إن الكتابة عن الرجال في هذا الزمان تحتاج منا إلى وقفات لكي نلملم بعض الأفكار المتناثرة بين زوايا التاريخ لنخرج بشيء بحق هؤلاء العظماء ، حاولت المرور على فلسطين لأبحث عن رجالها وأنا أبحث وجدت شخصيات متنوعة وأفكار كثيرة لكن استوقفتني شخصية رائعة ، حاولت هذه الشخصية أن تجمع بين جميع الأفكار وتأخذ ما هو إيجابي وتترك ما هو سلبي وتعطي لهذه الأفكار الصبغة الإسلامية يا ترى من هو هذا الرجل الفريد من نوعه ؟؟!! إنه الفارس الشهيد الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي أبا إبراهيم ، فعندما بدأت في التعرف على هذا الرجل كنت كلما قرأت سطرا تشوقت لقراءة المزيد عنه قد يتساءل البعض ما سر هذا التشوق للقراءة عن هذا الرجل ، إن هذا الرجل لديه من الإصرار والثبات على المواقف ما يؤهله لقيادة الأمة ، فحاول الدكتور أبا إبراهيم بالتعرف على التاريخ العربي والإسلامي وما واكب ذلك من صراعات واستعمار وثورات وتعرف على من كان يقف أمام الاستعمار ويقاومه ، ثم قام بنقد كل الأفكار الوطنية والقومية الفاشلة في مواجهة الاستعمار الصليبي ، وبعد هذه القراءة العميقة في التاريخ العربي والإسلامي أراد أن يستخلص العبر ويخرج لنا بفكرة جديدة ليحول الأنظار نحو فلسطين في نظريته الجديدة " فلسطين القضية المركزية " وهذا الشعار الخالد هو سر نجاح الدكتور في مشروعه وفي هذا المقام قال الدكتور الشقاقي " لم نأت من السياسة إلى فلسطين كما سألنا البعض مرة، ولم نأت من فلسطين إلى القرآن، كما توهم بعضنا في يوم بعيد أن فلسطين مجرد قبضة من تراب ولا تزيد.. الذي حدث أننا ونحن في ذروة المعاناة وفي أشد الفكر والجهد والعذاب.. في لحظات وجد ودعاء كنا فيها الأقرب إلى الله.. شاهدنا فلسطين.. شاهدناها في قلب القرآن.. شاهدنا رحلة الإسراء ذات الساعات القليلة صورة إلهية لتاريخنا الممتد ألف وأربعمائة عام من مكة والمدينة إلى بيت المقدس، من محمد صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن يتنزل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن قد اكتمل منهجاً قويماً وفاعلاً من بني قريظة إلى الليكود.. من حراء إلى كامب ديفيد ومن وعد الأولى إلى وعد الآخرة، من "وجاسوا خلال الديار" إلى ".. ليسوؤوا وجوهكم.."، من القرآن إلى القرآن، تعانقنا.. صرخنا من الفرح.. بدا كل شيء بعد ذلك مجرد وقت.. مجرد وقت فقد اكتشفنا كلمة السر". هكذا كان الشقاقي يرد على من لا يفهم حركة الجهاد الإسلامي فلسطين وماذا تعني لنا فلسطين .. وبعد أن وضع القواعد انتقل الشقاقي إلى تشكيل الخلايا المسلحة وانتقى الرجال وبدء في استنهاض الهمم وبث روح الجهاد في نفوس الشباب فحملوا العقيدة الراسخة التي لا تلين وبدأ المشوار الجهادي ضد اليهود الملاعين فكانت ثورة السكاكين وكان الهروب من السجون وفجروا الانتفاضة المباركة فأصبح الرجال ملاحقون في كل مكان لأنهم يشكلون الخطر الأكبر على الصهاينة ، فبفضل الله ثم بفضل ذلك الرجل أبا إبراهيم الذي وضع البذرة للمجاهدين كان العدو يتخبط من هذه الثلة المجاهدة فأستطاع الشقاقي رحمه الله أن يغير المعادلة فرسم الطريق للرجال بكلماته الثائرة ، الإسلام ، الجهاد ، فلسطين ، فترعرعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على هذا الشعار ليكون منارا للمجاهدين في جهادهم فواصل الرجال الطريق وأثمر الزرع نحو القدس وفلسطين ....
فها نحن اليوم في ذكراك أبا إبراهيم نستذكر سيرتك العطرة ، نستذكر كلماتك الخالدة ، نستذكر ذلك الماضي المليء بالفخر والعز والمجد كنت تردد دائما " إن واجب المجاهدين أن يبقوا جذوة الجهاد مشتعلة على أرض فلسطين " فها هم المجاهدون يأخذون بوصيتك فأشعلوها ثورة ضد اليهود ، وكنت تردد أيضاً " الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لرص الصفوف في الوسط الإسلامي فالنضال ضد إسرائيل ليس من أجل الفلسطيني فقط ، بل هو لحاجة توحيد العالم الإسلامي أيضاً وهو النضال الذي ينبغي أن يحقق النصر للهدى على الضلال. " ما أجمل كلماتك وهي تنير طريق الثائرين لتحرير فلسطين ...
فتحي الشقاقي يا قمراً أنار سماء فلسطين ، أيها الثائر الصنديد ، إليك يا صاحب الابتسامة البريئة والنفس الأبية والروح الزكية ، إليك أيها المجاهد وأنت تتنقل بين الأزقة والطرقات لترسم الطريق نحو فلسطين ، طابت روحك ، وطاب فكرك ونهجك الممتد من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ..
فسلامٌ لكَ أبا إبراهيم ..... سلامٌ إليك أيها العاشق لعبق الشهادة .... سلامٌ إليك يا أول الطلقة ، يا عبير الأقحوان ..... سلامٌ لرجالك الأطهار الذين ما زالوا على دربك يواصلون المسير...... سلامٌ للركب الطاهر الذي سار نحو ربه مجاهداً في سبيل الله ...... سلامٌ للجراح التي نزفت على هذه الأرض ...... سلامٌ لروحك الطاهرة وهي تودع الأرض وتثبت للجميع أن فلسطين هي القضية المركزية ....
فها نحن اليوم في ذكراك أبا إبراهيم نستذكر سيرتك العطرة ، نستذكر كلماتك الخالدة ، نستذكر ذلك الماضي المليء بالفخر والعز والمجد كنت تردد دائما " إن واجب المجاهدين أن يبقوا جذوة الجهاد مشتعلة على أرض فلسطين " فها هم المجاهدون يأخذون بوصيتك فأشعلوها ثورة ضد اليهود ، وكنت تردد أيضاً " الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لرص الصفوف في الوسط الإسلامي فالنضال ضد إسرائيل ليس من أجل الفلسطيني فقط ، بل هو لحاجة توحيد العالم الإسلامي أيضاً وهو النضال الذي ينبغي أن يحقق النصر للهدى على الضلال. " ما أجمل كلماتك وهي تنير طريق الثائرين لتحرير فلسطين ...
فتحي الشقاقي يا قمراً أنار سماء فلسطين ، أيها الثائر الصنديد ، إليك يا صاحب الابتسامة البريئة والنفس الأبية والروح الزكية ، إليك أيها المجاهد وأنت تتنقل بين الأزقة والطرقات لترسم الطريق نحو فلسطين ، طابت روحك ، وطاب فكرك ونهجك الممتد من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ..
فسلامٌ لكَ أبا إبراهيم ..... سلامٌ إليك أيها العاشق لعبق الشهادة .... سلامٌ إليك يا أول الطلقة ، يا عبير الأقحوان ..... سلامٌ لرجالك الأطهار الذين ما زالوا على دربك يواصلون المسير...... سلامٌ للركب الطاهر الذي سار نحو ربه مجاهداً في سبيل الله ...... سلامٌ للجراح التي نزفت على هذه الأرض ...... سلامٌ لروحك الطاهرة وهي تودع الأرض وتثبت للجميع أن فلسطين هي القضية المركزية ....
بقلمـ : صدق الدمـ
تعليق