إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هنا منبر الشهداء وقبلة العاشقين مسجد الشهيد عز الدين القسام
تقليص
X
-
الشهيد المجاهد / أنور الشبراوي
قمر مسجد القسام الذي يضيء سماء فلسطين كل ليلة , فيذكره الاحباب ويشتاقوا للحاق به .
إلى الذين امتطوا صهوة زماننا الزائف ليصيغوا للأمة أمجاداً لا تغيب.. إلى الذين حطموا القيود والسدود واقتحموا ليلنا الحالك ليمضوا نحو ضياء الصباح.. إلى من ارتدوا عباءة المجد الخالد وتركونا في عالم الوهم والزيف.. إلى الذين صنعوا من أشلائهم المباركة جسراً لتعبر فوقه جيوش النصر القادمة رغم حرقة الانتصار.. أيها الشهيد الأنور.. كم من النخب يمكن أن تضعنا على كتفيك ليضرب لك الناس سلام التعظيم.. أم هي أعمالاً لا تبتغون منها إلا مرضاة رب العالمين وتوضع لكم في ميزان حسناتكم هي والله كذلك. أنتم الرقم الصعب في هذا الزمن الصعب.. طريقكم لا يسلكه إلا المؤمنون الصابرون والمجاهدون إليكم نصيغ كلماتنا البالية لعلنا نقترب منكم ونقتبس من وهج ضيائكم ونلتمس دربكم.. نخط سيرتكم لتكون نبراساً.. لنا يهدينا إلى طريق العزة والكرامة والنصر بإذن الله.
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا البطل أنور زكريا الشبرواي في معسكر الشهداء ـ جباليا ـ في العام 1977م، بعد أن هُجِّرت أسرته ـ كما كل أسرنا ـ من قرية جولس في عام النكبة 1948، بعد أن طردتهم منها قوات البغي والعسف الإسرائيلي تحت تهديد السلاح، لتبدأ رحلتهم مع العذاب والقهر والتشريد إلى أن احتضنهم معسكر الثورة بين جدرانه وأزقته وحواريه..
نشأ شهيدنا أنور وترعرع وسط عائلة محافظة وكان والده يعمل في حقل البناء وأمه ربة بيت وله من الاخوة أربعة ومن الأخوات كذلك، وكان شهيدنا الثاني من حيث الترتيب سناً.
عاش أنور حياته بين أزقة المخيم وشوارعه المهدمة، حيث التحق بمدرسة «ا» الإعدادية التابعة للمخيم، ومنها إلى مدرسة أسامة بن زيد لينهي دراسته الثانوية في القسم الأدبي، ليلتحق بعدها بجامعة الأزهر قسم الشريعة وأصول الدين، حيث اختار دراسته في هذا القسم عاملاً بنصيحة أخيه الشهيد (ربحي الكحلوت). ومتمثلاً حديث رسول الله : «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين».
وفي مسجد الشهداء ـ مسجد الشهيد عز الدين القسام ـ رضع شهيدنا البطل حليب الوعي والإيمان والثورة وهو في الثالثة عشرة من عمره، حيث كان مواظباً على جلسات الذكر وتلاوة القرآن مع مجموعة من اخوته الأطهار وكان لا يتخلف ولو لمرة واحدة عن جلسات الوعي والفكر، ليكون بذلك صاحب فكر رسالي خالد متميز، وليلتف حوله العشرات من الشبان الذين أسرهم بأدبه وعلمه وخُلقه الرفيع.
وإيماناً من شهيدنا بحقيقة أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، التحق أنور بالمجموعات التي كان يدربها الشهيد البطل (منصور الشريف) لعبة الكاراتيه حيث كان متميزاً في هذه اللعبة. وبالرغم من استشهاد مدربه البطل منصور الشريف فإنه ازداد عشقاً لهذه اللعبة، حيث واصل التدريب على يد الشهيد البطل (ميعن البرعي) والذي بعد استشهاده أصبح هو المدرب للمجموعات الجديدة في كل من مسجد القسام ومصلى الشهيد أنور عزيز الذي كان يرفع فيه ذكر الله ويقيم حلقات الذكر والدروس، وقد حصل على الحزام الأسود (دان 1)، وكان يشارك في العديد من المهرجانات الرياضية التي تقام في قطاع غزة.
صفاته
كان الشهيد أنور متميزاً بخلُقه الرفيع، وبشجاعته المتميزة، وبحبه للفقراء والمحتاجين، وكان ـ رحمه الله ـ كثير الصيام والقيام حيث كان يقيم الليل في مسجد القسام مع مجموعة من إخوانه الأبرار والأطهار، وكان عذب الصوت في تلاوة القرآن وحفظه.
مشواره الجهادي
وسط جثث وأشلاء الشهداء في معسكر ـ الثورة ـ معسكر جباليا ووسط انفجارات القنابل وأزيز الرصاص كان شهيدنا المغوار ينزل ساح الوغى ليقذف جنود الباطل بحمم من الحجارة المباركة التي كانت تدمي جنود الاحتلال، وكان شهيدنا دائم المشاركة في المسيرات والمظاهرات التي تنطلق من مسجد القسام بعد صلاة كل يوم جمعة لتتجه نحو بؤرة البغي والعدوان ـ مقر قوات الاحتلال في المخيم ـ لتشتعل الأرض ناراً وبركاناً تحت أقدام الغزاة والمحتلين.
وخلال دراسته في المرحلة الثانوية التحق بصفوف الجهاد الجماعة الإسلامية وكان نائباً لأمير الجماعة في درسته، وقد كان شديد المشاركة الفاعلة في حفلات تأبين الشهداء التي كانت تقيمها حركة الجهاد الإسلامي إكراماً لهم، ثم ارتقى للعمل في صفوف الجهاز العسكري التابع للحركة، «القوى الإسلامية المجاهدة» (قَسَم)، هو ورفيق دربه في الشهادة عبد الله المدهون.
الاعتقال
اعتقل الشهيد أنور عدة مرات في سجون السلطة الفلسطينية بتهمة نشاطه الدؤوب في الفعاليات التي تقيمها الحركة، كما تم اعتقاله وهو يقوم بعملية (رصد) لحفلات المستوطنين بالقرب من مستوطنة كفارداروم جنوب قطاع غزة وبالرغم مما كان يتعرض له الشهيد البطل من حملات استدعاءات متواصلة من قبل أجهزة السلطة الأمنية إلا أن ذلك لم يثنه عن تطلعه نحو الشهادة في سبيل الله، حيث كان له ما أراد.
الشهادة
في الأول من أيار من العام 1997م، كان شهيدنا على موعد مع لقاء ربه، فمع اشتداد الهجمة الاستيطانية الشرسة على الأرض الفلسطينية وخاصة «جبل أبو غنيم» في ذلك الوقت كان شهيدنا يعد العدة للانتقال من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة حيث جنان الله الفيحاء التي تتزين للشهداء، وقد كان الحصار محكماً على الأراضي الفلسطينية ظناً من بني صهيون أنهم بذلك سيمنعون قدر الله أن يتحقق، فإذا بأبناء القسم يخترقون الجدار ليحققوا إساءة وجوه بني إسرائيل في الأرض وليضربوا عليهم الذلة والمسكنة أينما باءوا وحلوا، حيث خرج الشهيد أنور الشبراوي وأخوه الشهيد عبد الله المدهون من رحم الأرض يتوشحون حزام النسف ويسابقون الزمن.. ويتطلعون إلى جنات تجري من تحتها الأنهار واقترب كل واحد منهم صوب هدفه بالقرب من باصين للمستوطنين، فإذا بأشلائهم ودمائهم تنير الأرض وعياً وثورة وإيماناً، وتزرعها وروداً وبركاناً، وتتطاير أرواحهم إلى السموات العلا لتحلق في حواصل طير خضر في جنات عدن التي وعد الله عباده المتقون، وتحوم حول عرش الرحمن وترد أنهار الجنة.. تتمنى أن تكون لها ألف روح فتعود وتستشهد ألف مرة في سبيل الله حتى تلقى هذا النعيم.
وعندما وصل خبر استشهاد أنور وأخيه (عبد الله المدهون) إلى أهل المخيم فرحوا لابنيهما اللذين لقيا الشهادة في سبيل الله التي طالما تمنوها.
وقال أقارب الشهيد أنور أنهم سعدوا لاستشهاد ابنهم رغم ألم الفراق، ولكنهم يعلمون أن الله سيجمعهم به في مستقر رحمته في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالشهيد يشفع في سبعين من أهله والحمد لله أنه نال ما أراد وأكرمه الله بالشهادة في سبيلهالتعديل الأخير تم بواسطة أ. أبو مالك; الساعة 15-11-2008, 11:19 PM.
تعليق
-
الشهيد المجاهد الرائع / عبد الله المدهون
رفيق الشهادة و بطل الانتقام هنيئا لك الجنة سيدي عبد الله
الحديث عن الشهداء صعب هؤلاء جذر الأمة وملح الأرض، وملامح فلسطين فكيف نبدأ الحديث عن هذه الأشلاء المباركة والفتات المقدس.. لا يمكن أن نجد استهلالاً أفضل من قول ربنا: ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ لا يمكن أن نجد استهلالاً أفضل ولا ظلاً أورف من هذا للحديث عن الشهداء وللحديث عن هذه النسمة الطيبة المباركة التي يُطيَّبُ مسكُها وجع قلوبنا ويحجر الدموع في مآقيها.
عبد الله يا سيدي، لا أجد إلا أن أقف منحنياً خاشعاً أمام جلال دمك احتراماً وحباً وإعجاباً وأنت الصغير سناً، الكبير نفساً ومقاماً وعطاءً في مقابل الذي تحدثوا عن الثورة ألفاظاً بأعلى أصواتهم وبملء أشداقهم ولم نجدهم في مواقف الرجال إلا سراباً، فلا مغفرة يا سيدي، ولا عُذر لهم.. وللحديث عن الشهيد التقينا شقيقه محمود.
الميلاد والنشأة
ولد في 4/4/1979م كان ميلاد هذا البنفسج.. وانطلاق أريج الربيع ومسك حياتنا.. وُلد عبد الله في هذا المخيم النازف، مخيم الثورة والتضحية والعطاء (جباليا).. هو الأول في اخوته مقاماً ورفعة، والسادس حسب تاريخ ميلاده.. شهد الانتفاضة بكل دقائقها وأحداثها عشق الشهداء والأرض والدم.
درس شهيدنا عبد الله في هذا المخيم، وتنقل من مدرسة أبي حسين الابتدائية ـ أ ـ إلى الإعدادية ـ ب ـ إلى مدرسة أسامة بن زيد ثم أبي عبيدة بن الجراح الثانوية ـ في القسم العلمي ـ، ولقد عُرف بتفوقه وذكائه وكثرة نشاطه وحركته.. وفي السنة الثالثة من المرحلة الثانوية كان باستشهاده يحدد يوم ميلاده الجديد.
صفاته وأخلاقه
كان عبد الله رحمة الله عليه قارئاً مجيداً للقرآن الكريم، كثير قيام الليل، مداوماً على صيام الاثنين والخميس والمناسبات، وفي أيامه الأخيرة كان مولعاً بهذا كله مُكثراً من الصيام والقراءة ولا نجد له إلا الدعاء تغمده الله بواسع رحمته مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
«كان تاج رأسي، وحبة عيني وقرارة قلبي عبد الله لا تغادر الابتسامة شفتيه، يمتص بها غضب الغاضب، من الأهل والجيران والأصدقاء لدرجة أنه استطاع أن يتجذر في قلوبنا وأن ينغرس في عقولنا ووجداننا جميعاً.. الحقيقة، إن الحديث عن أخلاق عبد الله وصفاته يطول.. كان ـ رحمة الله عليه ـ لا يعرف إلا الحب.. الكراهية لم تُغبَّر قلبه ومشاعره أبداً.. وكثيراً ما كان يتمنى ويدعوا الله بلهجة كنت أشعر منها صدق دعائه أن يمُّن علينا بالوحدة الإسلامية التي تجمع كل من يحمل هَمَّ الإسلام ومشروعه المعاصر، خاصة حركة المقاومة الإسلامية الغرَّاء حماس ـ التي كان يُكن لها حباً متميزاً ـ وحركة الجهاد الإسلامي الرائدة في فلسطين، كوحدة تقابل الشر المتجمع الذي يستهدف أبناء الإسلام والنيل من وجودهم.. عبد الله رمز للطهر والخير ازداد إشعاعاً ونوراً وتألقاً يوم استشهاده، ويوم تحوَّل إلى ملح للأرض يحفظ وجودنا، يوم تحول إلى كلمة سر يعرفه العاشقون والمخلصون وحدهم.. يوم تحول إلى نوار فرح وطاقة للتقدم والتواصل.. ويوم كان دماً وأشلاءً تمنح فلسطين لونها..».
مشواره الجهادي
أود أن أؤكد هنا أن عبد الله ـ رحمة الله عليه بقدر ما كان يُكثر الحديث، حديثاً مؤنساً يلصقه بقلوبنا أكثر لدرجة أننا نتخيله في كل موقف وفي كل شبر في البيت نحسه ونشم رائحته، وحديثاً ملؤه الخير؛ كان كثير الصمت في ذات الوقت، بمعنى أننا لم نكن نعرف طبيعة تحركاته وتنقلاته، ولكن بعد استشهاده أكد لنا البعض ممن تم اعتقالهم على خلفية انتمائهم للجهاز العسكري (قسم) التابع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن عبد الله كان يعمل في الجهاز منذ كان في الصف الثالث الإعدادي ـ فقد كان طويل القامة قوي البنية ـ وهذا ما جعلني أدرك بعد استشهاده سبب ارتباط روحه وتعلقه بالشهيد أيمن رحمة الله عليه، وسبب بكائه الحار يومها..
عبد الله كان نشيطاً في اللجان التنظيمية كتابة على الجدران وتوزيعاً للبيانات ومشاركة في المظاهرات.
عبد الله كان كثير المشاركة في الإذاعة المدرسية كفرصة يمكن من خلالها التحدث للطلاب عن مشاعر كانت تسكنه وأفكار تملأ رأسه حول أزمة العالم الإسلامي ومعاناة المسلمين.. ولعل تلك المشاعر والأفكار هي التي بلورت اختياره للاستشهاد والانفجار يوم حاول الصهاينة اغتصاب بقعة جديدة من فلسطين (جبل أبو غنيم) كدلالة واضحة للعلاقة الجدلية بين الفكر والممارسة وكإشارة لحالة الصدق والإيمان التي كان يحياها رضوان الله عليه.
في ظل الحديث عن مشوار عبد الله الجهادي، أريد أن أؤكد حقيقة وهي أن الجهاد والمقاومة وحتى الاستشهاد برغم عظمته وسموه يصبح شيئاً عادياً ومستمراً في حياة من يقرأ القرآن الكريم وكأنه مُنَزَّل عليه أو مخاطبٌ به مباشرة.
عبد الله رضوان الله عليه، كان يردد كثيراً مقولة الإمام علي كرّم الله وجهه ورضي الله عنه: «والله لأبقرن الباطل حتى يظهر الحق من خاصرتيه».
الشهادة
الثلاثاء 1-4-1997م، كان يوم صعود عبد الله إلى الله شهيداً.. خرج يومها لأداء صلاة الفجر في المسجد على حسب عادته.. ثم عاد إلى البيت، وبعدها غادره، كنا نظن أنه ذاهب إلى مدرسته، بين السادسة وقبل السابعة من صباح ذلك اليوم، طالعتنا الأخبار بشروق شمسين في ذلك النهار دون ذكر للأسماء.. انتظرنا عودته من المدرسة ولكنه لم يعد، تابعنا جميعاً أخبار المساء.. كنت حينها أُرتب بعض الأوراق وإذا بزغاريد أمي تملأ بيتنا حباً وفرحاً وشوقاً للذاهب الحاضر في قلوبنا وتحضن كل واحد منا، تبلع دمعتها وتبارك لنا شهادة الحبيب.. حمدنا الله جميعاً أن منَّ علينا بشهادة الغالي واسترجعناه سبحانه وتعالى، ونحمد الله أن منَّ عليه بالصبر وحسن العزاء.. عبد الله هو الشمس التي أشرقت والشمس الأخرى كانت (أنور الشبراوي) رحمة الله عليه.. يومها لم يتبنَّ أحد العمليتين.. إلا أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلَّح حفظه الله، قام في اليوم الثالث بتبني العمليتين والشهيدين عبد الله و(أنور) وأكد أن (قسم) الجهاز العسكري للحركة هو الذي جهّز الشهيدين والمسؤول عنهما وأنهما من أبناء الجهاد الإسلامي الأعزاء.. وأن تأخر تبني العمليتين راجع إلى عدم تمكن شباب الجهاز من الاتصال بقيادتهم في الخارج وذلك بسبب «الضغوطات التي تفرضها السلطة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى على المجاهدين».
في نهاية حديثي هنا، أود أن أؤكد أننا سعداء، سعداء بشهادة عبد الله إذ الشهادة اختيار من الله للصالحين واصطفاء.. سعداء لأننا نؤمن وندرك معنى حديث النبي : «عجباً لأمر المؤمن كل أمره له خير إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له»..
واقتبس هنا أبياتاً من قصيدة للأخت صافي ناز كاظم أدام الله نفعها، أخاطب بها كل الشهداء:
سنكتب عنكم الشعر فلا تعذرونا
ولا تعذروا الذين تقيحوا في مأزرهم، وتجمعوا خلف نوافذهم يندبون صباكم آه ياتوشيحة (الحزن) الممتدة من غرناطة
تعالى صوب القدس.
وأجلدي النُوَّمِ الهاجعين وسط القتلة..
تركتم كل شيء لتعطوا كل شيء
لتنبثقوا نوار أمل دائم الاخضرار
تنسجون مجد الإستشهاد
فآه من وطأة الفرح المخضل بالمحنة وآه يا أبناء
الأمهات اللاتي يلدن للسكين
آه (يا سناء) علمينا كيف يُضاء الكبرياء
من زيت (الشهادة) المشتعل
استجاشة وتوقاً..
أخي الحبيب عبد الله سلام إليك من قلوبنا جميعاً يا خالداً فينا ويا أغلى ما نملك، وسلام إليك يا توأم عبد الله يا أنور.. سلام إليكما في الفردوس مع الأنبياء والصديقين والشهداء.. وإلى لقاء بكما بإذن الله هناك.
﴿وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ﴾
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المحقق مشاهدة المشاركةللعلم تقريبا وحسب علمي
انه الشهيد انور الشبراوي كان يلعب الكراتيه
وله العديد من المواقف
سأقوم بسردها لاحقا
بارك الله فك اخي ابو مالك
ونسأل الله ان يبقى دم الشهداء نبراسا للأجيال اللاحقة
و كان له مركز تدريب للكراتيهويلي ..
من غربتي و صهلتي ؟؟
كم حرمتني من شوق أحبتي ؟؟
إن كان جمعي بهم فخرا ..
فإجمعنا يا كريم على حوض جناني ؟؟
تعليق
-
للعلم تقريبا وحسب علمي
انه الشهيد انور الشبراوي كان يلعب الكراتيه
وله العديد من المواقف
سأقوم بسردها لاحقا
بارك الله فك اخي ابو مالك
ونسأل الله ان يبقى دم الشهداء نبراسا للأجيال اللاحقة
وإيماناً من شهيدنا بحقيقة أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، التحق أنور بالمجموعات التي كان يدربها الشهيد البطل (منصور الشريف) لعبة الكاراتيه حيث كان متميزاً في هذه اللعبة. وبالرغم من استشهاد مدربه البطل منصور الشريف فإنه ازداد عشقاً لهذه اللعبة، حيث واصل التدريب على يد الشهيد البطل (ميعن البرعي) والذي بعد استشهاده أصبح هو المدرب للمجموعات الجديدة في كل من مسجد القسام ومصلى الشهيد أنور عزيز الذي كان يرفع فيه ذكر الله ويقيم حلقات الذكر والدروس، وقد حصل على الحزام الأسود (دان 1)، وكان يشارك في العديد من المهرجانات الرياضية التي تقام في قطاع غزة
تعليق
-
الشهيد المجاهد / محمود البرعي
المجاهد العابد والمقاتل الزاهد في الملتقى الجنة يا أبا ابراهيم
لا تنتظروا أحداً يقرر مصيركم، فالكل يعبث بنا ويتآمر علينا وعلى قضيتنا، فبادروا إلى صُنع المجد والكرامة والحرية بأنفسكم... بدمائكم وأشلائكم وتضحياتكم... على قدر ما تضحون يقترب الوعد... فمستقبل فلسطين مُعلق بسيوفنا... بقرآننا... بإسلامنا... بسلاحنا... بعقيدتنا... بجهادنا.. بانفجارنا.. بدمنا... باستشهادنا... ويبقى الكلام للدم وحده ولا لشيء غيره وعندما نتمسك بإسلامنا وسيوفنا وفلسطيننا فإن النصر حليفنا، ويجيء وعد الإسراء يقوده جيش الإساءة... بهذه الكلمات اختتم شهيدنا وصيته قبل استشهاده بتاريخ 28/12/2001.
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا المجاهد محمود رجب عبد الرحيم البرعي "أبو إبراهيم" في مخيم جباليا الثورة بقطاع غزة.
بتاريخ 7/12/1977م كان ميلاده، وتاريخ انطلاق للانتفاضة الثورة "الأولى" وحرم كبقية أهله العيش في بلدته الحبيبة "دمرة" التي هجّر الصهاينة أهله وأجداده منها عام 1948م. تربى شهيدنا أبو إبراهيم في أسرة بسيطة ومتواضعة في المخيم وتتكون أسرته المجاهدة من والديه وخمسة أخوة وأربع أخوات محمود أصغرهم وقدمت أسرته الشهيد (أنور) قبل (محمود) عام (1999-2000م) والذي كان من أبطال خلية الطيبة في الـ 48، التابعة لحماس. درس شهيدنا في طفولته بمدارس وكالة الغوث وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة أسامة بن زيد الحكومية بعد تعثرها بسبب الاعتقالات التي أثرت سلباً على تحصيله العلمي فلم يتمكن من الحصول على الثانوية العامة مع أنه كان مجداً ومثابراً على القراءة ومن المجتهدين.
حياته الأسرية
يسكن شهيدنا في مخيم جباليا الثورة في بيت متواضع، وعمل في صالون لتزيين الرجال وهي مهنة الوالد والأشقاء، كان حريصاً على رضى الله ورضى الأهل وخصوصاً والديه، لا يتوانى عن مساعدة أحد ويسارع في عمل الخير، عرض عليه أهله الزواج مراراً ولكنه كان يرفض ويؤجل الأمر.. قاطعاً على نفسه العهد وراجياً من الله الفردوس الأعلى.
صفاته
اتصف شهيدنا منذ طفولته بالتزامه بدينه فقد نشأ في أسرة كريمة محافظة على القيم والأعراف والمبادئ، وكما كان مثالاً للأدب والتواضع والصفح والرحمة، كان من المحافظين على الصلوات والطاعات وكثير الصيام النوافل خاصة (الاثنين والخميس) وأعمال البّر، كان محباً للموحدين ولكل من يعمل للإسلام بإخلاص، يبغض الحزبية العمياء وكل ما يفرق الصف، يمتاز بعلاقاته الطيبة مع الجميع، يحب العمل في الخفاء، دؤوب صامت يكره الرياء، كما كان باراً بوالديه وأهله.
حياته الجهادية
منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الظلم الواقع على شعبه وأمته، فأبى أن يعيش ذليلاً ساكتاً، فشارك أبناء شعبه همومهم وآلامهم ورفض عيش التخاذل والوهن، فكان يختزل العنفوان ونار الثورة بداخله ويفجرها على المحتل كلما سنحت له الفرصة، ففي الانتفاضة الأولى كان من أوائل المشاركين في فعالياتها مع أبناء جيله، فرشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات وأشعلوا النار وقاوموا بكل ما أوتوا من قوة حينئذٍ وأذلوا الجيش الذي لا يقهر. وخلال أداء واجبه ضمن المقاومة الشعبية أصيب شهيدنا بعدة عيارات نارية في مناطق مختلفة من جسده، ولم تكن تلك الإصابات له إلا مزيداً من الثورة العنفوان.
- تبلورت الخلفية السياسية والفكرية لشهيدنا حين تربى في أحضان مسجد القسام وتعرّف على إخوانه أبناء حركة الجهاد الإسلامي فتشرب أفكار التيار الجهادي وعزز اقتناعه بانتمائه التنظيمي للحركة فدرس أدبياتها وكتيباتها وحضر ندواتها ونقاشاتها الفكرية والتربوية وشارك في العديد من المناسبات الحركية وساهم فيها وكان من كوادرها الفاعلين حيث شارك بمجموعات العمل السياسي (اللجان) مع إخوانه (عثمان الرزاينة وعبد الله المدهون)، وكما كان شهيدنا محباً للإطلاع والقراءة وكان مهتماً بأمور المسلمين حاملاً لهمومهم يفرح لفرحهم ويحزن إذا ما أصابهم سوء. لا يترك فرصة فيها نفع للإسلام وفلسطين إلا واستغلها، وكما كان من الناشطين في المجال الاجتماعي وزيارة أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، وكما كان الداعية والمربي لأشباله في مصلى الأمام علي y يعلمهم ويؤدبهم ويحثهم على الحضور للمسجد والالتزام بالدين كان يتردد على مسجد القسام حيث رضع لبن الإيمان والوعي والثورة هو وإخوانه الشهداء أنور الشبراوي وعبد الله المدهون وعثمان الرزاينة وحسين أبو النصر وعلاء ومعين ومنصور وحمودة وكل الذين على انتظار للعشق الزاخر
تعليق
-
وصية الشهيد
قال تعالى: ﴿أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا، وأن الله على نصرهم لقدير﴾.
وقال تعالي: ﴿قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين﴾.
الحمد لله رب العالمين.. الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.. الحمد لله الذي خص هذه الأمة ـ بأن جعل منها الشهداء. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وإمام المجاهدين محمداً بن عبد الله، أفضل الصلاة وأتم التسليم..
أما بعد...
يأتي قدر الله في الزمن الذي يتخلى الجميع عن القدس والأقصى، فيلتف حولها سور من الجماجم والأشلاء يحفظها ويرعاها ويمسح عنها الحزن، ويضمد جراحها، ويرسم البسمة على شفاه الأطفال والثكالى، وتبصق دماً في وجوه المتخاذلين والمفاوضين "الخونة" على شرفها مع بني القردة والخنازير "بني صهيون"، فإنهم لا يحترمون إلا الأقوياء، فعندما نتمسك بإسلامنا وسيوفنا وفلسطيننا فإن النصر حليفنا، ويجيء وعد الإسراء يقوده جيش الإساءة...
فيا شعبنا المرابط: لا تنتظروا أحداً يقرر مصيركم، فالكل يعبث بنا ويتآمر علينا وعلى قضيتنا، فبادروا إلى صُنع المجد والكرامة والحرية بأنفسكم... بدمائكم وأشلائكم وتضحياتكم... على قدر ما تضحون يقترب الوعد... فمستقبل فلسطين مُعلق بسيوفنا... بقرآننا... بإسلامنا... بسلاحنا... بعقيدتنا... بجهادنا.. بانفجارنا.. بدمنا... باستشهادنا... ويبقى الكلام للدم وحده ولا لشيء غيره.
فيا أخوة الطريق... طريق الإسلام المقاتل المجاهد والمقاوم، أما سمعتم ربكم حينما قال: ﴿اقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم﴾...
ويا أمتنا الإسلامية: أما استجبتم لقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين أمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثقاقلتم إلى الأرض، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل﴾.
فمالكم لا تنفروا؟ أمْ هو الوهن؟ (حب الدنيا وكراهية الموت)، فإن كان الأمر كذلك، فاسمعوا قوله تعالى: ﴿قل إن كان آباؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين﴾، فهل نرضى لأنفسنا أن نكون من الفاسقين؟!... لا وألف لا، فها هي قوافل الشهداء تمضي لتؤكد عشقها للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، ولتلفظ كل المتقاعسين الخوالف، الذين أذلوا الأمة بسلامهم المزعوم، وها نحن نتقدم لا لنموت بل لننتقل من حالة الموت، الذي فرضته زمرة أوسلو وأصدقائهم الصهاينة إلى الحياة الأكثر جمالا وبهجة، لِنَهَبَ الأمة مزيداً من الحياة، وتقدمنا للشهادة إيماناً عميقاً منا لا جزعاً من الحياة، أو الفقر أو اليأس..!! كما يحلو لبعض اليائسين القانطين أن يرددوا، أما نحن فنتقدم لنرسم ملامح المرحلة القادمة، من أجل آهات المستضعفين ودمائهم على جنبات الطريق، وقبل كل هذا نتقدم ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل وحباً في لقائه، بل واستعجالا في لقائه، ولقاء نبينا وحبيبنا محمداً e مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، وهكذا سنثبت لكم وللعالم دوماً أننا قادرون على أن نُبقي قضيتنا المقدسة شعلة مضيئة في سماء العالم.
أهلي وأحبتي، عائلتي المجاهدة ـ المصابرة ـ المرابطة.. أعلم وأعرف كما تعلمون وتعرفون وستلاقون أن "الفراق" صعب.. صعب، فأنا إن شاء الله سأكون ثاني عريس يُزف منكم إلى الحور العين (أنور ومحمود ومن قبل معين)، فلا تحزنوا ولا تبكوا بل افرحوا، ووزعوا الشربات والحلوى.
أمي الحبيبة العزيزة الغالية: إن أردت أن أكتب لكِ وعنكِ فلا يستطيع القلم التعبير وسأظلمك، ولكني أعلم كما ربيتنا أن نكون صابرين مصابرين في المحنة وعند الشدائد، ولذلك أطلب منك فأنت الكريمة وأنا البخيل الذي لم يراعِ شعورك كأمٍ، فأنا يا حبيبتي ما كان قلبي قاسياً، زغردي يا أمي زغردي، واحمدي الله على أن جعل أبناءك من الشهداء إنشاء الله، وأدع لنا في كل وقت وفي كل حين بأم يجعلنا الله في جنات النعيم، وأن يقبلنا من الشهداء، وأن يجمعنا وإياكم مع نبينا وحبيبنا ومحمداً e، ادع لنا في كل صلاة، وخصوصاً وأنت ساجدة وسامحينا.. سامحينا.. فنحن المقصرون في حقك دائماً.. دائماً..
أبي الحبيب والعزيز: إن أردت أن أكتب عنك ولك فلا يستطيع اللسان النطق، ولكن أعلم أنك كافحت وعملت المستحيل حتى تجعل منا الرجال الذين لا يهابون عدوهم، ويدافعون عن مقدساتهم، ولا ينتظرون الجزاء إلا من الله جل جلاله.
أبتاه.. أنت كما أمي وكل المجاهدين الأطهار والشهداء (فتحي الشقاقي – محمود الخواجا – يحيى عياش وعماد عقل ومن قبل عز الدين القسام – حسن البنا وسيد قطب) رضوان الله عليهم أجمعين، أنتم جميعاً من جعلنا منذ الصغر نعشق الجهاد والاستشهاد، ومنذ ثورة السكاكين (السلاح الأبيض) منذ الانتفاضة الأولى 9/12/1987م، فلا أعلم يا أبتاه كم هو القدر جميل بأن جعل تاريخ ولادتي في 9/12 حينما كنت أحتفل بذلك اليوم بالجهاد والمقاومة للعدو، كنت أشعر بالعزة والكرامة، فيما كان أطفال العالم يحتفلون بإطفاء الشموع، كنت أنا أشعل الإطارات وبمقارعة العدو، كم كانت تلك الأيام سعيدة.. ولكن جاءت النكبة التي حرمتني من تلك الأيام وهي نكبة "أوسلو" وزجوا بنا في السجون محاولة منهم سرقة الحلم "حلم الانتصار"، الذي أصبح حقيقةً بإذن الله تعالى، حيت انتصر الكف على المخرز في جنوب لبنان، وقامت انتفاضة الأقصى وحققت فكرة الشهيد المجاهد فتحي الشقاقي رحمة الله عليه أن: «فلسطين القضية المركزية في العالم بأسرة».
أبتاه: سيقولون لو أنه كذا أو كذا، لو تزوج لو أنجب ولو.. ولو... ولكن بعد كل هذا، وكل منا ذاهب ويبقى وجه الله، فسامحني
أخوتي الأعزاء: وصيتي إليكم ـ أبي وأمي، فهما أمانة في أعناقكم، وسامحوني.. سامحوني... وأرضعوا أولادكم الجهاد والاستشهاد لا "الوهن" وحب الدنيا وكراهية الموت.
أخواتي الغوالي: وصيتي إليكم، قبل كل شيء أزواجكم، ثم أمي وأبي، وسامحوني إنْ قصرت في حقكم سامحوني.. وربوا أولادكم على الجهاد والاستشهاد لا على الوهن وحب الدنيا وكراهية الموت.
أقاربي جميعاً: وصيتي إليكم أن أصلحوا ذات البيْن قدر المستطاع، أستحلفكم بالله أن يأخذ كل واحد منكم اللَّوم على نفسه، ولا تجعلوا الشيطان ينفخ في أنوفكم ويفرح لفرقتكم، وأقول لكم جميعاً: من يعترض على استشهادي هل أنت سعيد وأنت عندك كل شيء من أموال وأولاد وزينه... الخ ؟؟!!
وأخيراً:...
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دارَ للمرءِ بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها
فأن بناها بخير طاب مسكنها وإن بناها بشر خاب بانيها
أين الملوك التي كان مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودارنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بُنيت أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
لا تركن إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
وأعمل لدار غدٍ رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
ويقول تعالى للمجاهدين: ﴿فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة، ومن يقاتل في سبيل فيقتل أو يغلب فسوف نأتيه أجراً عظيماً﴾.
وخير الكلام كلام الله إذ يقول لكم: ﴿يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياء ولكن لا تشعرون، ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون﴾
أبنكم وأخوكم وصديقكم الفقير إلى الله
محمود رجب عبد الرحيم البرعي (أبا إبراهيم) (أبا حمزة)
سامحوني... سامحوني ... سامحوني
تعليق
-
الشهيد المجاهد / علاء الكحلوت
لقى ربه مقبلا غير مدبر
الثالث عشر من سبتمبر هل أصبح حقيقة.. وهل مرور الحقبة الصهيونية أصبح واقعاً؟... من قال هذا لا يعرف علاء.. هذا الفتى الرائع الذي رفض زيف المرحلة.. وأصر أن يكون أجمل شاهد وأطهر عنوان..
اسألوا التاريخ والجدران والقسم.. فهو أول من رفض وأول من كتب وأول من التحق.. نعم رفض إقرار وجود الغاصب فحفظه التاريخ من بعد الله... لقد قدم دمه قرباناً لله. يجيء على قدر وموعد..
فهل هي الصدفة التي جمعت دمك الوردي بهذا اليوم.. لقد اختارك سبحانه لتواسي غضب الأحرار الآتي.. ولتعطيهم الفرصة.. للمواصلة.. للانتقام.. فسار القسم وردَّ على الصاع بألف صاع.. فهذا طريقك يا علاء الدين وهذا الحلم الذي لا يغيب سيبقى شاهداً على نقاء اختيارك لقدر الله...
فنم قرير العين يا هذا الفتى الجميل...
فرصاص القسم لا يمكن أن يلين....
الميلاد
ولد شهيد قسم الأول الشيخ علاء الدين ذياب الكحلوت في مخيم جباليا بتاريخ 21-1-1971م في عائلة مكونة من سبعة أفراد.. وذلك حين استقر والداه على أرض هذا المخيم الشاهد الأول على جريمة الاحتلال.. ليتشرب منها معنى المقاومة والجهاد، بعد هجرتهم من قرية «نعليا» القريبة من المجدل مع بقية العائلات الفلسطينية.
نشأته وصفاته
نشأ شهيدنا وترعرع في بيت متدين ومحافظ على الصلاة.. ودرس ولكنه لم يُكمل ذلك لأنه أحب أن يعول أسرته مع والده «المريض بالقلب» فعمل في «الخياطة» ليساعد في مصروف البيت.
حافظ شهيدنا على الصلاة منذ الصغر، فكان مسجد القسام شاهداً حقيقياً على زيارته المتكررة هناك..
وشارك في العديد من الألعاب الرياضية في المسجد ومن ضمنها «الكاراتيه» و«كمال الأجسام».
وقد تميز الشهيد علاء بهدوئه الشديد والمتميز حتى سماه أصدقاؤه «بالرجل الصامت» من كثرة صمته وعدم التكلم في أمور الدنيا... كانت معاملته جيدة مع كل من يعرفه لا يشارك أبداً في المشاكل التي قد تحدث بين الفينة والفينة في محيط العائلة.
مشواره الجهادي
التحق الشيخ علاء الكحلوت بحركة الجهاد الإسلامي خلال سنوات الانتفاضة وشارك في العديد من الفعاليات الانتفاضية من إلقاء الحجارة وكتابة الشعارات على الجدران.
عرف الشهيد بالسرية التامة حتى أقرب الأقربين إليه كان لا يشك لحظة واحدة أن علاء يمكن أن يعمل في اللجان الشعبية المشاركة في الانتفاضة وذلك بفضل هدوئه المتميز وسريته وعدم الحديث عن أي أمر يفعله مهما صغر..
أصيب علاء الدين بعيار ناري خلال مواجهة عنيفة وقعت في مخيم جباليا الصامد.. الذي خرَّج أعظم شهداء الإسلام، احتضن علاء ذكريات الشهداء أمثال منصور الشريف قائد مسيرة 6-10، وسار مع مجاهدي الإسلام يزف أهازيج النصر القادم لا محالة وليبشر بخير الجهاد كأمل وحيد لكل حيارى الأرض.
الاعتقال
اعتقل الشهيد علاء في 5-6-1991م مع أفراد مجموعة وقد حُوكم 17 شهراً عاش خلالها في سجن النقب مع إخوانه المجاهدين.
لم تتغير صفات الشهيد بل ازداد صمتاً وكأنه عاش بحروف حديث القائد الأعظم r: «فليقل خيراً أو ليصمت»، أحبه إخوانه الذين عرفوه بالهادئ، وقد انكب على دراسة تعاليم الإسلام خلال فترة السجن واهتم بدراسات الشهيد المعلم سيد قطب رحمه الله.. عاش مع الفصل الأخير من كتابه الذي شكل رائعة الجهاد الإسلامي.. والذي يبين انتصار القلة المؤمنة والمتسلحة بأعلى درجات التسليم إلى الله سبحانه.. على الكثرة الطاغية..
كل هذا شكل من علاء «الفارس الصامت» نموذجاً رائعاً يحتذى به في كل المواقع..
فخرج من السجن الظالم أهله يتحدث وبأعلى صوته عن الشهادة وعن ثمارها..
الاستشهاد
حلم الشهيد أن يطور من عمله الجهادي فكان إلحاحه على إخوانه بأن يلتحق بالجناح العسكري التابع للحركة.
كان يُقابل هذا الإلحاح بالرفض الشديد وذلك بسبب مرض والده..
ولكن وأمام إصرار الشهيد الحي وافق الأخوة على أن ينضم الشهيد علاء للجهاز العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي.
لقد كان يكرر طلبه بأن يستشهد حتى اختار يوم الثاني عشر من سبتمبر ليلة الثالث عشر ليطبع رده الحقيقي على مرحلة التهاوي العظيم. والتوقيع على شرعية الغاصب في بلادنا.
تميز الشهيد الخالد قبل استشهاده بأيام بكثرة الزيارة لأقاربه وأصدقاءه وحديثه مع أمه وأبيه على غير العادة.
فكأنه يودع أهله وأحباءه قبل لقاء ربه وقد استغرب أهله وأصدقاؤه من التغيير المفاجئ الذي طرأ على شهيدنا وقد اتضح فيما بعد أن الشهيد علاء قد ترك عمله في الخياطة منذ عدة أيام..
وحين راجعته أمه رد عليها «إنني خاطب يا أماه» وفي صبيحة يوم 12-9 خرج الشهيد ووزع الحلوى على إخوانه وأقربائه وجلس بعدها مع والديه.. وأخذ أصدقاءه ليتصوروا فيلماً كاملاً.
وقبل غروب الشمس بقليل انطلق الشهيد علاء إلى قلب "إسرائيل" وهو يرتدي ملابس تبعد الشكل عنه..
وصعد إلى باص وألقى بقنبلة لكنها لم تنفجر وبعد ذلك انكب على سائق الباص وأخذ يطعنه عدة طعنات أدت إلى قتله على الفور.. وانطلق إلى مجندة يهودية كانت بالقرب من السائق فأرداها قتيلة ثم حاول أن يأخذ بالباص نحو هاوية ليقلبه ولكن الله قدر وما شاء فعل فقد أخذ جندي حاقد بإطلاق النار على رجله بمسدس حتى أفرغه بالكامل ـ بغية إبقائه حياً ـ ولكنه علاء ظل يطعن وهو يكبر الله أكبر.. وأخيراً استقرت رصاصة في صدره.. ذهب بها إلى العُلا.. إلى المجد.. للقاء الله سبحانه.. وذلك بعد أن نفذ عملية بأمر من الجناح العسكري للجهاد الإسلامي «قسم» لواء أسد الله الغالب.
لقد لفت أنظار العالم الذي كان على موعد مع التوقيع المشؤوم على اتفاق أوسلو.. نعم، العالم كله شهده وهو يقدم دمع كأجلّ قربان إلى الله وليؤكد أنه مازال هناك من يحمل الراية.
لقد تأسف رفاق الكفاح على موتك ولكننا ازددنا صبراً والتحاماً بهذا الخيار فما أجملك يا علاء.. وأنت تحتل أول رقم للقسم، وأول رد على التوقيع.
يقول شاهد عيان: وقت دفن الشهيد في المقبرة، وبعد توديع أهله إياه وجدنا قميصاً ملقى على الأرض اتضح بعد ذلك أنه للشهيد علاء ثم قال: لقد كانت رائحة المسك تفوح منه.
ولم لا تفوح منك رائحة المسك وأنت الذي سمح لنا بمواصلة الطريق، يا فارس عصرك فنم قرير العين ولا تخش.. ومثلما علمتنا كيف نكون.. لن نخذلك بإذنه سبحانه
فرحمك الله يا شهيدنا المجاهد وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء
الثالث عشر من سبتمبر هل أصبح حقيقة.. وهل مرور الحقبة الصهيونية أصبح واقعاً؟... من قال هذا لا يعرف علاء.. هذا الفتى الرائع الذي رفض زيف المرحلة.. وأصر أن يكون أجمل شاهد وأطهر عنوان..
اسألوا التاريخ والجدران والقسم.. فهو أول من رفض وأول من كتب وأول من التحق.. نعم رفض إقرار وجود الغاصب فحفظه التاريخ من بعد الله... لقد قدم دمه قرباناً لله. يجيء على قدر وموعد..
فهل هي الصدفة التي جمعت دمك الوردي بهذا اليوم.. لقد اختارك سبحانه لتواسي غضب الأحرار الآتي.. ولتعطيهم الفرصة.. للمواصلة.. للانتقام.. فسار القسم وردَّ على الصاع بألف صاع.. فهذا طريقك يا علاء الدين وهذا الحلم الذي لا يغيب سيبقى شاهداً على نقاء اختيارك لقدر الله...
فنم قرير العين يا هذا الفتى الجميل...
فرصاص القسم لا يمكن أن يلين....
الميلاد
ولد شهيد قسم الأول الشيخ علاء الدين ذياب الكحلوت في مخيم جباليا بتاريخ 21-1-1971م في عائلة مكونة من سبعة أفراد.. وذلك حين استقر والداه على أرض هذا المخيم الشاهد الأول على جريمة الاحتلال.. ليتشرب منها معنى المقاومة والجهاد، بعد هجرتهم من قرية «نعليا» القريبة من المجدل مع بقية العائلات الفلسطينية.
نشأته وصفاته
نشأ شهيدنا وترعرع في بيت متدين ومحافظ على الصلاة.. ودرس ولكنه لم يُكمل ذلك لأنه أحب أن يعول أسرته مع والده «المريض بالقلب» فعمل في «الخياطة» ليساعد في مصروف البيت.
حافظ شهيدنا على الصلاة منذ الصغر، فكان مسجد القسام شاهداً حقيقياً على زيارته المتكررة هناك..
وشارك في العديد من الألعاب الرياضية في المسجد ومن ضمنها «الكاراتيه» و«كمال الأجسام».
وقد تميز الشهيد علاء بهدوئه الشديد والمتميز حتى سماه أصدقاؤه «بالرجل الصامت» من كثرة صمته وعدم التكلم في أمور الدنيا... كانت معاملته جيدة مع كل من يعرفه لا يشارك أبداً في المشاكل التي قد تحدث بين الفينة والفينة في محيط العائلة.
مشواره الجهادي
التحق الشيخ علاء الكحلوت بحركة الجهاد الإسلامي خلال سنوات الانتفاضة وشارك في العديد من الفعاليات الانتفاضية من إلقاء الحجارة وكتابة الشعارات على الجدران.
عرف الشهيد بالسرية التامة حتى أقرب الأقربين إليه كان لا يشك لحظة واحدة أن علاء يمكن أن يعمل في اللجان الشعبية المشاركة في الانتفاضة وذلك بفضل هدوئه المتميز وسريته وعدم الحديث عن أي أمر يفعله مهما صغر..
أصيب علاء الدين بعيار ناري خلال مواجهة عنيفة وقعت في مخيم جباليا الصامد.. الذي خرَّج أعظم شهداء الإسلام، احتضن علاء ذكريات الشهداء أمثال منصور الشريف قائد مسيرة 6-10، وسار مع مجاهدي الإسلام يزف أهازيج النصر القادم لا محالة وليبشر بخير الجهاد كأمل وحيد لكل حيارى الأرض.
الاعتقال
اعتقل الشهيد علاء في 5-6-1991م مع أفراد مجموعة وقد حُوكم 17 شهراً عاش خلالها في سجن النقب مع إخوانه المجاهدين.
لم تتغير صفات الشهيد بل ازداد صمتاً وكأنه عاش بحروف حديث القائد الأعظم r: «فليقل خيراً أو ليصمت»، أحبه إخوانه الذين عرفوه بالهادئ، وقد انكب على دراسة تعاليم الإسلام خلال فترة السجن واهتم بدراسات الشهيد المعلم سيد قطب رحمه الله.. عاش مع الفصل الأخير من كتابه الذي شكل رائعة الجهاد الإسلامي.. والذي يبين انتصار القلة المؤمنة والمتسلحة بأعلى درجات التسليم إلى الله سبحانه.. على الكثرة الطاغية..
كل هذا شكل من علاء «الفارس الصامت» نموذجاً رائعاً يحتذى به في كل المواقع..
فخرج من السجن الظالم أهله يتحدث وبأعلى صوته عن الشهادة وعن ثمارها..
الاستشهاد
حلم الشهيد أن يطور من عمله الجهادي فكان إلحاحه على إخوانه بأن يلتحق بالجناح العسكري التابع للحركة.
كان يُقابل هذا الإلحاح بالرفض الشديد وذلك بسبب مرض والده..
ولكن وأمام إصرار الشهيد الحي وافق الأخوة على أن ينضم الشهيد علاء للجهاز العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي.
لقد كان يكرر طلبه بأن يستشهد حتى اختار يوم الثاني عشر من سبتمبر ليلة الثالث عشر ليطبع رده الحقيقي على مرحلة التهاوي العظيم. والتوقيع على شرعية الغاصب في بلادنا.
تميز الشهيد الخالد قبل استشهاده بأيام بكثرة الزيارة لأقاربه وأصدقاءه وحديثه مع أمه وأبيه على غير العادة.
فكأنه يودع أهله وأحباءه قبل لقاء ربه وقد استغرب أهله وأصدقاؤه من التغيير المفاجئ الذي طرأ على شهيدنا وقد اتضح فيما بعد أن الشهيد علاء قد ترك عمله في الخياطة منذ عدة أيام..
وحين راجعته أمه رد عليها «إنني خاطب يا أماه» وفي صبيحة يوم 12-9 خرج الشهيد ووزع الحلوى على إخوانه وأقربائه وجلس بعدها مع والديه.. وأخذ أصدقاءه ليتصوروا فيلماً كاملاً.
وقبل غروب الشمس بقليل انطلق الشهيد علاء إلى قلب "إسرائيل" وهو يرتدي ملابس تبعد الشكل عنه..
وصعد إلى باص وألقى بقنبلة لكنها لم تنفجر وبعد ذلك انكب على سائق الباص وأخذ يطعنه عدة طعنات أدت إلى قتله على الفور.. وانطلق إلى مجندة يهودية كانت بالقرب من السائق فأرداها قتيلة ثم حاول أن يأخذ بالباص نحو هاوية ليقلبه ولكن الله قدر وما شاء فعل فقد أخذ جندي حاقد بإطلاق النار على رجله بمسدس حتى أفرغه بالكامل ـ بغية إبقائه حياً ـ ولكنه علاء ظل يطعن وهو يكبر الله أكبر.. وأخيراً استقرت رصاصة في صدره.. ذهب بها إلى العُلا.. إلى المجد.. للقاء الله سبحانه.. وذلك بعد أن نفذ عملية بأمر من الجناح العسكري للجهاد الإسلامي «قسم» لواء أسد الله الغالب.
لقد لفت أنظار العالم الذي كان على موعد مع التوقيع المشؤوم على اتفاق أوسلو.. نعم، العالم كله شهده وهو يقدم دمع كأجلّ قربان إلى الله وليؤكد أنه مازال هناك من يحمل الراية.
لقد تأسف رفاق الكفاح على موتك ولكننا ازددنا صبراً والتحاماً بهذا الخيار فما أجملك يا علاء.. وأنت تحتل أول رقم للقسم، وأول رد على التوقيع.
يقول شاهد عيان: وقت دفن الشهيد في المقبرة، وبعد توديع أهله إياه وجدنا قميصاً ملقى على الأرض اتضح بعد ذلك أنه للشهيد علاء ثم قال: لقد كانت رائحة المسك تفوح منه.
ولم لا تفوح منك رائحة المسك وأنت الذي سمح لنا بمواصلة الطريق، يا فارس عصرك فنم قرير العين ولا تخش.. ومثلما علمتنا كيف نكون.. لن نخذلك بإذنه سبحانه
فرحمك الله يا شهيدنا المجاهد وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء
تعليق
-
الشهيد المجاهد/ شادي الكحلوت
الشهيد الملائكي ...... عزيمة الأقوياء وزينة الشهداء
هكذا هم الشهداء الأكرم منا جميعا..يرسمون الشوق أحلى..و يشقون الطريق نحو الجنان برصاصهم و أشلاء أجسادهم..يعبدون الطريق بدمائهم لينيروا دربا كلما أظلم..فيعيدوا للأمة مجدها التليد و يصيحوا في وجه عدوهم أن اخرج منها مذموما مدحورا..فالأرض نحن زرعناها و نحن رويناها و نحن سنحصد ثمرها إذا أينع..
الشهيد المجاهد شادي عبد الرحيم الكحلوت ابن حي الشيخ رضوان..مقاتل صنديد تشبث في أرضه و أحب وطنه الذي لم عرف كيف يقدره حق قدره فقدم نفسه شهيدا في سبيل الله..بقلب كبير عشق الشهادة..عشق المخيم عشق الحسام..شهيدا تقدم رغم الحصون..شهيدا تقدم رغم السدود..ليحمي جميع المواقع تقدم..
السيرة الجهادية
ولد الشهيد المجاهد شادي الكحلوت بتاريخ 13/12/1977 في أحضان أسرة مهجرة من قرية نعليا كما كثير من الأسر الفلسطينية حيث رضع حب الجهاد و رضع تعاليم الإسلام منذ نعومة أظفاره.
درس المراحل التعليمية في مدارس حي الشيخ رضوان، والثانوية العامة بمدرسة ابن سينا الثانوية.
درس في الجامعة الإسلامية بكلية الشريعة، ووصل في دراسته للمستوى الثاني، إلا أن عمله العسكري كان له الدور الأكبر فترك الدراسة ليتفرغ للجهاد.
عمل الشهيد الكحلوت في الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وعمل في الإطار الشبابي للحركة "اتحاد الشباب الإسلامي" ومسؤولا شبابيا في منطقة الشيخ رضوان.
حصل الشهيد على العديد من الدورات التأهيلية في مجال العمل الشبابي منها : دورة تنشيط مخيمات صيفية، ودورات الأحكام والتلاوة ودور في المجال الفني "نشيد ومسرح"، وحصل على دورة في فن ألعاب القوى.
عمل الشهيد شادي منشدا وممثلا في رياض الأطفال، وله علاقة طيبة في نفوس الأطفال فهو على علاقة جيدة بكل رياض الأطفال التي كان يذهب إليها.
شارك في العديد من الأشرطة التي كانت تصدرها فرقة النور "عشاق الشهادة". ومن أبرزها : "جنود الحق – الفارس القادم – راحوا الحبايب".
وكان عضوا أساسيا من أعضاء الفرقة، ومسئولا ماليا، بجانب مسئوليته في فرقة النشيد، كما شارك في العديد من الحفلات الإسلامية.
عمل الشهيد الكحلوت في صفوف القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" في عهد القائد مؤسس "قسم" "أبو عرفات" محمد الخواجا، وهو لا يتجاوز من العمر 18 عاما، وكان مرشحا للاستشهاد أكثر من مرة كان أبرزها عملية مفرق بيت ليد البطولية التي نفذها الشهيدان أنور سكر وصلاح شاكر و التي أوقعت عشرات القتلى و الجرحى في صفوف الصهاينة، ولكن منعته الأقدار من ذلك، وكان من أصدقاء الشهيد هشام حمد، الذي نفذ العملية البطولية في مفرق الشهداء "نتساريم" وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 12، مات منهم الرابع متأثرا بجراحه بعد ذلك.
عمل في صفوف سرايا القدس التي كانت امتدادا لعمل القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" في ظل انتفاضة الأقصى المباركة، وكان من أبرز أصدقائه الشهيد نبيل العرعير، والذي كان المنتقم الأول في انتفاضة الأقصى.
عانى الشهيد شادي الكحلوت الأمرين في سجون السلطة الفلسطينية، حيث اعتقل أكثر من مرة و تعرض لأشد أنواع التعذيب.فقد اعتقل للمرة الأولى عام 1996 عقب عملية بيت ليد فقضى في معتقله خمسة عشر شهرا تحت التعذيب الذي تسبب له بأمراض عديدة
كما اعتقل ثانية إثر عملية "ديزنغوف" البطولية التي نفذها المجاهد البطل رامز عبيد، واعتقل للمرة الثالثة يوم استشهاد رفيقه الشهيد نبيل العرعير الذي نفذ عملية كسوفيم الشهيرة بتاريخ 26-10-2000.
بعد استشهاد صديقه نبيل العرعير، تمنى أن يكون هو المنتقم الثاني ليلحق بأخيه وصديق معاناته الشهيد نبيل، وقد حقق الله له ما تمناه وسعى من أجله، وكان تحقيق حلمه وأمنيته ويوم زفافه 4/2/2001م، ليلقى كوكبة الشهداء بعد تأخر عنهم لبضع سنين بعد أن عانى في هذه السنين الكثير من المصاعب، ولكنه في نهاية بل بداية الطريق يستريح، ليترك العنان للمجاهدين من بعده ليكملوا سلسة الدم والانتقام.
وصية الشهيد المجاهد
«ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون»
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذي شرفنا بنعمة الإسلام وجعلنا مسلمين، الحمد لله قاهر الجبارين ومذل المستكبرين ، الحمد لله الذي جعل الجهاد في سبيل الله فخرا للمسلمين.
أيها الإخوة والأخوات:
اعلموا أن الدنيا دار ممر والآخرة هي دار المستقر فتزودوا من ممركم إلى مستقركم، فوالله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على فراقكم، ولكن سامحوني هذا قدر الله في الأرض، خلقنا الله فيها كي نجاهد ونقاتل ولتكون كلمة الله هي العليا، فالشهادة هي أسمى ما كنت أتمناه في هذه الدنيا.
أمي الحنونة/ لا تبكي علي فالبكاء لا يجدي بل استبشري خيراً، فإني والله شهيد لقوله تعالي( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) ، فلا تبخلي علي بدعائك.
الأب الحبيب/ اعلم وكن واثقا بالله أن هذا الطريق هو سبيلي الوحيد وأمنيتي، فعليك بالصبر والصلاة والدعاء.
أيها المجاهدون الأبطال.. أيها القابضون على الزناد.. أيها المرابطون على أرض فلسطين الطاهرة ، آن الأوان أن تعلونها في الكون دويا لا تنصاعوا إلى المسمى بالسلام.. فهو سلام زائف والله ، فاستمروا يا صناع المجد .. فاستمروا يا أبناء سرايا القدس ويا أبناء القسام.. هذا يومكم المبارك فقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين.
أيها الأخوة الصامدون ويا أهلي المرابطون:
بعد سويعات سيكون جسدي بإذن الله قنبلة تفجر أعداء الله وتذهب روحي إلى بارئها وخالقها.
كلمة الوداع / لا تنسوني من دعائكم أيها الأحبة، وإن كنت قد أخطأت في حقكم فسامحوني جميعا، فهذا قدر الله في الأرض.
وإلى اللقاء في الفردوس إن شاء الله
أخوكم المخلص / شادي الكحلوت.. أبو إسلام
--------------------------------------------------------------------------------
تعليق
تعليق