إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من اشتاق ان يبكي من خشية الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من اشتاق ان يبكي من خشية الله

    ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾


    الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و إمام المرسَلين ، و على من اهتدى بِهَدْيه و اقتفى أثره بتقىً و إحسانٍ و يقينٍ إلى يوم الدين.

    أحياناً : يستشعِرُ الفؤادُ أنّه في ارتحالٍ إلى العُلا : لا يرتضي بِدُنْيا الدُّون .. دنيا الطّين !
    بلْ يرْنُو طَرْفُه إلى السّماء : سماء البهاء و الجَلاء و العَلْياء !!!

    فَمْنْ كان حالُ قلبه كحال هذا القلب الكليم : فلْيترك العَنان إذَنْ لهذه الدّمَعات الحَرّى أنْ تسيل من المآقي علَّها تُطْفِئُ نار قسوة القلب و رُكون الجسَد إلى دار الفناء ...

    هِيَ كلماتٌ مُعبّرة طالَما ترنّمْتُ بها عبْرَ أصواتٍ عذبةٍ نَدِيّةٍ عاشت مِحَن الدعوة : آلامَها و آمالَها .. أشجانها و أحزانها ، و عشتُ في أطياف معانيها الرّقيقة و حقائقها القاسية...
    أحِبُّ أنْ تُشارِكوني بها :
    علّ لقاءنا يتجّدَدُ لاحقاً بعْدَ حينٍ بِمَشيئة الله ربّ العالمين ...

    عِشْنا معاً حقبةً من الدّهر : دعوةً و مَحبّةً و أخوّةً و ذكرياتٍ لا تُنْسَى ...
    و اليومَ ؟!؟
    تتلفّتُ العَيْنُ فلا تراهم ، و يشتاق القلبُ فلا يَلْقاهم ..
    فتدمعُ العينُ و مِنْ قبلها يبكي و يتوجّعُ القلبُ ، و يعصِفُ الحزنُ و الأسَى !!!

    العينُ دامعةٌ و الحزنُ يشتعل و النّفسُ ضارعةٌ لله تبتهِلُ
    و الحزن يعصِفُ و الذكرى مؤرّقةٌ و الخَطْبُ مُستَعِرٌ و المُشْتَكى جلَلُ

    أحبابنا كانوا كالشمس مُشرِقةً مَنْ ذا يُسائلُني عنهم و قدْ أفلــــوا
    أحبابنا عاشوا بالحُبّ في كنَفٍ بالخَيْرِ يرعاهم .. ما بالهم رحلوا ؟؟؟
    أبَعْدَ أنْ كُنّا و الحُبّ يجمعنا كالعقد يجمعه درٌّ فيكتمل

    الحُبّ في قلبي .. لا ، ليس يتركني و الشوق في قلبي و الودّ و الوَجَلُ

    يا لائمي فيهم .. دَوْماً تقرِّعُني ألَسْتَ تعذُرُني ؟!؟ قدْ يُعذر الرجل
    إنْ عاش في خلَف من بعد إخوته و المُلْتَقى قَدَرٌ يَسوقُه الأجلُ

    من سار في دربي .. من عاش في قلبي من كان لي أملاً إذا خبا الأملُ
    لا لستُ أنساهم .. حتّى و إنْ رحلوا لا زلتُ أذكرُهم يَحْدُو بِيَ الأملُ

    يا ربُّ تلهمنا صبراً فنحتَمِلُ !!!

    فَلْنجل الحياة كلّها لله : كلّها !
    خالصَةً لوجْه الله : دعوة إلى الله !!!
    حياة ظاهرها عذاب و ضيق و باطِنُها عُذوبة و بريق
    ظاهرها دُموع و ألم ... و باطنها خُشوع و أمل
    تعَبُ الجسَد و نعيم الروح :
    جسد يمشي على الأرض ، و روحٌ ترفرفُ حوْلَ العرش !!!

    أوَدِّعُكم بدمعات العُيون أودّعكم و أنتــم لي عُيونـــي
    أودّعُكم و في قلبي لهيبٌ تَجودُ به من الشوق شُجوني

    و السّلامُ علَيْكم و رحمة الله و بركاته .

  • #2
    بارك الله فيك اخوي ابو فراس علي هذا الموضوع الطيب وتقبل الله مني ومنك صالح الاعمال

    دمت بحفظ الرحمن

    تقبل مروري بود
    إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
    نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
    جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

    تعليق


    • #3
      مشكور أخي أبو أنس على هذا المرور الطيب و جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        بالفعل علينا جميعا ان نجعل حياتنا لله كلها فلا مال ولا شئ سينقذنا من اهوال يوم القيامة
        وبارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا

        أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
        وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
        واذاق قلبي من كؤوس مرارة
        في بحر حزن من بكاي رماني !

        تعليق


        • #5
          مشكورة أختي على هذا المرور الطيب

          تعليق

          يعمل...
          X