الظهور الخاطف لرئيس النظام السوري بشار الأسد في ميدان الأمويين بدمشق أمس الأربعاء وسط تجمع لعدد من مؤيديه، وإلقائه خطابا وسط هتافاتهم، يأخذ بالذاكرة بعيدا حيث المقتول غير مأسوف عليه معمر القذافي الذي دأب على الظهور بين أنصاره في العاصمة الليبية طرابلس وإلقاء خطب مملة لا تأت بجديد، في مشاهد خاطفة لازالت كلماتها تتردد في نكات الليبيين.
ومثلما شبه المصريون مراحل سقوط نظام مبارك بسابقه بن علي في تونس وقارنوا بين محتوى الخطب الثلاث لكل منهما، يقارن السوريون اليوم خطب الأسد وطلاته "الشعبية" بخطب القذافي وطلاته "الجماهيرية"، آملين أن يلقى نفس النهاية والمآل.
وإن كانت خطب بن علي ومبارك مسجلة وتبث عبر التلفاز على هيئة خطاب يلقيه رأس النظام ويوجهه للشعب، فإن القذافي كسر هذا الحاجز "التلفازي" وخرج بين مؤيديه في الشارع، بينما عملت أجهزته الإعلامية على تصوير الحاضرين وكأنهم بالآلاف. كذلك فعل الأسد؛ فبعد خطاباته الثلاث الرسمية والتي كان آخرها خطاب يوم الثلاثاء في جامعة دمشق، خرج الأسد إلى الشارع زاعما أنه "عندما علمت بأنكم قررتم النزول إلى الشوارع في عدد من الساحات السورية شعرت برغبة عارمة أن أكون معكم في هذا الحدث".
وكما اعتمد نظام القذافي على قبيلته "القذاذفة" والقبائل المتحالفة معها، لحشد جموع يظهر من خلالها أن هناك شعب يؤيده؛ اعتمد الأسد على طائفته العلوية وعلى الطوائف الأخرى الموالية له -مثل النصارى- في حشد عدد كبير من الجمهور لإظهار الولاء له والإيحاء بأنه يحظى بتأييد شعبي.
وكما عمد القذافي إلى استخدام عائلته لحشد الدعم وعلى رأسهم ابنه سيف الإسلام، حضر الأسد في ساحة الأمويين مصطحبا زوجته وابنه وابنته.
الأسد "استنسخ" كلمات القذافي، خاصة فيما يتعلق بالحديث عن "المؤامرات الخارجية الممولة من الخارج"، وتحفيزه للجماهير بالقول "سننتصر على المؤامرة"، وهو تماما ما قاله القذافي عن الثورة وما حفز به جمهوره قائلا: "إلى الأمام إلى الأمام".
كما اعتبر الأسد أن العرب شركاء في تلك المؤامرة الخارجية، تماما مثلما قال القذافي لليبيين إن العرب يحقدون عليهم ويطمعون في نفطهم.
الأسد ملأ خطابه بكلمات عن "مواصلة المسيرة" و"إجراء الإصلاحات". وأكد أنه "لن يتخلى عن المسؤولية"، لأنه "منتخب من الشعب" وأنه "لن يغادر سوريا"، وهذه العبارات كلها تذكر بخطابات القذافي.
لكن التساؤل والأمل الذي يبقى في صدور السوريون هو أن تكون نهاية الأسد عبرة أمام العالم، كما كانت نهاية القذافي مقتولا وهو يهرب في أنبوب صرف صحي "كالجرذان".
ومثلما شبه المصريون مراحل سقوط نظام مبارك بسابقه بن علي في تونس وقارنوا بين محتوى الخطب الثلاث لكل منهما، يقارن السوريون اليوم خطب الأسد وطلاته "الشعبية" بخطب القذافي وطلاته "الجماهيرية"، آملين أن يلقى نفس النهاية والمآل.
وإن كانت خطب بن علي ومبارك مسجلة وتبث عبر التلفاز على هيئة خطاب يلقيه رأس النظام ويوجهه للشعب، فإن القذافي كسر هذا الحاجز "التلفازي" وخرج بين مؤيديه في الشارع، بينما عملت أجهزته الإعلامية على تصوير الحاضرين وكأنهم بالآلاف. كذلك فعل الأسد؛ فبعد خطاباته الثلاث الرسمية والتي كان آخرها خطاب يوم الثلاثاء في جامعة دمشق، خرج الأسد إلى الشارع زاعما أنه "عندما علمت بأنكم قررتم النزول إلى الشوارع في عدد من الساحات السورية شعرت برغبة عارمة أن أكون معكم في هذا الحدث".
وكما اعتمد نظام القذافي على قبيلته "القذاذفة" والقبائل المتحالفة معها، لحشد جموع يظهر من خلالها أن هناك شعب يؤيده؛ اعتمد الأسد على طائفته العلوية وعلى الطوائف الأخرى الموالية له -مثل النصارى- في حشد عدد كبير من الجمهور لإظهار الولاء له والإيحاء بأنه يحظى بتأييد شعبي.
وكما عمد القذافي إلى استخدام عائلته لحشد الدعم وعلى رأسهم ابنه سيف الإسلام، حضر الأسد في ساحة الأمويين مصطحبا زوجته وابنه وابنته.
الأسد "استنسخ" كلمات القذافي، خاصة فيما يتعلق بالحديث عن "المؤامرات الخارجية الممولة من الخارج"، وتحفيزه للجماهير بالقول "سننتصر على المؤامرة"، وهو تماما ما قاله القذافي عن الثورة وما حفز به جمهوره قائلا: "إلى الأمام إلى الأمام".
كما اعتبر الأسد أن العرب شركاء في تلك المؤامرة الخارجية، تماما مثلما قال القذافي لليبيين إن العرب يحقدون عليهم ويطمعون في نفطهم.
الأسد ملأ خطابه بكلمات عن "مواصلة المسيرة" و"إجراء الإصلاحات". وأكد أنه "لن يتخلى عن المسؤولية"، لأنه "منتخب من الشعب" وأنه "لن يغادر سوريا"، وهذه العبارات كلها تذكر بخطابات القذافي.
لكن التساؤل والأمل الذي يبقى في صدور السوريون هو أن تكون نهاية الأسد عبرة أمام العالم، كما كانت نهاية القذافي مقتولا وهو يهرب في أنبوب صرف صحي "كالجرذان".
تعليق