رسالتان
رسالتان
رسالة إلى السجن
هذه الرسالة الأولى التي أرسلها إليك .... نحن بخير , و بصحة جيدة , أمك تصلي لك , و
أبيك يكسر كل يوم صخرة و يحولها إلى رغيف , أخوتك يكبر الواحد تلو الآخر و تبرز علامات
الرجولة عندهم .
يا صديقي حاول أن لا تعترف حتى لا تطول إقامتك في السجن , احرص من عصافير السجون (
العملاء) , أحلامنا وضعتها في درج الطاولة لأنها بدأت تكبر و أنت خارج الفضاء , فكيف
تمتطها .
أما أنا .. أشعر بنقص حار بالضحك و البهجة , لا أحد يستمع إلى قصائدي و قصصي من بعدك ,
أراك عل خير .. ملاحظة ( الفتاة التي كنت تحبها أنجبت طفل جديد )
رسالة من السجن
شكراً لك على الرسالة , رغم حرصي من العصافير , حدث معي حادثة غريبة , كنت لا أتحدث مع
أحد في الزنزانة عن قضيتنا ولا حتى كلام عادي , حتى ما يحدث معي بالتحقيق ,
و في أحدى الأيام , انتقلت إلى زنزانة برفقة أحد المعتقلين , كان ملتحي بلحية بيضاء و
وجه يقطر سحب بيضاء , رقيق التعامل معي , كان كل صلاة يصلي معي , وعلمني الصلاة
الصحيحة , و مرة غفوت عن الصلاة فعاقبني بعدم الكلام معي , فترجيته فسامحني , قلبي بدأ
ينبض بحب هذا الرجل , فسألني بسؤال عابر ما هي قضيتك , ولم يلتفت نحوي ,أنا لم أجب
على سؤاله , و طول الليل و أنا أعاقب نفس باللوم لماذا لم أرد على السؤال الذي طرحة ,
فهو رجل غير ضار .
و في الصباح بعد صلاة الفجر .. قلت له أنا كنت أعمل مع مجموعات لقتل العملاء و الفاسدين
, و أخبرته عن أحد العملاء الذي قطعنا رأسه معاً , حين دل العدو على بيت أبن عمى و قتله
الأعداء , سرد له بعض القصص و الحكايات البطولية و أسماء , وبعد يومين دعتني المحكمة و
كنت أتوقع الإفراج لأني لم أعترف .
دخلت قاعة المحكمة , و القاضي يهز رأسه كطائر الربيع ( الكركز) أشار القاضي بسؤال , ها
أنت مشاغب و إرهابي , قلت له لا وأنا لم أعترف بالتحقيق , ضحك القاضي أنت كاذب قال
القاضي , اعترافك مسجل على هذا الكاسيت , وبدأ يعرض التسجيل , أنه صوتي يا صديقي , دق
جدران المحكمة حين كنت أقول ( فقطعنا رأسه) , وهذا حديثي مع الرجل الوحيد الذي أحبته
في الزنزانة , ذهلت و أصابني رجفة القطب الشمالي , وعرفت يومها أنا إقامتي بالسجن ستطول
, خرج الرحل من خلف القاضي , يرتدي بزة عسكرية , وتحدث مع القاضي باللغة العبرية ,
وكأنه لا يعرفني .
( فتعجبت كيف ضابط من العدو يصلي أفضل من مئات المصلين ) , لذلك يا صديقي أسمح لأحلامنا
أن تخرج من درج الطاولة .
مع السلامة و أراك على خير
دمــــــــــــــــــوع الاقصى
رسالتان
رسالة إلى السجن
هذه الرسالة الأولى التي أرسلها إليك .... نحن بخير , و بصحة جيدة , أمك تصلي لك , و
أبيك يكسر كل يوم صخرة و يحولها إلى رغيف , أخوتك يكبر الواحد تلو الآخر و تبرز علامات
الرجولة عندهم .
يا صديقي حاول أن لا تعترف حتى لا تطول إقامتك في السجن , احرص من عصافير السجون (
العملاء) , أحلامنا وضعتها في درج الطاولة لأنها بدأت تكبر و أنت خارج الفضاء , فكيف
تمتطها .
أما أنا .. أشعر بنقص حار بالضحك و البهجة , لا أحد يستمع إلى قصائدي و قصصي من بعدك ,
أراك عل خير .. ملاحظة ( الفتاة التي كنت تحبها أنجبت طفل جديد )
رسالة من السجن
شكراً لك على الرسالة , رغم حرصي من العصافير , حدث معي حادثة غريبة , كنت لا أتحدث مع
أحد في الزنزانة عن قضيتنا ولا حتى كلام عادي , حتى ما يحدث معي بالتحقيق ,
و في أحدى الأيام , انتقلت إلى زنزانة برفقة أحد المعتقلين , كان ملتحي بلحية بيضاء و
وجه يقطر سحب بيضاء , رقيق التعامل معي , كان كل صلاة يصلي معي , وعلمني الصلاة
الصحيحة , و مرة غفوت عن الصلاة فعاقبني بعدم الكلام معي , فترجيته فسامحني , قلبي بدأ
ينبض بحب هذا الرجل , فسألني بسؤال عابر ما هي قضيتك , ولم يلتفت نحوي ,أنا لم أجب
على سؤاله , و طول الليل و أنا أعاقب نفس باللوم لماذا لم أرد على السؤال الذي طرحة ,
فهو رجل غير ضار .
و في الصباح بعد صلاة الفجر .. قلت له أنا كنت أعمل مع مجموعات لقتل العملاء و الفاسدين
, و أخبرته عن أحد العملاء الذي قطعنا رأسه معاً , حين دل العدو على بيت أبن عمى و قتله
الأعداء , سرد له بعض القصص و الحكايات البطولية و أسماء , وبعد يومين دعتني المحكمة و
كنت أتوقع الإفراج لأني لم أعترف .
دخلت قاعة المحكمة , و القاضي يهز رأسه كطائر الربيع ( الكركز) أشار القاضي بسؤال , ها
أنت مشاغب و إرهابي , قلت له لا وأنا لم أعترف بالتحقيق , ضحك القاضي أنت كاذب قال
القاضي , اعترافك مسجل على هذا الكاسيت , وبدأ يعرض التسجيل , أنه صوتي يا صديقي , دق
جدران المحكمة حين كنت أقول ( فقطعنا رأسه) , وهذا حديثي مع الرجل الوحيد الذي أحبته
في الزنزانة , ذهلت و أصابني رجفة القطب الشمالي , وعرفت يومها أنا إقامتي بالسجن ستطول
, خرج الرحل من خلف القاضي , يرتدي بزة عسكرية , وتحدث مع القاضي باللغة العبرية ,
وكأنه لا يعرفني .
( فتعجبت كيف ضابط من العدو يصلي أفضل من مئات المصلين ) , لذلك يا صديقي أسمح لأحلامنا
أن تخرج من درج الطاولة .
مع السلامة و أراك على خير
دمــــــــــــــــــوع الاقصى
تعليق