إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى عملية أسدود.. قائد كتائب الأقصى يروي تفاصيل العملية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى عملية أسدود.. قائد كتائب الأقصى يروي تفاصيل العملية


    عملية أسدود كانت دليلاً على وحدة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال
    في ذكرى عملية أسدود.. قائد كتائب الأقصى يروي تفاصيل العملية




    فضائية فلسطين اليوم - فلسطين المحتلة

    يصادف اليوم الذكرى التاسعة لعملية أسدود المشتركة بين كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد نبيل مسعود وكتائب الشهيد عز الدين القسام، العملية التي كان عقلها المدبر الشهيد حسن المدهون قائد كتائب الأقصى في شمال غزة، وشاركه في ذلك القائد القسامي الشهيد فوزي أبو قرع (الظاهران في الصورة إلى اليسار).. وفي هذه الذكرى كشف قائد كتائب الأقصى سالم ثابت عن تفاصيل مهمة وكانت مجهولة عن العملية..

    أسباب العملية

    كشف القائد العام لكتائب شهداء الأقصى "جيش العاصفة" الجناح العسكري لحركة فتح سالم ثابت، والذي يتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عملية أسدود وعدة عمليات أخرى، كشف عن تفاصيل دقيقة وخطيرة حول العملية التي تصادف ذكراها التاسعة اليوم في 14 آذار/مارس.

    وقال ثابت، إن فكرة عملية أسدود كانت حصيلة جهود ودراسات طويلة بهدف اختراق جدار الأمن "الإسرائيلي"، وخلق مواجهة نوعية لابد منها نتيجة لحالة القهر والغطرسة التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

    وعن التفاصيل قال ثابت، كانت البداية معلومة أمنية وردت بأن هناك إحدى الوحدات "الإسرائيلية" الخاصة تتسلل إلى داخل معبر المنطار "كارني"، ودار الحديث حينها باستهداف الوحدة بعبوات ناسفة، إلا أننا أيقنا أن هذا الشكل من العمل قد يضر بالمصالح العامة والخاصة، على اعتبار أن المعبر كان بمثابة شريان النبض للحركة التجارية في غزة وعليه حاولنا بعدة وسائل استدراج هذه الوحدة خارج نطاق المعبر ومن ثم مهاجمتها.

    التخطيط للعملية

    وأضاف ثابت، أن المجموعة المخططة للعملية من كتائب الأقصى كانت تراودها أفكار جديدة على ضوء المعلومات الواردة إليهم من مصادر خاصة، في استغلال حركة المعبر، فكانت عربات "الكونتينر" هي صيد ثمين لعمل متين. أمر دفع بثابت ورفيقه الشهيد حسن المدهون، وهو من القادة الميدانيين في كتائب الأقصى، بالغضافة إلى إخوة آخرين (تحفظ ثابت عن ذكر أسمائهم) لعمل دراسة معمقة ودقيقة.

    وفي هذه الأثناء بدأت تتبلور فكرة تجهيز العربة "الكونتينر" وإعداد غرفة داخلية آمنة يصعب على العدو اكتشافها حسبما ما قاال سالم، وهذا ما تحقق رغم أن كانت هناك أفكار أخرى، فقد استقر الرأي على هذه الفكرة حينها.

    واستطرد قائد الكتائب قائلاً: "بعد استكمال كل المعلومات حول العملية وتحديد الفكرة والهدف بدأ التفكير في العمل الوطني المشترك لترسيخ وحدة المقاومة والشعب أمام هذا العدو المستبد في ظل حالة العربدة "الإسرائيلية" وفرض وقائع جديدة على الأرض، وتواصلت اجتماعاتنا في شمال غزة مع الشهيد حسن المدهون وهو قائد كتائب الأقصى في الشمال، والشهيد فوزي أبو القرع عن كتائب الشهيد عز الدين القسام ،لإشراكه في تفاصيل الخطة وتجهيز "الكونتينر"، وتوزيع الأدوار ما بين الأقصى والقسام، وقد تم الاتفاق على خطة التنفيذ.

    وأردف سالم، أنه في ليلة التنفيذ التقى قادة الأقصى والقسام بالاستشهاديين الذين سينفذان العملية، ومكثوا وقتاً كافياً حيث تم استعراض الخطة عليهم لأول مرة، وقيل للاستشهاديين، إن العملية تستهدف الميناء البحري في أسدود وكل فلسطين تشاهدكم اليوم، وأنتم تحولون الميناء إلى كتلة من النار ليس بهدف القتل، بل لأجل كرامة وعزة الأمة، ورداً على كل جرائم العدو القذر حسبما أفاد سالم ثابت.

    وتابع: "اتفقنا مع الاستشهاديين على أن يكون هناك 3 حركات سوف يشعران بها، الأولى عندما يتم إنزال العربة في الجانب "الإسرائيلي"، و الثانية تعرفون أنكم ستكونون في الشاحنة "الإسرائيلية"، بينما الثالثة أنكم سيتكونون على أرض الميناء، وعليكم التريث والتنصت لسماع أصوات البواخر والبحر حينها عليكم استخدام البوابات التي صنعت على جوانب الغرفة والتي سوف نغلقها نحن بعد دخولكم فيها، ونخفيها بالطلاء والتمويه.

    وختمنا معهم بقول الله عز وجل: " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة".

    وقال: "استدركني النوم قليلاً فسمعت حديثاً للاستشهاديين يتمازحان فقال أحدهما للآخر، أنت ستفجر نفسك بعدي فحاول أن تستهدف المتدينين منهم وسأتنازل لك في المقابل عن إحدى حوريات العين ورد الآخر بالموافقة وقال اتفقنا.

    تفاصيل العملية

    وقبل الفجر ولا زالت الخيوط السوداء تحتل مكانا من سماء غزة بدأت لحظة التنفيذ وانطلقت عدة سيارات من نقطة الصفر، وكل واحد يعرف دوره والمطلوب منه جيدا حيث وصلت السيارة الأولى إلى المكان تلتها السيارة الثانية بعد فترة وجيزة من الزمن لتترك الفرصة لمن سبقها في استطلاع المكان و الكونتينر بعدهم بلحظات وصلت السيارة الأخيرة، وبعد صلاة الفجر جماعة في المكان وبجوار الكونتينر اعتلى الاستشهاديين غرفتهما وأغلقت الأبواب عليهما وغادر الجميع المكان وبقيت العربة وحيدة في المكان كما هي ، ثم بعد ذلك بوقت قصير حضر السائق المخصص لإيصالها لمعبر كارني وكان على درجة عالية من الجرأة حيث لم يتردد لثانية وأوصلها لهناك وبهذا انتهت مهمته وانتظرت الشاحنة دورها في الدخول.

    وتأخر وقوف العربة كثيراً أمام الحاجز المخصص لدخول العربات وفي هذه الأثناء يقول ثابت اتصل بي احد الاستشهاديين وقال بأننا تأخرنا كثيرا وأصبحت الغرفة حارة جدا فكان رده بان استعينوا بالله عز وجل وتحملوا في هذه الأثناء كانت تصل معلومات تقول بان التأخير بسبب اكتظاظ في المعبر وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح والمطلوب الصبر وكانت هذه أصعب لحظات العملية وأشدها خطورة ..وبعد عدة ساعات من الترقب المشوب بالحذر والقلق، دخلت العربة إلى الجانب الآخر"

    وأضاف: "حين وصول هذه المعلومة كنا في غرفة العمليات التي كانت معدة ما بين كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام وركعنا جميعاً شكرا وحمدا لله وتعانقنا، وكان معنا أسماء نتحفظ عن ذكرها ، كان لها بصمة في العملية من كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام .

    كما تابع: "كنا مشدودين وقلوبنا مع الاستشهاديين، وكل مشاعرنا معلقة بهم وعقولنا مشدودة إليهم ندعو لهم ونترقب لحظة وصولهم وانتصارهم الذي يعتبر انتصار إرادة الحق على الباطل ، انتصار المظلوم على الظالم وكان الانتصار بعد طول انتظار لتعلن الانتصار عند أول اتصال كنا متفقين عليه " أنا وصلت بالسلامة وذاهب لزيارة خالتي" وهي كلمات كنا قد اتفقنا عليها تؤكد وصولهم للهدف بأمان وكانت لحظة عظيمة ودقائق انتصار انتظرناها طويلا إلى أن كانت ملحمة الرجال وبسالة الأبطال الثائرين في مواجهة مع قوى الشر والطغيان أودت بأمنهم المزعوم وأرعبت قلوبهم وهزت كيانهم المصطنع وكانت عملية أسدود البطولية".

    وفي ختام حديثه، دعا ثابت جميع أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة في إنهاء الانقسام، كل من مكانه، ودعاهم للخروج عن الصمت والمشاركة في الفعاليات التي تدعو إليها الفصائل والحركات الشبابية لإنهاء الفرقة، وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة المصلحة الوطنية العليا، وإنقاذ الوضع الفلسطيني المنقسم واستعادة الوحدة الوطنية المفقودة، مؤكداً على أن الوطن لا يمكن الاستفراد به فهو لا يرتقي إلا بالجميع والكل بحاجة للآخر.

  • #2
    الذكرى التاسعة لعمليةاسدود الاستشهادية المشتركة بين القسام وشهداء الاقصى

    \'الغرفة السحرية \'سجّلت نجاح لأول عملية استشهادية (صور)
    2013-03-14

    القسام ـ خاص :


    الرابع عشر من مارس .. تاريخ يحفظه الصهاينة جيدا، لأنه يحمل معه ذكرى تحطيم نظرية أمن الاحتلال على صخرة أبناء المقاومة الفلسطينية الذين مرغوا أنف الحكومة النازية بالتراب و أثبتوا أن كل التحصينات التي يتغنى بها العدو لا تمنع استشهاديا من بلوغ مرامه أو تحقيق هدفه. ففي تاريخ 14-3-2004 كان ميناء اسدود الصهيوني شديد التحصن على موعد مع استقبال الاستشهاديين البطلين نبيل مسعود ابن كتائب الأقصى و محمود سالم ابن كتائب القسام، و اللذان سطرا أروع ملاحم البطولة عندما فجرا جسديها الطاهرين في جنود و شرطة الاحتلال داخل الميناء و أحالا ليل العدو إلى نهار تاركين إياه يتخبط مذعورا لا يدري من أين خرج هذان البطلان، هل أمطرتهما السماء، أم خرجا من باطن الأرض، أم هل خرجا من بطن حوت في البحر ساقهما إلى الشاطئ؟؟ ما يعرفه الجميع أن البطلين مسعود و سالم نفذا عملية استشهادية مزدوجة في ميناء اشدود قبل ثمانية أعوام أوقعت ثلاثة عشر قتيلا صهيونيا و عشرات الجرحى، و تركت العملية أثرا واضحا لدى حكومة شارون الذي اتخذ قرارا بعدها باغتيال و تصفية جميع قادة المقاومة مترجما ذلك باغتيال الشيخ المقعد أحمد ياسين و الشيخ الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، فعملية اشدود كانت الأولى التي نجح فيها فدائيون في الوصول إلى منطقة استراتيجية في العمق الصهيوني انطلاقا من قطاع غزة..


    تطور نوعي


    وفي تطور نوعي لقدرات فصائل المقاومة الفلسطينية عامة وكتائب الشهيد عز الدين القسام وكتائب شهداء الأقصى ، وجهت هذه الفصائل ضربة استراتيجية نوعية ضد الكيان الصهيوني ومصالحه الاستراتيجية عندما تمكن استشهاديان من كتائب القسام وكتائب الاقصى _ يسكنان مدينة غزة_ تفجير جسديهما الطاهرين داخل ما يسمى بميناء اسدود داخل أراضينا المحتلة عام 1948 مما اسفر عن مقتل احد عشر صهيونيا واصابة العشرات، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة . فقد أعلنت كل من كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس - ، وكتائب شهداء الأقصى – الجناح العسكري لحركة فتح – مسئوليتهما المشتركة عن العملية الاستشهادية النوعية داخل ما يسمى بميناء اسدود عصر يوم الأحد14/3/2004م وقالت الكتائب في بيان عسكري مشترك لهما " بحمد الله وقوته وتوفيقه تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام وكتائب شهداء الأقصى مسئوليتهما المشتركة عن عملية ميناء أسدود الاستشهادية حيث تقدم اثنان من مجاهدينا تحفّّهما رعاية الرحمن تجاه أرضنا الحبيبة المغتصبة عصر هذا اليوم الأحد 23 محرم 1425هـ الموافق 14-3-2004م في ميناء اسدود التجاري وبرعاية الله عز وجل نجح المجاهدان من الوصول لهدفهما المحدد و تفجير نفسيهما ليحولا الميناء إلى كتلة من النيران الملتهبة وبهذا تكون أكذوبة الأمن الصهيونية قد سحقت ونسفت معها كل الحواجز الأمنية والجدران الواهية والأسلاك الشائكة تحت أقدام استشهاديينا الأبطال .


    فكرة العملية


    جاءت فكرة تنفيذ عملية استشهادية في ميناء اشدود المحصن و المعقد من قبل القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهيد القائد فوزي أبو القرع والشهيد القائد حسن المدهون، و بعد دراسة جيدة ومعقدة للفكرة تم عرضها على قيادة كتائب القسام والأقصى ، و جاءت الموافقة على الفكرة الأولى، و هي استهداف الميناء بعملية استشهادية يستخدم فيها المتفجرات و الأحزمة الناسفة. كانت القيادة تدرك أن هجوما معقدا كهذا أمر بالغ الصعوبة في ظل الاحتياطات الأمنية الصهيونية البالغة ووجود قطاع غزة تحت حصار خانق برا و بحرا و جوا، و نجاح المهمة كان رسالة لشارون و حكومته مفادها أن فرض الإجراءات الأمنية لا يكفي لجلب الأمن للمغتصبين المحتلين. بعد الدراسة الكاملة و الوافية للخطة من كافة جوانبها و رسم خارطة مفصلة للميناء بناء على معلومات حصل عليها الجناحان العسكريان بطريقة خاصة، ، و وقعت الموافقة على التنفيذ بسرية تامة. تم تكليف الشهيد فوزي أبو القرع مع قيادي ثاني من كتائب القسام والشهيد حسن المدهون و قيادي آخر في كتائب الأقصى و بمتابعة العملية و الإعداد لها مع توفير كل الإمكانيات المتاحة. الوسيلة التي استخدمت في تنفيذ العملية "كنتينر بضائع خاص" تم توفيره بصعوبة بالغة، بحيث يدخل الميناء الذي يعج بالكنتنرات التي تفرغ و تحمل البضائع من و إلى قطاع غزة عبر معبر المنطار.


    " الغرفة سحرية"


    في نهاية الكنتينر البالغ طوله 12 مترا تم تجهيز غرفة سحرية و بدقة متناهية، حيث لم يتجاوز عرض الغرفة 55 سنتمترا، بحيث تم إنشاء جدار قياسي على غرار الجدار الحقيقي في نهاية الكنتينر لا يستطيع من يراه أن يميزه. في داخل الغرفة تم تثبيت مشابك حديدية يتشبث بها الاستشهاديان عند قيام قوات الاحتلال برفع الكنتينر و هزه لتفتيشه في المعبر، بحيث لا يعمل التفتيش و الأرجحة على تقلب من بداخل الكنتينر فتصدر أصوات تكشف أن أمرا ما في الداخل. على الجوانب الثلاثة للغرفة السرية تم فتح أبواب مموهة جيدا تفتح من الداخل و لا تفتح من الخارج و لم يترك أي فراغ في هذه الأبواب يثير الشك أو الريبة، و حتى يتمكن الاستشهاديان من الخروج من أي الأبواب إذا ما تم حشر الكنتينر بين كنتينرات أخرى في الميناء تغلق المنافذ، بحيث إذا أغلق المنفذ على اليمين مثلا استطاع الاستشهاديان الخروج من الجهة اليسرى و العكس، و إذا أغلق المنفذان الأيمن و الأيسر يفتحان الباب الخلفي.. داخل الغرفة السرية تم تجهيز ما يشبه (حمّام الطوارئ) و لوازم أخرى تتحفظ الكتائب عن الإفصاح عنها، كما تم تزويد المنفذين بالمياه المعدنية و التمر، لأن الرحلة من المؤكد ستكون شاقة و طويلة عليهما.
    اختيار الاستشهاديين
    بعد(التشييك) الدقيق من قبل القادة أعطيت الإشارة بالانتهاء من إعداد الكنتينر و الغرفة السرية بطريقة فنية رائعة و هندسية مثيرة، و بذلك انتهت الخطوة الأولى. الخطوة الثانية كانت اختيار الاستشهاديين منفذي العملية، فاختارت كتائب القسام الشهيد محمود سالم(18 عاما)،و كلاهما من مخيم جباليا للاجئين، واختارت كتائب الأقصى نبيل مسعود (17 عاما) ، و تم تدريبهما تدريبا جيدا، و تأقلموا على الغرفة السرية، وتعلموا كيفية تثبيت أنفسهم عند تفتيش الكنتينر داخل المعبر، حيث أن الإجراءات في المعبر شديدة الصرامة. تنفيذ العملية كان يحتاج إلى حزام ناسف و حقيبة متفجرات، و قد استخدم في هجوم اشدود مواد متفجرة جديدة لم تستخدم في أي عملية سابقة. كما احتاجت المهمة لباسا خاصا يرتديه الاستشهاديان يتناسب مع طبيعة الهدف و أجهزة خلوية صهيونية "أورانج" للمتابعة و الاتصال مع غرفة العمليات المشتركة. فجر الرابع عشر من مارس 2004 تمت مراجعة الخطة بشكل نهائي، و تفقد القادة مع الاستشهاديين الغرفة داخل الكنتينر، و صعد نبيل و محمود للغرفة بعد إعطائهم التعليمات بإغلاق وسائل الاتصال التي بحوزتهم حتى دخول الميناء، لتبدأ الرحلة، و يبدأ الترقب و تصبب العرق من القادة في غرفة العمليات المشتركة و قلوبهم تخفق بالدعاء أن ينجح الله المهمة.


    دخول الكنتينر


    وضع القادة حسابات زمنية بأن الكنتينر سيكون في الطرف الصهيوني الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم، و لكن تأخر دخول الكنتينر إلى الساعة الواحدة بعد الظهر بسبب وجود كنتينرات كثيرة تحت التفتيش، و مما زاد الطين بلة أن ذلك اليوم كان شديد الحر، فصارت المشقة و التعب مضاعفين على نبيل و محمود. تم تفتيش الكنتينر من قبل قوات الاحتلال، و أعطت وحدة الرصد الأنباء بأن الكنتينر قد خرج من المعبر باتجاه ميناء اشدود، في هذه اللحظات تنفس الجميع الصعداء.


    أنا عند أمي


    بعد ذلك ساد الهدوء غرفة العمليات المشتركة، فالجميع بانتظار المكالمة الأخيرة من نبيل ومحمود، و عند الساعة الرابعة عصرا اتصل نبيل على القائد حسن المدهون و قال له: أنا عند أمي" و هي كلمة السر المتفق عليها و التي تعني أن نبيل سيفجر نفسه في الهدف بعد ثوان معدودة، ثم انقطع الاتصال. نبيل فجر نفسه داخل الميناء، في حين كان محمود في مكان بعيد ينتظر احتشاد جنود و شرطة الاحتلال في المكان ليفجر حقيبته وسطهم، قد فجر نبيل نفسه على بعد أمتار من مخازن للمواد الكيميائية، الأمر الذي زاد الإرباك في صفوف الصهاينة. وسائل الإعلام العبرية بدأت تتناقل أن انفجارا مصدره اسطوانة غاز قد وقع في ميناء اشدود، فلم يكن لدى قوات الاحتلال ما يؤكد أن الانفجار نفذه استشهادي. بعد تجمع جنود الاحتلال و في مكان الانفجار الأول خرج عليهم الاستشهادي محمود سالم وفجر نفسه وسطهم، لتسفر العملية عن مقتل ثلاثة عشر صهيونيا و إصابة ثلاثين بعضهم بجراح خطيرة.
    تعقيب العدو على العملية
    قادة الاحتلال صرحوا في تعقيبهم على العملية بأن كارثة كانت ستحدث في جنوب فلسطين المحتلة لو وقع الانفجار داخل مخازن المواد الكيميائية، و اعترفوا أن المقاومة استهدفت منطقة استراتيجية لم تستهدف من قبل. لم يخطر ببال قادة العدو الوسيلة التي نفذت من خلالها العملية، فتارة قالوا إن المهاجمين وصلا الميناء بواسطة أوراق مزورة، و تارة أخرى قالوا إنهما دخلا عبر نفق من تحت الأرض، و ثالثة خمنوا أنهما وصلا عن طريق البحر بواسطة زورق أو ضفادع بشرية.. الكاتب الصهيوني في جريدة يديعوت أحرونوت علق على العملية بالقول: هذه العملية أثبتت أن لا جدار مهما كان عاليا يمكنه أن يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أهدافهم التي يخططون لها بدقة". كما أن حكومة شارون اتخذت عقب العملية قرارا بتصفية جميع قادة و كوادر كتائب الأقصى و كتائب القسام، فبدأت ذلك باغتيال الشيخ أحمد ياسين بعد أسبوع من تاريخ العملية، أعقبه اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، و شهد قطاع غزة أوسع حملة اغتيالات و قصف للمقرات و المواقع و المؤسسات التابعة لفتح و حماس.































    وداعا رئيس اركان المقاومة فى فلسطين

    تعليق


    • #3
      رد: الذكرى التاسعة لعمليةاسدود الاستشهادية المشتركة بين القسام وشهداء الاقصى

      رحم الله الشهداء الأبطال

      وبوركت جميع الإيدي المتوضئة التي تقاوم هذا الاحتلال الغاشم


      لآ تقولوآ فِلسطينْ تنزفّ .. بل قولوآ : فِلسطينْ تتبرَع بـِالدمْ لإستعآدة كرآمة العرَب !!!

      تعليق


      • #4
        رد: الذكرى التاسعة لعمليةاسدود الاستشهادية المشتركة بين القسام وشهداء الاقصى

        من اروع عمليات المقاومة , أيا ليت الزمان يعود يوما ...

        تعليق

        يعمل...
        X