الاخوان المجرمون اخطر من اليهود ( هل انت موافق )اول قنبلة باذن الله
ليس سراً أن جمهوراً واسعاً من المسلمين بات يتبنى لغة "العنف" في الخطاب الديني-السياسي والتعامل بمنطق "القوة" مع القضايا السياسية والمصيرية لهذه الأمة ، وذلك لوعيهم مع تقدم الزمن بأحداث التاريخ وبحقيقة الواقع المعاصر وطبيعة الصراع بين التوحيد والشرك ؛ ولهذا السبب لا يزال غيظ أمريكا مستعراً من هذه الأمة حتى تخمد نار الجهاد ويرضخ المسلمون لأمر الكنيسة الصهيونية الصليبية ويعتنقوا العقيدة الديمقراطية العلمانية التي لا سنّة فيها ولا جهاد .
ومع تنامي مشاعر الكره والسخط من الحكومات العربية نتيجة كفرها واستبدادها وظلمها وتبعيتها للاستعمار ، لم يعد هناك مكان لما يسمى بـ "الوسطية الإسلامية" التي يرفع شعارها دعاة الصحوة الزائفة ، تلك الوسطية التي ارتبط مفهومها ارتباطاً وثيقـاً بمفهوم الانهزامية والانحلال العقائدي ، إذ أن "الوسطية الإسلامية" التي تتغنى بها جماعة الأخوان يُقصد بها ترك السلاح أو تأجيل الجهاد ومقاومة الاحتلال وعملائه مقاومة سلمية عبر المظاهرات الحناجرية ورفع اللافتات وكبت الغضب الإسلامي في القلوب والتعامل مع مصائب الأمة الإسلامية على اعتبار أنها أمر واقع والتسليم بفكرة استحالة التغيير بالقوة والاعتقاد بشرعية العمل الديمقراطي البرلماني والتوقف عن تكفير الخونة والمرتدين وتمييع بعض أحكام الدين . وحسب أدبيات جماعة الأخوان ومثيلاتها فإن كل من لم يقبل بهذه الوسطية المزعومة على هذا النحو فإنه متطرف ومتهور وبعيد عن منهج أهل السنة والجماعة – زعموا ! - ، ومن ينظر للواقع بعين المجاهدين السلفيين فهو من دعاة الفوضى والخراب والهدم ، وكأن مفهوم "البناء" لا يعني سوى العمل في شركات المقاولات ، وليس بناء الروح أو بناء الإيمان أو بناء القوة أو بناء الخلافة أو بناء النصر !
يزعم الزاعمون الحاقدون بأن تنظيم القاعدة لا يقيم اعتباراً ولا وزناً لدماء المسلمين والأبرياء ، لأنه يصر على الجهاد والقتال في وقت لا يملك فيه جيشاً عرمرماً ولا صواريخ عابرة للقارات ولا غواصات نووية ولا أسلحة دمار شامل لمواجهة الآلة العسكرية الأمريكية الضخمة ويواجه عدواً شرساً متوحشاً بإمكانات بسيطة محدودة ولا يقوى على قهره أحد إلا الله .. وبالتالي فإن ردة الفعل الأمريكية ستكون مدمرة وقاتلة وتحرق الأخضر واليابس فيُقتل أناس أبرياء وترمل نساء ويتيتّم أطفال وتهدم بيوت .. وكل هذه المصائب – حسب زعمهم - بفضل إقدام "القاعدة" على الجهاد واستفزاز مشاعر أمم الكفر ودول الشر دون استئذان كل أفراد الأمة الذين يظن أكثرهم أن الحياة طعام وشراب ووظيفة وراتب وأسرة وعيال وبيت وسيارة . ولهؤلاء الزاعمين نقول :
المجاهدون ليسوا معنيين باستئذان الشعوب عند خروجهم لكسر شوكة الكفار والمرتدين ، سيما وأن الجهاد قد تعين في كل أرض تُنتهك فيها حدود الله ويُعتدى فيها على شريعته ، فهم خرجوا رداً على خروج اليهود والصليبيين وعملائهم ، وخروج المجاهدين وانضواؤهم في جماعات جهادية منظمة كان التزاماً منهم بأمر الله تعالى وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم ، وخروجهم دليل على فهمهم لأحكام الإسلام وتمسكهم بدستور القرآن ودليل على صدقهم في تطبيق شرع الله تعالى . وإذا أصيب أحد القاعدين التاركين للسلاح بشظايا النيران الموجهة ضد المجاهدين ، فإن العتب على من كان يستطيع القتال ثم قعد بغير عذر شرعي وأخذ يتفرج على المعارك الدائرة بين المسلمين والكفار ، وليس العتب على المسلم الذي يقاتل أعداء الله دفاعاً عن عقيدته وكرامة أمّته . لأن أمة الإسلام اليوم تعيش حياة حرب ولحظات حاسمة في تقرير مصيرها ، تمر في مرحلة مخاض عسيرة فإما أن تموت وتنكسر وإما أن تحيا فتنتصر ، ولا حياة لأمتنا دون خلافة راشدة على منهاج النبوة ، أوالسعي والجهاد من أجل إقامتها ، ولن تقوم الخلافة على يد البرلمانيين ودعاة حوار الأديان .
تنظيم القاعدة حقق انتصارات كبيرة وإنجازات عظيمة في غضون خمس سنوات ، كان آخرها إعلان مجلس شورى المجاهدين في العراق عن إمارة إسلامية يشع منها النور إلى سائر أرجاء العالم الإسلامي ، ولو أن هذه الملايين ساهمت في نصرة الإسلام ولو بشطر كلمة فإن الإنجاز الإسلامي الكبير المتمثل بإقامة دولة الخلافة يكون قد آن أوان إعلانه .
التيار السلفي الجهادي – وهو الذي يتكون من الأفراد والجماعات التي تتمسك بالكتاب والسنة ويعمل بهما وفق فهم السلف من الصحابة والتابعين - متمثلاً بأحزابه ومنظماته هو الكيان الإسلامي والسياسي الوحيد الناطق باسم الأمة في زمن غياب دولة الخلافة ، وهو وحده ذلك الكيان الذي تقيم له أمريكا اعتباراً وتحسب له ألف حساب ، ويكفيه فخراً أنه محارب من قبل الكفار والمنافقين والزنادقة والمرتدين ، بخلاف الذين تشيد بـ"وسطيّتهم واعتدالهم " أمريكا وتجمعهم معها صداقات وعلاقات سياسية مشبوهة .
إن الذين يقولون بأن أمتنا لم تصل إلى درجة الاستطاعة التي تمكّنها من حمل السلاح ومواجهة الكفر عسكرياً ويشككون بقدرات التنظيمات السلفية الجهادية ويتهمونها زوراً وحسداً من عند أنفسهم بالعجز ونقص القدرة على التغيير ، فليشرحوا لنا كيف استطاع تسعة عشر شاباً مسلماً موحِّداً تمريغ أنف أمريكا وصناعة تاريخ جديد في غزوة الحادي عشر من سبتمبر ؟ وكيف استطاع المجاهدون البسطاء بأسلحتهم التقليدية هزيمة أمريكا وحلفائها في أفغانستان والعراق وإسقاط هيبة قوتها الأسطورية المزعومة ؟
ثم ما هذا التناقض والخلل في فكر وعقل هؤلاء الخانعين أصحاب مشروع الحل السلمي ودعاة وقف نزيف الدم؟ يقولون بأن أمتنا لا تستطيع مجابهة أمريكا وإسرائيل في وقت يسبغون فيه الشرعية على أنظمة الحكم الكافرة التي تملك من الجنود والأسلحة والأموال ما يكفي ليس لتحرير فلسطين وحدها وإنما لغزو العالم كله ، ولكن أشباه الأفاعي ، المرضى ، المنهزمون ، منظّرو "المنهج الوسطي الديمقراطي السلمي" المنسوب زوراً للإسلام والدعوة والإصلاح ، لا يجرؤون على الاعتراف بزيف وسطيّتهم وانحراف عقيدتهم وبطلان حجّتهم ، فلا هم أصلحوا ما يزعمون إصلاحه، ولا هم يعترفون بصواب طريق جماعات الجهاد السلفية ، ولا هم يقرّون بكفر الحكومات العربية الماسونية ، ولا هم يشككون بحقيقة الجيوش العربية العميلة ، ولا هم يتحركون لحشد الأمة في مواجهة أمريكا ، إنهم لا يحسنون سوى حشد جماهير العوام للخروج في مظاهرات عاطفية سرعان ما ينطفئ لهيبها ، من أجل مصلحة انتخابية ديمقراطية للفوز بمقاعد برلمانية ، ولا يجيدون سوى الكذب على الأمة بقولهم أننا في مرحلة عجز وعدم استطاعة ليضمنوا تفوق مناصبهم الدنيوية ومصالحهم الشخصية وسلامة علاقتهم وصلتهم الرسمية مع أنظمة الكفر الحاكمة .
قال تعالى : { ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم }
ينتقصون من دور المجاهدين ويشككون بمنهجهم ويتهمونهم بالجهل والتشدد والتطرف .. إذاً .. فليتفضل أتباع "الوسطية" ودعاة تحديث الفقه الإسلامي وعصرنة المجتمع والإصلاح الديمقراطي ليعدوا العدة ويقوموا بتولي مهمة إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، وإخراج المشركين من جزيرة العرب ، ولكنهم كذبوا لأن منهجهم في الحياة هو منهج انهزامي ليس من غاياته نصرة التوحيد ولا من وسائله القتال في سبيل الله وليس في أجندته الجهاد وحمل السلاح، إنما الاكتفاء بالأماني والأحلام والتخذيل والتثبيط والتخدير، وقد قال الله تعالى : {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة } ، ولكن ليت شعري ماذا أعدوا ؟ لم يعدّوا شيئاً سوى جيلٍ ركيكٍ لا يقوى على المواجهة لأنه تربى على اعتناق فكر الإرجاء وعشق الانتخابات والتعايش السلمي مع دعاة هدم الإسلام .
فقه السياسة الشرعية والجهاد والمعارك لا يفقهه دعاة حقوق الإنسان ودعاة السلام مع المحتل والمستعمر وعملائهما ، ولا يفقهه أولئك الذين يدعون الشعوب لمهادنة حكامهم المجرمين الحاكمين بغير ما أنزل الله ، ولا يفقهه أولئك الذين لم يعوا علة وجودهم على الأرض .
تتبجح جماعة الأخوان – وخاصة في مصر والعراق - وأتباع منهجها بأنهم أحرص الناس على دماء المسلمين لأنهم يشاركون فيما يسمى زوراً بـ"العملية السياسية" مع حكومات الكفر العربية الموالية للاحتلال ، ( تجربة الحزب الاستسلامي العراقي ) بحجة أنهم يسعون للتهدئة وحقن الدماء ، ويستغلون هذه الشبهة في مواصلة عملهم السياسي المشبوه وتنفير عوام المسلمين من جماعات الجهاد التي لا تهادن ولا تتنازل ولا تساوم على دينها ، فينخدع جهلة الناس فيقولون بأن الحق مع البرلمانيين وأن تنظيم القاعدة متشدد لا يعرف الرفق ولا يأخذ فقه الواقع بعين الاعتبار ، وللرد على هذه الشبهة الواهية فإننا نقول :
الغاية لا تبرر الوسيلة ، فحقن الدماء وحفظ الأنفس والأرواح ليس مرهوناً بالمشاركة في حكومات الجاهلية التي شكّلها الاحتلال وأعوانه كحكومة عدو الله الشيعي الرافضي المدعو نوري المالكي، وممارسة العمل السياسي "الديمقراطي" مع طوائف الكفر وأحزاب الردة هو عمل غير جائز ولا مشروع ، وإن أحرص العباد على دماء المسلمين وأرواحهم هو قدوتنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن لم يمنعه حرصه على دماء المسلمين وأرواحهم من التوجه للغزوات والتصدي لنوايا ومخططات واعتداءات ومشاريع اليهود والصليبيين والوثنيين ، ولم يكن يلقي لأعدادهم ولا عتادهم بالاً ولم يكن يعلم رد فعلهم بعد نشوب الحرب إنما كانت تكفيه ثقته بالله وتوكله عليه وإعداده ما استطاع من قوة ومن رباط الخيل ليرهب به أعداء الله وخصوم الإسلام ، ولم يمنعه حرصه على أرواح المسلمين ودمائهم من منابذة قريش بالسيف وتحريضه للمؤمنين على القتال دفاعاً عن عقيدة التوحيد وحفظاً لبيضة الإسلام .
قال تعالى في كتابه العزيز : {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}
وقال سبحانه :
{قل إن كان آباؤكم أو أبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكنَ ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربّصوا حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الظالمين}
إنه لا يحق لجماعة الأخوان ودعاة الديمقراطية والإسلام الوسطي الأمريكي وأعضاء لجان التقريب بين الجاهلية والإسلام أن يتحدثوا باسم الأمة ليفرضوا على المسلمين وقف القتال مقابل انتصار الأمريكان وأعوانهم . ولا يحق لهم أن يخوضوا بمسألة حقن دماء المسلمين لأنهم أباحوا من قبل لأعداء الأمة قتل المجاهدين وملاحقة الأبرياء الموحدين بحجة تأييدهم للإرهاب وتمردهم على القوانين الغربية وما يسمى بالأعراف الدولية وعدم اعترافهم بشرعية حكومات الطواغيت المبدلين لشرع الله والخاضعين لهيمنة ودستور الأمم الصليبية الملحدة .منقول
اللهم انصر الإسلام والمسلمين واجعل تنظيم القاعدة شوكة في حلق أعداء الدين
ليس سراً أن جمهوراً واسعاً من المسلمين بات يتبنى لغة "العنف" في الخطاب الديني-السياسي والتعامل بمنطق "القوة" مع القضايا السياسية والمصيرية لهذه الأمة ، وذلك لوعيهم مع تقدم الزمن بأحداث التاريخ وبحقيقة الواقع المعاصر وطبيعة الصراع بين التوحيد والشرك ؛ ولهذا السبب لا يزال غيظ أمريكا مستعراً من هذه الأمة حتى تخمد نار الجهاد ويرضخ المسلمون لأمر الكنيسة الصهيونية الصليبية ويعتنقوا العقيدة الديمقراطية العلمانية التي لا سنّة فيها ولا جهاد .
ومع تنامي مشاعر الكره والسخط من الحكومات العربية نتيجة كفرها واستبدادها وظلمها وتبعيتها للاستعمار ، لم يعد هناك مكان لما يسمى بـ "الوسطية الإسلامية" التي يرفع شعارها دعاة الصحوة الزائفة ، تلك الوسطية التي ارتبط مفهومها ارتباطاً وثيقـاً بمفهوم الانهزامية والانحلال العقائدي ، إذ أن "الوسطية الإسلامية" التي تتغنى بها جماعة الأخوان يُقصد بها ترك السلاح أو تأجيل الجهاد ومقاومة الاحتلال وعملائه مقاومة سلمية عبر المظاهرات الحناجرية ورفع اللافتات وكبت الغضب الإسلامي في القلوب والتعامل مع مصائب الأمة الإسلامية على اعتبار أنها أمر واقع والتسليم بفكرة استحالة التغيير بالقوة والاعتقاد بشرعية العمل الديمقراطي البرلماني والتوقف عن تكفير الخونة والمرتدين وتمييع بعض أحكام الدين . وحسب أدبيات جماعة الأخوان ومثيلاتها فإن كل من لم يقبل بهذه الوسطية المزعومة على هذا النحو فإنه متطرف ومتهور وبعيد عن منهج أهل السنة والجماعة – زعموا ! - ، ومن ينظر للواقع بعين المجاهدين السلفيين فهو من دعاة الفوضى والخراب والهدم ، وكأن مفهوم "البناء" لا يعني سوى العمل في شركات المقاولات ، وليس بناء الروح أو بناء الإيمان أو بناء القوة أو بناء الخلافة أو بناء النصر !
يزعم الزاعمون الحاقدون بأن تنظيم القاعدة لا يقيم اعتباراً ولا وزناً لدماء المسلمين والأبرياء ، لأنه يصر على الجهاد والقتال في وقت لا يملك فيه جيشاً عرمرماً ولا صواريخ عابرة للقارات ولا غواصات نووية ولا أسلحة دمار شامل لمواجهة الآلة العسكرية الأمريكية الضخمة ويواجه عدواً شرساً متوحشاً بإمكانات بسيطة محدودة ولا يقوى على قهره أحد إلا الله .. وبالتالي فإن ردة الفعل الأمريكية ستكون مدمرة وقاتلة وتحرق الأخضر واليابس فيُقتل أناس أبرياء وترمل نساء ويتيتّم أطفال وتهدم بيوت .. وكل هذه المصائب – حسب زعمهم - بفضل إقدام "القاعدة" على الجهاد واستفزاز مشاعر أمم الكفر ودول الشر دون استئذان كل أفراد الأمة الذين يظن أكثرهم أن الحياة طعام وشراب ووظيفة وراتب وأسرة وعيال وبيت وسيارة . ولهؤلاء الزاعمين نقول :
المجاهدون ليسوا معنيين باستئذان الشعوب عند خروجهم لكسر شوكة الكفار والمرتدين ، سيما وأن الجهاد قد تعين في كل أرض تُنتهك فيها حدود الله ويُعتدى فيها على شريعته ، فهم خرجوا رداً على خروج اليهود والصليبيين وعملائهم ، وخروج المجاهدين وانضواؤهم في جماعات جهادية منظمة كان التزاماً منهم بأمر الله تعالى وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم ، وخروجهم دليل على فهمهم لأحكام الإسلام وتمسكهم بدستور القرآن ودليل على صدقهم في تطبيق شرع الله تعالى . وإذا أصيب أحد القاعدين التاركين للسلاح بشظايا النيران الموجهة ضد المجاهدين ، فإن العتب على من كان يستطيع القتال ثم قعد بغير عذر شرعي وأخذ يتفرج على المعارك الدائرة بين المسلمين والكفار ، وليس العتب على المسلم الذي يقاتل أعداء الله دفاعاً عن عقيدته وكرامة أمّته . لأن أمة الإسلام اليوم تعيش حياة حرب ولحظات حاسمة في تقرير مصيرها ، تمر في مرحلة مخاض عسيرة فإما أن تموت وتنكسر وإما أن تحيا فتنتصر ، ولا حياة لأمتنا دون خلافة راشدة على منهاج النبوة ، أوالسعي والجهاد من أجل إقامتها ، ولن تقوم الخلافة على يد البرلمانيين ودعاة حوار الأديان .
تنظيم القاعدة حقق انتصارات كبيرة وإنجازات عظيمة في غضون خمس سنوات ، كان آخرها إعلان مجلس شورى المجاهدين في العراق عن إمارة إسلامية يشع منها النور إلى سائر أرجاء العالم الإسلامي ، ولو أن هذه الملايين ساهمت في نصرة الإسلام ولو بشطر كلمة فإن الإنجاز الإسلامي الكبير المتمثل بإقامة دولة الخلافة يكون قد آن أوان إعلانه .
التيار السلفي الجهادي – وهو الذي يتكون من الأفراد والجماعات التي تتمسك بالكتاب والسنة ويعمل بهما وفق فهم السلف من الصحابة والتابعين - متمثلاً بأحزابه ومنظماته هو الكيان الإسلامي والسياسي الوحيد الناطق باسم الأمة في زمن غياب دولة الخلافة ، وهو وحده ذلك الكيان الذي تقيم له أمريكا اعتباراً وتحسب له ألف حساب ، ويكفيه فخراً أنه محارب من قبل الكفار والمنافقين والزنادقة والمرتدين ، بخلاف الذين تشيد بـ"وسطيّتهم واعتدالهم " أمريكا وتجمعهم معها صداقات وعلاقات سياسية مشبوهة .
إن الذين يقولون بأن أمتنا لم تصل إلى درجة الاستطاعة التي تمكّنها من حمل السلاح ومواجهة الكفر عسكرياً ويشككون بقدرات التنظيمات السلفية الجهادية ويتهمونها زوراً وحسداً من عند أنفسهم بالعجز ونقص القدرة على التغيير ، فليشرحوا لنا كيف استطاع تسعة عشر شاباً مسلماً موحِّداً تمريغ أنف أمريكا وصناعة تاريخ جديد في غزوة الحادي عشر من سبتمبر ؟ وكيف استطاع المجاهدون البسطاء بأسلحتهم التقليدية هزيمة أمريكا وحلفائها في أفغانستان والعراق وإسقاط هيبة قوتها الأسطورية المزعومة ؟
ثم ما هذا التناقض والخلل في فكر وعقل هؤلاء الخانعين أصحاب مشروع الحل السلمي ودعاة وقف نزيف الدم؟ يقولون بأن أمتنا لا تستطيع مجابهة أمريكا وإسرائيل في وقت يسبغون فيه الشرعية على أنظمة الحكم الكافرة التي تملك من الجنود والأسلحة والأموال ما يكفي ليس لتحرير فلسطين وحدها وإنما لغزو العالم كله ، ولكن أشباه الأفاعي ، المرضى ، المنهزمون ، منظّرو "المنهج الوسطي الديمقراطي السلمي" المنسوب زوراً للإسلام والدعوة والإصلاح ، لا يجرؤون على الاعتراف بزيف وسطيّتهم وانحراف عقيدتهم وبطلان حجّتهم ، فلا هم أصلحوا ما يزعمون إصلاحه، ولا هم يعترفون بصواب طريق جماعات الجهاد السلفية ، ولا هم يقرّون بكفر الحكومات العربية الماسونية ، ولا هم يشككون بحقيقة الجيوش العربية العميلة ، ولا هم يتحركون لحشد الأمة في مواجهة أمريكا ، إنهم لا يحسنون سوى حشد جماهير العوام للخروج في مظاهرات عاطفية سرعان ما ينطفئ لهيبها ، من أجل مصلحة انتخابية ديمقراطية للفوز بمقاعد برلمانية ، ولا يجيدون سوى الكذب على الأمة بقولهم أننا في مرحلة عجز وعدم استطاعة ليضمنوا تفوق مناصبهم الدنيوية ومصالحهم الشخصية وسلامة علاقتهم وصلتهم الرسمية مع أنظمة الكفر الحاكمة .
قال تعالى : { ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم }
ينتقصون من دور المجاهدين ويشككون بمنهجهم ويتهمونهم بالجهل والتشدد والتطرف .. إذاً .. فليتفضل أتباع "الوسطية" ودعاة تحديث الفقه الإسلامي وعصرنة المجتمع والإصلاح الديمقراطي ليعدوا العدة ويقوموا بتولي مهمة إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، وإخراج المشركين من جزيرة العرب ، ولكنهم كذبوا لأن منهجهم في الحياة هو منهج انهزامي ليس من غاياته نصرة التوحيد ولا من وسائله القتال في سبيل الله وليس في أجندته الجهاد وحمل السلاح، إنما الاكتفاء بالأماني والأحلام والتخذيل والتثبيط والتخدير، وقد قال الله تعالى : {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة } ، ولكن ليت شعري ماذا أعدوا ؟ لم يعدّوا شيئاً سوى جيلٍ ركيكٍ لا يقوى على المواجهة لأنه تربى على اعتناق فكر الإرجاء وعشق الانتخابات والتعايش السلمي مع دعاة هدم الإسلام .
فقه السياسة الشرعية والجهاد والمعارك لا يفقهه دعاة حقوق الإنسان ودعاة السلام مع المحتل والمستعمر وعملائهما ، ولا يفقهه أولئك الذين يدعون الشعوب لمهادنة حكامهم المجرمين الحاكمين بغير ما أنزل الله ، ولا يفقهه أولئك الذين لم يعوا علة وجودهم على الأرض .
تتبجح جماعة الأخوان – وخاصة في مصر والعراق - وأتباع منهجها بأنهم أحرص الناس على دماء المسلمين لأنهم يشاركون فيما يسمى زوراً بـ"العملية السياسية" مع حكومات الكفر العربية الموالية للاحتلال ، ( تجربة الحزب الاستسلامي العراقي ) بحجة أنهم يسعون للتهدئة وحقن الدماء ، ويستغلون هذه الشبهة في مواصلة عملهم السياسي المشبوه وتنفير عوام المسلمين من جماعات الجهاد التي لا تهادن ولا تتنازل ولا تساوم على دينها ، فينخدع جهلة الناس فيقولون بأن الحق مع البرلمانيين وأن تنظيم القاعدة متشدد لا يعرف الرفق ولا يأخذ فقه الواقع بعين الاعتبار ، وللرد على هذه الشبهة الواهية فإننا نقول :
الغاية لا تبرر الوسيلة ، فحقن الدماء وحفظ الأنفس والأرواح ليس مرهوناً بالمشاركة في حكومات الجاهلية التي شكّلها الاحتلال وأعوانه كحكومة عدو الله الشيعي الرافضي المدعو نوري المالكي، وممارسة العمل السياسي "الديمقراطي" مع طوائف الكفر وأحزاب الردة هو عمل غير جائز ولا مشروع ، وإن أحرص العباد على دماء المسلمين وأرواحهم هو قدوتنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن لم يمنعه حرصه على دماء المسلمين وأرواحهم من التوجه للغزوات والتصدي لنوايا ومخططات واعتداءات ومشاريع اليهود والصليبيين والوثنيين ، ولم يكن يلقي لأعدادهم ولا عتادهم بالاً ولم يكن يعلم رد فعلهم بعد نشوب الحرب إنما كانت تكفيه ثقته بالله وتوكله عليه وإعداده ما استطاع من قوة ومن رباط الخيل ليرهب به أعداء الله وخصوم الإسلام ، ولم يمنعه حرصه على أرواح المسلمين ودمائهم من منابذة قريش بالسيف وتحريضه للمؤمنين على القتال دفاعاً عن عقيدة التوحيد وحفظاً لبيضة الإسلام .
قال تعالى في كتابه العزيز : {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}
وقال سبحانه :
{قل إن كان آباؤكم أو أبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكنَ ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربّصوا حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الظالمين}
إنه لا يحق لجماعة الأخوان ودعاة الديمقراطية والإسلام الوسطي الأمريكي وأعضاء لجان التقريب بين الجاهلية والإسلام أن يتحدثوا باسم الأمة ليفرضوا على المسلمين وقف القتال مقابل انتصار الأمريكان وأعوانهم . ولا يحق لهم أن يخوضوا بمسألة حقن دماء المسلمين لأنهم أباحوا من قبل لأعداء الأمة قتل المجاهدين وملاحقة الأبرياء الموحدين بحجة تأييدهم للإرهاب وتمردهم على القوانين الغربية وما يسمى بالأعراف الدولية وعدم اعترافهم بشرعية حكومات الطواغيت المبدلين لشرع الله والخاضعين لهيمنة ودستور الأمم الصليبية الملحدة .منقول
اللهم انصر الإسلام والمسلمين واجعل تنظيم القاعدة شوكة في حلق أعداء الدين
تعليق