**في تصريحات لجريدة "المجد" الأردنية
§ الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: سندافع عن سوريا بالضرب في قلب تل أبيب...
§ شارون استنفذ كل خياراته ووسائله في الداخل وبات يدور في حلقة مفرغة...
§ لدينا مخاوف أن تقوم حكومة الطوارئ بضرب المقاومة وتحقيق ما عجزت عنه حكومة عباس...
§ نحن لا نغسل عقول الاستشهاديين، بل هم الذين يغسلوننا ويطهرون قلوبنا من أدران الدنيا...
بعد عملية حيفا البطولية التي نفذتها ابنة "سرايا القدس" المحامية هنادي جرادات، فجندلت تسعة عشر صهيونياً بينهم الجنرال زئيف الموغ، وأجهزت على ما تبقى من نظرية شارون الأمنية، ودفعته إلى فقدان صوابه وتوسيع دائرة تعسفه.. تدافعت وسائل الإعلام العربية والعالمية على الدكتور رمضان عبدالله، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لاستقاء تصريحات منه، وإجراء حوارات معه.
غير أن الأخ "أبا عبد الله" اختار الحديث على الصعيد الإعلامي للفضائيتين هما "المنار" و"العربية" فيما تخير على الصعيد الصحفي "المجد" لتكون منبر حواره على المستوى الصحفي.
وفيما يلي وقائع هذا الحوار المهم الذي لا يجيب على أسئلة "المجد" فقط، بل على علامات استفهام كثيرة معلقة في سماء هذه المرحلة الحاسمة.
ما تعليقكم على زعم العدوان المكان الذي قصف شمال دمشق هو موقع لتدريب الجهاد الإسلامي؟
ـ هذا ادعاء كاذب ونحن ليس لنا أي وجود عسكري في سوريا أو غيرها خارج فلسطين، والكيان الإسرائيلي يحاول تصدير أزمته ومأزقه الذي صنعته الانتفاضة والمقاومة إلى دول الجوار، وهو يفعل هذا بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، التي تتصرف كشريك في هذا العدوان ومن خلال الدعم الكامل والغطاء الذي وفره بوش لشارون وحكومته بهذا العدوان.
لماذا يهرب العدو إلى الخارج بالعدوان على سوريا؟
ـ لأنه استنفذ كل أدواته في قمع الشعب الفلسطيني من اغتيالات واعتقالات وهدم منازل وتجريف أراض واجتياحات، بل احتلال شبه كامل للضفة الغربية، وبناء الجدار الفاصل، وغيره ولم يفلح في إخماد نار المقاومة.
وفي الحقيقة لم يبق أمامه في الداخل من وسائل سوى شيئين: الأول، اجتياح غزة، والثاني، إبعاد عرفات، لكنه لا يستطيع الإقدام على أي منهما في هذه المرحلة، لذلك هرب إلى الخارج بمهاجمة سوريا.
لماذا لا يستطيع العدو اجتياح غزة؟
ـ العدو يستخدم ورقة اجتياح غزة كفزاعة يحاول تخويف شعبنا بها، لكنه يدرك أن هناك محاذير كبيرة تنطوي على هذه الخطوة، وهي تحويل المقاومة إلى حالة شعبية عارمة، وتكبيد العدو خسائر فادحة، وانهيار السلطة الذي يعني انهيار أوسلو وانهيار خيار التسوية برمته على مستوى المنطقة، لذلك فمن الصعب برأينا أن يأخذ قراراً بالاجتياح الشامل للقطاع، وسيلجأ بدل ذلك إلى الاجتياحات الموضعية المحدودة لبعض المدن على قاعدة اضرب واهرب.
وماذا عن إبعاد عرفات؟
ـ اعدو لا يستطيع الإقدام على إبعاد عرفات في هذه المرحلة لأن هذه الخطوة تعني: عودة عرفات للعمل من خلال منظمة التحرير كحركة تحرر وطني.. انهيار السلطة وانهيار التسوية.. العودة للكفاح المسلح من أوسع أبوابه.. إرباك مخططات وأوراق أمريكا في المنطقة وإحراج أصدقائها الذين لن يروقهم عودة عرفات للخارج ليشكل مصدر إزعاج لهم، لهذه الأسباب لجأ شارون إلى إصدار قرار مبدئي بإبعاد عرفات دون تنفيذه، ظناً منه أن هذا يحل المشكلة، لكن شارون المعروف عنه بأنه يحل أي مشكلة بخلق مشكلة أو مشاكل جديدة، أوقع نفسه وكيانه في ورطة بخصوص عرفات شملت الجانبين التكتيكي والاستراتيجي.. تكتيكياً، عرفات زادت شعبيته من القرار فانقلب السحر على الساحر، واستراتيجياً، شارون وضع على عنقه حبل الالتزام بطرد عرفات من حيث المبدأ، لكنه يعرف أنه لا يستطيع رفع هذا الحبل عن عنقه والوفاء بوعده أمام الشارع الإسرائيلي وتنفيذ تهديده وقراره المبدئي، وبذلك استنفذ كل الخيارات والوسائل في الداخل وبدا كمن يدور في حلقة مفرغة، أمام جمهور إسرائيلي مصاب بالرعب وبخيبة الأمل الكبيرة من وعود شارون بتحقيق الأمن خلال مائة يوم ولم يفلح خلال مئات الأيام، فاضطر للهروب للخارج.
هل مهاجمة سوريا تحل المشكلة؟
ـ ضرب سوريا لا يحل المشكلة، بل هو خلق مشكلة جديدة للكيان الإسرائيلي في المستويين التكتيكي والاستراتيجي، أو الآني والمستقبلي.. تكتيكياً، سوريا كانت هي المستفيدة أمام الرأي العام العالمي الذي شهد صورة حقيقية للدولة اليهودية الإرهابية "المارقة" بحق على كل القوانين والأعراف، واستراتيجياً، العدو يعرف أنه يمكن أن يضرب سورية أو أي بلد لمرة واحدة ويراهن على حكمة القيادة في هذا البلد وقدرتها على ضبط النفس، لكن في المقابل هو يدرك أنه لا يستطيع أن يعيد الكرة دون أن يتوقع رد فعل سوري بشكل ما. وبتقديري، فإن أي رفد فعل سوري، مهما كان حجمه وشكله سيدفع المنطقة إلى الانفجار ليكتمل قوس النار واللهيب ليشمل، إلى جانب فلسطين والعراق كلاً من سوريا ولبنان، فهل تتحمل أمريكا ومعها الكيان الصهيوني ذلك؟
ما هو دوركم في الدفاع عن سوريا ولو ضربت ثانية؟
ـ المقاومة في فلسطين رأس حربة الأمة، وسوريا هي قلعة الأمة الصامدة في وجه العدوان والغطرسة الصهيونية والتهديدات الأمريكية. ونحن سنرد على أي عدوان تتعرض له سوريا أو أي بلد عربي ليس بالهروب إلى خارج فلسطين بل في قلب الكيان الصهيوني ومن قلب فلسطين. وإذا كان العدو يظن أن قصف "عين الصاحب" سيجلب له الأمن فهو واهم.
صحيح نحن كلاجئين فلسطينيين نقيم في دمشق، لكن خط الدفاع الأول عن دمشق بالنسبة لنا لن يكون مخيم اليرموك ولا حتى جنوب لبنان.. خط الدفاع بالنسبة لنا هي حيفا وتل أبيب والقدس والخضيرة ونتانيا والعفولة، وإذا كان لدى شارون شك في ذلك فليسأل عن هنادي جرادات، وهبة دراغمة، ووفاء إدريس، وآيات الأخرس وغيرهن من الاستشهاديان وكذلك الاستشهاديين، ليعرف أي شعب وأي أمة يواجه هذا العدو.
نحن شعب يحب الحياة، لكننا دفاعاً عن أرضنا وعرضنا ومقدساتنا نحب الموت في سبيل الله أكثر مما يحبون هم الحياة.
يقولون إن الاستشهاديين والاستشهاديات يتعرضون لغسل دماغ من قبلكم وأنتم الذين تحرضونهم على القيام بالعمليات، هل هذا صحيح؟
ـ من يغسل عقل من؟! (الاستشهاديون هم الذين يغسلون عقولنا ويطهرون نفوسنا من كل أدران الدنيا).. إنهم المنارة والبوصلة التي نهتدي بها في زمن التيه وصحراء الخذلان العربي. إن قطرة دم واحدة من دم هنادي جرادات ترجح بطوفان الحبر الذي يسودون به الصفحات لتزييف الوعي وتزوير التاريخ.. فماذا ينفع حبر المطابع أمام دم الشهداء الأطهار؟!
ما هو موقفكم من حكومة الطوارئ؟
ـ نحن نتحفظ على أي حكومة فلسطينية تستمد شرعيتها من اتفاق أوسلو، لكننا اضطررنا للتعايش مع الحكومات السابقة لضرورات تمليها المصلحة الوطنية بالحفاظ على وحدة شعبنا الذي مازال يرزح تحت الاحتلال.. أما حكومة الطوارئ فنحن نسأل ما الداعي لها؟ هل هو الاستنفار لمواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني المتواصل؟ أم الاستنفار الأمني لمواجهة من يقاومون الاحتلال؟
للأسف نحن لدينا مخاوف بأن حكومة الطوارئ ستكون حكومة أمنية صرفة للقيام بما لم تقم به حكومة "أبو مازن" من ضرب المقاومة. وإذا وقع هذا، لا سمح الله، فإنه سيهدد وحدة الشعب الفلسطيني، وسيبدد منجزات الانتفاضة والمقاومة، ويخرج العدو الصهيوني من مأزقه، ويساعده على تصدير هذا المأزق إلى الساحة الفلسطينية وفتح الباب أمام خطر الاقتتال الداخلي الفلسطيني.
ليس لدينا معسكرات تدريبية خارج فلسطين..
العدو أراد نقل مأزقه من جراء الانتفاضة إلى دول الجوار...
عندما تُستهدف أي عاصمة عربية نحن جاهزون للردّ...
وجه الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في مقابلة مع قناة العربية الفضائية أمس (5/10/2003) التحية للاستشهادية هنادي جرادات وعائلتها الصابرة المجاهدة وأكد أن جرائم الاحتلال ستواجه برد عنيف من قبل الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأضاف أن قصف العدو لدمشق هروب من مأزقها التي تعيشه. نافياً في الوقت ذاته وجود أي قواعد أو معسكرات تدريبية لحركة الجهاد الإسلامي خارج فلسطين المحتلة.
فقد وصف الدكتور رمضان عبد الله القصف الصهيوني لسوريا بأنه محاولة فاشلة للهروب من المأزق إلى دول الجوار. مضيفاً أن ما قصفته إسرائيل هو تجمع سكاني فلسطيني بسيط وأن ذلك قد يؤدي إلى إشعال المنطقة
وعن سؤال يتعلق بوجود حركة الجهاد الإسلامي في سوريا: قال الدكتور رمضان عبد الله إن حركة الجهاد الإسلامي حركة فلسطينية مقاومة ومقاتلة، ومركز ثقلها الأساسي داخل فلسطين المحتلة. أما وجودها في سوريا فهو رمزي بحكم وجود قيادات وكوادر فرضت عليها ظروف اللجوء الوجود في هذه الدولة.
واعتبر الدكتور رمضان عبد الله أن قيام الكيان الإسرائيلي بضرب سوريا بأنه خطوة خطيرة، وتتجاوز كل قواعد ما يسمى باللعبة الإقليمية والدولية.
وعن سؤال يتعلق بمدى استجابة سوريا للضغوط الممارسة عليها، قال الدكتور رمضان:
نحن لا نخوض حرباً من نوع المعادلة الصفرية، فشعبنا أثبت أنه قادر على الرد على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وعندما يستهدف الاحتلال بلداً عربياً كسورياً أو بلداً فيه تجمع للفلسطينيين بحجة وجود المقاومة أو رموزها فإن المقاومة تستطيع الرد في قلب العمق الصهيوني حتى تحول هذه المعادلة إلى معادلة غير صفرية.
مضيفاً أن المقاومة الفلسطينية هي رأس الحربة التي تدافع عن الأمة كلها بما في ذلك سوريا أو أي بلد عربي آخراً، فعندما تصبح عاصمة عربية أو أي بلد عربي مستهدف فإن المقاومة حاضرة لترد في قلب العمق الصهيوني.
الاعتداء على سوريا رسالة ثلاثية الأبعاد وتداعيات الضربة لن تنحصر في مكان محدّد...
أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي"في لبنان أبو عماد الرفاعي أن إسرائيل أرادت من خلال اعتدائها في سوريا تصدير أزمتها الداخلية المتمثلة في عجزها عن القضاء على الانتفاضة أو إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وبالتالي إرسال رسالة ثلاثية الأبعاد إلى كل من سوريا والسلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة .
ووصف ما جرى بـ"التطور الخطير" مؤكدا أن انعكاساته وتداعياته "لن تنحصر في بوتقة جغرافية محددة، خصوصا إذا تكرر هذا الاستهداف ،مشددا على أن استمرار المقاومة والعمليات الاستشهادية "هو جزء أساسي من الرد على الممارسات الإسرائيلية".
وأشار الرفاعي في حديث إلى"المستقبل "إلى أن العمليات الاستشهادية والعسكرية في الداخل الفلسطيني غير مرتبطة بمكان أو زمان معينين، ذلك أن طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي أنه صراع مفتوح ويأخذ أشكالاً متعددة تخضع للاعتبارات الميدانية فقط، وبالنسبة إلى عملية حيفا فإن الظرف الميداني كان متوفرا للمقاومين في سرايا القدس ليوجهوا ضربتهم ردا على الجرائم الصهيونية".
ولاحظ الرفاعي في توسيع إسرائيل دائرة الاستهداف إلى خارج الأراضي الفلسطينية "تعبيرا عن المأزق الذي تعيشه حكومة شارون ، في عجزها عن استئصال المقاومة والانتفاضة في الداخل الفلسطيني وقدرة المقاومة على اختراق كل الحواجز والاحتياطات الأمنية التي اتخذتها هذه الحكومة".
أضاف أن "رئيس حكومة العدو بعد فشله في القضاء على الانتفاضة ،وعدم قدرته على إبعاد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لظروف دولية وفلسطينية وللمواقف المنددة بعملية الإبعاد وما لها من انعكاسات على الكيان الصهيوني خاصة على المستوى السياسي، أراد تصدير أزمته إلى الخارج عبر ضربة عسكرية خارج الأراضي الفلسطينية، مستفيدا من موقف اميركي منحاز يوفر غطاء للممارسات الإسرائيلية وللعدوان على الأقطار العربية، ومنظمة دولية عاجزة وضعيفة وغير قادرة على اتخاذ موقف ضد إسرائيل وموقف أوروبي ضعيف متفكك ومنقسم، وبالتالي فإسرائيل تريد استغلال هذه الظروف الدولية لتمارس ضغوطا على الموقف السوري الداعم للانتفاضة والحق الفلسطيني وعلى فصائل المقاومة، عبر توجيه رسالة إلى قادة هذه الفصائل في الخارج بواسطة عمليات قد تطال بعض رموزها، قادتها وكوادرها، كما صرح بعض قادة العدو" .
أما في ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فأشار الرفاعي إلى "أن الإسرائيليين أرادوا من خلال الرد على عملية حيفا توجيه رسالة إلى السلطة الفلسطينية بأن عليها المضي في الالتزام بتعهداتها في تطبيق خارطة الطريق وأن تمارس دورها في الضغط على حركات المقاومة لجهة وقف الأعمال العسكرية، والى الرئيس عرفات للعب دور أكبر في هذا الإطار".
وعما إذا كانت هذه الضغوط ستؤثر على عمليات المقاومة، قال:"أعتقد أن الوضع الفلسطيني بشكل عام ،على مستوى الفصائل وعلى مستوى الحركات المقاومة، رافض لكل أشكال الضغوط خصوصا أنه كان من ضمن تداعيات سقوط حكومة أبو مازن التوجهات التي كانت تحملها حول موضوع استهداف المقاومة".
علاقة الحركة بالمكان المستهدف
وكرر الرفاعي نفيه أي علاقة لحركة "الجهاد" بالموقع المستهدف بالقرب من دمشق، إذ وبحسب تصريحات بعض مسؤولي الجبهة الشعبية¬القيادة العامة أن المكان كان يخصهم وتم إخلاؤه منذ أكثر من عام وهو يستعمل الآن لأغراض مدنية واجتماعية. وشدد على أن الحركة "لا تستخدم أماكن للتدريب أو الإعداد العسكري خارج الأراضي الفلسطينية، وهي تمارس عملية التعبئة والتدريب في الداخل الفلسطيني فقط، "والإسرائيليون أعلنوا مرارا اكتشاف أماكن ومنازل لتصنيع العبوات والوسائل القتالية المستخدمة في الصراع مع العدو، وهذا أمر يعرفه المحتل الإسرائيلي بشكل واضح وهو يهدف من خلال اتهامه للحركة بامتلاك مقرات في سوريا إلى التضليل الإعلامي والسياسي لتبرير ما قام ويقوم به من عدوان".
وعن طبيعة عمل مكاتب الحركة في سوريا وعما إذا كان وجودها سيتأثر بعد الضربة قال الرفاعي: "إن عمل الحركة في سوريا محصور بالجانب الإعلامي ،ونحن معنيون بممارسة دور سياسي وإعلامي لخدمة الشعب الفلسطيني وتطلعاته في العودة إلى أرضه المحتلة" لافتا إلى أن "السوريين تعرضوا لضغوط أكبر في السابق لاحتضانهم المقاومة اللبنانية مستبعدا أي تعديل على الموقف السوري تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وختم بأن "ثمة قضية أساسية وهي أن الوجود الفلسطيني في سوريا ولبنان يتطلع إلى العودة إلى أرضه والموقف السوري اللبناني مساند وداعم لهذه المطالب فأي موقف سلبي قد ينعكس على حق عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره ما يعني التوطين وهو ما لا ترضاه القيادتان السورية واللبنانية" .
تعليق