وقال الشبخ عزام:
فلسطين اليوم-عوض أبودقة
في ظل المستجدات السياسية التي ألقت بظلالها على الساحة الفلسطينية مؤخراً, وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المتصاعد ضد حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس, التقت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية بالشيخ المجاهد نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, الذي أكد في مستهل اللقاء على حق حركته وباقي فصائل وشرائح شعبنا في الدفاع عن نفسها أمام العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحقها, مشيراً إلى أن المقاومة بالنسبة للجهاد الإسلامي خيار مشروع للدفاع عن النفس ولحماية الشعب أمام العدوان الإسرائيلي الذي لم يتوقف في الضفة وغزة.
وبسؤالنا له عن قراءته للتصعيد الإسرائيلي بحق حركته, قال القيادي عزام:" إن إسرائيل تهدف من خلال تصعيدها وتكثيف عملياتها بحق حركة الجهاد إلى ضرب النموذج الذي قدمته الحركة, نموذج المقاوم الصلب والنموذج الأخلاقي النظيف على الصعيد الداخلي, إضافةً إلى دور الحركة في تعزيز المقاومة ".
واعتبر القيادي في الجهاد أن حملة الاستهداف بحق الحركة, تمثل شرفاً كبيراً وتؤكد أن الحركة تسير في الاتجاه الصحيح.
وعن سؤالنا له عن كشف مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس, أنه عاقد العزم على إصدار مرسوم يقضي بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة, وما إذا كانت الحركة ستشارك فيها, تمنى القيادي في الجهاد الإسلامي أن يكون هناك توافق بين الفلسطينيين على مثل هذه الخطوة كي لا تتفاقم المشاكل وتتعمق, مجدداً في الوقت ذاته رفض حركته المشاركة في أية انتخابات ستجرى رئاسية كانت أم تشريعية.
وبيّن القيادي عزام أن رفض حركته لخوض الانتخابات نابع من إيمانها أن تلك الانتخابات تجري تحت مظلة أوسلو, مشيراً إلى أن قيود اتفاق أوسلو لازالت تكبل النظام السياسي الفلسطيني بمؤسساته الرئاسية والحكومية والمجلس التشريعي وتضع حدوداً لحركتها.
وفي تعقيبٍ منه على قول أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى في حكومة تسيير الأعمال التي يترأسها الدكتور سلام فياض:"إن الحكومة أسقطت عبارة المقاومة المسلحة من برنامجها", قال الشيخ عزام:" إن حركة الجهاد الإسلامي تستهجن أن يصدر عن حكومة الدكتور فياض مثل هذه المواقف, مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يعقل على الإطلاق في ظل مواصلة إسرائيل لعدوانها على شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة.
وفي إطار تعقيبه على قول كبير مستشاري الرئيس نمر حماد :" إن الانتفاضة أصبحت ترمز بشكلٍ مؤسف للفوضى المسلحة وإنه آن الأوان لوقف هذه الفوضى", أكد الشيخ نافذ عزام أن تلك التصريحات لا تجوز بأي حالٍ من الأحوال على الرغم من عدم نفيه لوجود بعض الظواهر السلبية التي سايرت سني الانتفاضة, والتي أشار إلى أن حركته بذلت جهوداً كبيرة لإنهائها, مشدداً في ذات الوقت أن الانتفاضة لها ايجابياتها الكثيرة و التي كان من أبرزها إعادة التوازن للواقع الفلسطيني ولهذا الصراع.
وتعليقاً منه على تناول الصحف العبرية بالأمس لقضية عودة التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد انقطاعٍ دام أكثر من سبعة أعوام, قال القيادي في حركة الجهاد :" نحن دائماً نتحفظ على التقارير الواردة في الصحافة العبرية, لكن إن كان هذا الكلام صحيحاً, فنحن نؤكد على خطأ العودة لهذا الأمر حتى لو كان على خلفية الصراع الداخلي, الذي أدمى الساحة الفلسطينية, فمهما كانت المشاعر والتفسيرات لهذا الصراع, ومهما كان الأثر السلبي لنتائجه فلا يجوز أبداً أن يكون الحل هو العودة للتنسيق الأمني ومحاولة استخدام العلاقة مع إسرائيل لمعادلة الوضع الذي نشأ بعد الأحداث الدامية بغزة".
وفي قراءةٍ سياسية منه لدعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد مؤتمر للسلام في منطقة الشرق الأوسط, بيّن القيادي عزام أن هذه الدعوة جاءت بعد الأحداث الدامية على الساحة الفلسطينية مؤخراً, لاستثمار أجواء الخلاف وتعميق هوته ومحاولة تأليب فريق على فريق داخل الساحة, متطرقاً في الوقت ذاته إلى التجربة المريرة والطويلة للشعب الفلسطيني مع السياسة الأمريكية عبر إداراتها المتعاقبة والتي انحازت لدولة الاحتلال الإسرائيلي وقدمت الغطاء السياسي لجرائمه بحق شعبنا.
ولفت الشيخ عزام إلى أنه قد عقدت الكثير من المؤتمرات وطرحت الكثير من المبادرات, لكن كل تلك المبادرات والمؤتمرات كانت صدى للخلل الفادح في موازين القوى, مؤكداً أن أي مبادرات أو مؤتمرات جديدة لن ينتج عنها سوى اتفاقيات مجحفة بحق شعبنا من خلال اللعب على وترين، الأول الالتفاف على المقاومة و الثاني محاولة تعميق الانقسام.
وفي معرض تعقيبه على الجهود العربية التي تبذل من أجل إعادة تحريك عملية السلام في المنطقة برعاية أمريكية, حيث ستجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية كونوليزا رايس مع وزراء خارجية ثماني دول عربية يوم الثلاثاء المقبل في شرم الشيخ, جدد الشيخ عزام تشكيكه في أية جهود أمريكية حيال القضية الفلسطينية وكل القضايا التي تخص الشعوب المظلومة في العالم.
وبيّن القيادي عزام أن أميركا تحاول أن تشكل جبهة في المنطقة تنفذ من خلالها سياستها, متوقعاً أن الدول العربية المعنية لن تقبل أن تستخدمها أميركا لتمرير سياساتها ومشاريعها في المنطقة, مشيراً إلى أن أمريكا لا تريد الخير للمنطقة ولا تملك مشروعاً محترماً يعامل هذه المنطقة على أنه كيان له احترامه الثقافي والأيدلوجي والنفسي.
يتبع....
2007-07-28 18:30:18
فلسطين اليوم-عوض أبودقة
في ظل المستجدات السياسية التي ألقت بظلالها على الساحة الفلسطينية مؤخراً, وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المتصاعد ضد حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس, التقت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية بالشيخ المجاهد نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, الذي أكد في مستهل اللقاء على حق حركته وباقي فصائل وشرائح شعبنا في الدفاع عن نفسها أمام العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحقها, مشيراً إلى أن المقاومة بالنسبة للجهاد الإسلامي خيار مشروع للدفاع عن النفس ولحماية الشعب أمام العدوان الإسرائيلي الذي لم يتوقف في الضفة وغزة.
وبسؤالنا له عن قراءته للتصعيد الإسرائيلي بحق حركته, قال القيادي عزام:" إن إسرائيل تهدف من خلال تصعيدها وتكثيف عملياتها بحق حركة الجهاد إلى ضرب النموذج الذي قدمته الحركة, نموذج المقاوم الصلب والنموذج الأخلاقي النظيف على الصعيد الداخلي, إضافةً إلى دور الحركة في تعزيز المقاومة ".
واعتبر القيادي في الجهاد أن حملة الاستهداف بحق الحركة, تمثل شرفاً كبيراً وتؤكد أن الحركة تسير في الاتجاه الصحيح.
وعن سؤالنا له عن كشف مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس, أنه عاقد العزم على إصدار مرسوم يقضي بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة, وما إذا كانت الحركة ستشارك فيها, تمنى القيادي في الجهاد الإسلامي أن يكون هناك توافق بين الفلسطينيين على مثل هذه الخطوة كي لا تتفاقم المشاكل وتتعمق, مجدداً في الوقت ذاته رفض حركته المشاركة في أية انتخابات ستجرى رئاسية كانت أم تشريعية.
وبيّن القيادي عزام أن رفض حركته لخوض الانتخابات نابع من إيمانها أن تلك الانتخابات تجري تحت مظلة أوسلو, مشيراً إلى أن قيود اتفاق أوسلو لازالت تكبل النظام السياسي الفلسطيني بمؤسساته الرئاسية والحكومية والمجلس التشريعي وتضع حدوداً لحركتها.
وفي تعقيبٍ منه على قول أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى في حكومة تسيير الأعمال التي يترأسها الدكتور سلام فياض:"إن الحكومة أسقطت عبارة المقاومة المسلحة من برنامجها", قال الشيخ عزام:" إن حركة الجهاد الإسلامي تستهجن أن يصدر عن حكومة الدكتور فياض مثل هذه المواقف, مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يعقل على الإطلاق في ظل مواصلة إسرائيل لعدوانها على شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة.
وفي إطار تعقيبه على قول كبير مستشاري الرئيس نمر حماد :" إن الانتفاضة أصبحت ترمز بشكلٍ مؤسف للفوضى المسلحة وإنه آن الأوان لوقف هذه الفوضى", أكد الشيخ نافذ عزام أن تلك التصريحات لا تجوز بأي حالٍ من الأحوال على الرغم من عدم نفيه لوجود بعض الظواهر السلبية التي سايرت سني الانتفاضة, والتي أشار إلى أن حركته بذلت جهوداً كبيرة لإنهائها, مشدداً في ذات الوقت أن الانتفاضة لها ايجابياتها الكثيرة و التي كان من أبرزها إعادة التوازن للواقع الفلسطيني ولهذا الصراع.
وتعليقاً منه على تناول الصحف العبرية بالأمس لقضية عودة التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد انقطاعٍ دام أكثر من سبعة أعوام, قال القيادي في حركة الجهاد :" نحن دائماً نتحفظ على التقارير الواردة في الصحافة العبرية, لكن إن كان هذا الكلام صحيحاً, فنحن نؤكد على خطأ العودة لهذا الأمر حتى لو كان على خلفية الصراع الداخلي, الذي أدمى الساحة الفلسطينية, فمهما كانت المشاعر والتفسيرات لهذا الصراع, ومهما كان الأثر السلبي لنتائجه فلا يجوز أبداً أن يكون الحل هو العودة للتنسيق الأمني ومحاولة استخدام العلاقة مع إسرائيل لمعادلة الوضع الذي نشأ بعد الأحداث الدامية بغزة".
وفي قراءةٍ سياسية منه لدعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد مؤتمر للسلام في منطقة الشرق الأوسط, بيّن القيادي عزام أن هذه الدعوة جاءت بعد الأحداث الدامية على الساحة الفلسطينية مؤخراً, لاستثمار أجواء الخلاف وتعميق هوته ومحاولة تأليب فريق على فريق داخل الساحة, متطرقاً في الوقت ذاته إلى التجربة المريرة والطويلة للشعب الفلسطيني مع السياسة الأمريكية عبر إداراتها المتعاقبة والتي انحازت لدولة الاحتلال الإسرائيلي وقدمت الغطاء السياسي لجرائمه بحق شعبنا.
ولفت الشيخ عزام إلى أنه قد عقدت الكثير من المؤتمرات وطرحت الكثير من المبادرات, لكن كل تلك المبادرات والمؤتمرات كانت صدى للخلل الفادح في موازين القوى, مؤكداً أن أي مبادرات أو مؤتمرات جديدة لن ينتج عنها سوى اتفاقيات مجحفة بحق شعبنا من خلال اللعب على وترين، الأول الالتفاف على المقاومة و الثاني محاولة تعميق الانقسام.
وفي معرض تعقيبه على الجهود العربية التي تبذل من أجل إعادة تحريك عملية السلام في المنطقة برعاية أمريكية, حيث ستجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية كونوليزا رايس مع وزراء خارجية ثماني دول عربية يوم الثلاثاء المقبل في شرم الشيخ, جدد الشيخ عزام تشكيكه في أية جهود أمريكية حيال القضية الفلسطينية وكل القضايا التي تخص الشعوب المظلومة في العالم.
وبيّن القيادي عزام أن أميركا تحاول أن تشكل جبهة في المنطقة تنفذ من خلالها سياستها, متوقعاً أن الدول العربية المعنية لن تقبل أن تستخدمها أميركا لتمرير سياساتها ومشاريعها في المنطقة, مشيراً إلى أن أمريكا لا تريد الخير للمنطقة ولا تملك مشروعاً محترماً يعامل هذه المنطقة على أنه كيان له احترامه الثقافي والأيدلوجي والنفسي.
يتبع....
2007-07-28 18:30:18
تعليق