إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسطورة .......... جــنــيـــــــــن ............محمودطوالبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسطورة .......... جــنــيـــــــــن ............محمودطوالبة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الأسطورة ..........!

    كانت مدينة جنين وما زالت صاحبة الموقع المنيع والجدار الذي تحطمت عليه كل آمال قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أمد بعيد , في اقتحام هذه المدينة التي شكلت كابوسا راود وما زال يراود قوات الاحتلال بكل لحظة لاقتحامها والنيل من أرضها وسمائها وحجرها وشجرها ولكنها كانت القاعدة التي تكسرت فوقها إرادة الاحتلال الهشة التي تناثرت بين أزقة المخيم الذي جند كل إمكانياته وحفر بإيمانه إصراره على النصر, ولملم أشلائه بأسرع وقت ليستعد لمعركة قادمة أوشكت على يد قوات الاحتلال التي فشلت في إتباع اكتر من أسلوب لاقتحام المدينة أكتر من مرة حيث عكفت على إتباع كل أسلوب للنيل من المدينة ومن أبنائها ومن صمودها ومن كبريائها متناسين تماما أن أرض جنين شكلت اكبر صدمة قضت على قوى الاحتلال العقلية أثناء محاولتها لاجتياحها منذ وقت بعيد.........

    فقد سبقت تلك المجازر التي مازالت تحدث على ارض جنين في انتفاضة الأقصى المباركة 2000 والمستمرة حتى الآن عدة مجازر شكلت تاريخ أسود للاحتلال الاسرئيلي منذ عام 1948م حيث خرج أهالي مخيم جنين للاجئين شأنهم شأن الفلسطينيين الذي هجروا من ديارهم تحت وطأة المجازر الإسرائيلية الرهيبة التي ارتكبت بحق أطهر شعب حافظ على موروثه التاريخي المقدس من الأرض الفلسطينية , ورغم أن أهالي مخيم جنين للاجئين استقروا بوقت من الأوقات التي هجروا فيها من أراضيهم بالمخيم المعهود إلى سهل" جنزور" قرب قباطية في محافظة جنين, فقد شكل هذا السهل النواة الأولى لانطلاقة مخيم الصمود الذي ما لبث أهاليه أن استقروا على ارض جنين الأولى التي كانت وما زالت رمز الصمود والكبرياء الفلسطيني للحجر والإنسان منذ ذلك الوقت وحتى الآن والذي رغم تعرض سكانه للنزوح الإجباري في إطار حرب حزيران عام 1967م إلى بعض الدول العربية إلا من مكث !شكل رباط فلسطيني متجسد على الأرض................ وما زال ! إلى أن أقيمت الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام1987م أيضا ذاق أهالي المخيم الصامد شتى ألوان العذاب على يد جنود الاحتلال الفاشية التي فقدت توازنها وباشرت بالقتل وهدم البيوت على رؤوس أصحابها والتنكيل بأهالي المخيم بالإضافة إلى توسيع دائرة هذا التنكيل باعتقال من طالته أيديهم من شبان وأطفال ونساء المخيم ! فتلك شهوة القتل الجنونية للاحتلال ولا عتب ............!

    ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000 م شكل مخيم جنين هدفا بل وأخطر هدف أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتوان عن ممارسة اى سياسة قذرة للنيل من إرادة هذا المخيم الصامد ومن رجال المقاومة التي شكلت عيون ساهرة تمشي على أرضها وافترشت بإرادتها الأرض والتحفت السماء وواجهت بصدورها العارية أعتى آلية حربية إسرائيلية قصدت أرض المخيم في حالة جنونية فقدت معها معايير العقل الإنساني حينما شكلت أرض جنين جدار فاصل تحطمت عليه أي إرادة للاحتلال باقتحام المخيم ولو بالقوة, لأن رجالها أبو العار حينما يقف عدوهم على أبواب المخيم ويستعرض قوته الخارجية وهم أول من أدرك أن هناك قوة هشة استطاعوا من خلالها النفاذ إلى نقطة ضعف جنود الاحتلال الذين يختبئون وراء المصفحات الإسرائيلية والآليات الثقيلة المعززة بالمروحيات القتالية وكأنها قوات الاحتلال أقدمت وقتها على معركتها الحاسمة في نيسان من عام 2002 م أثناء هذه الانتفاضة وأقسمت لتنتقم لغرورها ....... ولكنها لم تكن تعلم أن هناك من اقسم أن ينتقم ويثأر لكل ذرة رمل دنست من قبل قوات الاحتلال حينما بدأت بقصف المخيم في تلك المجزرة حيث اندلعت المواجهات والصدامات التي أوقعت العديد من ضحايا الاحتلال تحت أقدام رجال المقاومة الذين كانوا أسودا خرجت من عرينها و جالت بأرض المعركة وفهودا سوداء برقت عيونها في ليلة ظلماء لتلقن الاحتلال وقتها درسا لن ينساه بمعنى القوة والكبرياء والصمود والجبروت الفلسطيني .....

    أنها جنين الأسطورة .........أسطورة المخيم والنضال ............جبل الصمود والكبرياء .......... أرض جنود فلسطين البواسل ......... أرض سادة الشهداء وسادة الرجال وأسطورة النضال والمقاومة .......... ولن يمحوا التاريخ من ذاكرته أياما شهدت على عظمة رجال ولدو ا من رحم ارض البطولة الفداء وطالوا بعظمتهم عنان السماء .............
    [img2]http://www.saraya.ps/pic/17-09-2007_721881354.jpg[/img2]

  • #2
    من هنا بدأ الاحتلال,,,,,,,,,,!

    لقد اتبعت قوات الاحتلال سياسة القمع منذ اجتياحها لمدينة جنين ,أرض البطولة والبسالة والفداء ومع علمها بقوة وحصانة المدينة إلا أن ذلك كان بمثابة اكبر استفزاز للاحتلال لتواصل خطتها بل لتبتدع كل طريقة ممكنة من اجل النيل من صمود وكبرياء هذه المدينة والانقضاض عليها بالطائرات والدبابات وأسوء آلة كانت السبب الحقيقي باختراق قوات الاحتلال للمدينة ,هي الجرافة الإسرائيلية والتي تسمى "البلد وزر إل _دي_9" تلك الجرافة المتينة التي كانت بمثابة الصفعة الأولى التي وجهت لمدينة جنين فلم يعط صاحب هذه الجرافة القاتل اى فرصة لسكان البيوت الفلسطينية بالخروج أو إخلائها تمهيدا لهدمها بل ما كان يميز شهوة هذه البلدوزرات أنها كانت تحطم البيت على رءوس أصحابه والتي أعملت الهدم والتخريب للبيوت بشكل فظيع أحجزت العين عن استيعاب مشاهد التدمير والتحطيم والتجريف .............

    في اعتراف صريح لأحد المجرمين من أصحاب هذه الجرافات لأحد الصحف الإسرائيلية "دويي كردي " روى كيف كانت الجرافة تهدم كل ما حول المخيم وتحوله إلى ركام بل كان يشرب "الويسكي" في تمتع صريح بالجريمة أثناء هدمه لأحد البيوت بل وكان على حد قوله يهدم ثلاث إلى أربع بيوت إضافية في لذة عجزت أن تصف هول الغطرسة والجريمة الإسرائيلية وتعطش هؤلاء الخفافيش للدماء ,فلم تكن تظهر هذه الجرافات سوى بالليل وكان باعتراف صريح ووقح أن من يراه تحت الأنقاض يباشر فوقه هدم البيت بدون إنسانية وقد انتزعت منه بلحظة استيقظت بها شياطينه الداخلية لتحفزه على الدمار والتخريب والهدم بلا رحمة ابد فقد قال باعترافه الوقح " كنت أريد أن انهي عملي بأقصى سرعة , فالكثيرون من الناس كانوا داخل البيوت عندما بدأت بهدمها وعندما كنت أرى احد تحت الأنقاض لم يكن ذلك ليؤثر عليه , وكنت اعلم بالكثير ماتوا تحت الأنقاض ولكن ذلك لم يؤثر عليه .......... كنت اشعر بمتعة في الهدم خاصة إنني لم أكن أرى الكثير خاصة وان الهدم كان أثناء الليل والغبار كثير ....... ويؤكد المجرم في كلامه بشيء واضح من الغطرسة " أما الفلسطينيين فقد قال : كنت اعلم أن الموت لا يهم الفلسطينيين فكنت أوجعهم بهدم البيوت والتخريب ولكنني تألمت عندما لم استطع أن أمحو المخيم بأكمله ".................

    لقد شكلت جرافة "إل دي 9" أكبر صفعة للفلسطينيين باجتياح جنين خاصة وان المدينة وعلى حد اعتراف أحد الجنود الإسرائيليين الذين استهدفوها كانت محصنة جدا ولم يكن هناك بد لا بالطائرات ولا الدبابات لاقتحامها لا بالجرافات المنيعة وهم يعلمون جيدا مدى قوة هذه الجرافات ومناعتها وحصانتها ضد اى هدف فلسطيني ولكن خاب ظنهم حينما فاجأتهم هندسة المقاومة بدراسة شاملة أجرتها حول هذا الجرافات ونفذت بأعجوبة إلى النقطة التي منه يستطيعون النيل من مناعة هذا النوع من الجرافات المخيفة ..........

    هذا المجرم أشار في خلال لقائه برغبة الجامحة والتي كانت تلح عليه بكثرة بالاستمرار بهدم كل ركن وبيت وزاوية بمخيم جنين إلى هدفه الأساسي وما كان يستفزه وهو وجود صور الرئيس الراحل سيد الشهداء والمقاومين , أسطورة النضال وفارس المقاومة الأول الشهيد الراحل ياسر عرفات ......... فقد كان هذا المجرم المحتل صاحبة تلك الجرافة وعلى حد اعترافه يستفزه كثيرا صور الرئيس الراحل وكان يحاول بقدر الإمكان وبكل طريقة الوصول إلى كل بيت يحمل صورة الرئيس الراحل أو الملصقات بالشوارع ....... بل من لذة الشهوة التي أعمت عينه نهائيا لم يستطع النيل من تلك لصور التي بقت صامدة هي الأخرى ولو على أنقاض البيوت المهدمة فهل كان ينتظر أن تركع له ارض جنين بما يحمله قلبها من صور أعظم الشهداء وسيوف جنين البتارة الخالدة مهما حاولت هذه النوعية من الآليات من النيل منها.........

    لقد اعترف هذا المجرم اعترافا صريحا أن من كان سيقف عند اى إجراء يقوم به من الهدم والتخريب أن مصيره الموت المحقق فقد أشار إلى إن لذة الهدم والتخريب طغت عليه ومن كان سيقف أمامه سيقبره تحت اذرع هذه الجرافة قبر إن وجد من يوقفه أو يعترضه على أفعاله .........

    في نهاية اعترافه قال اهدينا مخيم جنين وتركنا لهم ملعبا لكرة القدم كاملا ليلعبوا به ........ الم يدرك ذلك المجرم بأن هناك رجالا انتظروه وان وقع بأيديهم لأصبح هشيما وريشة في مهب الريح وبقايا فريسة تتغذى طيور جنين عليه ,تلك الصاعدة نحو الحرية ونور الفداء .......



    وفي اعتراف لأحد الضباط الإسرائيليين أن تلك الجرافات الإسرائيلية هي العامل الأول والمساعد في نجاحنا بدخول المدينة ولا يخفى على احد مدى حرصنا لأن المقاتلين الفلسطينيين كان يتربصوا بنا ولكن استطعنا هدم أكثر من 80 بيتاً برغم من انه ألقيت على تلك الجرافات العديد من العبوات الناسفة التي صنعت بمهارة على أيدي فلسطينيين وصلوا إلى نقاط مهمة في هندسة هذا النوع من الجرافات "وهل انتظر المزيد ............



    إن كانت الجرافات المزعومة هي السبب بدخول الاحتلال للمدينة فليشهد العالم على عظمة مقاتليها وجنودها أولئك الذين لم يتركوا هذه الجرافات لتهنأ بعبثها بالأرض الفلسطينية فكانت أصداء المقاومة بكل بيت وشارع وزقاق واستطاعت النيل من العديد من الآليات والجرافات و الدبابات و الجنود الذي أزهقت اراواحهم ثمنا لغلطة ارتكبتها الجنود الإسرائيليين وتلقوا درسا لن ينسوه من أسطورة النضال والمقاومة .



    المثير أن هذا المجرم صاحب الجرافة الإسرائيلية سارق الشهوة الدمائية ادخل بعد الانسحاب من جنين إلى مستشفى اسرئيلي لإصابته بالتهاب رئوي وكان قد وجد 75 ساعة متواصلة داخل البلد ونال وسام الشرف الإجرامي على فعلته فما ناله من وسام الشرف دفعه ثمنا لعلاجه من السموم التي اخترقت قلبه جراء تناثر الغبار عليه من تلك الجرافة وابتلى من الأمراض ما كان كفيلا لعقابه إلهيا على اكبر جريمة اقترفها بحق أطهر ارض وأعظم رجال وأنبل ظاهرة وجدت وجسدت البطولة على ارض الشموخ والكبرياء......... جنين ! فلم تكن هذه الاعترافات الغبية بمثابة إصرار وتواصل على نفس الأسلوب والوسيلة بل عارا ترك وسام الخزي على صدور جنود الاحتلال الذين تلقوا دروسا في الكبرياء والنضال الفلسطيني من ارض النضال والبطولة والفداء.
    [img2]http://www.saraya.ps/pic/17-09-2007_721881354.jpg[/img2]

    تعليق


    • #3
      فرسان السرايا......!

      في شهادات حية لفرسان السرايا , جنود المعركة المقاتلون , وسام شرف فلسطين ........ من كانوا قناديلا تضيء دروب النصر , اسودا خرجت من عرينها لتثأر لأرض النصر والحرية ,فقد كانوا جنودا في الميدان رهبانا في الليل , فهودا أخرجت من عرينها في ليلة ظلماء حالكة لتلقن ذلك العدو الجاهل درسا لن ينساه في معنى الصمود والكبرياء ..... والعزة والكرامة الفلسطينية التي لن تجرح في يوم من الأيام طالما هنالك قلب نبض بمعنى الوطنية وروح عشقت الفداء وضربت أروع مثلا للأسطورة الثورية .......!

      في شهادات حية جسدت كبرياءٍ برغم المعاناة ...... صمود وعزة وكرامة جبلية رغم قسوة الظروف التي وجدت بها تلك الثورة التي انتفضت بها ارض الكبرياء لتثأر لكل ذرة رمل بها , لكل طفل بكي يوما , لكل امرأة استصرخت رجال الثورة لينقذوا الشرف الفلسطيني والأرض المغتصبة من الجنود الإسرائيليين الذين محوا في اجتياحهم اى معنى للأرض أو للإنسانية , أو للضمير الحي , لقد كان أولئك

      المناضلون مقاتلون , منتصرون ,ثوريون , فرسانا لمعت سيوف النصر بأيديهم في ليالي النصر الفلسطينية المتوالية ....... ولكن لم يكن النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية قد أتى من فراغ بل من وعى كامل لأسلوب إدارة اللعبة في المعركة لصالح المقاومة الفلسطينية وهذا الذي برز بوضوح في التعامل مع هذا الاجتياح بأسلوب فلسطيني بارع , فقد بدأت المقاومة الفلسطينية بدراسة أساليب النصر منذ وقت مبكر من المعركة التي وقعدت أصدائها قبل شهور من اجتياح جنين الأخير , وجمعت المقاومة في أسرع وقت ممكن منذ إدراكها بنية الاحتلال باجتياح موسع مرتقب للمدينة , بادرت بجمع السلاح والذخيرة وتدريب المقاتلين ووضع الخطط خاصة وأن المقاومة قد أخذت الدروس والعبر من عدة اجتياحات سابقة للاحتلال لم تؤتِ ثمارها من هزيمة المخيم فبدأت يد المكر الإسرائيلي بالتدبير للاجتياح بالعديد من ا لخطط من أجل ضمان اجتياح أكيد وموسع للمدينة , ولكن المقاومة الفلسطينية في ذلك الوقت شكلت غرف للعمليات المشتركة للمقاتلين , فقد برزت فيها سرايا القدس بعناصرها وجنودها بالإضافة إلى التنظيمات الأخرى مثل كتائب شهداء الأقصىوكتائب القسام ورغم أن هذه الغرف مشتركة إلا أن كل تنظيم كان له مرجعيته الميدانية كل حسب تنظيمه ,فالكل اتفق على الهدف وهو النصر والدفاع عن شرف المدينة والوصول لأكبر عدد من القتلى الإسرائيلي بأي ثمن , أما بالنسبة لتقسيمات المقاتلين حسب مصادر جنين الأسطورة فقد كان الشهيد محمود أبو حلوة قائدا ميدانيا لكتائب القسام وأما قيادة كتائب شهداء الأقصى فقد عهدت إلى المعتقل جمال حويل والذي اعتقل في هذه المعركة البطولية تحت وطأة ا لرصاص و كان الشهيدالأسطورة محمود طوالبة قائدا ميدانيا لمجموعة سرايا القدس وقد كانت غرفة العمليات المشتركة تديرها مجموعة من المقاتلين كل حسب تنظيمه وانتمائه مع وجود جوهر الهدف وهو النصر والثأر لأرض البطولة .......

      أحد المقاتلين المنتصرين في هذه المعركة وأحد الفرسان الذين برزت على أيديهم بشارة النصر في هذه المعركة الحاسمة روى في إطار حديثه عن ذلك الاجتياح وحسب المصادر المطلعة واللقاءات التي تمت مع أولئك المقاتلون قال :"أولا

      كنا قد وضعنا نصب أعيننا عدة نقاط مهمة درسناها من خلال اجتياحات الاحتلال السابقة للمدينة وهي قيامه كل مرة بتعطيل شبكة الهواتف النقالة وتعطيل شبكة الكهرباء وتعطيل اى وسيلة للاتصال على الإطلاق فمن هنا قرر المقاتلون بالمدينة أن يحملوا هواتفَ نقالة من نوع "اورنج "وهي هواتف مفتوحة للاتصال بالهواتف الفلسطينية وبالجوال وذلك حتى يتم تفادي أي محاولة لقطع وسيلة الاتصال بالمقاومين مع ضرورة الاعتماد على الماتورات وبطاريات السيارات من اجل شحن بطاريات الهواتف النقالة ........ مع تخصيص أناس معينين للقيام بعملية الشحن ",

      وفي معرض حديث ذلك المقاتل عن شبكة الاتصال التي تم استخدامها قال:

      "لقد تم ربط المجموعات المقاتلة بهواتف خلوية من نوع "ميرتس" حيث تم التشديد على ضرورة تثبيت كل مقاتل حسب موقعه في الميدان والتشديد على ضرورة عدم مغادرة موقعه لأي سبب كان مع ضرورة التشديد على متابعة المعركة بكل حذافيرها لتخير اللحظة المناسبة للانقضاض على العدو وهزيمته وقتله ",وأشار ذلك المقاتل في إطار حديثه إلى وجود قسم خاص لمحاربة الشائعات حيث وحسب ذكره أن قوات الاحتلال قبيل اى اجتياح تقوم ببث الشائعات المغرضة التي يكون هدفها التفتيت من عضد المقاومة بالذات من أجل إيصال الأخبار المغلوطة لهم وجعلهم يخطئون الهدف والوسيلة أحيانا في المعركة ,وهذا ما اعتمدوه في الإجتياحات السابقة لذلك تم التشديد على المقاتلين على ألا يتم الاتصال بين اى مراقب والمقاتلين إلا بناء على حدث شاهده ,أو واقعة حدثت أمامه .

      ثانيا :

      "تم توزيع الذخيرة في مخيم جنين وذلك بعد جمعها كل حسب ذخيرته من الفصائل الفلسطينية حيث تم قبل الاجتياح الذي كان متوقع جمع كل الذخيرة المتواجدة وتم إحصائها من قبل الألوية الثلاث حيث تم إحصاء الذخيرة وكانت بحسب قول المقاوم :"15 "ألف عبوة ناسفة ما بين "كوع "بأحجامه المختلفة وعبوات "الحنش" الكبيرة وأنواع القنابل المتنوعة بالإضافة إلى قاذف آر بي جي و"ثمانية" صواريخ لآو مع قاذف واحد وعدد كبير من الأسلحة الرشاشة وعدد قليل من الرشاشات الثقيلة من عيار" 300 مم".

      ثالثا :

      "القواعد الهامة التي وضعت أمام المقاومين كانت من ابرز أسباب النصر حيث كان من أبرز تلك القواعد المسببة للنصر عدم هروب المقاتلين من أرض المعركة مهما كانت الأسباب وضرورة الاتصال بالمراقبين بكل وقت وضرورة إتباع أوامر القائد بالميدان فلا يجب أن يترك المقاتل موقعه لئلا يكون ذلك ثغرةً للهزيمة" ,وكان من الطريف الذي ذكره ابن جنين هو اعتماد المقاتلين جميعا أسلوبا في الأصداء والإشارات الهادفة حيث اتفقوا جميعا على نوعية خاصة من الإشارات فمثلا كان يصدح المقاتلون جميعا بتكبيرة العيد وذلك نذيرا بقتل اى جندي إسرائيلي لتنتقل تلك التكبيرات إلى جميع الناس وتصل إلى آذان الجنود الإسرائيليين الذين كان وقع التكبيرات عليهم كبير حيث تصيبهم حالة من الإرباك وأما التكبيرة العادية فكانت نذيرا بسقوط شهيد بالمخيم وبالذات في ساحات المواجهة فقد كانت معركة غير متكافئة بالعدة والعتاد لكن النصر فيها لفئة قليلة غلبت فئة كبيرة والحمد لله.

      ................. وفي أطار خطة المقاتلين لساعات من الراحة المتوقعة لهم فقد كانوا لا ينامون وقت الاجتياح واى اجتياح لجنين حيث كانت تمر أيام ثلاثة أحيانا لا يغمض فيها لمقاتل جفن حيث أن صوت الرصاص والقصف وضجيج الدبابات كاف بأن يقلق مدينة بأكملها فمن أين لهؤلاء الجنود أن يهنأوا بالراحة التي فقدت لمخيمٍ بأكمله فقد كانت ساعات نومهم معدودة جدا لا تتجاوز الثلاث ساعات وأحيانا ساعة فمنهم من كان يستلقي تحت حائط أو بجانب عمود كهرباء حتى أنهم كانوا لا يتناولون إلا وجبة واحدة في يومهم يقتاتون بها وتشد من أزرهم على الاستمرار إلا أن قلبوهم عامرة بالإيمان وألسنتهم لا تفتأ تذكر القرآن وهو أكبر سبب للنصر , فكان نصيبهم من الإرهاق والجهاد كفيل بأن يتسبب بهزيمتهم ولكن بقوة إيمانهم وثقتهم بواجبهم كانت عيونهم عيون صقور حلقت برايات النصر وبرزت مخالبها لتنهش بكل فريسة تحاول الوصول إلى موطن الأمن و الأمان للمخيم وهم أصحابه .

      ..... لقد كان من أبرز جبرت قوات الاحتلال في المخيم هي استخدامها للدبابات اوالجرافات للتنقل ما بين البيوت فقد كانت تهدم الجدران ما بين البيوت للوصول للهدف بدون استخدم الشوارع وهذا ما برز أمام المقاتلين وذلك خشية من قبل قوات الاحتلال لئن تفاجئهم عبوات الموت الناسفة لأي آلية إسرائيلية هشة فقد حدثت العديد من حالات الإرباك للجنود الإسرائيليين في المخيم أثناء الاجتياح وخاصة وأنهم كانوا يقابلون في كثير من الأحيان المقاتلين وجها لوجه فما برز هو قيامهم بقصف بعضهم أحيانا حيث ثورة الشك بقلوبهم من كل شيء يتحرك أمامهم وكانوا يقابلون الأعداء بالبيوت والشوارع والأزقة وكل مكان بالمخيم فهل كان الاحتلال ينتظر هروب أولئك الجبارة من ارض معركةٍ حسم فيها النصر لصالح السواعد القوية والقلوب الفتية العامرة بالإيمان والثقة بنصر الله لهم !!!!!!!!!!!!

      ............... في كثير من الأحيان أيضا برز ذكاء أولئك الجنود الفلسطينيين في أسلوب إدارة المعركة لصالحهم وهو كيفية التعامل مع العدو لاستدراجهم لأرض المعركة بنصب الكمائن لهم بكل مكان وكل وقت حتى يوقعوهم بين قتلى ومصابون بل ومدمرون نفسيا جراء حرب الأعصاب التي أتقنتها تلك المجموعات المقاتلة .

      يروي أحدا لمقاتلين حادثة فريدة وقعت في المخيم في ذلك الوقت وهي "استدراجهم لأولئك الجنود في ضواحي بيت الشهيد محمود طوالبة والذي يقع في أطراف المخيم حيث تمركز من 4 إلى 6 جنود في داخل البيت وقام مجموعة من المقاتلين بحفر جدار المنزل ومنهم الشهيد محمود طوالبة لإدخال عبوة ناسفة كبيرة جدا إلى داخل المنزل الذي فيه الجنود وبنفس الوقت كانوا يحاولون إجبار الجنود على البقاء في المنزل خاصة وان نيران المقاومة منعت من وصول الإمدادات إلى الجنود المحاصرين الذين أصبحوا يستغيثون للوصول إلى الإمدادات الخارجية ولكن هيهات ! كانت نار المقاومة الفلسطينية تحاصرهم من كل ناحية ولم تسمح لهم باستنشاق هواء الحرية المسلوبة ولو بثمن إلا بالموت !ولقد كان المقاومون الفلسطينيون أثناء القتال يكبرون تكبيرة العيد حتى انه لدرجة أن احد المقاومين أصيب في ذراعه بطلقة نارية إلا انه استمر بالقتال وبإطلاق النار بالرغم من أن يده تنزف دماء, وبعد أن انفجرت العبوة الناسفة داخل المنزل هدأت جميع الأصوات وتأكد المقاومون من النصر وغنموا من تلك المعركة ما استحقوا عليه وسام الشرف وقد حمل الجنود الإسرائيليون أكياسهم السوداء العفنة من ذلك البيت وكان على حسب تقدير الشهود أنها من أربعة إلى ستة أكياس سوداء "كانت وما زالت وستظل تلك المعارك أسطورة النصر وأعظم أوسمة للخزي والعار على صدور الجنود المهزومين دائما بإذن الله ..........!

      وبذكريات ممزوجة بالحزن والفخر يعود احد المقاومين ويروي تفاصيل أيام من النصر والشهادة فيقول :

      "لقد ضرب الشهيد محمود أبو حلوة الذي أستشهد اثر إصابته برصاص فناص احتلالي برصاصة في صدره أروع مثل ٍ للبطولة والشهيد الشيخ رياض بدير من طول كرم والذي استشهد وهو يجلس القرفصاء ويحتضن المصحف في يده وقد أبى أن يموت إلا شهيدا بهذه الجلسة وقد أتى من طول كرم بهدف الشهادة في جنين والشهيد أبو جندل وهو من حاصرته قوات الاحتلال هو ورفاقه داخل المنزل وعندما أتت الجرافة الإسرائيلية الحصينة لتهدم المنزل أبوْ جميعا أن يموتوا تحت الركام وفضلوا أن يموتوا شهداء بالرصاص ص وقرروا الخروج من المنزل باتجاه مسجد الأنصار في جنين حيث أصيب أبو جندل برصاصة في رأسه وتم إعدامه بعد ذلك والشهيد أبو جندل كان منا السهل على قوات الاحتلال بالذات تشخيصه حيث كان الضابط لوحيد بالأمن الفلسطيني الذي يحمل رتبة "بالإضافة وعلى حسب أقوال المناضلين كانت هناك علامة إصابة بارزة في فكه .

      ولكن يبقى السبب الجوهري بالتمكن من ا لمقاتلين الفلسطينيين هو نفاذ الذخيرة الحية بأيديهم وأسلوب إتباع قوات الاحتلال لاستخدام الجرافات المنيعة والتي قال عنها المقاتلون "قد تظنوا أن رصاصة واحدة كفيلة بإرداء السائق قتيلا بها ولكن هذه الجرافات منيعة وحصينة جدا جدا إذ إن قاذفات الر بي جي التي كانت تكفي لإعطاب الدبابة لم تؤثر بأي شكل بالجرافة وهذا سبب قوي بالتمكن من بيوت المخيم بالإضافة للطائرات الحربية والدبابات الكثيرة العدد ولكن!!!!!!

      ما الروع البطولة التي وقفت شامخة برغم دماء النصر النازفة ,ما أروع تلك السواعد الفتية التي أبت إلا النصر أو الشهادة ,ما أروع تلك اليد الحديدية التي أصرت على النصر والثأر لكل قطرة دم عزفت على سيمفونية النصر والحرية ........ حقا انه المجد لينطق باسم الحق لأروع رجال كانوا وما زالوا قلب جنين النابض باسم بأروع آيات الفداء.......
      [img2]http://www.saraya.ps/pic/17-09-2007_721881354.jpg[/img2]

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي
        على هذه الفتة عن مدينة جنين ومخيمها الصامد الذي اعطى درسا ليس لصهاينة بل للعالم اجمع ان شعب فلسطين هو صاحب قضية هو صاحب حق ومن بيده الحق لا يهزم ... هزم المركافاة هزم الاباتشي هزم الجيش الذي يقهر بفعل السواعد المتوكيلة على خالقها... هكذا كان المخيم بوحدة الشيخ طوالبة ....بدماء ابوجندل.... كان ومايزال شبح يرعب الاعداء ليل نهار.....
        الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


        " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          ورحم الله الشيخ القائد والمعلم الشهيد محمود طوالبة
          وجميع الشهداء
          --

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك اخي

            تعليق


            • #7
              أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

              كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
              .....

              لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
              ؟

              الشتم و السباب

              تعليق


              • #8
                مشكورين جميعا على المرور
                [img2]http://www.saraya.ps/pic/17-09-2007_721881354.jpg[/img2]

                تعليق


                • #9
                  رحمك الله أيها الجنرال الفذ
                  ونم قرير العين يا طوالبة فإنا على دربك سائرون
                  وستبقى خالدا فينا

                  أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
                  وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
                  واذاق قلبي من كؤوس مرارة
                  في بحر حزن من بكاي رماني !

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله كل خير اخي على ايفاءيك لجزي من حق شهيدنا البطل
                    المغوار الذي لو جمعت حورف الارض وكلماتها لا توفيه حقه
                    ولا نملك عير ان نقول رحمك الله يااسطورة فلسطين

                    ونسال الله ان يسكنك فسيح جنانه
                    في حفظ الله وتوفيقه

                    تعليق


                    • #11
                      مشكورين على المرور وبارك الله فيكم جميعا
                      [img2]http://www.saraya.ps/pic/17-09-2007_721881354.jpg[/img2]

                      تعليق

                      يعمل...
                      X