عملية أسدود كانت دليلاً على وحدة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال
في ذكرى عملية أسدود.. قائد كتائب الأقصى يروي تفاصيل العملية
![](http://paltoday.tv/thumb.php?src=http://paltoday.tv/uploads/images/df99d29ef6826aa46b44edb1f549782b.jpg&w=280&h=193.511111111&zc=1)
فضائية فلسطين اليوم - فلسطين المحتلة
يصادف اليوم الذكرى التاسعة لعملية أسدود المشتركة بين كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد نبيل مسعود وكتائب الشهيد عز الدين القسام، العملية التي كان عقلها المدبر الشهيد حسن المدهون قائد كتائب الأقصى في شمال غزة، وشاركه في ذلك القائد القسامي الشهيد فوزي أبو قرع (الظاهران في الصورة إلى اليسار).. وفي هذه الذكرى كشف قائد كتائب الأقصى سالم ثابت عن تفاصيل مهمة وكانت مجهولة عن العملية..
كشف القائد العام لكتائب شهداء الأقصى "جيش العاصفة" الجناح العسكري لحركة فتح سالم ثابت، والذي يتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عملية أسدود وعدة عمليات أخرى، كشف عن تفاصيل دقيقة وخطيرة حول العملية التي تصادف ذكراها التاسعة اليوم في 14 آذار/مارس.
وقال ثابت، إن فكرة عملية أسدود كانت حصيلة جهود ودراسات طويلة بهدف اختراق جدار الأمن "الإسرائيلي"، وخلق مواجهة نوعية لابد منها نتيجة لحالة القهر والغطرسة التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وعن التفاصيل قال ثابت، كانت البداية معلومة أمنية وردت بأن هناك إحدى الوحدات "الإسرائيلية" الخاصة تتسلل إلى داخل معبر المنطار "كارني"، ودار الحديث حينها باستهداف الوحدة بعبوات ناسفة، إلا أننا أيقنا أن هذا الشكل من العمل قد يضر بالمصالح العامة والخاصة، على اعتبار أن المعبر كان بمثابة شريان النبض للحركة التجارية في غزة وعليه حاولنا بعدة وسائل استدراج هذه الوحدة خارج نطاق المعبر ومن ثم مهاجمتها.
وأضاف ثابت، أن المجموعة المخططة للعملية من كتائب الأقصى كانت تراودها أفكار جديدة على ضوء المعلومات الواردة إليهم من مصادر خاصة، في استغلال حركة المعبر، فكانت عربات "الكونتينر" هي صيد ثمين لعمل متين. أمر دفع بثابت ورفيقه الشهيد حسن المدهون، وهو من القادة الميدانيين في كتائب الأقصى، بالغضافة إلى إخوة آخرين (تحفظ ثابت عن ذكر أسمائهم) لعمل دراسة معمقة ودقيقة.
وفي هذه الأثناء بدأت تتبلور فكرة تجهيز العربة "الكونتينر" وإعداد غرفة داخلية آمنة يصعب على العدو اكتشافها حسبما ما قاال سالم، وهذا ما تحقق رغم أن كانت هناك أفكار أخرى، فقد استقر الرأي على هذه الفكرة حينها.
واستطرد قائد الكتائب قائلاً: "بعد استكمال كل المعلومات حول العملية وتحديد الفكرة والهدف بدأ التفكير في العمل الوطني المشترك لترسيخ وحدة المقاومة والشعب أمام هذا العدو المستبد في ظل حالة العربدة "الإسرائيلية" وفرض وقائع جديدة على الأرض، وتواصلت اجتماعاتنا في شمال غزة مع الشهيد حسن المدهون وهو قائد كتائب الأقصى في الشمال، والشهيد فوزي أبو القرع عن كتائب الشهيد عز الدين القسام ،لإشراكه في تفاصيل الخطة وتجهيز "الكونتينر"، وتوزيع الأدوار ما بين الأقصى والقسام، وقد تم الاتفاق على خطة التنفيذ.
وأردف سالم، أنه في ليلة التنفيذ التقى قادة الأقصى والقسام بالاستشهاديين الذين سينفذان العملية، ومكثوا وقتاً كافياً حيث تم استعراض الخطة عليهم لأول مرة، وقيل للاستشهاديين، إن العملية تستهدف الميناء البحري في أسدود وكل فلسطين تشاهدكم اليوم، وأنتم تحولون الميناء إلى كتلة من النار ليس بهدف القتل، بل لأجل كرامة وعزة الأمة، ورداً على كل جرائم العدو القذر حسبما أفاد سالم ثابت.
وتابع: "اتفقنا مع الاستشهاديين على أن يكون هناك 3 حركات سوف يشعران بها، الأولى عندما يتم إنزال العربة في الجانب "الإسرائيلي"، و الثانية تعرفون أنكم ستكونون في الشاحنة "الإسرائيلية"، بينما الثالثة أنكم سيتكونون على أرض الميناء، وعليكم التريث والتنصت لسماع أصوات البواخر والبحر حينها عليكم استخدام البوابات التي صنعت على جوانب الغرفة والتي سوف نغلقها نحن بعد دخولكم فيها، ونخفيها بالطلاء والتمويه.
وختمنا معهم بقول الله عز وجل: " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة".
وقال: "استدركني النوم قليلاً فسمعت حديثاً للاستشهاديين يتمازحان فقال أحدهما للآخر، أنت ستفجر نفسك بعدي فحاول أن تستهدف المتدينين منهم وسأتنازل لك في المقابل عن إحدى حوريات العين ورد الآخر بالموافقة وقال اتفقنا.
وقبل الفجر ولا زالت الخيوط السوداء تحتل مكانا من سماء غزة بدأت لحظة التنفيذ وانطلقت عدة سيارات من نقطة الصفر، وكل واحد يعرف دوره والمطلوب منه جيدا حيث وصلت السيارة الأولى إلى المكان تلتها السيارة الثانية بعد فترة وجيزة من الزمن لتترك الفرصة لمن سبقها في استطلاع المكان و الكونتينر بعدهم بلحظات وصلت السيارة الأخيرة، وبعد صلاة الفجر جماعة في المكان وبجوار الكونتينر اعتلى الاستشهاديين غرفتهما وأغلقت الأبواب عليهما وغادر الجميع المكان وبقيت العربة وحيدة في المكان كما هي ، ثم بعد ذلك بوقت قصير حضر السائق المخصص لإيصالها لمعبر كارني وكان على درجة عالية من الجرأة حيث لم يتردد لثانية وأوصلها لهناك وبهذا انتهت مهمته وانتظرت الشاحنة دورها في الدخول.
وتأخر وقوف العربة كثيراً أمام الحاجز المخصص لدخول العربات وفي هذه الأثناء يقول ثابت اتصل بي احد الاستشهاديين وقال بأننا تأخرنا كثيرا وأصبحت الغرفة حارة جدا فكان رده بان استعينوا بالله عز وجل وتحملوا في هذه الأثناء كانت تصل معلومات تقول بان التأخير بسبب اكتظاظ في المعبر وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح والمطلوب الصبر وكانت هذه أصعب لحظات العملية وأشدها خطورة ..وبعد عدة ساعات من الترقب المشوب بالحذر والقلق، دخلت العربة إلى الجانب الآخر"
وأضاف: "حين وصول هذه المعلومة كنا في غرفة العمليات التي كانت معدة ما بين كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام وركعنا جميعاً شكرا وحمدا لله وتعانقنا، وكان معنا أسماء نتحفظ عن ذكرها ، كان لها بصمة في العملية من كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام .
كما تابع: "كنا مشدودين وقلوبنا مع الاستشهاديين، وكل مشاعرنا معلقة بهم وعقولنا مشدودة إليهم ندعو لهم ونترقب لحظة وصولهم وانتصارهم الذي يعتبر انتصار إرادة الحق على الباطل ، انتصار المظلوم على الظالم وكان الانتصار بعد طول انتظار لتعلن الانتصار عند أول اتصال كنا متفقين عليه " أنا وصلت بالسلامة وذاهب لزيارة خالتي" وهي كلمات كنا قد اتفقنا عليها تؤكد وصولهم للهدف بأمان وكانت لحظة عظيمة ودقائق انتصار انتظرناها طويلا إلى أن كانت ملحمة الرجال وبسالة الأبطال الثائرين في مواجهة مع قوى الشر والطغيان أودت بأمنهم المزعوم وأرعبت قلوبهم وهزت كيانهم المصطنع وكانت عملية أسدود البطولية".
وفي ختام حديثه، دعا ثابت جميع أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة في إنهاء الانقسام، كل من مكانه، ودعاهم للخروج عن الصمت والمشاركة في الفعاليات التي تدعو إليها الفصائل والحركات الشبابية لإنهاء الفرقة، وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة المصلحة الوطنية العليا، وإنقاذ الوضع الفلسطيني المنقسم واستعادة الوحدة الوطنية المفقودة، مؤكداً على أن الوطن لا يمكن الاستفراد به فهو لا يرتقي إلا بالجميع والكل بحاجة للآخر.
يصادف اليوم الذكرى التاسعة لعملية أسدود المشتركة بين كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد نبيل مسعود وكتائب الشهيد عز الدين القسام، العملية التي كان عقلها المدبر الشهيد حسن المدهون قائد كتائب الأقصى في شمال غزة، وشاركه في ذلك القائد القسامي الشهيد فوزي أبو قرع (الظاهران في الصورة إلى اليسار).. وفي هذه الذكرى كشف قائد كتائب الأقصى سالم ثابت عن تفاصيل مهمة وكانت مجهولة عن العملية..
أسباب العملية
كشف القائد العام لكتائب شهداء الأقصى "جيش العاصفة" الجناح العسكري لحركة فتح سالم ثابت، والذي يتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عملية أسدود وعدة عمليات أخرى، كشف عن تفاصيل دقيقة وخطيرة حول العملية التي تصادف ذكراها التاسعة اليوم في 14 آذار/مارس.
وقال ثابت، إن فكرة عملية أسدود كانت حصيلة جهود ودراسات طويلة بهدف اختراق جدار الأمن "الإسرائيلي"، وخلق مواجهة نوعية لابد منها نتيجة لحالة القهر والغطرسة التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وعن التفاصيل قال ثابت، كانت البداية معلومة أمنية وردت بأن هناك إحدى الوحدات "الإسرائيلية" الخاصة تتسلل إلى داخل معبر المنطار "كارني"، ودار الحديث حينها باستهداف الوحدة بعبوات ناسفة، إلا أننا أيقنا أن هذا الشكل من العمل قد يضر بالمصالح العامة والخاصة، على اعتبار أن المعبر كان بمثابة شريان النبض للحركة التجارية في غزة وعليه حاولنا بعدة وسائل استدراج هذه الوحدة خارج نطاق المعبر ومن ثم مهاجمتها.
التخطيط للعملية
وأضاف ثابت، أن المجموعة المخططة للعملية من كتائب الأقصى كانت تراودها أفكار جديدة على ضوء المعلومات الواردة إليهم من مصادر خاصة، في استغلال حركة المعبر، فكانت عربات "الكونتينر" هي صيد ثمين لعمل متين. أمر دفع بثابت ورفيقه الشهيد حسن المدهون، وهو من القادة الميدانيين في كتائب الأقصى، بالغضافة إلى إخوة آخرين (تحفظ ثابت عن ذكر أسمائهم) لعمل دراسة معمقة ودقيقة.
وفي هذه الأثناء بدأت تتبلور فكرة تجهيز العربة "الكونتينر" وإعداد غرفة داخلية آمنة يصعب على العدو اكتشافها حسبما ما قاال سالم، وهذا ما تحقق رغم أن كانت هناك أفكار أخرى، فقد استقر الرأي على هذه الفكرة حينها.
واستطرد قائد الكتائب قائلاً: "بعد استكمال كل المعلومات حول العملية وتحديد الفكرة والهدف بدأ التفكير في العمل الوطني المشترك لترسيخ وحدة المقاومة والشعب أمام هذا العدو المستبد في ظل حالة العربدة "الإسرائيلية" وفرض وقائع جديدة على الأرض، وتواصلت اجتماعاتنا في شمال غزة مع الشهيد حسن المدهون وهو قائد كتائب الأقصى في الشمال، والشهيد فوزي أبو القرع عن كتائب الشهيد عز الدين القسام ،لإشراكه في تفاصيل الخطة وتجهيز "الكونتينر"، وتوزيع الأدوار ما بين الأقصى والقسام، وقد تم الاتفاق على خطة التنفيذ.
وأردف سالم، أنه في ليلة التنفيذ التقى قادة الأقصى والقسام بالاستشهاديين الذين سينفذان العملية، ومكثوا وقتاً كافياً حيث تم استعراض الخطة عليهم لأول مرة، وقيل للاستشهاديين، إن العملية تستهدف الميناء البحري في أسدود وكل فلسطين تشاهدكم اليوم، وأنتم تحولون الميناء إلى كتلة من النار ليس بهدف القتل، بل لأجل كرامة وعزة الأمة، ورداً على كل جرائم العدو القذر حسبما أفاد سالم ثابت.
وتابع: "اتفقنا مع الاستشهاديين على أن يكون هناك 3 حركات سوف يشعران بها، الأولى عندما يتم إنزال العربة في الجانب "الإسرائيلي"، و الثانية تعرفون أنكم ستكونون في الشاحنة "الإسرائيلية"، بينما الثالثة أنكم سيتكونون على أرض الميناء، وعليكم التريث والتنصت لسماع أصوات البواخر والبحر حينها عليكم استخدام البوابات التي صنعت على جوانب الغرفة والتي سوف نغلقها نحن بعد دخولكم فيها، ونخفيها بالطلاء والتمويه.
وختمنا معهم بقول الله عز وجل: " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة".
وقال: "استدركني النوم قليلاً فسمعت حديثاً للاستشهاديين يتمازحان فقال أحدهما للآخر، أنت ستفجر نفسك بعدي فحاول أن تستهدف المتدينين منهم وسأتنازل لك في المقابل عن إحدى حوريات العين ورد الآخر بالموافقة وقال اتفقنا.
تفاصيل العملية
وقبل الفجر ولا زالت الخيوط السوداء تحتل مكانا من سماء غزة بدأت لحظة التنفيذ وانطلقت عدة سيارات من نقطة الصفر، وكل واحد يعرف دوره والمطلوب منه جيدا حيث وصلت السيارة الأولى إلى المكان تلتها السيارة الثانية بعد فترة وجيزة من الزمن لتترك الفرصة لمن سبقها في استطلاع المكان و الكونتينر بعدهم بلحظات وصلت السيارة الأخيرة، وبعد صلاة الفجر جماعة في المكان وبجوار الكونتينر اعتلى الاستشهاديين غرفتهما وأغلقت الأبواب عليهما وغادر الجميع المكان وبقيت العربة وحيدة في المكان كما هي ، ثم بعد ذلك بوقت قصير حضر السائق المخصص لإيصالها لمعبر كارني وكان على درجة عالية من الجرأة حيث لم يتردد لثانية وأوصلها لهناك وبهذا انتهت مهمته وانتظرت الشاحنة دورها في الدخول.
وتأخر وقوف العربة كثيراً أمام الحاجز المخصص لدخول العربات وفي هذه الأثناء يقول ثابت اتصل بي احد الاستشهاديين وقال بأننا تأخرنا كثيرا وأصبحت الغرفة حارة جدا فكان رده بان استعينوا بالله عز وجل وتحملوا في هذه الأثناء كانت تصل معلومات تقول بان التأخير بسبب اكتظاظ في المعبر وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح والمطلوب الصبر وكانت هذه أصعب لحظات العملية وأشدها خطورة ..وبعد عدة ساعات من الترقب المشوب بالحذر والقلق، دخلت العربة إلى الجانب الآخر"
وأضاف: "حين وصول هذه المعلومة كنا في غرفة العمليات التي كانت معدة ما بين كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام وركعنا جميعاً شكرا وحمدا لله وتعانقنا، وكان معنا أسماء نتحفظ عن ذكرها ، كان لها بصمة في العملية من كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام .
كما تابع: "كنا مشدودين وقلوبنا مع الاستشهاديين، وكل مشاعرنا معلقة بهم وعقولنا مشدودة إليهم ندعو لهم ونترقب لحظة وصولهم وانتصارهم الذي يعتبر انتصار إرادة الحق على الباطل ، انتصار المظلوم على الظالم وكان الانتصار بعد طول انتظار لتعلن الانتصار عند أول اتصال كنا متفقين عليه " أنا وصلت بالسلامة وذاهب لزيارة خالتي" وهي كلمات كنا قد اتفقنا عليها تؤكد وصولهم للهدف بأمان وكانت لحظة عظيمة ودقائق انتصار انتظرناها طويلا إلى أن كانت ملحمة الرجال وبسالة الأبطال الثائرين في مواجهة مع قوى الشر والطغيان أودت بأمنهم المزعوم وأرعبت قلوبهم وهزت كيانهم المصطنع وكانت عملية أسدود البطولية".
وفي ختام حديثه، دعا ثابت جميع أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة في إنهاء الانقسام، كل من مكانه، ودعاهم للخروج عن الصمت والمشاركة في الفعاليات التي تدعو إليها الفصائل والحركات الشبابية لإنهاء الفرقة، وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة المصلحة الوطنية العليا، وإنقاذ الوضع الفلسطيني المنقسم واستعادة الوحدة الوطنية المفقودة، مؤكداً على أن الوطن لا يمكن الاستفراد به فهو لا يرتقي إلا بالجميع والكل بحاجة للآخر.
تعليق