إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعد غياب طويل عن تفاعلى بالمنتدى العام ... اليكم قصة قصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعد غياب طويل عن تفاعلى بالمنتدى العام ... اليكم قصة قصيرة

    هائم ٌعلى وجهى أسيرُ فى الطرقات بلا هدف ، أتلفت من حولى أتفحص وجوه المارة فأجد الجميع يمشون بلا هدف مثلى، لم يعد يعنى الوقت لى شيئا ، النهار أصبح كالليل ، الفرق بينهما هو لون السماء التى لم أنظر لها منذ وقت بعيد ، فعيناى لم تعد تجرأ على النظر لأعلى ، أخذت كلمات أمى تترد فى أذناى " يابنى الدنيا ليست بهذا السوء ، صدقنى إنها لا تزال بخير " أخذت الكلمات تكرر نفسها على مسمعى ، حتى كدت أن أقتنع ، لكن سيارة مسرعة مرت من جانبى فأغرقتنى ببحر من المياه كانت سببا كفيلا بعزوفى عن الاقتناع بكلامها ، فكرت كثيرا فى كل شيء حتى أصبح التفكير مهنتى ، بالطبع هو كذلك لأنى عاطل عن العمل ، عشرون عاما من الدراسة ذهبوا هباءا ، عشرون عاما من المذاكرة والامتحانات والسهر والحرمان من متع الحياة ضاعوا بلا ثمن . كانت أمى دائما تبشرنى بأنى سأصبح ذا شأن كبير فى يوم من الأيام ، مسكينة هى أمى ، دائما ترى الحياة وردية .
    أخذت أسير بلا عقلى ، فقدمى تعرف طريقها دون أن أفكر فيه ، وصلت الى المكان المنشود ، انها الحديقة التى شهدت مراحل تطورى أو إذا تحرينا الدقة فلنقل مراحل تخلفى ، جلست على مقعدى المفضل ، وبدأت فى العمل ، أقصد بدأت فى التفكير ، أخذت أندب حظى العاثر تارة ، وأسترجع كلام أمى تارة ، قلت فى نفسى لعلها محقة ، هى دوما ًمُحقة فى كل شيء ، وأنا دوما ًمخطئ فى كل شئ ، فلم أرفض الاقتناع بكلامها فى تلك النقطة بالذات؟ ربما لأنى كنت الأول على دفعتى لكن التعيين ذهب لأبناء الأساتذة ، ربما لأنى طردت من عملى بلا سبب ، ربما لأنى حتى الآن لا أستطيع مجرد التفكير فى أن أكمل نصف دينى ، ومن هى المجنونة التى تقبل بى زوجا ، ربما ... ، ربما ... ، ربما ... ، أخذت الذكريات السيئة تتوارد تباعا إلى أن إستطاعت دمعة أن تفك الحصار الذى كنت أحاول فرضه عليهم ، فانهمر سيل الدموع يُلطف بعضا من نيران قلبى المتأججة ، فقدت حينها الاحساس بالزمان والمكان ، واستمرت نوبة البكاء مايزيد عن الدقائق العشر ،
    وفجأة أحسست بيد تربت على كتفى ، استدرت فإذا رجل فى العقد الخامس من عمره يبتسم لى ابتسامة رقيقة و
    - مابك يابنى ؟
    - لا شيئ عمى
    - كل هذه الدموع ولا شيء ، أنا أتابعك من بداية قدومك ، ومن خبرتى فى الحياة أؤكد لك أن هناك أشياء تثقل كاهلك ، فلا تتدعى انك بخير
    لم أجد مفرا من أن أحكى له بعضا من همومى ، لعلى بذلك أستريح بعض الشيء ، أخذت أسرد له قصص فشلى فى الحياة ، ومواقف الظلم التى تعرضت لها ، حكيت له عن نظرتى السوداوية للحياة ، ونصيحة أمى التى لا أستطيع الإقتناع بها ، حكيت له كل شيء والرجل ينصت لكلامى وكأنه تحول الى تمثال شمع بلا حياة ، لكنه بين كل حين وحين يضع يده على كتفى ، لا أعلم ، ليواسينى أم ليعلمنى أنه مازال على قيد الحياة .
    - كل ماقلته يابنى كفيل بأن يدمر أى أحد ، لكنى أرى أمك محقة فى كلامها ، فالظلم مهما تفشى فى الارض ،يظل الخير موجودا ولو قليل ، دع عنك هذا اليأس و حاول ان تثبت لنفسك أنها أخطأت بشدة فى حقك حينما أقنعتك أن الدنيا سوداء بلا أبيض ، ولتعلم أن وراء كل قصة نجاح مئات التجارب الفاشلة ، أتركك يابنى الان ، ولتعلم أنى واثق أنك ستشق طريق النجاح بنفسك .
    - شكرا جزيلا عمى على اهتمامك ونصيحتك ، سأعمل بها بإذن الله .

    انصرف كل منا إلى حاله ، وأنا فى طريقى الى البيت استرجعت شريط ما حدث ، فتنهدت تنهيدة المستسلم ، فأمى أيضا على حق هذه المرة ، فهذا الرجل دليل على أن الدنيا لا تزال بخير وليست كما أراها ، فاهتمامه وإنصاته ونصيحته تؤكد أن الخير مازال موجو...........توقفت عن التفكير فجأة ، وتسمرت يدى فى جيبى ، وجحظت عيناى من هول المفاجأة ، لقد سُرق الهاتف ، وبرد فعل طبيعى وضعت يدى على جيبى الخلفي ، تبا ُ ، المحفظة أيضا سرقت .
    الآن فقط عرفت سر اهتمام الرجل ، والآن فقط ولأول مرة أنا على حق وأمى مخطئة .
    تمت بحمد الله تعالى

  • #2
    اخي الرائع المميز الجميل الافضل الاتقن الاروع الاجمل .......

    ×?°ابو حمزة السمساوي ×?°

    اقدم لك تحيتي وشكري على طبق من احترامي وودي ازينه بأخلاصي لك واعطره بوافائي .

    تقبل الله منا ومنك خالص الاعمل ودمت بحفظ الرحمن على ما تقدم ايها المقدام ...

    كلاماتك بها عبره وبسمتك لها فكره وقلبك النابض بأيمانك له جنه
    بأذن الرحمن ذو المنه



    (( شو اعملك فتت موضوعك ما لقيت حد راد عليك قلت بدي اجبر في خاطره )) 11:1

    تحيتي الكم جمياً والله مشتاق الكه جميعاً بس خلص هيك احسن خلانها للناس الرائعه واحنا خلينا متفرجين

    ،،،
    التعديل الأخير تم بواسطة الطائر المهاجر; الساعة 10-11-2008, 05:28 PM.

    تعليق


    • #3
      مبدع دوما انت يا اخي العزيز ابو حمزة السمسماوي

      محبتك وحبنا لك في قلوبنا باقيه للابد ان شاء الله

      موضوع وقصة هادفه جدا لجميع ان شاء الله

      جزاك الله كل الخير ان شاء الله

      شو اخبارك يا ابو حمزة ان شاء الله بخير , مشتاقلك يا جدع 11:1


      أقسمت يا نفس لتنزلنه أو لتكرهنه إن أجلب الناس وشدو الرنة مالي أراكي تكرهين الجنة ؟!
      يا نفس إلا تقتلي تموتي!؟

      تعليق


      • #4
        بارك الله بك أخي الفاضل أبو حمزة السمسماوي

        علي هذة القصه الجميله
        وأهلا وسهلا بك مرة أخري بين أهليك وأحبابك في هذا المنتدي الغالي
        اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

        ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الطائر المهاجر مشاهدة المشاركة
          اخي الرائع المميز الجميل الافضل الاتقن الاروع الاجمل .......

          ×?°ابو حمزة السمساوي ×?°

          اقدم لك تحيتي وشكري على طبق من احترامي وودي ازينه بأخلاصي لك واعطره بوافائي .

          تقبل الله منا ومنك خالص الاعمل ودمت بحفظ الرحمن على ما تقدم ايها المقدام ...

          كلاماتك بها عبره وبسمتك لها فكره وقلبك النابض بأيمانك له جنه
          بأذن الرحمن ذو المنه



          (( شو اعملك فتت موضوعك ما لقيت حد راد عليك قلت بدي اجبر في خاطره )) 11:1

          تحيتي الكم جمياً والله مشتاق الكه جميعاً بس خلص هيك احسن خلانها للناس الرائعه واحنا خلينا متفرجين

          ،،،
          يبدو من كلماتك انك الاخ ابو أحمد (طائر الدماء)
          كل التحية لك اخى ابو احمد على الكلمات المخجلة حقا

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابو سرايا مشاهدة المشاركة
            مبدع دوما انت يا اخي العزيز ابو حمزة السمسماوي

            محبتك وحبنا لك في قلوبنا باقيه للابد ان شاء الله

            موضوع وقصة هادفه جدا لجميع ان شاء الله

            جزاك الله كل الخير ان شاء الله

            شو اخبارك يا ابو حمزة ان شاء الله بخير , مشتاقلك يا جدع 11:1
            والله احنا اكثر يا حج
            بسلموا عليك الشباب كلها صلاح وابو مالك والجميع

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة طلاب الموت مشاهدة المشاركة
              بارك الله بك أخي الفاضل أبو حمزة السمسماوي

              علي هذة القصه الجميله
              وأهلا وسهلا بك مرة أخري بين أهليك وأحبابك في هذا المنتدي الغالي
              حبيبى يا حج ربنا يكرمك ويوفقك ويرضى عنك يا عسل

              تعليق


              • #8
                بارك الله فبك أخي الكريم أبو حمزة
                راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

                تعليق


                • #9
                  حلووووووووووووووو كثيررررررررررررر
                  وداعا ... أحبتي

                  تعليق


                  • #10
                    عوداا حميداا اخى ابو حمزة

                    وبداية موفقة وقصة رائعة جدااا

                    لا تحرمناا من قلمك المبدع

                    ببعدلك سلاامى بيوصلك ولا لا

                    ان ينصركم الله فلا غالب لكم

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك اخى ابو حمزة على هذه القصة الراااائعة

                      هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                      تعليق

                      يعمل...
                      X