إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نجوم فوق الجبين الشهيد محمود الخواجا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نجوم فوق الجبين الشهيد محمود الخواجا

    محمود الخواجا ... الكلمة والرصاصة والمشروع



    ما أصعب الحديث عنك يا أبا عرفات.. يا فارساً جاء في وقت الصعوبة.. وما أجمل ذاك الاختيار من المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي عندما جعلك من المقربين إليه ورشحك لتكون قائداً لكتلة المستقلين والتي عرفت فيما بعد بالجماعة الإسلامية.. فكنت عند حسن ظن المعلم الفارس بك.. وكنت عند حسن ظن كل من عرفك وتعامل معك.

    كأننا نراك الآن ونحن نتذكرك على أرض الجامعة الإسلامية بغزة.. تنافس وتحاور بكل ثقة وثبات وعزم لا يلين.. وكنت بكل تفاني وروعة تنظر لهذا الخيار ولم يكن معك إلا قلة تخشى أن يتخطفها الناس.. ولكن كان لحضورك مع هذه القلة رهبة وهيبة فكنت مثالاً للمؤمن القوي بكل ما تحمل هذه العبارة من معاني ودلالات.

    لم يكن أمام من يراك أو يسمعك إلا خيار واحد.. هو أن يحبك ويتأثر بك.. فكم كنت متواضعاً تحمل الهم الإسلامي بكل جوانحك.. كنت تنظر للعمل الجهادي على أنه رسالة ومهمة تنبع من الضمير والوجدان وليس وظيفة.. وكان لا يهمك إلا أن يرضى عنك المولى عز وجل وأن ترى حركة الجهاد الإسلامي _التي بدأت بقلة مميزة ونوعية_ تكبر وتتنامى وهي تمشي على الأشواك.. ولكن أنى لها أن تنحني أو تنكسر طالما فيها قائداً فذاً كمحمود الخواجا..

    محمود الخواجا.. أبو عرفات الذي قدم الواجب على الإمكان ولم يلتفت ولو للحظة لمكانة أو منصب.. ولم يتطلع (للبريستيج) والمكانة الاجتماعية .. كان يعطي ويقدم بكل إيمان وعنفوان ويوفر لقمة العيش لأسرته من عرق جبينه ومن عمل لا يهم ما هو شكله و(بريستيجه).. المهم أنه شريف ومرضى الله عز وجل وبعيد عن الحرام والشبهة.

    وفيما كان يظن البعض أن تبعات العمل الجهادي ربما تكون قد أثرت فيه وأبعدته قليلاً عن الميدان.. إذا به ومعه أخوة آخرون يشكلون جهاز (قسم) الذي أربك العدو الصهيوني وزلزل كيانه في انتفاضة عام 1987م الكبرى.. وكان بذلك يجمع بين العمل السياسي والعسكري بشكل رائع ليس له مثيل..

    تنطلق الرصاصات الجبانة بأيدي عميلة لتغتال هذا القائد الفذ والشجاع.. ففي الثاني والعشرين من حزيران في عام 1995م كانت الدنيا تهتز لفراق هذا الفارس الذي أضاء الطريق للأجيال القادمة.. وباستشهاده أصبحت الحركة أكثر قوة وعنفواناً.. صحيح أن غياب محمود خسارة للعمل الجهادي والفكرة والمشروع ولكن دمه أعطى طاقة جديدة لتقدم هذا المشروع.. ولم تمض خمسة شهور حتى تصل ذات الرصاصات الآثمة والغادرة لتطال مؤسس وقائد حركة الجهاد الإسلامي ومؤسس هذا المشروع ألا وهو الدكتور فتحي الشقاقي في السادس والعشرين من أكتوبر في نفس العام 1995م فتتلاقى الدماء الطاهرة الزكية ببعضها لتعطي مزيداً من الرسوخ والعظمة والشموخ..

    وهكذا قدمت الحركة في نفس الفترة ثلاثة قادة عظام من خيرة أبنائها: هانـي عابـد )أبو معاذ) ومحمـود الخواجـا (أبو عرفات) والمعلم الفارس أروع ظاهرة فكرية معاصرة في وقت كان البعض يتوسم خيراً فيما تمخض عن مدريد وأوسلو وما تلاها من اتفاقيات..

    فسلاماً على هؤلاء القادة العظام وسلاماً لك يا "أبا عرفات" في الآمنين والمجد لك ولسان حالك يقول دوماً:

    معلقٌ على مشانق الصباح

    ورقبتـي بالمـوت محنية

    لأننـي لـم أحنهـا حيـة

    وإلى كل الذين عرفوا أبا عرفات والتقوا به وعملوا معه وأحبوه.. تمسكوا بهذا الخيار.. وحافظوا على هذا الإرث العظيم.. احفروا صورة أبا عرفات في أعماق الذاكرة

    وأجيبوا نداءه...

    يا أخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين.. منحدرين عند نهاية المساء..

    لا تخجلوا ولترفعوا عيونكم إليّ...

    لأنكم معلقون بجانبي على مشانق القيصر..

    فتحية لك يا أبا عرفات.. ولكل الذين ساروا على دربك الاحترام والتقدير..

    يا صرخة مدوية إلى ما لا نهاية..
    السماء الزرقاء تنتصر


  • #2
    كلمة الدكتور فتحي الشقاقي ... في تأبين الشهيد محمود الخواجا بعد مرور أسبوع على استشهاده (1995م)

    يا جماهير شعبنا العظيم ...

    أيها المجاهدون ...

    الشهداء لا يموتون ، إنهم أحياءٌ يهبون لأمتهم مزيداً مـن الحيـاة والقـوة. قد يلغي القتل أجسادهـم الظاهـرة ولكنـه يستحضر معنـى وجـودهم مكثفاً خالصـاً من نوازع الجسد وثقله ، متحرراً من قيوده، ويطلـقُ أرواحهـم خفاقةً حيةً ، مؤثرةً بحجم المعاني التي قتلوا لأجلها وهم يدافعون عنهـا.

    إن دم الشهداء هو شريان الحياة لشجرة المقاومة والجهاد وشجـرة الحريـة، ودم محمـود المسفوح هو رمزٌ لدم الشهداء الـذي سيبقـى يسفـح حتـى ينتصر علـى السيف ، سيف بني إسرائيـل وحلفائهـم واتباعهـم.

    أخي محمود، لقد سفحوا دمك لأنك كنت عقبة أمام الشيطان الأميركي والعدو الصهيوني في إعادة تشكيل المنطقة على صورتهم وتلبية لمصالحهم ، نعم هذا هو حجم محمود الخواجا الذي يجب أن تعرفوه وتعرفه كل الأمة ويعرفه رفاقه وأهله. محمود الخواجا هو الفارس الذي جعل المخيم الفقير يشكل تهديداً استراتيجياً ـ حسب تعبير رابين بعد بيت ليد ـ للدولة العبرية وللسلام الأميركي الصهيوني المدنس. محمود الخواجا هو الذي كان يقف للموج العاتي بالمرصاد، كان يمنع موج البحر أن يكسر المخيم، وذلك بزنده وعنفوانه وروحه الوثابة ، كانت غزة ـ أريحا تنضح من حوله بالقبح وأجهزة الأمن والرشاوى والجوع والفساد والوهم والموت ، ووحده كان ينضح بالحياة.

    ورغم رصاص كاتم الصوت في صدر محمود وفي رأس محمود سيبقى وحده ينضح بالحياة ، فروحه الوثابة التي أطلقها الرصاص ترحل الآن في كل اتجاه تنقر الأرواح النائمة وتوقظها لتصطف في صف الجهاد وصف الخلاص ، في صف الرصاص.. سيبقى ينضح بالحياة وهو يصرخ من دمه .. أيها المجاهدون اتحدوا.. لتتكرس وحدة المجاهدين، وحدة المقاومين، وحدة الجهاد الإسلامي الذي سيبقى ، رغم حجم المؤامرة وحجم الضغوط ، ضمير الشعب والأمة الحي يذكرهم ، بوعيه وإصراره ورصاصه ، أن فلسطين محتلة وأن بيت المقدس محتل، فلا قرت أعين الجبناء ، لا قرت أعين العملاء ، لا قرت أعين المستسلمين.

    يا رفاق محمود ، يا اخوة محمود وأبناء محمود ..دمه في رقبتنا أمانة ، دمه في رقبتكم أمانة. لقد عرفتموه نموذجاً للتحدي وتجسيداً للعنفوان، لم يضعف يوما، لم يجبن، ولم يخف الموت، فانطلقوا على دربه للانتقام، واجعلوا من دمه اللعنة الكبرى على العدو.

    وسأبقى معكم أفديكم وأفدي هذا النهج المقدس بدمي وبكل ثواني عمري وجهدي الذي لن يفتر ، بل سيزداد عنفواناً من عنفوانكم وعنفوان محمود وعنفوان الأمة المقموعة ، ولكنها ستنهض في يوم قريب لتجعل كل ما تراكمه أميركا من مؤامرات ـ تجعله هشيماً ، ليعلموا جميعاً : القتلة وأعوان القتلة ، أن سلاحنا سيبقى مشرعاً. لن نلقي سلاحنا ولو بقينا فرداً واحداً ، وليس من الجهاد الإسلامي من يساوم على سلاحه أو يساوم على خط الجهاد واستمراره.

    أيها الإخوة ...بعد أسبوع على غياب محمود نؤكد أننا مع وحدة الشعب كل الشعب ، مع وطن الشعب ، كل وطنه ، لا ننازع أحداً منصباً أو كرسياً أو مصلحة، ننازعهم حقنا في استمرار جهادنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، جهادنا الذي لا توقفه السيارات المفخخة ولا كواتم الصوت ولا طغيان الأجهزة واعتقالات الفجر عند أيام الفداء.

    المجد لك يا محمود ...المجد للمخيم الذي صنع توازن الرعب ... المجد للشهداء من قبلك ومن بعدك حتى ترتفع راياتنا فوق كل فلسطين.
    السماء الزرقاء تنتصر

    تعليق


    • #3
      الشهيـد محمـود الخواجـا ... عنـوان الفـداء والبطـولة

      تربى الشهيد محمود الخواجا في بيئة الإيمان والأخلاق العالية.. في أحضان المساجد.. فعرفته جلسات المساجد القرآنية.. كما عرفته الصالة الرياضية للجمعية الإسلامية.. كان المؤمن القوي بأخلاقه، القوي بجسمه في سبيل الحق.. سيفاً مشرعاً في وجه

      المفسدين والمنحرفين على شاطئ البحر والمجاهرين بمعصية الإفطار في شهر رمضان المعظم. يغضب لله ويحب في الله..

      قائداً منذ بدأ.. وملتزماً منذ نشأ.. ومحباً للجهاد منذ وعى الحياة.. كان الدكتور المعلم بالنسبة له البلسم الشافي في بحثه عن الدواء الشافي لغليله وغيظه من عدوه المحتل لأرضه والمغتصب لمقدساته. فسعى منذ البداية لحمل السلاح والجهاد في سبيل الله.. فكان أهلاً للمسئولية ومبدعاً في العمليات الاستشهادية.. هز الكيان العبري والعالم أجمع برائعته في بيت ليد (صلاح شاكر وأنور سكر) وقد سبقها بنتساريم (هشام حمد) وأسدود (علي العماوي).

      فحقق بذلك توازن الرعب كما أراد الدكتور المعلم الشهيد/ فتحي الشقاقي في الوقت التي اختلت فيه موازين القوى بشكل لم يسبق له مثيل.

      اليوم تمضي يا محمود وتمر على ذكراك السنون ويبقى نهجك يا محمود ونهج حركة الجهاد الإسلامي قدوة تحتذى وعصياً على الانكسار وديمومة الثورة على طريق النصر والتحرير.
      السماء الزرقاء تنتصر

      تعليق


      • #4
        مـن مذكـرات مجاهـد

        لقد ربطتني بالشهيد محمود علاقة صداقة وعلاقة عمل، ومن هنا أجد لزاماً علي أن أكتب في ذكرى الشهيد وفاء لصداقتنا التي امتدت منذ الطفولة له وعلاقة العمل التي ربطتنا معاً على طريق الجهاد والمقاومة.

        أبدأ بالسمات الرئيسية لشخصية الشهيد "أبا عرفات" فقد كان: - يتمتع بذكاء حاد ومتفوق في دراسته، ورغم أن قراءته للمنهج الدراسي قليلة جداً حيث كنت أراجع وإياه المواد الدراسية في أواخر الفصل الدراسي إلا أنه كان يحصل على درجات عالية جداً، وقد حصل على بكالوريوس أصول الدين من الجامعة الإسلامية بتقدير امتياز.

        - لديه سرعة في الفهم والاستيعاب.

        - يتميز بحبه للغة العربية وخاصة النحو، لذا فقد كان حريصاً على إخراج الحروف من مخارجها، وكان ينتقي عباراته بدقة.. كلمات قليلة لكنها كبيرة المعاني.

        - يتصف بحبه لمساعدة الناس وخاصة المحتاجين والأرامل والفقراء، وكان دائماً يحرص على مسح رأس اليتيم.

        - كثيراً ما كان يناقش مدرسيه في قاعة الفصل في الجامعة، بل يتصدى لهم إذا ما حاولوا فرض آرائهم الخاصة على الطلبة.

        لم تؤثر الاعتقالات المتكررة في عزيمته فلم تلن له قناة.. ولم ينحن أمام أي من العواصف.. لم يتزعزع إيمانه.. ولم يشوه فكره.. ولم يبدل تبديلاً.. وحتى عندما اعتقل في عهد السلطة الفلسطينية كان يرى أن مشروع الدكتور فتحي الشقاقي وفكره هو القادر على مواجهة الصراع وحسمه.. وأن الحرية لا تأتي جزافاً.. وبقى على قسمه الذي أخذه على نفسه منذ البداية.. لذلك أصبح رأسه كما هو هذا الخيار مطلوباً في كل الأمكنة..

        ولكنه لم يخش على مصيره الشخصي ولم يقلق عليه بقدر ما كان يقلق ويخاف على مستقبل الفكرة والمشروع.. وبعد سلسلة مـن العمليات الجريئـة والفذة طار لها صواب العدو الصهيوني .

        متفوهاً وخطيباً وقد ألقى مراراً الدروس في المساجد والجلسات الخاصة، وأكثر من ذلك فقد خطب الجمعة عدة مرات أيضاً وكان من المتحدثين في الجامعة إذ ترأس كتلة المستقلين أول كتلة طلابية ممثلة لحركة الجهاد الإسلامي في الجامعة الإسلامية.

        - قوياً في الحق ويدافع عنه وينصره بلسانه ويده. وفي مجال العمل الحركي عرف الشهيد بعدة صفات منها:

        - حرصه على السرية والكتمان، فلم يكن عنده حب الظهور أو الافتخار بل كان سعيداً أن الكثيرين يعرفون أنه مبتعد عن حركة الجهاد الإسلامي ونشاطاتها حيث كان ذلك فرصة له للإبداع في مجال العمل العسكري والعمل بصمت.

        - حرصه على الاستماع إلى القياديين في العمل العسكري ومناقشة وجهة نظرهم بخصوص العمل ليأخذ بأصوبها.

        - كان حريصاً على بناء الرجال، فكان تركيزه على الشباب الغير متفاعلين والذين يحملون في جنباتهم طاقات كامنة فيهتم بتفجير تلك الطاقات ويعمل على الاستفادة منها.

        - كان معتداً بنفسه ومعتزاً برأيه لكن ذلك كان لا يوصله إلى التكبر على إخوانه أو أصدقائه.

        - كان دقيقاً في المسألة المالية ويحاسب على الأغورة، ويهتم أن يكون الإنفاق كله لمصلحة العمل العسكري والعسكري فقط.

        - عدم التميز عن أصدقاءه والمساواة بهم، فكان لا يتميز عنهم بسلاحه رغم توفر كل شيء تحت يده.
        السماء الزرقاء تنتصر

        تعليق


        • #5
          جرأته وشجاعته

          - شارك وهو الثانوية في التصدي للفساد على شاطئ البحر أيام شم النسيم.

          - كان يتصدى ويتقاتل مع كل مفطر في رمضان يراه في الشارع.

          - في سنة 1990 _عندما استغنت وكالة الغوث عن موظفي البطالة حيث كان موظفي بطالة في الوكالة في معظم الدوائر في الصحة والتموين والتعليم_ قاد أبو عرفات اعتصاماً كبيراً وقوياً وناجحاً، وكان أول اعتصام ناجح ضد الوكالة، مما أرغم مدير الوكالة

          الأجنبي للتفاوض مع أبو عرفات فسأل عن أبو عرفات وأخذه على انفراد وقال له يا أبوعرفات سأوليك منصباً محترماً في الوكالة على أن توقف هذا الاعتصام وتصرف الناس من هنا فأظهر له أبو عرفات الموافقة أمامه وقال له هيا نخرج وإياك أمام المعتصمين لكي

          نصرفهم فوقف أبو عرفات أمام المعتصمين وبجانبه المدير الأجنبي وقال مخاطباً الجمهور: هذا الأجنبي يريد أن يشتريني ويوليني منصباً في الوكالة دونكم وأنا أقول له اخسأ فلم أوظف على حساب ولقمة أخواني من أبناء شعبي، فاغتاظ الأجنبي وأصر على

          فصل وطرد أبو عرفات من الوكالة وقال سأوظف الكل إلا أبو عرفات.. وتواصلت الوساطة والمشاحنات حتى وافق الأجنبي أخيراً على قبول أبو عرفات ولكن في مجال النظافة فوافق أبو عرفات على مضض
          السماء الزرقاء تنتصر

          تعليق


          • #6
            علاقة أبو عرفات بالشهيد/ محمود الزطمة "أبا الحسن"

            - كانت علاقة القائد بجنده علاقة جامدة وجافة ورسمية قلما يتخللها الممازحة حيث أن أبا عرفات كان صارماً مع إخوانه في العمل العسكري وكان لا يتقبل أي خطأ من أي أحد مهما كان مقرباً له.

            - كان أبو عرفات يعترف بقدرات أبو حسن الهندسية وخبرته التقنية حيث كان يقول ليس على أرض فلسطين مثل أبو حسن في خبرته التقنية.

            - كان يطلب من أبي حسن أن يعلم التقنية لقادة الجهاز العسكري حتى أن أبا عرفات وعمار وأيمن وآخرين أصبحوا على درجة عالية من الخبرة الهندسية بفضل تدريب أبي الحسن لهم.

            - كان يحرص على التكتيم والسرية الكاملة لأبي الحسن حيث لم يعرف أبو الحسن إلا قلة من إخوانه وكلهم على ما أظن شهداء. حيث كان يتم تجهيز العبوات في أمكنة معينة ومقتصر على أشخاص معينين.

            - كان أبو عرفات معجباً بصراحة وشدة وحزم وصدق وصبر وعزيمة أبي الحسن، وكان أبا الحسن يرغب أن يستقر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ليستأجر بيتاً هناك ويقول لأبا عرفات ما عليكم إلا أن تبعثوا لي كل يوم شهيد أو اثنين لتنفيذ العمليات.

            - كان لا يشغل أبو الحسن إلا في صناعة العبوات سوى ذلك لا يسمح لأبي الحسن بالتدخل في أي شيء.. وأبو الحسن كان يحب ذلك حيث إنه كان لا يحب أن يعرف شيء سوى اختصاصه وإذا حاولت أن تخبره بشيء يتأسف ويقول لأخيه لا أريد أن أعرف ولا يهمني ولا تقول لي شيء.. حي
            السماء الزرقاء تنتصر

            تعليق

            يعمل...
            X