يعتبر ( أبو إبراهيم ) أول إسلامي دعا إلى الجهاد المسلح ضد إسرائيل منذ استشهاد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل عام 11948م .
هاجرت أسرة الشقاقي من قرية زرنوقة في قضاء الرملة عام 1948م إلى قطاع غزة حيث أقامت في رفح وولد فتحي في مخيم رفح في يناير 1951م لأسرة فقيرة أنجبت عشر أبناء يعتبر فتحي أكبرهم ، حيث عاش فتحي في بيئة محافظة ، فوالده الإبن الوحيد لإمام قرية زرنوقة في فلسطين المحتلة .
تلقى فتحي الشقاقي تعليمه في رفح ثم درس في جامعة بير زيت بالضفة الغربية وحصل على دبلوم في الرياضيات والعلوم وعمل مدرساً في القدس لمدة أربع سنوات ، و أثناء عمله درس مرة أخرى للشهادة الثانوية حيث التحق بكلية الطب في جامعة الزقازيق حيث حصل على بكالريوس الطب عام 1980م وعاد ليعمل طبيباً في مستشفى بالقدس ، وبعد ذلك عاد ليعمل طبيباً في قطاع غزة ، و أثناء دراسته الجامعية في مصر اعتقل الشقاقي مرتين في عام 1979م ، وعاد إلى قطاع غزة في الأول من نوفمبر عام 1981م حيث التحق في نفس العام كطبيب في مستشفى فيكتوريا في القدس لمدة عامين إلى أن اعتقل عام 1983م لمدة أحد عشر شهراً ، ثم سجن مرة أخرى عام 1986م وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات وخمس سنوات أخرى مع وقف التنفيذ بتهمة التحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي ونقل الأسلحة إلى القطاع والانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي ، قبيل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات الإسرائيلية بإبعاده من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين المحتلة في الأول من أغسطس عام 1988م ، حيث ابعد إلى لبنان التي أقام فيها لمدة عام ثم انتقل بعدئذ إلى دمشق.
عندما ابعدته إسرائيل قال ( صدقوني إن سياسة الإبعاد رغم أنها تشكل مأساة على المستوى الشخصي والفردي ، ورغم تأثيرها الجزئي على بعض الفصائل والحركات السياسية إلا أنها تشكل رافداً للغضب والتفجير والتصعيد.
عندما كان يستمع إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين باغتياله رداً على عمليات الجهاد والتي من أبرزها عملية ( بيت ليد ) والتي نفذها عنصران من حركة الجهاد الإسلامي في 21 يناير 1995م والتي أسفرت عن مقتل نحو عشرين جندياً إسرائيلياً ، كان يردد ما قاله الإمام علي بن أبي طالب ( حارس العمر الأجل ) وكان يعتقد أنه عاش أكثر مما كان يتصور و أن دم الشهداء هو الذي ينجب المزيد من المقاتلين ويصعد المواجهة ضد الاحتلال .
لم يكن الشقاقي يخشى الموت ، وكان يودع زملائه كل مرة يغادر فيها سورية كأنه سيكون اللقاء الأخير بينهم ، ورغم أنه كان يعرف أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تلاحقه ، بل واعتبرته ( هدفاً خاصاً ) ، فإن ذلك لم يحفزه على تشديد إجراءاته الأمنية ، بل عرف باستهتاره بالاستخبارات الإسرائيلية واعتزازه بقوة تنظيمه ، مما أدى إلى انزعاج جهاز أمنه الخاص أكثر من مرة .
كان فتحي الشقاقي دقيقاً في كلامه إذ كان يؤكد أن ( معركتنا مع الإسرائيليين في الداخل ) ، وكان صراعه معهم دقيقاً ، وأهداف التنظيم كانت تنحصر في العسكريين وليس في المدنيين ، وقال قبل استشهاده أن الوضع التنظيمي للحركة بعد رحيله لن يهتز ، وهذا ما حصل فعلاً إذ أن قادة الحركة لم يعلنوا عن استشهاده إلا بعد أن رتبوا وضعهم الداخلي بشكل دقيق ، إذ أعلن ( مجلس الشورى ) انتخاب الدكتور رمضان عبد الله شلح أحد المقربين للشقاقي أميناً عاماً .
اغتالت المخابرات الإسرائيلية الدكتور الشقاقي قبل أن يحقق أياً من أحلامه التي عرف أنه لن يبلغها ( و أن المعركة طويلة وتشمل أجيالاً ) حتى أن مشروع روايته ( تاريخ الجهاد الإسلامي ) وعلاقته مع الأخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس لم يكتمل ، بدأ يتحدث عن فترة الستينات لكنه اغتيل في مالطا قبل أن يصل إلى مرحلة التسعينات ، لذلك فإن رأيه في (حماس) كان يروى كما كان في فترة التجاذب في السبعينات ، وتوفي قبل أن يبدي رأيه في الحركة بعد ما تبنت العمل العسكري وهو الأمر الذي كان جوهر الخلاف بينهما.
لقد ظنت إسرائيل أنها باغتيالها للدكتور فتحي الشقاقي ستنتهي حركة الجهاد الإسلامي ، ولكن الحركة استطاعت الصمود والثبات على نهج الجهاد والاستشهاد ، وباعتراف إسرائيل نفسها استوعبت حركة الجهاد الضربة القاصمة التي وجهت لها وهي ما زالت تتصدى لحالة الاستسلام التي يجري تعميمها على الأمة متمسكة بالثوابت التي حكمت مسار الجهاد منذ بداية القرن والتي كرس دم الشهيد فتحي الشقاقي وجودها على الأرض ليكون شاهداً وشهيداً على عدو كان ولا يزال الإرهاب والاغتيال أحد أعمدة كيانه ، وإن هذا العدو هو مصدر الإرهاب وصانعه منذ نشأته و إلى الآن.
هاجرت أسرة الشقاقي من قرية زرنوقة في قضاء الرملة عام 1948م إلى قطاع غزة حيث أقامت في رفح وولد فتحي في مخيم رفح في يناير 1951م لأسرة فقيرة أنجبت عشر أبناء يعتبر فتحي أكبرهم ، حيث عاش فتحي في بيئة محافظة ، فوالده الإبن الوحيد لإمام قرية زرنوقة في فلسطين المحتلة .
تلقى فتحي الشقاقي تعليمه في رفح ثم درس في جامعة بير زيت بالضفة الغربية وحصل على دبلوم في الرياضيات والعلوم وعمل مدرساً في القدس لمدة أربع سنوات ، و أثناء عمله درس مرة أخرى للشهادة الثانوية حيث التحق بكلية الطب في جامعة الزقازيق حيث حصل على بكالريوس الطب عام 1980م وعاد ليعمل طبيباً في مستشفى بالقدس ، وبعد ذلك عاد ليعمل طبيباً في قطاع غزة ، و أثناء دراسته الجامعية في مصر اعتقل الشقاقي مرتين في عام 1979م ، وعاد إلى قطاع غزة في الأول من نوفمبر عام 1981م حيث التحق في نفس العام كطبيب في مستشفى فيكتوريا في القدس لمدة عامين إلى أن اعتقل عام 1983م لمدة أحد عشر شهراً ، ثم سجن مرة أخرى عام 1986م وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات وخمس سنوات أخرى مع وقف التنفيذ بتهمة التحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي ونقل الأسلحة إلى القطاع والانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي ، قبيل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات الإسرائيلية بإبعاده من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين المحتلة في الأول من أغسطس عام 1988م ، حيث ابعد إلى لبنان التي أقام فيها لمدة عام ثم انتقل بعدئذ إلى دمشق.
عندما ابعدته إسرائيل قال ( صدقوني إن سياسة الإبعاد رغم أنها تشكل مأساة على المستوى الشخصي والفردي ، ورغم تأثيرها الجزئي على بعض الفصائل والحركات السياسية إلا أنها تشكل رافداً للغضب والتفجير والتصعيد.
عندما كان يستمع إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين باغتياله رداً على عمليات الجهاد والتي من أبرزها عملية ( بيت ليد ) والتي نفذها عنصران من حركة الجهاد الإسلامي في 21 يناير 1995م والتي أسفرت عن مقتل نحو عشرين جندياً إسرائيلياً ، كان يردد ما قاله الإمام علي بن أبي طالب ( حارس العمر الأجل ) وكان يعتقد أنه عاش أكثر مما كان يتصور و أن دم الشهداء هو الذي ينجب المزيد من المقاتلين ويصعد المواجهة ضد الاحتلال .
لم يكن الشقاقي يخشى الموت ، وكان يودع زملائه كل مرة يغادر فيها سورية كأنه سيكون اللقاء الأخير بينهم ، ورغم أنه كان يعرف أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تلاحقه ، بل واعتبرته ( هدفاً خاصاً ) ، فإن ذلك لم يحفزه على تشديد إجراءاته الأمنية ، بل عرف باستهتاره بالاستخبارات الإسرائيلية واعتزازه بقوة تنظيمه ، مما أدى إلى انزعاج جهاز أمنه الخاص أكثر من مرة .
كان فتحي الشقاقي دقيقاً في كلامه إذ كان يؤكد أن ( معركتنا مع الإسرائيليين في الداخل ) ، وكان صراعه معهم دقيقاً ، وأهداف التنظيم كانت تنحصر في العسكريين وليس في المدنيين ، وقال قبل استشهاده أن الوضع التنظيمي للحركة بعد رحيله لن يهتز ، وهذا ما حصل فعلاً إذ أن قادة الحركة لم يعلنوا عن استشهاده إلا بعد أن رتبوا وضعهم الداخلي بشكل دقيق ، إذ أعلن ( مجلس الشورى ) انتخاب الدكتور رمضان عبد الله شلح أحد المقربين للشقاقي أميناً عاماً .
اغتالت المخابرات الإسرائيلية الدكتور الشقاقي قبل أن يحقق أياً من أحلامه التي عرف أنه لن يبلغها ( و أن المعركة طويلة وتشمل أجيالاً ) حتى أن مشروع روايته ( تاريخ الجهاد الإسلامي ) وعلاقته مع الأخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس لم يكتمل ، بدأ يتحدث عن فترة الستينات لكنه اغتيل في مالطا قبل أن يصل إلى مرحلة التسعينات ، لذلك فإن رأيه في (حماس) كان يروى كما كان في فترة التجاذب في السبعينات ، وتوفي قبل أن يبدي رأيه في الحركة بعد ما تبنت العمل العسكري وهو الأمر الذي كان جوهر الخلاف بينهما.
لقد ظنت إسرائيل أنها باغتيالها للدكتور فتحي الشقاقي ستنتهي حركة الجهاد الإسلامي ، ولكن الحركة استطاعت الصمود والثبات على نهج الجهاد والاستشهاد ، وباعتراف إسرائيل نفسها استوعبت حركة الجهاد الضربة القاصمة التي وجهت لها وهي ما زالت تتصدى لحالة الاستسلام التي يجري تعميمها على الأمة متمسكة بالثوابت التي حكمت مسار الجهاد منذ بداية القرن والتي كرس دم الشهيد فتحي الشقاقي وجودها على الأرض ليكون شاهداً وشهيداً على عدو كان ولا يزال الإرهاب والاغتيال أحد أعمدة كيانه ، وإن هذا العدو هو مصدر الإرهاب وصانعه منذ نشأته و إلى الآن.
تعليق