بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، يمن على عباده في كل زمان فترة من المرسلين، بوجود الدعاة المصلحين، والأئمة المهديين، أحمده تعالى وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأستعينه على أمور الدنيا والدين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله الصادق الأمين، الذي أنار الله به الطريق للسالكين، فأعلى منار الحق للقاصدين، وأبان السبيل بناصف الحجج وواضح البراهين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
إن من خصائص المجتمع الإسلامي أنه يقوم على الحب و الخير و الرحمة، شعاره الفضيلة و أساسه العدل.
و المؤمن لا يكتمل إيمانه، و لا ينال رضوان الله إلا إذا طهر ذاته، و أصلحها، و سيرها و فق منهج الله، و أصلح المجتمع من حوله على قدر طاقته و كره الشرور و الآثام و نبذها، فعن عرس بن عميرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه و سلم- قال: "إذا عملت الخطيئة في الأرض، كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، و من غاب عنها فرضيها، كان كمن شهدها" (رواه أبوداود).
و لكي يسود الخير بين الناس لا بد من حراسة لمبادئه، و رعاية لأسبابه. و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو ذلك الحارس الأمين لأخلاق هذه الأمة، و هو العامل الأساسي لضمان استمرارها على منهج الله، و هو سر اصطفائها من بين الأمم جميعها لتكون خير أمة.
قال الله تعال: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله". [سورة آل عمران/ آية رقم 110].
و أداء هذه الرسالة النبيلة ليس عملا اختياريا، إن شاء الفرد في المجتمع المسلم أداها، و إن شاء تقاعس عن أدائها، و لكنه واجب أنيط به، لا صلاح للحياة إلا به، أمر به الله في قوله تعالى: "وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور". [سورة لقمان/ آية رقم 17].
و أمر به الرسول –صلى الله عليه و سلم- في الحديث الذي رواه حذيفة بن اليمان –رضي الله عنه-: "و الذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، و لتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم". [رواه الترمذي).
و حين يتهاون المجتمع المسلم في أداء هذا الواجب، و يتخاذل الناس عن القيام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فإن غضب الله سيحل بالمجتمع كله، فعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه و سلم- قال: "و الله لتأمرن بالمعروف، و لتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، و لتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم". (رواه أبو داود). أي: كما لعن بني إسرائيل، لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.
الحمد لله رب العالمين، يمن على عباده في كل زمان فترة من المرسلين، بوجود الدعاة المصلحين، والأئمة المهديين، أحمده تعالى وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأستعينه على أمور الدنيا والدين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله الصادق الأمين، الذي أنار الله به الطريق للسالكين، فأعلى منار الحق للقاصدين، وأبان السبيل بناصف الحجج وواضح البراهين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
إن من خصائص المجتمع الإسلامي أنه يقوم على الحب و الخير و الرحمة، شعاره الفضيلة و أساسه العدل.
و المؤمن لا يكتمل إيمانه، و لا ينال رضوان الله إلا إذا طهر ذاته، و أصلحها، و سيرها و فق منهج الله، و أصلح المجتمع من حوله على قدر طاقته و كره الشرور و الآثام و نبذها، فعن عرس بن عميرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه و سلم- قال: "إذا عملت الخطيئة في الأرض، كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، و من غاب عنها فرضيها، كان كمن شهدها" (رواه أبوداود).
و لكي يسود الخير بين الناس لا بد من حراسة لمبادئه، و رعاية لأسبابه. و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو ذلك الحارس الأمين لأخلاق هذه الأمة، و هو العامل الأساسي لضمان استمرارها على منهج الله، و هو سر اصطفائها من بين الأمم جميعها لتكون خير أمة.
قال الله تعال: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله". [سورة آل عمران/ آية رقم 110].
و أداء هذه الرسالة النبيلة ليس عملا اختياريا، إن شاء الفرد في المجتمع المسلم أداها، و إن شاء تقاعس عن أدائها، و لكنه واجب أنيط به، لا صلاح للحياة إلا به، أمر به الله في قوله تعالى: "وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور". [سورة لقمان/ آية رقم 17].
و أمر به الرسول –صلى الله عليه و سلم- في الحديث الذي رواه حذيفة بن اليمان –رضي الله عنه-: "و الذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، و لتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم". [رواه الترمذي).
و حين يتهاون المجتمع المسلم في أداء هذا الواجب، و يتخاذل الناس عن القيام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فإن غضب الله سيحل بالمجتمع كله، فعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه و سلم- قال: "و الله لتأمرن بالمعروف، و لتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، و لتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم". (رواه أبو داود). أي: كما لعن بني إسرائيل، لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.
تعليق