اعترافات مؤلمة لضحايا المخدرات
المخدرات لا تفرق بين جنس ولون ، ولا تنتج إلا الدمار وسوء المال لمتعاطيها ... بشر تحولهم المخدرات إلى مدمنين يائسين همهم الأول والأخير الحصول فقط على جرعة منها حتى لو كان الثمن صحتهم وسعادتهم وعائلاتهم وكل شيء في حياتهم ... ويبقى السؤال الأهم عن أسباب الوقوع فيها الذي نستعرضه في هذه القصص مع عدد من المتعاطين يوضح لنا أسبابا عدة للوقوع في مستنقع المخدرات .
فتاة فقدت حنان الوالدين وأجبرت على الزواج من مدمن
نصيحة رفقاء السوء
إحدى الزوجات تريد إرضاء زوجها حتى لو كان الثمن حياتها ، فكانت تقول أن زوجي يتضايق من سمنتي ويتمنى لو أن جسمي رشيق فحاولت المستحيل لكي انقص من وزني ولم استطع وبعدها فكرت بالذهاب إلى الطبيب المختص لمساعدتي على إنقاص وزني أو القيام ببعض التمارين الرياضية أو حتى الحمية الغذائية لإنقاص وزني ووقعت في خطا كبير عندما بحثت لمشكلتي لإحدى صديقات السوء فقدمت لي حبوب " الكابتجون " وأوهمتني إنها ستعمل على إنقاص وزني ولم اعلم أن فيها الهلاك
الكبتاجون = الضياع
ويقول المتعافي ( خ ش ) ؛ وقعت فريسة لمروجي الكبتاجون إثناء الاختبارات فقد أوهموني إنها ستجعلني أحفظ الكتاب بسرعة فسببت لي هلاوس وصرت أحفظ أشياء ليست مطلوبة في الاختبار واترك المطلوب ولم استطع التركيز في الاختبار فسلمت الورقة وقد امتلأت كلاماً غير مفهوم وبدأت بعدها استخدم هذه الحبة المميتة ولم استطع التوقف فقد كنت أصاب بالأم وصداع رهيب وعند ظهور نتائج الامتحان كانت النتيجة راسب في ست مواد حيث لم أكن ارسب قبلها . ويضيف : عشت بعدها التعاسة بمعناها وتركت الدراسة وعرفت أسوء وأقذر الأماكن بسببها وتعرفت على أشخاص لم أكن في حياتي أتوقع أنني سأصادقهم وقدموا لي الحشيش ليخفف الآلام الكبتاجون فسبب لي انهياراً عصبياً وذهنياً واوجد لي هلاوس سمعية وبصرية وها إنا ادفع قيمة غبائي وفضولي السيئ واسعي لعلاج نفسي بعد إن حطمتني المخدرات وأفقدتني مستقبلي وأسرتي وصحتي وسمعتي .
المخدرات والجرائم
إما المريض ( ع ص ) فيختصر قصته بالقول ؛ كنت أعيش بهناء داخل أسرتي ومستواي الدراسي جيد وتحولت بفعل حبة كبتا جون إلى مريض ومدمن مخدرات وعشت مصيبة تلو مصيبة فسرقت وارتكبت عدداً من الجرائم بسبب بحثي عن المال لأحصل على المخدرات وأعيش ألان حياة المرض والألم على ما سببته لنفسي ولامي التي مرضت لمرضي وسأحاول أن أتعالج بعد أن فقدت مستقبلي ويا ليبت من يقرا قصتي يتعظ ليعلم ان المروج هدفه المادة حتى لو كانت الحبة مبدئياً مجاناً وان المخدرات تدمر الإنسان .
الطلاق والتفكك الأسري
امرأة تبلغ من العمر ( 24 ) سنة ، ولدت في أسرة مفككة ، الأب وإلام منفصلان من صغرها ، وعاشت مع جدتها لامها ، حيث كان أبوها يرفض أخذها ورعايتها وكانت جدتها سيدة مسنة وتقول ( س.ص ) : كانت جدتي تدللني وتستجيب لجميع رغباتي ظناً منها أن هذا هو الأسلوب الأمثل لتعويضي عن غياب الأب وإلام ، أبي لم يوليني إي اهتمام ولم ارة في سنوات عمري الأولى سوى مرات محدودة ، ولا اذكر انه سألني عما أريده يوماً ولم اشعر انه يعاملني على إني ابنته ، إما إلام فقد كانت تأتي لزيارتي من وقت لأخر ، وقد كانت إنسانة طيبة مغلوبة على أمرها متسامحة ، ولكنها لم تستطع اخذي معها لان زوجها يرفضني .
وقد نشأت اشعر بالفراغ والوحدة الشديدة رغم أن لدي عدد من الإخوة والأخوات من الأب وألام ، إلا أني لم اشعر بالاهتمام من احد منهم ، وكانت صديقتي بالمدرسة تسألني عن سبب انشغالي عن الدراسة حيث إنني كنت اشعر دائماً بالحزن الشديد وعدم القدرة على التركيز في المذاكرة ، فقامت بإعطائي حبة وقالت لي أن هذه الحبة سوف تخرجني من حالة الاكتئاب وتساعدني في التركيز على المذاكرة ، عندما أخذت هذه الحبة لأول مرة شعرت بنشاط شديد وإحساس غريب لم اشعر به من قبل ، وذهبت إلى صديقتي لكي اشكرها على مساعدتها لي فقامت بإعطائي سيجارة حشيش وقالت إن هذه أيضا سوف تساعدني على الخروج من الحالة التي إنا عليها وتكررت زياراتي لصديقتي هذه والخروج معها والتمرد على جدتي ومعاملتها معاملة سيئة عندما ترفض خروجي أو ترفض إعطائي أموال ، وتدهورت علاقتي بجدتي ، وتكرر رسوبي بالمدرسة وبعدها بدأنا إنا وصديقتي في التعرف على الشباب والخروج معهم حتى لا احتاج لجدتي في الحصول على الأموال ، وعندما رأت جدتي ما وصلت إليه استدعت أبي وحدثته عن التغيير الذي حدث لي ، وكان عمري وقتها ( 14 ) سنة فأخذتني معه وأجبرني على الزواج من رجل في مثل عمرة أو اكبر لكي يتخلص مني ، فلم استطع إن أعيش معه وهربت من منزلة أكثر من مرة حتى زهق مني وطلقني في اقل من عام ، وعدت إلى بيت أبي وذقت العذاب من زوجة أبي فهربت من بيت أبي وتعرفت على رجل وكان مدمن مخدرات ، فطلب الزواج مني فعدت إلى بيت أمي وتزوجت منة وأنجبت طفلتين وكنت أساعد زوجي في شراء المخدرات ، وعشنا أياما بائسة وفي يوم من الأيام كنا نتعاطي إنا وزوجي وأصدقاؤنا المخدرات ، وفي اليوم التالي اكتشفت وفاة إحدى بناتي ( الصغرى ) حيث لم نعلم أنها ماتت أثناء تعاطينا ، حيث كنا لا ندري ما حدث ولم نعرف أسباب الوفاة .
وكانت صدمتي في ابنتي شديدة جعلتني اشعر بأنني مجرمة في حق نفسي وحق ابنتي وقررت أن أتوب عن هذا الطريق الذي لم استفد منه سوى الضياع ، ولكن زوجي رفض توبتي فقمت بالإبلاغ عنه وعن نفسي حتى استطيع العودة إلى الله والتوبة النصوح إليه ، وفي أثناء فترة عقوبتي طلبت العلاج واستمررت لمدة سنتين وقد تعافيت ألان وأرجو من الله الصفح والمغفرة ، ولا يؤرقني الآن سوى إحساس بالذنب تجاه موت ابنتي ، وأرجو من الله أن تتعافى كل من أصيبت بهذه الآفة وان تطلب العلاج ، وتطلب من الله الصفح والمغفرة والعودة إلى الطريق المستقيم فهي سبب السعادة والشفاء بينما تعتبر المخدرات سبباً في بعد الإنسان عن ربة ودينه ، واطلب من كل أب وكل أم إن يراعوا الله في أبنائهم وان يرعوهم ويطعموهم الحنان والرعاية الكافية والرعاية الدينية والنفسية وليس رعاية المال فقط.
مجلة المكافحة
المخدرات لا تفرق بين جنس ولون ، ولا تنتج إلا الدمار وسوء المال لمتعاطيها ... بشر تحولهم المخدرات إلى مدمنين يائسين همهم الأول والأخير الحصول فقط على جرعة منها حتى لو كان الثمن صحتهم وسعادتهم وعائلاتهم وكل شيء في حياتهم ... ويبقى السؤال الأهم عن أسباب الوقوع فيها الذي نستعرضه في هذه القصص مع عدد من المتعاطين يوضح لنا أسبابا عدة للوقوع في مستنقع المخدرات .
فتاة فقدت حنان الوالدين وأجبرت على الزواج من مدمن
نصيحة رفقاء السوء
إحدى الزوجات تريد إرضاء زوجها حتى لو كان الثمن حياتها ، فكانت تقول أن زوجي يتضايق من سمنتي ويتمنى لو أن جسمي رشيق فحاولت المستحيل لكي انقص من وزني ولم استطع وبعدها فكرت بالذهاب إلى الطبيب المختص لمساعدتي على إنقاص وزني أو القيام ببعض التمارين الرياضية أو حتى الحمية الغذائية لإنقاص وزني ووقعت في خطا كبير عندما بحثت لمشكلتي لإحدى صديقات السوء فقدمت لي حبوب " الكابتجون " وأوهمتني إنها ستعمل على إنقاص وزني ولم اعلم أن فيها الهلاك
الكبتاجون = الضياع
ويقول المتعافي ( خ ش ) ؛ وقعت فريسة لمروجي الكبتاجون إثناء الاختبارات فقد أوهموني إنها ستجعلني أحفظ الكتاب بسرعة فسببت لي هلاوس وصرت أحفظ أشياء ليست مطلوبة في الاختبار واترك المطلوب ولم استطع التركيز في الاختبار فسلمت الورقة وقد امتلأت كلاماً غير مفهوم وبدأت بعدها استخدم هذه الحبة المميتة ولم استطع التوقف فقد كنت أصاب بالأم وصداع رهيب وعند ظهور نتائج الامتحان كانت النتيجة راسب في ست مواد حيث لم أكن ارسب قبلها . ويضيف : عشت بعدها التعاسة بمعناها وتركت الدراسة وعرفت أسوء وأقذر الأماكن بسببها وتعرفت على أشخاص لم أكن في حياتي أتوقع أنني سأصادقهم وقدموا لي الحشيش ليخفف الآلام الكبتاجون فسبب لي انهياراً عصبياً وذهنياً واوجد لي هلاوس سمعية وبصرية وها إنا ادفع قيمة غبائي وفضولي السيئ واسعي لعلاج نفسي بعد إن حطمتني المخدرات وأفقدتني مستقبلي وأسرتي وصحتي وسمعتي .
المخدرات والجرائم
إما المريض ( ع ص ) فيختصر قصته بالقول ؛ كنت أعيش بهناء داخل أسرتي ومستواي الدراسي جيد وتحولت بفعل حبة كبتا جون إلى مريض ومدمن مخدرات وعشت مصيبة تلو مصيبة فسرقت وارتكبت عدداً من الجرائم بسبب بحثي عن المال لأحصل على المخدرات وأعيش ألان حياة المرض والألم على ما سببته لنفسي ولامي التي مرضت لمرضي وسأحاول أن أتعالج بعد أن فقدت مستقبلي ويا ليبت من يقرا قصتي يتعظ ليعلم ان المروج هدفه المادة حتى لو كانت الحبة مبدئياً مجاناً وان المخدرات تدمر الإنسان .
الطلاق والتفكك الأسري
امرأة تبلغ من العمر ( 24 ) سنة ، ولدت في أسرة مفككة ، الأب وإلام منفصلان من صغرها ، وعاشت مع جدتها لامها ، حيث كان أبوها يرفض أخذها ورعايتها وكانت جدتها سيدة مسنة وتقول ( س.ص ) : كانت جدتي تدللني وتستجيب لجميع رغباتي ظناً منها أن هذا هو الأسلوب الأمثل لتعويضي عن غياب الأب وإلام ، أبي لم يوليني إي اهتمام ولم ارة في سنوات عمري الأولى سوى مرات محدودة ، ولا اذكر انه سألني عما أريده يوماً ولم اشعر انه يعاملني على إني ابنته ، إما إلام فقد كانت تأتي لزيارتي من وقت لأخر ، وقد كانت إنسانة طيبة مغلوبة على أمرها متسامحة ، ولكنها لم تستطع اخذي معها لان زوجها يرفضني .
وقد نشأت اشعر بالفراغ والوحدة الشديدة رغم أن لدي عدد من الإخوة والأخوات من الأب وألام ، إلا أني لم اشعر بالاهتمام من احد منهم ، وكانت صديقتي بالمدرسة تسألني عن سبب انشغالي عن الدراسة حيث إنني كنت اشعر دائماً بالحزن الشديد وعدم القدرة على التركيز في المذاكرة ، فقامت بإعطائي حبة وقالت لي أن هذه الحبة سوف تخرجني من حالة الاكتئاب وتساعدني في التركيز على المذاكرة ، عندما أخذت هذه الحبة لأول مرة شعرت بنشاط شديد وإحساس غريب لم اشعر به من قبل ، وذهبت إلى صديقتي لكي اشكرها على مساعدتها لي فقامت بإعطائي سيجارة حشيش وقالت إن هذه أيضا سوف تساعدني على الخروج من الحالة التي إنا عليها وتكررت زياراتي لصديقتي هذه والخروج معها والتمرد على جدتي ومعاملتها معاملة سيئة عندما ترفض خروجي أو ترفض إعطائي أموال ، وتدهورت علاقتي بجدتي ، وتكرر رسوبي بالمدرسة وبعدها بدأنا إنا وصديقتي في التعرف على الشباب والخروج معهم حتى لا احتاج لجدتي في الحصول على الأموال ، وعندما رأت جدتي ما وصلت إليه استدعت أبي وحدثته عن التغيير الذي حدث لي ، وكان عمري وقتها ( 14 ) سنة فأخذتني معه وأجبرني على الزواج من رجل في مثل عمرة أو اكبر لكي يتخلص مني ، فلم استطع إن أعيش معه وهربت من منزلة أكثر من مرة حتى زهق مني وطلقني في اقل من عام ، وعدت إلى بيت أبي وذقت العذاب من زوجة أبي فهربت من بيت أبي وتعرفت على رجل وكان مدمن مخدرات ، فطلب الزواج مني فعدت إلى بيت أمي وتزوجت منة وأنجبت طفلتين وكنت أساعد زوجي في شراء المخدرات ، وعشنا أياما بائسة وفي يوم من الأيام كنا نتعاطي إنا وزوجي وأصدقاؤنا المخدرات ، وفي اليوم التالي اكتشفت وفاة إحدى بناتي ( الصغرى ) حيث لم نعلم أنها ماتت أثناء تعاطينا ، حيث كنا لا ندري ما حدث ولم نعرف أسباب الوفاة .
وكانت صدمتي في ابنتي شديدة جعلتني اشعر بأنني مجرمة في حق نفسي وحق ابنتي وقررت أن أتوب عن هذا الطريق الذي لم استفد منه سوى الضياع ، ولكن زوجي رفض توبتي فقمت بالإبلاغ عنه وعن نفسي حتى استطيع العودة إلى الله والتوبة النصوح إليه ، وفي أثناء فترة عقوبتي طلبت العلاج واستمررت لمدة سنتين وقد تعافيت ألان وأرجو من الله الصفح والمغفرة ، ولا يؤرقني الآن سوى إحساس بالذنب تجاه موت ابنتي ، وأرجو من الله أن تتعافى كل من أصيبت بهذه الآفة وان تطلب العلاج ، وتطلب من الله الصفح والمغفرة والعودة إلى الطريق المستقيم فهي سبب السعادة والشفاء بينما تعتبر المخدرات سبباً في بعد الإنسان عن ربة ودينه ، واطلب من كل أب وكل أم إن يراعوا الله في أبنائهم وان يرعوهم ويطعموهم الحنان والرعاية الكافية والرعاية الدينية والنفسية وليس رعاية المال فقط.
مجلة المكافحة
تعليق