إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

• بيان حكم المولد النبوي وبيان فساد قول من قال بمشروعيته من أوجه عديدة:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    [glow=000000][frame="1 80"]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»كل بدعة ظلالة وكل ظلالة في النار
    الله اعلم
    الله اكبر ولله الحمد الله اكبر والعزة لله
    أبو زياد المقدسي
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
    [/frame][/glow]
    [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
    [/frame]

    تعليق


    • #17
      هذا قول ابن تيمية
      قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/123): "وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً.. من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً. مع اختلاف الناس في مولده فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيراً، ولو كان هذا خيراً محضاة أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيم له منا، وهم على الخير أحرص...".
      وتأمل رعاك الله ما قاله "مع اختلاف الناس في مولده"؛ لأن بعض أهل العلم قال: ولد صلى الله عليه وسلم في يوم التاسع من ربيع الأول، وبعضهم قال ولد في يوم الثاني عشر. ولذا يلزم من يفعل هذه البدعة أن يحتفل كل يوم قيل إنه ولد فيه محمد صلى الله عليه وسلم حتى ينال ما يريده من موافقة اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم.
      3ـ وقد ألف الفاكهاني رسالة "المورد في عمل المولد" وأنكر هذه البدعة وقال: "لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة، أحدثها البطالون، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون" إلى آخر ما قال رحمه الله (1/ 8ـ9) من كتاب "رسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي"، تحت إشراف رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء.


      اللهم انتقم لنا ممن ظلممنا واذانا أنت حسبما ونعم الوكيل

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة كونتا كنتي مشاهدة المشاركة
        وهل كان الصحابة يحجون بالطائرات

        أعطني يا أخي دليل مثلا

        لماذا لا يعتبر الحج بالطائرات غير جائز

        مع أن الطائرات لم تكن زمن الرسول الكريم والصحابة

        بسم الله الرحمن الرحيم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        عجيب أمرك يا هذا , وأين المنفعة في هذه الإحتفالات البدعية , بل وأستغرب منك تهجمك على الأمام العالم المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله رحمة واسعة

        إخسئ يا هذا , عندما تذكر الإمام محمد بن عبدالوهاب تضع يدك على رأسك وتصمت , فهو من أعاد تجديد الدعوة ونشر التوحيد , في وقت كان عبادة القبور هو الطاغي على الناس , والشرك والبدع منتشرة بينهم

        عجيب أمرك يا هذا , وتقول الوهابية , الوهابية أفضل منك ومن إخوانك الروافض

        وإني أشك اذا كنت قد تابعت ما وضعته انا , هل كان شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وهابي أيضا , وهل كان العلماء في زمن وبعد زمن شيخ الإسلام وهابية ,

        بل أستغرب الجهل المركب عندك , عندما تقول هل كان الصحابة يحجون بالطائرات , وهنا أقول لك ماهي البدعة وماهي انواعها , ولا تقول لي بدعة حسنة وبدعة سيئة ,

        وهل كان يصعب على الصحابة رضي الله عنهم أن يحتفل أحدهم بالمولد النبوي , هل الأمر صعب عليهم , يا هذا إحذر من ما تقول وتتكلم , فإنه سوف يرميك في نار جهنم , فأنت تتكبر وتكابر , وتجحد , وتأبى وترفض ان تمشي مع الحق , ولا عجب فأنت لا تفرق بين أهل التوحيد وأهل الشرك والكفر والضلال ’ فكلهم إخوانك

        ولا اعجب منك اذا لم تقل ايضا ان الصحابة كان من الممكن ان يعبدوا القبور وان يحكموا بغير ما انزل الله , وان يقتلوا المسلمين , تبا لمثل هذا التفكير

        قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (ج3 ص167) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (ج3 ص1343 ـ 1344) من حديث عائشة رضي الله عنها].

        وقال عليه الصلاة والسلام: "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)، ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية].

        والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "وكل بدعة ضلالة".

        فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله.


        فأقول يا هذا , إما أن تكتفي وإما أن تقل خيرا وتتبع الحق

        وإياك والتعدي والتحدث على علماء الأمة وشيوخها , وأخص أئمة الدعوة النجدية وعلى رأسهم الإمام العالم المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله رحمة واسعة


        أقول إما أن تطلب الحق وتمشي بركبه , وإما أن تصمت وتريح الناس من شرك وضلالك , فالحق أحق أن يتبع , والحق لا يعرف بالرجال

        وما قام به النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم , نقوم به ونفعله , فلم يرد ان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إحتفل بذكرى او مولد احد من الصحابة الشهداء , وما لم يقم به ننتهي عنه

        والأمر عينه على الصحابةرضي الله عنهم , فما قام به الصحابة رضي الله عنهم نفعله , وما لم يقوموا به ننتهي عنه

        وكفى جهل وضلال


        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #19
          قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/123): "وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً.. من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً. مع اختلاف الناس في مولده فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيراً، ولو كان هذا خيراً محضاة أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيم له منا، وهم على الخير أحرص...".
          وتأمل رعاك الله ما قاله "مع اختلاف الناس في مولده"؛ لأن بعض أهل العلم قال: ولد صلى الله عليه وسلم في يوم التاسع من ربيع الأول، وبعضهم قال ولد في يوم الثاني عشر. ولذا يلزم من يفعل هذه البدعة أن يحتفل كل يوم قيل إنه ولد فيه محمد صلى الله عليه وسلم حتى ينال ما يريده من موافقة اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم.


          اللهم انتقم لنا ممن ظلممنا واذانا أنت حسبما ونعم الوكيل

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة ابو البراء الفلسطيني مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            عجيب أمرك يا هذا , وأين المنفعة في هذه الإحتفالات البدعية , بل وأستغرب منك تهجمك على الأمام العالم المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله رحمة واسعة

            إخسئ يا هذا , عندما تذكر الإمام محمد بن عبدالوهاب تضع يدك على رأسك وتصمت , فهو من أعاد تجديد الدعوة ونشر التوحيد , في وقت كان عبادة القبور هو الطاغي على الناس , والشرك والبدع منتشرة بينهم

            عجيب أمرك يا هذا , وتقول الوهابية , الوهابية أفضل منك ومن إخوانك الروافض

            وإني أشك اذا كنت قد تابعت ما وضعته انا , هل كان شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وهابي أيضا , وهل كان العلماء في زمن وبعد زمن شيخ الإسلام وهابية ,

            بل أستغرب الجهل المركب عندك , عندما تقول هل كان الصحابة يحجون بالطائرات , وهنا أقول لك ماهي البدعة وماهي انواعها , ولا تقول لي بدعة حسنة وبدعة سيئة ,

            وهل كان يصعب على الصحابة رضي الله عنهم أن يحتفل أحدهم بالمولد النبوي , هل الأمر صعب عليهم , يا هذا إحذر من ما تقول وتتكلم , فإنه سوف يرميك في نار جهنم , فأنت تتكبر وتكابر , وتجحد , وتأبى وترفض ان تمشي مع الحق , ولا عجب فأنت لا تفرق بين أهل التوحيد وأهل الشرك والكفر والضلال ’ فكلهم إخوانك

            ولا اعجب منك اذا لم تقل ايضا ان الصحابة كان من الممكن ان يعبدوا القبور وان يحكموا بغير ما انزل الله , وان يقتلوا المسلمين , تبا لمثل هذا التفكير

            قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (ج3 ص167) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (ج3 ص1343 ـ 1344) من حديث عائشة رضي الله عنها].

            وقال عليه الصلاة والسلام: "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)، ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية].

            والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "وكل بدعة ضلالة".

            فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله.


            فأقول يا هذا , إما أن تكتفي وإما أن تقل خيرا وتتبع الحق

            وإياك والتعدي والتحدث على علماء الأمة وشيوخها , وأخص أئمة الدعوة النجدية وعلى رأسهم الإمام العالم المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله رحمة واسعة


            أقول إما أن تطلب الحق وتمشي بركبه , وإما أن تصمت وتريح الناس من شرك وضلالك , فالحق أحق أن يتبع , والحق لا يعرف بالرجال

            وما قام به النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم , نقوم به ونفعله , فلم يرد ان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إحتفل بذكرى او مولد احد من الصحابة الشهداء , وما لم يقم به ننتهي عنه

            والأمر عينه على الصحابةرضي الله عنهم , فما قام به الصحابة رضي الله عنهم نفعله , وما لم يقوموا به ننتهي عنه

            وكفى جهل وضلال


            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            أولا أنا لم أتهجم

            ثانيا سامحك الله لانك غير مؤدب وغير محترم وامثالك لا تساوي بعوضة

            أتعلم لماذا لانك تصفني إخسأ يا هذا وأنني من الروافض

            فهذا ان دل على شيء فانما يدل على اخلاقك الفاسدة باسلوب المخاطبة

            وكذلك يدل على انك من اصحاب النفاق

            وانك من أصحاب الاسلوب التكفيري الهمجي بمستوى تفكيرك المنحط بالحوار

            وأنت من أصحاب من يلبسون الثوب الديني ويحق لك أن تتلفظ بالفاظ وقحة تعبر عن اسلوب


            تربيت ومنهجك

            تعلم ادب الحوار

            واياك أن تخاطبني باخسأ

            احترم نفسك
            التعديل الأخير تم بواسطة كونتا كنتي; الساعة 16-03-2008, 07:13 PM.

            تعليق


            • #21
              الحمد لله أننا بأغلب البلدان العربية والاسلامية نحتفل بالمولد النبوي الشريف






              والحمد لله أننا بفلسطين نحتفل بهذا المولد النبوي الشريف



              الحمد لله الحمد لله الحمد لله

              تعليق


              • #22
                الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه

                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:

                من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.

                جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.

                فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.

                وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

                وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.

                وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.

                قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.

                ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية

                وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.

                قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.

                فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.

                وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى.

                تعليق


                • #23
                  البدعة وأقسامها وحكم الاحتفال بالمولد الشريف

                  إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضد ولا ند له، وأشهد أنَّ سيّدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه صلى الله عليه وعلى كل رسول أرسله. الصلاة والسلام عليك يا علم الهدى يا رسول الله، الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله، أنت طب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها ونور الأبصار وضياؤها، ضاقت حيلتنا وأنت وسيلتنا أدركنا يا محمد يا أبا القاسم، أدركنا بإذن الله.

                  أما بعد فيا عباد الله إني احبكم في الله وأوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم التنـزيل : ﴿فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ﴾.الآية ، سورة الأعراف 157 وعزّروه أي عظموه ، والقائل في القرءان الكريم : ﴿ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى ءاثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَءاتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ ءامَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ سورة الحديد / الآية 27

                  إخوة الإيمان، قبل الخوض بشرح هذه الآية العظيمة أودّ أن أبين لكم أن كلامنا اليوم بإذن الله ربِّ العالمين عن البدعة وأقسامها لِنمَيز بين البدعة الحسنة والبدعة السيئة حتى إذا ما عمّت الأفراح والاحتفالات ديار المسلمين فرحا بذكرى مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يكون قد عُلم ابتداء أن هذا يدخل تحت البدعة الحسنة وليس بالبدعة السيئة. فقول الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّه﴾ فيه استدلال واضح على البدعة الحسنة، لأن الله تعالى مدح الذين كانوا من أمّة عيسى المسيح عليه السلام المسلمين المؤمنين المتبعين له بالإيمان والتوحيد، مدحهم على ما ابتدعوا. قال تعالى: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّه﴾ أي نحن ما فرضناها عليهم إنما هم أرادوا التقرب إلى الله. فالرهبانية هي الانقطاع عن الشهوات، كانوا يبنون الصوامع أي بيوتًا خفيفة من طين على الواضع المنعزلة عن البلد ليتجردوا للعبادة.

                  فهذا دليلنا من الكتاب أي القرءان على البدعة الحسنة. أما من السنة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ" وبلفظ ءاخر وهو: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ".

                  فأفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "ما ليس منه" أن المحدث إنما يكون ردًا أي مردودًا إذا كان على خلاف الشريعة، و أن المحدث الموافق للشريعة ليس مردودًا.

                  فقد أخرج البخاري رضي الله عنه في صحيحه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف قال: من المتكلم أي ِأنّ النبيّ لما انتهى من صلاته سأل من المتكلم من الذي قال حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه فقال المتكلم أنا، قال صلى الله عليه وسلم: رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونَها أيهم يكتبها أول" .

                  وهذا خبيب بن عدي رضي الله عنه الذي وقع أسيرًا في أيدي المشركين ولما أخرجوه من الحرم ليقتلوه قال دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف إليهم فقال: لولا أن ترَوْا أن ما بي جزع من الموت لزدت. فكان أول من سنّ الركعتين عند القتل هو. ثم قال: اللهم أحصهم عددا . ثم قال:

                  فلست أبالي حين أقتل مسلمًا *** على أي شقٍّ كان لله مصرعي

                  ( ثم نادى : يا محمد )

                  ثم قام اليه عقبة بن الحارث فقتله، وإحدى بنات الحارث قالت: ما رأيت اسيرًا قط خيرًا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ ثمرة وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزقًا رزقه الله.

                  وهذا يحيى بن يعمر رضي الله عنه الذي كان من التابعين ومن أهل العلم والفضل والتقوى هو أول من نقط المصاحف، فقد كان الصحابة يكتبون ما يملي عليهم الرسول من الوحي بلا نقط أي الباء والتاء ونحوهماكانوا يكتبونها بلا نقط، وكذا عثمان بن عفان رضي الله عنه لما كتب ستة مصاحف وأرسل ببعضها إلى الآفاق إلى البصرة ومكة وغيرهما واستبقى عنده نسخة كانت غير منقوطة .

                  أما المولد فهو من البدع الحسنة، نعم لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه إنما أحدث في أول القرن السابع الهجري وأول من أحدثه ملك إربل الذي كان عالِمًا تقيا شجاعا يقال له المظفر جمع لهذا كثيرا من العلماء فيهم من أهل الحديث و الصوفية الصادقين ، فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها ومن هؤلاء العلماء الحافظ احمد بن حجر العسقلاني وتلميذه الحافظ السخاوي وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.

                  وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، من سنّ في الإسلام سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء" .



                  اللهم وفقنا لفعل الخير يا رب العالمين.

                  هذا وأستغفر الله لي ولكم

                  تعليق


                  • #24
                    وتنقسم البدعة إلى قسمين كما يفهم ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ" أي مردود.



                    هذا الحديث رواه البخاري ومسلم،وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ".



                    القسم الأول:البدعة الحسنة:وتسمى السنة الحسنة وهي المحدث الذي يوافق القرآن والسنة وهذه البدعة الحسنة لا تدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة" وذلك لأن تخصيص العام بمعنى مأخوذ من دليل شرعي أو دليل نقلي مقبول عند جميع العلماء ،فهذا اللفظ عام مخصوص فلو ترك ذلك لضاع كثير من الأحكام الشرعية ولحصل تناقض بين النصوص فأهل العلم هُمُ الذين يعرفون أن هذا العموم مخصوص بدليل آخر عقلي أو نقلي وأمَّا الدليل من القرآن على وجود البدعة الحسنة أو السنة الحسنة فهو قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّه}ِ وفي هذه الآية مدح الله تعالى المؤمنين من أمة عيسى لأنهم كانوا أهل رحمة ورأفة ولأنهم ابتدعوا الرهبانية وهي الإنقطاع عن الشهوات حتى أنهم إنقطعوا عن الزواج وتركوا اللذائذ من المطعومات والثياب الفاخرة وأقبلوا على الآخرة إقبالاً تاماً،قوله تعالى {ما كتبناها عليهم إلاَّ إبتغاء رضوان الله} فيه مدحٌ لهم على ما ابتدعوا أي مما لم ينص لهم عليه الإنجيل ولا قال لهم المسيح بنصٍ منه افعلوا كذا، إنما هم أرادوا المبالغة في طاعة الله تعالى والتجرد في طاعته بترك الأنشغال بما يتعلق بالزواج ونفقة الزوجة والأهل كانوا يبنون الصوامع بيوتاً خفيفة من طين أو من غير ذلك على المواضع المنعزلة عن البلد ليتجردوا للعبادة للصلاة لله تعالى.



                    أما القسم الثاني من البدعة فهو البدعة السيئة: وتسمى السنة السيئة وهي المحدث الذي يخالف القرآن والحديث ومنها ما هو صغيرة ومنها ما هو كبيرة ومنها ما هو كفرٌ ومنها ما هو مكروه فقط وهذا التقسيم مفهوم أيضاً من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شئ:رواه مسلم".



                    فمن القسم الأول من البدعة الحسنة أو السنة الحسنة ألإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وأول من أحدثه الملك المظفر ملك إربل في القرن السابع الهجري وكذلك تنقيط التابعي الجليل يحيى بن يعمر المصحف وكان من أهل العلم والتقوى وأقر ذلك العلماء من محدثين وغيرهم واستحسنوه ولم يكن المصحف منقطاً عندما أملى الرسول على كتبت الوحي وكذلك عثمان بن عفان لما كتب المصاحف الخمس أو الستة لم تكن منقطة ومنذ ذلك التنقيط لم يزل المسلمون على ذلك إلى اليوم فهل يقال في هذا إنه بدعة ضلالة لأن الرسول لم يفعله فإن كان الأمر كذلك فليتركوا هذه المصاحف المنقطة أو ليكشطوا هذا التنقيط من المصاحف حتى تعود مجردة كما في أيام عثمان.



                    قال أبو بكر بن أبي داود صاحب السنن في كتابه كتاب المصاحف: أول من نقط المصحف يحيى بن يعمر وهو من علماء التابعين روى عن عبد الله بن عمر وغيره، والأمر كما قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: ما استحسنه المسلمون فهو عند الله حسن وما استقبحه المسلمون فهو عند الله قبيح، وفي هذا رد على الَّذين حرموا عمل المولد في يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم.



                    ومن القسم الثاني: أي القسم الذي هو البدعة السيئة: المحدثات في الإعتقاد كبدعة المعتزلة والخوارج وغيرهم من الَّذين خرجوا عما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم في المعتقد.



                    ومن هذا البدع السيئة أيضاً كتابة [ص] بعد اسم النبي صلى الله عليه وسلم بدلَ أن يكتب صلى الله عليه وسلم وقد نص المحدثون في كتب مصطلح الحديث على أن كتابة الصاد مجردة بعد اسم النبي مكروه ومع هذا لم يحرموه،فمن أين لهؤلاء المتنطعين المشوشين أن يقولوا عن عمل المولد بدعة محرمة وعن الصلاة على النبي جهراً بعد الأذان إنه بدعة محرمة بدعوى أن الرسول ما فعل والصحابة لم يفعلوا.



                    ومنه أي من القسم الثاني: الذي هو البدعة السيئة تحريف اسم الله إلى آه ونحوه كما يفعل كثير من المنتسبين إلى الطرق، قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً أو أثراً فهذه البدعة الضلالة والثانية ما أحدث من الخير ولا يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً وهذه محدثةٌ غير مذمومة. رواه البيهقي بالإسناد في كتابه مناقب الشافعي.



                    فنسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا هداةً مهتدين وأن يكرمنا برؤية رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

                    تعليق


                    • #25
                      البدعة قسمان

                      اعلم، أخي المسلم، أن البدعة قسمان:بدعة حسنة وبدعة ضلالة، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه.

                      والبدعة الحسنة هي الموافقة لشرع الله من ابتَدَعَهَا فله ثوابها وثواب من عمل بها. وبدعة الضلالة هي المخالفة لشرع الله من ابتدعها فعليه وِزرها وَوِزر من عَمِلَ بها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من سنّ في الاسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عَمِلَ بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء.

                      ومن سنَّ في الاسلام سنة سيئة كان عليه وِزرها وَوِزر من عَمِلَ بها من بعده من غيرِ أن ينقص من أوزارهم شيء ". رواه مسلم.

                      تعليق


                      • #26
                        مشكووور اخى الكريم

                        وحياك الله دومــــــــــاً

                        وإلـــى الأماااااام

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة كونتا كنتي مشاهدة المشاركة
                          أولا أنا لم أتهجم

                          ثانيا سامحك الله لانك غير مؤدب وغير محترم وامثالك لا تساوي بعوضة

                          أتعلم لماذا لانك تصفني إخسأ يا هذا وأنني من الروافض

                          فهذا ان دل على شيء فانما يدل على اخلاقك الفاسدة باسلوب المخاطبة

                          وكذلك يدل على انك من اصحاب النفاق

                          وانك من أصحاب الاسلوب التكفيري الهمجي بمستوى تفكيرك المنحط بالحوار

                          وأنت من أصحاب من يلبسون الثوب الديني ويحق لك أن تتلفظ بالفاظ وقحة تعبر عن اسلوب


                          تربيت ومنهجك

                          تعلم ادب الحوار

                          واياك أن تخاطبني باخسأ

                          احترم نفسك
                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          أولا يا هذا أنا لن أرد عليك بما قلته عني فلست هنا حتى أنتصر لنفسي ,

                          لم أقل أنك من الروافض وإنما قلت الروافض إخوانكم ,

                          أنا تهجمت على الإمام محمد بن عبدالوهاب بطريقة وأخرى ولا تتهرب وتدعي انك لم تقل هذا

                          أقول تفكيرك بسيط جدا وهذا إن دل يدل على جهلك المركب , أنا لم أصفك بإخسأ وإنما قلت لك إخسأ وهذا فرق كبير ,

                          أردت أن تبرر موقفك فوقعت بما قلته انت لي , اخلاقي ليست فاسدة ., ولم اقل شيء يدعوا الى ان تقول اخلاقي فاسدة يا هذا , الا اذا كان دفاعي عن الموحدين اصبح اخلاق فاسدة في عرفكم واسولب فاسد

                          لقد قلت انني من أصحاب النفاق , وهذا يدخل في علم الغيب وعلم مافي الصدور , وعجبي عليك وعلى ما تفضلت انت به , وهذا بسبب فساد عقيدتك ومنهجك , وقلت حججك وجهلك المركب

                          لا اعرف اين التكفير في كل كلامي , ولكن ليكن في علمك انني لا اتردد في تكفير من يقع في الكفر بعد اقامة الحجة عليه ,

                          مشكلتك انك تتحدث انني عندي قلة ادب وكل كلامك شتم وتهجم , ولم يكن في كلامي شتم عليك عجيب جدا

                          ولقد دخلت مره ثانية في علم الغيب ,عندما قلت انني اتلبث بالدين فما ادراك عن حالي , كلامي كان بالدليل والحجة , وكلامك كان بالسب والشتم , وكان بالنسخ واللصق وحتى ما تنسخه وتلصقه ليس حجة ولا دليل , بل ما تنقله حجة عليك وليس لك , وهذا ان دل يدل على الجهل المركب وعلى العقيدة الومنهج الفاسدان

                          سوف أقول لك إخسأ طالما تقول الكذب على العلماء , وطالما انك تهاجم العلماء والموحدين , وطالما انك تنشر البدع والمنكرات , وطالما انك تحاول نشر البدع بين الناس

                          الحمد لله انني محترم

                          ولكن راجع كلامك تجد انك لست محترم يا هذا ,

                          للتنويه , عندما اقول يا هذا لو انك لست جاهل لفهمت انها ليست مسبة ولا تهجم , وعندما أقول لك إخسأ فهذا ليس وصف ولا تهجم وليس شتم , ولكن الجاهل جاهل


                          والسلام على من اتبع الهدى

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة ابو البراء الفلسطيني مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم


                            أولا يا هذا أنا لن أرد عليك بما قلته عني فلست هنا حتى أنتصر لنفسي ,

                            لم أقل أنك من الروافض وإنما قلت الروافض إخوانكم ,

                            أنا تهجمت على الإمام محمد بن عبدالوهاب بطريقة وأخرى ولا تتهرب وتدعي انك لم تقل هذا

                            أقول تفكيرك بسيط جدا وهذا إن دل يدل على جهلك المركب , أنا لم أصفك بإخسأ وإنما قلت لك إخسأ وهذا فرق كبير ,

                            أردت أن تبرر موقفك فوقعت بما قلته انت لي , اخلاقي ليست فاسدة ., ولم اقل شيء يدعوا الى ان تقول اخلاقي فاسدة يا هذا , الا اذا كان دفاعي عن الموحدين اصبح اخلاق فاسدة في عرفكم واسولب فاسد

                            لقد قلت انني من أصحاب النفاق , وهذا يدخل في علم الغيب وعلم مافي الصدور , وعجبي عليك وعلى ما تفضلت انت به , وهذا بسبب فساد عقيدتك ومنهجك , وقلت حججك وجهلك المركب

                            لا اعرف اين التكفير في كل كلامي , ولكن ليكن في علمك انني لا اتردد في تكفير من يقع في الكفر بعد اقامة الحجة عليه ,

                            مشكلتك انك تتحدث انني عندي قلة ادب وكل كلامك شتم وتهجم , ولم يكن في كلامي شتم عليك عجيب جدا

                            ولقد دخلت مره ثانية في علم الغيب ,عندما قلت انني اتلبث بالدين فما ادراك عن حالي , كلامي كان بالدليل والحجة , وكلامك كان بالسب والشتم , وكان بالنسخ واللصق وحتى ما تنسخه وتلصقه ليس حجة ولا دليل , بل ما تنقله حجة عليك وليس لك , وهذا ان دل يدل على الجهل المركب وعلى العقيدة الومنهج الفاسدان

                            سوف أقول لك إخسأ طالما تقول الكذب على العلماء , وطالما انك تهاجم العلماء والموحدين , وطالما انك تنشر البدع والمنكرات , وطالما انك تحاول نشر البدع بين الناس

                            الحمد لله انني محترم

                            ولكن راجع كلامك تجد انك لست محترم يا هذا ,

                            للتنويه , عندما اقول يا هذا لو انك لست جاهل لفهمت انها ليست مسبة ولا تهجم , وعندما أقول لك إخسأ فهذا ليس وصف ولا تهجم وليس شتم , ولكن الجاهل جاهل


                            والسلام على من اتبع الهدى


                            لا حول ولا قوة الا بالله

                            كل كلامك هذا والآن تتبرأ من السباب

                            تعليق


                            • #29
                              بدعة حسنة وبدعة سيئة ( كل بدعة ضلالة )


                              حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها:
                              كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)60 وفي رواية (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة مردودة، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة ، فمنها ما هو كفر صراح ، كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها، والاستغاثة بهم وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة، ومنها ما هو من وسائل الشرك كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية، ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائماً في الشمس ، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع .

                              تنبيه:
                              من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم (فإن كل بدعة ضلالة) لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة، وهذا يقول ليس كل بدعة ضلالة بل هناك بدعة حسنة، قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين: فقوله صلى الله عليه وسلم : (كل بدعة ضلالة) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة انتهى 61.
                              وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح: (نعمت البدعة هذه).
                              وقالوا أيضا: إنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف مثل جمع القرآن في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة ، وقول عمر (نعمت البدعة) يريد البدعة اللغوية لا الشرعية فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذا قيل إنه بدعة فهو بدعة لغة لا شرعا، لأن البدعة شرعاً : ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه، وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن، ولأنه كان مكتوباً متفرقا فجمعه الصحابة رضي الله عنهم في مصحف واحد، حفظاً له، والتراويح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخيرة خشية أن تفرض عليهم واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم وليس هذا بدعة في الدين، وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور- لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم فدون المسلمون الحديث بعد ذلك حفظاً له من الضياع فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين.


                              نماذج من البدع المعاصرة62



                              البدع المعاصرة كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم وكثرة الدعاة إلى البدع والمخالفات وسريان التشبه بالكفار في عاداتهم وطقوسهم مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم )63.

                              1- الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول:
                              وهو تشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بمولد المسيح، فيحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلون في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك، ويحضر جموع كثيرة من دهماء الناس و عوامهم - يعملون ذلك تشبهاً بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح صلى الله عليه وسلم والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة وتشبهاً بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات كإنشاد القصائد التي فيها الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )64.
                              الإطراء معناه: الغلو في المدح. وربما يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم ومن المنكرات التي تصاحب هذه الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول وغير ذلك من عمل الأذكار الصوفية المبتدعة ، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء مما يسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش، وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كما يقولون - فإنه بدعة محدثة "وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وأيضاً هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات.
                              وقلنا: إنه بدعة، لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة، وإنما حدث متأخراً بعد القرن الرابع الهجرى، أحدثه الفاطميون الشيعة، قال الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله: أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد - هل له أصل في الدين، وقصدوا الجواب ضمن ذلك مبيناً والإيضاح عنه معيناً، فقلت وبالله التوفيق : لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون 65.
                              وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى صلى الله عليه وسلم، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً.. من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فأنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان 67 انتهى ببعض اختصار.
                              وقد ألف في إنكار هذه البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة وهو علاوة على كونه بدعة وتشبها فإنه يجر إلى إقامة موالد أخرى كموالد الأولياء والمشائخ والزعماء، فيفتح أبواب شر كثيرة.


                              2-البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله :
                              البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة - والأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلا بدليل، وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)68.
                              والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جداً، منها:
                              الجهر بالنية للصلاة: بأن يقول نويت أن أصلي لله كذا وكذا، وهذه بدعة لأنه ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولأن الله تعالى يقول: (قُلْ أَتُعَلّمُونَ اللّهَ بِدِينِكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)69
                              والنية محلها القلب ، فهي عمل قلبي لا عمل لساني، ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة ، لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفردا ، ومنها طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات، ومنها إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أن ذلك من باب العزاء أو أن ذلك ينفع الميت وكل ذلك بدع لا أصل لها وآصار وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان .
                              ومنها الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء والمعراج ومناسبة الهجرة النبوية وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل له في الشرع ، ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة الرجبية وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة والصيام فيه خاصة، فإنه لا ميزة له على غيره من الشهور لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ولا غير ذلك.
                              ومن ذلك الأذكار الصوفية بأنواعها. كلها بدع ومحدثات لأنها مخالفة للأذكار المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها.
                              ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ويوم النصف من شعبان بصيام فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء خاص به.. ومن ذلك البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية وزيارة النساء لها مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج.


                              وختاماً:

                              نقول إن البدع بريد الكفر، وهى زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله والبدعة شر من المعصية الكبيرة، والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة، لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها ، والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها ديناً يتقرب به إلى الله فلا يتوب منها ، والبدع تقضي على السنن وتكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة.
                              والبدعة تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها.

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                                هناك طائفة تحتفل في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل سنة هجرية بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ويؤدى هذا المولد بطقوس وأنماط متنوعة والهدف من ذلك إظهار الفرح والسرور والشكر والمحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق ذكرى مولده ، فيا ترى هل هذا التصرف صحيح وهل هو موافق للشرع وهل فاعل ذلك مأجور ؟

                                فإلى أنصار هذا المولد ومؤيديه أتوجه لهم بهذه الكلمات من قلب يفيض بالشفقة والنصيحة لهم قصدا للوصول للحق والذب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعملا بقوله (الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم) متفق عليه ، وألخص حواري معهم في النقاط الآتية:

                                أولا - بداية أقول لهم لا شك أن كل مسلم يحب النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد ينازع في هذا ومحبته فرض على كل مسلم بل هي أصل من أصول الإيمان ولا يصح إيمان العيد إلا بها قال رسول الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) متفق عليه ، ولكن يختلف المسلمون في طريقة التعبير عن هذه المحبة وإظهارها على الواقع.
                                إذن نحن متفقون على وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

                                ثانيا – أسألهم ما هو مفهوم محبة النبي صلى الله عليه وسلم لديكم ؟ هل محبته مجرد إحساس وجداني وعلاقة قلبية وولاء عاطفي أم هي عمل قلبي وسلوك عملي . لا شك أن أصل المحبة تكون في القلب لكن هذه المحبة لها مقتضى وثمرة ، فكمال المحبة وتمامها تكون في اجتماع إذعان القلب وذكر اللسان وطاعة الجوارح وتقتضي أيضا تصديق أخباره وامتثال أوامره واجتناب نواهيه قال تعالى (قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى "قيل : ومن يأبى يارسول الله ؟قال "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبي"رواه لبخاري ، فمن أحب أحدا أكثر من ذكره والتزم طاعته وتجنب معصيته.
                                إذن فالمحبة ليست مجرد دعاوى وشعارات وهتافات بل هي حياة ومنهج وواقع عملي ملموس , وكثير من المسلمين وللأسف يتصور أن محبة النبى صلى الله عليه وسلم تقتصر على المدح والثناء ولذلك ترى حياته بعيدة كل البعد عن هدى النبى ومنهجه وأقواله وأفعاله وتراه كثير المخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم في سائر السنة فإذا جاءت مناسبة دينية أقام حفلا أظهر فيه المحبة وبانقضاء الحفل عاد إلى ما كان عليه من الغواية ولا شك أن هذه المحبة جوفاء وهى محبة ناقصة وربما كانت باطلة .

                                ثالثا – إذا سألناهم ما حقيقة الإحتفال بالمولد النبوي قالوا هذا مجرد عادة كسائر الإحتفالات الدنيوية ولا علاقة له بالدين والأصل في ذلك الجواز فيجوز للمسلم الإحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم كما يحتفل بأمر دنيوي كحصول وظيفة أو رجوع غائب أو حصول نعمة كمال وولد ونحو ذلك . وقولهم هذا فيه مغالطة كبيرة ومخادعة للنفس والمنطق والعقل وكل إنسان ولو كان أميا يفهم لأول وهلة أن هذا احتفال ديني ، ومن تأمل في هذا الإحتفال تيقن أنه قائم على فكرة محبة النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود الأعظم منه التقرب إلى الله واتخاذه وسيلة لتزكية النفس وصفائها وفيه ذكر وابتهال ودعاء ، وبهذا يتبين أن المولد عبادة وقربة يتقرب به أصحابه إلى الله ويتخذونه شعيرة من شعائر الدين ولذلك يلتزمونه دائما ويأمرون الناس به وينكرون على من تركه ويتهمونه بالجفاء .
                                وإذا تقرر أنه عبادة فلا بد للعبادة من شروط تصح بها وإلا كانت باطلة لا أساس لها.

                                رابعا – إذا سألناهم هل هناك دليل شرعي يدل على مشروعية المولد النبوي وجوازه قالوا نعم وذكروا جملة من الأدلة . ولكن عند البحث فيها ونقدها يتبين أن ما استلوا به لا يخلو أن يكون أحد نوعين:
                                1- أدلة خاصة ضعيفة أو مكذوبة.
                                2- أدلة عامة صحيحة لا دلالة فيها بوجه من الوجوه ، كاستدلالهم بما جاء في صحيح مسلم ( أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال : فيه ولدت وفيه أنزل علي) ، واستدلالهم بفضل يوم الجمعة واستحباب الصلاة على النبي فيه واستدلالهم بفضائل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذه الأدلة بحمد الله لا تدل أبدا على مشروعية المولد ، وإنما تدل علة أمرين:
                                1- فضل هذه الأيام فقط دون غيرها.
                                2- صفة العبادة المشروعة فيها من صوم وذكر وصلاة وليس فيها احتفالات .
                                ونحن نطالبهم بإثبات أمرين ولن يستطيعوا ذلك إلى يوم الدين:
                                1- تخصيص يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم دون سائر الأيام.
                                2- مشروعية إقامة احتفال للنبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة الخاصة.
                                ولا يجوز بناء العبادات على القياس والنظر الخالي من الدليل كقولهم إن هذا الإحتفال من جنس إظهار الشكر أو إظهار المحبة الواجبة أو من جنس التعظيم المشروع للرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن هذا استحسان وقياس مخالف للأدلة والأصول الشرعية ، ولأن العبادات توقيفة يتوقف إثباتها والتعبد بها على ثبوت الأدلة الشرعية الخاصة.
                                وبهذا يتبين أن رؤسائهم يستخفون بعقول الناس وأفهامهم ويخدعونهم بإسم محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

                                خامسا – إذا سألناهم هل أقام النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه إحتفالا أو أحد من خلفاءه أو الصحابة أو التابعين أو أتباعهم أو الأئمة المقتدى بهم كالأئمة الأربعة أو أحد من القرون المفضلة حاروا جوابا .والحق الذي لا مرية فيه أن المولد لم يعرف في صدر الإسلام ولا في القرون المفضلة وإنما أحدثه الفاطميون الباطنيون الزنادقة في أواخر القرن الرابع في مصر ثم تبعهم على ذلك أصحاب الطرق الصوفية ونقول لهم:
                                1- هل أنتم أشد حبا للرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة أو تشكون في حبهم .
                                2- وهل طريقتكم وعملكم خير من طريقتهم وعملهم فإن كان قد خفي عنهم وظهر لكم فلا خير في عمل خفي عليهم وإن كان قد ظهر لهم وتركوه فلا خير فيما تركه السلف لأنهم خير الأمة وأفضلهم طريقة وأزكاهم عملا.
                                وبهذا يتبين أن المولد النبوي عمل موتور ليس له نسب في الإسلام بل فيه شبه بطقوس أهل الملل المخالفة للإسلام كاحتفال اليهود والنصارى بعظمائهم ، ولا يوجد أبدا في شرائع الإسلام وأعماله إحتفال بمولد أحد أو حياته أو موته وإنما هذه عادة دخيلة وفدت من غير المسلمين.

                                سادسا – إذا سألناهم عن برامج المولد النبوي وأعماله قالوا هو مجرد ذكر ومدح للنبي صلى الله عليه وسلم وقراءة سيرته وغيرها من الأعمال المستحبة ، والواقع أنه لا تخلو جميع الموالد النبوية من مخالفات وبدع ومظاهر شركية وتتفاوت في هذه الأمور ما بين مقل ومستكثر:
                                1- الذكر بصفة جماعية على هيئة غير مشروعة.
                                2- الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهى عن ذلك.
                                3- رفع النبي صلى الله عليه وسلم فوق منزلته ووصفه بصفات إلهية كعلمه للغيب وتصرفه في الكون وغير ذلك.
                                4- فعل عبادات ووسائل شركية كالإستغاثة بالنبي والأولياء وسؤالهم تفريج الكربات وجلب الخيرات .
                                5- اللهو والرقص .
                                6- إستماع المعازف والملاهي .
                                7- إختلاط الرجال والنساء وحضور المردان وحسان الوجوه.
                                8- إدعاء وزعم حضور النبي صلى الله عليه وسلم للمولد.
                                9- ما يصيب أهل المولد من حالة العشق والوجد والفناء وغيرها من الأحوال الشيطانية .
                                والمقصود أن كل عمل بني على باطل فهو باطل وسبيل للشيطان ومبعد عن الرحمان ومرتع خصب لكل بدعة ومعصية والله المستعان.

                                سابعا – نسألهم ما هو معنى البدعة وما حقيقة الإبتداع وهل يمكن أن تفسروا لنا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) متفق عليه ؟ فسيجيبون بجواب فيه تلبيس الحق بالباطل وتدليس ولي لأعناق النصوص وتحريف لمعانيها ، وسيقولون البدعة قسمان بدعة حسنة وبدعة سيئة 0000إلخ.
                                والحق أن معنى الإبتداع هو إحداث طريقة أو عمل أو عبادة مما يتقرب به إلى الله في الدين وليس له أصل شرعي ، فكل من تعبد لله بعمل أو عبادة لم يدل الشرع عليها ولم يستند على دليل أو إجماع فقد ابتدع في الدين بدعة وهو آثم وعمله مردود عليه لا يقبل منه أبدا وقد شاق الرسول واتبع غير سبيل المؤمنين ، وليس في الدين بدعة حسنة ، ولا شك أن المولد النبوي ينطبق عليه وصف البدعة لعلتين :
                                1- أنه عمل ديني يتقرب به إلى الله.
                                2- ليس له أصل في الشرع.
                                ونقول لهم أن بإحداثكم لهذا المولد إشعار بأن هذا الدين فيه نقص يحتاج إلى تكميل وإتمام وقد قال الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) . وفيه أيضا فتح لباب شر عظيم وهو أن كل من استحسن مناسبة جعل له احتفالا وهذا يفضي إلى التلاعب بدين الله كما تلاعب به الرافضة وغيرهم.

                                ثامنا – عند سؤالنا لكثير من العوام الذين يقيمون الموالد ويشاركون فيها ما هو مستندكم في هذا يقولون لنا فعل المشائخ والأولياء ونتبعهم على ذلك .فنقول لهم لا حجة في تصرف أحد من الناس ولو كان من المشائخ إذا خالف الشرع وإنما الحجة في الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة ، وليس أحد معصوما عن الخطأ ، كيف ومن اتبعتموهم لا يعرفون بالرسوخ في العلم واتباع منهج السلف الصالح قال الله تعالى (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) ، وكيف تقدمون طاعتهم على طاعة الله ورسوله والأئمة الأعلام كالشافعي وأبي حنيفة ومالك وأحمد وغيرهم ممن عرفوا بالعلم والعمل والزهد والنسك ولم يعرفوا هذه الطرق الصوفية المحدثة التي أساءت للإسلام وشوهت صورته الجميلة.
                                أسألكم هل في الإسلام هذا الدين العظيم رقص ولهو ديني.
                                هل كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يرقصون ويهزون ويترنحون كما يفعل أهل المجون والفسق .
                                لقد آن لكم ياعوام المسلمين أن تحرروا عقولكم من هذه الخرافات والخزعبلات التي فرضها عليكم أدعياء المحبة والولاية.
                                لقد آن لكم أن تتحرروا من قيود مشائخ الطرق وتكونوا أحرارا تعبدون الله على بصيرة.
                                لقد انتهى زمن الجمود والتخلف الفكري الذي أصاب العالم الإسلامي في تاريخه الأوسط وضعفت فيه السنة والإتباع وانتشرت فيه مظاهر الجهل والبدعة والخرافة وأتى بحمد الله زمن الإتباع والحجة والتحري عن الحق وانتشار السنة والطاعة.

                                وأخيرا يا من تحب النبي صلى الله عليه وسلم وتسعى جاهدا في سبيل ذلك إني مشفق عليك وأحذرك أن تأتي يوم القيامة وترد على حوض النبي صلى الله عليه وسلم لتشرب منه فيطردك عن حوضه ويكون خصيما لك لما غيرت وبدلت في دينك فقد أخرج البخاري عن سهل بن سعد قال : قال النبي : " ليوردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ، ثم يحال بيني وبينهم " . قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال : هكذا سمعت من سهل فقلت : نعم ، فقال : أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها : " فأقول إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول : سحقا سحقا لمن غير بعدي " .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X