بسم الله الرحمن الرحيم
أمير المؤمنين الملا عمر حفظه الله ورعاه
النشأة:
ولد الملا عمر في قرية (نوده) من قرى قندهار، وينحدر من قبيلة "هوتك" أحد أفخاذ قبيلة "غلزايي" البشتونية المعروفة، واشتهرت قبيلة "هوتك" في التاريخ المعاصر لأفغانستان عندما أسس كبيرها القائد الأفغاني المعروف "مرويس بابا الهوتكي" إمبراطورية أفغانية على أنقاض دولة شيعية بعد فتحه مدينة أصفهان الشهيرة.
ينحدر الملا عمر من أسرة فقيرة جدا ليس لها حتى الآن قطعة أرض ولا بيت سكني، كان أجداده من المولوية الذين كانوا يشتغلون بالإمامة في المساجد، ويعيشون على مساعدات ضئيلة تقدم لهم من أهل القرية حياة متواضعة غاية في التواضع. توفي أبوه عندما كان عمره ثلاث سنوات، ولم ينجب أبوه غيره، وتزوج عمه الأكبر المولوي محمد أنور من أمه، وأنجب منها ثلاثة أولاد وأربع بنات كلهم مازالوا على قيد الحياة، وتربى هو أيضا في حضن عمه (زوج أمه) محمد أنور الذي درس له الكتب الابتدائية، وانتقلت الأسرة إلى مديرية "بيروت" ولاية أرزجان؛ حيث كان يشتغل زوج الأم إماما للمسجد وخطيبا له.
ترجمة الشخصية:
عندما دخلت القوات السوفيتية إلى أفغانستان كان عمر الملا حوالي 19 عامًا، وكان يدرس في منطقة "سنج سار" بمديرية "ميوند" من ولاية "قندهار"، ترك الدراسة والتحق بالمقاومة الشعبية الجهادية التي اندلعت فور دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان. وشارك في معارك كثيرة ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق في ولايتي قندهار وأرزجان اللتين شهدتا معارك ضارية، وكان يتنقل من منظمة جهادية إلى أخرى، وبقي فترة طويلة قائدا لمجموعة صغيرة في جبهة القائد الملا نيك محمد التابعة للحزب الإسلامي بزعامة المولوي محمد يونس خالص، واستقر به المقام آخر الأمر في حزب "حركة الانقلاب الإسلامي" التابع للمولوي محمد نبي محمدي، والحزبان كان عمادهما علماء الدين.
الكثير من القيادات العسكرية والإدارية لحركة طالبان هم من زملائه في فترة الجهاد مثل: "ملا محمد" (توفي في الأيام الأولى من نشأة الحركة، وكان من أقرب الناس إليه)، والملا بورجان (توفي في الطريق إلى كابل في الهجوم الذي فتحوها فيه)، والملا برادر آخوند، والملا يار محمد (الذي توفي في الهجوم على باميان)، والملا عبيد الله ( شغل موقع وزير الدفاع ).
يعتبر الملا محمد عمر من المقاتلين الأشداء، اشتهر بأنه كان يحمل على كتفه دائما مدفع -rpg 7 المضاد للدبابات، وكان يخوض معارك ضد القوات السوفيتية في ولايتي قندهار وأرزجان، وقد جرح مرتين في ولاية أرزجان، أصابه العرج في إحدى هاتين المرتين، وجرح للمرة الثالثة كما أصيب في إحدى عينيه إصابة مستديمة.
عاد إلى مدرسته في منطقة "سنج سار" بولاية قندهار بعد سقوط حكومة نجيب عام 1992م ليكمل دراسته التي توقف عن الاستمرار عنها قبل 13 عامًا، وليشتغل هناك إماما لمسجد القرية، وهذه المدرسة مازالت قائمة بغرفها وجدرانها الطينية المتواضعة
الملا عمر وأنشاء حركة طالبان:
يرجع الملا عمر نشأت طالبان كما يروي في أحد أحاديثه النادرة إلى أنه وجد أن "الفساد قد سيطر، واستشرى القتل والنهب حتى إن الأمر أصبح بيد الفسقة والفجرة.. حتى إنه لم يكن أحد يتصور أن ينصلح الحال أبدا، لكنني توكلت على الله التوكل المحض".
صاح الملا في زملائه" لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا ونسكت ونكمل دراستنا ولا أعدكم بأن نوفر لكم الطعام سنطلب الطعام والمساندة من الشعب"، وكانت النتيجة أن أحدا لم يستجب له، وقالوا"إنه يمكن أن يقوموا بالجهاد يوم الجمعة لأنه يوم الأجازة" !! ولكنه لم ييئس، وبدأ في التجميع مرة أخرى، فوافق 53 شخصا على الاشتراك، "وأخبرتهم بموعد في الصباح، لكنهم جاءوا الواحدة ليلا، ولما صلينا الفجر أخبرنا أحد المأمومين أنه رأى أن الملائكة تدخل سنج سار- المنطقة التي هم فيها- بأياد ناعمة.. فاستبشرنا، وكان ما كان من استعارة الأسلحة من الأهالي وكذلك السيارات"، وهاجموا مراكز بعض القادة الميدانيين السابقين الذين كانوا قد غرقوا في الفساد إلى يوافيخ رؤوسهم، واستولى على كمية كبيرة من السلاح والعتاد. إثر ذلك تم اختياره أميرا لطالبان ( وهي حركة طلاب المدارس الدينية بأفغانستان) في أغسطس عام 1994م…وفي مارس 1996 عقد اجتماع عام للعلماء شارك فيها أكثر من ألف وخمسمائة عالم من أنحاء أفغانستان، أعلنوا في بيانهم الختامي الجهاد ضد حكومة رباني، وبايعه العلماء ولقبوه بـ"أمير المؤمنين"، ومنذ ذلك اليوم يعتبره "طالبان" أميرا شرعيا لهم، له في نظرهم جميع حقوق الخليفة، فلا يجوز مخالفة أمره عندهم، وهذا أضفى عليه صبغة الخلافة الشرعية.
في 26 سبتمبر عام 1996م استولى "طالبان" بقيادة الملا محمد عمر على عاصمة البلاد كابل، وأعدموا في تلك الليلة آخر حاكم شيوعي لأفغانستان الرئيس "نجيب".
إدارته لأفغانستان:
ينطلق الملا عمر في حكمه من قاعدة وجوب السمع والطاعة للأمير ما لم يأمر بمعصية الله، وأن الشورى معلمة لا ملزمة.
يعتمد الملا محمد عمر اعتمادا كليا على السكرتارية في معالجة المشاكل وأداء وظائفه في قيادة حركة طالبان ومهامه في الدولة كأعلى سلطة فيها، ومن هنا كان سكرتيره الأول الملا وكيل أحمد متوكل يعتبر الشخصية المحورية في الحركة، وكان قد تدرج إلى السكرتارية ثم إلى وزارة الخارجية، وكان أثناء عمله كسكرتير للملا محمد عمر يعتبر الناطق الرسمي باسم حركة طالبان، والوسيط بين الدبلوماسيين والصحفيين الأجانب وحركة طالبان، بل كان المعبر الوحيد إلى الملا محمد عمر، وكان يعتبر بمثابة السمع والبصر لملا محمد عمر، فلم يكن يصل إليه شيء ولا يخرج من عنده شيء إلا عن طريقه. ومن أهم أعمال سكرتارية الملا محمد عمر تسجيل الأوامر التي تصدر من عنده ومراقبة تنفيذها.
من أهم الأعمال التي يقوم بها الملا بنفسه الاتصالات بالقادة الميدانين في جبهات القتال والمسؤولين الإداريين في أطراف أفغانستان عن طريق اللاسلكي عندما كنت تدخل غرفته تسمع ضجيجا من الأصوات المختلفة التي تخرج من أجهزة اللاسلكي المختلفة المعلقة على جدران الغرفة، حيث يعتمد أمير المؤمنين على الاتصالات اللاسلكية لإدارة إمارته.
الملا عمر وبن لادن:
علاقة بن لادن بالملا عمر بدأت في الثمانينيات إبان قتال الأفغان للسوفييت، حيث كان بن لادن يقدم مساعدات ضخمة مالية وتسليحه للقادة الميدانيين، وكان الملا محمد عمر واحدًا منهم ، أما ما يتردد عن زواج الملا من إحدى بنات بن لادن فهو أمر ينفيه الطرفان. وهذا لايمنع من كون العلاقة يبن الملا عمر وبن لادن قوية ومتينة بدليل رفض تسليم بن لادن لأمريكا ، ولا يمكن أن يفهم سر تمسك طالبان بأسامة إلا إذا توصلنا إلى العلاقة الوثيقة بين الرجلين الواضحة في كلام كليهما، فالملا يقول: ".. الشيخ أسامة بن لادن مسلم مهاجر إلى أفغانستان، وهو ضيف على الأفغان، وإخراجه أو تسليمه مخالف للإسلام، ولعادات الشعب الأفغاني، وفوق ذلك فإن الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني لو غيروا موقفهم من الشيخ أسامة فستترتب على ذلك مشاكل كثيرة، وسيخسرون الكثير، والشيخ أسامة بن لادن لا يعمل ضد أحد من أرض الإمارة الإسلامية، وقد طلبنا منه ذلك، واطمأننا إلى أنه يلتزم به حتى لا يضر بعلاقات الإمارة الإسلامية مع الدول الأخرى"…
وبنفس الحميمية والأخوة يقابله أسامة الذي يقول في أحد مؤتمرات العلماء بأفغانستان: "الملا محمد عمر هو الحاكم والأمير الشرعي الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر، وأثنى على قراراته العظيمة، التي كان من آخرها قرار تحطيم الأصنام، ومنع زراعة المخدرات، والوقوف بكل عزة وإباء في وجه الحملة الكفرية العالمية، وما هذه المواقف إلا بعض مواقفه الإسلامية التاريخية التي تؤكد صدقه وثباته على الطريق".
الحياة الاٍجتماعية للملا عمر:
تزوج الملا محمد عمر بثلاث، تزوج بالأولى عام 1990م عندما كان عمره حوالي 31 سنة، وهي وزوجته الثانية من ولاية أرزجان، وتزوج بالأخيرة عام 1995م وهي من منطقة "سنج سار" بولاية قندهار، والزوجتان الأخريان من ولاية أرزجان، وقد رزق بخمسة أولاد لا نعرف إلا أسماء اثنين منهما، وهما يعقوب وإدريس.
والملا عمر طويل القامة، معتدل الجسم، حسن الشكل، يجلب النظر بلحيته السوداء الكثة مع عمامته السوداء الكبيرة، يغلبه الحياء والخجل، قليل الكلام عند غير أصحابه
الرجاء التثبيت
أمير المؤمنين الملا عمر حفظه الله ورعاه
النشأة:
ولد الملا عمر في قرية (نوده) من قرى قندهار، وينحدر من قبيلة "هوتك" أحد أفخاذ قبيلة "غلزايي" البشتونية المعروفة، واشتهرت قبيلة "هوتك" في التاريخ المعاصر لأفغانستان عندما أسس كبيرها القائد الأفغاني المعروف "مرويس بابا الهوتكي" إمبراطورية أفغانية على أنقاض دولة شيعية بعد فتحه مدينة أصفهان الشهيرة.
ينحدر الملا عمر من أسرة فقيرة جدا ليس لها حتى الآن قطعة أرض ولا بيت سكني، كان أجداده من المولوية الذين كانوا يشتغلون بالإمامة في المساجد، ويعيشون على مساعدات ضئيلة تقدم لهم من أهل القرية حياة متواضعة غاية في التواضع. توفي أبوه عندما كان عمره ثلاث سنوات، ولم ينجب أبوه غيره، وتزوج عمه الأكبر المولوي محمد أنور من أمه، وأنجب منها ثلاثة أولاد وأربع بنات كلهم مازالوا على قيد الحياة، وتربى هو أيضا في حضن عمه (زوج أمه) محمد أنور الذي درس له الكتب الابتدائية، وانتقلت الأسرة إلى مديرية "بيروت" ولاية أرزجان؛ حيث كان يشتغل زوج الأم إماما للمسجد وخطيبا له.
ترجمة الشخصية:
عندما دخلت القوات السوفيتية إلى أفغانستان كان عمر الملا حوالي 19 عامًا، وكان يدرس في منطقة "سنج سار" بمديرية "ميوند" من ولاية "قندهار"، ترك الدراسة والتحق بالمقاومة الشعبية الجهادية التي اندلعت فور دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان. وشارك في معارك كثيرة ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق في ولايتي قندهار وأرزجان اللتين شهدتا معارك ضارية، وكان يتنقل من منظمة جهادية إلى أخرى، وبقي فترة طويلة قائدا لمجموعة صغيرة في جبهة القائد الملا نيك محمد التابعة للحزب الإسلامي بزعامة المولوي محمد يونس خالص، واستقر به المقام آخر الأمر في حزب "حركة الانقلاب الإسلامي" التابع للمولوي محمد نبي محمدي، والحزبان كان عمادهما علماء الدين.
الكثير من القيادات العسكرية والإدارية لحركة طالبان هم من زملائه في فترة الجهاد مثل: "ملا محمد" (توفي في الأيام الأولى من نشأة الحركة، وكان من أقرب الناس إليه)، والملا بورجان (توفي في الطريق إلى كابل في الهجوم الذي فتحوها فيه)، والملا برادر آخوند، والملا يار محمد (الذي توفي في الهجوم على باميان)، والملا عبيد الله ( شغل موقع وزير الدفاع ).
يعتبر الملا محمد عمر من المقاتلين الأشداء، اشتهر بأنه كان يحمل على كتفه دائما مدفع -rpg 7 المضاد للدبابات، وكان يخوض معارك ضد القوات السوفيتية في ولايتي قندهار وأرزجان، وقد جرح مرتين في ولاية أرزجان، أصابه العرج في إحدى هاتين المرتين، وجرح للمرة الثالثة كما أصيب في إحدى عينيه إصابة مستديمة.
عاد إلى مدرسته في منطقة "سنج سار" بولاية قندهار بعد سقوط حكومة نجيب عام 1992م ليكمل دراسته التي توقف عن الاستمرار عنها قبل 13 عامًا، وليشتغل هناك إماما لمسجد القرية، وهذه المدرسة مازالت قائمة بغرفها وجدرانها الطينية المتواضعة
الملا عمر وأنشاء حركة طالبان:
يرجع الملا عمر نشأت طالبان كما يروي في أحد أحاديثه النادرة إلى أنه وجد أن "الفساد قد سيطر، واستشرى القتل والنهب حتى إن الأمر أصبح بيد الفسقة والفجرة.. حتى إنه لم يكن أحد يتصور أن ينصلح الحال أبدا، لكنني توكلت على الله التوكل المحض".
صاح الملا في زملائه" لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا ونسكت ونكمل دراستنا ولا أعدكم بأن نوفر لكم الطعام سنطلب الطعام والمساندة من الشعب"، وكانت النتيجة أن أحدا لم يستجب له، وقالوا"إنه يمكن أن يقوموا بالجهاد يوم الجمعة لأنه يوم الأجازة" !! ولكنه لم ييئس، وبدأ في التجميع مرة أخرى، فوافق 53 شخصا على الاشتراك، "وأخبرتهم بموعد في الصباح، لكنهم جاءوا الواحدة ليلا، ولما صلينا الفجر أخبرنا أحد المأمومين أنه رأى أن الملائكة تدخل سنج سار- المنطقة التي هم فيها- بأياد ناعمة.. فاستبشرنا، وكان ما كان من استعارة الأسلحة من الأهالي وكذلك السيارات"، وهاجموا مراكز بعض القادة الميدانيين السابقين الذين كانوا قد غرقوا في الفساد إلى يوافيخ رؤوسهم، واستولى على كمية كبيرة من السلاح والعتاد. إثر ذلك تم اختياره أميرا لطالبان ( وهي حركة طلاب المدارس الدينية بأفغانستان) في أغسطس عام 1994م…وفي مارس 1996 عقد اجتماع عام للعلماء شارك فيها أكثر من ألف وخمسمائة عالم من أنحاء أفغانستان، أعلنوا في بيانهم الختامي الجهاد ضد حكومة رباني، وبايعه العلماء ولقبوه بـ"أمير المؤمنين"، ومنذ ذلك اليوم يعتبره "طالبان" أميرا شرعيا لهم، له في نظرهم جميع حقوق الخليفة، فلا يجوز مخالفة أمره عندهم، وهذا أضفى عليه صبغة الخلافة الشرعية.
في 26 سبتمبر عام 1996م استولى "طالبان" بقيادة الملا محمد عمر على عاصمة البلاد كابل، وأعدموا في تلك الليلة آخر حاكم شيوعي لأفغانستان الرئيس "نجيب".
إدارته لأفغانستان:
ينطلق الملا عمر في حكمه من قاعدة وجوب السمع والطاعة للأمير ما لم يأمر بمعصية الله، وأن الشورى معلمة لا ملزمة.
يعتمد الملا محمد عمر اعتمادا كليا على السكرتارية في معالجة المشاكل وأداء وظائفه في قيادة حركة طالبان ومهامه في الدولة كأعلى سلطة فيها، ومن هنا كان سكرتيره الأول الملا وكيل أحمد متوكل يعتبر الشخصية المحورية في الحركة، وكان قد تدرج إلى السكرتارية ثم إلى وزارة الخارجية، وكان أثناء عمله كسكرتير للملا محمد عمر يعتبر الناطق الرسمي باسم حركة طالبان، والوسيط بين الدبلوماسيين والصحفيين الأجانب وحركة طالبان، بل كان المعبر الوحيد إلى الملا محمد عمر، وكان يعتبر بمثابة السمع والبصر لملا محمد عمر، فلم يكن يصل إليه شيء ولا يخرج من عنده شيء إلا عن طريقه. ومن أهم أعمال سكرتارية الملا محمد عمر تسجيل الأوامر التي تصدر من عنده ومراقبة تنفيذها.
من أهم الأعمال التي يقوم بها الملا بنفسه الاتصالات بالقادة الميدانين في جبهات القتال والمسؤولين الإداريين في أطراف أفغانستان عن طريق اللاسلكي عندما كنت تدخل غرفته تسمع ضجيجا من الأصوات المختلفة التي تخرج من أجهزة اللاسلكي المختلفة المعلقة على جدران الغرفة، حيث يعتمد أمير المؤمنين على الاتصالات اللاسلكية لإدارة إمارته.
الملا عمر وبن لادن:
علاقة بن لادن بالملا عمر بدأت في الثمانينيات إبان قتال الأفغان للسوفييت، حيث كان بن لادن يقدم مساعدات ضخمة مالية وتسليحه للقادة الميدانيين، وكان الملا محمد عمر واحدًا منهم ، أما ما يتردد عن زواج الملا من إحدى بنات بن لادن فهو أمر ينفيه الطرفان. وهذا لايمنع من كون العلاقة يبن الملا عمر وبن لادن قوية ومتينة بدليل رفض تسليم بن لادن لأمريكا ، ولا يمكن أن يفهم سر تمسك طالبان بأسامة إلا إذا توصلنا إلى العلاقة الوثيقة بين الرجلين الواضحة في كلام كليهما، فالملا يقول: ".. الشيخ أسامة بن لادن مسلم مهاجر إلى أفغانستان، وهو ضيف على الأفغان، وإخراجه أو تسليمه مخالف للإسلام، ولعادات الشعب الأفغاني، وفوق ذلك فإن الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني لو غيروا موقفهم من الشيخ أسامة فستترتب على ذلك مشاكل كثيرة، وسيخسرون الكثير، والشيخ أسامة بن لادن لا يعمل ضد أحد من أرض الإمارة الإسلامية، وقد طلبنا منه ذلك، واطمأننا إلى أنه يلتزم به حتى لا يضر بعلاقات الإمارة الإسلامية مع الدول الأخرى"…
وبنفس الحميمية والأخوة يقابله أسامة الذي يقول في أحد مؤتمرات العلماء بأفغانستان: "الملا محمد عمر هو الحاكم والأمير الشرعي الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر، وأثنى على قراراته العظيمة، التي كان من آخرها قرار تحطيم الأصنام، ومنع زراعة المخدرات، والوقوف بكل عزة وإباء في وجه الحملة الكفرية العالمية، وما هذه المواقف إلا بعض مواقفه الإسلامية التاريخية التي تؤكد صدقه وثباته على الطريق".
الحياة الاٍجتماعية للملا عمر:
تزوج الملا محمد عمر بثلاث، تزوج بالأولى عام 1990م عندما كان عمره حوالي 31 سنة، وهي وزوجته الثانية من ولاية أرزجان، وتزوج بالأخيرة عام 1995م وهي من منطقة "سنج سار" بولاية قندهار، والزوجتان الأخريان من ولاية أرزجان، وقد رزق بخمسة أولاد لا نعرف إلا أسماء اثنين منهما، وهما يعقوب وإدريس.
والملا عمر طويل القامة، معتدل الجسم، حسن الشكل، يجلب النظر بلحيته السوداء الكثة مع عمامته السوداء الكبيرة، يغلبه الحياء والخجل، قليل الكلام عند غير أصحابه
الرجاء التثبيت
تعليق