في الذكرى الستين لرحيل عنترة
يا عنترةْ…
يا عنترةْ…
يا ثورةً مستنفرةْ
يا قوَّةً هدمت حدوداً
و انبرتْ مستبشرةْ
يا صحوةً حملت مشاعلها
مضت مستنصرةْ
فُكّ القيود …؛ و هات سيفكَ
و استثر فينا الحميَّة
فالدُمى متحجِّرةْ
كم كنتَ عطراً في دمانا
في الليالي المقفرةْ
كم كنتَ تصرخ في وجوه القومِ
حتّى تستفيقَ المقبرةْ
ويهبَّ " خَفرَع " من سباتِ الموتِ
يعتصر الثرى
يجتاح أودية الزمانِ
نافضاً عنه القلائد
باحثاً بين القرى
عن ماردٍ سرق الحصاد المرَّ
و اعتنق الذرى
عن راهبٍ عرف الصلاةَ تضرعا
متهللاً … مستغفرا
متسائلاً عن أمَّةٍ عرفتْ تقود حنينها
في واحةٍ متعثِّرةْ
عن صبر شعبٍ راح يلهث
خلف حبلٍ قطَّعته يد الزمان الغادرةْ
عن قطرةٍ …
عن دمعةٍ …
عن نصرِ شعبٍ كان …
عاد القهقرى
2
يا عنترةْ…
ستون عاماً …
و الأماني في دمانا ثائرةْ
كم علَّمَتْنا كيف نحلم بالبلاد العامرةْ
كم علَّمَتْنا كيف نزرع قمحنا
و كيف نسحق بؤسنا
و كيف نحرق صمتنا
و علَّمَتْنا كيف نثأر
كلَّما ضلَّت خطانا عن ضحايا المجزرةْ
3
يا عنترةْ…
جفَّتْ خطاكَ
فلم تعد مَلِكاً على قصر ِ الرمادْ
فالناس في هذا الزمان المُرِّ
أسكرهم صدىً من زخرف الوهم الملطَّخ
في سجون الإنقيادْ
يلهون بالحرف المسطَّحِ
و القواقعِ …
و العِنادْ
تركوا الخيول ذبيحة الخوف المعتَّق ِ
و المرارةِ …
و الكسادْ
ألقوا سيوفهم الحزينةَ
و تسابقوا نحو الرحيق المُرِّ
و اعتنقوا الفسادْ
4
يا عنترةْ…
كم كنتَ تشعر بالأسى
و الخيل تبكي مرَّتينْ
" تَزْوَرُّ من وقع القنا …"
و تعيش ليل العاشقينْ
كم كنتَ قلباً حانياً
و كنتَ صلباً لا تلينْ
إذْ ما عهدتُكَ خانعاً
بلْ ما عهِدتُكَ بينَ بينْ …
فعَلامَ تورثنا القناعةَ
بالبقايا من نفاياتِ الثمرْ …؟ !
و علامَ يأسرنا التوغُّل قي زواريب القدرْ ..؟!
ستون عاماً…
و المآسي تسحق الآتي
و تخترع الصورْ
و براءة الأطفالِ جرحٌ نازفٌ
لا يندثرْ
ستون عاماً…
و المرارة بقعة النفط الملوَّثِ
و الأماني في خطرْ
ستون عاماً…
و الثرى يشتاق للحُبِّ الحلالِ … و للمطرْ
و أنا على جرحي أُغنّي الليلَ
أحلم بالظَفَرْ
5
خبَّأتُ سيفي تحتَ جلدي
و انطلقتُ إلى الحواري …
جئتُ أسألُ :
" ما الخبر …؟!! …"
و إذا بعنترةَ المُسَجَّى
جُثّةً صفراء
يكلؤها النظرْ
ووجدتُ قومي حولها
يسقونها سيل العِبَرْ
و يُخَبِّئون وجوههم عنها
و عن دمها الأغرْ
يا عنترةْ…
يا عنترةْ…
يا ثورةً مستنفرةْ
يا قوَّةً هدمت حدوداً
و انبرتْ مستبشرةْ
يا صحوةً حملت مشاعلها
مضت مستنصرةْ
فُكّ القيود …؛ و هات سيفكَ
و استثر فينا الحميَّة
فالدُمى متحجِّرةْ
كم كنتَ عطراً في دمانا
في الليالي المقفرةْ
كم كنتَ تصرخ في وجوه القومِ
حتّى تستفيقَ المقبرةْ
ويهبَّ " خَفرَع " من سباتِ الموتِ
يعتصر الثرى
يجتاح أودية الزمانِ
نافضاً عنه القلائد
باحثاً بين القرى
عن ماردٍ سرق الحصاد المرَّ
و اعتنق الذرى
عن راهبٍ عرف الصلاةَ تضرعا
متهللاً … مستغفرا
متسائلاً عن أمَّةٍ عرفتْ تقود حنينها
في واحةٍ متعثِّرةْ
عن صبر شعبٍ راح يلهث
خلف حبلٍ قطَّعته يد الزمان الغادرةْ
عن قطرةٍ …
عن دمعةٍ …
عن نصرِ شعبٍ كان …
عاد القهقرى
2
يا عنترةْ…
ستون عاماً …
و الأماني في دمانا ثائرةْ
كم علَّمَتْنا كيف نحلم بالبلاد العامرةْ
كم علَّمَتْنا كيف نزرع قمحنا
و كيف نسحق بؤسنا
و كيف نحرق صمتنا
و علَّمَتْنا كيف نثأر
كلَّما ضلَّت خطانا عن ضحايا المجزرةْ
3
يا عنترةْ…
جفَّتْ خطاكَ
فلم تعد مَلِكاً على قصر ِ الرمادْ
فالناس في هذا الزمان المُرِّ
أسكرهم صدىً من زخرف الوهم الملطَّخ
في سجون الإنقيادْ
يلهون بالحرف المسطَّحِ
و القواقعِ …
و العِنادْ
تركوا الخيول ذبيحة الخوف المعتَّق ِ
و المرارةِ …
و الكسادْ
ألقوا سيوفهم الحزينةَ
و تسابقوا نحو الرحيق المُرِّ
و اعتنقوا الفسادْ
4
يا عنترةْ…
كم كنتَ تشعر بالأسى
و الخيل تبكي مرَّتينْ
" تَزْوَرُّ من وقع القنا …"
و تعيش ليل العاشقينْ
كم كنتَ قلباً حانياً
و كنتَ صلباً لا تلينْ
إذْ ما عهدتُكَ خانعاً
بلْ ما عهِدتُكَ بينَ بينْ …
فعَلامَ تورثنا القناعةَ
بالبقايا من نفاياتِ الثمرْ …؟ !
و علامَ يأسرنا التوغُّل قي زواريب القدرْ ..؟!
ستون عاماً…
و المآسي تسحق الآتي
و تخترع الصورْ
و براءة الأطفالِ جرحٌ نازفٌ
لا يندثرْ
ستون عاماً…
و المرارة بقعة النفط الملوَّثِ
و الأماني في خطرْ
ستون عاماً…
و الثرى يشتاق للحُبِّ الحلالِ … و للمطرْ
و أنا على جرحي أُغنّي الليلَ
أحلم بالظَفَرْ
5
خبَّأتُ سيفي تحتَ جلدي
و انطلقتُ إلى الحواري …
جئتُ أسألُ :
" ما الخبر …؟!! …"
و إذا بعنترةَ المُسَجَّى
جُثّةً صفراء
يكلؤها النظرْ
ووجدتُ قومي حولها
يسقونها سيل العِبَرْ
و يُخَبِّئون وجوههم عنها
و عن دمها الأغرْ
تعليق