الاعلام الحربي – جنين:
لم تتمالك زوجة الشيخ المجاهد بسام السعدي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي نفسها وهي تتابع أخبار إتمام الصفقة، وقالت: انقطعت أخبار الشيخ بسام منذ 15 يوما، وكانت تصلنا أنباء متضاربة عن حالته الصحية.
وأضافت في حديث خاص: أن العائلة اكتوت لسنوات بنار الاعتقال الإداري، حيث جاء هذا الاتفاق ليضع حدا لهذا الصلف الصهيوني الجائر، وإن شاء الله يكون هذا الانتصار مقدمة لتحرير كافة الأسرى.
وعمت الفرحة منزلي عائلتي الأسيرين الجهاديين جعفر عز الدين في بلدة عرابة وبلال ذياب في بلدة كفر راعي جنوب جنين وهم يتابعون أنباء إتمام الصفقة ونجاح الإضراب .
وظلت العائلتان تتابعان حتى ما بعد منتصف الليل تفاصيل المفاوضات المنفصلة التي تمت في سجن الرملة لإنهاء إضرابهما وزملاءهم ممن خاضوا الإضراب مبكرا من المعتقلين الإداريين.
وكانت مصلحة السجون وبعد انتهاء مفاوضات سجن عسقلان بين اللجنة القيادية للإضراب وبين ممثلي الشاباك ومصلحة السجون قد نقلت مسؤول اللجنة القيادية للإضراب، جمال الهور وعضو اللجنة القيادية الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد إلى سجن الرملة من أجل إتمام بنود الاتفاق مع الأسرى الخمسة المضربين منذ أكثر من شهرين.
وأكدت المصادر أن اتفاقا ملحقا باتفاق عسقلان تم في سجن الرملة بين الأسرى بلال ذياب وثائر حلاحلة وجعفر عز الدين وعمر أبو شلال وحسن الصفدي وقيادة الإضراب من جهة ومصلحة السجون.
وقام الأسير بلال ذياب والذي أضرب 77 يوما بعد منتصف الليل بالاتصال بذويه في بلدة كفر راعي عقب إنجاز الاتفاق حيث كانت جموع المواطنين تنتظر نتائج المفاوضات وأخبرهم بأنه فك إضرابه وأنه سيفرج عنه في 17-8 القادم.
ولم تتمالك والدته نفسها وهي التي عاشت لحظات صعبة مع دخوله مرحلة الخطر الشديد خلال الأيام الماضية وقالت: أحمد الله على هذه النهاية السعيدة.
ووصفت فترة إضراب ابنها بأنها أصعب لحظات حياتها، فقد عايشتها كأم وكانت لا تغمض جفنا ، ووجهت شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذا الإضراب والتوصل إلى هذه التفاهمات المشرفة، مؤكدة أن صمود الأسرى ووحدتهم كان العامل الحاسم في هذا الانتصار.
تعليق