إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بــــراءة الدم .. للشهداء أصحاب الهمم .. ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يوم عرفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو

    المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة الجهداوي مشاهدة المشاركة


    الشهيد المجاهـد"نــائل طافش"الجنـدي المجهول في ســــرايا القدس

    أيها الشهداء.. يا ملح الأرض ويا ورد الأقحوان.. يا من أبيتم إلا اعتلاء صهوة المجد متسربلين بدمائكم الزكية وأنتم تحملون بعضا من بقايا أشلائكم المتناثرة في الآفاق.. فيما غيركم يزداد سقوطا في أوحال الدنيا وملذاتها.. طوبى لكم وأنتم تعلمون القاصي والداني معاني الكرامة والرجولة والفداء.. طوبى لكم وقد اختاركم الله لتكونوا حماة للديار وشهداء على العالمين.

    طوبى لك "أبا رشدي" وأنت تحفر اسمك بمداد من دم على لوحة الشرف الأبدية التي شرّف الله بها شعب فلسطين الأبي.. طوبى لك وأنت تلتحق بركب من إخوانك المجاهدين مقبلا غير مدبر.. طوبى لك وأنت تكتب وصيتك الأخيرة لفلسطين بدمك وأشلائك.. طوبى لك وألف ألف طوبى ولقاتليك ولكل المتخاذلين وسماسرة الأوطان ألف ألف خزي وعار.

    ميلاد شهيد
    ولد الشهيد المجاهد نائل رشدي حسين طافش " أبو رشدي" في الثالث عشر من يونيو لعام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين بحي الزيتون بمدينة غزة، لأسرة فلسطينية مؤمنة، اتخذت من الإسلام منهجاً وطريق حياة، تعود أصولها إلى مدينة غزة.

    تتكون أسرة شهيدنا البطل من والديه وأربعة إخوة وخمس أخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثالث بين الجميع.

    تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الابتدائي، والإعدادي في مدارس مدينة غزة، وأنهى المرحلة الثانوية بتفوق، ولكن ظروف الحياة الصعبة حالت بينه وبين إكمال مسيرته الدراسية، فالتحق بسوق العمل ليساعد والده في تحمل مشاق الحياة وإعالة الأسرة.

    وشهيدنا نائل متزوج وقد رزقه الله عز وجل بأربع فتيات هن :" دنيا خمس سنوات، وأمل أربع سنوات، ونور عامين ونصف العام، و سجود التي استشهد والدها وهي لم تتجاوز الشهرين.

    قالوا عن الشهيد
    لقد تميز شهيدنا أبو رشدي كما يقول والده بالهدوء والسكينة، فكان قليل الكلام، كثير الصمت، ملتزما في المساجد منذ نعومة أظفاره، خاصة في مسجد صلاح الدين الذي يعتبر من أبرز مساجد حي الزيتون بمدينة غزة الذي كان أبناؤه يتسابقون للشهادة ومقارعة الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة العام 1987م.

    وأضاف والد الشهيد :" أن "نائل"كان طيباً وخلوقا و باراً بوالديه، واصلاً لرحمه محباً لإخوانه وأقاربه وجيرانه حنوناً عليهم".

    مشواره الجهادي
    لقد كان انضمام شهيدنا أبو رشدي إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انطلاقة الانتفاضة الأولى. حيث حرص شهيدنا على مشاركة الحركة في كافة فعالياتها وأنشطتها التي كانت تدعو لها. وقد تعرض شهيدنا خلال تلك الانتفاضة لمحنة الاعتقال وذلك في عام 1992م، حيث مكث في سجون الاحتلال لمدة ثمانية أشهر بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

    ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة التحق شهيدنا بصفوف سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد، حيث عمل بداية ضمن الوحدات الخاصة بتدريب وإعداد الشباب المجاهد على مختلف الأسلحة والتقنيات. وقد اختير فيما بعد بسبب نشاطه وسريته للعمل ضمن وحدة التصنيع وإطلاق الصواريخ القدسية التي نفذت العديد من الهجمات الصاروخية المباركة ضد المغتصبات الصهيونية المقامة على أرضنا.

    استشهاده
    في مساء يوم 18/12/2007 كان شهيدنا نائل طافش على موعد مع الشهادة عندما استهدفته طائرة استطلاع صهيونية ورفاقه بعدد من الصواريخ، في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابتهم إصابة مباشرة، حيث أصيب وقتها إصابة بالغة ارتقى على أثرها في مجمع الشفاء الطبي بعد ساعات من إصابته فيما ارتقى رفاقه الثلاثة شهداء.

    وقد استشهد برفقة الشهيد المجاهد طافش كل من: "كريم مروان الدحدوح" 26عاما من سكان حي الزيتون و"عمار أبو السعيد" 28 عاما من سكان حي الزيتون و "أيمن العيلة" 27 عاما من سكان مخيم الشاطئ. وجميعهم من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

    وتأتي جريمة اغتيال الشهداء الأربعة بعد ساعات معدودة فقط من جريمة اغتيال القائد العام للسرايا ماجد الحرازين أبو المؤمن ورفيق دربه القائد جهاد أبوضاهر.

    فهنيئا لك الشهادة يا نائل ولإخوانك الأكرمين.. وإنا على دربكم لسائرون، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، فهذا هو عهدنا.. وهذا هو دربنا.
    انا صممت هذه الصورة للشهيد نائل طافش رحمة الله عليه كيف الصورة شباب
    التعديل الأخير تم بواسطة ابومالك الفلسطيني; الساعة 17-12-2011, 05:44 AM.
    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

    تعليق


    • #17
      رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو

      رحمة الله عليكم أيها القادة الأبطال فالملتقى بإذن ابإذن الله بالفردوس الأعلى..
      ستبقون بقلوبنا ماحيينا لن ننسى الوصية الجهاد الذي اوصتونا إياها سيقة السلاح هي الكلمة والوحيدة للرد على العدوان الإسرائيلي سيقى السلاح السلاح الوحيد الذي سيحرر أرضنا من دنس المحتلين الغاصبين الصهاينة ..
      قال الرسول _ص_ ( يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظالله يحفظك ،احفظالله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف)

      تعليق


      • #18
        كيف لنا أن ننسى شهدائنا ومجدنا وعزنا ونحن لا نزال على ثرى أرضنا فلسطين !!

        كيف لنا أن ننسى شهدائنا ومجدنا وعزنا ونحن لا نزال على ثرى أرضنا فلسطين !!



        احياء للذكرى وتخليدا للمجد فى ذكرى رحيل القادة الشهداء

        تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد ثلة من ابرز قادة ومجاهدي سرايا القدس وعلي رأسهم القائد العام " ماجد الحرازين " أبو مؤمن تأتي هذه الذكري العطرة والأمة بأمس الحاجة إلى أمثال هؤلاء الفرسان الميامين الذين قدموا الواجب علي درب العزة والكرامة رغم قلة الإمكان وأعلنوا بدمائهم وأشلائهم أننا نرفض وجود هذا العدو الغاصب علي أرضنا المباركة.


        فقد شاءت إرادة الله العلي القدير أن تكون فلسطين هى حاضنة أولئك الرجال الذين أخلصوا لله نواياهم وجعلوا الله غاية ، والرسول قدوة ، عاشوا في مجتمعاتهم كالغرباء ولكن شهادتهم جعلت منهم فخرا وعزا تفخر بهم وبجهادهم وتضحياتهم ، وكان على الطريق سيد شهداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الإمام المجدد " فتحي الشقاقي" "أبا إبراهيم" ، وكان على الدرب والعهد ماجد الحرازين وجهاد ظاهر وكريم الدحدوح وأيمن العيلة وعمار أبو السعيد ونائل طافش وحسام أبو حبل وسمير بكر ومحمد الترامسي وأسامة ياسين .


        ونحن على موعد مع سيد القادة , مع سيف السرايا وقائدها العام وسيف الله المسلط على رقاب الصهاينة الشهيد القائد " ماجد الحرازين" والذى كانت الجنة بانتظار روحه الطاهرة فى مثل هذا اليوم من العام 2007 وكانت الحور تجهز نفسها للقاء الحبيب، وكانت فلسطين على موعد مع الدم ، وشاء الله أن ترحل روح القائد الفذ الشهيد إلى عنان السماء لتلحق بالصادقين على درب الإيمان والوعي والثورة علي درب الحق والعزة والكرامة والإباء، ليرتقى هؤلاء الأبطال الميامين إلى عليين وليلحقوا بمعلمهم الشقاقي وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم.


        عندما نتذكر هذه الكوكبة من الشهداء لا يأتي إلى أذهاننا سوى كلمات معلمنا " الشقاقي" حين قال (هذه الأمة على موعد مع الدم)، ونقول لك يا معلمنا لقد تحققت كلماتك فالدم اختلط بالتراب؛ بتراب بيت المقدس، بتراب القدس، وجنين، والخليل، وغزة، وكل تراب فلسطين التى اختلطت بالدماء الزكية ورسمت أروع صور البطولة والفداء .


        نتذكرك اليوم ونحن كلنا إيمان بأن وعد الله حق وان مسيرتك التي عطرتها بدمك الزكي مستمرة حتى النصر. فاليوم تحررت غزة بفضل من الله أولاً وبهمة مجاهديك ودماء استشهادييك مع باقي الأخوة الذين أيقنوا أن طريقك هو الأنسب نحو التحرير.


        في هذه الذكرى نجدد بيعتنا مع الله بأننا لم ولن نفرط بحبة من تراب بيت المقدس وأن لا ننسى الدماء التى سالت لأجله، وان نجاهد لتحرير أسرانا في سجون العدو، وأن نبقى الأوفياء لمسيرتك ونهجك فإما نصر يعز الله فيه المسلمين وإما شهادة نحو جنات النعيم.


        يتبع ....

        تعليق


        • #19
          رد: كيف لنا أن ننسى شهدائنا ومجدنا وعزنا ونحن لا نزال على ثرى أرضنا فلسطين !!

          الشهيد القائد " ماجد الحرازين ".. رحل شهيداً وورث جيلاً مجاهداً ماضياً علي خُطاه

          التعديل الأخير تم بواسطة المهندس الجهادى; الساعة 17-12-2011, 10:19 PM.

          تعليق


          • #20
            رد: كيف لنا أن ننسى شهدائنا ومجدنا وعزنا ونحن لا نزال على ثرى أرضنا فلسطين !!

            كلمـة الدكتور "رمضـان شلـح" في عرس الشهيـد "مـاجد الحـرازين




            الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين إمام المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:



            أيها الأهل أيها الأخوة الكرام يا أهلنا الصامدين الصابرين في غزة البطلة في القطاع الحبيب في الشجاعية مهوى القلب والفؤاد، ومسقط الرأس، من عمق الجراح، جراح القلب، جراح عوائل الشهداء جراح سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي، جراح فلسطين وجراح الأمة كلها، جراح قائد السرايا البطل وصقرها الفارس الأغر ماجد الحرازين، مهجة القلب والروح ابن غزة البطلة هو وإخوانه الشهداء الأبطال.



            إليكم جميعا أتوجه يا عوائل الشهداء، يا إخوتي أبناء الجهاد وسرايا القدس ويا أبناء المقاومة ويا أبناء فلسطين بالتهنئة والتبريك على نعمة الشهادة، وأقاسمكم الأحزان بفقدان الشهداء الأعزاء على قلوبنا ماجد الحرازين، جهاد ضاهر، كريم الدحدوح، أيمن العيلة، عمار أبو سعيد، نائل طافش، بسام أبو جبل، محمد الترامسي، سمير بكر، أسامة ياسين، وطارق أبو غالية، ومحمد الشريف، وهاني برهوم، من كتائب القسام في رفح.



            اليوم سرايا القدس قافلة من الشهداء الأبرار الذي ارتقوا إلى العلا في مجزرة جديدة ارتكبها العدو المجرم بحق حركة الجهاد الإسلامي وبحق شعبنا الفلسطيني البطل، يتقدم هذه القافلة المباركة قائد سرايا القدس وصقر السرايا المغوار الشهيد البطل ماجد الحرازين أبو مؤمن.

            إننا اليوم نقول في رحيل هؤلاء الأبطال، لماذا هذه الحرب الشعواء على حركة الجهاد وسرايا القدس وقوى المقاومة ؟ لماذا اغتالوك يا ماجد أنت وإخوانك الأبطال ؟



            باختصار شديد وحتى لا نطيل وحتى لا تخذلنا وسائل الاتصال، نقول لقد اغتالوك يا ماجد أنت وإخوانك الأبطال لأنكم كنتم الرقم الصعب في الزمن الصعب، الرقم الذي يرفض أن تباع فلسطين في سوق النخاسة وفي المزادات العلنية في واشنطن وباريس هناك في مواكب ومحافل التسول.



            فلسطين حرة أبية كما كنتم أحرارا يا ماجد، فلسطين لا يستنقذها إلا الصواريخ التي كنت تباركها بيدك الطاهرة وتعطي الإشارة بأن تدك الغزاة صاروخاً تلو الصاروخ.

            يا ماجد يا نسل الكرام يا ابن الكرام يا جرحاً في القلب يعصف ويدق في كل لحظة، ليقول لبني صهيون لقد سمعت بالأمس الرسالة وفهمتها وفهمناها في قيادة حركة الجهاد وقالوا لنا إن قطاع غزة لبس الحداد على ماجد وإخوانه.


            نقول يا غزة ويا شجاعية ماجد ويا أبناء ماجد ويا إخوان ماجد صبراً سيأتي اليوم بإذن الله الذي يلبس فيه الكيان اللعين ثوب الحداد ندماً على هذا الدم الطاهر، دم ماجد وإخوانه، ونحن لا نهدد ولا نتوعد بالشعارات أقول لباراك افتح ملفاتك التي سطع فيها اسم ماجد وإخوانه، فاخترته هدفاً وتتبع لتعرف من نحن، تعرف محمود طوالبة، وتعرف إياد صوالحة، وتعرف كل الشهداء الأبطال، تعرف أن الجهاد الإسلامي إذا عز فيه الرجال فإن الحرائر أمثال هنادي جرادات ستثأر لدم ماجد يا باراك.



            نحن لسنا في خطب ثأرية ولكننا قوم لا نترك دماء شهدائنا، نحن نصفح داخل البيت، ونعفو ونغفر داخل البيت إكراماً لشعبنا، وحفاظاً على وحدة صفه وحفاظاً على دماء أبنائه، أما إذا كانت المعركة مع العدو الصهيوني فإخوان ماجد وتلاميذ ماجد وصناع الصواريخ التي كان يعطي أمراً بإطلاقها ماجد مازالوا كلهم ماجد.


            والله أني بالأمس رأيت في وجوههم وجه ماجد، رأيت في عيونهم عيون ماجد، إن سرايا القدس يا أبناء الشجاعية تفتح حضنها اليوم لكم إن حركة الجهاد الإسلامي تناديكم وإن المقاومة تناديكم وفلسطين تناديكم وتقول لكم هذا هو الطريق، طريق العزة والكرامة، طريق الأمانة التي حملها ماجد الحرازين بعد مقلد حميد ومحمد الشيخ خليل مع إخوانه الأبطال من قيادة سرايا القدس.



            بكل شجاعة وصلابة وإيمان كان أبو مؤمن مؤمناً بحق، لم ألتقيه لم أعانقه ولكنني كنت أسمع عنه وأسمعه، لم أسمع أحداً يتحدث عنه إلا أنه كان المثال الفذ للإسلام أولا، ولفلسطين وللجهاد وللأخلاق والكرامة والعزة بكل معانيها التي مثلها أبو مؤمن، كان رجلاً في زمن عز فيه الرجال، كان مثالاً للإنسان المسلم الصادق الطاهر المجاهد الذي يعيش بعيداً عن الصخب والضجيج والأضواء وحب الظهور والبحث عن النجومية وكل أمراض الغرور التي تصيب من يحملون السلاح ويشعرون بزهو القوة والعسكرية.



            اختار ماجد طريق الجهاد وهو يعلم أن من يسلكه يتحول إلى مشروع شهادة، بل إلى شهيد يمشي على الأرض، لقد صدق أبو مؤمن وإخوانه الأبطال هذه القافلة المباركة من شهداء السرايا صدقوا ربهم فصدقهم، جاءوا إلى الجهاد انتظاراً لمواعيد الشهادة، إلى مواعيد الله عز وجل لا مواعيد الدنيا ولا مواعيد المناصب، لا مواعيد علان وفلان، لا مواعيد الكراسي ولا مواعيد المال ولا مواعيد كل مظاهر الدنيا الفارغة.



            كانوا على موعد مع الله فصدفهم وعده، فنالو الشرف، فنالو الكرامة، فنالو العزة، فنالو الشهادة في سبيل الله، لقد ارتضت هذه الكوكبة من الشهداء فداءاً للإسلام وفلسطين فداءاً لنا نحن الأموات.



            نعم نحن الأموات الذين نتحرك على الأرض من بعدهم، هم الأحياء ونحن الأموات، فلا ينبغي أن نبكيهم بل يجب أن نبكي على أنفسنا أننا لم نكن معهم فنفوز فوزاً عظيماً ونكون في عيد الفداء والتضحية فداءاً لشعبنا وأضحية لهذا الدين، لتبقى رايته خفاقة هناك تلهج بها أفواج الحجيج في عيد التضحية والفداء.



            قدمت حركة الجهاد هذه القافلة قرباناً لله تعالي سبحانه وتعالى من أجل أن تبقى فلسطين، ومن أن أجل أن يبقى الإسلام، ومن أجل أن يبقى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم على موعد مع التحرير والتطهير والانتصار.



            إنهم الشهداء الأحياء الذين فدونا بأرواحهم، إنهم الذين قال الله فيهم " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون".



            نعم الشهداء هم الأحياء أما الأموات فهم أصحاب الأجساد الفانية التي تتحرك على الأرض بلا أرواح وبلا ضمائر، ضمائرها مدفونة في الخطايا والآثام، خطايا التفريط بالقدس والجري من جديد وراء السراب والوهم.



            الشهداء اليوم يرسمون لنا الطريق، الشهداء الذي استعدوا للموت من اللحظة التي التحقوا فيها بركب الجهاد حجزوا مقاعدهم في جنة الرحمن إن شاء الله، وهم اليوم ليسو فقط ينتقلون إلى حياة جديدة، بل يهبون شعبهم وأمتهم حياة جديدة، ويقدمون للعالم كله وللعدو الصهيوني على وجه الخصوص برهاناً جديداً أن حركةً تقدم قافلة كهذه من الشهداء في يوم واحد لقد اغتالوا مؤسس حركة الجهاد الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وظنوا يومها أن شمس الجهاد ستغيب وتنزوي، لكنها من دم فتحي الشقاقي ومن دم لؤي السعدي ومن دم محمود طوالبة ومن دم محمود الخواجا ومن دم مقلد الحميد ومحمد الشيخ خليل وكل الشهداء الأبطال من دم أحمد ياسين ويحيى عياش وياسر عرفات وأبو جهاد، من دم كل هؤلاء مازالت شعلة الجهاد والمقاومة تسطع كل يوم نوراً ولهيباً يحرق المحتل، واليوم نحن أمام برهان جديد أمام قافلة جديدة يتقدمها القائد المؤمن أبو مؤمن، لتقول لباراك ولكل قادة هذا الكيان المجرم، في كل مرة تغتالون فيها قائداً أو مجاهداً من حركة الجهاد تظنون أنكم سترتاحون من الجهاد والمقاومة، أو من العمليات والصواريخ، وأن السرايا أو حركة الجهاد ستشطب أو تمحى من الوجود، لا.. نقول لهم نقولها واضحة ونكتبها بدم ماجد الحرازين وإخوانه والأبطال في كل بقعة في فلسطين من جنين القسام حتى رفح، نقولها بأعلى صوت ونكتبها على كل جدار في كل مكان في العالم، إن حركة تقدم هذه القافلة من الشهداء في يوم واحد لا يمكن أن تنكسر ولن تنمحي ولن تشطب ولن تُزوى ولن تنزوي، فهي حركة حية حياة شهدائها ومجاهديها الأبطال إنها لا تهمش ولا تموت وهي تستعيد ألقها وقوتها وحيويتها وتسطع شمسها شمس الجهاد والمقاومة مع كل قطرة دم تسيل من شهيد جديد.



            نعم نحن يا أبناءنا ويا أهلنا الأحباب نحن في حركة الجهاد الإسلامي لم ندخل معترك السياسة في السلطة الفلسطينية، لكننا في قلب الحدث في قلب فلسطين في قلب شعبنا في قلوبكم في ضمائركم في عقلكم في همكم في صلاتكم و دعائكم.


            هكذا ارتقى ماجد الحرازين وإخوانه، نحن في قلب المعادلة الوطنية الفلسطينية دفاعاً عن فلسطين وفداءاً لهذا الدين العظيم ولهذه الأمة المباركة التي لن تتخلى عن جهادها وعن مقاومتها وعن مقدساتها وعن حقها في أرض الإسراء والمعراج فلسطين.



            إننا في ذكرى الشهداء الأبطال نقول نحن برغم الحزن وبرغم الألم على فراقك يا أبو مؤمن أنت وإخوانك برغم المعاناة وبرغم كل ما نتعرض له نقول لقادة العدو المجرم إن هذه الجرائم لن تثنينا على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، وإن هذه المؤتمرات أنابولس وما بعدها، وباريس التي تريد أن تبيع الأرض والعرض والمقدسات لا يمكن أن يكتب لها النجاح، إنها تريد أن تبيع ما تبقى من الحق في سوق النخاسة، لذلك نقول إن ما وقع في قطاع غزة هو ثمرة حقيقية لما طبخ هناك في أنابولس لكن هذا لن يكتب له النجاح.


            شعب فلسطين برغم الألم وبرغم الحصار وبرغم المعاناة على موعد مع النصر على موعد مع التحرير، وهذا موعد مع الله سبحانه وتعالى، هذا موعد مع المولى عز وجل بأن طريق الجهاد هو طريق الانتصار " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي" والله القائل " وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" والله القائل " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيراً".



            إخوتي أبناء الجهاد، إخوتي أبطال السرايا يا أهلي الأحباء، يا إخواني أبناء عائلة الحرازين وكل عائلتنا الكبيرة. إن هذا الجرح هو جرحنا إن جرحكم هو والله جرح في قلبي وإن ألمكم هو ألم في قلبي وليس لنا إلا أن نصبر وأن نثبت وأن نستمر على هذا الطريق مهما كانت التكاليف ومهما كانت التضحيات.



            إننا موعودون من الله سبحانه وتعالى كما قلت في فجر الانتصار، واليوم دم ماجد الحرازين ودم إخوانه الشهداء الأبطال كل الشهداء الذي أفضوا معه إلى الله إنهم ذهبوا ليصنعوا هذا الفجر بقوة وقدرة وانتصار وعزيمة وإصرار على أن المقاومة مستمرة.. مستمرة رغم كل التهديدات ورغم كل الوعود التحضيرات، ورغم كل الوعود التي يهددوننا بها، لكنهم سيدفعون الثمن غاليا وسيعلمون أن شعب فلسطين شعب أصلب من الفولاذ لن يبيع أرضه، لن يبع دينه، لن يفرط في دماء الشهداء.



            إننا على العهد يا ماجد إننا على العهد يا كل الشهداء الأبرار إننا على العهد يا كريم الدحدوح ويا عمار ويا أيمن ويا سمير ويا أسامه ويا نائل ويا طارق أبو غالي في قباطيا جنين القسام، إننا على العهد والوعد ماضون .. ماضون على طريق الجهاد والمقاومة والله أكبر والعزة للإسلام .. عظم الله أجركم وبارك لكم وبارك بكم نعمة الجهاد والاستشهاد وهنيئاً للشهداء، هنيئاً لهم الفوز بجنة الرحمن إن شاء الله.

            تعليق


            • #21
              رد: بــــراءة الدم .. للشهداء أصحاب الهمم .. ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يوم عر

              اقسم بالله انكم نور الجهاد ونور الطريق التي اضاءت للمجاهدين
              رحمكم الله يا مهجة القلب

              **لن تسقط لرسول الله رايةوابناء سرايا القدس يزأرون في الميدان**

              تعليق

              يعمل...
              X