محمود الخواجا ... الكلمة والرصاصة والمشروع
ما أصعب الحديث عنك يا أبا عرفات.. يا فارساً جاء في وقت الصعوبة.. وما أجمل ذاك الاختيار من المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي عندما جعلك من المقربين إليه ورشحك لتكون قائداً لكتلة المستقلين والتي عرفت فيما بعد بالجماعة الإسلامية.. فكنت عند حسن ظن المعلم الفارس بك.. وكنت عند حسن ظن كل من عرفك وتعامل معك.
كأننا نراك الآن ونحن نتذكرك على أرض الجامعة الإسلامية بغزة.. تنافس وتحاور بكل ثقة وثبات وعزم لا يلين.. وكنت بكل تفاني وروعة تنظر لهذا الخيار ولم يكن معك إلا قلة تخشى أن يتخطفها الناس.. ولكن كان لحضورك مع هذه القلة رهبة وهيبة فكنت مثالاً للمؤمن القوي بكل ما تحمل هذه العبارة من معاني ودلالات.
لم يكن أمام من يراك أو يسمعك إلا خيار واحد.. هو أن يحبك ويتأثر بك.. فكم كنت متواضعاً تحمل الهم الإسلامي بكل جوانحك.. كنت تنظر للعمل الجهادي على أنه رسالة ومهمة تنبع من الضمير والوجدان وليس وظيفة.. وكان لا يهمك إلا أن يرضى عنك المولى عز وجل وأن ترى حركة الجهاد الإسلامي _التي بدأت بقلة مميزة ونوعية_ تكبر وتتنامى وهي تمشي على الأشواك.. ولكن أنى لها أن تنحني أو تنكسر طالما فيها قائداً فذاً كمحمود الخواجا..
محمود الخواجا.. أبو عرفات الذي قدم الواجب على الإمكان ولم يلتفت ولو للحظة لمكانة أو منصب.. ولم يتطلع (للبريستيج) والمكانة الاجتماعية .. كان يعطي ويقدم بكل إيمان وعنفوان ويوفر لقمة العيش لأسرته من عرق جبينه ومن عمل لا يهم ما هو شكله و(بريستيجه).. المهم أنه شريف ومرضى الله عز وجل وبعيد عن الحرام والشبهة.
وفيما كان يظن البعض أن تبعات العمل الجهادي ربما تكون قد أثرت فيه وأبعدته قليلاً عن الميدان.. إذا به ومعه أخوة آخرون يشكلون جهاز (قسم) الذي أربك العدو الصهيوني وزلزل كيانه في انتفاضة عام 1987م الكبرى.. وكان بذلك يجمع بين العمل السياسي والعسكري بشكل رائع ليس له مثيل..
تنطلق الرصاصات الجبانة بأيدي عميلة لتغتال هذا القائد الفذ والشجاع.. ففي الثاني والعشرين من حزيران في عام 1995م كانت الدنيا تهتز لفراق هذا الفارس الذي أضاء الطريق للأجيال القادمة.. وباستشهاده أصبحت الحركة أكثر قوة وعنفواناً.. صحيح أن غياب محمود خسارة للعمل الجهادي والفكرة والمشروع ولكن دمه أعطى طاقة جديدة لتقدم هذا المشروع.. ولم تمض خمسة شهور حتى تصل ذات الرصاصات الآثمة والغادرة لتطال مؤسس وقائد حركة الجهاد الإسلامي ومؤسس هذا المشروع ألا وهو الدكتور فتحي الشقاقي في السادس والعشرين من أكتوبر في نفس العام 1995م فتتلاقى الدماء الطاهرة الزكية ببعضها لتعطي مزيداً من الرسوخ والعظمة والشموخ..
وهكذا قدمت الحركة في نفس الفترة ثلاثة قادة عظام من خيرة أبنائها: هانـي عابـد )أبو معاذ) ومحمـود الخواجـا (أبو عرفات) والمعلم الفارس أروع ظاهرة فكرية معاصرة في وقت كان البعض يتوسم خيراً فيما تمخض عن مدريد وأوسلو وما تلاها من اتفاقيات..
فسلاماً على هؤلاء القادة العظام وسلاماً لك يا "أبا عرفات" في الآمنين والمجد لك ولسان حالك يقول دوماً:
معلقٌ على مشانق الصباح
ورقبتـي بالمـوت محنية
لأننـي لـم أحنهـا حيـة
وإلى كل الذين عرفوا أبا عرفات والتقوا به وعملوا معه وأحبوه.. تمسكوا بهذا الخيار.. وحافظوا على هذا الإرث العظيم.. احفروا صورة أبا عرفات في أعماق الذاكرة
وأجيبوا نداءه...
يا أخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين.. منحدرين عند نهاية المساء..
لا تخجلوا ولترفعوا عيونكم إليّ...
لأنكم معلقون بجانبي على مشانق القيصر..
فتحية لك يا أبا عرفات.. ولكل الذين ساروا على دربك الاحترام والتقدير..
يا صرخة مدوية إلى ما لا نهاية..
ما أصعب الحديث عنك يا أبا عرفات.. يا فارساً جاء في وقت الصعوبة.. وما أجمل ذاك الاختيار من المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي عندما جعلك من المقربين إليه ورشحك لتكون قائداً لكتلة المستقلين والتي عرفت فيما بعد بالجماعة الإسلامية.. فكنت عند حسن ظن المعلم الفارس بك.. وكنت عند حسن ظن كل من عرفك وتعامل معك.
كأننا نراك الآن ونحن نتذكرك على أرض الجامعة الإسلامية بغزة.. تنافس وتحاور بكل ثقة وثبات وعزم لا يلين.. وكنت بكل تفاني وروعة تنظر لهذا الخيار ولم يكن معك إلا قلة تخشى أن يتخطفها الناس.. ولكن كان لحضورك مع هذه القلة رهبة وهيبة فكنت مثالاً للمؤمن القوي بكل ما تحمل هذه العبارة من معاني ودلالات.
لم يكن أمام من يراك أو يسمعك إلا خيار واحد.. هو أن يحبك ويتأثر بك.. فكم كنت متواضعاً تحمل الهم الإسلامي بكل جوانحك.. كنت تنظر للعمل الجهادي على أنه رسالة ومهمة تنبع من الضمير والوجدان وليس وظيفة.. وكان لا يهمك إلا أن يرضى عنك المولى عز وجل وأن ترى حركة الجهاد الإسلامي _التي بدأت بقلة مميزة ونوعية_ تكبر وتتنامى وهي تمشي على الأشواك.. ولكن أنى لها أن تنحني أو تنكسر طالما فيها قائداً فذاً كمحمود الخواجا..
محمود الخواجا.. أبو عرفات الذي قدم الواجب على الإمكان ولم يلتفت ولو للحظة لمكانة أو منصب.. ولم يتطلع (للبريستيج) والمكانة الاجتماعية .. كان يعطي ويقدم بكل إيمان وعنفوان ويوفر لقمة العيش لأسرته من عرق جبينه ومن عمل لا يهم ما هو شكله و(بريستيجه).. المهم أنه شريف ومرضى الله عز وجل وبعيد عن الحرام والشبهة.
وفيما كان يظن البعض أن تبعات العمل الجهادي ربما تكون قد أثرت فيه وأبعدته قليلاً عن الميدان.. إذا به ومعه أخوة آخرون يشكلون جهاز (قسم) الذي أربك العدو الصهيوني وزلزل كيانه في انتفاضة عام 1987م الكبرى.. وكان بذلك يجمع بين العمل السياسي والعسكري بشكل رائع ليس له مثيل..
تنطلق الرصاصات الجبانة بأيدي عميلة لتغتال هذا القائد الفذ والشجاع.. ففي الثاني والعشرين من حزيران في عام 1995م كانت الدنيا تهتز لفراق هذا الفارس الذي أضاء الطريق للأجيال القادمة.. وباستشهاده أصبحت الحركة أكثر قوة وعنفواناً.. صحيح أن غياب محمود خسارة للعمل الجهادي والفكرة والمشروع ولكن دمه أعطى طاقة جديدة لتقدم هذا المشروع.. ولم تمض خمسة شهور حتى تصل ذات الرصاصات الآثمة والغادرة لتطال مؤسس وقائد حركة الجهاد الإسلامي ومؤسس هذا المشروع ألا وهو الدكتور فتحي الشقاقي في السادس والعشرين من أكتوبر في نفس العام 1995م فتتلاقى الدماء الطاهرة الزكية ببعضها لتعطي مزيداً من الرسوخ والعظمة والشموخ..
وهكذا قدمت الحركة في نفس الفترة ثلاثة قادة عظام من خيرة أبنائها: هانـي عابـد )أبو معاذ) ومحمـود الخواجـا (أبو عرفات) والمعلم الفارس أروع ظاهرة فكرية معاصرة في وقت كان البعض يتوسم خيراً فيما تمخض عن مدريد وأوسلو وما تلاها من اتفاقيات..
فسلاماً على هؤلاء القادة العظام وسلاماً لك يا "أبا عرفات" في الآمنين والمجد لك ولسان حالك يقول دوماً:
معلقٌ على مشانق الصباح
ورقبتـي بالمـوت محنية
لأننـي لـم أحنهـا حيـة
وإلى كل الذين عرفوا أبا عرفات والتقوا به وعملوا معه وأحبوه.. تمسكوا بهذا الخيار.. وحافظوا على هذا الإرث العظيم.. احفروا صورة أبا عرفات في أعماق الذاكرة
وأجيبوا نداءه...
يا أخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين.. منحدرين عند نهاية المساء..
لا تخجلوا ولترفعوا عيونكم إليّ...
لأنكم معلقون بجانبي على مشانق القيصر..
فتحية لك يا أبا عرفات.. ولكل الذين ساروا على دربك الاحترام والتقدير..
يا صرخة مدوية إلى ما لا نهاية..
تعليق