رد: " ملف خاص " سيد شهداء حركة الجهاد الإسلامي الشهيد القائد فتحي الشقاقي (أبو إبراهي
كلمة ـ في احتفال
الذكرى الخامسة لرحيل الإمام الخميني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
اقتلونا، إن شعبنا سيعي أكثر وأكثر
تحت هذا الشعار الخميني تستمرُ المواجهةُ وتستمر المعركة وتمضي مسيرة الدم الذي لا يُغلب.
في لحظة من عمر الثورة الاسلامية، قتل المنافقون والعملاء أكثر من سبعين قائدا من قيادات الثورة بضربة واحدة، ومع ذلك استمرت الثورة بعنفوان أقوى واشد.
إن أولئك الشهداء ، إن شهداء المقاومة الإسلامية بالأمس ، إن كل شهداء الأمة ينزرعون في الأرض ليهبوا لنا الحياة، ويمدونا بالعزيمة والقوة. إن المسلم لا يرى في الشهادة نهاية، بل خيارا «قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحُسنيين…» فالله يجعلها خياراً صنواً لخيار النصر ، إنها خيار حي وفاعل وبناء ، فالشهداء لا يموتون، بل ينزرعون في الارض ، يورقون ويثمرون وتخضر بهم حياتنا، يحلقون في السماء ويجيشون في الصدور دماً جديداً ووعياً وعزيمة.
اقتلونا، إن شعبنا سيعي أكثر وأكثر.
السادة العلماء الإخوة المجاهدون.
قبل خمسة أعوام، انتقل الإمام الخميني رضوان الله عليه إلى الملأ الأعلى، ولكن استمرار حضوره في حياة الأمة أعظم من أن تخفيه السنون أو يمحوه الاستكبار، وليس هناك من نموذج أمثل كهذا النموذج اللبناني الإسلامي المقاوم. لقد أعطى الإمام لحياة المسلمين معنى وكانوا قبل نهوضه وثورته يغفون في سراديب النسيان، وأعطاهم الأمل بأن التغيير ليس ممكنا فحسب بل وحتمي أيضاً ، لقد حرر المسلمين المستضعفين من رعب الدول الكبرى ، ذلك السيف الذي استمر مسلطاً على رقابنا عقوداً وعقوداً ويحاول أن يستحضره المهزومون اليوم، فقد أكد الإمام بثورته أن الدول الكبرى يمكن أن تنكسر ويمكن أن تتراجع إذا تحررنا من استلابها والتبعية لها، وإذا تملكنا إرادتنا حرة وبعثناها بالإيمان والعمل فاعلة قوية.
لقد أعاد الإمام للإسلام جوهره المحمدي النقي، إسلام الجهاد والاستشهاد والنهوض والثورة،الإسلام الذي يعيد الأمة إلى اصالتها وهويتها وروحها المسروقة، الإسلام الذي يحرك الجماهير ويقودها ويخرج الملايين إلى الشوارع ضد الطواغيت والمستكبرين، الإسلام الذي يبرهن بعد أربعة عشر قرنا على انبعاثه كم هو ثابت في الأرض، راسخ في وجدان الأمة، قادر على التجدد والانبعاث من جديد، قادر على إقامة الدولة الإسلامية، الإسلام الذي يجعل مجاهدا فردا يقتل بضربة واحدة اكثر من مائتين من جنود أمريكا العظمى فتهرب أمريكا مذعورة، ويجيب مسؤول أمريكي كبير في حينها عن سبب هذا الهروب أثر ضربة أو ضربتين فيقول: لم نرحل من لبنان بسبب سقوط هذا العدد الكبير من القتلى فقط ولكن بسبب الطريقة التي سقطوا بها. وهكذا لا تجد أكبر قوة نووية ومسلحة في التاريخ البشري طريقة لمقاومة مجاهد فرد أمتلك إرادة القتال.
لقد أطلق الإمام الخميني الصحوة الإسلامية في المنطقة وفي العالم ، هذه الصحوة التي أنشأت واقعاً جديداً ، ولا زالت تتفاعل عبر التنامي المتزايد لحركات النهوض الإسلامي ، التي لم يعد بالإمكان تجاوزها والتي ستنتصر إن عاجلا أو آجلاً على ركام الأنظمة المستبدة وغير الشرعية والتي لم تعد قادرة على حل مشكلة واحدة من مشاكل المجتمع . إن الصحوة الإسلامية ستعيد تشكيل المنطقة على صورتها الحقيقية وليس على صورة سلعة الغرب.
خمسةُ أعوام مضت على رحيل الإمام. تبدلت الدنيا وانقسمت الأمة إلى مؤمنين يستعذبون الموت في سبيل مبادئهم وحريتهم وأوطانهم، وإلى مهزومين يركعون أمام الغرب ويتمسحون به كالكلبة بسيدها، شعارهم على جباههم وعلى ظهورهم : غزة ـ أريحا ، من المغرب إلى عمان وقطر وما بينهما ثقافتهم انشودتهم وطموحهم هو غزة ـ أريحا، فهي طقس هزيمة وليس مجرد جغرافيا ، والحكم الذاتي ليس لهذه المنطقة المحدودة الضيقة من فلسطين فقط وإنما لكل المنطقة التي ارتضى حكامها الدخول مطبوعين إلى بيت الطاعة الأمريكي ـ الصهيوني.
إن غزة ـ أريحا أيها الإخوة هي فضيحة العصر ومصيبة العصر، وخيانة العصر، وتتلخص في أن الحركة الصهيونية قد وجدت شرطياً حارساً لمشروعها، فلسطينياً يحمي أمنها وينقذها من ورطتها النفسية والأخلاقية والأمنية والعسكرية والسياسية في غزة والضفة.
إنها صفقة تستعصي على الفهم ، فالفلسطينيون الرافضون على مدى القرن لم يقبلوا إلا عندما اصبح عليهم ان يعطوا لا أن يأخذوا. والاسرائيليون عندما انسحبوا من غزة أو أعادوا انتشارهم فيها كما حدث بالفعل لم يسلموها حقا للفلسطينيين وإنما أعادوا تحكمهم الاستراتيجي بها. لقد أكلوا الكعكة ، احتفظوا بها لأنفسهم وباعوها للعالم وحدث كل هذا في نفس الوقت.
إن ما حدث في غزة لم يحدث في سياق جهادنا ونضالنا بل في سياق المعاكس والمضاد تماماً . وإنني انقل عن لسان مفاوض فلسطيني من أهم المفاوضين في طابا والقاهرة يقول: أثناء التفاوض كانوا يتعاملون معنا باستعلاء شديد ولم يكونوا يقدمون لنا شيئا إلا اذا اقنعناهم أن هذا الشيء لمصلحتهم هم. ومع ذلك يطلقون الأكاذيب والأوهام حول الاستقلال والدولة والقدس ، فيما جنرالات العدو ووزراء العدو يكيلون المديح لدور السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها، للحلفاء الجدد الذين بدأوا باعتقال المجاهدين وإيداعهم في نفس السجون التي كان الاحتلال اليهودي يعتقلهم فيها، الحلفاء الجدد ضد فلسطين والمنطقة والذين ببركة تواجدهم في غزة نيابة عن الاحتلال ، يساهمون في إطلاق يد الاحتلال في لبنان وغير لبنان . وكما دخلت هذه الحفنة الفلسطينية التائهة الخاسرة في بيت الطاعة الامريكي ـ الصهيوني يتحول الاسرائيليون إلى ساحات أخرى لتطويعها وإسقاطها في نفس بيت الطاعة تمهيداً لعالمهم الجديد، ونظامهم الجديد وشرق أوسطهم الجديد حيث يكونون القوة المركزية المهيمنة.
منذ الانسحاب الإسرائيلي المزعوم في غزة طاردت حركة الجهاد الإسلامي الجنود الصهاينة من جنوب رفح إلى شمال غزة واصطادتهم وقتلتهم، لتؤكد لشعبنا ولأمتنا وللعالم أن الانسحاب المزعوم لم يتم، وأنهم موجودون على الأرض فنحن لم نصطادهم من الجو أو البحر. ولنؤكد أيضاً للعالم أن هذه الاتفاقات السرية التي وقعتها حفنة مسروقة ضائعة لا يمكن أن تصنع سلاماً لليهود على حساب شعبنا، ولذا فسوف تستمر الانتفاضة وسوف يستمر جهادنا أينما استمر الاحتلال وسوف يستمر سلاحنا مشروعاً لا يسقط ولا يُسلم.
هذا هو الدرس الذي تعلمناه ونعلمه ونردده في ذكرى رحيل الإمام الخميني العظيم، قبضة الروح التي انتصرت على المادة في عصر الاتصالات المعقدة والكارتلات البشعة والطواغيت التي تدوس كل قيمة ولا تعرف الرحمة.
في ذكراك هذا العام يلون الدم لبنان ، دم المقاومة الإسلامية ، دم حزب الله الذي يطلب الثأر . والثأر في صدور المؤمنين على امتداد الأرض حي. والعدو الصهيوني لن ينجو من العقاب ، عقاب المجاهدين المسلمين في كل مكان ، الذين يوحدهم الدم كما توحدهم العقيدة ، كما يوحدهم المصير.
في ذكراك يا إمام قد تبدو الأرض ضيقة ضيقة، ولكن الرؤية أوسع ،وبما علمتنا فإن أفقنا الإلهي أرحب وأرحب، ويتحرك أبعد من قيد اللحظة الراهنة التي يريد الاستكبار أن يسجننا بها.
«قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين، ونحن نتربص بكم أن يصيبكم اللهُ بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنّا معكم متربصون»
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر : القيت في احتفال الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الإمام الخميني ـ بيروت 5/6/1994
كلمة ـ في احتفال
الذكرى الخامسة لرحيل الإمام الخميني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
اقتلونا، إن شعبنا سيعي أكثر وأكثر
تحت هذا الشعار الخميني تستمرُ المواجهةُ وتستمر المعركة وتمضي مسيرة الدم الذي لا يُغلب.
في لحظة من عمر الثورة الاسلامية، قتل المنافقون والعملاء أكثر من سبعين قائدا من قيادات الثورة بضربة واحدة، ومع ذلك استمرت الثورة بعنفوان أقوى واشد.
إن أولئك الشهداء ، إن شهداء المقاومة الإسلامية بالأمس ، إن كل شهداء الأمة ينزرعون في الأرض ليهبوا لنا الحياة، ويمدونا بالعزيمة والقوة. إن المسلم لا يرى في الشهادة نهاية، بل خيارا «قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحُسنيين…» فالله يجعلها خياراً صنواً لخيار النصر ، إنها خيار حي وفاعل وبناء ، فالشهداء لا يموتون، بل ينزرعون في الارض ، يورقون ويثمرون وتخضر بهم حياتنا، يحلقون في السماء ويجيشون في الصدور دماً جديداً ووعياً وعزيمة.
اقتلونا، إن شعبنا سيعي أكثر وأكثر.
السادة العلماء الإخوة المجاهدون.
قبل خمسة أعوام، انتقل الإمام الخميني رضوان الله عليه إلى الملأ الأعلى، ولكن استمرار حضوره في حياة الأمة أعظم من أن تخفيه السنون أو يمحوه الاستكبار، وليس هناك من نموذج أمثل كهذا النموذج اللبناني الإسلامي المقاوم. لقد أعطى الإمام لحياة المسلمين معنى وكانوا قبل نهوضه وثورته يغفون في سراديب النسيان، وأعطاهم الأمل بأن التغيير ليس ممكنا فحسب بل وحتمي أيضاً ، لقد حرر المسلمين المستضعفين من رعب الدول الكبرى ، ذلك السيف الذي استمر مسلطاً على رقابنا عقوداً وعقوداً ويحاول أن يستحضره المهزومون اليوم، فقد أكد الإمام بثورته أن الدول الكبرى يمكن أن تنكسر ويمكن أن تتراجع إذا تحررنا من استلابها والتبعية لها، وإذا تملكنا إرادتنا حرة وبعثناها بالإيمان والعمل فاعلة قوية.
لقد أعاد الإمام للإسلام جوهره المحمدي النقي، إسلام الجهاد والاستشهاد والنهوض والثورة،الإسلام الذي يعيد الأمة إلى اصالتها وهويتها وروحها المسروقة، الإسلام الذي يحرك الجماهير ويقودها ويخرج الملايين إلى الشوارع ضد الطواغيت والمستكبرين، الإسلام الذي يبرهن بعد أربعة عشر قرنا على انبعاثه كم هو ثابت في الأرض، راسخ في وجدان الأمة، قادر على التجدد والانبعاث من جديد، قادر على إقامة الدولة الإسلامية، الإسلام الذي يجعل مجاهدا فردا يقتل بضربة واحدة اكثر من مائتين من جنود أمريكا العظمى فتهرب أمريكا مذعورة، ويجيب مسؤول أمريكي كبير في حينها عن سبب هذا الهروب أثر ضربة أو ضربتين فيقول: لم نرحل من لبنان بسبب سقوط هذا العدد الكبير من القتلى فقط ولكن بسبب الطريقة التي سقطوا بها. وهكذا لا تجد أكبر قوة نووية ومسلحة في التاريخ البشري طريقة لمقاومة مجاهد فرد أمتلك إرادة القتال.
لقد أطلق الإمام الخميني الصحوة الإسلامية في المنطقة وفي العالم ، هذه الصحوة التي أنشأت واقعاً جديداً ، ولا زالت تتفاعل عبر التنامي المتزايد لحركات النهوض الإسلامي ، التي لم يعد بالإمكان تجاوزها والتي ستنتصر إن عاجلا أو آجلاً على ركام الأنظمة المستبدة وغير الشرعية والتي لم تعد قادرة على حل مشكلة واحدة من مشاكل المجتمع . إن الصحوة الإسلامية ستعيد تشكيل المنطقة على صورتها الحقيقية وليس على صورة سلعة الغرب.
خمسةُ أعوام مضت على رحيل الإمام. تبدلت الدنيا وانقسمت الأمة إلى مؤمنين يستعذبون الموت في سبيل مبادئهم وحريتهم وأوطانهم، وإلى مهزومين يركعون أمام الغرب ويتمسحون به كالكلبة بسيدها، شعارهم على جباههم وعلى ظهورهم : غزة ـ أريحا ، من المغرب إلى عمان وقطر وما بينهما ثقافتهم انشودتهم وطموحهم هو غزة ـ أريحا، فهي طقس هزيمة وليس مجرد جغرافيا ، والحكم الذاتي ليس لهذه المنطقة المحدودة الضيقة من فلسطين فقط وإنما لكل المنطقة التي ارتضى حكامها الدخول مطبوعين إلى بيت الطاعة الأمريكي ـ الصهيوني.
إن غزة ـ أريحا أيها الإخوة هي فضيحة العصر ومصيبة العصر، وخيانة العصر، وتتلخص في أن الحركة الصهيونية قد وجدت شرطياً حارساً لمشروعها، فلسطينياً يحمي أمنها وينقذها من ورطتها النفسية والأخلاقية والأمنية والعسكرية والسياسية في غزة والضفة.
إنها صفقة تستعصي على الفهم ، فالفلسطينيون الرافضون على مدى القرن لم يقبلوا إلا عندما اصبح عليهم ان يعطوا لا أن يأخذوا. والاسرائيليون عندما انسحبوا من غزة أو أعادوا انتشارهم فيها كما حدث بالفعل لم يسلموها حقا للفلسطينيين وإنما أعادوا تحكمهم الاستراتيجي بها. لقد أكلوا الكعكة ، احتفظوا بها لأنفسهم وباعوها للعالم وحدث كل هذا في نفس الوقت.
إن ما حدث في غزة لم يحدث في سياق جهادنا ونضالنا بل في سياق المعاكس والمضاد تماماً . وإنني انقل عن لسان مفاوض فلسطيني من أهم المفاوضين في طابا والقاهرة يقول: أثناء التفاوض كانوا يتعاملون معنا باستعلاء شديد ولم يكونوا يقدمون لنا شيئا إلا اذا اقنعناهم أن هذا الشيء لمصلحتهم هم. ومع ذلك يطلقون الأكاذيب والأوهام حول الاستقلال والدولة والقدس ، فيما جنرالات العدو ووزراء العدو يكيلون المديح لدور السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها، للحلفاء الجدد الذين بدأوا باعتقال المجاهدين وإيداعهم في نفس السجون التي كان الاحتلال اليهودي يعتقلهم فيها، الحلفاء الجدد ضد فلسطين والمنطقة والذين ببركة تواجدهم في غزة نيابة عن الاحتلال ، يساهمون في إطلاق يد الاحتلال في لبنان وغير لبنان . وكما دخلت هذه الحفنة الفلسطينية التائهة الخاسرة في بيت الطاعة الامريكي ـ الصهيوني يتحول الاسرائيليون إلى ساحات أخرى لتطويعها وإسقاطها في نفس بيت الطاعة تمهيداً لعالمهم الجديد، ونظامهم الجديد وشرق أوسطهم الجديد حيث يكونون القوة المركزية المهيمنة.
منذ الانسحاب الإسرائيلي المزعوم في غزة طاردت حركة الجهاد الإسلامي الجنود الصهاينة من جنوب رفح إلى شمال غزة واصطادتهم وقتلتهم، لتؤكد لشعبنا ولأمتنا وللعالم أن الانسحاب المزعوم لم يتم، وأنهم موجودون على الأرض فنحن لم نصطادهم من الجو أو البحر. ولنؤكد أيضاً للعالم أن هذه الاتفاقات السرية التي وقعتها حفنة مسروقة ضائعة لا يمكن أن تصنع سلاماً لليهود على حساب شعبنا، ولذا فسوف تستمر الانتفاضة وسوف يستمر جهادنا أينما استمر الاحتلال وسوف يستمر سلاحنا مشروعاً لا يسقط ولا يُسلم.
هذا هو الدرس الذي تعلمناه ونعلمه ونردده في ذكرى رحيل الإمام الخميني العظيم، قبضة الروح التي انتصرت على المادة في عصر الاتصالات المعقدة والكارتلات البشعة والطواغيت التي تدوس كل قيمة ولا تعرف الرحمة.
في ذكراك هذا العام يلون الدم لبنان ، دم المقاومة الإسلامية ، دم حزب الله الذي يطلب الثأر . والثأر في صدور المؤمنين على امتداد الأرض حي. والعدو الصهيوني لن ينجو من العقاب ، عقاب المجاهدين المسلمين في كل مكان ، الذين يوحدهم الدم كما توحدهم العقيدة ، كما يوحدهم المصير.
في ذكراك يا إمام قد تبدو الأرض ضيقة ضيقة، ولكن الرؤية أوسع ،وبما علمتنا فإن أفقنا الإلهي أرحب وأرحب، ويتحرك أبعد من قيد اللحظة الراهنة التي يريد الاستكبار أن يسجننا بها.
«قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين، ونحن نتربص بكم أن يصيبكم اللهُ بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنّا معكم متربصون»
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر : القيت في احتفال الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الإمام الخميني ـ بيروت 5/6/1994
تعليق