الإعلام الحربي _ خاص:
شكلت ملحمة جنين بكل تضحياتها ومقدمه المجاهدون من سرايا القدس مفصلا من تاريخ المقاومة الفلسطينية فسطرت بدماء الشهداء مرحلة من الصراع بين قوى الخير والشر في المنطقة قوى الخير الباحثة عن النصر والتحرير.
وباتت معركة جنين البطولية أسطورة حقيقية تترسخ وتتكرس في الوعي والذاكرة الوطنية النضالية الفلسطينية والعربية على أنها من أهم وأبرز وأعظم الملاحم. فأصبحت منهاجاً تدرس في المعاهد والجامعات العسكرية العالمية، يتعلمون فيها أن ما حدث في مخيم جنين حقيقة وليس خيال.
وتمر في هذه الأيام الذكرى العاشرة للملحمة البطولية التي قادها ثلة من الشباب المجاهد المؤمن، أمام أعتى جيش وآلة عسكرية في العالم، فشهد على صمودهم وثباتهم وشجاعتهم العدو قبل الصديق.
فمع بداية شهر نيسان 2002 شن العدو الصهيوني هجوماً شرساً وواسعا على مخيم جنين من كافة الجهات، بذريعة انطلاق الاستشهاديين و"القضاء على البنية التحتية للمقاومة" كما جاء على لسان شارون.
وأطلقت قوات الاحتلال على مخيم جنين مصطلح "عش دبابير" سرايا القدس، وحاولت اجتياحه قبل عملية "السور الواقي"، أكثر من مرة وفي كل مرة كان جيش الاحتلال يجد أهل المخيم له في المرصاد يتصدون لجنوده بكل شراسة وثبات.
وواجه العدو خلال اجتياحه الذي استمر لأسبوعين بصورة متواصلة، بعمليات نوعية واستشهادية وخاضتها سرايا القدس ضد العدو صرعت خلالها 23 ضابطا و جنديا صهيونيا و جرحت أكثر من 140 آخرين بحسب اعترافات جيش الاحتلال والتي نفذها الاستشهادي راغب جرادات.
ولم تغب من ذاكرة الأهالي والأطفال والشيوخ والشباب، صورة لقاء واجتماع الشيخ محمود طوالبة إلى جانب الشيخ أبو جندل والشيخ جمال أبو الهيجاء وتخطيطهم وتفقدهم لأزقة المخيم وما يدور فيه، لمواجهة العدوان الواسع التي كان يهدد فيه العدو الصهيوني.
فتلك الصورة لا زالت تترسخ في ذاكرتهم ويتمنون عودتها من جديد لما فيها من روح قوة وصمود لكل أطياف الشعب الفلسطيني.
فيقول أبو محمود، وهو أحد قادة سرايا القدس في مخيم جنين: لقد كانت صورة "اجتماع القادة من مختلف الفصائل"، منظراً مؤثراً في صفوف المقاتلين والأهالي. وكان منظر يعطي المقاومين الذين كانوا يشاهدون القادة بهذا الشكل دفعة قوية لمزيد من التلاحم والتنسيق لمواجهة العدوان الصهيوني الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر.
ويتذكر أبو محمود لمراسل موقع "الاعلام الحربي" بجنين تلك الأيام بكبرياء لما سطرته المقاومة من نصر أمام هذا الجيش الصهيوني الذي يعتبر نفسه بأنه "لا يقهر". ويؤكد ابو محمود، بأن المقاومة وبالتحديد في شمال الضفة المحتلة بمثابة الشوكة التي توجع المحتل وتوجه له الضربات الموجعة، الضربة تلو الأخرى رغم كل المحاولات اليائسة التي يحاول العدو من خلالها القضاء علي مقاومتنا إلا إننا لا زلنا نثبت للجميع أننا صامدين وقادرين علي المحافظة علي هذه البندقية التي أصبحت جزءً من حياتنا ولا يمكن نتخلى عنها إلا برحيل عدونا عن أرضنا.
وها هي تمر 10 أعوام علي ملحمة جنين التي يعرفها الجميع وحاول العدو من خلالها كسر إرادة المقاومة إلا أن المقاومة استطاعت أن توجه له الضربات القاسية في عمق مدنه رغم تواجده في مدننا وأراضينا.
ويضيف ابو محمود:" علي العدو أن يفهم ويعي جيداً أنه لا يمكن لقوة في العالم القضاء علي مقاومة شعب يدافع عن حريته وكرامته، فالمقاومة لا زالت تسطر ملاحم الانتصارات وهي تقدم الشهيد تلو الشهيد وتقدم قادتها قبل جنودها في الميدان وهذا دليل واضح علي أنه لا فرق بين هذا وذاك وأننا كلنا في الميدان".
ويشدد "ابو محمود" على ان القضية لا يمكن أن تموت ولا يمكن للمقاومة أن تنتهي بانتهاء شخص أو اثنين، المقاومة مستمرة مادام هناك فلسطيني يحلم بالعودة لأرضه التي اغتصبها الصهاينة.
ويقع المخيم إلى الجانب الغربي لمدينة جنين وفي أطراف مرج ابن عامر،حيث تحيط به مرتفعات ويمر بوادي الجدي، إضافة إلى منطقة سهلية مكتظة تعرف باسم منطقة الساحل، تقدر مساحة المخيم بـ 372 دونماً. ويعيش فيه حوالى 15 ألف نسمة.
ورغم الأوضاع المعيشة الصعبة التي يمر بها الأهالي ونسبة البطالة المرتفعة جداً إلا أنهم لا زالوا متمسكين بحق العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948. مؤكدين بأنه حق مقدس لا يمكن التنازل عنه.
وأيضاً....تبقى الذكريات التي يحافظ عليها رجال المقاومة اليوم في شمال الضفة وجنين بالتحديد بعد مرور 10 أعوام علي ملحمة الجهاد والاستشهاد البطولية ، بأنهم باقون على عهد الشهداء الذين ارتقوا خلال هذه الملحمة وهم يكبدون العدو الخسائر ويلحقون به الهزيمة تلو الهزيمة من زقاقٍ إلى زقاق .
شكلت ملحمة جنين بكل تضحياتها ومقدمه المجاهدون من سرايا القدس مفصلا من تاريخ المقاومة الفلسطينية فسطرت بدماء الشهداء مرحلة من الصراع بين قوى الخير والشر في المنطقة قوى الخير الباحثة عن النصر والتحرير.
وباتت معركة جنين البطولية أسطورة حقيقية تترسخ وتتكرس في الوعي والذاكرة الوطنية النضالية الفلسطينية والعربية على أنها من أهم وأبرز وأعظم الملاحم. فأصبحت منهاجاً تدرس في المعاهد والجامعات العسكرية العالمية، يتعلمون فيها أن ما حدث في مخيم جنين حقيقة وليس خيال.
وتمر في هذه الأيام الذكرى العاشرة للملحمة البطولية التي قادها ثلة من الشباب المجاهد المؤمن، أمام أعتى جيش وآلة عسكرية في العالم، فشهد على صمودهم وثباتهم وشجاعتهم العدو قبل الصديق.
فمع بداية شهر نيسان 2002 شن العدو الصهيوني هجوماً شرساً وواسعا على مخيم جنين من كافة الجهات، بذريعة انطلاق الاستشهاديين و"القضاء على البنية التحتية للمقاومة" كما جاء على لسان شارون.
وأطلقت قوات الاحتلال على مخيم جنين مصطلح "عش دبابير" سرايا القدس، وحاولت اجتياحه قبل عملية "السور الواقي"، أكثر من مرة وفي كل مرة كان جيش الاحتلال يجد أهل المخيم له في المرصاد يتصدون لجنوده بكل شراسة وثبات.
وواجه العدو خلال اجتياحه الذي استمر لأسبوعين بصورة متواصلة، بعمليات نوعية واستشهادية وخاضتها سرايا القدس ضد العدو صرعت خلالها 23 ضابطا و جنديا صهيونيا و جرحت أكثر من 140 آخرين بحسب اعترافات جيش الاحتلال والتي نفذها الاستشهادي راغب جرادات.
صورة في الذاكرة
ولم تغب من ذاكرة الأهالي والأطفال والشيوخ والشباب، صورة لقاء واجتماع الشيخ محمود طوالبة إلى جانب الشيخ أبو جندل والشيخ جمال أبو الهيجاء وتخطيطهم وتفقدهم لأزقة المخيم وما يدور فيه، لمواجهة العدوان الواسع التي كان يهدد فيه العدو الصهيوني.
فتلك الصورة لا زالت تترسخ في ذاكرتهم ويتمنون عودتها من جديد لما فيها من روح قوة وصمود لكل أطياف الشعب الفلسطيني.
فيقول أبو محمود، وهو أحد قادة سرايا القدس في مخيم جنين: لقد كانت صورة "اجتماع القادة من مختلف الفصائل"، منظراً مؤثراً في صفوف المقاتلين والأهالي. وكان منظر يعطي المقاومين الذين كانوا يشاهدون القادة بهذا الشكل دفعة قوية لمزيد من التلاحم والتنسيق لمواجهة العدوان الصهيوني الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر.
ويتذكر أبو محمود لمراسل موقع "الاعلام الحربي" بجنين تلك الأيام بكبرياء لما سطرته المقاومة من نصر أمام هذا الجيش الصهيوني الذي يعتبر نفسه بأنه "لا يقهر". ويؤكد ابو محمود، بأن المقاومة وبالتحديد في شمال الضفة المحتلة بمثابة الشوكة التي توجع المحتل وتوجه له الضربات الموجعة، الضربة تلو الأخرى رغم كل المحاولات اليائسة التي يحاول العدو من خلالها القضاء علي مقاومتنا إلا إننا لا زلنا نثبت للجميع أننا صامدين وقادرين علي المحافظة علي هذه البندقية التي أصبحت جزءً من حياتنا ولا يمكن نتخلى عنها إلا برحيل عدونا عن أرضنا.
ثبات المقاومة
وها هي تمر 10 أعوام علي ملحمة جنين التي يعرفها الجميع وحاول العدو من خلالها كسر إرادة المقاومة إلا أن المقاومة استطاعت أن توجه له الضربات القاسية في عمق مدنه رغم تواجده في مدننا وأراضينا.
ويضيف ابو محمود:" علي العدو أن يفهم ويعي جيداً أنه لا يمكن لقوة في العالم القضاء علي مقاومة شعب يدافع عن حريته وكرامته، فالمقاومة لا زالت تسطر ملاحم الانتصارات وهي تقدم الشهيد تلو الشهيد وتقدم قادتها قبل جنودها في الميدان وهذا دليل واضح علي أنه لا فرق بين هذا وذاك وأننا كلنا في الميدان".
ويشدد "ابو محمود" على ان القضية لا يمكن أن تموت ولا يمكن للمقاومة أن تنتهي بانتهاء شخص أو اثنين، المقاومة مستمرة مادام هناك فلسطيني يحلم بالعودة لأرضه التي اغتصبها الصهاينة.
ويقع المخيم إلى الجانب الغربي لمدينة جنين وفي أطراف مرج ابن عامر،حيث تحيط به مرتفعات ويمر بوادي الجدي، إضافة إلى منطقة سهلية مكتظة تعرف باسم منطقة الساحل، تقدر مساحة المخيم بـ 372 دونماً. ويعيش فيه حوالى 15 ألف نسمة.
ورغم الأوضاع المعيشة الصعبة التي يمر بها الأهالي ونسبة البطالة المرتفعة جداً إلا أنهم لا زالوا متمسكين بحق العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948. مؤكدين بأنه حق مقدس لا يمكن التنازل عنه.
وأيضاً....تبقى الذكريات التي يحافظ عليها رجال المقاومة اليوم في شمال الضفة وجنين بالتحديد بعد مرور 10 أعوام علي ملحمة الجهاد والاستشهاد البطولية ، بأنهم باقون على عهد الشهداء الذين ارتقوا خلال هذه الملحمة وهم يكبدون العدو الخسائر ويلحقون به الهزيمة تلو الهزيمة من زقاقٍ إلى زقاق .
تعليق