لكي لا تذهب دماء الشهداء هدرا
في ظل هذه الهجمة الشرسة على جماهير امتنا في فلسطين ولبنان والعراق ، وفي ظل التأمر الدولى المكشوف والعجز العربي الواصل الى حد التأمر ، فتحت ابواب المعركة على مصراعيها وباتت المواجهة شاملة الساحات والافاق وكل القوى الحية التي تشعر بالمسؤولية وحتى الافراد وحتى لا نجتر انفسنا ولا نقع مواقع الخيبة وحتى لا يكون جلد النفس رمزا نختبيء به خلف التقصير ، ولكي لا تذهب دماء الشهداء هدرا ولا نسلب الصامدين حقوقهم بفرحة الانتصار القادم بأذن الله ، علينا ان ننظر بموضوعية وجدية الى المهام المطلوبة من كل منا وعلى مختلف الاصعدة لاننا نتحدث بافاق الحرب الشاملة والتي تدور في اطارها هذه الجولة العسكرية الراهنة ، اذ من المعيب لوعينا ان ننظر الى ما يحدث انتصارا كان ام هزيمة على انه ام المعارك وخاتمتها ، فانتصار المقاومة في معركة لبنان قد ينعكس ايجابا وقد يكون سلبا في ساحة اخرى باعتبار ان الاستعدادت والامكانات مختلفة من موقع الى اخر ، احاول القول هنا ان المطلوب وضع الخطط طويلة المدى والمهام المطلوبة في السياق عينه للاستمرار في اشعال حركتنا النضالية ونضمن استمراريتها بما يتناسب مع تطور المعركة واحتمالات اختلاف اشكالها .ومن المهم ان لا نغفل شمولية المواجهة على اكثر من صعيد فليست المعركة عسكرية فقط ، وليست بالملحق السياسي فحسب ، فقد استشرس اعداؤنا خلال الاعوام الثلاثين المنصرمة على مختلف الجبهات الفكرية والعقائدية والدينية والنفسية والاعلامية والادبية والمعنوية، وعملوا على تبديل الوقائع في كل منها لمصلحة اهدافهم وهو ما احاول الاشارة اليه كهدف ، يفتح امام الجميع وكل من موقعه اطار المهام المترتبة عليه دونما حاجة الى استشارات ونقاشات وخطط بائدة ، لأن الكل مطلوب في مناحي مختلفة ،الفردية في بعض الامور والظروف بكل المخاطر التي تحيط بها قد ترسم خطوطا ابداعية تتحول مع تعميمها الى ظواهر عامة صالحة للاستعمال في كل وقت وكل حين .
ولنبدأ من الممكن لنا نحن البعيدين عن العمل العسكري او السياسي المباشر ولننظر كم من المهام الكبيرة والعظيمة والجليلة تنتظر من يبادر بها لانتاج مصنفات بديلة تحدث تغييرا يحتاجه اخوتنا واخواتنا في النسق الاول من المجاهدين من حيث بدأت ارهاصات المعركة :
تعليق