إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حذاء الدكتور العلامة البوطي أشرف وأطهر من ذقن القرضاوي .! بقلم: زلزال السرايا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: حذاء الدكتور العلامة البوطي أشرف وأطهر من ذقن القرضاوي .! بقلم: زلزال السراي

    محمد سعيد رمضان البوطي، امام وخطيب المسجد الاموي، يقف في وجه هذه الفتن الطائفية الحقيرة كما الحرب القذرة على سورية الذي تغذيها. ويساجل كعالم ومصلح ضد اجتهاد خاطئ، لتطرف اسلامي يجافي روح الاسلام.


    مساجلا ضد التيار الماركسي في السبعينيات، وفي السنتين الاخيرتين من حياته ضد زيف العلمانية العربية كما الاسلام المتطرف. هذا كان شيخا ومفكرا مثيرا للجدل في حياته، فرغم انه كان مقربا من آل الاسد الا انه لم يكن عالم السلطان او مفتيه، اذ رفض تقلد اي منصب رسمي ديني بعد أن عرض عليه منصب الافتاء، مفضلا ان يكون كما يحب ان يكون على صورته هو نفسه، استاذا ومدرسا واماما وخطيبا ومفكرا ومحاورا شديد المراس للغرب كما للتيارات الايديولوجية. عالما حرا لا يحب ان يتنازل عن هذه الصورة بل سلطته الادبية التي استطاع ان يبنيها حول نفسه، باعتباره العالم المفكر خارج الصورة التقليدية التي يقدمها علماء البلاط في وزارات الاوقاف. وقد كان في مواقفه الحادة والجريئة التي يترقبها وينتظرها الناس في كل جمعة اكثر شبها ربما من برنارد شو الاديب والمفكر البريطاني الشهير الذي قال مرة عن نفسه عن قوة سلطته انه يملك لسانا اقوى من الاساطيل البحرية للامبراطورية البريطانية، وقد كان البوطي في حياة الاسد الاب كما الابن يملك مثل هذا اللسان تقريبا في قوته وجسارته.

    تعليق


    • #47
      رد: حذاء الدكتور العلامة البوطي أشرف وأطهر من ذقن القرضاوي .! بقلم: زلزال السراي

      المشاركة الأصلية بواسطة يزيد يزيد مشاهدة المشاركة
      العالم الرّباني ملا رمضان البوطي .. شتان شتان بين الوالد والولد !!



      العالم الرّباني ملا رمضان البوطي

      المتوفى في 20 شوال 1420 هـ


      هو العالم الرّباني الزاهد الورع الواثق بالله رمضان عمر البوطي المشهور بمُلا رمضان البوطي. ولد من أبوين كرديين في قرية (جيلكا) التابعة لجزيرة (بوطان) المعروفة بجزيرة (ابن عمر). بدأ بطلب العلم منذ صغره فتلقاه على طريقة الأكراد، حيث بدأ بقراءة العلوم على المشايخ، وأول هذه العلوم علوم الآلة من نحو وصرف وبلاغة ومنطق وعلم الوضع والمقولات العشر ثم بعلم العقائد. وقد اهتم بحفظ القرآن وحفظ الأذكار وقيام الليل.

      كان أقرانه يهتمون بالظاهر من علوم الشريعة وكان يهتم بأسرارها ومقاصدها، فكانوا يهتمون بحلّ عقد المسائل وفكّ الألغاز، وكان يهتم بترتيل القرآن ويجيد تلاوته بالإضافة إلى اهتمامه بأمور الفقه التي يحتاجها في العبادات والمعاملات إلى جانب انكبابه على كتب التزكية ومنها كتاب الإحياء للغزالي.

      رحل من بلده لطلب العلم، وعندما قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914م كان قد عاد من رحلته واستقر في قريته يدرّس طلاب الشريعة ويؤم الناس في المسجد وقد شارك في هذه الحرب متطوعاً يجاهد في سبيل الله وقد أحس بمضايقة الضباط له وذلك خلال تأديته الصلاة وهم الذين ابتعدوا عن الطاعات وانهمكوا في المعاصي فأحس بالخيبة والحسرة وأن المسلمين لن ينتصروا إذا ظلوا كذلك.

      بعد ذلك حجّ إلى بيت الله الحرام. وبعد عودته رأى أحد تلاميذه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في رؤيا يطلب من الشيخ رمضان الهجرة فهيّجت هذه الرؤيا الرغبة في نفسه بالهجرة إلى الشام فرحل إليها هو وزوجته وأولاده تاركاً الأهل والأرض وكل ما يملك، متوكلاً على الله واثقاً به وهو التالي لقوله تعالى:" وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا". وصل الديار الشاميّة واستقر به المقام في حي الأكراد وكان لا يملك ما يعيل زوجته وأولاده فراح يشتري الكتب التي تهم الأكراد من العلوم ويبيعها في جزيرة الأكراد فيحصل له الربح القليل. ثم اتخذ من هذا العمل مهنة له وكان له في العام رحلة أو رحلتان إلى شتى مناطق الجزيرة؛ أما الوقت الباقي له فكان ينفقه في العلم وفي إقامة الدروس ثمّ اختير لأن يكون إماماً لمسجد الرفاعي وبدأ بتنظيم الدروس فيه.

      وما أكثر المهتدين على يديه وهو الذي جعل جُلّ همّه هداية المنحرفين ولم يستعن بعلمه الغزير ولسانه الفصيح كما استعان بالتجائه إلى الله وطول التضرع بين يديه في ظلمات الليل وساعات السَّحَر وبصبره وتحمله وسعة صدره. وقد كان رحمه الله متعبداً بكّاءً ولم تكن عبادته محصورة في نوع معيّن من الطاعات، بل كانت أحواله كلّها مجبولة بشعور من التبتل لله والخوف منه والثناء عليه.

      كان مكثراً من النوافل وكان يختم القرآن في كل أسبوع مرة وقد بقي محافظاً على هذا الالتزام إلى ما قبل وفاته بأشهر. لقد كانت تلاوته للقرآن تلاوة مؤدّاها العيش في ظلاله وتدبّر معانيه وربّما استوقفته آية أياماً وأسابيع وأشهراً، كما كان ذاكراً لله تعالى في كل حالاته محافظاً على أوراده... وهكذا لم يكن يدع دقيقة تصرف منه إلا بطاعة من الطاعات.

      وكان ناصحاً لله تعالى آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر لا يرى نفسه خيراً من الناس، وكان يقول: إنّ النهوض بواجب الدعوة والإرشاد ليس أكثر من تنفيذ لحكم الشرع؛ وكان إذا رأى منكراً وتنبّه إليه وقف على أصحاب المنكر يعظهم ويرشدهم ويحذرهم، وكان يأخذ على كثير من الذين يشتغلون بالدعوة عدم التجائهم إلى الله عند فشلهم في إصلاح الفساد.



      قال الشيخ المجاهد الشهيد عبدالله عزام رحمه الله:زارني الشيخ الملا رمضان في بيتي عندما كنت ادرس في دمشق فقدمت الطعام له فأبى وألححت

      عليه كثيرا فأبى ثم أقسمت بالله عليه ليأكلن قال فأكل .. ثم قال: آكل من طعامك ولا آكل من طعام ابني لأنه يأخذ مرتبه من الدولة أي من دولة المقبور

      حافظ الأسد!!!


      وعندما قام الهالك حافظ الوحش بالغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الاسلامية مصدر التشريع ذهب الشيخ سعيد حوى

      وبعض من علماء الشام الى الشيخ حسن حبنكة رحمهم الله وقالوا له: ان الوضع لم يعد بالامكان السكوت عليه وسيحاسبنا الله على صمتنا وجئناك

      نطلب منك أن تصدع بالحق على المنبر وتبين أن هذه الخطوة من حافظ الهالك جريمة بحق الاسلام والمسلمين في سوريا قال لهم سأتكلم في

      الموضوع لكن بشرط أن تطلبوا من الشيخ الملا رمضان أن يدعو لي بالتثبيت ويرد كيد الملعون حافظ عني وزمرته

      وكان هناك اعتقاد راسخ عند أهل الشام أن الملا رمضان مجاب الدعوة وأنه كان لايأكل الا من حلال وكان تقيا زاهدا فهل عرفتم من هو ؟

      انه لما اعتقلوا الشيخ حسن كان الشيخ ملا يبيت في بيت الشيخ حسن في وقت غيابه ... فأين الولد من أبيه ؟

      ظلّ رحمه الله تعالى مثابراً على طاعة الله من صلاة وأمر بمعروف ونهي منكر وقول كلمة الحق وقراءة قرآن وقيامه بالأذكار المعتادة إلى أن وافته المنيّة يوم

      الثلاثاء 20 شوال 1410هـ وقد أوصى أن يكتب على نعشه: "أتيتك بالفقر يا ذا الغنى وأنت الذي لم تزل محسنا".

      عاش رحمه الله تعالى 104سنوات، وبقي مُمَتَّعاً خلالها بالعقل الكامل حتى آخر لحظات حياته. رحمه الله رحمة واسعة وحشره في أعلى عليين.







      منقول بتصرف عن صفحة علماء الحق في سورية
      محمد سعيد رمضان البوطي، امام وخطيب المسجد الاموي، يقف في وجه هذه الفتن الطائفية الحقيرة كما الحرب القذرة على سورية الذي تغذيها. ويساجل كعالم ومصلح ضد اجتهاد خاطئ، لتطرف اسلامي يجافي روح الاسلام.


      مساجلا ضد التيار الماركسي في السبعينيات، وفي السنتين الاخيرتين من حياته ضد زيف العلمانية العربية كما الاسلام المتطرف. هذا كان شيخا ومفكرا مثيرا للجدل في حياته، فرغم انه كان مقربا من آل الاسد الا انه لم يكن عالم السلطان او مفتيه، اذ رفض تقلد اي منصب رسمي ديني بعد أن عرض عليه منصب الافتاء، مفضلا ان يكون كما يحب ان يكون على صورته هو نفسه، استاذا ومدرسا واماما وخطيبا ومفكرا ومحاورا شديد المراس للغرب كما للتيارات الايديولوجية. عالما حرا لا يحب ان يتنازل عن هذه الصورة بل سلطته الادبية التي استطاع ان يبنيها حول نفسه، باعتباره العالم المفكر خارج الصورة التقليدية التي يقدمها علماء البلاط في وزارات الاوقاف. وقد كان في مواقفه الحادة والجريئة التي يترقبها وينتظرها الناس في كل جمعة اكثر شبها ربما من برنارد شو الاديب والمفكر البريطاني الشهير الذي قال مرة عن نفسه عن قوة سلطته انه يملك لسانا اقوى من الاساطيل البحرية للامبراطورية البريطانية، وقد كان البوطي في حياة الاسد الاب كما الابن يملك مثل هذا اللسان تقريبا في قوته وجسارته.

      تعليق


      • #48
        رد: حذاء الدكتور العلامة البوطي أشرف وأطهر من ذقن القرضاوي .! بقلم: زلزال السراي

        المشاركة الأصلية بواسطة كلمة وفاء مشاهدة المشاركة
        محمد سعيد رمضان البوطي، امام وخطيب المسجد الاموي، يقف في وجه هذه الفتن الطائفية الحقيرة كما الحرب القذرة على سورية الذي تغذيها. ويساجل كعالم ومصلح ضد اجتهاد خاطئ، لتطرف اسلامي يجافي روح الاسلام.


        مساجلا ضد التيار الماركسي في السبعينيات، وفي السنتين الاخيرتين من حياته ضد زيف العلمانية العربية كما الاسلام المتطرف. هذا كان شيخا ومفكرا مثيرا للجدل في حياته، فرغم انه كان مقربا من آل الاسد الا انه لم يكن عالم السلطان او مفتيه، اذ رفض تقلد اي منصب رسمي ديني بعد أن عرض عليه منصب الافتاء، مفضلا ان يكون كما يحب ان يكون على صورته هو نفسه، استاذا ومدرسا واماما وخطيبا ومفكرا ومحاورا شديد المراس للغرب كما للتيارات الايديولوجية. عالما حرا لا يحب ان يتنازل عن هذه الصورة بل سلطته الادبية التي استطاع ان يبنيها حول نفسه، باعتباره العالم المفكر خارج الصورة التقليدية التي يقدمها علماء البلاط في وزارات الاوقاف. وقد كان في مواقفه الحادة والجريئة التي يترقبها وينتظرها الناس في كل جمعة اكثر شبها ربما من برنارد شو الاديب والمفكر البريطاني الشهير الذي قال مرة عن نفسه عن قوة سلطته انه يملك لسانا اقوى من الاساطيل البحرية للامبراطورية البريطانية، وقد كان البوطي في حياة الاسد الاب كما الابن يملك مثل هذا اللسان تقريبا في قوته وجسارته.
        مثل على محاربة الماركسية والعلمانية
        في كتابه الجهاد الذي ألفه بعد مجزرة حماة عام 82، أنه قال عن أهل حماة:"هؤلاء مفسدون في الأرض وليسوا بغاة لأن الباغي له اجتهاد وهؤلاء لا اجتهاد لهم".

        كلام لم يقل به احد
        للعلم ..........
        احكام اهل البغي في الشريعة تختلف عن احكام اهل الافساد
        اهل البغي مجتهدين متأوليين
        ام اهل الفساد فحكمهم كما قال الله ((" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا ً أن يقتلوا ويصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف
        أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم "))
        اربع عشر الف ضحية في حماة بحسب تقديرات رفعت الاسد المسؤل عن المجزرة وستين الف ضحية بحسب مصادر متعددة

        هل اهل حماة في 82 كانو يحاربون الله ورسوله ؟؟؟؟!!!!!
        لقتلو ويذبح اسيرهم كما هو حكم اهل الفساد ؟؟؟؟!!



        :::::
        التعديل الأخير تم بواسطة يزيد يزيد; الساعة 31-03-2013, 09:51 AM.

        تعليق


        • #49
          رد: حذاء الدكتور العلامة البوطي أشرف وأطهر من ذقن القرضاوي .! بقلم: زلزال السراي

          لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً ** ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
          ..................................... .................................... ................................
          ‏الدكتور محمد راتب النابلسي - ثورة ضد الفساد و الطغيان'
          كتبه : باحث شرعي وإمام وخطيب ومدرس ( 17 آب 2011)


          بسم الله الرحمن الرحيم

          أكتب هذه الكلمات لأول مرة لأناقش عالماً أحترمه وأحترم علمه، وهو الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي.أناقشه في مواقفه الحالية التي حيَّرت أولي الألباب.

          وسأحاول الاختصار الشديد ، وأذكر بعض مغالطاته وتناقضاته، فأقول:

          أولاً : إنه يدندن في الأوضاع الحالية على أنها فتنة ،ويستدل بأحاديث الفتن, ولكن الأمر الحالي ليس فتنة ، لأن الفتنة هي اختلاط الأمور وعدم معرفة الحق من الباطل ، والوضع الحالي ظاهر تماماً إنه صراع للمطالبة بأبسط حق لأي إنسان من مظلومين يريدون الخلاص من ظالمهم.

          ثانياً: يستدل الدكتور البوطي بحديث ": (من قاتل تحت راية عمية فقُتِل فقتلته جاهلية)"
          ويشرحه في خطبته الماضية 5/ 8 / 2011، وأقول: ما هذا الخلط هل الذين يخرج في المظاهرات السلمية يقاتلون حتى ينطبق عليهم الحديث، إنهم يهتفون مطالبين بالحرية ، فلماذا لا يتركون على هتافهم ، أين هو قتالهم ، أين حملوا السيوف أو الأسلحة ومتى، حتى ينطبق عليهم الحديث.

          ثالثاً: كان سابقاً قد طلب إعطاء الفرصة للنظام للإصلاحات ، وذكر في اجتماع مع أرباب الشعائر الدينية أن الإصلاحات في كل الدول المتقدمة تأخذ وقتاً.

          أقول : واعجباً !!! إطلاق سراح السجناء المظلومين يأخذ وقتاً.... كف أيدي الجهات الأمنية الظالمة يأخذ وقتاً..... في الدول المتقدمة يوجد سجناء من أجل الرأي ؟!!.... في الدول المتقدمة يوجد مفقودون بالآلاف لايعلم مصيرهم؟!!!

          في الدول المتقدمة يوجد إهانة لأبسط حقوق الانسان ؟!!! .........

          رابعاً: يدندن كثيراً حول برنار ليفي ، يا ترى هل الشعب المطحون الذي يخرج منادياً بحريته يعرف برنار ليفي أو اتفق معه ، إن هذا الشعب المسكين لم يسمع باسمه إلا من البوطي نفسه.
          خامساً: قال في خطبته السابقة: " أعود فأقول يا عباد الله من هو هذا العاقل الذي يعمد فيهدم داره وإن كانت داراً عتيقة تافهة، ثم يذكر أن يبحث عن مأوى آخر يأوي إليه؟ أي عاقل يفعل هذا؟!"

          سبحان الله ما هذا الخداع هل هذه الدولة دار , هل يشعر المواطن فيها بأيِّ سكن أو أمن ، ألا يعلم الجميع أن أي إنسان مهما كانت مرتبته يمكن أن يستدعى إلى جهاز المخابرات وينكل به دون أي تهمة واضحة.

          هل هذه الدولة المتعفنة دار؟؟ وعلى فرض ذلك .. نعم كل عاقل يسعى لهدم داره المتداعية إذا لم تعد صالحة للسكن ليبني داراً أخرى صالحة.

          سادساً: كثيرا ما ربط بين ما يحدث –على أنه مصيبة- وبين مسلسل " وما ملكت أيمانكم" على أنه الزندقة و.......

          أقول: ألم يجد الزندقة إلا في هذا المسلسل ، إن إعلام بلاده مليء بالزندقة، في كل البلاد العربية حتى العلمانية ينقل التلفاز خطبة الجمعة إلا في تلفازنا،وينقل الأذان إلا في تلفازنا.

          في يوم عرفة عام 1430 جميع القنوات- حتى قنوات العهر- تنقل وقائع يوم عرفة وأفتح قناة بلدنا لأجد نقلاً متواصلاً طويلا لقداس ماروني عند ضريح مارون بمناسبة حضور ميشيل عون – عدوهم اللدود سابقاً وحليفهم حالياً- لهذا القداس. مع تجاهل صارخ لمشاعر 90% من سكان سوريا المسلمين ،وانتظرت يومها كلمة من أي عالم من بلدي ولو بكل أشكال الأدب لإنكار هذا التجاهل الكبير لأعظم شعيرة إسلامية يهتم بنقلها حتى غير المسلمين ، فلم أجد. وما زلت أنتظر!!!

          أما كان الأجدى بالدكتور الفاضل أن ينكر هذا قبل إنكاره لمسلسل وما ملكت أيمانكم ألم يسمع سابقاً من دريد لحام وهو يقول في إحدى مسرحياته" خالد بن الوليد لما (احتل) دمشق" بدل أن يقول " (فتح ) دمشق"

          ألم يسمع على مدى عشرات السنين عن المسلسلات والأفلام التي فيها التشكيك بوجود الخالق والتي تبث من التلفزيون السوري؟!!!!!!!

          سابعاً: وصف البوطي الذين اجتمعوا في مؤتمر الإنقاذ وغيره في الخارج بأنهم خليط من إسلاميين وعلمانيين وماركسيين...... وشنَّع عليهم ، وفي الوقت نفسه أثنى على مؤتمر الحوار الذي حدث داخل سوريا مع أن فيه علمانيين وماركسيين وغيره وقليل من إسلاميي السلطة ، فما الميزان الذي يشنِّع فيه على مؤتمر حوار ، ويثني فيه على آخر مثله!!!!!!!!!

          وأنقل له أسئلة بعض أرباب العقول المتحيِّرين من مواقفه :

          - لم يسمع أحد لا معارضة ولا متظاهرين ببرنار ليفي قبل شهر ونصف ؟

          - يقول: الذي يريد إسقاط النظام يريد إسقاط الإسلام، وفي خطبة أخرى يقول: إذا وجد بديل للنظام فلا حرج ولكن لا يوجد بديل ، أليس هذا تناقض ؟

          - يقول في أول الأحداث عن شهداء درعا شهداء، وصلى عليهم صلاة الغائب ثم أصبحوا يقاتلون تحت راية عمية بعد شهر ؟


          -أهم سؤال أوجِّهه للبوطي – الذي نقل الإجماع على عدم جواز الخروج على الحاكم مالم يظهر كفراً بواحاً- : أليست الحركة التصحيحية التي قادها الأسد تعد خروجاً على الحاكم المسلم ؟

          - لماذا لم يستجب حافظ الأسد لنداءات البوطي المتكررة من أجل إخراج الشيخ هاشم المجذوب من السجن حتى خرج أخيراً بعد 22 عام في أقسى سجن عرفته البشرية، وقد كان على وشك الموت، فقالوا: نخرجه ليموت في بيت أهله ! هل كان في إخراج الشيخ فتنة ؟ !!

          أقول لهذا العالم – الذي مازلنا نحترم علمه –: الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر عن المسلمين أنهم شهداء الله في أرضه ، أقول له : لقد صار شهادة الناس عليك والعلماء منهم لا تسر من يحبك، العلماء الثقات الذين كنت تجالسهم في واد وأنت في واد ،...... يكفيك إذلالاً من الناس أن تقرن مع الحسون ، وأن يتأبطك وزير الأوقاف الماجن حيثما أراد ..........

          التزم بما تقوله عن أيام الفتن، والزم بيتك واملك عليك لسانك ، لأنني أخشى عليك أن تحاسب عن كل نقطة دم من طفل بريء قتل ظلماً أو عن شاب في عمر الزهور قتل بوحشية أو عذِّب في أقبية الظلمة ، .....

          أقول له :كف لسانك ، واعتزل الطغاة إذا لم تجد كلمة الحق سبيلها إلى لسانك.

          تعليق


          • #50
            رد: حذاء الدكتور العلامة البوطي أشرف وأطهر من ذقن القرضاوي .! بقلم: زلزال السراي

            روي في الأثر عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه
            قوله:الناس ثلاثة: فعالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق،...................



            .................................................


            روى أبو نعيم في الحلية عن كميل بن زياد قال: أخذ علي بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبّانة، فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال: يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك:

            الناس ثلاثة: فعالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو بالإنفاق والمال تنقصه النفقة، ومحبة العلم دين يدان به، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، وصنيعة المال تزول بزواله، مات خزّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة؛ هاه هاه إن ههنا – وأشار بيده إلى صدره – علما لو أصبت له حملة، بل أصبته لَقِنَا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحِنّائه، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذات، سلس القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال والإدخار، فهؤلاء ليسوا من دعاة الدين، أقرب شبها بهم الأنعام السائبة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى، لن تخلو الأرض من قائم لله بحججه، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك هم الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمنظر الأعلى، أولئك خلفاء الله في بلاده، ودعاته إلى دينه، هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم
            ([1]). هذا الحديث الموقوف على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من أشرف الأحاديث معنى، وعلي بن أبي طالب هو الذي تربى في بيت النبوة، وأسلم، وله ثمان سنوات أو عشر سنوات، وهو ابن عم رسول الله وختنه على ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء الأمة، وهو رابع الخلفاء الراشدين المهديين، وفارس الإسلام، وحامل راية الرسول عليه الصلاة والسلام، كان العلم يتفجر من جوانبه، وكان عمر على جلالته وعلمه يسأل علي بن أبي طالب ويقول: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن. وكان الحبر البحر ابن عباس يقول : إذا وجدنا الفتيا عن علي لم نسأل غيره، قال أبو بكر الخطيب: هذا حديث حسن من أحسن الأحاديث معنى وأشرفها لفظا.

            قوله – رحمه الله -: ((فلما أصحرنا)) أي صرنا بالصحراء.

            وقوله: ((القلوب أوعية فخيرها أوعاها)) أي أنصحها وأحفظها للحق.

            وقوله : ((احفظ عني ما أقول لك )) يدل على أن رأس مال طالب العلم هو الحفظ، فينبغي على طالب العلم أن يهتم بحفظ كتاب الله عز وجل، وما استطاع من سنة رسول الله ، والمستحسن من الأقوال والأشعار.

            ثم قال : ((الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق)).

            قال ابن القيم رحمه الله: وتقسيم أمير المؤمنين للناس في أوله تقسيم في غاية الصحة ونهاية السداد، لأن الإنسان لا يخلو من أحد الأقسام التي ذكرها مع كمال العقل وإزاحة العلل، إما أن يكون عالما أو متعلما أو مغفلا للعلم وطلبه، ليس بعالم ولا طالب له، ومعني الرباني في اللغة الرفيع الدرجة في العلم، الذي لا زيادة على فضله لفاضل، ولا منزلة فوق منزلته لمجتهد، وقد دخل في الوصف له بأنه رباني وصفه بالصفات التي يقتضيها العلم لأهله، ويمنع وصفه بما خالفها، ومعنى الرباني في اللغة الرفيع الدرجة في العلم، العالي المنزلة فيه، وعلى ذلك حملوا قوله تعالى: لولا ينهاهم الربانيون [المائدة:63]. وقوله: كونوا ربانيين [آل عمران:79].

            وقيل: الرباني نسبة إلى الرب عز وجل، زيدت الألف والنون للمبالغة، كما تقول: لحيانى وجبهانى، لعظيم اللحية وعظيم الجبهة .

            وقيل: رباني نسبة إلى التربية، فالربانيون هم الذين يربون الناس بصغار العلم قبل كباره، وقيل: هم الذين بلغوا الذروة في العلم والعمل والتعليم.

            وقوله : ((ومتعلم على سبيل نجاة)) وحتى يكون المتعلم على سبيل نجاة ينبغي عليه أربعة أمور:

            الأمر الأول: أن يتعلم العلم النافع، والعلم النافع هو علم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة رضي الله عنهم.

            العلـم قـال الله قـال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه

            ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين قول فقيه

            وقال بعضهم:

            كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحـديث وإلا الفقـه في الدين

            العلم مـا كان فيه قـال حدّثنا وما سوى ذاك فوسواس الشياطين

            فينبغي عليه أن يتعلم العلم النافع، فلا يتعلم علم الكلام والفلسفة والمنطق والعلوم التجريبية التي لا توصله إلى خشية الله عز وجل ويظن أنه على سبيل نجاة.

            والأمر الثاني: أن يبتغي بتعلمه وجه الله عز وجل، لا يطلب أعراض الدنيا لقوله : ((من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرض الدنيا لن يجد عرف الجنة يوم القيامة))([2]).

            والأمر الثالث: أن يعمل بعلمه، قال بعضهم : يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه حلّ وإلا ارتحل، وقال بعضهم: كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به.

            والأمر الرابع: أن يعلّم هذا العلم، فإن زكاة العلم في العمل به وتعليمه.

            وقوله : ((وهمج رعاع أتباع كل ناعق)) والهمج من الناس حمقاؤهم وجهلتهم، والرعاع من الناس الحمقى الذين لا يعتد بهم.

            وقوله: ((أتباع كل ناعق)) أي من صاح بهم ودعاهم تبعوه، سواء دعاهم إلى هدى أو إلى ضلال، فإنهم لا علم لهم بالذي يدعون إليه أحق هو أم باطل، فهم مستجيبون لدعوته، وهؤلاء من أضر الناس على الأديان، فإنهم الأكثرون عددا، الأقلون عند الله قدرا، وهم حطب كل فتنة، وسمى داعيهم ناعقا تشبيها لهم بالأنعام التي ينعق بها الراعي.

            وقوله : ((يميلون مع كل ريح)) شبه عقولهم الضعيفة بالغصن الضعيف، وشبه الأهواء والآراء بالرياح والغصن يميل مع الريح حيث مالت، وعقول هؤلاء تميل مع كل هوى، ولو كانت عقولا كاملة كانت كالشجرة الكبيرة التي لا تتلاعب بها الرياح.

            وقوله : ((لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق))، بين السبب الذي جعلهم بهذه المثابة، وهو أنهم لم يحصل لهم من العلم نور يفرقون به بين الحق والباطل، فهم ليس عندهم نور العلم، ولم يتبعوا عالما من علماء السنة يدلهم على الحق.

            ثم قال : ((العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال )) فالعلم يحرس العبد من الشبهات والشهوات التي تضيع عليه دنياه وآخرته، والمال يحتاج إلى حارس.

            ((العلم يزكو بالإنفاق والمال تنقصه النفقة)) فالعالم كلما بذل علمه للناس وأنفق منه تفجرت ينابيعه، فازداد كثرة وقوة وظهورا، والجزاء من جنس العمل، فكما علم الناس من جهالتهم جزاه الله عز وجل بأن علمه من جهالته فزكاة العلم بتعليمه والعمل به.

            ((ومحبة العلم دين يدان به)) فمحبة العلم تحمل على تعلمه وأتباعه، وهذا دين يدان الله عز وجل به.

            ((العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته)) فالعلم يكسب العالم الطاعة في حياته، لأن الحاجة إلى العلم عامة لكل أحدٍ، للملوك فمن دونهم.

            دخل رجل البصرة فقال: من سيد هذه القرية؟ قالوا: الحسن البصري، فقال: بم سادهم؟ فقالوا: احتاجوا لعلمه، واستغنى عن دنياهم.

            وصف بعضهم الإمام مالك فقال:

            يدع الجواب ولا يراجع هيبة والسائلون نـواكس الأذقان

            نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا سلطان

            وقال بعضهم :

            مـا الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء

            وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجـاهلون لأهل العلم أعداء

            ففـز بعـلم تعش حيا به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياء

            ((وصنيعة المال تزول بزواله)) أي من يتصنّع لك من أجل مالك، ومن يحترمك من أجل مالك، ومن يخدمك من أجل مالك، إذا ذهب المال تزول الصنائع، ويزول الاحترام وتذهب الخدمة، كما قال بعضهم:

            وكان بنوا عمّي يقولون مرحبا فلما رأوني معسرا مات مرحبُ

            ((مات خزّان الأموال وهم أحياء)) فكم من الناس من يملك المليارات ولا يعرفه أحد، ولا يحبه أحـد، وهـم غارقون في الشهوات واللذات، فهم أموات مع أنهم يمشون على وجه الأرض ،

            (( والعلماء باقون ما بقي الدهر )) فكم مضى على أئمة الحديث، والفقه ومحبتهم، والثناء عليهم، وذكرهم باق فكأنهم أحياء بين ظهرانينا فما فقدنا إلا صورهم.

            قال علي : (( هاه إن ها هنا علما – وأشار بيده إلى صدره )) فيجوز للعالم أن يخبر عما عنده من العلم، وذلك ليس على سبيل التكبر والتعاظم، بل من أجل أن ينتفع به، وأن يسأله من يحتاج أن يسأل العلماء.

            وقد قال يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم [يوسف:55].

            ثم ذكر أصناف حملة العلم الذين لا يصلحون لحمله، ولا يقومون بحقه وهم أربعة أصناف:

            الصنف الأول: وهو الذي أوتي ذكاء وحفظا ومع ذلك لم يؤت زكاء، ، فهو يتخذ العلم الذي هو آلة الدين للدنيا، يستجلبها به، ويتوسل بالعلم إليها، فهو غير مأمون على العلم، يستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، والعالم الرباني كلما ازداد علما يزداد تواضعا لله عز وجل، كما قال أبو أيوب السختياني: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل.

            والصنف الثاني: هم المقلدون لأهل الحق الذين ليس عندهم علم بالأدلة الشرعية، وليس عندهم إلا أقوال الرجال، وأجمعوا على أن المقلد ليس من أهل العلم، وقالوا: لا فرق بين مقلد وبين بهيمة تقاد، فمثل هذا المقلد الفاقد للبصيرة ينقدح الشك في قلبه بمجرد ظهور بدعة من البدع، أو شبهة من الشبهات (( لا ذا ولا ذاك )) أي لا هذا يصلح لحمل العلم ولا ذاك.

            والصنف الثالث: المنهوم باللذات سلس القياد للشهوات، فما لهذا ودرجة وراثة النبوة، وحمل العلم النافع، والعلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، ولا ينال العلم براحة الجسم، فمثل هذا المنهوم باللذات يقال له:

            فدع عنك الكتابة لست منها ولو سوّدت وجهك بالمداد

            والصنف الرابع: وهو الذي حرصه وهمّته في جمع الأموال وتثميرها وادخارها، فقد صارت لذته في ذلك وفنى به عما سواه، فلا يرى شيئا أطيب له مما هو فيه، فهؤلاء الأصناف الأربعة ليسوا من دعاة الدين، ولا من أئمة العلم، ولا من طلبته الصادقين ((أقرب شبها بهم الأنعام السائمة)) وهذا التشبيه مأخوذ من قول الله عز وجل: أولئك كالأنعام بل هم أضل [الأعراف:179].

            ((كذلك يموت العلم بموت حامليه)) وهو مأخوذ من قول النبي : ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا))([3]).

            ثم بين صفات العلماء الربانيين والدعاة المخلصين فقال : ((اللهم بلى لن تخلوا الأرض من قائم لله بحججه، لئلا تبطل حجج الله وبيناته)) كما دل عليه كذلك قوله : ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ))([4]).

            فأخبر النبي أن طائفة من هذه الأمة لا تزال ظاهرة، وهذا الظهور إما ظهور سيف وسنان وسلطان أو ظهور حجة وبيان، فلا بد أن يبقى في الأرض من يحمل لواء السنة ويذبّ عنها.

            وفي الأثر: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين))([5]).

            وقال : ((لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة )) ([6]).

            قوله ((بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم )) فمن حفظ الله عز وجل لحججه وبيناته أن يوفق الله عز وجل لحملة السنة من هو مثلهم في القيام بحق العلم والدعوة، فلا يترك من يحملون الراية الساحة حتى يبثوا العلم إلى أشباههم وأمثالهم.

            ((هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون)) والهجوم هو الدخول بغير استئذان، ولما كانت طريق الآخرة وعرة على أكثر الخلق لمخالفتها لشهواتهم، ومباينتها لإرادتهم ومألوفاتهم، قلّ سالكوها وزهدهم فيها قلة علمهم، فاستلانوا مركب الشهوة والهوى على مركب الإخلاص والتقوى.

            وأما القائمون لله بحجته، خلفاء نبيه في أمته فإنهم لكمال علمهم وقوته نفذ بهم العلم إلى حقيقة الأمر، وهجم بهم عليه فعاينوا ببصائرهم، ما غشيت عنه بصائر الجاهلين وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى فهم مع الناس بأبدانهم، وأرواحهم مع ربهم عز وجل، تسبح حول العرش مع الأرواح العلوية، كما قال سيدهم وإمامهم رسول الله : ((إني لست كهيئتكم إني أبيت لي مطعم يطعمني وساقٍ يسقيني))([7]).





            --------------------------------------------------------------------------------

            ([1])الحلية لأبي نعيم الأصفهاني (1/79-80) .

            ([2])رواه أبو داود (10/97،98) العلم ، وابن ماجة (1/93) المقدمة وفي سنده فليح بن أبي المغيرة وهو صدوق كثير الخطأ ومع ذلك فقد صححه الحاكم والذهبي، وجوّد إسناده العراقي ولكنه توبع كما في جامع البيان (1/190) فهو حسن كما قاله في تحقيق جامع الأصول وصححه الألباني (202) صحيح ابن ماجة .

            ([3])رواه البخاري (1/234) العلم : باب كيف يقبض العلم ، قال ابن المنير : محو العلم من الصدور جائز في القدرة إلا أن هذا الحديث دل على عدم وقوعه .

            ([4])رواه البخاري (13/306) الاعتصام بالكتاب والسنة ، ومسلم (13/97) الزكاة .

            ([5])رواه الخطيب في ((شرف أصحاب الحديث)) من حديث أبي هريرة وأسامة بن زيد وإبراهيم بن عبد الرحمن العذري (29) وحكى تصحيح الإمام أحمد له ، وقال الألباني : ثم إن الحديث مرسل لكن قد روى موصولا من طريق جماعة من الصحابة وصحح بعض طرقه الحافظ العلائي – مشكاة المصابيح (248) .

            ([6])رواه أحمد في المسند (4/200) من حديث أبي عنبه الخولاني ، ورواه ابن ماجة (8) المقدمة ، ابن حبان (326 الإحسان ) ، وحسنه الألباني في الصحيحة رقم (2442).

            ([7])رواه البخاري (4/238) الصوم : باب الوصال ، وأبو داود (2344) الصوم من حديث أبي سعيد الخدري ، وفي الباب عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهم .
            التعديل الأخير تم بواسطة يزيد يزيد; الساعة 01-04-2013, 06:53 PM.

            تعليق

            يعمل...
            X