجماعة في دراسة متميزة له حول «شواغل الإصلاح داخل الحركة الإسلامية» فإن مسألة الطاعة تحولت كي تصبح إحدي الركائز الأساسية في إدارة دولاب العمل الحركي في حين تشربت العقول القائمة قيمة الطاعة كما لو كانت القيمة الوحيدة للتنشئة والتربية داخل الجماعة وبحيث باتت الطاعة هي المعيار الأساسي في الفرز والترقية والمتحكم الرئيسي في كل أنواع الحراك الداخلي.الأمر الذي أدي إلي هجرة الكثير من أهل الكفاية وخنق روح المبادرة داخل الحركة الإسلامية.في حين تبدو قيمة الحرية هي الوجه الآخر للطاعة أو حسب النادي، فقد تحولت الحرية إلي قيمة مهملة وفكرة يطويها التجاهل والتغافل، وهو ما ساهم بحسب النادي، في محدودية الرؤي الاجتهادية وحول قسط كبير من المنتمين إلي الجماعة إلي مجرد كم وأرقام مدجنة لا تقوي علي التصدي للقضايا الإشكالية المتجددة.نفذ ثم اعترضالآن تبدو إشكالية الطاعة مقابل الحرية أكثر إلحاحا خصوصا في ظل المتغيرات الضاغطة التي تتعرض لها الجماعة بسبب صعودها السياسي الكبير وانخراطها في تفاصيل الحياة السياسية ما يتطلب معها تجنيد قيادات شابة قادرة علي التفكير بحرية وانطلاق بحيث تخلق جيلا قادرا علي الإبداع والابتكار في مواجهة التحديات الفكرية المطروحة علي الجماعة حاليا.وقد حرمت الطاعة بمفهومها الجامد الجماعة من قوة الاختلاف في الرأي بحيث باتت لا تري سوي مزاياها دون عيوبها وبحيث فقدت العديد من أصحاب الرؤي المختلفة التي تبدو الجماعة في أشد الاحتياج إليهم حاليا.وعلي الرغم من نفي العديد من القيادات لأي اتهام يتعلق بوجود مسألة الطاعة وتحكمها في البنية الهيراركية والتنظيمية للجماعة إلا أن واقع الحال يؤكد عكس ذلك تماما علي نحو ما أوضحنا آنفا.والأسوأ من ذلك أنني عندما سألت نفرا من إخوان القواعد حول موقفهم من مسألة الطاعة ومدي قدرتهم علي التعبيرعن رؤاهم المختلفة وجدت كثيرين منهم يحملون لبسا وغلطا واضحا لديناميكية العلاقة بين الطاعة وحرية التعبير فهم يرون في الطاعة أمرا سابقا علي الاختلاف في الرأي بحيث يبدو معه هذا الأخير كما لو كان تحصيل حاصل، وذلك تنفيذا لمبدأ «نفذ ثم اعترض».ـ إشكالية الثقة مقابل الكفاءةنظرا لكونها جماعة محظورة كثيرا ما اعتمدت جماعة الإخوان المسلمين علي معايير السرية والثقة في بنيانها التنظيمي، ونادرا ما اجتمع عنصرا الكفاءة والثقة في اختيارات الجماعة لمناصبها القيادية وكثيرا ما تغلب أهل الثقة علي أهل الكفاءة في احتلال المناصب المؤثرة داخل الجماعة.وقد أدي اعتماد هذا المبدأ كوسيلة للترقية والحراك الداخلي، إلي سيطرة شخصيات بعينها علي عملية صنع القرار داخل الجماعة ما أتاح بحسب البعض صورا من التزلف والانتهازية وأحيانا الفساد لم تكن موجودة من قبل داخل الجماعة في حين يسعي كثير منهم لسد منافذ النقد وممارسة حق الاختلاف.ويري كثيرون أن اعتماد الجماعة علي هذا المبدأ قد ساهم في عسكرتها من الداخل لضمان انعدام أية فرصة للاختلاف في حين تحولت الجماعة إلي عامل طرد مستمر للكفاءات الفكرية النادرة والطاقات المبدعة حتي إنه أصبح عجزا لافتا للانتباه.فرغم السيولة الكبيرة في تجهيز وإعداد الكفاءات المهنية والنقابية بصورة لافتة تعجز الجماعة عن إيجاد قاعدة موازية من أهل الفكر والعطاء الثقافي المتميز والمبدع، بل إن القاعدة الآن أصبحت شبه مسلمة أن أية كفاءة فكرية تنبغ فإنه لا مكان لها داخل الجماعة وهي مشروع للخروج حتما ولا تعدو المسألة أن تكون مسألة وقت.ـ إشكالية تصنيم القيادةتعد القيادة أحد العناصر الفعالة في البنية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين إلي الدرجة التي وصل فيها الأمر إلي تصنيم المفهوم وتقديسه بطريقة قل وجودها في أي تنظيم سياسي وحسب الباحث الإسلامي محمد مختار الشنقيطي فإن البؤس القيادي الذي تعاني منه جماعة الإخوان المسلمين ليس ناتجا عن نقص في الكفاءات داخل الحركة المصرية التي استوعبت أغلب النخبة المتعلمة في أكبر الدول العربية وإنما هو نتيجة التصلب في الإجراءات المتبعة وإهمال معايير الأمانة والقوة التي جعلها الإسلام أساس الجدارة القيادية واستبدالها باعتبارات زمنية وشخصية وفي الحركة يقوم كثيرون من ذوي الجدارة الفكرية والعملية كما خرج عليها بالأمس العديد من هؤلاء.ومنطقيا في ظل اتباع معايير السمع والطاعة وعدم القدرة علي الاختلاف في الرأي أن تتمتع قيادات الجماعة في مختلف مستوياتها بقدر من التقديس والإحساس بالذات إلي الدرجة التي قد تفصلها عن قواعدها.وهو ما يحدث في كل مرة يغيب عنها مرشد الجماعة فجأة حيث تصاب الجماعة بقدر من التخبط وعدم الاتزان.وقد رصد الدكتور محمد عمارة هذه الظاهرة وأوضح الارتباط بين صفة الرشد وشخص المرشد في حركة الإخوان لأنها بنت أمرها من أول يوم علي مواهب شخص لا علي اطراد المؤسسة حسب تعبيره.ويضيف أن قادة الإخوان في الغالب لا يهتمون إلا بصناعة الأتباع الذين يحسنون التلقي والتنفيذ الفوري، والإيمان بأوامر القائد وحكمته دون تعطيل ولاتأويل وقد لاحظ الدكتور عبدالله النفيسي أن من نقاط الضعف الأساسية في قيادة حسن البنا، إهماله تدريب كوادر قيادية تتمتع بأهلية القيادة لتأتي من بعده.ووفقا له فإن الذين جاءوا من بعد البنا في قيادة حركة الإخوان كانوا أشد تفريطا في ذلك!وتتمثل أهم عيوب القيادة الفردية المحورية دخل الجماعة في سيادة مفهوم السيطرة علي مفهوم القيادة بحيث يتركز اهتمام القائد علي التطلع إلي الوراء للتأكد من ان الناس لايزالون تبعا له، ويهمل التطلع إلي الأمام والتفكير فيما يحقق تقدما وتحسنا في أداء التنظيم ورسالته فضلا عن إغراء الأتباع بالصراع علي مناصب القيادة نظرا لسد المنافذ السلمية إليها، وفي ذلك من الأخطار علي التنظيم ما فيه، وأقله داخل التنظيم عن رسالته وأهدافه الأصيلة واستنزاف طاقته في المعارك الداخلية.كذلك أيضا التأثير السيئ علي لغة التواصل بين القائد والعاملين معه فهم يحسون أنهم أتباع لا أقران ومن شأن المستمعين إلي القائد المسيطر ألا يفهموا كلامه فهما موضوعيا لأنهم لا يبحثون عن قيمة الكلام في ذاته، بل عما يقصده القائد ويريده.بالإضافة إلي عزلة القائد عن أتباعه، لأنه لا يستطيع التحقق من مقاصدهم في أجواء المجاملات والهالة التي رسمها حول نفسه، وبذلك يتعطل تدفق المعلومات الصحيحة لنسد أبواب التناصح النزيه. لذلك فإن من أهم أسباب النجاح التنظيمي المرونة الداخلية وذلك بأن يكون التنظيم قادرا علي تغيير قيادته بيسر، وبأسلوب مرن يفتح باب الصعود إلي القيادة والنزول منها بناء علي معايير موضوعية لا شخصية ودون انقطاع في المسيرة أو جمود في الأداء أو تمزق في الصف، ولا تروق هذه المرونة للقادة الذين يميلون إلي الاستبداد والهيمنة فيبقون تنظيماتهم في حال من التصلب الإجرائي يمكنهم من التحكم فيها.وبحسب الشنقيطي فقد فسر الأستاذ فريد منذ عقدين من الزمان أزمة الإخوان القيادية تفسيرا فكريا فهو يري أن سببها العميق يرجع إلي الخلط بين مبررات النشوء ومبررات الاستمرار بمعني أن حسن البنا كان أحوج إلي من يقر جهده ويبني عليه أكثر من حاجته إلي من يقدسه ويتوقف عنده.لكن هذا الاتجاه الأخير هو الذي ساد لدي حركة الإخوان المصريين ومن نحا نحوها من الإسلاميين في البلدان الأخري!!ـ إشكالية الانفجار الجيليإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين قد نجحت علي مدار ثلاثة عقود في تجديد أجيالها والحفاظ علي الروابط الفكرية والتربوية بين مختلف مستوياتها التنظيمية فإن التحدي الماثل أمام الجماعة يتركز في كيفية الحفاظ علي الأجيال الجديدة التي تنتمي لعالم جديد ومختلف تماما عن عالم القيادات الحالية.وتبدو الجماعة في موقف صعب فيما يخص الهيمنة علي المنابع الفكرية والتكوينية لأجيالها الشابة في ظل كثافة المدخلات الثقافية والسياسية التي تتعرض لها هذه الأجيال.وقد تحدثت بعض وسائل الإعلام عن بدايات تحول داخل الفكر السياسي لشباب الجماعة عبرت عنه مدوناتهم علي شبكة الإنترنت وذلك إلي الدرجة التي اعتبرها البعض قد تكون بداية لثورة تصحيح داخل الجماعة. ويشير بعض المدونين إلي أن الجماعة لم تعد تحتكر الحقيقة وحدها مطالبين بضرورة السماح لهم بمناقشة أفكارهم بحرية وشفافية.وتشير إحدي المدونات التي تديرها ابنة إحدي القيادات البارزة في الجماعة إلي أن مشكلة شباب الإخوان في انفصالهم عن القيادات والفجوة بين الأجيال حيث تصر هذه القيادات علي عدم الاستماع إليهم وإلي أفكارهم وتعكس الطفرة التي حققتها وسائل الاتصال والتنشئة السياسية مدي الانفصال بين قيادات الجماعة وجيلها الجديد جيل تربي بأسلوب مختلف علي حياة مختلفة وهو ما لاحظه المتعاملون معهم فأفكار الشباب أكثر انفتاحا ووعيا من قادتهم ويظهر هذا بوضوح من خلال اجتماعات الشباب التي لا تنحصر في الدين والدعوة ولكنها تمتد إلي الموسيقي والسينما أيضا فلا يجد شباب الجماعة حاليا أي حرج من سماع الموسيقي ومشاهدة السينما ونقدها.المشكلة التي تواجه الجماعة الآن لا تتمثل فحسب في إمكانية خروج بعض أجيالها لشابه عن طوعها وإنما في قدرتها علي إعادة صياغة رسالتها التربوية والتنشوية للتأقلم مع احتياجات شبابها وتطلعاتهم لمستقبل مختلف تماما عن تطلعات القيادات الراهنة.ولا غرو في القول إن الجماعة قد تكون مقبلة علي نوع من الانفجار الجيلي تجسده المطالب المتصاعدة للأجيال الجديدة بضرورة تغيير الطريقة التي تتعاطي بها الجماعة معهم والتي تقوم بالأساس علي مبدأ السمع والطاعة مع إهمال رأي المخالفين والمحبين للجماعة في آن واحد.ـ إشكالية السياسي مقابل الدينيكثيرا ما اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالاهتمام بالعمل الدعوي علي حساب نظيره السياسي بيد أن الحالة انقلبت مؤخرا وبدا الاهتمام بالنشاط السياسي أكثر طغيانا علي نظيره الديني، والدعوي للجماعة وهو ما أدي إلي توجيه انتقادات لاذعة من قبل الكثيرين لحال التسييس التي تغلب علي أنشطة الجماعة علي حساب الأبعاد الدينية والتربوية.وقد جاءت أبرز الدعوات في هذا الصدد من المفكر الإسلامي الكويتي د. عبدالله النفيسي الذي طالب جماعة الإخوان في مصر بأن تحل نفسها، وأن تعود لممارسة دورها الحضاري والريادي في تصحيح المفاهيم وتنقية العقيدة الإسلامية بدلا من استنزاف الوقت والجهد في ممارسة العمل السياسي.كما طالب الدكتور محمد سليم العوا الإخوان بالتخلي عن ممارسة العمل السياسي وأن تتوقف عن مباشرة الحقوق السياسية ترشيحا وانتخابا وتصويتا والتحول تماما عن العمل السياسي فيما يتعلق بممارسة السلطة أو الحصول علي جزء من السلطة إلي ممارسة العمل التوعوي والترشيدي عن طريق إحياء روح النهضة في الجماهير وإحياء روح مقاومة الاستبداد والظلم.وقد واجهت هذه الدعوة رفضا قاطعا من قبل قيادات الجماعة تحت ادعاءات أن العمل السياسي جزء من الدعوة وأنها إحدي وسائل مكافحة الظلم والفساد وتحقيق الإصلاح المنشود في المجتمع.ويري البعض أنه علي الرغم من أن مؤسس الجماعة حسن البنا مارس العمل السياسي وخاض الانتخابات البرلمانية مرتين في الأربعينيات من القرن العشرين إلا أنه أدرك مغبة تعريض الإخوان للعمل السياسي وحاول قدر جهده أن يعيد الجماعة إلي حظيرة الدعوة الخالصة!وإذا كان ضعف المكون الديني «التربوي» يمثل صفة ملازمة للجماعة منذ نشأتها حيث لم يكن مؤسسها رجل دين أو فقيها أزهريا فقد زادت هذه الحال منذ عودة الجماعة لممارسة العمل السياسي قبل ما يقرب من ربع قرن.. وقد وصل هذا الأمر مؤخرا إلي مستويات غير مسبوقة من حيث تدني مستوي التأهيل الديني والدعوي.وقد حدثني بعض نقباء الأسر وهم اللبنة الأولي في تشكيل الوعي الديني لدي القواعد بأن مقررات التربية الدينية باتت سطحية للغاية وذلك بسبب الانهماك في النشاط السياسي واستنزاف العديد من قدرات الإخوة في العمل التنظيمي.ـ إشكالية تصنيم التنظيمعلي الرغم من أن الفرد يمثل اللبنة الأولي في البناء التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين إلا أنه ليس الهدف الرئيسي لنشاطها ويبدو تعاطي الجماعة مع الفرد كما لو كان مجرد ترس في ماكينة الجماعة يعمل لأجلها وقد يضحي بنفسه من أجل بقائها وهو بذلك يفقد كل مقومات فردانيته وفي مقدمتها الحرية وما يترتب عليها من حقوق والتزامات.وتركز كل أدبيات الجماعة ووسائل تربيتها لأعضائها علي الجماعة وليس علي الفرد وقد وصل الحال إلي أن بات الشعار الرئيسي للجماعة هو أن الفرد في خدمة الجماعة ويتجسد هذا الخلل الرهيب في قسم البيعة «أعاهد الله العظيم علي التمسك بأحكام الإسلام والجهاد في سبيله والقيام بشروط عضوية جماعة الإخوان المسلمين وواجباتها والسمع والطاعة لقيادتها في المنشط والمكره في غير معصية ما استطعت إلي ذلك سبيلا وأبايع علي ذلك والله علي ما أقول وكيل»... ومن الملاحظ أنه لا يوجد أي ذكر لحقوق الفرد وواجبات الجماعة تجاهه في هذا القسم.وقد نجم عن هذا الانتهاك الصارخ لحرية الفرد وكينونته إلي عدم ارتياح كثيرين لطريقة عمل الجماعة ومن ثم خروجهم منها دون عودة وقد لمست هذا المفهوم لدي كثيرين من إخوان القواعد الذين قابلتهم... حيث وجدت غالبيتهم لا يتحدثون عن حقوقهم والتزامات الجماعة تجاههم، بقدر تركيزهم علي الجماعة وكيفية خدمتها إلي الدرجة التي ظننت فيها أن الجماعة باتت تمثل الهدف الأساسي لهم، وليس الدعوة في خدمة الدين.بيد أن فكرة «الجماعة تظل أحد مصادر الجذب لدي جمهور واسع من الشباب، خصوصا في ظل مجتمع لا ينعم بأية مؤسسات وسيطة يمكنها امتصاص طاقات هؤلاء الشباب وتوظيفها، وهو ما تقوم به جماعة الإخوان علي خير وجه.وتحرص الجماعة علي غرس قيم الولاء والانتماء «للتنظيم» من خلال عمليات التنشئة الدينية والتجنيد، حتي يتحول معظم هؤلاء الشباب إلي مريدين و«مخلصين» للجماعة ولأهدافها الساحرة، ولشعاراتها الملهة، وحينئذ تصبح الجماعة والدعوة صنوين لا يفترقان.وقد لمست أن مظعم شباب الجماعة تحولوا إلي «نساك» في محراب التنظيم، وبدوا بالنسبة لي كما لو كانوا مسلوبي العقل والإرادة إزاء قياداتهم، وربما هذا أحد أسباب بقاء الجماعة علي قيد الحياة طيلة ثمانين عاما.بيد أن المعضلة الحقيقية التي قد تواجه الجماعة خلال المرحلة المقبلة تتمثل في عدم قدرتها علي السيطرة علي عقول أبنائها، ليس فقط لاتساع دائرة التأثير الخارجي من خلال ثورة الإعلام والميديا فحسب، إنما أيضا لعدم وجود ممارسات ديمقراطية داخل الجماعة تسمح باستيعاب وامتصاص حماس وأفكار هؤلاء الشباب الذين قد يشكلون أول الخيط في انفراط عقد الجماعة في المستقبل المنظور.وتشي أمراض الشيخوخة، التي استعرضناها آنفا، بأن الزمن لا يسير لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وهي أمراض أراها أقرب لإرهاصات «انفجار» داخلي، وهو ما يفرض علي قيادة الجماعة أن تعيد النظر في أفكارها وآليات عملها بأعين متريثة، وإلا ستجد نفسها تقف وحيدة خارج حدود الزمن.خليل العناني


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام علي محمد بن عبد الله صلوات ربي عليه أما بعد:


    [glow=FF0000]في الحقيقة يؤلمنا أشد الألم ما تعانية الأمة الاسلامية من تفرق وتشرذم لم تشاهده من قبل وذلك بسبب التعدد السياسي هو الذي أوصلنا الي هذه المرحلةوأيضا لا ننسي عدو الأمة الاسلامية بأسرها الكيان الصهيوني الغاشم الذي يسقط التيارات التي تسمي نفسها بأسماء ذات صلة بالاسلام لتقرب الناس اليها أو أن العدو يأمر بعض المندسين بتشكيل منظمة أو جمعية تسمي نفسها باسماء تروق للناس وتطرب لها الأذن ألا وهو الاسلام وما أجملها وأخفها من كلمة وهنا لا أقصد تيار أو منظمة بعينها ولكن علي سبيل المثال أناس كثير سموا بأسماء ذات صلة بالاسلام وهم الأن بلاد الكفر والسكر ومنهم الكثير ولا داعي لذكر الأسماء .
    ربنا يصلح الأحوال ويغير السئ بأفضل والافضل بأفضل منه وكل كفر الي زوال وما طار طائر وارتفع الا كما طار وقع .
    [/glow]
    أخوكم المقاتل الفتحاوي
    أسد الكتائب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًا)
    صدق الله العظيم

    تعليق


    • #3
      شيخوخة جماعة الإخوان المسلمين


      ملاحظة/ إن ما هو مدون باللون الأحمر من وضع الباحث.

      إن الدراسة كلها تتمحور حول نقطة رئيسية واحدة هي: (أن جماعة الإخوان المسلمين لا تمتلك مشروعا فكريا ـ فلسفيا تجديديا).
      بالمجمل أتفق في الإطار العام لهذه الدراسة عن جماعة الإخوان المسلمين فيما يتعلق بالجانب الفكري والفلسفي، فالأدلة والشواهد هي أكبر من أن تحصى، وأكتفي بالتأكيد على بعض الفقرات والعبارات التي وردت في المقالة.
      "جماعة... الإخوان لا تمتلك مشروعا فلسفيا متجددا واكتفت بتقديم كبسولات لتوضيح مواقفها... جسد كبير مترهل، يعاني غيبوبة فكرية وعقلية ولا يقوي علي إدراك التغيرات التي تحدث من حوله".
       ما يلاحظ علي جماعة الإخوان المسلمين، هو ضعف الجانب الفكري التنظيري، وذلك علي الأقل مقارنة بأدائها الحركي وأقصد بالجانب الفكري هنا ذلك النشاط العقلي الذي تمارسه قيادات الجماعة ومنظريها علي المستويين الديني والفلسفي.
       من الصعوبة بمكان القول إن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك مشروعا فكريا لتجديد الخطاب أو الفهم، بل علي العكس يبدو مشروعها الديني، كما لو كان دليلا علي العزلة والانغلاق وعدم التساوق مع الواقع.
       "وكثيرا ما تنتقد الجماعة نظرا لاهتمامها بالأمور التنظيمية والحركية علي حساب الجوانب الفكرية والدينية".

      هذا صحيح، فبالإطلاع على المنهاج التربوي المقرر عند جماعة الإخوان المسلمين ـ عند كل المستويات التنظيمية ـ لا تجد فيه ما يشبع حالة النهم الفكري عند أبنائها، فلا تجد عندهم كتابات، ولا حتى محاولات تنظير للكثير من الجوانب الفكرية المعاصرة مثل: (الأصالة والمعاصرة، قضايا المرأة المعاصرة، الفلسفة الإسلامية)، أو المفاهيم المتداولة في مجتمعنا المعاصر، مثل مفاهيم: (العلمانية، الاستشراق، الأصولية، العولمة، الماركسية، الماسونية... إلخ)، كل ما هو موجود هو كتابات ركيكة، لا تعكس فهما عميقا للظاهرة، من حيث أسبابها ومدلولاتها، ونتائجها.

      "وإما أن تتعرض لنوع من الانفجار الداخلي ربما يكون بداية الاندثار للطبيعة الكلاسيكية للجماعة بما قد يمهد الأرض لبروز تيار إسلامي جديد ينعم بالجدية والحيوية.وللخروج من دائرة التوصيف".
      وما يؤكد صحة هذه الفرضية، المحاولة (الثورية ـ الجريئة) التي صدرت عن مجموعة من شباب الإخوان المسلمين (الثائر والغاضب) في الشهر الماضي والتي تعبر عن سخط هؤلاء الشباب على الوضع العام للجماعة، وقد تم نشرها عبر الشبكة العنكبوتية.
      وقد حاولت كل المستويات التنظيمية في جماعة الإخوان المسلمين أن تتنصل من هذه المجموعة، أو التهجم عليها.
      هذه المحاولة من قبل هؤلاء الشباب تسير باتجاه جديد لم يتعود عليه الجيل القديم في جماعة الإخوان حيث أنهم تعودوا دوما على السمع والطاعة العمياء، تطبيق قاعدة : (قال الأخ)، أي وكأن قول الأخ كلام منزل لا يقبل للجدال والنقاش والحوار. وهذا الأمر يترتب عليه تغييب العقل، وغياب الإبداع. ويقول الباحث في هذا المقام:
      "وقد لمست أن معظم شباب الجماعة تحولوا إلي «نساك» في محراب التنظيم، وبدوا بالنسبة لي كما لو كانوا مسلوبي العقل والإرادة إزاء قياداتهم، وربما هذا أحد أسباب بقاء الجماعة علي قيد الحياة طيلة ثمانين عاما".
      إن محاولات هذا الجيل الجديد من الشباب تعبير عن رفضه وسخطه عن السياسة العامة للإخوان المسلمين. ويؤكد ذلك قول الباحث:
       "أن قادة الإخوان في الغالب لا يهتمون إلا بصناعة الأتباع الذين يحسنون التلقي والتنفيذ الفوري، والإيمان بأوامر القائد وحكمته دون تعطيل ولا تأويل".

      ومما نختلف فيه مع الباحث، حينما يتحدث عن شهيد الإسلام سيد قطب بقوله:

      "وسيد قطب حاول نقل الجماعة إلي سلفية تقليدية... جاء سيد قطب كي ينقل الجماعة نحو منهج جديد يتسم بالسلفية التقليدية المتقوقعة علي نفسها".
      يبدو أن الباحث لم يقرأ كتابات ودراسات سيد قطب جيدا، وبالتالي جاء نعته لسيد قطب أنه يدعو إلى سلفية تقليدية، وهذا النعت ليس موفقا ولا دقيقا.
      إن قراءة موضوعية ـ متأنية لكتابات سيد قطب، ستجد فيها، أنها تمثل ثورة منهجية وفكرية داخل الفكر الإسلامي التقليدي، الذي اعتمد أسلوب إعادة الإنتاج الفكري بنفس المنهج ولكن بكلمات مغايرة.
      إن دعوة قطب للسلفية ليس كما فهمها الباحث؛ دعوى تقليدية منغلقة ـ جامدة، لا تعي ولا تدرك ما يدور حولها من مستجدات فكرية وعلمية وتكنولوجية، ولو عدت معي لأهم كتابات سيد الفكرية (معالم في الطريق) وهو يتحدث عن عملية "إحياء البعث الإسلامي"، فهو لا يتجاهل ولا يتعامى عن حضارة الغرب والتفوق الحضاري، ولم يعش أسير حقبة تاريخية (سحيقة)، بل عايش وشخّص الواقع جيدا، إذ كتب:
      "وأنا أعرف أن المسافة بين محاولة البعث وتسلم القيادة مسافة شاسعة.. فقد غابت الأمة المسلمة عن الوجود وعن الشهود دهرا طويلا. وقد تولت القيادة البشرية أفكار أخرى وأمم أخرى، وتصورات أخرى... وقد أبدعت العبقرية الأوربية في هذه الفترة رصيدا ضخما من العلم والثقافة والأنظمة والإنتاج المادي.. وهو رصيد ضخم تقف البشرية على قمته. ولا تفرط فيه ولا فيمن يمثله بسهولة، وبخاصة أن ما يسمى العالم الإسلامي يكاد يكون عاطلا من كل هذه الزينة". (ص4).

      ويستطرد قائلا: "إن هذه الأمة ـ وليس مطلوبا منها ـ أن تقدم للبشرية تفوقا خارقا في الإبداع المادي، يحنى لها الرقاب، ويفرض قيادتها العالمية هذه الزاوية، فالعبقرية الأوربية قد سبقته في هذا المضمار سبقا واسعا. وليس من المنتظر ـ خلال عدة قرون على الأقل ـ التفوق المادي عليها! فلا بد إذن من مؤهل آخر! المؤهل الذي تفقده هذه الحضارة.
      إن هذا لا يعني أن نهمل الإبداع المادي. فمن واجبنا أن نحاول فيه جهدنا... بوصفه ضرورة ذاتية لوجودنا، كذلك بوصفه واجبا يفرضه علينا التصور الإسلامي الذي ينوط بالإنسان خلافة الأرض".
      (ص5)

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        بارك الله في الكاتب وفي الاستاد خالد سيف الدين على الرد الهادئ والنقاش البناء ...
        موضوع نستفيد منه لفهم واقعنا وما يحيط بنا من انغلاق فكري لدى البعض ..

        وفقكم الله لكل خير
        الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


        " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم


          ان الاخوان المسلمين سببو الكثير من المشاكل لهذه الامةفاما نجدهم متعاونيين مع الاحتلال كما فى العراق او نجدهم مستقرين فى بلاد الغرب كما الاخوان المسلمين فى سوريا وغير ذلك وعلى الاخوان الاعتراف ان زمن الوصول الى المجالس النيابية انتهى ،الان الزمن هو زمن القتال والسلاح فليس هناك مجال او وقت لدى المسلمين للوصول الى المجالس النيابية يجب من الجميع ان يتوجهو الى الجهاد وعلى الاخوان ان يعترفو ان الجهاد العالمى هو الان السائد ولا مجال لغير فكر الجهاد العالمى ان يسودالان واسال الله ان يهدينى و يهديهم ويصلحهم الى ما فيه الخير للامة

          تعليق


          • #6
            أخي الفاضل يبدو انك لم تقرأ ميثاق جماعة الإخوان الملسمين ويبدو انك لا تعرف شيئا عن الامام البنا رحمه الله

            لذلك اقرأ هذه المقدمة
            من هي جماعة الاخوان المسلمين
            هى جماعة من المسلمين، ندعو ونطالب بتحكيم شرع الله، والعيش في ظلال الإسلام، كما نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكما دعا إليه السلف الصالح، وعملوا به وله، عقيدة راسخة تملأ القلوب، وفهمًا صحيحًا يملأ العقول والأذهان، وشريعة تضبط الجوارح والسلوك والسياسات. أسلوبهم في الدعوة إلى الله التزموا فيه قول ربهم سبحانه: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ (النحل:125). الحوار عندهم أسلوب حضاري، وسبيل الإقناع والاقتناع الذي يعتمد الحجة، والمنطق، والبينة، والدليل.

            الحرية فريضة، وحق فطري منحه الله لعباده، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم، والحرية تعني حرية الاعتقاد، والعبادة، وإبداء الرأي، والمشاركة في القرار، ومزاولة حق الاختيار من خلال الاختيار الحر النزيه، فلا يجوز الاعتداء على حق الحرية، أو حق الأمن، ولا يجوز السكوت على العدوان عليها أو المساس بها.

            العلم دعامة من دعائم الدولة الإسلامية، والتفوق فيه واجب على الأمة، والعمل سبيل لتأكيد الإيمان، كما هو سبيل لتقدم الأمة، وتوفير كافة سبل الدفاع عن أمنها، والذود عن حرياتها، وردع العدوان، وأداء الرسالة العالمية التي أوجبها الله عليها في تأكيد، وتثبيت معاني ومعالم السلام، والتصدي للهيمنة، والاستعمار، والطغيان، وسلب أو نهب ثروات الشعوب.

            أساس التعاليم، والمفاهيم، والأخلاق، والفضائل، والقوانين، والتركيبات، والضمانات، والضوابط، والإصلاحات هو كتاب الله، وسنة رسوله اللذان إن تمسكت بهما الأمة فلن تضل أبدًا.

            والإسلام في فهم الإخوان المسلمين انتظم كل شئون الحياة لكل الشعوب، والأمم في كل عصر، وزمان، ومكان، وجاء أكمل وأسمى من أن يعرض لجزئيات هذه الحياة، خصوصًا في الأمور الدنيوية البحتة، فهو إنما يضع القواعد الكلية لكل شأن، ويرشد الناس إلى الطريقة العملية للتطبيق عليها، والسير في حدودها.

            وإذا كانت الصلاة عماد الدين، فالجهاد ذروة سنامه، والله هو الغاية، والرسول هو القدوة والإمام والزعيم، والموت في سبيل الله أسمى الأماني.

            وإذا كان العدل هو أحد دعائم الدولة في مفهوم الإخوان، فإن المساواة واحدة من أهم خصائصها، وسيادة القانون المستمد من شرع الله؛ لتحقيق العدل يؤكد على المساواة.

            العلاقة بين الأمم والدول هي علاقة التكافل والتعاون وتبادل المعرفة، وسبل ووسائل التقدم على أساس النِّدِّيةِ، ولا مجال للتدخل، كما لا مجال لفرض النفوذ والهيمنة والسيطرة أو تهميش ومصادرة حق الآخر.

            والإخوان المسلمون جماعة تلتقي عندها آمال محبي الإصلاح، والشعوب المستضعفة، والمسلمين المصادرة حقوقهم.

            إنهم دعوة سلفية، إذ يدعون إلى العودة إلى الإسلام، إلى معينه الصافي، إلى كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- وطريقة سنية، إذ يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شيء، خاصةً في العقائد والعبادات.

            وهي حقيقة صوفية، يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، وسلامة الصدر، والمواظبة على العمل، والإعراض عن الخلق، والحب في الله، والأخوة فيه سبحانه.

            وهم هيئة سياسية، يطالبون بالإصلاح في الحكم، وتعديل النظر في صلة الأمة بغيرها من الأمم، وتربية الشعب على العزة والكرامة.

            وهم جماعة رياضية، يعتنون بالصحة، ويعلمون أن المؤمن القوي هو خير من المؤمن الضعيف، ويلتزمون قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن لبدنك عليك حقًا"، وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تُؤدى إلا بالجسم القوي، والقلب الذاخر بالإيمان، والذهن ذي الفهم الصحيح.

            وهم رابطة علمية وثقافية، فالعلم في الإسلام فريضة يحض عليها، وعلى طلبها، ولو كان في الصين، والدولة تنهض على الإيمان.. والعلم.

            وهم شركة اقتصادية، فالإسلام يُعنَى بتدبير المال وكسبه، والنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" و(من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفورًا له).

            كما أنهم فكرة اجتماعية، يعنون بأدواء المجتمع، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها.

            هذا الفهم للإسلام يؤكد على شمول معنى الإسلام، الذي جاء شاملاً لكل أوجه ومناحي الحياة، ولكل أمور الدنيا والآخرة.


            ختاما قلي بربك اذا كانت جماعة الاخوان فاشلة بنظرك فما و تعريفك للاسلام
            ما سبق هو فهمنا للاسلام ( فنحن مجددون شموليون ) فقلي بربك ما هو تصورك انت للاسلام وما هي مآخذك على جماعة الاخوان

            تعليق


            • #7
              أخي الفاضل الاخوان المسلمين طرحت مشروعا شموليا
              فهي جماعة فهمت الاسلام بشموله \
              صراحة عند قراءتي لمقالك حسبتك تتكلم عن جماعة أخرى
              فالإخوان عندهم مشروع فكري رائع متجدد وفق اجتهادات يقدمها علماء ربانيون مشهود لهم بالعلم والصلاح
              أما بالنسبة للتنظير فيبدو أنك تعيش على كوكب آخر
              أخي الفاضل ألا تعلم ان تنظير الإخوان وصل لأكثر من 85 دولة تمتد من مشارق الأرض الى مغاربها ثم تقول لي ليس هناك عمل تنظيري او دعوي عندهم !!!
              أما بالنسبة ان جماعة الإخوان جماعة منغلقة فهذا كلام مردود عليك فهي جماعة تتقبل كل ما هو جديد وفق ضوابط الاسلام العظيم
              أما بالنسبة للمشروع الفلسفي فانا أستغرب من هذا الكلام
              أخي الفاضل هل عندما تحمل جماعة الاخوان المسلمين الاسلام وفق فهم شامل وتعرف الاسلام بانه منهج حياة هل بعد هذا جديد وفلسفة الا اذا كنت تقصد بذلك الأفكار الغريبة عنا وعن ديننا وحضارتنا
              اخي عندما نفهم الاسلام بشموله وتمامه معناه اننا منغلقين على انفسنا !!
              بالله عليك وجه هذا الكلام لغيرنا !!!!
              للأسف أرى صاحب الموضع يتكلم كلاما فلسفيا بحتا لا رصيد واقعي له

              نتقل لمسألة أن الاخوان تتجه للعمل التنظيمي على حساب العمل لديني فهذا كلام مردود على صاحبه فكما قلت سابقا جماعة الاخوان جماعة شمولية تحيط بالاسلام من جميع الجوانب ولا ادل على كذب ما تقول فقلي بربك غالبية العلماء الموجودين في زماننا هذا من اي جماعة ؟
              اخي الفاضل كبار العلماء في زماننا هذا كبار المجتهدين جلهم من الاخوان وتأتي وتقول أن الإخوان لا تهم بالجانب الديني
              انظر قليلا للواقع وستعرف الحقيقة واسأل عن كبار العلماء والمجتهدين وستعلم الحقيقة
              للأسف أراه مقالا مليئا بالمغالطات وبعيدا ل البعد عن حقيقة الاخوان المسلمين

              ختاما قلي بالله عليك هل يوجد مشروع اسلامي موجود على أرض الواقع كمشورع الإخوان
              اخي نحن نتقبل النقد البناء ولكن لا نتقبل الكذب وتزوير الحقائق
              التعديل الأخير تم بواسطة رجل الإخوان; الساعة 22-08-2008, 04:09 PM.

              تعليق


              • #8
                ختاما اقرأ هذا المقال للدكتور الكبير عصام العريان حفظه الله ورعاه

                شبهات وردود حول حركة الإخوان المسلمين بقلم د : عصام العريان
                أولا: الإخوان والمراجعات النقدية
                ثانيا: الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى
                ثالثا: الإخوان والحكومات والعمل السياسي
                رابعا: الإخوان والشباب



                أولا: الإخوان والمراجعات النقدية:


                دعوة الإخوان دعوة إسلامية صميمة، وهى في نفس الوقت دعوة للتجديد في الدين عملاً بالحديث "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها" وفى مفهوم البعض لهذا العصر أن المبعوث للتجديد لا يقتصر على رجال أفراد بل يمكن أن تكون جماعة أو هيئة، ولا أجد أفضل من الإخوان ينطبق عليه هذا الوصف لهذا القرن الهجري المنصرم، ومن لوازم التجديد أن تكون هناك مراجعة نقدية للواقع وطرح رؤى بديلة للأوضاع والاختيار فيما بينها، وأن يكون ذلك بصورة مستمرة ولا يتوقف أبدًا.


                لذلك يقوم الإخوان بمراجعات مستمرة على كافة الأصعدة، وبعض هذه المراجعات خاص بالإخوان أنفسهم، قد لا يطلع عليه الآخرون والبعض الآخر يظهر إلى النور ليكون بين يدي الناس.


                ومن هذه المراجعات التي ظهرت:


                1) "دعاة لا قضاة" وهو البحث الذي أعده مجموعة من الإخوان تحت إشراف لجنة حددها المرشد الثاني المستشار حسن الهضيبي - رحمه الله – وكان ذلك داخل السجون لمواجهة أفكار ظهرت في صفوف بعض الإخوان أساءوا فيها فهم وتفسير بعض القضايا المتعلقة بالتكفير والموقف من الحاكم وغيرها.


                2) مواقف متعددة من المجتمع والنظام واستخدام العنف وغيرها استقرت عليها الجماعة واعتمدت الأصول التي انطلقت فيها الدعوة في العمل السلمي والدعوي والتربوي ونبذ العنف نهائيًا وعدم الصدام مع الحكومات والعمل في إطار الدستور والقانون والتعاون مع كل القوى السياسية في سبيل الإصلاح الشامل، وقد التزمت الجماعة بذلك طوال ثلاثين عامًا من مسيرتها المباركة.


                3) إعلان مواقف واضحة من 3 قضايا شغلت الناس والعاملين للإسلام وإصدار ذلك في بيانات ورسائل معتمدة من الجماعة حول:
                - الأقليات والموقف من الأقباط في مصر (هذا بيان للناس).
                - الشورى والتعددية في المجتمع المسلم.
                - المرأة في المجتمع المسلم: دورها ووظيفتها وحقوقها.
                وقد صدرت رسالة تحمل الموضوعين الأخيرين في مارس 1994م، وكان فيها تحول جديد في رؤية الجماعة حول السماح بالتعددية الحزبية والقبول بها حيث أثبتت التجارب أن أخطر ما تواجهه الأمة هو الاستبداد، وفى الثانية القبول بأحقية المرأة في المشاركة في الترشيح والتصويت في الانتخابات العامة وتولي الوظائف العامة كافة باستثناء موقع الإمامة العظمى.


                ويهمني هنا أن أشير إلى نقطة هامة وهى أن الإخوان يصدرون في مراجعاتهم من وحي عقيدتهم وإيمانهم ومن فكرتهم الإسلامية ورؤيتهم للتطبيق العملي في المجتمعات الإسلامية دون ضغوط أو تدخلات من أطراف أخرى، وأن هذه المراجعات لا تصدر عن أفراد بل تمر بمراحل متعددة حيث تكلف لجان بإعداد أوراق عمل ثم يتم مراجعتها ثم طرحها للحوار الداخلي وطلب تقييم شرعي وعلمي لها من أفراد مؤهلين من داخل وخارج الصف الإخواني ثم يدار حولها نقاش على مائدة مستديرة وبعد ذلك تتم الصياغة وتعرض على مؤسسات الجماعة حيث يتم المناقشة والتصويت عليها وخلال هذه المراحل وقبل إصدارها بصفة رسمية تحدث إضافات وتعديلات ومراجعات.


                أما الربط بين مراجعات بعض الفصائل الإسلامية الأخرى والتي يرحب بها الإخوان ويتمنون لها التوفيق وبين طلب مراجعة من الإخوان فهذا مالا يصح في الأذهان ولا يحدث بسببه ارتباط لأن ظروف وملابسات كل مراجعة مختلفة تمامًا والأسباب التي تؤدى إليها مختلفة، ولقد سبق الإخوان الجميع بالقيام بمراجعاتهم وهى مستمرة وتصدر في الأوقات المناسبة.


                ثانيا: الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى.



                أعلن الإخوان باستمرار قبولهم وترحيبهم بالاختلاف المحمود في الرأي وأعلنوا أن الإجماع على أمر فرعي من أمور الدين مطلب مستحيل، ولذلك فهم يجيزون الخلاف ويكرهون التعصب للرأي ويحاولون الوصول إلى الحق ويحملون الناس على ذلك بألطف وسائل اللين والحب.
                ولذلك فهم يرحبون بالتعددية في الحقل الإسلامي ويعتمدون قاعدة للتعامل مع الفصائل الإسلامية المختلفة وهى "الحب والإخاء والعمل والولاء"، وأيضا قاعدة "نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".


                ولا توجد وسيلة لقياس قوة التيارات الإسلامية الأخرى وهى تتعرض لمد وجزر ونحن نريد لكل التيارات الإسلامية القوة والانتشار في إطار الحب والأخوة والاتفاق على الأهداف والغايات العليا، فالمهم هو انتشار الفكرة الإسلامية الوسطية المعتدلة ولذلك يعمل الإخوان جهدهم على تشريد الصحوة الإسلامية وإقناع التيارات الإسلامية بأهمية الاعتدال والبعد عن الغلو والتشدد ونبذ العنف والأعمال المسلحة وترك الصدام مع الحكومات.


                وبعد أحداث سبتمبر نلاحظ أن التيار الوسطي المعتدل أحرز نجاحات كبرى في بلاد المغرب والجزائر والبحرين وباكستان وتركيا، وهذا في ظل الحريات المتاحة ونتوقع إذا أتيحت الحريات في معظم البلاد الإسلامية فإن التيار الإسلامي المعتدل سيحرز نفس النجاحات ويتراوح موقعه بين الأول أو الثاني أو الثالث بين القوى السياسية.
                أما التيارات الأخرى التي تنتهج العنف فإن مستقبلها مازال غامضا، ونعتقد أنه إذا أعجب بعض الشباب بها فإن ذلك الإعجاب يكون مؤقتا وسرعان ما يزول عند الاصطدام بالواقع وقياس قوتها أمر صعب يحتاج إلى مؤشرات واضحة وبعضها قام بمراجعات سيكون لها أثر في إقناع الكثيرين بعدم صحة هذا الأسلوب.


                الاتهام بأن الإخوان لا يتسامحون مع بقية الفصائل الإسلامية عمليًا غير صحيح، ولقد شهدت مع المرحوم المرشد الثالث الأستاذ عمر التلمساني تجربة اتحاد الجمعيات والجماعات الإسلامية التي كان يرأسها ويحضرها معظم القادة الإسلاميون وكانت المودة والتسامح هي شعار الجميع.
                قد يكون هناك بين الشباب حديث العهد بالدعوة تنافس وتسابق في الخيرات يؤدى إلى مشاحنات ومشاكسات لا توافق عليها قيادة الدعوة.
                وعند النظر في أسباب ما يحدث فإنها تكون غالبًا عند السعي إلى ضم أنصار جدد للحركة أو الجدال بغير الحسنى حول مناهج العمل وطرق الدعوة أو المغالاة في مدح منهج الإخوان.
                وموقف الإخوان الثابت الذي يرد إليه الجمع هو التعاون على الخير والجدال بالحسنى والتناصح بالمعروف.


                ولإحقاق الحق وللتاريخ أذكر هنا أن أحد أهم اهتمامات الإخوان عند خروجهم من السجن والمعتقلات هو الاهتمام بالشباب وتوريثه خبرات الإخوان وصبر الإخوان طويلاً في مراحل الإقناع حتى اقتنع أغلبية الشباب بمنهج العمل السلمي المتدرج، وعندما أصر البعض على اختيار طريق آخر لم ييأس الإخوان وعشنا نحن الجيل المقارن للشباب برعاية الإخوان رحلة أخرى طويلة للإقناع وشاءت إرادة الله أن تثمر بعد عقدين من الزمان بعد أن خاض تجربة مريرة كان همهم الأول فيها إثبات أن الطريق الذي اختاروه صحيح وأن منهج الإخوان خطأ واتهموا الإخوان فيها بالضعف وتثبيط الهمم ويكفى الإطلاع على بعض ما قالوه أو كتبوه ومن أشده "الحصاد المر" للظواهرى – فرج الله كربه -، ولهذا السبب كانت تجرى المشاحنات وأحيانا نادرة الاشتباكات مثلما حدث في أسيوط.


                ثالثا: الإخوان والحكومات والعمل السياسي:



                يصر الإخوان المسلمون على التمتع بحقوقهم كمواطنين لهم كافة حقوق المواطنة وينطلقون من فهمهم للإسلام الذي ينظم شئون الحياة جميعًا، لذلك كان ولا يزال لهم دور سياسي فعال في الحياة العامة، وهذا يؤدي إلى توتر العلاقة مع نظم الحكم في البلاد العربية وبعض الدول الإسلامية التي تريد أن تحتكر العمل السياسي لنفسها فقط وتحظر على جميع المواطنين – عدا المنتفعين بمغانم الحكم – أي نشاط سياسي إلا في الحدود الشكلية التي تضفي شكلاً ديمقراطيًا فارغًا من أي مضمون حقيقي، ولذلك نجد في البلاد العربية منذ تحقيق الاستقلال الشكلي تأميمًا للحياة السياسية وتكميمًا للأفواه وقيودًا شديدة مفروضة على الحياة السياسية خاصة الحقوق المتعلقة بالتنظيم والتعبير وحرية الرأي في الصحافة والإعلام.


                من هنا توترت العلاقة بين الإخوان وبين نظم الحكم المستبدة لعدة أسباب يأتي في مقدمها أن هناك مشروعين للنهضة يتنازعان على تأييد الرأي العام: الأول وهو ما يعمل من أجله الإخوان يسعى إلى تحقيق نهضة على أساس الإسلام ولتحقيق استقلال حقيقي يؤدي إلى تنمية شاملة لموارد الأمة ينتهي إلى وحدة إسلامية مرورًا بوحدة عربية تجعل الأمة الإسلامية ندًا لبقية أمم العالم على قدم المساواة وتضيف الأمة إنجازات حقيقية لمسيرة الحضارة الإنسانية من خلال معطيات الحضارة الإسلامية التي تتفاعل مع بقية أمم وشعوب العالم وحضاراته.
                وظهر الاختلاف في قضايا التمسك بالهوية الإسلامية وعدم التفريط في حقائقها ورموزها وأيضًا المطالبة المستمرة بإصلاح شامل سياسي واقتصادي واجتماعي يأتي في مقدمته إطلاق الحريات العامة خاصة حرية الانتخابات.


                ونظرًا لأن منهج الإخوان إصلاحي متدرج يمد يد الحوار للجميع من أجل التدرج في الخطوات ولا يقوم على الطفرة أو الانقلابية أو الثورات فكان لابد من مد جسور التفاهم – ما أمكن ذلك – مع الحكومات، ومن هنا يأتي الهامش المتاح وهو ما يسعى الإخوان لترسيخه وتوسيعه واستمراريته وصولاً إلى الحريات الكاملة، والبديل لذلك هو الصدام الدموي الذي لن يؤدى من وجهة نظر الإخوان، وكما أثبتت التجارب الذاتية وتجارب الغير إلا إلى تفاقم الاستبداد وتعقيد المشكلات.


                ولا يقول الإخوان أن ذلك هو غاية المراد، بل هو خطوة على طريق الإصلاح، ويرون أن هذا الدور فعال، ويناسب المرحلة الحالية وأثبتت النتائج أنه مجدي نافع بينما تحقق فشل بقية البدائل، ويعتبر كثير من المراقبين أن الإخوان في مصر وبقية البلدان هم من بين أكبر القوى السياسية والشعبية ذات النفوذ الشعبي والسياسي، ويمارس الإخوان ذلك النشاط من خلال بيان مواقفهم في مختلف القضايا، والتظاهر في الجامعات والميادين وأمام المساجد الكبرى في الأحداث الكبرى، وعقد الندوات والمؤتمرات في الجامعات والنقابات، وتفعيل لجان المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ونشر ثقافة مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتنسيق مع كافة القوى والفعاليات الحية في الأمة من أجل إصلاح شامل.
                كما يشارك الإخوان في كافة الانتخابات العامة والنقابية في إطار القانون والدستور متمسكين بحقوقهم التي لا يتنازلون عنها، وفى ظل هامش الحريات الضئيل المتاح يحقق الإخوان أفضل النتائج قياسًا على بقية القوى السياسية الموجودة على الساحة بما فيها الأحزاب الحاكمة والمعارضة.


                ويعتمد الإخوان مفردات واقعية منضبطة بضوابط شرعية في خطابهم السياسي لا يهيمون حول مثاليات بعيدة التحقق ولا يقبلون بواقع مرير يجب العمل على إصلاحه وتغييره، وهو يخاطب عقل وقلب وروح المواطن العربي مما أدى في النهاية إلى الوصول إلى أكبر نسبة تأييد في الشارع للإخوان قياسًا ببقية القوى أو قياسًا على فترات سابقة، وهو خطاب يحتاج باستمرار إلى مراجعة وتجويد ليظل مناسبًا للعصر ومحققًا لحلول واقعية لمشكلات الأمة.


                ويعتمد الإخوان في ممارسة نشاطهم السياسي وسائل العصر فهم يقبلون بالتعددية السياسية ويعملون على تنظيم صفوفهم في إطار القانون لذلك فهم شكلوا أحزابًا سياسية في بلاد مثل الأردن واليمن والجزائر، ويطالبون بذلك في مصر والكويت وغيرها.


                وتبقى إشكالية الحزب والجماعة وإمكانية التوفيق بينهما والتجارب في ذلك موجودة، ولكن الأهم هو إطلاق الحريات وعندها لن يعدم الإخوان الوصول إلى صيغة تحقق أهدافهم جميعًا عبر وسيلة واحدة أو عدو وسائل، وأعلن الإخوان في مصر عدة مرات أنهم سيتحولون إلى حزب سياسي خلال 24 ساعة إذا قبلت السلطات ذلك، لأنه من المعلوم بالضرورة أن تشكيل الأحزاب في مصر رهن بإرادة السلطة المصرية منفردة سواء عبر لجنة الأحزاب أو محكمة الأحزاب التي تسيطر عليها السلطة.


                أما مستقبل العلاقة مع النظم الحاكمة فقد تغاضينا عن كل ما أصابنا من أذى وبلاء ومددنا أيدينا لكل النظم والحكومات من أجل الإصلاح الشامل لمواجهة التحديات وأفسحنا صدورنا لحوار حر متكافئ، لكن الظاهر أن الضغوط الدولية أقوى من إرادة البعض، ونتمنى أن تثبت الأحداث أنه ليس أمام النظم والحكومات إلا أن تتصالح مع الشعوب ومع بقية القوى الحية لإخراج الأمة من أزمتها أو تدهمنا الأحداث ولن يكون الإخوان عندئذ إلا في صف الشعوب للدفاع عن استقلال الأمة وحريتها وكرامتها.


                وعندما يضع الإخوان نصب أعينهم توحيد العالم الإسلامي كطموح من أجل إقامة خلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة فهم أكثر واقعية من آخرين لأنه في ظل النظام الدولي الجديد الذي يتشكل فإنه لا مكان للكيانات الصغيرة أو المفتتة، ولن يكون لنا مستقبل إلا إذا سعينا بجد واجتهاد لإعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية عبر خطوات مدروسة لتقريب الثقافات والأفكار ثم التنسيق بين السياسات الاقتصادية والمواقف السياسية ثم إزالة الحواجز بين الدول والشعوب من جمارك وتأشيرات وتذويب الفوارق بين مستويات المعيشة، وهكذا حتى نصل إلى الهدف المنشود ولو طال بنا الطريق عقود من الزمان.


                رابعا: الإخوان والشباب:



                يعتبر الشباب هم جسد حركة الإخوان ويمثلون 90% من عضويتها، ويقود حركة الإخوان في كافة تشكيلاتها القاعدية والوسيطة شباب يقل عن أربعين عامًا حيث يشكلون أكثر من 70% من القيادات، وهناك تمثيل محترم للشباب في المستويات العليا سواء في مجلس الشورى أو مكتب الإرشاد لا يقل عن 40% تقريبًا، وهم لا ينازعون الشيوخ لأن الجميع يعتقد أن المسئولية تكليفًا وعبئًا وليست تشريفا ووجاهة.
                ولا يوجد لدى الإخوان سن للتقاعد عن العمل والنشاط، فالسابقون المجاهدون الذين ضحوا بزهرة العمر من أجل نشر الدعوة ورفع لواء الإسلام وجاهدوا من أجل مصالح المستضعفين في سبيل الله، طالما كانت هناك بقية من صحة أو جهد ووقت يستمرون في العمل والعطاء والخبرة، وإذا نظرت الآن إلى أعضاء مجلس الشعب في مصر وهم 17 نجد أن غالبيتهم من الشباب (14 من 17) مما يبين حجم تمثيل الشباب.



                وفي النهاية ستبقى وجهات النظر متفاوتة حول أداء الإخوان وطريقة عملهم ويرحب الإخوان بكل نقد بناء أو نصيحة مخلصة وهم يعلمون أن رضا الناس مطلب مستحيل لذلك هم يركزون على تحقيق رضا الله عنهم وعندئذ يتحقق لهم القبول في الأرض ويقدمون ما ينفع الناس

                تعليق


                • #9
                  صراحة مقال الكتور الفاضل عصام العريان أراحني من الرد على المقال المذكور آنفا

                  اخي كاتب الموضوع ارجو منك ان تقرأ ردي وما نقلته عن مباديء جماعة الاخوان وكذلك ما أوردته من مقال هام جدا للدكتور لعريان فهو مقال شامل يفند الكثير من البهات التي ذكرت في موضوعك

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة اميرة السرايا مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    موضوع نستفيد منه لفهم واقعنا وما يحيط بنا من انغلاق فكري لدى البعض ..

                    وفقكم الله لكل خير
                    الاخوان المسلمون مش حماس فهناك فرق هذه الايام فقيادة حماس لا تأخذ قرارتها من الاخوان المسلمون مثل زمان بل من قيادات حماس حسب نظرتهم لمصلحه الحركه
                    ######################

                    تعليق


                    • #11
                      أخي الفاضل غزة الحزينة
                      من رحم الإخوان خرجت حماس ولكن من عبقرية جماعة الإخوان انها تترك كل فروعها الممتدة في الكثير من الأقطار التصرف لوحدها مع أخذ الاستشارات من الجميع وفقا لمبدا ( أهل مكة ادرى بشعابها )
                      وهذه نقطة نسيت ان اذكرها في ردي عل صاحب الموضوع الذي يتحدث على ان الإخوان جماعة منغلقة وما شابه

                      تعليق


                      • #12
                        أخي/ رجل الإخوان
                        أشكر لك جهدك في (القص واللصق) للموضوعات التي نقلتها.
                        لكن يبدو أنك سيدي لم تقرأ المقالة جيدا.

                        ما (نقلته) صحيح، ولا غبار عليه..
                        أنت تتحدث عن أشياء جامدة وضعت منذ الإمام حسن البنا ولم يطرأ عليها أي تغيير أو تحديث.
                        وكاتب المقال يتحدث عن المرحلة الراهنة لجماعة الإخوان المسلمين، والسنوات المديدة التي مرت عليها (80) ولم يحدث فيها أي من التطور والتجديد الفكري والفلسفي الذي يستطيع مواكبة الواقع والتعايش معه.
                        الفكرة الرئيسية للدراسة (غياب المشروع الفكري) عند الإخوان، وهذا لا يحتاج إلى كبير جهد حتى يتم اكتشافه، لكن الباحث حاول الاستفاضة ويأتي بأكبر عدد ممكن من الشواهد والأدلة لعلماء وباحثين لهم قدرهم على ساحة التفكير والتأطير والتنظير الإسلامي.
                        آمل أن تقرأ المقالة بتمعن، وستجد فيها أشياء تفيدك جدا..
                        ولو أمعنت القراءة، ستجد آراء لبعض الشخصيات الإخوانية التي تنتقد الوضع القائم الآن عند الأخوان.
                        مزيدا من الحكمة والعقلانية في القراءة بعيدا عن الانتقائية.

                        تعليق


                        • #13
                          صراحة مقال الكتور الفاضل عصام العريان أراحني من الرد على المقال المذكور آنفا

                          هذه واحدة من صحة النتائج التي توصل لها الباحث في دراسته، وهي:

                           "وقد لمست أن معظم شباب الجماعة تحولوا إلي «نساك» في محراب التنظيم، وبدوا بالنسبة لي كما لو كانوا مسلوبي العقل والإرادة إزاء قياداتهم، وربما هذا أحد أسباب بقاء الجماعة علي قيد الحياة طيلة ثمانين عاما".

                           "أن قادة الإخوان في الغالب لا يهتمون إلا بصناعة الأتباع الذين يحسنون التلقي والتنفيذ الفوري، والإيمان بأوامر القائد وحكمته دون تعطيل ولا تأويل".

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة رجل الإخوان مشاهدة المشاركة
                            أخي الفاضل غزة الحزينة
                            من رحم الإخوان خرجت حماس ولكن من عبقرية جماعة الإخوان انها تترك كل فروعها الممتدة في الكثير من الأقطار التصرف لوحدها مع أخذ الاستشارات من الجميع وفقا لمبدا ( أهل مكة ادرى بشعابها )
                            وهذه نقطة نسيت ان اذكرها في ردي عل صاحب الموضوع الذي يتحدث على ان الإخوان جماعة منغلقة وما شابه
                            عبقرية الاخوان هذه هي التي شتت موقفهم على نحو يجعل المرء في حيرة من أمره عند محاولته استطلاع موقفها من أمر ما,,فلا يجد الا التضارب والتناقض
                            فجناح الاخوان في العراق مثلاً,تعاون مع الاحتلال الامريكي,وكان هناك ممثلاً لهم في مجلس الحكم الانتقالي العميل للاحتلال -محسن عبد الحميد-,, فيما جناحهم في فلسطين عدو لامريكا فدمرت مشروعه عندما دخل اللعبة السياسية وحاصرته,,اما اخوان سوريا فتحالفوا مع خدام رجل الاسد سابقاً,,طمعاً في اخذ حصة من الكعكة المتوقعة عقب انهيار نظام سوريا الاسد,,اما الاردن,, فهناك حالة انسجام حتى الثمالة مع النظام الاردني ,,على عكس جناح الاخوان في فلسطين -حماس- التي كانت في حالة عداء وقطيعة مع الاردن,,اما الاخوان في مصر فهم مرتاحون نوعاً ما,, لكن لا تخلو راحتهم من المنغصات والاعتقالات احياناً,, وتركهم احياناً
                            هذه العبقرية لم تنتج الا التشرذم والتناقض,,, وفي الاغلب الارتماء في احضان الانظمة...

                            تعليق


                            • #15
                              راجت اخبار منذ مدة عن ان المرشد الحالي محمد مهدي عاكف يعاني من الزهايمر,,فدب خلاف بين الورثة,,بين جناحي عصام العريان وخيرت الشاطر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X