إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
دعوة للمشاركة الفعالة لإحياء الذكرى ال 60 للنكبة
تقليص
X
-
يبنا بلدتي الأصلية ... حتماً سنعود
هذه معلومات عن بلدتي الأصلية يبنا
الموقع: PGR: 126141
المسافة من الرملة (بالكيلومترات): 15
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 25
ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):
الملكية الاستخدام:
عربية: 37919 مزروعة: 36060
يهودية: 2845 (% من المجموع): (61)
مشاع: 18790 مبنية: 127
ـــــــــــــــ
المجموع: 59554
عدد السكان: 1931: 3600
1944/1945: 5420 (بالإضافة إلى 1500 بدوي يعيشون حول القرية)
عدد المنازل (1931): 794
يبنة قبل سنة 1948
كانت القرية تقع في السهل الساحلي، وتبعد نحو 7.5ت كلم إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط. وكانت تعتبر العقدة المركزية في شبكة مواصلات تربط جنوب فلسطين بأواسط غربها؛ إذ كان فيها محطة لسكة الحديد الممتدة بين غزة واللد، كما كان طريق غزة- يافا العام يمر عبر أراضيها.
وتتيح لنا المصادر الأدبية كثيراً من التفصيلات عن تاريخ يبنة القديم. فهي تظهر في الكتاب المقدس باسم يبنة (أخبار الأيام الثاني 26: 6-8)، ويبدو أنها كانت من مدن الفلسطينيين القدماء. في العصر الهلنستي كانت يبنة مركزاً عسكرياً وإدارياً للمنطقة. وعلى الرغم من وجود سجال في شأن أي الحشمونيين خرّب المدينة، فإن من الثابت أن الرومان انتزعوها من أيديهم يوم احتلوا فلسطين في سنة 63 ق.م. وسموها يمنياً (Iamnia). وقد أمر غابينيوس (Gabinius)، والي سورية (التي كانت تضم فلسطين)، بإعادة بنائها. وفي عهد أغسطس (Augustus)، وُهبت المدينة هدية لهيرودس الكبير(Herod the Great)، ملك فلسطين ومولى الرومان. وقد ازدهرت في ذلك العصر، وصارت مركزاً لناحية بأكملها، وكان ميناؤها أكبر من ميناء يافا. وبعدما خرب الرومان القدس في سنة 70م، نقل اليهود مجمعهم الديني، السنهدرين، إلى يبنة. وقد فتحها العرب بقيادة عمرو بن العاص (توفي سنة 663م)، أحد أبرز قادة المسلمين وأنجحهم. ولا يُعرف الكثير عن يبنة في العصور الإسلامية الأولى. لكن ذكرها ورد بعد ذلك في جملة مصادر تاريخية وجغرافية: من ذلك أن اليعقوبي (توفي سنة 897م) وصفها بأنها من أقدم مدن فلسطين، وبأنها مبنية على تل مرتفع ويسكنها السامريون (من فرق اليهود)؛ وقال المقدسي (توفي سنة 990م تقريباً) إن فيها مسجداً رائعاً؛ وكتب ياقوت الحموي (توفي سنة 1229م) في ((معجم البلدان)) أنها بُلََيْدة قرب الرملة، فيها قبر رجل من أصحاب النبي اختُلف بشأن من هو.
في أثناء الحروب الصليبية، شهدت يبنة معارك عدة بين سنة 1105 وسنة 1123م. وفي معركة كبيرة وقعت سنة 1123م، هزم الصليبيون جيوش الفاطميين المصرية. وشيدوا في وقت لاحق سنة 1141م، حصناً في يبنة وحوّلوه إلى موقع دفاعي استراتيجي. لكن هذا الحصن انتقل إلى يد المسلمين بعد معركة حطين. وحدث أن الظاهر بيبرس، قائد المماليك المصريين، كان في يبنة حين تلقى سنة 1265م أنباء انتصار المسلمين على التتر في شمال سورية. في سنة 1596، كانت يبنة قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 710 نسمات. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والمحاصيل الصيفية والسمسم والفاكهة، بالإضافة إلى أنواع أُخرى من الانتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
زار المبشر الأمريكي وليم طومسُن يبنة في سنة 1834، ووصفها بأنها قرية مبنية على تل، ويقيم فيها 3000 مسلم يعملون في الزارعة. وقال أيضاً أن ثمة نقضاً على مسجد يبنة (ولعل المسجد الذي وصفه المقدسي) يدل على أنه شُيّد في سنة 1386.
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت يبنة قرية كبيرة مبنية بالحجارة على تل. وكان الزيتون والذرة يزرعان شماليها وفي البساتين المجاورة. أما يبنة الحديثة فكان فيها أربعة شوارع رئيسية: إثنان يمتدان من الشرق إلى الغرب، واثنان من الشمال إلى الجنوب. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، وفيها مدرستان ابتدائيتان، إحداهما للبنين والأُخرى للبنات. وقد أُسست مدرسة البنين في سنة 1921، وكان يؤمها 445 تلميذاً في العام الدراسي 1941/1942. أما مدرسة البنات فقد أُسست في سنة 1943، وكان يؤمها 44 تلميذة في سنة 1948. وكان في يبنة، لقربها من البحر، كثير من الينابيع والآبار. وكانت الحمضيات أهم محاصيلها. في 1944/1945، كان ما مجموعه 6468 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و15124 دونماً للحبوب، و11091 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين؛ منها 25 دونماً حصة الزيتون.
احتلالها وتهجير سكانها
كانت القرية موضع تنازع بين القوات المصرية والإسرائيلية، في الأسبوع الأول من حزيران/يونيو 1948. فقد جاء في بلاغ عسكري إسرائيلي نقلته وكالة إسوشييتد برس في 1 حزيران/ يونيو، أن في يبنة وحدة مصرية متقدمة. إلاّ أن المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس يذكر أن القوات الإسرائيلية استولت على القرية في 4 حزيران/يونيو، في سياق المرحلة الثانية من عملية براك. ويكتب موريس مستشهداً بمصادر عسكرية: ((بعد القصف بمدافع الهاون وقتال الرجال والنساء العرب المسنين)، الذين ما لبثوا أن طُردوا أيضاً)). إلا أن هذه الرواية لا تتفق مع الرواية التي نجدها في ((تاريخ حرب الاستقلال))، الذي يجعل اليوم التالي تاريخاً لاحتلال القرية، ويؤكد الاستيلاء عليها بطريقة مختلفة:
فقرية يفنه [كذا] العربية، التي لم تصل إليها القوات المصرية، أصيبت بالذعر نتيجة رؤية حشودنا، فهجرها سكانها، وفي ليل 4/5 [حزيران/يونيو] سقطت بيدنا من دون قتال.
كما نقلت صحيفة ((نيويورك تايمز)) نبأ هجوم القوات المصرية في 5 حزيران/يونيو على يبنة ((التي يسيطر الإسرائيليون عليها الآن))، لكن البرقيات حملت أنباء ((استرداد)) القوات الإسرائيلية للقرية في اليوم نفسه.
وساقت وكالة يونايتد برس رواية أُخرى لكيفية احتلال القرية، تختلف اختلافاً بيّناً عن الروايتين الإسرائيليتين؛ فقد بدأت المدفعية الإسرائيلية تقصف أعالي القرية أولاً، بينما زحفت قوات المغاوير خلف فرق كاسحي الألغام، ((وعند شروق الشمس، بات من الممكن مشاهدة المدنيين يفرّون من البلدة في اتجاه الساحل، من دون أن يعترضهم المهاجمون الإسرائيليون)). بُعيد ذلك سقطت يبنة واستولى المغاوير الإسرائيليون على ذلك الموقع الاستراتيجي المتحكم في الطريق الساحلي. وأضافت الرواية أن يبنة كانت آخر ((القلاع العربية)) بين تل أبيب والمواقع المصرية المتقدمة على الجبهة شمالي إسدود مباشرة.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
كانت مستعمرتا يفنه وبيت ربّان مبنيتين على ما كان يعدّ تقليدياً من أراضي القرية، وذلك في سنة 1941 وسنة 1946 على التوالي. وقد أُنشئت ثلاث مستعمرات أُخرى على أراضي القرية في سنة 1949: يفنه، كفار هنغيد، بيت غمليئيل. كما أُسست مستعمرة بن زكاي في سنة 1950، وتلتها كفار أفيف في سنة 1951 (وكان اسمها الأصلي كفار هيئور). وقد أُنشئت تسوفيّا، أحدث المستعمرات، على أراضي القرية في سنة 1955. كما أُنشئت كيرم يفنه، وهي مؤسسة تربوية، على أراضي القرية في سنة 1963.
القرية اليوم
يخترق أحد خطوط سكة الحديد القرية. وما زال المسجد الخرب ومئذنته قائمين، ومثلهما مقام. منزلان، على الأقل، من المنازل الباقية تستعملهما أُسر يهودية، وواحد تقيم أُسرة عربية فيه. أحد المنزلين اللذين يقيم اليهود فيهما مبني بالأسمنت، ويرتفع من سقفه المسطح عامود كهرباء وهوائي تلفاز. وللمنزل الآخر سقف على شكل الجملون. أما المنزل الذي تعيش الأُسرة العربية فيه، فصغير وآخذ في التلف، وله سقف قرميدي مائل، وبالقرب منه بئر مستديرة الفوهة، لم تعد تُستعمل. وقد شُيّدت بنية حجرية نصف أسطوانية فوق قسم من البئر، يحيط حائط حجري بها نم أحد طرفيها.
تعليق
-
ذكريات من يبنا .....
ذكريات من يبنا
"لـم نكن مجموعة من الفلاحين البسطاء كما وصفونا، ولـم نتخلَ عن أرضنا بسهولة، فقد استبسلنا في الدفاع عنها، وقدمنا الغالي والنفيس من أجل الذود عنها، وعلى أرضها سقط خيرة أبنائنا".
بهذه الكلـمات بدأ الحاج عزات خلف (89 عاما)، حديثه لـ"الأيام"، مستذكرا بطولات الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم وحمايتها من العصابات الصهيونية، التي بدأت بمهاجمة القرى والـمدن الفلسطينية الآمنة في العام 1948.
ورغم الضعف الشديد الذي اعترى حاسة السمع عنده، واعتلال جسده النحيف، واشتعال رأسه وذقنه بالشيب، إلا أن ذاكرة الحاج عزات بدت شابة يقظة، تستحضر الـمواقف والأحداث التي مضى عليها أكثر من 58 عاما، وكأنها وقعت قبل أشهر أو أسابيع.
وبعد أن صمت للحظات، وأطلق تنهيدة طويلة، قال الحاج عزات، "حين وصلت أنباء مهاجمة الـمدن والقرى الفلسطينية من قبل العصابات الصهيونية، استشعر الفلسطينيون من سكان قرية يبنا القريبة من مدينة يافا الساحلية "مسقط رأسه" بالخطر، فراحوا يعدون أنفسهم لـملاقاة العدو والدفاع عن أرضهم وديارهم، فجمعوا السلاح، وأقاموا السواتر والتلال على مداخل القرية".
وأضاف: "ما هي إلا أيام حتى بدأ سكان قرى "الـمغار ــ وروبين ــ والقبيبة"، يستنجدون بالـمقاتلين في قرية يبنا، الذين هبوا سريعا لنجدة إخوانهم، فكالوا الضربات والهزائم للـمعتدين، وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والـممتلكات، بعد أن أجبروهم أكثر من مرة على التراجع والتقهقر".
وتابع يقول "ظلت الحرب بيننا وبينهم خارج قريتنا عدة أسابيع، إلى أن وصلوا إلى قرية بشيت، مدجيين بالسلاح والعتاد، الذي مدهم به الجيش البريطاني، فهب الـمقاتلون من يبنا لنصرة جارتهم بشيت، ودارت معركة عنيفة بين الجانبين استمرت عدة أيام، وقد وصفها خلف بالـمعركة العصيبة، لدرجة قوله إنها كانت أصعب وأقسى من معركة "عبور الجيش الـمصري قناة السويس"، مشيرا إلى أن العصابات الصهيونية أضطرت للتراجع عن مداخل القرية بعد أن خسرت عشرات القتلى، في حين شيع الفلسطينيون سبعة شهداء، وداووا جراح بضع عشرات من الجرحى.
وأكد أن الفلسطينيين بدأوا في ذلك الوقت بتجميع صفوفهم مجددا، لصد أي هجوم جديد محتمل على قريتي يبنا وبشيت، فاكتشفوا أن ثمة نقصاً حاداً في الذخيرة، وعلى الفور أرسلوا وفدا منهم للجيوش العربية التي كانت تتمركز وقتذاك على مقربة من الـمجدل، وطلبوا منها إمدادهم بالذخيرة ولو بثمنها، فقوبل طلبهم بالرفض عدة مرات، بذريعة أن الجيوش ستتحرك لاحقا لنجدتهم.
وأردف قائلا "ما هي إلا أيام حتى عاودت العصابات الصهيونية هجومها على بشيت، مدججة بأعتى أنواع الأسلحة، فأضطر الـمقاتلون للتراجع والتحصن داخل قرية يبنا، ومعهم طلقات تعد على أصابع اليد، لكن إرادتهم كانت قوية وعزيمتهم متينة، ومع ذلك سقطت بشيت، وباتت يبنا آخر ما تبقى من القرى الـمذكورة".
وأكد أن الهجوم على يبنا كان مختلفا عما اتبعه الصهاينة خلال هجومهم على القرى الأخرى، فقد أحكمت العصابات اليهودية حصارها الـمشدد على القرية من ثلاث جهات، وأبقت جهة مفتوحة، قبل أن تمطر القرية بعشرات القذائف من الـمدافع البريطانية التي وصلت لهم مؤخرا، ورغم ذلك تمكن الـمقاتلون من صد الـمعتدين أكثر من مرة.
وبين أنه وأمام اشتداد الهجمة ونقص الذخيرة واستحالة التمويل، أضطر الفلسطينيون للتقهقر والتراجع لبلدة السدود، ثم الـمجدل، ومن ثم إلى غزة، لتبدأ هناك فصول من الـمعاناة، ويتحول الفلسطينيون إلى لاجئين يتلقون الـمعونات، من الأمم الـمتحدة.
أما الحاجة أم هاشم دعبس (79 عاما)، ورغم حزنها على أرضها وديارها التي تركتها قسرا في العام 1948، فإنها ما زالت تشعر بالفخر، لـما فعلته مع زوجها في ذلك العام الذي شهد زواجها.
فقالت دعبس وهي من قرية يبنا أيضا: "في ذلك الـمساء رأيت الحزن في عيون زوجي، بعد أن عاد من الخارج، وقد شاهد عشرات الشبان يحملون بنادقهم ويستعدون للدفاع عن قريتهم، فسألته عن سبب حزنه؟، فاخبرني أن السبب يرجع لعجزه عن امتلاك بندقية يدافع بها عن أرضه.
وتابعت تقول: "لـم أتردد، فخلعت الحلي التي كانت تزين يدي وعنقي، وأعطيتها لزوجي، الذي لـم يتردد للحظة في بيعها وشراء بندقية وذخيرة بثمنها، وقد خاض مع رفاقه أروع معارك البطولة والشرف، مدافعا عن قريته وأرضه، إلى أن أضطر كغيره للتقهقر بعد نفاد الذخيرة واشتداد الهجمة وغياب الإمداد".
واستذكرت دعبس دور النساء في تلك الـمعارك التي وصفتها بالبطولية قائلة، لـم نكن نلتزم البيوت كما يظن البعض، فكنا نشارك الرجال في إقامة السواتر والدشم، وننقل الأنباء والتعليمات والذخيرة للـمجموعات خلال القتال، وقد سقطت العديدات منا ما بين شهيدة وجريحة.
وفي نهاية حديثهما أكد خلف ودعبس، أنهما لـم ينسيا أرضهما ولن يفعلا ذلك أبداً، وسيظلان يزرعان حبها في قلوب أبنائهما وأحفادهما، إلى أن يتوفاهما الله.
تعليق
-
تعليق
-
قصيدة في زكري النكبة
قصيدة رائعة للشيخ الدكتور حامد العلي بمناسبة ذكرى النكبة
حامد بن عبدالله العلي
ــــبيتُ اليهودِ وربـِّي بات منهدما ** البغْـيُ يصـرعُ جبَّـارا وإنْ عظُما
هي اليهودُ ـ إذا لم تدْرِـ أشرفُها**يستعذب الخُبْثَ والإذلالَ والأَضَماَ*
إنَّ اليهودَ وإنْ قامت لهـم دُولٌ ** فلـن تعيشَ ، وكان الحـقُّ منتقما
فأنتِ يا أرض ثوري تحتهم شَجَما ** وياسماءُ عليهم أمطـري حممـا
وأنتِ يا قدسُ سُلِّي سيفَ عزِّتنا ** ويا فلسطينُ قومي فابْعـثي الهمَمـا
هاذي فلسطين لاتبكي لنكبتهـا ** بل تحملُ السيفَ بالإسلام منتظمـا
وكيف؟ وهي التي بانت فضائلها ** فأنجبـت من رجال تعلوَ القمـما
خذْ إن سألت عن القسَّام ما صنعتْ ** تهدي إلى المجـدِ من أفعالها الأُمما
إذا النجومُ تراءت تبتغي مثـلا ً** تراهـا أرفـعُ من آفاقهـا شَمَمـا
هو الجهـاد الذي يحمي مفاخرَنا ** القدسَ والمجـدَ والإسلام والحَرَمـا
حَلُّ إذا جاء جاء النصرُ يتبعُهُ ** كالوحيِ إنْ قال ، أو كالفتح إن هجما
يردُّ كـلُّ يهودٍ عــن مطامعها ** ولايقــومُ لـه شـيءٌ إذا اعتزما
* الأَضَم : الحسد والحقد
(2 ) الشَّجَم : الهـلاك
تعليق
تعليق