إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بــــراءة الدم .. للشهداء أصحاب الهمم .. ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يوم عرفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بــــراءة الدم .. للشهداء أصحاب الهمم .. ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يوم عرفة



    الشهيد القائد " ماجد الحرازين ".. رحل شهيداً وورث جيلاً مجاهداً ماضياً علي خُطاه



    ماجد الحرازين.. أبا مؤمن.. مبارك دمك.. مبارك جهادك.. مبارك عطاؤك.. مبارك الفكر الذي عبأك.. مبارك النهج الإسلامي الثوري الذي رسم ملامح حياتك من ألفها إلى يائها.. مباركة تلك الأشلاء التي تناثرت كحبات المطر في شوارع غزة.


    ماجد الحرازين.. كنت فينا ولا زلت رمزا للتضحية والعطاء والفداء.. تواصل مسيرة من سبقوك من الشهداء.. لا يضرك من باع او خان أو استكان.


    ماجد الحرازين.. يا من فهمت جيدا معنى قول الله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل...." فلم تترك ليعينك مساحة للنوم.. ولا لجسدك فرصة للراحة.. وأنت تعد العدة مع إخوانك المجاهدين لتحقيق أكبر قدر من الإيلام في صفوف بني يهود.. فعكفت على تطوير الصواريخ القدسية لتدك المغتصبات الصهيونية الجاثمة على أراضينا المحتلة خلف جدار الموت والقتل الذي يلف قطاع غزة.. فهنيئا لك وأنت تغادرنا اليوم شهيدا مكللا بالغار والعز والفخار.. هنيئا لك وأنت الذاهب إلى ربك راضيا مرضيا بإذن الله في أيام الله المباركات.. هنيئا لك أيها الماجد الأغر والفارس المغوار في ميادين الجهاد والمقاومة.. هنيئا لك ولمن سار على دربك من العظماء.. أما للآخرين باعة فلسطين والديار فليس لهم من الله والتاريخ وكل الأحرار إلا الخزي والعار.

    ماجد الحرازين.. نم قرير العين أيها القائد الأشم.. فنحن سنكون كما عهدتنا بإذن الله.. أشداء على الكفار رحماء بيننا.. على العهد باقون.. لدمائك ومن سبقك ورافقك وسيلحقك بك محافظون.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

    أبا مؤمن.. تبكيك فلسطين بحزن وألم كبير تلقت فلسطين وكل الأحرار في العالم، نبأ استشهاد القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ماجد يوسف الحرازين "أبو مؤمن"، فمع انتشار خبر استشهاده تحولت شوارع غزة الخالية إلى ساحات مكتظة بالجماهير الغاضبة التي هرعت للتعبير عن غضبها، حيث صدحت حناجر الشباب بالتكبير والتهليل خلال مسيرات جابت شوارع أزقة مدن ومحافظات القطاع، وعلت أصوات المساجد مؤبنة الشهيد ورفاقه، بينما توجه آلاف المواطنين جماعات وأحادى من كافة أرجاء قطاع غزة إلى مجمع الشفاء الطبي حيث يرقد جثمان الشهيد الطاهر ورفاقه ليلقوا نظرة الوداع على قائد فذ طالما أرق العدو الصهيوني وأقض مضاجعه.

    لقد بدت مظاهر الحزن واضحة جلية على الشارع الغزي فما بين شاب يبكي وطفل يكبر ومجاهد يتوعد بالثأر وآخر قد أطلق العنان لسلاحه الرشاش ليعبر عن عظيم غضبه، كانت صواريخ سرايا القدس قد وصلت إلى قلب الكيان الغاصب وزرع الرعب والهلع في صفوف مستوطنيه.

    حيث قال أبو محمد شقيق القائد أبو مؤمن:" لقد كنا نتوقع في كل لحظة تلقي نبأ استشهاد شقيقي أبو المؤمن، واعددنا أنفسنا مراراً لاستقبال هذا المصاب الجلل، لكني لا أخفيك أننا محزنون على فراقه، فالأنبياء عليهم السلام حزنوا على فراق أحبتهم".

    وأبدى أبو محمد في ذات الوقت فخره واعتزازه بأخيه الشهيد الذي كان على رأس قائمة المطلوبين للكيان الصهيوني منذ قرابة تسع سنوات، ونال في نهاية الأمر الشهادة في سبيل الله التي تمناها وسعى لنيلها.

    تذكر أبو محمد آخر كلمات كان يرددها شقيقه الشهيد قبيل استشهاده حيث يقول:" إن ما كل أريده من هذه الدنيا الفانية صاروخ يقرب لقائي بأحبتي ورفاقي الذين سبقوني...".

    وأشار أبو محمد إلى أن حياة الشهيد أبو المؤمن كانت مؤلمة وقاسية فما بين التعرض لمحنة الأسر في سجون الاحتلال إلى المطاردة والملاحقة الطويلة من قبل الاحتلال وأعوانه التي دخلت عامها التاسع، إضافة إلى ارتقاء الكثير من رفاقه على ذات الشوكة شهداء.

    ويذكر أن الشهيد القائد ماجد يوسف الحرازين "أبو المؤمن" المولود في عام 1970 بحي الشجاعية في مدينة غزة قد استهدفت طائرات الاستطلاع الصهيونية سيارته التي كان يستقلها ورفيقه الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" بصاروخين ما أدى إلى استشهادهم على الفور مساء يوم الاثنين الموافق 18/12/2007.

    وعاش الشهيد أبو المؤمن وترعرع في كنف أسرة فلسطينية متواضعة مؤمنة تربت على الصدق والأمانة والحب، وأوضح شقيقه أبو محمد أن أكثر شيء كان يميز أسرتهم المكونة من والده وخمسة إخوة وست أخوات المحبة والترابط الكبير بين أفرادها، وشاء القدر أن تتوفى والدة الشهيد أبو المؤمن قبل استشهاده بعام. ويعتبر الشهيد أوسط إخوانه الذكور.

    وتميز شهيدنا أبو المؤمن بتفوقه في مراحل دراسته المختلفة، وصفاء ذهنه وقدرته العجيبة على الحفظ وحبه الشديد للقراءة والاطلاع، حيث درس المراحل التعليمية المختلفة في مدارس مدينة غزة، وتمكن من إنهاء المرحلة الثانوية بتقدير عام مرتفع، إلا أن اعتقاله من قبل قوات الاحتلال حال آنذاك دون إكمال دراسته الجامعية، التي عاد إليها بعد الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة حيث التحق بجامعة القدس المفتوحة وحال استشهاده دون إكماله لدراسته.

    وكان الشهيد قد تعرض لمحنة الاعتقال لمرتين كانت الأولى في عام 1989 ولمدة ثمانية أشهر بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي ومشاركته في فعاليات الانتفاضة الأولى، فيما كان الاعتقال الثاني في عام 1992، حيث أمضى في السجن نحو خمس سنوات بتهمة انتمائه للجناح العسكري للحركة الذي كان يعرف سابقا باسم القوى الإسلامية المجاهدة "قسم".

    يذكر أن شهيدنا قد تزوج من ابنة عمه بعد خروجه من السجن عام 1992 ورزق منها بخولة 15 عاماً، مؤمن 12عام، مروة، بيسان، والتوأم فاطمة، وحمزة.

    وقد عمل شهيدنا بعد خروجه من السجن عام 1997 في صفوف الأمن الوطني حيث عمل مرافقاً للشهيد القائد أحمد مفرج أبوحميد، وأكد الشهيد أبو المؤمن لذويه أنه أكتسب من عمله مع الشهيد أبو حميد العديد من الصفات ساعدته فيما بعد على تحمل قيادة العمل العسكري في سرايا القدس.

    أخلاقه وصفاته

    وقال أبو محمد واصفاً أبو المؤمن :" لقد كان شجاعاً صنديدا عنيداً، وحنونا ورقيقاً، بارا بوالديه خاصة والدته التي كان دائما يقبل يديها ورأسها وقدميها".

    تميز أبو المؤمن منذ نعومة أظفاره بتدينه وإقباله على الفكر الجهادي المقاوم، حيث اعتاد الذهاب إلى مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا.. ذلك المسجد الذي يعد قلعة المجاهدين ومخرج الشهداء الأبطال والقادة العظام.

    كما تميز شهيدنا بالسرية التامة والكتمان فكان هذا سر نجاح عملياته النوعية والجريئة.

    وعرف عن أبو المؤمن حبه ورأفته بالفقراء والمحتاجين حيث كان لا يتوانى عن تقديم يد العون لكل سائل ومحروم على الرغم من ضيق العيش وظروفه الاقتصادية الصعبة التي كان يعيشها.

    وذكر ابن أخيه إبراهيم أن عمه الشهيد خرج عصر يوم استشهاده لشراء ملابس العيد لأطفاله الصغار، واشترى بما تبقى معه من مال ملابس لأطفال جيرانه الفقراء.

    مشواره الجهادي

    كما ذكر سابقا التحق شهيدنا بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال الانتفاضة الأولى، وكان شعلة متقدة من الجهاد والعطاء، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة كان للشهيد أيضا دور كبير في إعداد جيش من سرايا القدس وتدريبه على أحدث التقنيات العسكرية، إضافة إلى إشرافه على تنفيذ عشرات العمليات الاستشهادية والجهادية النوعية والمعقدة ضد الاحتلال الصهيوني، ويسجل للشهيد أبو المؤمن العديد من العمليات الناجحة و التي منها:

    - "عملية بدر الكبرى" النوعية التي نفذها الاستشهاديان : جمال علي إسماعيل ومحمد سميح المصري باستخدام زورق بحري تم تفجيره بسفينة "دبور" صهيونية تم إغراقها وإصابة أربعة جنود صهاينة إصابات خطيرة.

    - عملية "الصيف الساخن" النوعية التي استهدفت موقعاً صهيونياً في منطقة كوسوفيم شرق دير البلح، واستشهد فيها الاستشهادي محمد الجعبري وقد أسفرت العملية عن قتل وجرح العديد من الجنود الصهاينة واستقالة قائد المنطقة الجنوبية فيما بعد.

    - عملية انتقام الحرائر نفذتها الاستشهادية ميرفت مسعود، والتي نفذتها وسط تجمع لجنود الاحتلال في بلدة بيت حانون مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.

    - عملية "أم الرشراش - إيلات المحتلة" النوعية و الجريئة والتي نفذها الاستشهادي محمد فيصل السكسك "أبو همام" وقد أسفرت عن قتل ثلاثة صهاينة وإصابة العديد.

    ويسجل للشهيد إشرافه على الكثير من العمليات منها عمليات قنص وتفجير ناقلات جند واليات صهيونية إضافة إلى مشاركته الفاعلة في تطوير صواريخ القدس ومتابعته الميدانية للمجاهدين وخاصة في المناطق الحدودية ومناطق الاجتياحات والتوغلات الصهيونية.

    ردود فعل ذويه

    وقالت طفلته مروة ابنة 9 سنوات بصوت حمل في طياته نبرة من الحزن والأسى :" إنني رغم حزني فرحة بما ناله والدي من شرف الشهادة في سبيل الله" وأشارت إلى أنها لم تسعد يوما واحدا بالجلوس مع والدها كما كل أطفال العالم، حيث كان والدها يزورهم في فترات متباعدة ولوقت بسيط بسبب وضعه الأمني وملاحقة الاحتلال له.


    فيما أقسم ابنه مؤمن بالسير على خطى والده.. خطى الشهداء الأتقياء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

    في ذات السياق قال والده الحاج يوسف بصوت حزين وعيون قد تحجرت فيها الدموع إن الجماهير الغفيرة التي خرجت في تشييع جثمان فلذة قلبه وقرة عينه، وشاركت في عرسه أزالت كل ذرات الحزن وأسكنت في قلبه الفرح والسرور.. موضحاً بأنه شاهد في عرس فلذة قلبه وحدة بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني، مؤكداً بأن الشهيد كانت أمنيته أن يرى أبناء شعبه يقاتلون أعداء الله صفاً واحداً. معرباً عن فخره واعتزازه بشهادة فلذة كبده ونيله شرف الشهادة في سبيل الله كما أحب وتمنى، سائلاً المولى عز وجل أن يجمعه وإياه ووالدته وكل المؤمنين بالفردوس الأعلى مع الشهداء و الصديقين.

    الأمين العام ينعى القائد

    حركة الجهاد الإسلامي على لسان أمينها العام د. رمضان عبد الله شلح نعت الشهيد القائد ماجد الحرازين ورفاقه الشهداء القادة خلال كلمة ألقاها في تأبين الشهداء.

    وتوعد د. رمضان العدو الصهيوني برد قاسي ومؤلم رداً على جرائمهم قائلاً:" سيأتي اليوم بإذن الله الذي يلبس فيه الكيان اللعين ثوب الحداد ندماً على هذا الدم الطاهر، دم ماجد وإخوانه، ونحن لا نهدد ولا نتوعد بالشعارات" وأضاف: "إننا لسنا في خطب ثأرية ولكننا قوم لا نترك دماء شهدائنا".

    فرح صهيوني.. لن يطول

    بالقدر الذي آلم فراق أبا المؤمن ورفاقه قلوب الأحرار في فلسطين والعالم، بالقدر ذاته عمت مشاعر الفرح في قلوب قادة الكيان، لكن تلك المشاعر كان يخالطها خوف وحذر وترقب استعدادا للرد القادم من قبل سرايا القدس وسائر فصائل العمل الوطني والإسلامي في فلسطين على جريمة الاغتيال الجبانة.

    وزير حرب الاحتلال أيهود باراك وجد ضالته في هذه الاغتيالات للرد على خصومه الذين طالما اعتبروه فاشلاً وضعيفاً، حيث سارع لتهنئة جيشه وأجهزته العسكرية بنجاحها في اغتيال القائد الحرازين؛ لكنه أبدى تخوفه من حجم الرد الذي ستنفذه سرايا القدس.

    (ماتان فيلنائي) نائب وزير الحرب الصهيوني من جهته علق على تلك العمليات بالقول: "إن المهم ليس عدد الذين نصيبهم بل أهميتهم في قيادة الجهاد الإسلامي، باعتبارها الأبرز في التحرك على الأرض وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ."

    ما يسمى برئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الصهيوني تساحي هنغبي بدوره وصف عملية اغتيال القائد الحرازين ومجاهدي سرايا القدس الآخرين، بأنها "نجاح غير عادي لجيش الاحتلال"، وحمل هنغبي في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية المباشرة عن إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه التجمعات السكنية المحيطة بالقطاع ، مؤكداً أنها ستكون أول من يدفع ثمن هذه الصواريخ.حسب تعبيره.

    تلفزيون العدو من جانبه قال إن القائد الحرازين كان علي قائمة الاغتيالات منذ تسع سنوات ، حيث يتهمه جهاز الشاباك بالمسؤولية عن منظومة تصنيع وإطلاق الصواريخ في الجهاد الإسلامي ، كما كان له دور في إرسال استشهاديين إلى داخل فلسطين المحتلة عام 48.
    التعديل الأخير تم بواسطة المهندس الجهادى; الساعة 17-12-2011, 10:21 PM.

  • #2
    رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو

    صور الشهيد القائد ماجد الحرازين .


    تعليق


    • #3
      رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو

      تعليق


      • #4
        رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو



        في رحاب الشهادة...

        تمر علينا اليوم ذكرى رحيل ثلة من ابرز قادة ومجاهدي سرايا القدس في قطاع غزة وعلى رأسهم القائد العام لسرايا القدس الشهيد "ماجد الحرازين" أبو مؤمن، الذي قدموا أرواحهم فداءً لفلسطين والمقاومة.

        فكم هو شرف عظيم أن يقف الإنسان مودعاً بكلمات قليلة مواكب الشهداء على طريق فلسطين والجهاد… وكم هو محزن أيضاً وبنفس القدر أن يقف الفلسطينيون وحدهم مودعين… ووحدهم الشهداء ووحدهم المودعين.. وحدهم في المخيمات ووحدهم في المواقع.. ووحدهم في فلسطين.. ووحدهم خارج فلسطين.. ووحدهم الذين يصمدون في وجه الزحف.. ووحدهم الذين يستشهدون دفاعاً عن الجدار الأخير للأمة.. ووحدهم الذين يرابطون ويصمدون ويذبحون.. فيا وحدنا..!! أيها الشهداء… بالأمس كنتم بيننا واليوم ترحلون وإخوانكم عنا.. ورسالتكم الأخيرة هي دمكم… كما كل الشهداء… وتنتظرون جوابنا دمنا.. هي فلسطين.. القدس.. والقدس جوهر التاريخ والتحدي.. كما الشهيد جوهر التاريخ… ماجد- حسام- أيمن – نائل – عمار- كريم – جهاد – سمير- عماد - محمد .. رحلتم عنا بالأمس وفي كل المواقع.. الآن يتوحد عنوانكم .. رغماً عن كل قوانين الأرض.. أنتم أيها الشهداء البواسل والفرسان الأطهار سرنا.. وأنتم فرحنا الآن..أيها الأخوة الشهداء ترحلون عنا ولا ندري من سيرحل بعدكم.. فدمنا مفتوح على كل الجبهات.. فها هو العدو يلاحقنا واحداً تلو الآخر في شوارع وأزقة وكهوف وطننا المبارك.. ها هو يفتش ما بين جلدنا ولحمنا بحثاً عن مقاوم.. وها هو يختال مغروراً في أرضنا وسمائنا وبحرنا، فليس من عوائق تمنعه من الوصول لمخادع نومنا من المحيط إلى الخليج.. ولكن نطمئنكم أننا سنبقى نقاوم ولن ننكسر ..إنها روح الإسلام التي لن تنكسر.. روح الإسلام الخالدة.

        هكذا صعدت أرواح الشهداء الثلاثة إلى خالقهم.. تسبقهم إليه دماؤهم الطاهرة وشوقهم إلى الجنة، هكذا يا ماجد … وهكذا يا سيدي يترجل القادة.. فكما سبقك ابو الوليد الحدودح…وومحمد الشيخ خليل.. ومقلد حميد.. وعزيز الشامي.. ومحمود جودة.. وكما لحق بك الشهيد القائد محمد ابو عبد الله… وهكذا هو الدم.. يرسم أفق المرحلة.. شاهداً على امتلاكها مفردات القوة.

        السابع من آذار / مارس يا سيدي سنحفظه جيداً فهو يوم رحيلك… عفواً هو يوم ميلادك الجديد في فردوس السماء.. ها أنت قد عرفت تاريخ ميلادك. لكننا وحتى نلتقي .. يبقى السؤال ما هو تاريخ ميلادنا نحن؟
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة الجهداوي; الساعة 16-12-2011, 11:39 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو



          الشهيد القائـد "جهـاد ضاهر" صفحـات عـز وبطـولة كتبت بالـدماء

          في 24/2/1968م خرجت الصرخات الأولى لشهيدنـا القائد: جهاد السيد محمد ضاهر في مدينة غزة.. قاهرة الغزاة والمحتلين، لكنها لم تكن كباقي صرخات المواليد.. بل كانت منذ تلك اللحظة صرخات الثائر على الظلم والذل وبدأت تكبر وتترعرع تلك الصرخات في كل يوم أكثر من الذي مضى حتى لحظة الاستشهاد.

          تربى الشهيد القائد "جهاد ضاهر" وترعرع في أسرة محافظة في مدينة غزة تعود أصولها إلى مدينة "المحرقة" التي هجر أهلها منها في العام 1948م.

          تلقى شهيدنا المجاهد "جهاد ضاهر" تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث للاجئين، وأنهى دراسته الثانوية.

          بعد أن أنهى شهيدنا المجاهد تعليمه الثانوي عمل ميكانيكي سيارات بمدينة غزة.

          تزوج الشهيد برفيقة حياته، وانتقل إلى الرفيق الأعلى تاركاً لها خمسة من الأبناء هم (مصطفى، معتصم، إبراهيم، إسلام، سهام).

          ينتمي شهيدنا القائد "جهاد ضاهر" لعائلة مجاهدة كريمة، تلك العائلة التي قدمت العديد من أبناءها الأبرار في سبيل الله، وعلى طريق تحرير فلسطين، ومنهم: - الشهيد / عصام فتحي ضاهر، استشهد بتاريخ 13/10/2006م في قصف صهيوني حاقد للسيارة التي كان يستقلها.

          - الشهيد / شادي محمد ضاهر، استشهد بتاريخ 19/12/2006م من جراء الأحداث المؤسفة الأخيرة.

          - رزقت عائلة "ضاهر" بطفلٍ في يوم استشهاده، وأسمته باسمه (جهاد) ليحمل اسمه وصفته بمشية الله.

          صفاته وعلاقته بالآخرين
          - كان شهيدنا القائد "جهاد ضاهر" شديد التدين، تلمس فيه أخلاق قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يطلب من الجميع إخلاص النية وتصحيحها، وكان ملتزماً الصلاة في مسجد طارق بن زياد في منطقة الكرامة بمشروع عامر.

          كان الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" طيب القلب، حريصاً على رضى والديه، باراً ومطيعاً لهما. v كان الشهيد القائد "جهاد ضاهر" شديد الصمت.. وارتبط بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع ومحبوباً من الجميع.

          كان الشهيد "جهاد ضاهر" شجاعاً يتقدم لأي مهمة جهادية بقلب المؤمن وبخطى المخلص العارف، ولهذا كان النجاح حليفه في معظم مهماته الجهادية.

          الانتماء والمشوار الجهادي
          - مع بداية ظهور الأفكار الجهادية والثورية في قطاع غزة على يد المفكر الإسلامي الدكتور / فتحي الشقاقي، كان الشهيد "جهاد ضاهر" من الأوائل الذين التحقوا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذلك في العام 1986م، وكان من الشباب الحريص على الصلاة في مسجد (عنان) حيث كانت تعقد الدروس والحلقات الدينية واللقاءات التربوية.

          - منذ بدأ علاقته بحركة الجهاد الإسلامي، انخرط شهيدنا "جهاد ضاهر" في المجال العسكري، حيث تم اختياره ليكون قائداً للوحدة الخاصة التابعة للجهاز الأمني لحركة الجهاد الإسلامي في العام 1993م، وكان خير قائد.

          - انخرط الشهيد القائد "جهاد ضاهر" بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الذي عرف سابقاً باسم القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)، وكُلف ليكون مسئولاً عن شراء الأسلحة والذخائر للجهاز العسكري نظراً لعلاقته المتميزة والحميمة مع أهلنا وأبناء شعبنا في أراضي 48، وكان يساعده في ذلك والده المرحوم السيد ضاهر حيث كان من أجود المتبرعين لحركة الجهاد الإسلامي بالمال والسلاح.

          - ارتبط الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" بعلاقات حميمة بالشهداء: محمود الخواجا، أيمن الرزاينة، مقلد حميد، بشير الدبش، عمار الأعرج، أنور عزيز، رائد أبو فنونة وماجد الحرازين. v عشق الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" قتال اليهود ومصارعتهم، فكان ينتظر دوماً وبفارغ الصبر العمليات الاستشهادية.

          - كان شهيدنا الفارس "جهاد ضاهر" مقاتلاً عنيداً لا يكل ولا يمل في مواجهة المحتل وشارك في العديد من العمليات الجهادية.

          - قبيل مجيء سلطة أوسلو بشهر واحد وتحديداً في 7/11/1994م اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر"، وخاض المحققين الصهاينة معه تحقيقاً شرساً قوبل بعناد وصمود أسطوري لا يقهر من جانب الشهيد.. وحُكم عليه من قبل العدو الصهيوني بـثلاث سنوات ونصف (3.5 سنة) بتهمة تجنيد شباب في صفوف (قسم).

          - بعد خروج الشهيد القائد "جهاد ضاهر" من السجن، بقي على اتصال مع إخوانه المجاهدين ولم يتأخر في تقديم الواجب مهما كلفه ذلك من خطورة.

          - مع انطلاقة انتفاضة الأقصى في العام 2000م عمل شهيدنا المجاهد "جهاد ضاهر" وبقوة في صفوف (سرايا القدس) ولكن بشكل أكثر سرية كونه كان يعمل بالجهاز الأمني سابقاً.

          - عمل الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" جنباً إلى جنب مع الشهيد القائد "ماجد الحرازين" وكان تربطهما علاقة أخوية خالصة لوجه الله تعالى لكونهما أصدقاء منذ (قسم) وقد قضيا شهوراً معاً في سجون العدو الصهيوني.

          - كان للشهيد القائد "جهاد ضاهر" دوراً بارزاً في الإشراف والإعداد للكثير من العمليات الجهادية ليس آخرها العملية الاستشهادية بالجيبات المصفحة على معبر (كيسوفيم).

          - كان شهيدنا المجاهد "جهاد ضاهر" مسئولاً في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس، وشارك في إطلاق عشرات الصواريخ على الأهداف الصهيونية، وكان على لائحة المطلوبين للأجهزة الأمنية الصهيونية.

          استشهاده
          في مساء يوم الاثنين الثامن من ذي الحجة 1428هـ الموافق 17/12/2007م قامت طائرات العدو الصهيوني باستهداف الشهيد القائد "ماجد الحرازين" والشهيد القائد "جهاد ضاهر" من خلال إطلاق الصواريخ الحاقدة على السيارة التي كان يقودها المجاهدان بالقرب من المجمع الإيطالي في حي النصر غرب مدينة غزة، استشهد على أثرها شهداءنا الأبرار فيما أصيب خمسة من أبناء شعبنا كانوا متواجدين في الشارع لحظة الحادث المأساوي الذي أفجع حركة الجهاد الإسلامي وفلسطين بأكملها، إذ فقد قادة عظام لهم تاريخ حافل بالعمل الجهادي البطولي، ويزيد من الفاجعة أكثر أن فقدت فلسطين وبعد ساعات قليلة ثمانية من قادة ومجاهدي (سرايا القدس) في غارتين صهيونيتين من قبل الطائرات ليرتقي إلى علياء المجد والخلود الشهداء: (عبد الكريم الدحدوح، أيمن العيلة، عمار أبو السعيد، نائل طافش، أسامة ياسين، محمد الترامسي، سمير بكر، حسام أبو حبل).

          تعليق


          • #6
            رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو



            عذرا لكم أيها الشهداء.. ونحن نحاول أن نكتب بأقلامنا بعض ما نعرف عن جهادكم وعظيم تضحياتكم.. فيما انتم تكتبون بمداد من دمائكم وبقايا أشلائكم رسالة العشق الأزلي لفلسطين والإسلام والجهاد.. عذرا لكم ونحن نئن تحت وطأة شهواتنا، فيما أنتم تتحررون من قبضة الطين وتسمون بأرواحكم وأنفسكم الى عنان السماء، أملا في اللحاق بركب الشهداء.

            الميلاد والنشأة
            ولد الشهيد القائد كريم مروان محمد الدحدوح "ابوعدنان" بتاريخ 15/3/1984م في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث عاش وتربى في كنف أسرة مؤمنة مجاهدة تمسكت بالإسلام منهجاً ودستور حياة، تتكون من والديه و أربعة أخوة و خمسة أخوات، وشاء القدر أن يسبقه شقيقه مهدي شهيداً قبل قرابة العام اثر استهدافه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في عملية اغتيال.

            وتعتبر عائلة الدحدوح من العائلات الفلسطينية المجاهدة التي قدمت العديد من الشهداء العظام على مذبح الحرية، والذين كان لهم دور بارز في العمل الجهادي المقاوم ضد الاحتلال فكان منهم: الشهيد القائد خالد الدحدوح "أبو الوليد"، أيمن، أمين، محمد "أبو عبيدة"، نضال، محمود، محمد فهمي الدحدوح ، محمد عبد الناصر الدحدوح.

            درس شهيدنا مراحل التعليم المختلفة في مدارس غزة حيث أنهى المرحلة الثانوية في مدرسة يافا، من ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة الأقصى بغزة، إلا أنه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بسبب ملاحقته من قبل قوات الاحتلال لنشاطه ودوره المميز في العمل الجهادي ضمن سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.

            يذكر أن شهيدنا قد تزوج قبل أكثر من عام، ورزقه الله قبل أربعة أشهر بطفلة اسماها بتول.

            صفاته وأخلاقه
            لقد كان لنشأة شهيدنا في بيئة مؤمنة ملتزمة بتعاليم الإسلام الحنيف اشد الأثر في اصقل أخلاقه وتهذيبها، فمنذ نعومة أظافره عرف طريق المساجد وحلقات تحفيظ القرآن التي اعتاد الذهاب إليها مع والده وشقيقه الشهيد،مهدي في مسجد صلاح الدين.

            بدورها قالت والدته الصابرة والمحتسبة: لقد كان كريم، بارا بي وبوالده، كما كان مثالا للشاب المسلم الملتزم، ما جعله محبوبا من كل من عرفه.

            مشواره الجهادي
            تعرف شهيدنا كريم على حركة الجهاد الإسلامي في سن مبكر من عمره حيث عمل ضمن الإطار الاجتماعي لحركة الجهاد الإسلامي وكان يشارك في كافة فعالياتها وأنشطتها، وارتبط بعلاقات واسعة مع العديد من القادة الشهداء.

            ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة، اختار شهيدنا الانتقال إلى العمل العسكري ضد دولة الكيان، حيث شرع شهيدنا كريم ومعه ثلة من المجاهدين المخلصين العمل ضد العدو الغاصب بكل الإمكانات المتاحة.

            وقد عرف الشهيد كريم بإخلاصه في عمله لله، و كان معروفا بإقدامه و شجاعته الباسلة، و تصديه المتواصل للاعتداءات المتكررة للقوات الصهيونية على قرانا ومدننا ومخيماتنا، فكان لا يتوانى عن الخروج لمواجهة الاحتلال فتراه في كافة ميادين الجهاد والمقاومة المنتشرة شمال القطاع وجنوبه، فارساً مغامراً مسافراً نحو العلا فخاض المعارك تلو المعارك، و شارك الشهيد مع إخوانه المجاهدين في قصف العديد من المستوطنات المقامة في أرضنا المحتلة في محيط قطاع غزة.

            ووصف احد رفاقه أبو أحمد القائد كريم بأنه العقل المدبر الذي يقف وراء تطوير صواريخ القدس والتي كان آخرها الصاروخ الذي وصل إلى مدينة عسقلان المحتلة.

            كما يسجل لشهيدنا إشرافه ومشاركته في إعداد وتنفيذ العديد من المهمات الجهادية الخاصة ضد الاحتلال.

            استشهاده
            في مساء يوم 18/12/2007 خرج الشهيد المجاهد كريم ورفاقه للانتقام لروح الشهيد القائد العام ماجد الحرازين الذي كانت تربطه به علاقة قوية وطيدة جسدتها المعاناة والآم المرحلة، غير أن طائرات الاحتلال باغتتهم بإطلاق صاروخ أصاب السيارة التي كان يستقلها الشهيد ورفاقه على ذات الشوكة، لترتقي أرواحهم إلى العلياء شهداء مقبلين غير مدبرين نحو وعد الله لعباده الصادقين، كما أحبوا وتمنوا.

            مشاعر ذويه
            وقالت والدته الثكلى :" لقد كنت أتوقع استشهاد فلذة قلبي وقرة عيني بسبب نشاطه المقاوم للاحتلال، لكن خبر استشهاده جاء كصاعقة هزت وجداني فالصدمة كانت اكبر من أن أصدقها، حيث انه لم يمر على خروجه من البيت سوى بضعة دقائق". وأضافت " الحمد لله الذي كرمني باستشهاد فلذتي قلبي مهدي وكريم".

            فيما قالت زوجته الصابرة المحتسبة بنبرات حزينة حملت في طياتها الم الفراق والبعاد:" إنني قد عشت مع رجل ينتمي لرجال عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان رحمه الله زاهداً، مؤمناً، كريماً، حنوناً صابراً محتسباً جل وقته للعمل في سبيل الله، والحمد لله الذي شرفني بأن أكون زوجة لرجل قدم حياته كلها من اجل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه".

            تعليق


            • #7
              رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو



              الميلاد والنشأة
              ولد شهيدنا المجاهد "أيمن لطفي خليل العيلة" "أبا محمد" في مخيم الصمود والثورة "مخيم الشاطئ" بمدينة غزة الباسلة بتاريخ 13/2/1975م.

              تربى الشهيد الفارس "أبا محمد" في أسرة طيبة كريمة، ولم يتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة بلدة "يبنا"؛ إذ هُجِّرت عائلته منها في العام 1948م إلى قطاع غزة.

              تتكون أسرة شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" من والديه وسبعة من الأخوة، وأخت واحدة، وقدر لشهيدنا "أبا محمد" أن يكون ترتيبه السابع بين الجميع.

              درس شهيدنا الفارس "أيمن" المرحلة الابتدائية في مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية هـ، وأنهي المرحلة الإعدادية من مدرسة ذكور الرمال الإعدادية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الكرمل.

              بعد أن أنهى تعليمه الثانوي عمل شهيدنا المجاهد "أيمن" في مهنة الخياطة.

              تزوج شهيدنا المجاهد في العام 2000م ورزق بطفلتين وطفل وهم: (هديل 7 سنوات، محمد 5 سنوات، فرح عام واحد).

              ينتمي شهيدنا الفارس "أيمن" إلى عائلة مجاهدة كريمة، تلك العائلة التي قدمت العديد من أبناءها الأبرار في سبيل الله، وعلى طريق تحرير فلسطين، ومنهم:

              الشهيد/ سعيد محمد العيلة، استشهد في عام 1954م.

              الشهيد/ كمال جمال العيلة، استشهد بتاريخ27/8/1971م، حيث كان من طلائع الفدائيين.

              الشهيدة/ فايقة سعيد العيلة، استشهدت في العام 1971م.

              الشهيدة/ حنان فؤاد العيلة، استشهدت في العام 1971م.

              الشهيد/غسان خضر العيلة استشهد بتاريخ 26/11/2007م، في عملية صيد الأفاعي الاستشهادية رقم (4) عند معبر إيرز.

              صفاته وعلاقاته بالآخرين
              كان شهيدنا "أبو محمد" ملتزماً الصلاة في مسجد السوسي بمخيم الشاطئ، وبعد إنشاء مسجد عسقلان القريب من منزله التزم الصلاة فيه، وكان يحزن إذا فاتته صلاة الجماعة في المسجد.

              كان شهيدنا المجاهد "أيمن" من المحافظين دوماً على صلاة الفجر في المسجد، ويذكر أن الشهيد "أبو محمد" كان من المشرفين والمساعدين في إنشاء مسجد عسقلان بالمخيم.

              عرف عن شهيدنا الفارس "أيمن" بأنه كان حريصاً دوماً على رضا والديه الأكارم فكان دوماً باراً ومطيعا ً لهما.

              اتصف شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" بالشجاعة وعدم الخوف، فكان لا يهاب مواجهة الأعداء وعُرف بصلابته في المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني.

              الخجل والحياء والهدوء والسرية، كلها صفات اتصف بها شهيدنا المجاهد "أيمن"، وكان محباً للآخرين ودوماً ترتسم على وجهه ابتسامة عريضة تتواصل معه وتُظهر طيب معدنه.

              اتسم شهيدنا بالبساطة وطيب القلب، فكان متواضعاً، ومتفانياً في أداء واجبه، ومحترماً لالتزاماته.

              كان شهيدنا الفارس "أيمن" حنوناً وعطوفاً على الأطفال والصغار ومحترماً للكبار، ومحباً لإخوته حباً شديداً، ولا يميز بين أخوته.

              كان شهيدنا الفارس "أبو محمد" يكرم أصدقائه ويعتبر علاقته بهم هي علاقة أخوة ومحبة وتسامح، ويتبادل معهم الضحكات حيث أن الابتسامة لم تكن تفارقه.

              كان شهيدنا "أيمن" مثالاً للتواضع، ومخلصاً لأصدقائه فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم.

              كان شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" شديد الحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء الأبرار داخل مخيم الشاطئ وخارجه.

              مشواره الجهادي
              منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثماً على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فتعرف على الخيار الأمل، على الإسلام المقاوم، فوجد ضالته التي يبحث عنها فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 1990م مع البدايات الأولى للانتفاضة المباركة التي نهض فيها الشعب مجتمعاً ليطالب بحقوقه التي عجزت عن استردادها أنظمة الخزي والعار وكل المتاجرين بدماء أبنائه، فكانت وقفه عز وفخار تحكى سيرتها الأجيال في كل مكان، فكان من طلائع شباب الحركة في مخيم الشاطئ، ليتربى على نهج الدكتور المعلم الشهيد "فتحي الشقاقي" وليسير على درب الإيمان والوعي والثورة.

              شارك شهيدنا الفارس "أيمن" في إعداد وتجهيز للكثير من بطاقات الشهداء التي كانت حركة الجهاد الإسلامي تعمل على توزيعها في أعراس الدم والشهادة.

              عمل شهيدنا المجاهد "أيمن" في أجهزة حركة الجهاد الإسلامي فبدأ عمله السياسي مع العام 1990م مشاركاً مع إخوانه المجاهدين وعلى رأسهم الشهيد "عماد أبو أمونه" في أنشطة وفعاليات الحركة في المخيم، وليلتحق في العام 1993م للعمل ضمن صفوف الجهاز الأمني التابع لحركة الجهاد الإسلامي حتى العام 1997م ليتم اعتقاله على يد أجهزة أمن السلطة في ذلك الوقت عدة مرات.

              ونظراً لحب شهيدنا "أبا محمد" للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري الضارب "سرايا القدس"، في البدايات الأولى لتشكيل الجهاز مطلع انتفاضة الأقصى، وليكون أحد العناصر الفاعلة والمكونة للخلايا الأولى لسرايا القدس في مدينة غزة، فعمل في بادئ الأمر ضمن وحدة الرصد والاستطلاع، والرباط على الثغور.

              ونظراً لسريته التامة في العمل تم اختياره من قِبل قادة الجهاز العسكري ليكون أحد عناصر النواة الأولى لوحدة التقنية والتصنيع التابعة لسرايا القدس حيث تتلمذ على يد الشهيد القائد "عدنان بستان"، وأصبح أحد أهم مهندسي الصواريخ في مدينة غزة بعد اغتيال القائد "عدنان بستان-أبو جندل".

              حرص شهيدنا المجاهد "أبا محمد" على المشاركة في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية.

              طلب أكثر من مرة من قيادته في سرايا القدس أن يخرج في عملية استشهادية في سبيل الله، ولكن أُجل طلبه نظراً لخبرته واحتياج إخوانه المجاهدين له في وحدة التطوير والتصنيع.

              ارتبط شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" بعلاقات وطيدة مع عدد كبير من الشهداء العظام ومنهم (علي العيماوي - مقلد حميد - محمود جودة - شادي مهنا - خالد الدحدوح - بشير الدبش - عدنان بستان - عمر الخطيب - أحمد البلعاوي - يوسف أبو المعزة - رائد القرم - محمد مطر - عبد الرحمن أبو شنب - مهدي الدحدوح - سامي طافش).

              شارك شهيدنا الفارس "أيمن العيلة" في إطلاق العديد من صواريخ القدس بأنواعها وقذائف الهاون وقذائف عملاق السرايا على المغتصبات الصهيونية المنتشرة على طول أراضينا المحتلة عام 1948م.

              نجا شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" من عدة محاولات اغتيال سابقة:
              - فكانت المحاولة الأولى بتاريخ السابع والعشرين من شهر رمضان 1423هـ، الموافق 1/12/2002م، حينما كان برفقة القادة (مقلد حميد- محمود جودة - شادي مهنا - ماجد الحرازين) وعدد آخر من المجاهدين حينما كانوا في مهمة جهادية بالقرب من محطة حمودة للبترول شمال قطاع غزة حيث استهدفت طائرات الأباتشي الصهيونية سيارة الشهيد مقلد حميد وبفضل الله ورعايته نجا حينها جميع الأخوة.

              - أما المحاولة الثانية فكانت في العام 2006م حينما كان مع الشهيد "كريم الدحدوح" وعدد من المجاهدين في حي الزيتون وهم يقومون بتصنيع وتجهيز عدد من الصواريخ ونظراً للتحليق المكثف للطيران فوق المنطقة غادروا المكان بسرعة قبل أن تهوي صواريخ طائرات الاحتلال على المكان وتدمره بالكامل.

              استشهاده
              مساء يوم الاثنين الثامن من ذي الحجة 1428 هـ، الموافق 17/12/2007م، قامت طائرات الاحتلال الصهيونية باستهداف القادة (ماجد الحرازين وجهاد ضاهر) وما أن سمع شهيدنا المجاهد "أيمن العيلة" بالفاجعة أصيب بصدمة شديدة نظراً للعلاقات الوطيدة بينه وبين القائد أبو مؤمن الحرازين، وتوجه مباشرة إلى مشفى الشفاء لوداع قائده ومن ثم تلاقى مع إخوانه المجاهدين (عبد الكريم الدحدوح - عمار أبو السعيد - نائل طافش) وتوجهوا جميعاً إلى مكان عملهم لتجهيز عدد من صواريخ القدس لاطلاقها على المغتصبات الصهيونية، وما أن وصل القادة إلى المكان المحدد باغتتهم طائرات الاحتلال الصهيوني بصواريخ حقدها لتتناثر أشلائهم وتمتزج دمائهم ملبيةً نداء التضحية والفداء في يوم عرفة، وترتقي أرواح القادة العظماء إلى عنان السماء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

              من أقوال الشهيد قبل استشهاده
              يا أبطال العقيدة الإسلامية.. أخي المسلم.. أختي المسلمة.. كم ستعيشون؟؟!! 50 خمسون عاماً، أم 60 ستون عاماً، أم 100 مائة عام.. كلنا سنموت.. لكنا سنغسل.. لكنا سنكفن.. لكنا سيصلى علينا.. لكنا سنحمل على الأكتاف.. لكنا سندفن في التراب.. كلنا سنسأل من ربك ومن دينك ومن نبيك.. كلنا سيسأل فيما أنفقنا أموالنا في الحلال أم في الحرام.. لكما سنسأل فيما أهدرنا وقتنا في السراء أم في الضراء..

              من كرامات الشهيد أيمن
              عندما علمت مجموعة من الأخوة في الجالية الفلسطينية المقيمة في السعودية بنبأ استشهاد المجاهدين العشرة فما كان منهم إلا أن اتصلوا على الأخوة في غزة طالبين أسماء الشهداء العشرة ليهبوا نية الحج لهذا العام كلاً باسمه ومن ضمنهم شهيدنا المجاهد (أيمن العيلة "أبا محمد") فهنيئاً لهم هذا الفوز المبارك.

              تعليق


              • #8
                رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو



                الشهيد المجاهد / عمـــار أبو السعيد

                هم الشهداء.. قافلة تسير.. ولا تتوقف.. منذ فجر التاريخ بدأت وعلى امتداد الأفق تمضي.. لها قضية ثابتة وهدف يتجدد والوسيلة تتعدد. قضيتهم مبدأ من أجله انطلقوا وأهدافهم عبر الزمان والمكان تتجدد ووسائلهم لتحقيق الهدف تتنوع وتتعدد.

                هم الشهداء.. حققوا غايتهم، ونالوا أمنياتهم، ساروا على الدرب فوصلوا.. هم وحدهم يشهدون نهاية الحرب.. فيما آخرون يحتسون الخمر في نشوة النصر، فيستبيحون الدماء بعدما ذهبت بعقولهم ويعيثون فساداً ليتكرر المشهد المؤلم..

                هم الشهداء يذهبون.. يتركون خلفهم أحبائهم، أموالهم، وحتى سلاحهم فيما آخرون يصبح همهم كيف يحيلون نور دم الشهداء ظلمة تكسوا وجوههم بدل أن يكون نوراً يهديكم إلى الصواب، ولعنات تطاردهم باختلافهم وسطحية تفكيرهم، ويلهث آخرون نحو الغنيمة وما هي بغنيمة، بل هي أسلاب تشتعل ناراً على من سلبها.. فالغنيمة هي أمتعة الكفار في معركة النصر عليهم لكن أمتعة المجاهد لم تكن يوماً غنيمة. بل حقوق ترد إلى أهله.

                هم الشهداء.. فازوا بجنة الرضوان.. وخسر صغار العقول إذ لم يلحقوا بهم وغرتهم الدنيا بزخرفها.. هم الشهداء لهم المجد ولكل من يسلبهم العار والهزيمة.. هم الشهداء دوماً سيبقون شعلة النصر المتقدة.. ومن ارتكسوا ففي الوحل قد سقطوا.
                الميلاد والنشأة
                ولد الشهيد عمار يوسف حسن أبو السعيد في عام 1975 بمدينة غزة لأسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام منهاجاً، وطريق حياة تتكون من الوالدين وعشرة من الإخوة والأخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثالث بين الجميع. تعود أصولها إلى مدينة يافا عروس فلسطين التي هجر منها عنوة في عام 1948م.

                ينتمي شهيدنا البطل عمار إلى عائلة فلسطينية مناضلة قدمت العديد من الشهداء على مذبح ذات الحرية منهم:الشهيد سعيد، ومسعود، ومحمد، جميل أبو السعيد.

                الشهيد متزوج ولديه طفل اسمه محمد لم يتجاوز عمره العام وزوجته حامل عندما أستشهد.
                مشواره الجهادي
                وانضم شهيدنا إلى صفوف حركة الجهاد في مطلع عام 1995 بعد عودته من الجمهورية الليبية حيث ارتبط بعلاقات وطيدة مع القائد الشهيد خالد الدحدوح.

                ومن اندلاع انتفاضة الأقصى كان الشهيد البطل اقرب إلى حلم الشهادة من ذي قبل حيث انضم إلى الوحدة التقنية لسرايا القدس، عمل الشهيد ضمن وحدة التصنيع والتطوير لصواريخ سرايا القدس حيث وصل مداها إلى أكثر من 20 كيلوا داخل الأراضي المحتلة وبدت أكثر تأثيراً من ذي قبل حسب اعترافات العدو.

                تعليق


                • #9
                  رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو



                  الشهيد المجاهـد"نــائل طافش"الجنـدي المجهول في ســــرايا القدس

                  أيها الشهداء.. يا ملح الأرض ويا ورد الأقحوان.. يا من أبيتم إلا اعتلاء صهوة المجد متسربلين بدمائكم الزكية وأنتم تحملون بعضا من بقايا أشلائكم المتناثرة في الآفاق.. فيما غيركم يزداد سقوطا في أوحال الدنيا وملذاتها.. طوبى لكم وأنتم تعلمون القاصي والداني معاني الكرامة والرجولة والفداء.. طوبى لكم وقد اختاركم الله لتكونوا حماة للديار وشهداء على العالمين.

                  طوبى لك "أبا رشدي" وأنت تحفر اسمك بمداد من دم على لوحة الشرف الأبدية التي شرّف الله بها شعب فلسطين الأبي.. طوبى لك وأنت تلتحق بركب من إخوانك المجاهدين مقبلا غير مدبر.. طوبى لك وأنت تكتب وصيتك الأخيرة لفلسطين بدمك وأشلائك.. طوبى لك وألف ألف طوبى ولقاتليك ولكل المتخاذلين وسماسرة الأوطان ألف ألف خزي وعار.

                  ميلاد شهيد
                  ولد الشهيد المجاهد نائل رشدي حسين طافش " أبو رشدي" في الثالث عشر من يونيو لعام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين بحي الزيتون بمدينة غزة، لأسرة فلسطينية مؤمنة، اتخذت من الإسلام منهجاً وطريق حياة، تعود أصولها إلى مدينة غزة.

                  تتكون أسرة شهيدنا البطل من والديه وأربعة إخوة وخمس أخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثالث بين الجميع.

                  تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الابتدائي، والإعدادي في مدارس مدينة غزة، وأنهى المرحلة الثانوية بتفوق، ولكن ظروف الحياة الصعبة حالت بينه وبين إكمال مسيرته الدراسية، فالتحق بسوق العمل ليساعد والده في تحمل مشاق الحياة وإعالة الأسرة.

                  وشهيدنا نائل متزوج وقد رزقه الله عز وجل بأربع فتيات هن :" دنيا خمس سنوات، وأمل أربع سنوات، ونور عامين ونصف العام، و سجود التي استشهد والدها وهي لم تتجاوز الشهرين.

                  قالوا عن الشهيد
                  لقد تميز شهيدنا أبو رشدي كما يقول والده بالهدوء والسكينة، فكان قليل الكلام، كثير الصمت، ملتزما في المساجد منذ نعومة أظفاره، خاصة في مسجد صلاح الدين الذي يعتبر من أبرز مساجد حي الزيتون بمدينة غزة الذي كان أبناؤه يتسابقون للشهادة ومقارعة الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة العام 1987م.

                  وأضاف والد الشهيد :" أن "نائل"كان طيباً وخلوقا و باراً بوالديه، واصلاً لرحمه محباً لإخوانه وأقاربه وجيرانه حنوناً عليهم".

                  مشواره الجهادي
                  لقد كان انضمام شهيدنا أبو رشدي إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انطلاقة الانتفاضة الأولى. حيث حرص شهيدنا على مشاركة الحركة في كافة فعالياتها وأنشطتها التي كانت تدعو لها. وقد تعرض شهيدنا خلال تلك الانتفاضة لمحنة الاعتقال وذلك في عام 1992م، حيث مكث في سجون الاحتلال لمدة ثمانية أشهر بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

                  ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة التحق شهيدنا بصفوف سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد، حيث عمل بداية ضمن الوحدات الخاصة بتدريب وإعداد الشباب المجاهد على مختلف الأسلحة والتقنيات. وقد اختير فيما بعد بسبب نشاطه وسريته للعمل ضمن وحدة التصنيع وإطلاق الصواريخ القدسية التي نفذت العديد من الهجمات الصاروخية المباركة ضد المغتصبات الصهيونية المقامة على أرضنا.

                  استشهاده
                  في مساء يوم 18/12/2007 كان شهيدنا نائل طافش على موعد مع الشهادة عندما استهدفته طائرة استطلاع صهيونية ورفاقه بعدد من الصواريخ، في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابتهم إصابة مباشرة، حيث أصيب وقتها إصابة بالغة ارتقى على أثرها في مجمع الشفاء الطبي بعد ساعات من إصابته فيما ارتقى رفاقه الثلاثة شهداء.

                  وقد استشهد برفقة الشهيد المجاهد طافش كل من: "كريم مروان الدحدوح" 26عاما من سكان حي الزيتون و"عمار أبو السعيد" 28 عاما من سكان حي الزيتون و "أيمن العيلة" 27 عاما من سكان مخيم الشاطئ. وجميعهم من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

                  وتأتي جريمة اغتيال الشهداء الأربعة بعد ساعات معدودة فقط من جريمة اغتيال القائد العام للسرايا ماجد الحرازين أبو المؤمن ورفيق دربه القائد جهاد أبوضاهر.

                  فهنيئا لك الشهادة يا نائل ولإخوانك الأكرمين.. وإنا على دربكم لسائرون، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، فهذا هو عهدنا.. وهذا هو دربنا.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو

                    الشهيد القائد"حسام أبو حبل" روعة الشهادة



                    الحديث عن الشهداء صعب، فهم جذر الأمة وملح الأرض، وملامح فلسطين.. فكيف نبدأ عن هذه الأشلاء المباركة والفتات المقدس، لا يمكن أن نجد أفضل من قول الله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عن ربهم يرزقون.....".

                    ولا يمكن أن نجد استهلالاً أفضل من هذا للحديث عن الشهداء تلك النسمات الطيبة المباركة التي يُطيِّب مسكها وجع قلوبنا ويحبس الدموع في مآقيها.

                    الميلاد والنشأة
                    ولد شهيدنا المجاهد حسام أبو حبل "أبو عبيدة" بتاريخ 7/7/1973م، في الشتات في دولة الجزائر في مدينة تلمسان، بعد أن اضطرت أسرته للهجرة عن بلدتها الأصلية "برير" عام 1948م، إثر الجرائم البشعة التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق أهلنا هناك. ويعد شهيدنا الثالث في الترتيب بين إخوانه الذكور، حيث أن الله رزق والديه بستة من الإخوة والأخوات.

                    نشأ شهيدنا وسط عائلة متواضعة ومحافظة ومتدينة تتخذ الإسلام ديناً وشريعة حياة، حاملة هم فلسطين بين أضلعها وثواني عمرها، وكان شهيدنا يكبر وتكبر معه مأساة هذا الشعب المنكوب المشرد هنا وهناك، حيث نشأ وترعرع بين أزقة الغربة والحرمان في الشتات ليلتحق بالمرحلة الابتدائية وليدرس حتى الصف الخامس، ولكن القدر شاء أن تزيد المأساة أكثر، ليفقد شهيدنا والديه في حادث طرق مروع في الجزائر، وبعد فقدانه لوالديه انتقل ليعيش في الأردن ليكمل تعليمه الإعدادي والثانوي وليكابد متاعب الحياة يتيماً، عاش حياته وسط الضيق والألم الذي يحاصر كل الفلسطينيين في الوطن والشتات، وكلما كبر في السن ازدادت معاناته أكثر لإدراكه لواقعه المرير وبات يكبر معه هموم وطنه المنكوب واقع شعبه المرير، وبات يدرك أن اليهود هم الذين يشكلون الهم اليومي له ولشعبه.

                    عاد شهيدنا من المنافي في العام 1994م مع قدوم السلطة الفلسطينية وليبدأ في رحلة من المعاناة على أرض وطنه الحبيب الذي طالما حلم بالعودة إلي حضن أرضه المقدسة، ليعمل بعد ذلك في مجال الخياطة ومن ثم تزوج شهيدنا في العام 1995م من شريكة حياته ليواصل رحلة الحياة بلون أخر من ألوان الحياة.

                    إلتحق شهيدنا في العام 1996م بصفوف قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وبعد ذلك ترك السلطة، ليعمل لمدة عام داخل أراضينا المحتلة عام 1948م وقد رزقه الله بثلاثة بنات ومولود ذكر وهم: " هالة، بسمة، فرح وخالد " .

                    صفاته وأخلاقه
                    كان شهيدنا مؤمناً واثقاً بالله وبإسلامه، هادئاً متزناً، شديد الكتمان، وكان من الملتزمين بالصلاة وخاصة صلاة الفجر، وكان متديناً يعطف على الصغير والكبير، يصل رحمه وأقاربه، محبوباً مبتسماً، كان نعم الزوج لزوجته ونعم الأب الحنون الرحيم بأولاده وأسرته وكل من عرفه.

                    مشواره الجهادي
                    حب شهيدنا لأرضه ووطنه ومقدساته وحبه للشهادة دفعه للبحث عن طريق يسلكه ليواصل مشواره الجهادي، أعجب واقتنع شهيدنا المجاهد بفكر الدكتور المعلم فتحي الشقاقي وبصوابية منهجه المقدس "الإسلام ، الجهاد ، فلسطين " الذي أثبت مصداقيته ومصداقية بندقيته وخيار حركته.

                    التحق شهيدنا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي عام 1999م ليتلقى جلسات الإيمان والوعي والثورة، وبعد عام تقريباً اندلعت انتفاضة الاقصى المباركة، حيث شكلت معها حركة الجهاد الاسلامي جناحها العسكري سرايا القدس، فكان شهيدنا من اوائل الذين انضموا الى ذلك الجهاز، وبدْ نشاطه العسكري من خلال رباطه على الثغور وصد الاجتياحات الصهيونية. وتدرج في شهيدنا في الجهاز ليصبح أحد ابرز قادته في شمال غزة ومسؤولا مباشرا عن المنطقة الشرقية لاقليم الشمال. حيث اشرف على تخريج العديد من الدورات العسكرية لمجاهدي السرايا، وفي الليلة التي ارتقى الى الله شهيدا كان شهيدنا لتوّه يختتم دورة خاصة لاخوانه في المجال التقني.

                    كما كان لشهيدنا الدور البارز في إطلاق دفعات كبيرة من صواريخ "قدس" على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. ما سبق جعل من شهيدنا هدفا يجب تصفيته من قبل الاحتلال.

                    الشهادة
                    ما أروعه من قدر أن تصعد روح أبو عبيدة وإخوانه ملبية نداء التلبية في يوم عرفة، وما أسعدها بأن تعانق وتلتقي بروح الأحبة، إنه قدر الشهداء وقدر المجاهدين المرابطين على ثرى الوطن الحبيب، هناك رجال لا يتركون التاريخ يصنعهم فهم يصنعون التاريخ وبدمائهم يسطرون للعالم اسطع صفحات المجد والبطولة والفداء والبذل في سبيل الله رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهم يمضون في طريق ذات الشوكة بكل إقدام وبسالة.

                    بعد إعلان الحرب المسعورة والمجنونة من قبل الكيان الغاصب على مجاهدي سرايا القدس، وبعد جريمة اغتيال القائد ماجد الحرازين أبا المؤمن، أعلنت السرايا النفير العام في صفوف مجاهديها للرد على جريمة الاغتيال البشعة، ولذلك أعد شهيدنا وإخوانه الشهداء: أسامة ياسين "أبو علي"، محمد الترامسي "أبو السعيد"، سمير بكر "أبو عماد"، الخطة للرد على الجريمة، وبينما هم كذلك، عقب صلاة الفجر من يوم وقفة عرفة، بالقرب من منزل الشهيد محمد الترامسي، إذ بطائرات الاحتلال تطلق عددا من صواريخها باتجاههم ما ادى الى استشهادهم جميعا. لتعانق أرواحهم روح الشهيد القائد أبو المؤمن... فإلى جنات الخلد يا شهداءنا الأبرار.


                    تعليق


                    • #11
                      رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو


                      الشهيد القائد "سمير بكر" المشتاق إلى جنان الرحمن
                      هناك رجال لا يتركون التاريخ يصنعهم فهم يصنعون التاريخ وبدمائهم يسطرون للعالم اسطع صفحات المجد والبطولة و الفداء والبذل في سبيل الله رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهم يمضون في طريق ذات الشوكة بل إقدام وبسالة هكذا تربوا علي موائد القسام والشقاقي.

                      الميلاد والنشأة
                      في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين، ولد الشهيد سمير عوض الله خليل بكر "أبا عماد"، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ونشأ وترعرع في أحضان أسرة تقية تتكون من خمسة إخوة وأخوات وقدر الله أن يكون سمير ترتيبه الثالث بينهم، وتعود جذور هذه الأسرة إلى قرية برير المحتلة منذ العام ثمانية وأربعين، ربت أبناءها على حب الأرض والجهاد والمجاهدين وتفني حياتها من أجل الله ثم الوطن.

                      التحق شهيدنا "أبا عماد" بمدارس مخيم جباليا التابعة لوكالة الغوث، ليكمل تعليمه الابتدائي والإعدادي فيها، ومن ثم انتقل ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة حليمة السعدية الثانوية، ولم يتمكن شهيدنا البطل من مواصله دراسته الجامعية بسبب الظروف الاقتصادية.

                      صفاته
                      لقد كان سمير منذ صغره محبوبا من جميع إخوانه ومن كل من عرفه، وتميز بصفات لم تكن إلا في القليل من الشباب، وكان دائما مطيعا لوالديه، وهادئا منذ صغره ومبتسما في كل المواقف والأحوال، وتميز بالتزامه بالمسجد منذ نعومة أظافره، ويعرف بأنه كثير القيام بالليل وخاصة بشهر برمضان وواصل لرحمه، بالإضافة لصفة خفة الحركة وسرعة إنجاز العمل.

                      مشواره الجهادي
                      وخلال انتفاضة عام سبعة وثمانون أنضم شهيدنا "أبا عماد" لصفوف حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث تعرض للاعتقال أكثر من مرة من قبل الاحتلال الصهيوني وخضع لتحقيق قاسي جداً في سجن أنصار، وبعدها تم ترحيله إلى سجن النقب حيث أمضى في الأسر أكثر من عام.

                      تزوج الشهيد من زوجة صابرة ومحتسبة أنجبت له أربعة من الأطفال وهم عماد وعز الدين ومحمد وملك.

                      وفي بداية انتفاضة الأقصى التحق الشهيد بصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في عام 2000م، حيث كان يتدرب ويتعلم على الأساليب العسكرية، وشارك مع إخوانه المجاهدين في صد الاجتياحات المتكررة التي كان يتعرض لها شمال قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، كما شارك في إطلاق صواريخ القسام وفي أغلب الأيام كان يرابط على الثغور تأهباً للتوغلات الصهيونية على القطاع.

                      وفي شهر يناير من العام ألفين وواحد، تقدم شهيدنا سمير بطلب للقائد العام لكتائب القسام الشهيد صلاح شحادة بالقيام بعملية استشهادية، ولكن لظروفه العائلية تم رفض طلبه.

                      كما أنه كان أحد المشرفين على عملية سدود المشتركة التي قام بها كلاً من الاستشهادي نبيل مسعود والاستشهادي محمد سالم.

                      التحاقه في صفوف سرايا القدس
                      وفي منتصف العام ألفين وأربعة انضم شهيدنا أبا عماد لصفوف حركة الجهاد الإسلامي، ولنشاطه الكبير وسرعته البديهية تم ترشيحه للعمل في إطار جناحها العسكري سرايا القدس، ليصبح بعد ذلك أحد قادة سرايا القدس في شمال غزة، وأيضاً مسؤول تدريب المجاهدين، ومسؤول الإمداد العسكري في المنطقة الشرقية في الشمال.

                      ومع انتقاله للعمل ضمن صفوف سرايا القدس، واصل أبا عماد طريقه الجهادي بكل شجاعة وتفاني، حيث قام بالمشاركة في قصف الكثير من صواريخ القدس وعلى جميع المغتصبات المحيطة في قطاع غزة، كما شارك في صد الكثير من الإجتياحات التي تعرضت لها شمالنا الصامد.

                      الشهادة
                      كانت الساعة السادسة صباحاً من يوم عرفة الموافق 18/12/2007، حيث كان الشهيد سمير برفقة الشهداء القادة أبا عبيدة وأبا السعيد وأبا علي، خارجون لتوهم من تأدية صلاة الفجر من المسجد، وإذ بصواريخ الغدر الصهيونية تطالهم، ليرتقوا شهداء وهم صيام في يوم عرفة.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو




                        الشهيد القائد "أسامة ياسين" صاحب الشهادة وشقيق الشهداء


                        يا هذا القادم من صرخة فلسطين، كل قيم الجمال تنحني أمامك في وقت الافتقار، حاولت أن تسند السقف بكفك، وكأنك تعلم أن سقف الحلم يوشك على الانهيار، فلا بديل عن الخيار، وقفت وكنت تحمل الجهاد في وجه كل أشكال الزيف، فتقدمت وأنت تهزأ بلغة الموت لأنك تسير أصلاً نحو الاستشهاد.

                        يا أسامة... يا نوراً يسير بهدى الله، ارتحلت بعد أن قدمت الواجب رغم قلة الإمكان، فأنت المثال في وقت النسيان، تشهد لك نسمات المخيم الذي تناثرت فيه أشلاؤك، فلا وقت ولا بديل عن الانفجار.

                        الميلاد والنشأة
                        في التاسع من مارس لعام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعون، طل على هذه الدنيا شهيدنا أسامة ياسين، حيث ولد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لأسرة متدينة ملتزمة قدمت العديد من الشهداء، منهم شقيقي الشهيد أسامة الشهيدين أيمن ورائد ياسين، وتعود جذورها لبلدة بشيت بعد أن تم تهجيرهم منها مثلهم مثل بقية الشعب الفلسطيني عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين.

                        وتتكون أسرة شهيدنا "أبا علي" من سبعة من الأشقاء كان ترتيبه الأول بينهم، حيث كان ومنذ صغره عمود البيت.

                        أنهى شهيدنا أسامة تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث في مخيم النصيرات، وفي العام 89 انتقلت الأسرة للعيش في مخيم جباليا للاجئين، حيث أكمل شهيدنا تعليمه الثانوي في مدرسة بيت حانون الثانوية.

                        ونظراً للظروف الاقتصادية الصعبة لم يستطع شهيدنا "أبا علي" إكمال دراسته الجامعية، حيث عمل في مهنة الخياطة.

                        وتزوج الشهيد من زوجته الصابرة والمحتسبة والتي أنجبت من 6 من الأولاد والبنات وهم ( علي – محمد – أيمن – مريم – شريهان – حنين).

                        صفاته
                        يمتاز شهيدنا أسامة بالسرية التامة، حيث انه رجل أمن من الدرجة الأولى، ويمتاز كذلك بالكتمان وهو قليل الكلام، وطبعه هادئ، كما كنت تربطه علاقة أسرية عائلية بجميع أفراد العائلة، وكان هو الرجل الحقيق في البيت حيث كانت العائلة تصفه بعمود البيت.

                        مشواره الجهادي
                        خلال انتفاضة عام 87 شارك شهيدنا أبا علي بفعالية كبيرة، حيث شارك شباب المخيم في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود الاحتلال الصهيوني، حيث تعرض للاعتقال عدة مرات، وفي إحدى المرات تعرض للضرب المبرح وبشدة من قبل جنود الاحتلال أدى إلى تكسير العديد من ضلوعه.

                        وفي منتصف عام ألفين أربعة انضم شهيدنا أبا علي إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونظراً لخبرته العسكرية في إطلاق الصواريخ والتصنيع، اختارته قيادة سرايا القدس للعمل ضمن صفوف السرايا، حيث أن الشهيد قام بتجهيز العديد من الأحزمة الناسفة لعدد من الاستشهاديين منهم الاستشهادي أسامة زقوت والاستشهادية ميرفت مسعود.

                        وفي آخر عملياته، قام هو وعدد من مجاهدي السرايا بإطلاق عدد من صواريخ القدس المظفرة، والتي أصابت عدداً من جنود ومجندات العدو الصهيوني قبل أيام من استشهاده.

                        الشهادة
                        لقد ارتقى شهيدنا "أبا علي" إلى الجنان بإذن الله، في يوم عرفة، يوم ودعت فيه سرايا القدس عشرة من خيرة قادتها، الذي ارتقوا إلى العلى جراء صواريخ أطلقتها طائرات الغدر الصهيونية، حيث كان الشهيد القائد أسامة ياسين برفقة الشهداء القادة حسام أبو حبل ومحمد الترامسي وسمير بكر، في ساحة مسجد التوبة في مخيم جباليا، وذلك بعد تأديتهم صلاة الفجر في المسجد، وما إن باغتتهم صواريخ العدو، حتى ارتقى الشهداء الأربعة إلى جوار الله، فكانوا نعم الشاهد على زيف هذه المرحلة، وغادروا هذه الدنيا ليؤكدوا لنا انه لا طريق إلى طريق الشهداء.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو


                          الشهيد القائد "محمد الترامسي".. ترجل للجنان وهو صائماً يوم عرفة



                          إنه العطاء الذي لا ينضب, عطاء شقه المجاهدون بدمائهم , وسلكه العابدون بإيمانهم وإخلاصهم, ليجودوا بأغلى ما يملكون؛ الأرواح التي لا تباع إلا لله لأن سلعتها الجنة وإنا لنراها دون فلسطين, فطريقنا لا يعرف سوى شعبتين جهاد حتى الشهادة أو مواصلة حتى النصر والتمكين.

                          الميلاد والنشأة
                          في يوم السادس والعشرين من عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعون، كانت فلسطين كلها، ومخيم جباليا بالتحديد على موعد مع ميلاد فارس من فرسان الجهاد والمقاومة، انه الشهيد القائد محمد سعيد محمود الترامسي "أبا السعيد"، حيث ولد الشهيد أبا السعيد، لاسرة فلسطينية هاجرت من بلدة هربيا منذ عام ثمانية واربعين، أرضعته أمه فيها حليب العزة والأنفة والإباء، وربته منذ الصغر على الصدق والشجاعة والالتزام بالمسجد والصلاة، فلم يكن يغيب عن المسجد لارتباطه الشديد به وحبه الكبير ليبقى دائماً في رحاب الرحمن يعمل على تربية إخوانه التربية الصحيحة، ونشأ "أبو السعيد" في ظل ظروف اقتصادية صعبة جعلته يتحمل المسؤولية منذ الصغر.

                          وتتكون عائلة الشهيد الترامسي من والديه الأكارم و7 من الإخوة والأخوات، وقدر الله أن يكون ترتيبه السادس بينهم، حيث أنهى الشهيد دراسته الأساسية في مدارس وكالة الغوث لللاجئين، ومن ثم انتقل ليتعلم مهنة الحدادة في الوكالة.

                          وتزوج شهيدنا "أبا السعيد"، منذ اربعة عشر عاماً، ولكن الله لم يمن عليه بالذرية، ومع بداية انتفاضة الأقصى التحق شهيدنا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومن ثم انضم إلى صفوف جناحها العسكري سرايا القدس، حتى أصبح أحد قادتها المميزين على مستوى شمال القطاع.

                          صفاته
                          وما يتميز الشهيد القائد محمد الترامسي، انه كان صادقاً مخلصاً تقياً ورعاً، صابراً على البلاء، حكيماً في قراراته، ومما يميز الشهيد أبا السعيد صمته الذي كان يخفي وراءه بركاناً ثائراً من الجهاد والمقاومة، لم يكن يتكلم إلا بما هو هام وضروري، إن من يعرفه أو عايشه يدرك أن محمد لم يكن على صفات عادية، إنما كان مميزاً بكل صفاته وأخلاقه، كان يحب الأطفال الصغار حباً جماً، حتى أن من يعرفه وكان يخالطه يعرف انه كان لا يترك صغيراً إلا ويداعبه ويمسح على رأسه، كان بمقام الأب للكثير من الأشبال الذين تربوا على يديه، كان فارساً مجاهداً صلباً عنيداً لا يخشى في الله لومة لائم، كان شامخاً كالجبال واسع الصدر كالصحراء الممتدة، ليّن الجانب كالغصن الطري، لم يكن يوماً متشائماً بل كان على الدوام يدعو الله أن يرزقه ما يطلب، كان رحمه الله يردد كثيراً من القرآن.

                          مشواره الجهادي
                          إن ما يميز الشهيد محمد مما جعله يستحق لقب القائد بجدارة، هو مشواره الجهادي الممتد على مدار سنوات انتفاضة الأقصى، قضاها في الدعوة لله، ومن اجل رفع راية الإسلام، ونشر فكر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتدرج أبا السعيد في السلم العسكري في سرايا القدس، إلى أن أصبح نائب القائد العام للمنطقة الشرقية في شمال غزة، وذلك بسبب نشاطه وخبرته العسكرية، التي صنعت منه قائداً عظيماً.

                          كان للشهيد القائد دوراً بارزاً في قيادة سرايا القدس في شمال قطاع غزة، حيث بدأ بتشكيل المجموعات والسرايا العسكرية، واخذ يدرب إخوانه على السلاح وإعداد العبوات الناسفة والأحزمة، كما كان لهو الدور البارز في تشكيل الوحدة الصاروخية في شمال غزة، التي كانت مهمتها دك المستوطنات الصهيونية بالصواريخ القدسية المظفرة.

                          وكان للشهيد حضور متميز في صد الاجتياحات التي يتعرض لها شمالنا الصامد، من خلال الاشتباكات المسلحة وزرع العبوات، حيث أبتكر شهيدنا أبا السعيد طريقة تفجير العبوات عن طريق الهاتف النقال "الجوال"، حيث أن الكثير من أخوانه في الجهاد والمقاومة شاهدوه وهو يفجر إحدى جرافات الاحتلال في منطقة الشيخ زايد.

                          كما كان من ضمن المجموعات التي استطاعت أن تدك مدينتي المجدل وسديروت بعدد من صواريخ "جراد" و"قدس"، برفقة الشهداء محمد الدحدوح وحسام أبو حبل وسمير بكر وأسامة ياسين.

                          الشهادة
                          بعد الليلة التي استطاع فيها جيش الغدر الصهيوني من اغتيال عدد من قادة سرايا القدس في مدينة غزة، ومنهم القائد العام للسرايا ماجد الحرازين "أبا المؤمن"، وحيث كان الشعب الفلسطيني كله موجهاً أنظاره ومسامعه إلى المجزرة التي ارتكبت بحق سرايا القدس وقادتها، كان الجيش الصهيوني يجهز لعملية اغتيال جديدة بحق كوكبة من قادة سرايا القدس في شمال غزة، حيث كان الشهيد محمد الترامسي هو وإخوانه المجاهدين حسام أبو حبل وأسامة ياسين وسمير بكر، خارجون لتوهم من المسجد بعد تأديتهم صلاة الفجر في جماعة، وهم صائمون يوم عرفة، حيث أن الشهيد الترامسي صائما يومه العاشر على التوالي، وما أن توقفوا بالقرب من منزل الشهيد الترامسي في ساحة مسجد التوبة في مخيم جباليا، باغتتهم طائرات الاستطلاع الصهيونية بعدد من صواريخها.

                          وبعد قليل من صوت الانفجار، خيم السكون والصمت المكان، وفجأة علا التكبير أرض مخيم جباليا والشمال الصامد، واعتلت أرواح الشهداء فوق غزة، لتعانق ارض الوطن ولتصطف نجوماً في سماء الوطن تنير الطريق للجيل القادم.

                          أبا السعيد سلامُ لروحك الطاهرة في حواصل طير خضر، ولك المجد انت وكل شهدائنا الابطال وانا علي دربك لماضون باذن الله تعالي

                          تعليق


                          • #14
                            رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو

                            ســـــــــــــــــــــــــــــــــلاماً لأرواحكم الطاهرة...



















                            تعليق


                            • #15
                              رد: بـــــــراءة الدم ... للشهداء أصحاب الهمم ...ملف شامل في الذكرى السنوية لشهداء يو

                              المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة الجهداوي مشاهدة المشاركة


                              الشهيد المجاهـد"نــائل طافش"الجنـدي المجهول في ســــرايا القدس

                              أيها الشهداء.. يا ملح الأرض ويا ورد الأقحوان.. يا من أبيتم إلا اعتلاء صهوة المجد متسربلين بدمائكم الزكية وأنتم تحملون بعضا من بقايا أشلائكم المتناثرة في الآفاق.. فيما غيركم يزداد سقوطا في أوحال الدنيا وملذاتها.. طوبى لكم وأنتم تعلمون القاصي والداني معاني الكرامة والرجولة والفداء.. طوبى لكم وقد اختاركم الله لتكونوا حماة للديار وشهداء على العالمين.

                              طوبى لك "أبا رشدي" وأنت تحفر اسمك بمداد من دم على لوحة الشرف الأبدية التي شرّف الله بها شعب فلسطين الأبي.. طوبى لك وأنت تلتحق بركب من إخوانك المجاهدين مقبلا غير مدبر.. طوبى لك وأنت تكتب وصيتك الأخيرة لفلسطين بدمك وأشلائك.. طوبى لك وألف ألف طوبى ولقاتليك ولكل المتخاذلين وسماسرة الأوطان ألف ألف خزي وعار.

                              ميلاد شهيد
                              ولد الشهيد المجاهد نائل رشدي حسين طافش " أبو رشدي" في الثالث عشر من يونيو لعام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين بحي الزيتون بمدينة غزة، لأسرة فلسطينية مؤمنة، اتخذت من الإسلام منهجاً وطريق حياة، تعود أصولها إلى مدينة غزة.

                              تتكون أسرة شهيدنا البطل من والديه وأربعة إخوة وخمس أخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثالث بين الجميع.

                              تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الابتدائي، والإعدادي في مدارس مدينة غزة، وأنهى المرحلة الثانوية بتفوق، ولكن ظروف الحياة الصعبة حالت بينه وبين إكمال مسيرته الدراسية، فالتحق بسوق العمل ليساعد والده في تحمل مشاق الحياة وإعالة الأسرة.

                              وشهيدنا نائل متزوج وقد رزقه الله عز وجل بأربع فتيات هن :" دنيا خمس سنوات، وأمل أربع سنوات، ونور عامين ونصف العام، و سجود التي استشهد والدها وهي لم تتجاوز الشهرين.

                              قالوا عن الشهيد
                              لقد تميز شهيدنا أبو رشدي كما يقول والده بالهدوء والسكينة، فكان قليل الكلام، كثير الصمت، ملتزما في المساجد منذ نعومة أظفاره، خاصة في مسجد صلاح الدين الذي يعتبر من أبرز مساجد حي الزيتون بمدينة غزة الذي كان أبناؤه يتسابقون للشهادة ومقارعة الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة العام 1987م.

                              وأضاف والد الشهيد :" أن "نائل"كان طيباً وخلوقا و باراً بوالديه، واصلاً لرحمه محباً لإخوانه وأقاربه وجيرانه حنوناً عليهم".

                              مشواره الجهادي
                              لقد كان انضمام شهيدنا أبو رشدي إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انطلاقة الانتفاضة الأولى. حيث حرص شهيدنا على مشاركة الحركة في كافة فعالياتها وأنشطتها التي كانت تدعو لها. وقد تعرض شهيدنا خلال تلك الانتفاضة لمحنة الاعتقال وذلك في عام 1992م، حيث مكث في سجون الاحتلال لمدة ثمانية أشهر بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

                              ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة التحق شهيدنا بصفوف سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد، حيث عمل بداية ضمن الوحدات الخاصة بتدريب وإعداد الشباب المجاهد على مختلف الأسلحة والتقنيات. وقد اختير فيما بعد بسبب نشاطه وسريته للعمل ضمن وحدة التصنيع وإطلاق الصواريخ القدسية التي نفذت العديد من الهجمات الصاروخية المباركة ضد المغتصبات الصهيونية المقامة على أرضنا.

                              استشهاده
                              في مساء يوم 18/12/2007 كان شهيدنا نائل طافش على موعد مع الشهادة عندما استهدفته طائرة استطلاع صهيونية ورفاقه بعدد من الصواريخ، في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابتهم إصابة مباشرة، حيث أصيب وقتها إصابة بالغة ارتقى على أثرها في مجمع الشفاء الطبي بعد ساعات من إصابته فيما ارتقى رفاقه الثلاثة شهداء.

                              وقد استشهد برفقة الشهيد المجاهد طافش كل من: "كريم مروان الدحدوح" 26عاما من سكان حي الزيتون و"عمار أبو السعيد" 28 عاما من سكان حي الزيتون و "أيمن العيلة" 27 عاما من سكان مخيم الشاطئ. وجميعهم من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

                              وتأتي جريمة اغتيال الشهداء الأربعة بعد ساعات معدودة فقط من جريمة اغتيال القائد العام للسرايا ماجد الحرازين أبو المؤمن ورفيق دربه القائد جهاد أبوضاهر.

                              فهنيئا لك الشهادة يا نائل ولإخوانك الأكرمين.. وإنا على دربكم لسائرون، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، فهذا هو عهدنا.. وهذا هو دربنا.
                              انا صممت الصورة
                              3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

                              تعليق

                              يعمل...
                              X