المراهقون والمخدرات
66:6 المراهقون والمخدرات
إن أصعب ما يشعر به الأباء هو ذلك الوباء الخبيث المخدرات. إن المخدرات مشكلة عالمية لا يخلومنها أي مجمتع من المجتمعات، فإن وعي الأسرة بتجنيب أبناءها شر المخدرات أصبح ضرورة حضارية وأمنية ودينية في وقتنا الحاضر.
نحن هنا نناقش بعدا مهما هو المخدرات والمراهقون ، وكيف نتعامل مع هذه الآفة ، وماذا يجب أن نحذر منه ،قد يقع ضحية للمخدرات ابنك أو ابني، أخيك أو أخي ، صديقك أو صديقي ، وقد يقعون به براثانها لأسباب عدة معروفة لدينا وتتكرر على مسامعنا كل حين إلا أن من يعملون على الابتعاد عن هذه الأسباب قليلون .
أحيانا بمجرد أن يعرف عن شخص أنه يتعاطى المخدرات يبتعد عنه الجميع ويتركه الأصدقاء والأسرة والكل ليلقى مصيره وحيدا، ويعتذر حتى أقرب المقربين له عن مساعدته أوقد يعامل بأسلوب قاس يدفعه إلى المزيد من الانغماس به شرك المخدرات والجريمة . وتنس الأسرة والأصدقاء والمعلمين والمجتمع بشكل عام قول الرسول صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، وحين سئل صلى الله عليه وسلم عن كيفية نصرة المسلم وهو ظالم ، رد عليه الصلاة والسلام : أن ترده عن ظلمه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إننا هنا ندعو لنصرة أبنائنا وإخواننا جميعا ليس بردهم عن ظلمهم بل العمل على ألا نتركهم يقعون في الخطأ ، فكم من مدمن على المخدرات وقع _ برثنها بسبب رفقاء السوء الذين تعرف عليهم غفلة أب وأم لاهيين بحياتهم وملذاتهم أو ربما همومهم ، فرطوا في الأمانة التي اؤتمنوا عليها ، وكم من أخ احتاج لنكون معه وقت كرب أو مصيبة حلت به فتخلى عنه الأصدقاء والمجتمع وتركته الأسرة لهمه يقاسيه وحيدا. ونحن أمة إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى . فلنعرف أهم أسباب الإدمان وتعاطي المخدرات ولنحكر أبناءنا منها .
وسوف نستعرض هذه الأسباب بشيء من الاختصار على النحو التالي :
ا- الصراع عند الشباب :
الشباب طاقة وقدرة إذا لم توظف بشكل سليم فإنها ستكون طاقة سلبية هدامة على الفرد والمجتمع . إن استثمار أوقات لشباب فيما هو مفيد وتعلم كيفية استثمار الوقت بشكل صحيح يعتبر أحد الخطوات الأساسية للنجاح
في جميع مناحي الشباب ، فعلى الأسرة تنظيم أوقات أبنائها وتعليمهم كيفية استثمار الوقت بشكل صحيح .
2- رفقاء السوء :
إن المراهق غالبا ما يعتبر الصديق المقارب له سنه هو مصدر المعلومات و هو المنبع الذي يستقي منه الخبرات ، و غالبا ما يكون منجذب للقرين أكثر من الأسرة ، .متأثر بسلوكه و يحاول فرض ذاته وهويته ، و إذا لم تتنبه الأسرة إلى كيفية التوازن في التعامل مع الابن هذه المرحلة فإن العواقب ستكون وخيمة .
3- التفكك الأسري :
إن طلاق الوالدين أو انحرافهم أو عدم استقرار الأسرة لأي سبب من الأسباب قد يكون دافعا أساس لطرد الأبناء من الأسرة والبحث عن الإشباع العاطفي خارج هذا ، وبالتالي السقوط في مهاودي المخدرات والجريمة .
4- تأثير الإعلام السلبي :
قد يكون للإعلام دور سلبي بتصوير المخدرات على أنها حل للمشكلات وأن الفرد يذهب لها عندما تنغلق أمامه الدروب ، وان كان الإعلام يصور ذلك وقدم نهاية مأساوية للحد منه إلا أن الخطورة أن تعلق تجربة محاولة الإدمان والرغبة في المرور بالتجربة بذهن المراهق دون حساب للعواقب ، لذا على الأسرة التحكم في اختيار ما يمكن أن يشاهده الأبناء من برامج تلفزيونية وما لا ينبغي أن يشاهدونه .
ه - البيئة المساعدة على الانحراف
مما لاشك فيه أن البيئة أحيانا قد تكون عنصر جذب للانحراف والرذيلة عندما لا يكون المراهق في بيئة اجتماعية سليمة ولم يقم الآباء بتوجيهه التوجيه السليم
- ضعف الوازع الديني :
يمثل الدين الإسلامي الكابح الحقيقي لسلوك الأفراد دون الوقوع في الرذيلة والانحراف ، وليس هناك رذيلة أشد من
استخدام المخدرات ، إن غرس الإيمان الصادق في نفوس الناشئة منذ البداية سيكون معينا بإذن الله تعالى على تحصينهم من شرور الرذيلة والانحراف والسقوط في مهاوي المخدرات .
بعد أن عرفنا باختصار بعض العوامل التي قد تتسبب في الإدمان ، ويجب أن نعرف ماذا يتوجب علينا أن نسل ونعرف :
أولا: دور الوالدين في إبعاد أبنائهم عن المخدرات :
قد لا نبالغ إذ ا قلنا أن الأسرة تلعب أهم الأدوار التي تؤثريه حياة أبنائها ، لذا ينبثق دور الوالدين مما يلي :
ا / لابد أن يعرف الآباء والأمهات أنهم مؤتمنون على هذا النش ء وسوف يسألوا عن هذه الرعية ، فالثالث بالأمانة .
2/ حاول أيها الأب وأنت أيتها الأم تعويد أبنائكما منذ الصغر على الاستفادة من وقتهم _ شيء نافع ، وحاولا امتصاص الطاقة الزائدة لدى الأبناء بأنشطة تتناسب مع ميولهم الشخصية .
3/ اشتركا مع أبنائكما وحاولا التقرب منهم ، ولا تبتعدان عنهم بخلق فجوة بينكم وبينهم ، شاركوهم اللعب والحديث عن همومهم الدراسية وعلاقاتهم الاجتماعية .
4- اعلما أن سر النجاح في تربية الأبناء هو اللعب في المكان المحايد بين الدلال المفرط للأبناء والقسوة الشديدة والتزمت
معهم .
5/ اعرفا أبنائكما حتى إذ ا حدث وتغيروا ، اعرفا أصدقائهم ومستواهم الدراسي وميولهم ومشكلاتهم وشخصياتهم .
6- اطلعا أبنائكما بطريق غير مباشر على بعض السلبيات التي قد يتعرضون إليها ، ومنها إدمان المخدرات .
7- وفرا جوا أسريا مريعا للأبناء واحرصا على عدم الشجار أمامهم لحفظ صورتكما وفرض شخصيتكما عليهم ، واعلما بأنكما كزوجين قد تفترقان ولكن ستظلان والدين لهؤلاء الأبناء ومسئولين عن رعايتهم .
8- أشركا الجد والجدة في تربية أبنائكما خصوصا حينما تلاحظان بأنكما مشغولان عن الأبناء ودائما ازرعا في أبنائكما وحدة العائلة مهما كانت الظروف سيظل أحدكما يدعم الآخر بكافة الوسائل فالإحساس بالأمان والانتماء والحب من العوامل المهمة للبعد بالأبناء عن المخاطر المختلفة .
9- ساعدا أبنائكما على تعلم الحكم الجيد على الأشخاص ليبتعدوا عن رفقاء السوء .
10- حتى تشجعا أبنائكما على البوح لكم بكل ما يتعرضون له وما يجول في خواطرهم كونا كأصدقاء لهم ، اخرجوا معهم للأماكن التي يعبونها وكونوا مرحين معهم غير متزمتين .
ا ا- احرصا منذ الصغر على غرس القيم والمبادئ الدينية لدى أبنائكم فهذا من شأنه أن يبعد أبنائكم عن رفقاء السوء وأخطارهم .
ثانيا: دور الصديق - إبعاد صديقه عن المخدرات 0
هناك قول مأثور يقول المرء مرآة صاحبه ولذلك يجب على الأصدقاء تقديم النصيحة الصادقة لأصدقائهم من خلال أتباع الخطوات التالية :
ا - تعاهد أنت وصديقك على أن يقوم كل واحد منكم بتذكير الآخر بما هو جائز وما هو غير جائز.
2- اعمل أنت وصديقك جدولا لوقت الفراغ لقضائه فيما يفيد وينفع كالنشاط الرياضي والنشاطات الترفيهية الأخرى ، وابتعدا عن كل ما يفسد دينكما وأخلاقكما.
3- ابتعدا عن رفقاء السوء وتذكرا دائما أن المرء من جليسه .
4- اعرف أن المسلم مرآه أخيه المسلم لذا عندما تعرف أن صديقك _ طريق الخطأ اطلب النصيحة ممن هم أعلى منك وأكثر خيرة ولا تبتعد عن صديقك فأنت بعدم قربك منه ومعرفتك لنقاط القوة والضعف فيه قد تكون له خير معين وفير طبيب ، ويكفيك أن تحتسب أجرك عند الله وستأخذ بلا شك عظة وعبرة منه .
5- اقنع صديقك بضرورة التخلص من هذه الآفة وضرورة الاستشفاء منها واصبر على ما قد تلقاه من صديقك وهو تحت وطأة هذه الآفة .
ثالثا : دور المعلم يكذ إبعاد طلابه عن المخدرات :
تمثل المدرسة الوسلا الاجتماعي الثاني بعد الأسرة الذي يتلقى فيه الناشئة القيم الصحيحة ويتعلمون معايير السلوك الاجتماعي المقبول وغير المقبول . وعندما تقوم المدرسة بدورها التربوي المتوقع منها على الوجه المطلوب فإن آفة المخدرات يمكن معاصرتها وتقليلها بين المراهقين ، ولعل السؤال المهم هنا هو : ما دور المدرسة ممثلة _ المدرسين _ إبعاد المراهقين عن مهاوي الرذيلة ، ومنها المخدرات ( يمكن استعراض بعض النقاط التي يحسن بالمعلم تداركها لمساعدة أبنائه الطلاب التخلص من هذه الآفة :
ا - تذكر أيها المعلم أنك أب ثان لهذا التلميذ ، وأنك تقضي معه فترة أطول مما يقضيها في منزله ومع والديه لذا اغرس فيه القيم الصالحة والتعاليم الحميدة ، فالتعليم ليس عملية حفظ وتلقين وإنما عملية توجيه وتربية .
2- لاحظ سلوك طلابك وعندما تلاحظ أي تغير في سلوكهم فعليك إحالة الطالب إلى المرشد الطلابي لمعرفة أسباب هذا التفكير .
3- وضح لطلابك ضرورة النقاء _ سلوكهم كله واشرح لهم سلوك المسلم وكن أنت القدوة الصالحة لهم .
4- افتح الحوار معهم وكن قريبا من فكرهم وأشعرهم أنك أب آخر لهم وابتعد عن القسوة والصرامة و التعامل .
9- احتسب الله في عملك وتذكر دائما أن رسالة المعلم رسالة نبيلة وشريفة ، لذا حاول تطبيق المنهج الإسلامي معهم خلال السلوك والممارسة .
6- تذكر وفقك الله أن الأمم تنهض بالأخلاق وأن التعلم هو المؤشر الحقيقي لنهضة الأمة ، فكن مساهم في نهضة أمتك بسلوك إيجابي.
و أخيرا نسأل الله أن يقي شبابنا شرور المخدرات وأن يرشدهم إلى طريق الخير والصلاح ، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .
66:6 المراهقون والمخدرات
إن أصعب ما يشعر به الأباء هو ذلك الوباء الخبيث المخدرات. إن المخدرات مشكلة عالمية لا يخلومنها أي مجمتع من المجتمعات، فإن وعي الأسرة بتجنيب أبناءها شر المخدرات أصبح ضرورة حضارية وأمنية ودينية في وقتنا الحاضر.
نحن هنا نناقش بعدا مهما هو المخدرات والمراهقون ، وكيف نتعامل مع هذه الآفة ، وماذا يجب أن نحذر منه ،قد يقع ضحية للمخدرات ابنك أو ابني، أخيك أو أخي ، صديقك أو صديقي ، وقد يقعون به براثانها لأسباب عدة معروفة لدينا وتتكرر على مسامعنا كل حين إلا أن من يعملون على الابتعاد عن هذه الأسباب قليلون .
أحيانا بمجرد أن يعرف عن شخص أنه يتعاطى المخدرات يبتعد عنه الجميع ويتركه الأصدقاء والأسرة والكل ليلقى مصيره وحيدا، ويعتذر حتى أقرب المقربين له عن مساعدته أوقد يعامل بأسلوب قاس يدفعه إلى المزيد من الانغماس به شرك المخدرات والجريمة . وتنس الأسرة والأصدقاء والمعلمين والمجتمع بشكل عام قول الرسول صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، وحين سئل صلى الله عليه وسلم عن كيفية نصرة المسلم وهو ظالم ، رد عليه الصلاة والسلام : أن ترده عن ظلمه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إننا هنا ندعو لنصرة أبنائنا وإخواننا جميعا ليس بردهم عن ظلمهم بل العمل على ألا نتركهم يقعون في الخطأ ، فكم من مدمن على المخدرات وقع _ برثنها بسبب رفقاء السوء الذين تعرف عليهم غفلة أب وأم لاهيين بحياتهم وملذاتهم أو ربما همومهم ، فرطوا في الأمانة التي اؤتمنوا عليها ، وكم من أخ احتاج لنكون معه وقت كرب أو مصيبة حلت به فتخلى عنه الأصدقاء والمجتمع وتركته الأسرة لهمه يقاسيه وحيدا. ونحن أمة إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى . فلنعرف أهم أسباب الإدمان وتعاطي المخدرات ولنحكر أبناءنا منها .
وسوف نستعرض هذه الأسباب بشيء من الاختصار على النحو التالي :
ا- الصراع عند الشباب :
الشباب طاقة وقدرة إذا لم توظف بشكل سليم فإنها ستكون طاقة سلبية هدامة على الفرد والمجتمع . إن استثمار أوقات لشباب فيما هو مفيد وتعلم كيفية استثمار الوقت بشكل صحيح يعتبر أحد الخطوات الأساسية للنجاح
في جميع مناحي الشباب ، فعلى الأسرة تنظيم أوقات أبنائها وتعليمهم كيفية استثمار الوقت بشكل صحيح .
2- رفقاء السوء :
إن المراهق غالبا ما يعتبر الصديق المقارب له سنه هو مصدر المعلومات و هو المنبع الذي يستقي منه الخبرات ، و غالبا ما يكون منجذب للقرين أكثر من الأسرة ، .متأثر بسلوكه و يحاول فرض ذاته وهويته ، و إذا لم تتنبه الأسرة إلى كيفية التوازن في التعامل مع الابن هذه المرحلة فإن العواقب ستكون وخيمة .
3- التفكك الأسري :
إن طلاق الوالدين أو انحرافهم أو عدم استقرار الأسرة لأي سبب من الأسباب قد يكون دافعا أساس لطرد الأبناء من الأسرة والبحث عن الإشباع العاطفي خارج هذا ، وبالتالي السقوط في مهاودي المخدرات والجريمة .
4- تأثير الإعلام السلبي :
قد يكون للإعلام دور سلبي بتصوير المخدرات على أنها حل للمشكلات وأن الفرد يذهب لها عندما تنغلق أمامه الدروب ، وان كان الإعلام يصور ذلك وقدم نهاية مأساوية للحد منه إلا أن الخطورة أن تعلق تجربة محاولة الإدمان والرغبة في المرور بالتجربة بذهن المراهق دون حساب للعواقب ، لذا على الأسرة التحكم في اختيار ما يمكن أن يشاهده الأبناء من برامج تلفزيونية وما لا ينبغي أن يشاهدونه .
ه - البيئة المساعدة على الانحراف
مما لاشك فيه أن البيئة أحيانا قد تكون عنصر جذب للانحراف والرذيلة عندما لا يكون المراهق في بيئة اجتماعية سليمة ولم يقم الآباء بتوجيهه التوجيه السليم
- ضعف الوازع الديني :
يمثل الدين الإسلامي الكابح الحقيقي لسلوك الأفراد دون الوقوع في الرذيلة والانحراف ، وليس هناك رذيلة أشد من
استخدام المخدرات ، إن غرس الإيمان الصادق في نفوس الناشئة منذ البداية سيكون معينا بإذن الله تعالى على تحصينهم من شرور الرذيلة والانحراف والسقوط في مهاوي المخدرات .
بعد أن عرفنا باختصار بعض العوامل التي قد تتسبب في الإدمان ، ويجب أن نعرف ماذا يتوجب علينا أن نسل ونعرف :
أولا: دور الوالدين في إبعاد أبنائهم عن المخدرات :
قد لا نبالغ إذ ا قلنا أن الأسرة تلعب أهم الأدوار التي تؤثريه حياة أبنائها ، لذا ينبثق دور الوالدين مما يلي :
ا / لابد أن يعرف الآباء والأمهات أنهم مؤتمنون على هذا النش ء وسوف يسألوا عن هذه الرعية ، فالثالث بالأمانة .
2/ حاول أيها الأب وأنت أيتها الأم تعويد أبنائكما منذ الصغر على الاستفادة من وقتهم _ شيء نافع ، وحاولا امتصاص الطاقة الزائدة لدى الأبناء بأنشطة تتناسب مع ميولهم الشخصية .
3/ اشتركا مع أبنائكما وحاولا التقرب منهم ، ولا تبتعدان عنهم بخلق فجوة بينكم وبينهم ، شاركوهم اللعب والحديث عن همومهم الدراسية وعلاقاتهم الاجتماعية .
4- اعلما أن سر النجاح في تربية الأبناء هو اللعب في المكان المحايد بين الدلال المفرط للأبناء والقسوة الشديدة والتزمت
معهم .
5/ اعرفا أبنائكما حتى إذ ا حدث وتغيروا ، اعرفا أصدقائهم ومستواهم الدراسي وميولهم ومشكلاتهم وشخصياتهم .
6- اطلعا أبنائكما بطريق غير مباشر على بعض السلبيات التي قد يتعرضون إليها ، ومنها إدمان المخدرات .
7- وفرا جوا أسريا مريعا للأبناء واحرصا على عدم الشجار أمامهم لحفظ صورتكما وفرض شخصيتكما عليهم ، واعلما بأنكما كزوجين قد تفترقان ولكن ستظلان والدين لهؤلاء الأبناء ومسئولين عن رعايتهم .
8- أشركا الجد والجدة في تربية أبنائكما خصوصا حينما تلاحظان بأنكما مشغولان عن الأبناء ودائما ازرعا في أبنائكما وحدة العائلة مهما كانت الظروف سيظل أحدكما يدعم الآخر بكافة الوسائل فالإحساس بالأمان والانتماء والحب من العوامل المهمة للبعد بالأبناء عن المخاطر المختلفة .
9- ساعدا أبنائكما على تعلم الحكم الجيد على الأشخاص ليبتعدوا عن رفقاء السوء .
10- حتى تشجعا أبنائكما على البوح لكم بكل ما يتعرضون له وما يجول في خواطرهم كونا كأصدقاء لهم ، اخرجوا معهم للأماكن التي يعبونها وكونوا مرحين معهم غير متزمتين .
ا ا- احرصا منذ الصغر على غرس القيم والمبادئ الدينية لدى أبنائكم فهذا من شأنه أن يبعد أبنائكم عن رفقاء السوء وأخطارهم .
ثانيا: دور الصديق - إبعاد صديقه عن المخدرات 0
هناك قول مأثور يقول المرء مرآة صاحبه ولذلك يجب على الأصدقاء تقديم النصيحة الصادقة لأصدقائهم من خلال أتباع الخطوات التالية :
ا - تعاهد أنت وصديقك على أن يقوم كل واحد منكم بتذكير الآخر بما هو جائز وما هو غير جائز.
2- اعمل أنت وصديقك جدولا لوقت الفراغ لقضائه فيما يفيد وينفع كالنشاط الرياضي والنشاطات الترفيهية الأخرى ، وابتعدا عن كل ما يفسد دينكما وأخلاقكما.
3- ابتعدا عن رفقاء السوء وتذكرا دائما أن المرء من جليسه .
4- اعرف أن المسلم مرآه أخيه المسلم لذا عندما تعرف أن صديقك _ طريق الخطأ اطلب النصيحة ممن هم أعلى منك وأكثر خيرة ولا تبتعد عن صديقك فأنت بعدم قربك منه ومعرفتك لنقاط القوة والضعف فيه قد تكون له خير معين وفير طبيب ، ويكفيك أن تحتسب أجرك عند الله وستأخذ بلا شك عظة وعبرة منه .
5- اقنع صديقك بضرورة التخلص من هذه الآفة وضرورة الاستشفاء منها واصبر على ما قد تلقاه من صديقك وهو تحت وطأة هذه الآفة .
ثالثا : دور المعلم يكذ إبعاد طلابه عن المخدرات :
تمثل المدرسة الوسلا الاجتماعي الثاني بعد الأسرة الذي يتلقى فيه الناشئة القيم الصحيحة ويتعلمون معايير السلوك الاجتماعي المقبول وغير المقبول . وعندما تقوم المدرسة بدورها التربوي المتوقع منها على الوجه المطلوب فإن آفة المخدرات يمكن معاصرتها وتقليلها بين المراهقين ، ولعل السؤال المهم هنا هو : ما دور المدرسة ممثلة _ المدرسين _ إبعاد المراهقين عن مهاوي الرذيلة ، ومنها المخدرات ( يمكن استعراض بعض النقاط التي يحسن بالمعلم تداركها لمساعدة أبنائه الطلاب التخلص من هذه الآفة :
ا - تذكر أيها المعلم أنك أب ثان لهذا التلميذ ، وأنك تقضي معه فترة أطول مما يقضيها في منزله ومع والديه لذا اغرس فيه القيم الصالحة والتعاليم الحميدة ، فالتعليم ليس عملية حفظ وتلقين وإنما عملية توجيه وتربية .
2- لاحظ سلوك طلابك وعندما تلاحظ أي تغير في سلوكهم فعليك إحالة الطالب إلى المرشد الطلابي لمعرفة أسباب هذا التفكير .
3- وضح لطلابك ضرورة النقاء _ سلوكهم كله واشرح لهم سلوك المسلم وكن أنت القدوة الصالحة لهم .
4- افتح الحوار معهم وكن قريبا من فكرهم وأشعرهم أنك أب آخر لهم وابتعد عن القسوة والصرامة و التعامل .
9- احتسب الله في عملك وتذكر دائما أن رسالة المعلم رسالة نبيلة وشريفة ، لذا حاول تطبيق المنهج الإسلامي معهم خلال السلوك والممارسة .
6- تذكر وفقك الله أن الأمم تنهض بالأخلاق وأن التعلم هو المؤشر الحقيقي لنهضة الأمة ، فكن مساهم في نهضة أمتك بسلوك إيجابي.
و أخيرا نسأل الله أن يقي شبابنا شرور المخدرات وأن يرشدهم إلى طريق الخير والصلاح ، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .
تعليق