رد: قرابين الفداء / في الذكرى السنوية الخامسة لمسيرة بوابة الأقصى

الشهيد المجاهد مهند الطناني
بين أزقة مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، نما وترعرع شهيدنا المجاهد مهند إبراهيم الطناني "أبا إسلام" المولود في الثالث والعشرين من أبريل لعام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين، في أحضان أسرة مجاهدة عرفت واجبها تجاه دينها وشعبها عاشت حياة التشرد والحرمان كغيرها من الأسر الفلسطينية التي هجّرت من اراضينا المحتلة منذ العام 1948م، حيث تعود جذور عائلة شهيدنا المجاهد إلى بلدة "هربيا"
وتتكون أسرة شهيدنا من خمسة أخوة وثلاث أخوات بالإضافة إلى الوالدين اللذين عملا جاهدين على تربية أبنائهما على حب الله والجهاد في سبيله، فنعم الغرس غرسهما.
تلقى شهيدنا "أبا إسلام" دراسته الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بمخيم جباليا، لينتقل بعدها لمعهد الأزهر الديني، ليعاود لاحقا الالتحاق بمدرسة أبو عبيدة بن الجراح حيث حصل منها على شهادة الثانوية العامة، ومن ثمّ التحق بجامعة القدس المفتوحة.
صفاته
تمتع شهيدنا المقدام بأخلاق إسلامية حميدة، نابعة من حسن التربية التي تلقاها بداية في أكناف أسرته المحافظة، قبل أن يصقلها على يد إخوانه في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذين تكفلوا برعايته وتنمية قدراته والارتقاء بشخصيته الجهادية ليكون لاحقا فارسا من فرسان الرسالة الخالدة التي أرسى قواعدها الشهيد المعلم د.فتحي الشقاقي، حيث واظب شهيدنا على الصلاة وتلقي دروس الوعي والإيمان والثورة في باحات مسجد الشهيد الإمام عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا، ذلك المسجد الذي خرّج ولا زال الشهداء والمجاهدين.
كما اتسم شهيدنا المجاهد بسرعة بديهته، وذكائه، وإتقانه للعديد من علوم الحاسوب، حيث كثيرا ما عمل على تصميم صور الشهداء ويذيلها باسم "ضرغام السرايا"، كما كان يمتاز بخط رائع، سخّره في خدمة فكرته التي آمن بها منذ نعومة أظفاره، فتراه دوما يسطر الشعارات الداعية إلى استمرار الجهاد والمقاومة على الجدران، كما كان يزين دوما أعراس الشهداء بخطوطه وتصاميمه الفنية الرائعة.
إلى ذلك عمل شهيدنا مشرفا للعديد من المنتديات التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي وسراياها القدسية عبر الشبكة العنكبوتية.
مشواره الجهادي
مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة، حيث كان يبلغ شهيدنا الثانية عشر من عمره اندفع للمواجهة مع قوات الاحتلال كغيره من آلاف الشباب الفلسطيني الثائر، حيث شهدت له المناطق الحدودية بالقرب من معبر "إيرز" وهو يرشق جنود الاحتلال بحجارته المباركة حيث استشهد أخيه في تلك المنطقة أمام عينيه، وما هي إلا أشهر قليلة حتى التحق شهيدنا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وتحديدا في العام2002م، حيث التزم الشهيد في الصلوات وحلقات الذكر، الأمر الذي جعله محط أنظار قادة سرايا القدس، ليتم اختياره ليكون احد عناصر السرايا القدسية الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية ليعمل في وحدة المرابطين على الثغور والحدود الشمالية .
ومحيط أبراج الشيخ زايد وكله أمل في أن يلقى ربه شهيدا مقبلا غير مدبر.
الشهادة
في يوم السبت الموافق3-1-2009م، وبينما كانت دولة الاحتلال تمعن في ارتكاب مجازرها خلال الحرب على قطاع غزة، خرج الشهيد لأداء صلاة المغرب بمسجد الشهيد إبراهيم المقادمة القريب من بيته، وبينما هو داخل المسجد واقف بين يدي ربه، إذ بطائرات الغدر الصهيونية تقصف المسجد بصاروخ واحد من طائرة استطلاع، ما أدى إلى استشهاده وثلاثة عشر آخر من المصلين، فيما أصيب العشرات الآخرين بجراح متفاوتة.

الشهيد المجاهد مهند الطناني
بين أزقة مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، نما وترعرع شهيدنا المجاهد مهند إبراهيم الطناني "أبا إسلام" المولود في الثالث والعشرين من أبريل لعام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين، في أحضان أسرة مجاهدة عرفت واجبها تجاه دينها وشعبها عاشت حياة التشرد والحرمان كغيرها من الأسر الفلسطينية التي هجّرت من اراضينا المحتلة منذ العام 1948م، حيث تعود جذور عائلة شهيدنا المجاهد إلى بلدة "هربيا"
وتتكون أسرة شهيدنا من خمسة أخوة وثلاث أخوات بالإضافة إلى الوالدين اللذين عملا جاهدين على تربية أبنائهما على حب الله والجهاد في سبيله، فنعم الغرس غرسهما.
تلقى شهيدنا "أبا إسلام" دراسته الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بمخيم جباليا، لينتقل بعدها لمعهد الأزهر الديني، ليعاود لاحقا الالتحاق بمدرسة أبو عبيدة بن الجراح حيث حصل منها على شهادة الثانوية العامة، ومن ثمّ التحق بجامعة القدس المفتوحة.
صفاته
تمتع شهيدنا المقدام بأخلاق إسلامية حميدة، نابعة من حسن التربية التي تلقاها بداية في أكناف أسرته المحافظة، قبل أن يصقلها على يد إخوانه في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذين تكفلوا برعايته وتنمية قدراته والارتقاء بشخصيته الجهادية ليكون لاحقا فارسا من فرسان الرسالة الخالدة التي أرسى قواعدها الشهيد المعلم د.فتحي الشقاقي، حيث واظب شهيدنا على الصلاة وتلقي دروس الوعي والإيمان والثورة في باحات مسجد الشهيد الإمام عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا، ذلك المسجد الذي خرّج ولا زال الشهداء والمجاهدين.
كما اتسم شهيدنا المجاهد بسرعة بديهته، وذكائه، وإتقانه للعديد من علوم الحاسوب، حيث كثيرا ما عمل على تصميم صور الشهداء ويذيلها باسم "ضرغام السرايا"، كما كان يمتاز بخط رائع، سخّره في خدمة فكرته التي آمن بها منذ نعومة أظفاره، فتراه دوما يسطر الشعارات الداعية إلى استمرار الجهاد والمقاومة على الجدران، كما كان يزين دوما أعراس الشهداء بخطوطه وتصاميمه الفنية الرائعة.
إلى ذلك عمل شهيدنا مشرفا للعديد من المنتديات التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي وسراياها القدسية عبر الشبكة العنكبوتية.
مشواره الجهادي
مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة، حيث كان يبلغ شهيدنا الثانية عشر من عمره اندفع للمواجهة مع قوات الاحتلال كغيره من آلاف الشباب الفلسطيني الثائر، حيث شهدت له المناطق الحدودية بالقرب من معبر "إيرز" وهو يرشق جنود الاحتلال بحجارته المباركة حيث استشهد أخيه في تلك المنطقة أمام عينيه، وما هي إلا أشهر قليلة حتى التحق شهيدنا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وتحديدا في العام2002م، حيث التزم الشهيد في الصلوات وحلقات الذكر، الأمر الذي جعله محط أنظار قادة سرايا القدس، ليتم اختياره ليكون احد عناصر السرايا القدسية الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية ليعمل في وحدة المرابطين على الثغور والحدود الشمالية .
ومحيط أبراج الشيخ زايد وكله أمل في أن يلقى ربه شهيدا مقبلا غير مدبر.
الشهادة
في يوم السبت الموافق3-1-2009م، وبينما كانت دولة الاحتلال تمعن في ارتكاب مجازرها خلال الحرب على قطاع غزة، خرج الشهيد لأداء صلاة المغرب بمسجد الشهيد إبراهيم المقادمة القريب من بيته، وبينما هو داخل المسجد واقف بين يدي ربه، إذ بطائرات الغدر الصهيونية تقصف المسجد بصاروخ واحد من طائرة استطلاع، ما أدى إلى استشهاده وثلاثة عشر آخر من المصلين، فيما أصيب العشرات الآخرين بجراح متفاوتة.
تعليق