إخوتي وأخواتي
فقط كي لا ننسى فتياتنا زهراتنا مناضلاتنا
الاتي رسمّن طريق البطولة بالدم والجهاد لتحرير فلسطين
كل فلسطين
اللاتي جئن ليطمسن تلك المعتقدات السيئة عن المراهقة وليقلن بالفعل والعمل..
لا بالقول فقط ..ليقررن بالدم.. ويؤيدن بالفكر..
وليصرخن بأعلى صوتهن أن ما قالوه ليس صحيحاً جئن ليبرهنَّ على كلما قالوه واعتقدوه سيئاً عن المراهقة..
جئن بكل ما يحملن من عبق التاريخ وعنوان التضحية وأمل الغد..
يحملن بين أيديهن أسمى معاني السمو والتقدير..
سلكن درب الشهادة.. ومتن موتةً كريمةً ..
إن ردهن كان اجمل وأروع الردود لأنهن أعدن الثقة بهذا الجيل الجديد بالنصر بإذن الله وليس ذلك على الله بعزيز ..
جلست إلى نفسي أتخيل وأتأمل وأتساءل؟؟???
ماذا لو جلسن قبل استشهادهن ليكتبن مذكراتهن وأحلامهن ترى ماذا سيكتبن ؟؟؟؟؟؟
هل سيكتبن حلمهن بفارس أحلامهن؟؟؟؟؟؟ ..
أم حلمهن بقصرٍ كبيرٍ مملوء بالخدم والحشم!!
لا والله!! لو كتبن!! لكتبن مذكراتهن وحلمهن الصامد في تحرير أرض الإسلام والعروبة والأمجاد ..
لكتبن حلمهن فيرفع راية الحق والنصر .. وفي خروج أجيال تسير على نهجهن ومع ذلك لم يكتبن بالحبر والورقة...
كتبن حلمهن بالدم والجسد فكانت كتاباتهن أروع نعم كانت أروع حكايات لبعض البطلات الشهيدات بإذن الله... وكيف كانت حياتهن قبل القيام بالعمليات البطولية التي
طالما عيّر المفسدون بها الإسلام بأن المرأة مضطهدة ومبعدةعن الساحة، وأن الرجل أخذ حقوق المرأة وظلمها، ولكن في هذه الأمة ولله الحمد من يثبت عملياً بأن
المرأة جزءاً من أجزاء هذه الأمة، وأنها لا تغيب حتى في ساحات القتال، وان كان غير عادل بموازين القوة التي نعرفها ولكن لا قوة إلا بالله العلي العظيم ولله الحمد
وهذه بعض من تلك الحكايات..
أول استشهادية في سرايا القدس
الاستشهادية «هبة عازم أبو خضير دراغمة»
الانتماء: سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
تاريخ الاستشهاد: 19/05/2003، بعملية استشهادية أدت لمقتل وإصابة العشرات من الصهاينة.
في أسرة متواضعة ولدت الاستشهادية هبة دراغمه تقول شقيقتها جيهان (26 عاماً), والدي عامل بسيط افنى حياته في تربيتنا وتوفير حياة آمنة وسعيدة لنا, وعائلتنا تتكون من ثلاثة أشقاء وأربعة بنات هبة اصغر شقيقاتها وجميعهن متزوجات ,ويوجد لنا ثلاثة أشقاء أكبرهم بكر الموقوف منذ عام ونصف في سجون الاحتلال وشقيقين صغيرين منذ صغرها كانت متميزة في كل شيء تتمتع بعلاقات قوية مع الوالدين وأشقائها متدينة التزمت الصلاة والعبادة والدراسة وارتدت الزي الإسلامي الخمار, كانت تقضي أوقاتها تضيف في الدراسة وقراءة القرآن والكتب الدينية صادقه في انتمائها لوطنها الذي أحبته تتألم لألم شعبنا وتحزن بأنباء وجرائم القتل الصهيونية.
لم يكن يعلم والد الاستشهادية هبة عازم دراغمة المعنى ما كانت ترمي إليه ابنته هبة بقولها: سأحضر لك شهادة مميزة عن كل الشهادات، فقد كان من الطبيعي على هبة المعروفة بتفوقها الكبير في جامعتها القدس المفتوحة في كلية الآداب تخصص لغة إنجليزية أن تأتي بشهادة مميزة عن كل الشهادات لكونها الأولى على دفعتها، إلا أنه عرف تلك الشهادة التي وعدته بتحقيقها وأوفت بوعدها، جلس والدها السيد عازم سعيد دراغمة (48عاما) بكل فخر والابتسامة تعلو محياه أثناء حديثه عن ابنته هبة التي لم تكمل العشرين من عمرها منفذة عملية العفولة البطولية التي جرت يوم الاثنين 18/5/2003 وأردت فيها أربعة صهاينة وعشرات الجرحى.
أما بلدتها طوباس الواقعة جنوب مدينة جنين فقد كانت هادئة هدوء الريف الجميل، وهي نفس الصفة التي تميزت بها هبة التي تخرجت من مدارس بلدة طوباس بتفوق كبير احتلت به على مدار سنوات دراستها المرتبة الأولى، كانت طوباس في ذلك اليوم، تزهو مختالة بأشجارها التي توجت رؤوس جبالها كزهوها باستشهاديتها هبة، أول استشهادية تخرجها البلدة والمحافظة بشكل عام، وثاني استشهادي يخرج من البلدة بعد الاستشهادي أحمد دراغمة منفذ عملية بيسان في عام 2001، وخامس استشهادية على مستوى فلسطين.
أحبها الجميع واحترمها
وتقول رفيقاتها بالمدرسة إنها تميزت بالخلق الحسن وطيب المعشر وحب التعليم والوطن وكراهية الأعداء والمحتلين, أحبها الجميع لبساطتها واحتلت مكانة مميزة لتفوقها واجتهادها ودوما تشارك في الفعاليات والأنشطة المدرسية الوطنية ومسيرات الشهداء, كما تقول صديقتها س متواضعة بسيطة واعية ومثقفه لم تكن تفكر بالدنيا ومؤمنة صابرة تتمنى أن يتخلص شعبها من نير الاحتلال وكثيراً ما كانت تتحدث عن الشهيد ومكانته ومع ذلك تميزت بأنها كانت قليلة الكلام تحتفظ بأسرارها, وهكذا كانت هبه في الجامعة تقول صديقاتها في الجماعة الإسلامية فبعد نجاحها بتفوق في الثانوية العامة العام المنصرم انخرطت في جامعة القدس المفتوحة واختارت مادة الأدب الإنجليزي, وكانت نشيطة في مجال العمل الديني والاجتماعي عبر الجماعة الإسلامية.
شجاعة وذكاء متقد
كانت هبة معروفة بذكاء مميز جعلها دائما في المقدمة أكاديميا، يقول والدها: إلا أنه في السنة الأخيرة في المرحلة الثانوية كانت البلدة تخضع لحصار مشدد بحثا عن الشبان الذين تسميهم 'إسرائيل' مطلوبين لأجهزتها الأمنية والذين كان من بينهم شقيقها بكر الذي يكبرها بثلاثة أعوام، فعلاوة على الجو النفسي الذي تعرض له الطلاب من عمليات المداهمة المستمرة لمنازلهم فقد منع حظر التجول الذي فرضه الكيان الصهيونية على المناطق الطلاب من حقهم بتقديم امتحانات الثانوية العامة ( التوجيهي) وبعد الكثير من المفاوضات عن طريق الارتباط سمحت القوات الصهيونية للطلاب بتقديم امتحاناتهم تحت الحراب الصهيونية، وبما أن هبة اعتادت لبس النقاب ' الخمار' منذ كانت في الصف السابع فقد استوقفها الجنود ومنعوها من إكمال تقدمها إلى المدرسة إلا برفع النقاب عن وجهها، إلا أن رفضها الممتلئ إصرارا جعل الجنود يصوبون أسلحتهم الرشاشة باتجاه رأسها مهددين بقتلها للضغط عليها لرفع الخمار، مما زادها إصرارا، إلا أن بكاء الطالبات اللواتي رافقن هبة، جعلها ترفع النقاب للسماح لهن بالمرور، فقالت للجنود مهددة لولا بكاء الطالبات لما حلمتم بكشف نقابي ثم قامت 'بالبصق' عليهم.
من بيت مليء علما ودينا
لم تكن هذه الصفات التي حملتها هبة لتكون إلا في بيت مليء علما ودينا، كالذي تربت فيه، كيف لا ووالدها يحفظ أكثر من خمسة عشر جزءا من كتاب الله، أما جدها لوالدها فقد حفظ القرآن عن ظهر قلب، ويسكن ذاكرته أكثر من سبعمائة حديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، أما عمها الذي رفض والدها إعطاءنا اسمه خوفا عليه لكونه خارج البلاد فيحمل الدكتوراه في الشريعة الإسلامية وهو مدرس في إحدى الجامعات في البلد التي يقيم فيها، أما هبة التي عاشت في كنف هذه الأسرة فيقول والدها: إن القرآن كان مؤنسها الذي حفظت منه الكثير وملأ عليها الكثير من أوقات فراغها، وكان قيام الليل عندها شيئا معتادا، ولكن والدها لم يستطع أن يلحظ عليها ليلة الاستشهاد شيئا غير معتاد، فقد حضَّرت له في صباح ذلك اليوم فطوره كالعادة قبل ذهابه إلى عمله لتطلب بعدها رضاه.
هبة.. الاستشهادي الثاني في البيت
نعم فلم تكن هبة المحاولة الأولى لتنفيذ عملية استشهادية تخرج من البيت. فشقيقها الذي يكبرها بثلاثة أعوام 'بكر' كان المحاولة الأولى، وتتهمه القوات الصهيونية بالوقوف خلف العديد من العمليات الاستشهادية والتخطيط لها خلال نشاطه في كتائب شهداء الأقصى، وتصنيع المتفجرات، وقد أكد محامي بكر انه من المتوقع أن يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 98 عاما لمحاولته تفخيخ نفسه والقيام بعملية استشهادية حيث اعتقلته القوات الصهيونية بعد أن طوقت البلدة بتاريخ 13/6/2002، وهو قابع الآن في سجن شطة الصهيوني. وكان أيضا من الأوائل على مدرسته، إلا انه في العام الذي كان سينهي فيه امتحانه التوجيهي أصيب برصاصة من نوع'دمدم' في شارع القدس في نابلس أثناء مشاركته لطلاب مدرسته التظاهر ضد القوات الصهيونية ، مما أدى إلى استئصال الأمعاء الدقيقة وجزء من الكبد بعد أن أمضى اكثر من ستين يوما في غرفة العناية المركزة وأربعة اشهر في المستشفى. وبعد أن تناهى إلى مسامعه قيام شقيقته الصغرى بتنفيذ عمليتها اتصل بوالده من خلف قضبان السجن ليهنئه بالقول: ارفع رأسك يا أبى فأنت أبو الأسود.
يوم العملية
كانت كأي يوم من أيامها، لم تقم بأية حركة قد تشير إلى نيتها القيام بشيء بهذا المستوى، غير أنها قامت بإتلاف جميع صورها، وطلبت من والدها شراء بعض الملابس، ثم توجهت إلى أحد المحال المخصص لبيعها واشترت ما يلزمها للتمويه على القوات الصهيونية لتنفذ عملياتها، وتناولت مع والداها الفطور ككل يوم قبل خروجها للجامعة ، لتخرج في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف، بعد أن طلبت منهما أن يدعوا لها بالتوفيق في امتحانها القادم، وفي حوالي الساعة 17:20 من بعد ظهر اليوم (الاثنين)، كانت هبة على المدخل الشرقي لمجمع 'هعمكيم' التجاري في مدينة العفولة. صحيفة يدعوت احرنوت الصهيونية أكدت أن الفتاة التي نفذت العملية يوم الاثنين قبل الماضي كانت ترتدي بنطال جينز وتي شيرت مما أوهم الحراس أنها طالبة ' إسرائيلية' وتقول الحارسة الصهيونية 'هدار جيتلين' التي كانت تقف أمام المجمع التجاري في العفولة وأصيبت بجراح بالغة: إننا كعادتنا طلبنا من هبة ككل الزوار فتح حقائبهم، إلا أنها أدارت لنا ظهرها، فهب الحارس الآخر ' وهب أبى زريهان' للإمساك بيديها إلا أن دوي الانفجار الذي هز جنبات العفولة قد حوله إلى أشلاء، و أدى إلى مقتل أربعة صهاينة على الأقل وإصابة 20 آخرين ووصفت حالة أربعة من بين الجرحى الـ15 بأنها خطرة. وقد أكدت الصحيفة الصهيونية : انه تم إعداد دراغمة منذ فترة طويلة لكونها قامت بتصوير شريط خاص قبل العملية كما قامت بإتلاف جميع صورها ، وقد تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي العملية وقالت: إن هبة دراغمة إحدى مجاهدات سرايا القدس وقد فجرت عبوتها المخبأة في حقيبتها النسائية. وأكدت السرايا أن هذه أول مرة تقوم فيها بإرسال استشهادية ردا على المجازر بحق شعبنا الفلسطيني وتزامنا مع الذكرى الخامسة والخمسين للنكبة، وما تزال القوات الصهيونية تحتفظ بجثمان الاستشهادية وترفض تسليمه لذويها رغم تدخل بعض المؤسسات الإنسانية للقيام بدفنه وفق الشعائر الدينية.
* * *
نسف منزل الاستشهادية هبة دراغمة منفذة عملية العفولة...
أفادت مصادر فلسطينية صباح اليوم (23/05/2003)، أن قوات العدو الصهيوني قامت الليلة الماضية بنسف منزل الاستشهادية البطلة هبة دراغمة. في بلدة طوباس قضاء نابلس.
يذكر أن هبة دراغمة نفذت في مطلع الأسبوع الجاري عملية استشهادية في المجمع التجاري في مدينة العفولة أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة وإصابة 70 آخرين.
كما قامت قوات العدو الليلة الماضية بعملية تمشيط واسعة في جنين بحجة البحث عن خلايا الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى.
23/05/2003
* * *
هبة دراغمة لوالدها قبل استشهادها: سأقدم لك شهادة تفتخر بها...
كان عازم دراغمة يحلم بان تحضر له ابنته هبة الطالبة بالسنة الأولى بكلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في فرع جامعة القدس المفتوحة بنابلس شهادة دكتوراه في الأدب الإنكليزي، لكن هي كانت تحلم بشهادة من نوع آخر لم يكن يعرف عنها شيئا، دفعتها إلى تنفيذ عمليه العفولة الاستشهادية الاثنين الماضي.
وقال عازم دراغمة (49 عاما) لوكالة فرانس برس كانت تقول سأقدم لك شهادة تفتخر بها ولم يخطر ببالي أبداً أنها تعني الشهادة الدينية، كنت اعتقد أنها ستحضر لي شهادة أكاديمية لأنها كانت طوال حياتها من المتفوقات والملتزمات.وتحدث عن مشاعره بعد العملية التي أقدمت عليها ابنته لا يوجد أب أو أم في العالم يحملان مشاعر الأبوة والأمومة يلقيان بأبنائها إلي طريق الموت فكيف لا احزن على ابنتي، سأكذب لو قلت أنني تمنيت لها الموت بهذه الطريقة.
وأضاف لقد سمعت أنها منفذة العملية من خلال إعلان سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) التي أعلنت في بيان لها المسؤولية الكاملة عن العملية الاستشهادية التي وقعت في مركز تجاري بمدينة العفولة.
وجاء في هذا البيان أن منفذة العملية هي الاستشهادية البطلة هبة عازم سعيد دراغمة (19 عاما) من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية. وقد فجرت المجاهدة نفسها بعبوة ناسفة من المتفجرات شديدة الانفجار كانت تحملها في حقيبة يد نسائية. وأكد البيان أن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها سرايا القدس فتاة في عملية من هذا النوع.
وروى الأب عازم دراغمه كيف انه تأكد من وفاة ابنته عندما قامت القوات الإسرائيلية باعتقالنا في الليلة التي تلت وقوع العملية واحتجزتنا في سجن العفولة وبعدها اقتادتنا إلى مستشفي أبو كبير في مدينة يافا حيث قاموا بفحص الدم وبالفحص الجيني الوراثي (دي أن ايه) وتأكدوا أنها هي ورفضوا أن نلقي نظرة أخيرة عليها.
عرفت هبة عازم دراغمة وهي من مواليد نهاية عام 1983 بين زميلاتها بأنها هادئة ذات شخصية قوية وكان تركيزها وهمها الوحيد تحصيلها العلمي وكانت منقبة.
وبحسب قريبات لها فإنها يوم تنفيذ العملية التفجيرية ارتدت بنطلون جنيز جديداً وبلوزة تلتصق بجسدها وصندلاً عادياً تحت جلبابها بحجة أنها ذاهبة لزيارة صديقاتها وقطفت باقة زهور من حديقة دارها وحملتها معها وغادرت البيت في الثانية عشرة ظهرا ولم يرها احد بعد ذلك في طوباس.
وقالت والدتها فاطمة دراغمة (47 عاما) أنا لا أنام وكيف أنام وأنا أفكر ليل نهار في أبنائي وما سيحل بنا بعد أن انذرنا الإسرائيليون بهدم الدار التي أمضينا عشر سنوات كاملة ونحن نبني فيها.
وتابعت اسأل كل أم ماذا سيحل بها لو كانت مكاني وسمعت ان ابنتها فجرت نفسها ولا تستطيع رؤية جثتها أو حتى دفنها.
وكانت فاطمة دراغمة تتحدث مساء الخميس أي قبل بضع ساعات من قيام القوات الإسرائيلية بنسف بيتها صباح الجمعة، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية.
واعتبرت الأم أن الإسرائيليين هم الذين دفعوا ابنتها للقيام بهذه العملية فقد أصابوا شقيقها بالرصاص في أمعائه قبل عامين وبقي ستة اشهر في العناية الفائقة بالمستشفي ثم نقل بعد ذلك إلى السجن حيث مازال معتقلا حتى اليوم لاتهامه بالانتماء إلى حركة فتح.
وتابعت في كل مرة كانوا (الإسرائيليون) يهددوننا بهدم الدار كما مزقوا لها كتب الثانوية العامة وأهانوها وأهانوا زميلاتها أثناء مرورهن على الحواجز عندما كن يذهبن لأداء الامتحانات. لقد حقدت عليهم ولكنها لم تقل لي شيئا.
وتعتبر هبة رابع فتاة فلسطينية تقوم بعملية استشهادية وأول استشهادية تنتمي إلى حركة إسلامية تقوم بمثل هذه العملية.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الجمعة بان الشريعة الإسلامية لا تفرق بين المرأة والرجل في الدفاع عن الوطن وانه فرض عين على كل مسلم ومسلمة، واعتبرت أن الإسلام لا يمنع مشاركة المرأة في العمل الجهادي.
وقال الشيخ بسام السعدي القيادي في الحركة واحد المطلوبين للقوات الإسرائيلية في حديث هاتفي أن الدفاع عن الأرض فرض عين على المرأة كما على الرجل.
وفي رد على سؤال لماذا اختارت الحركة الجهاد امرأة لتنفيذ عملية العفولة قال أن الإطلاع على التفاصيل فقط لدى الجناح العسكري للحركة.
وقال السعدي أن حركة الجهاد لن تتوقف عن استهداف مدنيين إسرائيليين إلا عندما تكف إسرائيل عن استهداف المدنيين الفلسطينيين يوميا وعن قتل الأطفال والنساء وعن هدم البيوت في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف لقد تقدمت حركة الجهاد الإسلامي مبادرات عدة وقالت إذا لم يستهدف الإسرائيليون المدنيين الفلسطينيين فحركة الجهاد ستتوقف عن استهداف المدنيين.
ويذكر أن القوات الإسرائيلية قتلت ولدي الشيخ بسام السعدي التوأم عبد الكريم وإبراهيم (17 عاما) ووالدته وابن أخيه أثناء عمليات اقتحام لمنزله ولمنزل أخيه في مخيم جنين العام الماضي بغرض اعتقاله.
2003/5/24
* * *
الاستشهادية هبة.. تحقق حلم أخيها...«فشل الأخ في تحقيق حلم الشهادة، لكن الأخت استطاعت فعل هذا».. بهذه الكلمات علقت «ميساء الطوباسي» جارة الاستشهادية «هبة عازم أبو خضير دراغمة»، على العملية الاستشهادية التي نفذتها هبة عصر الإثنين 19-5-2003 في العفولة شمال إسرائيل وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وجرح 45 آخرين بينهم 13 في حالة خطرة.
وأوضحت ميساء أن قوات الاحتلال اعتقلت «بكر» شقيق الاستشهادية هبة قبل عام ونصف تقريبا خلال محاولته القيام بعملية استشهادية في إسرائيل، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يحكم على بكر بالمؤبد.
وتصف ميساء حالة أهالي قرية طوباس بالضفة الغربية بعد وصول نبأ قيام هبة بعملية استشهادية إليهم، قائلة: «الذهول والاستغراب خيم على القرية بأكملها عندما علموا بنبأ قيام هبة بعملية استشهادية، فلم يكن أحد من أهل القرية يتوقع أن تنفذ هبة التي عرفها المقربون منها بالوداعة والهدوء، عملية استشهادية».
كما تشير إلى أن أفراد أسرة هبة لم يصدقوا نبأ وقوفها خلف العملية الاستشهادية في العفولة؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن هبة غادرت المنزل في ساعات الظهر قاصدة جامعة القدس المفتوحة في طوباس حيث تلتحق بقسم اللغة الإنجليزية.
وتبلغ هبة عازم أبو خضير دراغمة من العمر 19 عاما، وهي طالبة بالفرقة الأولى جامعة القدس المفتوحة، قسم اللغة الإنجليزية، بقريتها طوباس، التابعة إداريا لمدينة جنين، ويؤكد أقارب الشهيدة هبة ترتدي الحجاب والنقاب منذ فترة.
الاحتلال يعربد
وداهمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء منزل الاستشهادية هبة، واعتقلت والدها «عازم أبو خضير دراغمة» -50 عاماً- ووالدتها وأشقاءها ونقلتهم إلى جهة مجهولة، كما قامت بتفتيش المنزل بصورة دقيقة ومصادرة بعض الحاجيات المتعلقة بالشهيدة.
وحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فقد اشتبه حارس المجمع بالفتاة ومنعها من الدخول إلى السوق، لكن هبة قامت بتفجير نفسها محدثة دويا هائلا، وتبين أنها كانت تحمل عبوة وزنها 5 كيلوجرامات.
انتظرونا وحلقة جديدة والاستشهادية هنادي جرادات
يتبع لاحقا .......الاستشهاديات الاربعة /السيرة الذاتية/صور
هل من تؤيد
تعليق