هنا الشاهد والشهيد , وكل يوم جرح جديد , هنا مسجد الرعب الجهادي مسجد الشهيد الامام عز الدين القسام الذي خرج العظماء وخرج العلماء وخرج الشهداء وما زال قادرا على العطاء .وكيف لا ومعلمنا الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي قد أطلق عليه اسما لمجاهد من أعلام الأمة ,ليكون لنا نبراسا في مسيرة الايمان والوعي والثورة ,فنهر الدم النازف من تشرين لم ينضب , ونحورنا في ساحة الوغي بالدم تتخضب , في كل يوم نتفقد الحضن الدافىء والحصن المنيع خمس مرات علي الأقل , نتذكر , ثم تطير أرواحنا بعيدا حيث اللقاء المنتظر , لكنها تعود سريعا مع اول نظرة صوب هذا المكان أو ذاك , هنا التقيت محمد وهنا قابلت أسامة , وهنا صافحت نضال , وهنا ودعت حسن , هنا ضحكت مع مؤمن وهنا نصحت غسان وهنا وهنا وهنا ....في كل جانب تجد رائحة مسك , على كل عمود نقش اسم مجاهد , على سجادة الصلاة سجدت هنا جبهة شهيد , تنظر الى عيون الأحباب كلهم ينتظر دوره في ميدان الشهادة , ان كنت تريد أن ترى الشهداء فعجل وتعال الى مسجدنا لتعرف السر وراء ذلك , انظر الى حلقات القراّن وحلقات الذكر مع الأشبال كلهم تتلمذوا على يد ثلة من المجاهدين ارتقوا الى جنان الخلد مقبلين غير مدبرين , اسأل شباب المسجد من علمكم القران يجيب بكل فخر الشهيد عبد الرؤوف من علمكم الرياضة يجيب الشهيد أسامة كلهم تلاميذ الشهداء واحباب الشهيد ورفاق الشهداء ومن بعدهم على دربهم شهداء ,تامل المصاحف تصعد منها رائحة طيبة فهي لم تهجر ولم يتركها قراؤها , كل يوم يتلو اّياتها ويرتلوها ترتيلا ,التفت للأمام تجد المنبر الشاهد الذي يعرفه الجميع , هذا المنبر هو مدرسة في الوعي الاسلامي يصعده الامام المجاهد عبد العزيز عودة ليغرس في نفوس الناس معاني الثورة والاباء , في مسجدنا لا يقفل الباب , نهارا تجدهم للمصاحف يتلون وليلا تراهم لله قائمون , لمسجدنا مأذنة تشق طريقها صوب العنان بكل اعتزاز وثقة لا تهان , مأذنة شاهدة على قوم تحابوا هنا وترجلوا من هنا , هؤلاء القوم محسوبون على تيار الدم والشهادة , ولن نحيد عن هذه الطريق قيد انملة .
في هذه المقدمة الموجزة عن حياتنا في مسجد الشهيد عز الدين القسام أقدم لكم هذا العمل التوثيقي لشهداء المسجد الأكرم منا جميعا
نسأل الله ان يكون هذا العمل في ميزان حسناتنا
اخوكم المشتاق / أبو مالك
في هذه المقدمة الموجزة عن حياتنا في مسجد الشهيد عز الدين القسام أقدم لكم هذا العمل التوثيقي لشهداء المسجد الأكرم منا جميعا
نسأل الله ان يكون هذا العمل في ميزان حسناتنا
اخوكم المشتاق / أبو مالك
تعليق