إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ


    أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
    ________________________

    الصدقُ حبيبُ اللهِ ،
    والصراحةُ صابونُ القلوبِ ،
    ... والتجربةُ برهانٌ ،
    والرائدُ لا يكذبُ أهله ،
    ولم يوجدْ عملٌ أشرحُ للصدرِ وأعظمُ للأجرِ كالذكر
    ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾


    وذكرُهُ سبحانهُ جنَّتُهُ في أرضِهِ ، من لمْ يدخلْها لم يدخل جنة الآخرةِ ،
    وهو إنقاذٌ للنفس من أوصابِها وأتعابِها واضطرابِها ،
    بلْ هو طريقٌ ميسّرٌ مختصرٌ إلى كلِّ فوزٍ وفلاحٍ .
    طالعْ دواوين الوحي لترى فوائدَ الذكرِ ، وجَرِّبْ مع الأيامِ بلْسمهُ لتنالَ الشفاءَ .
    بذكره سبحانهُ تنقشعُ سُحُبُ الخوفِ والفَزَعِ والهمِّ والحزنِ . ب
    ذكره تُزاحُ جبالُ الكَرْبِ والغمِ والأسى .


    ولا عجبَ أنْ يرتاح الذاكرون ،
    فهذا هو الأصلُ الأصيلُ ،
    لكن العَجَبَ العُجابَ كيف يعيشُ الغافلون عن ذكِرِهِ ﴿ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴾ .


    يا منْ شكى الأرق ،
    وبكى من الألم ،
    وتفجَّع من الحوادثِ ،
    ورمتْهُ الخطوبُ ،
    هيا اهتفْ باسمه المقدس ، ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ﴾ .

    بقدرِ إكثارك من ذكرِه ينبسطُ خاطرُك ،
    يهدأُ قلبُك ، تسعدُ نفْسُك ، يرتاحُ ضميرك ،
    لأن في ذكره جلَّ في عُلاه معاني التوكلِ عليه ،
    والثقةِ به والاعتمادِ عليه ،
    والرجوعِ إليه ، وحسنِ الظنِّ فيه ، وانتظار الفرجِ منُه ،
    فهو قريبٌ إذا دُعِي ،
    سميعٌ إذا نُودِي ،
    مجيبٌ إذا سُئلَ ،
    فاضرعْ واخضعْ واخشعْ ،
    ورَدِّدِ اسمهُ الطيب المبارك على لسانِك توحيداً وثناءً ومدحاً ودعاءً وسؤالاً واستغفاراً ،
    وسوف تجدُ – بحولِهِ وقوتِهِ – السعادة والأمنَ والسرور والنور والحبورَ ﴿ فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ ﴾ .


    اقبلِ الحياة كما هي

    حالُ الدنيا منغصةُ اللذاتِ ،
    كثيرةُ التبعاتِ ، جاهمةُ المحيَّا ، كثيرةُ التلوُّنِ ،
    مُزِجتْ بالكدرِ ، وخُلِطتْ بالنَّكدِ ، وأنت منها في كَبَد .


    ولن تجد والداً أو زوجةً ، أو صديقاً ، أو نبيلاً ، ولا مسكناً ولا وظيفةً إلاَّ وفيه ما يكدِّرُ ،
    وعنده ما يسوءُ أحياناً ،
    فأطفئ حرَّ شرِّهِ ببردِ خيْرِهِ ،
    لتنْجُوَ رأساً برأس ، والجروحُ قصاصٌ .


    أراد اللهُ لهذه الدنيا أن تكون جامعةً للضدينِ ،
    والنوعين ، والفريقين ،
    والرأيين خيْرٍ وشرٍ ، صلاحٍ وفسادٍ ، سرورٍ وحُزْنٍ ،
    ثم يصفو الخَيْرُ كلُّهُ ، والصلاحُ والسرورُ في الجنةِ ، ويُجْمَعُ الشرُّ كله
    والفسادُ والحزنُ في النارِ .
    في الحديث : (( الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلا ذكرُ اللهِ وما والاهُ وعالمٌ ومتعلمٌ ))


    فعشْ واقعكَ ولا تسرحْ من الخيالِ ،
    وحلّقْ في عالمِ المثالياتِ ،
    اقبلْ دنياكَ كما هي ،
    وطوِّع نفسك لمعايشتها ومواطنتِها ،
    فسوف لا يصفو لك فيها صاحبٌ ،
    ولا يكملُ لك فيها أمرٌ ،
    لأنَّ الصَّفْوَ والكمال والتمام ليس من شأنها ولا منْ صفاتِها .

    لن تكمل لك زوجةٌ ، وفي الحديث : (( لا يفركُ مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر )) .


    فينبغي أنْ نسدد ونقارب ، ونعْفُوَ ونصْفحَ ، ونأخُذ ما تيسَّرَ ، ونذر ما تعسَّر ونغضَّ الطَّرْف أحياناً ،
    ونسددُ الخطى ، ونتغافلُ عن أمورٍ



    لا تنسونا من صالح دعائكم
    قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
    ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

  • #2
    رد: أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

    ماأجمل تلك المشاعر التي

    خطها لنا قلمك الجميل هنا

    لقد كتبت وابدعت

    كم كانت كلماتك رائعه في معانيها

    دائمآ في صعود للقمه
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الاعلام الحربي; الساعة 02-02-2011, 07:29 PM. سبب آخر: ll
    *** ***
    &^ أبـــو خـــطـــاب الـــمــقــدســي &^

    تعليق


    • #3
      رد: أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

      بارك الله فيك أخي صدق الدم
      نسأل الله تعالى أن نكون من الذاكرين

      تعليق


      • #4
        رد: أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

        بارك الله فيك أخي الفاضل

        تقبل الله منك

        في ميزان حسناتك

        وإلى الأمام إن شاء الله
        أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

        كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
        .....

        لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
        ؟

        الشتم و السباب

        تعليق

        يعمل...
        X