إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هنا منبر الشهداء وقبلة العاشقين مسجد الشهيد عز الدين القسام
تقليص
X
-
الشهيد القائد / محمد الكردي
ترك لنا الوصية وذهب مودعا الدنيا
الميلاد والنشأة:
إيذانا بميلاد فارس جديد يمتطي صهوة خيل الله المسرجة في سبيل الله، تفتحت عينا شهيدنا الفارس محمد عيسى الكردي "أبو الساجد" في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألف وتسعمائة وثلاثة وثمانون، على هذه الدنيا، ليعيش فيها كما كل أبناء شعبه المظلوم قسوة الحياة في ظل الاحتلال، ويبحر في خضمها مكابدا ألم وظروف الواقع المرير لتصنع جل هذه الأوضاع منه رجلا يجابه قسوة الحياة، ومجاهدا مجهولا كما أحب أن يكون، حتى يظل عمله خالصا لوجه الله عز وجل إلى أن أتاه أجمل اليقين، الشهادة في سبيل الله.
تنحدر عائلة شهيدنا المجاهد من بلدة أسدود المحتلة منذ العام 1948م، والتي هُجرت منها كباقي العائلات الفلسطينية التي رحلت من قراها وبلداتها قسرا بفعل الإجرام وإرهاب العصابات الصهيونية، التي أذاقت أهالينا الويل واقترفت بحقها المجزرة تلو المجزرة، فاستقرت عائلته في مخيم جباليا قبل أن تنتقل للعيش في مشروع بيت لاهيا.
تلقى شهيدنا محمد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة الفاخورة للاجئين بمخيم جباليا، ثم اضطر لترك مقاعد الدراسة ليساعد والده في تحصيل قوت أسرتهم، ومجابهة ظروف الحياة القاسية، فعمل في مهنة الخياطة حتى أتقنها.
وشهيدنا محمد هو الابن الثاني في أسرته التي تتكون بالإضافة إليه و إلى والديه من اثنين من الأشقاء وثلاثة شقيقات، حيث عاش معهم أجمل لحظات الحياة التي كانت تغمرها المحبة والألفة والالتزام بتعاليم الإسلام العظيم، فقد كان مطيعا لوالديه ومحبا لإخوانه، فترى الابتسامة الجميلة دائما مرسومة على محياه البشوش، فيجعل المنزل يزدان بالمرح والفرحة والسرور.
في رحاب مسجد القسام:
شكلت اسرة شهيدنا محمد النواة الأولى التي انطلق منها بريق أخلاقه صوب المسجد العظيم بسيرته ورسالته، مسجد الشهيد عز الدين القسام، الذي خرّج عشرات الأفواج من الشهداء والأسرى والمجاهدين والقادة والمثقفين ليتفاعل بهم مع أقدس قضايا الكون قضية فلسطين.
تربى شهيدنا في هذا المسجد على ارفع السلوك وأجمل الأخلاق ونهل منه أصوب الأفكار وأطهر المناهج، فمنذ نعومة أظافره كان شهيدنا ملتزما في رحابه، تزهوه الأخلاق الحسنة وترتسم على ملامحه معالم الالتزام والوقار، مما أهله لأن يكون أحد أبناء الحركة الإسلامية المجاهدة، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان رحمه الله من الملتزمين بحلقات الذكر ودروس العلم في باحات المسجد، بل وكان من المثابرين لجمع الشباب على موائد القرآن بعد صلاتي الفجر والعشاء.
كان شهيدنا أبو الساجد مسؤولا عن جمع التبرعات للمسجد يوم الجمعة من المساجد المحيطة بشكل أسبوعي، وذلك للمساهمة في غمار المسجد، كما انه اشترك وبشكل فاعل في لجنة العمل الاجتماعي في المسجد مشاركا إخوانه أفراحهم وأحزانهم، كما يشهد له أيضا ميدان العمل الدعوي في المسجد المبارك، حيث ما كان يتوانى للحظة واحدة في خدمة رسالته وفكرته الخالدة.
أحب شهيدنا المجاهد الرياضة ومارسها في صالات المسجد الرياضية، وعين فيما بعد أميرا للجنة الرياضية، فكان يدرب إخوانه في صالة الحديد ثم انتقل لتدريب إخوانه في كرة القدم، فكان متفانيا جدا في خدمة أعضاء فريقه، حتى انضم إلى ركب شهداء اللجنة الرياضية في مسجد القسام، (منصور الشريف، أيمن الرزاينة، عثمان الرزاينة، أسامة زقوت، مؤمن الملفوح، عبد الله المدهون، أنور الشبراوي، أسامة الأعرج، حسين أبو نصر.... وغيرهم الكثير).
مجاهد على طريق السرايا:
قبل ثمانية سنوات اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة، في وجه الصهاينة، فما كان من الجماهير المؤمنة إلا الانتفاض في وجه الغزاة، وسرعان ما تحول ذلك الانتفاض الى العمل العسكري المسلح، فكان لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، شرف الانتقام الأول والعمل العسكري الأول في هذه الانتفاضة، وهو ما ألهب حماس الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأطهار للحاق بذلك الركب الإيماني الرائع، وكان من أوائل ذلك الركب الجهادي شهيدنا محمد الذي التحق بصفوف إخوانه في سرايا القدس في أوائل العام 2001م، بعد أن تشكلت روحه، كأجمل ما يمكن أن تكون روح المجاهد والاستشهادي. وفور التحاقه بصفوف سرايا القدس اجتاز شهيدنا عدة دورات عسكرية أهلته لخوض المعامع في ميادين الجهاد والمقاومة مع إخوانه المجاهدين، فكان رحمه الله مثالا للجندي المجهول وكان دائم الحديث عن الشهادة والجنة حاثا إخوانه على الرباط ومواجهة الأعداء والحفاظ على العبادات والطاعات.
كما انه -وكما يقول قائده في سرايا القدس-كان قائدا ميدانيا فريدا من نوعه، شارك إخوانه معظم عمليات التصدي للاجتياحات التي شهدها شمال القطاع، وقبل استشهاده بيومين تعرض شهيدنا ومجموعته لقصف بصاروخ ارض رض أثناء رباطه في منطقة متقدمة لكن شاء الله ألا يصاب شهيدنا وإخوانه في ذلك الهجوم الغادر، ليكمل طريقه في الجهاد والمقاومة دونما خوف أو وجل...
سفر نحو السماء:
بعد أن تمكنت وحدة الاستطلاع في سرايا القدس من رصد هدف صهيوني متحرك شمال بلدة بيت لاهيا، قام الأخوة المجاهدون بمتابعة الهدف بشكل يومي تمهيدا لاستهدافه والنيل منه. وقد جهز المجاهدون جهازهم... فكان شهيدنا محمد مثابرا من اجل تنفيذ تلك المهمة الصعبة، وفي يوم الخميس 25/10/2007م، انطلق شهيدنا "أبو الساجد" لابسا عباءة الجهاد وحاملا عبوة الطهر والانفجار، متجها لتنفيذ المهمة، لتي اختار أن يكون فارسها وأثناء قيامه بزرع العبوة، شاء الله عز وجل أن يرتقي شهيدنا محمد شهيدا حين باغتته رصاصات الغدر والخيانة من جنود الاحتلال، فصعدت روحه إلى بارئها، فيما أصيب أحد خوانه المجاهدين وتمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله.
تعليق
-
الشهيد المجاهد / محمد السكافي
بطل الاقتحام والانتقام
ولد الشهيد المجاهد محمد محمود السكافي في 14/1/1985م في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين، ويعتبر الشهيد الابن الأكبر لأسرته المكونة من أبيه وأمه وعشرة من الأخوة والأخوات.
- هاجرت أسرته من قرية القسطينة الواقعة شمال قطاع غزة، والتي دمرها الأعداء الصهاينة عام 1948م وأقاموا مكانها مستعمرة (كفار أجيم) و(أرجوت) و(كريات ملاخى)
- استقر المقام بأسرة الشهيد بعد هجرتهم في العام 1948م في مدينة خانيونس، ثم انتقلوا في العام 1995م إلى بيت حانون وفي العام 1999م انتقلوا للعيش في مشروع بيت لاهيا وهو مكان إقامتهم حاليًا.
- تعلم الشهيد محمد في وكالة الغوث كباقي اللاجئين الفلسطينيين وأنهى دراسته للصف الأول الثانوي ثم انتقل للدراسة في مدرسة بيت حانون الزراعية ثم انتقل منها للدراسة في المدرسة الصناعية في بيت لاهيا وليتعلم مهنة كهربائي سيارات.
- كان الشهيد أحد عمالنا الكادحين والصابرين، ولظروفه العائلية فقد كان عاملاً يبيع الكعك وطالب عمل في المدرسة ومعلم للأشبال في المساجد.
- تربى الشهيد في أسرة متواضعة ومتدينة فترك ذلك أثرًا على التزامه بالمساجد حيث كان شابًا متعلق قلبه بالمساجد ينتقل من مسجد لآخر، وكل همه المحافظة على صلاة الجماعة وتعليم أحكام التلاوة للأشبال إذ عرف الشهيد بحفظه لعدة أجزاء من القرآن الكريم وتعلمه في عدة دورات لأحكام تلاوة القرآن العظيم، حيث درس القرآن الكريم في مسجد سليم أبو مسلم في بيت لاهيا وكان يتردد في آخر أيامه على مسجد القسام في بيت لاهيا.
- اتصف الشهيد بأخلاق عالية وأدب جم، وكان مطيعًا لوالديه ومحبوبًا من أسرته أخوته وأخواته، وقد حرص على توديعهم قبل استشهاده إلا أن الظروف الأمنية وتجزئة القطاع إلى عدة أجزاء حالت دون وصوله إلى أخته في خانيونس لوداعها قبل استشهاده فاكتفى بالاتصال بها هاتفيًا.
- اعتبر الشهيد من نشطاء المساجد فقد قام بتدريس الأشبال فيها كما أنه كان ممن يبيعون الصحف الإسلامية مثل الرسالة والاستقلال أمام المساجد.
- تأثر الشهيد بصديق عمره ورفيق دربه الشهيد الفارس/ كمال رجب ابن سرايا القدس والذي استشهد في عملية بطولية قبل حوالي الشهرين، فأحب الجهاد والاستشهاد وعزم على الشهادة في سبيل الله.
- تحدث الشهيد دومًا وطوال انتفاضة الأقصى عن حبه للجهاد والاستشهاد ورغبته في القيام بعمل استشهادي.
- قبل استشهاده بفترة وجيزة أكثر الشهيد من قيام الليل ومن قراءة الكتب التي تتحدث عن الجنة ونعيمها، ولشدة حرصه على صلاة الجماعة فقد عاتب والده قبل استشهاده بيوم واحد لأنه لم يوقظه للصلاة حيث كان الشهيد متعبًا بعض الشيء قائلاً له لما لم توقظني للصلاة في المسجد وكيف تفوتني تكبيرة الإحرام.
- في يوم الخميس 28 محرم 1423هـ الموافق 11/4/2002م انطلق الشهيد البطل فارس سرايا القدس ليقتحم مغتصبة (إيلي سيناي) الواقعة شمال قطاع غزة وذلك بعد صلاة عشاء ذلك اليوم المبارك وقام بالاشتباك مع قوات العدو الصهيوني في المستوطنة حتى الساعة العاشرة ليلاً فأوقع فيهم عددًا من القتلى والجرحى. ليؤكد بعمليته كما الشهيد راغب جرادات منفذ عملية حيفا الاستشهادية أن الاستشهاديون قادرون على اختراق وكسر السور الواقي المزعوم والذي يحاول المجرم شارون أن يوهم به الصهاينة ولتؤكد كل عمليات الاستشهاديين أن الجهاد متواصل وأن لديهم إرادة لا تلين وعنفوان لا ينكسر. وليعلم أهلنا كل أهلنا أن دم شهداء جنين ونابلس والخليل ورام الله وطولكرم لن يذهب هدرًا. وأن فلسطين كل فلسطين لنا.. لا لليهود الصهاينة المغتصبين، ولا محالة فكيانهم إلى زوال وهم لابد راحلون اليوم أو غد.
رسالة الشهيد إلى أسرته
أبعث سلامي إلى أخوتي وأصدقائي.. كنت أود أن أراكم ولكني لم أستطع فلا تحزنوا لفراقي. وداعًا يا أبي وأمي سوف أشتاق لوجهكما. وأنتم يا أخوتي ويا أخواتي إن فراقكم صعب وأرجو منكم أن تقبلوا أطفالكم الصغار ومولود أختي القادم إن شاء الله أيضًا وإن كانوا أولادًا أن تسموهم باسمي حتى يصبحوا مجاهدين مثلي ولا تحزنوا على فراقي فأنا عند ربي وبجوار الحور أنعم بالجنان عند رب رحمن وعند أشرف الخلق والشهداء أجمعي.. وداعًا.
رسالة الشهيد إلى المساجد
وداعًا يا شباب مسجد بيت لاهيا والتقوى والرباط وسامحوني أرجوكم.
أخوكم/ محمد السكافي
تعليق
-
رحمة الله على شهدائنا الابطال رحمهم الله جميعا
رحمك الله اباحمزة شادى مهنا اسد الشمال
جزيت خيرا اخى ابو مالك
وبارك الله فيك
ياريت لو يكون الك فقرة عن عن الشهيد نضال شقورة ابا محمد
وحسن شقورة ابا اسلام
وهما ايضا من بيت لاهيا المشروع يعنى فى مسجد القسام تربوا
تحيتى لك اخىاسأل الله ان يفرج عنكم أسركم وأن يقرَ عيون أهلكم بعودتكم سالمين .. اسأل كل من مر بتوقيعي دعوة في ظهر الغيب لإخوتكم نبــــــض الســــــرايــــــا .. شيــــــــــخ الســــــــــــرايا .. ولكم مني دعوة في ظهر الغيب .. ..
تعليق
-
رحمة الله على شهدائنا الابطال رحمهم الله جميعا
رحمك الله اباحمزة شادى مهنا اسد الشمال
جزيت خيرا اخى ابو مالك
وبارك الله فيك
ياريت لو يكون الك فقرة عن عن الشهيد نضال شقورة ابا محمد
وحسن شقورة ابا اسلام
وهما ايضا من بيت لاهيا المشروع يعنى فى مسجد القسام تربوا
تحيتى لك اخى
وبالنسبة للشهيدين حسن ونضال فانني سأسرد عنهم في القريب العاجل فمسجد القسام حافل بالشهداء العظام وأحببت أن أذكر الشهداء الذين رحلوا عنا سابقا قبل شهداء السنة الأخيرة .
تعليق
-
الشهيد القائد / حسام أبو حبل
صفحات جهاد مشرقة وشهادة مباركة في سبيل الله
الحديث عن الشهداء صعب، فهم جذر الأمة وملح الأرض، وملامح فلسطين.. فكيف نبدأ عن هذه الأشلاء المباركة والفتات المقدس، لا يمكن أن نجد أفضل من قول الله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عن ربهم يرزقون.....".
ولا يمكن أن نجد استهلالاً أفضل من هذا للحديث عن الشهداء تلك النسمات الطيبة المباركة التي يُطيِّب مسكها وجع قلوبنا ويحبس الدموع في مآقيها.
الميلاد والنشأة...
ولد شهيدنا المجاهد حسام أبو حبل "أبو عبيدة" بتاريخ 7/7/1973م، في الشتات في دولة الجزائر في مدينة تلمسان، بعد أن اضطرت أسرته للهجرة عن بلدتها الأصلية "برير" عام 1948م، إثر الجرائم البشعة التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق أهلنا هناك. ويعد شهيدنا الثالث في الترتيب بين إخوانه الذكور، حيث أن الله رزق والديه بستة من الإخوة والأخوات.
نشأ شهيدنا وسط عائلة متواضعة ومحافظة ومتدينة تتخذ الإسلام ديناً وشريعة حياة، حاملة هم فلسطين بين أضلعها وثواني عمرها، وكان شهيدنا يكبر وتكبر معه مأساة هذا الشعب المنكوب المشرد هنا وهناك، حيث نشأ وترعرع بين أزقة الغربة والحرمان في الشتات ليلتحق بالمرحلة الابتدائية وليدرس حتى الصف الخامس، ولكن القدر شاء أن تزيد المأساة أكثر، ليفقد شهيدنا والديه في حادث طرق مروع في الجزائر، وبعد فقدانه لوالديه انتقل ليعيش في الأردن ليكمل تعليمه الإعدادي والثانوي وليكابد متاعب الحياة يتيماً، عاش حياته وسط الضيق والألم الذي يحاصر كل الفلسطينيين في الوطن والشتات، وكلما كبر في السن ازدادت معاناته أكثر لإدراكه لواقعه المرير وبات يكبر معه هموم وطنه المنكوب واقع شعبه المرير، وبات يدرك أن اليهود هم الذين يشكلون الهم اليومي له ولشعبه.
عاد شهيدنا من المنافي في العام 1994م مع قدوم السلطة الفلسطينية وليبدأ في رحلة من المعاناة على أرض وطنه الحبيب الذي طالما حلم بالعودة إلي حضن أرضه المقدسة، ليعمل بعد ذلك في مجال الخياطة ومن ثم تزوج شهيدنا في العام 1995م من شريكة حياته ليواصل رحلة الحياة بلون أخر من ألوان الحياة .
إلتحق شهيدنا في العام 1996م بصفوف قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وبعد ذلك ترك السلطة، ليعمل لمدة عام داخل أراضينا المحتلة عام 1948م وقد رزقه الله بثلاثة بنات ومولود ذكر وهم: " هالة، بسمة، فرح وخالد " .
صفاته وأخلاقه ...
كان شهيدنا مؤمناً واثقاً بالله وبإسلامه، هادئاً متزناً، شديد الكتمان، وكان من الملتزمين بالصلاة وخاصة صلاة الفجر، وكان متديناً يعطف على الصغير والكبير، يصل رحمه وأقاربه، محبوباً مبتسماً، كان نعم الزوج لزوجته ونعم الأب الحنون الرحيم بأولاده وأسرته وكل من عرفه...
مشواره الجهادي...
حب شهيدنا لأرضه ووطنه ومقدساته وحبه للشهادة دفعه للبحث عن طريق يسلكه ليواصل مشواره الجهادي، أعجب واقتنع شهيدنا المجاهد بفكر الدكتور المعلم فتحي الشقاقي وبصوابية منهجه المقدس "الإسلام ، الجهاد ، فلسطين " الذي أثبت مصداقيته ومصداقية بندقيته وخيار حركته...
التحق شهيدنا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي عام 1999م ليتلقى جلسات الإيمان والوعي والثورة، وبعد عام تقريباً اندلعت انتفاضة الاقصى المباركة، حيث شكلت معها حركة الجهاد الاسلامي جناحها العسكري سرايا القدس، فكان شهيدنا من اوائل الذين انضموا الى ذلك الجهاز، وبدْ نشاطه العسكري من خلال رباطه على الثغور وصد الاجتياحات الصهيونية. وتدرج في شهيدنا في الجهاز ليصبح أحد ابرز قادته في شمال غزة ومسؤولا مباشرا عن المنطقة الشرقية لاقليم الشمال. حيث اشرف على تخريج العديد من الدورات العسكرية لمجاهدي السرايا، وفي الليلة التي ارتقى الى الله شهيدا كان شهيدنا لتوّه يختتم دورة خاصة لاخوانه في المجال التقني.
كما كان لشهيدنا الدور البارز في إطلاق دفعات كبيرة من صواريخ "قدس" على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. ما سبق جعل من شهيدنا هدفا يجب تصفيته من قبل الاحتلال.
الشهادة ...
ما أروعه من قدر أن تصعد روح أبو عبيدة وإخوانه ملبية نداء التلبية في يوم عرفة، وما أسعدها بأن تعانق وتلتقي بروح الأحبة، إنه قدر الشهداء وقدر المجاهدين المرابطين على ثرى الوطن الحبيب، هناك رجال لا يتركون التاريخ يصنعهم فهم يصنعون التاريخ وبدمائهم يسطرون للعالم اسطع صفحات المجد والبطولة والفداء والبذل في سبيل الله رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهم يمضون في طريق ذات الشوكة بكل إقدام وبسالة...
بعد إعلان الحرب المسعورة والمجنونة من قبل الكيان الغاصب على مجاهدي سرايا القدس، وبعد جريمة اغتيال القائد ماجد الحرازين أبا المؤمن، أعلنت السرايا النفير العام في صفوف مجاهديها للرد على جريمة الاغتيال البشعة، ولذلك أعد شهيدنا وإخوانه الشهداء: أسامة ياسين "أبو علي"، محمد الترامسي "أبو السعيد"، سمير بكر "أبو عماد"، الخطة للرد على الجريمة، وبينما هم كذلك، عقب صلاة الفجر من يوم وقفة عرفة، بالقرب من منزل الشهيد محمد الترامسي، إذ بطائرات الاحتلال تطلق عددا من صواريخها باتجاههم ما ادى الى استشهادهم جميعا. لتعانق أرواحهم روح الشهيد القائد أبو المؤمن... فإلى جنات الخلد يا شهداءنا الأبرار...
تعليق
تعليق