السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الجهـــــــاد؟؟؟
"ما الجهاد"؟! فقل لهم:
صريح جواب الصادق المصدوق لما سأله صحابي (… قال: فأيُّ الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد؛ قال: و"ما
الجهاد": قال: أن تقاتل الكفار إذا لقِيْتَهم؛ قال فأي الجهاد أفضل؟ قال: مَن عُقِر جواده وأُريق دمه) أخرجه
أحمد وهو صحيح، وعند أحمد وأبي داود وهو حسن: (أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: من جاهد المشركين بماله
ونفسه؟ قيل: فأي القتل أشرَفُ؟ قال: من أُهريق دمه وعُقر جوادُه)، إذاً فدفع المال الهائل لا يكفي عن
الجهاد بالنفس فكيف بمن يجلس يدرس لكي يُنتِجَ المال أو يُيَمِّمَ شطر الخليج؟.
نعم الجهاد أنواع [بالسنان و المال واللسان والبَنان] وإن شئت فقل: هو قتالي وماليّ وتبليغي؛ لكنّ
المتبادِر عند إطلاقه أنه "القتال"، ففي عُرف السلف الصالح "الجهاد: هو القتال"، وهذه هي السيدة
عائشة رضي الله عنها تسأل: [يا رسول الله: هل على النساء من جهاد؟ قال: عليهن جهاد لا قتال فيه،
الحج والعمرة] إسناده صحيح: ابن ماجه وابن خزيمة. وفي رواية البخاري (نرى الجهاد أفضلَ الأعمال أفلا
نجاهد؟…)، فكانت تفهم أن الجهاد هو القتال.
ـ وهل عنى سائر الصحابة الكرام بكلمتهم المشهورة:
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
هل عَنوا إلا الجهاد بمعناه القتاليّ؟!
ـ وهكذا فهمه العلماء كما في "عِبَر وبصائر" للشيخ الدكتور عبد الله عزام رحمه الله صـ9 وما بعدها:
[اتفق الفقهاء الأربعة أن الجهاد هو القتال والعون فيه لإعلاء كلمة الله:
1ـ الحنفية: فتح القدير "الجهاد: دعوة الكفار إلى الدين الحق وقتالُهم إن لم يَقبلوا" وقال الكاساني في
البدائع 7/97: "بذل الوسع والطاقة بالقتال في سبيل الله عز وجل بالنفس والمال وغير ذلك"
2ـ المالكية: راجع أقرب المسالك للدردير.
3ـ الشافعية: ابن حجر العسقلاني "وشرعاً: بذل الجهد في قتال الكفار" 6/77 دار الفكر
4ـ الحنبلية: "قتال الكفار" مطالب أولي النهى 2/497 وكذا عمدة الفقه ومنتهى الإرادات: "الجهاد: القتال
وبذل الوسع منه لإعلاء كلمة الله تعالى" ] اهـ بتصرف.
ـ قال ابن رشد في مقدماته 1/369: (وجهاد السيف قتال المشركين على الدين، فكل من أتعب نفسه
في ذات الله فقد جاهد في سبيله، إلا أن الجهاد في سبيل الله إذا أُطلق فلا يقع بإطلاقه إلا على
مجاهدة الكفار بالسيف حتى يدخلوا في الإسلام أو يُعْطوا الجزية عن يد وهم صاغرون
ـ وبشكل آخر: إنّ من يترك المحرمات يقال عنه "صائم" لأنه صام عن المحرمات لكنْ أفَيَعْني هذا أنه قد
أُعفيَ من الصيام الأصلي صيامِ رمضان؟! )وقد قال ربنا كُتب عليكم القتال( كما قال: )كُتب عليكم الصيام
أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض.
الحث على الجهـــــــاد
فإن قالوا لك: لماذا تُحَرِّض على القتال الآن… لماذا الخروج للجهاد، فزماننا غيرُ زمانهم، ولكل زمان
فقهاؤه، وحسبُنا أن أكثر العلماء والمصلحين الواعين ـ إن لم نَقُل: كلَّهم ـ لم يَخرجوا، أوَيُعْقَل أنهم جميعاً
آثمون، فأنت في الميدان وحدك! وليس جهاد اليوم بالسيف والسكين بل بالحضارة؛ ولا بد من الإعداد
الإيماني وتعلُّم العلم الشرعي وتعليمه وإفشائه بين الناس قبل المعركة لاستفحال الجهل بين الناس،
وضعف الوعي؛ لذا حرِّض الشباب عليه، وعلى الدعوة والتصفية والتربية والتصنيف وردّ شُبه الأعداء
وحرِّض على تعلُّم علمِ الاقتصاد والفلسفة والاجتماع والسياسة والإعلام والحوار والزراعة والتجارة
والصناعة والطب والهندسة والسياحة والتكنولوجيا والعَصْرَنة، وما لفَّ لفَّه! لأن هذا كلَّه جهاد، ولابد من
البُنَى التحتية أولاً قبل المعركة العسكرية!
فقل لهم:
1ـ لكن الجَبَّار من فوق سبع سموات أمر نبيه: ) يا أيها النبي حَرِّض المؤمنين على القتال( في حين أنك
تُثَبِّطُ عنه، وحتى تَخدعَ ضعافَ الإيمان تدَّعي أنك تُعِدُّ للقتال، والواقع يُكذِّبك!
ـ أمَا قال ربنا: )فقاتل في سبيل الله لا تُكَلَّفُ إلا نفسَك وحرِّض المؤمنين … ( ولم يَقُل: فادرس الاقتصاد
أو الهندسة ولو كنت وحدك!
ـ أمَا أمَرَنا ربنا: )فإذا لقيتم الذين كفروا فَضَرْبَ الرقاب (؟ ولم يقل فَعَقْدَ المحاضرات وإقامةَ الندوات لدفع
الشبهات …… أم أنكم لم تلقَوا الكافرين بعد؟! )فاقتلوا المشركين حيث وَجَدْتُموهم
2ـ لأنه الآن أضحى فرض عين باتفاق العلماء، فهو كالصلاة والصيام ويُقَدَّم ـ في حال التعارض ـ على
الصلاة عند الأئمة الثلاثة إلا الحنابلة، وهو مقدَّم على الصيام عند الجميع فتاركه إذاً مذنبٌ مرتكبُ كبيرة
كما قال "ابن حجر الهيتمي"، وقد ذكر "القَرَافي" أن الواجباتِ أو الحقوقَ إذا تعارضت قُدِّم المُضَيَّق منها
على المُوَسَّع لأن التضييق يُشعر باهتمام الشرع أكثرَ من غيره، فَيُقَدَّم ما يُخشى فواتُه على ما لا
يُخْشى فواته، وإن كان أعلى منه منزلة.
ـ واتفق الفقهاء على أن الجهاد يتحول إلى فرض عين بتعيين الخليفة لشخصٍ ما؛ فلو فرضْنا أنْ ثَمَّةَ رجلٌ
ممن يشار إليه بالبنان ذو نشاط دعَوي كبيرٍ وشهرةٍ عظيمة ونفْعٍ للمسلمين وفي زمن الخلافة الراشدة،
ثم جاء الخليفة وقال له: اخرج إلى الجهاد ـ وهو فرض كفاية ـ! فهل يجوز لهذا الداعية الكبير والعالم
النِّحْرير ألا ينصاع أو أن يقول: إن مُقامي هنا أنفع ـ من وجهة نظره ـ فلا يخرج؟! باتفاقٍ: لا، حتى وإن رأى
ذاك النَّشِط أن مصلحة المسلمين في مُقامه.
إذاً انظر! هذا إذا قال لك الخليفة: اخرج للقتال، فكيف إذا قال لك هذا ربُّ الخليفة ورسولُ ربِّ الخليفة
انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون والمصلحة
في النفير، إذ هو فرضٌ على الأعيان اليوم، وعلى الفور لا على التراخي، والآية صريحة أن النفير بالمال
والنفس، وليس بالمال فقط أو بالكلام والدعاء
تابعوا معنا
ما هو الجهـــــــاد؟؟؟
"ما الجهاد"؟! فقل لهم:
صريح جواب الصادق المصدوق لما سأله صحابي (… قال: فأيُّ الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد؛ قال: و"ما
الجهاد": قال: أن تقاتل الكفار إذا لقِيْتَهم؛ قال فأي الجهاد أفضل؟ قال: مَن عُقِر جواده وأُريق دمه) أخرجه
أحمد وهو صحيح، وعند أحمد وأبي داود وهو حسن: (أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: من جاهد المشركين بماله
ونفسه؟ قيل: فأي القتل أشرَفُ؟ قال: من أُهريق دمه وعُقر جوادُه)، إذاً فدفع المال الهائل لا يكفي عن
الجهاد بالنفس فكيف بمن يجلس يدرس لكي يُنتِجَ المال أو يُيَمِّمَ شطر الخليج؟.
نعم الجهاد أنواع [بالسنان و المال واللسان والبَنان] وإن شئت فقل: هو قتالي وماليّ وتبليغي؛ لكنّ
المتبادِر عند إطلاقه أنه "القتال"، ففي عُرف السلف الصالح "الجهاد: هو القتال"، وهذه هي السيدة
عائشة رضي الله عنها تسأل: [يا رسول الله: هل على النساء من جهاد؟ قال: عليهن جهاد لا قتال فيه،
الحج والعمرة] إسناده صحيح: ابن ماجه وابن خزيمة. وفي رواية البخاري (نرى الجهاد أفضلَ الأعمال أفلا
نجاهد؟…)، فكانت تفهم أن الجهاد هو القتال.
ـ وهل عنى سائر الصحابة الكرام بكلمتهم المشهورة:
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
هل عَنوا إلا الجهاد بمعناه القتاليّ؟!
ـ وهكذا فهمه العلماء كما في "عِبَر وبصائر" للشيخ الدكتور عبد الله عزام رحمه الله صـ9 وما بعدها:
[اتفق الفقهاء الأربعة أن الجهاد هو القتال والعون فيه لإعلاء كلمة الله:
1ـ الحنفية: فتح القدير "الجهاد: دعوة الكفار إلى الدين الحق وقتالُهم إن لم يَقبلوا" وقال الكاساني في
البدائع 7/97: "بذل الوسع والطاقة بالقتال في سبيل الله عز وجل بالنفس والمال وغير ذلك"
2ـ المالكية: راجع أقرب المسالك للدردير.
3ـ الشافعية: ابن حجر العسقلاني "وشرعاً: بذل الجهد في قتال الكفار" 6/77 دار الفكر
4ـ الحنبلية: "قتال الكفار" مطالب أولي النهى 2/497 وكذا عمدة الفقه ومنتهى الإرادات: "الجهاد: القتال
وبذل الوسع منه لإعلاء كلمة الله تعالى" ] اهـ بتصرف.
ـ قال ابن رشد في مقدماته 1/369: (وجهاد السيف قتال المشركين على الدين، فكل من أتعب نفسه
في ذات الله فقد جاهد في سبيله، إلا أن الجهاد في سبيل الله إذا أُطلق فلا يقع بإطلاقه إلا على
مجاهدة الكفار بالسيف حتى يدخلوا في الإسلام أو يُعْطوا الجزية عن يد وهم صاغرون
ـ وبشكل آخر: إنّ من يترك المحرمات يقال عنه "صائم" لأنه صام عن المحرمات لكنْ أفَيَعْني هذا أنه قد
أُعفيَ من الصيام الأصلي صيامِ رمضان؟! )وقد قال ربنا كُتب عليكم القتال( كما قال: )كُتب عليكم الصيام
أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض.
الحث على الجهـــــــاد
فإن قالوا لك: لماذا تُحَرِّض على القتال الآن… لماذا الخروج للجهاد، فزماننا غيرُ زمانهم، ولكل زمان
فقهاؤه، وحسبُنا أن أكثر العلماء والمصلحين الواعين ـ إن لم نَقُل: كلَّهم ـ لم يَخرجوا، أوَيُعْقَل أنهم جميعاً
آثمون، فأنت في الميدان وحدك! وليس جهاد اليوم بالسيف والسكين بل بالحضارة؛ ولا بد من الإعداد
الإيماني وتعلُّم العلم الشرعي وتعليمه وإفشائه بين الناس قبل المعركة لاستفحال الجهل بين الناس،
وضعف الوعي؛ لذا حرِّض الشباب عليه، وعلى الدعوة والتصفية والتربية والتصنيف وردّ شُبه الأعداء
وحرِّض على تعلُّم علمِ الاقتصاد والفلسفة والاجتماع والسياسة والإعلام والحوار والزراعة والتجارة
والصناعة والطب والهندسة والسياحة والتكنولوجيا والعَصْرَنة، وما لفَّ لفَّه! لأن هذا كلَّه جهاد، ولابد من
البُنَى التحتية أولاً قبل المعركة العسكرية!
فقل لهم:
1ـ لكن الجَبَّار من فوق سبع سموات أمر نبيه: ) يا أيها النبي حَرِّض المؤمنين على القتال( في حين أنك
تُثَبِّطُ عنه، وحتى تَخدعَ ضعافَ الإيمان تدَّعي أنك تُعِدُّ للقتال، والواقع يُكذِّبك!
ـ أمَا قال ربنا: )فقاتل في سبيل الله لا تُكَلَّفُ إلا نفسَك وحرِّض المؤمنين … ( ولم يَقُل: فادرس الاقتصاد
أو الهندسة ولو كنت وحدك!
ـ أمَا أمَرَنا ربنا: )فإذا لقيتم الذين كفروا فَضَرْبَ الرقاب (؟ ولم يقل فَعَقْدَ المحاضرات وإقامةَ الندوات لدفع
الشبهات …… أم أنكم لم تلقَوا الكافرين بعد؟! )فاقتلوا المشركين حيث وَجَدْتُموهم
2ـ لأنه الآن أضحى فرض عين باتفاق العلماء، فهو كالصلاة والصيام ويُقَدَّم ـ في حال التعارض ـ على
الصلاة عند الأئمة الثلاثة إلا الحنابلة، وهو مقدَّم على الصيام عند الجميع فتاركه إذاً مذنبٌ مرتكبُ كبيرة
كما قال "ابن حجر الهيتمي"، وقد ذكر "القَرَافي" أن الواجباتِ أو الحقوقَ إذا تعارضت قُدِّم المُضَيَّق منها
على المُوَسَّع لأن التضييق يُشعر باهتمام الشرع أكثرَ من غيره، فَيُقَدَّم ما يُخشى فواتُه على ما لا
يُخْشى فواته، وإن كان أعلى منه منزلة.
ـ واتفق الفقهاء على أن الجهاد يتحول إلى فرض عين بتعيين الخليفة لشخصٍ ما؛ فلو فرضْنا أنْ ثَمَّةَ رجلٌ
ممن يشار إليه بالبنان ذو نشاط دعَوي كبيرٍ وشهرةٍ عظيمة ونفْعٍ للمسلمين وفي زمن الخلافة الراشدة،
ثم جاء الخليفة وقال له: اخرج إلى الجهاد ـ وهو فرض كفاية ـ! فهل يجوز لهذا الداعية الكبير والعالم
النِّحْرير ألا ينصاع أو أن يقول: إن مُقامي هنا أنفع ـ من وجهة نظره ـ فلا يخرج؟! باتفاقٍ: لا، حتى وإن رأى
ذاك النَّشِط أن مصلحة المسلمين في مُقامه.
إذاً انظر! هذا إذا قال لك الخليفة: اخرج للقتال، فكيف إذا قال لك هذا ربُّ الخليفة ورسولُ ربِّ الخليفة
انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون والمصلحة
في النفير، إذ هو فرضٌ على الأعيان اليوم، وعلى الفور لا على التراخي، والآية صريحة أن النفير بالمال
والنفس، وليس بالمال فقط أو بالكلام والدعاء
تابعوا معنا
تعليق