إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيها العقل الفلسطيني أين أنت؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها العقل الفلسطيني أين أنت؟

    أيها العقل الفلسطيني أين أنت؟

    تقول أغنية شعبية عراقية:

    اللّي مضيّع حبيب يمكن سنة ويلقاه

    اللّي مضيع ذهب يمكن في سوق الذهب يلقاه

    واللّي مضيع وطن وين يا حسرة الوطن يلقاه؟

    إذا كانت قصص التراث تحدثنا عن كثيرين فقدوا عقولهم لضياع الحبيب المرجو لقاؤه، فماذا يمكن أن يكون حال من ضاع منه الوطن، وأي أرض يمكن أن تسعه بعد وطنه؟!

    منذ النكبة الأولى، أو قبلها، ونحن نتقلب على جمر الصبر ونحمل الوطن جرحاً في القلب لا يندمل، لكننا بقينا بكامل وعينا، ولم نفقد عقولنا التي ظلّت دوماً شعلة متقدة وبوصلة تؤشر للوطن وترسم سارقة في مركز دائرة الهدف فلا تخطئه أبداً. بعد أوسلو اختلف الأمر، فالعقل الفلسطيني «المخمود» بالتسوية طالت مدة غيابه، ويوماً بعد يوم، يخفت الأمل في أن يفيق أو أن يجمع الله شمله علينا، لا سيما أن «جمع الشمل» الفلسطيني مازال اختصاماً إسرائيلياً!

    لا أكتمكم أن تضامن السلطة الفلسطينية ومسؤوليتها أثلج صدري وأنعش قهري (القهر المنتعش هو اختراع جديد أو منتج وطني في زمن الحكم الذاتي وسنصدّره إلى كل أنحاء العالم قريباً، ونجني مليارات الدولارات من الدول المانحة) لكن لا أخفيكم أيضاً أن هذه «النخوة السلطوية» دفعتني لأن أتفقد عقلي من جديد، علماً بأن تحسس الرأس وتفقد العقل أصبح رياضة أمارسها بانتظام مع كل نشرة أخبار منذ توقيع اتفاق أوسلو فأردد مقولة أجدادنا وآبائنا الطيبين: «يا رب يا مثبت العقل والدين».

    السلطة تأخذها الحمية وتشجع مسيرات الاحتجاج على لا إنسانية الاحتلال الصهيوني لسجنه واعتقاله أبناء شعبنا ورفض الإفراج عنهم.. لكن ماذا عن السجناء والمعتقلين من مناضلي شعبنا ومجاهديه في سجون السلطة؟!

    هل يمكن للسلطة أن تخبرنا لماذا سُجنوا ولمصلحة من؟!

    هل يمكن للسلطة أن تعلمنا كيف يمكن لهؤلاء السجناء والمعتقلين في سجونها أن يتضامنوا مع إخوانهم في سجون ومعتقلات العدو؟!

    هل بإمكانهم إعلان الإضراب عن الطعام؟ وهل سيكون إضرابهم صرخة توقظ الضمير العالمي المقبور في الأمم المتحدة ضد جرائم إسرائيل؟

    أم سيكون «ندبة» على الضمير الفلسطيني الذي «فطس» في أوسلو، فجاءتنا روحه وطاردنا شبحه سجاناً يحتج على اعتقال الآخر لنا، لكنه يعتقلنا لمصلحة الآخر؟!


    اللهم لا اعتراض على حكمك يا رب!

    «وزير عدل السلطة» يطالب بإعدام من يبيع أرضه لليهود... ويقول لصحيفة «الاتحاد» التي تصدر في حيفا الأسبوع الماضي «الذي يسمسر على قضايا الوطن لا مكان له بيننا» ويضيف «معالي الوزير» «الأرض الفلسطينية في الضفة والقدس هي وقف فلسطيني لا يجوز العبث بها أو الاستيلاء عليها لذلك لن نتردد في فرض حكم الإعدام، لأن بيع الأرض خطيئة من الخطايا ولن نغفر لمن يقترفها».

    مثلي لا يستطيع الصعود إلى الهاوية لمناقشة كل كلمة في كلام «الوزير» لكن أكتفي بسؤالين: إذا كانت أرض الضفة والقدس «وقف فلسطيني» لا يجوز العبث بها، فهل أرض حيفا ويافا وبئر السبع «وقف إسرائيلي» من يبدده يستحق الجائزة «ومن طراز نوبل طبعاً»؟!

    «يا مثبت العقل والدين يا رب».. العصابات الصهيونية كانت شعارها «بالدم والنار سقطت يهوذا، بالدم والنار تقوم يهوذا». ومنذ ما يقرب من نصف قرن ونحن نسمع شعارات «بالدم والنار سقطت فلسطين» واليوم نسمع أنه بالكوكاكولا وأضواء مراسم توقيع الاتفاقات تقوم الدولة!

    قد يفقد شخص عقله لفقد حبيب له، لكن لا يفقد شعب عقله الجمعي لفقدان أرضه أو ضياع وطنه إلا إذا قرر بإرادته أن يضع عقله في جيب السلطة التي تحيا على وهم السلام مع مخلوق بشع مسلح من رأسه حتى أخمص قدميه يدعى «إسرائيل».

    نعم.. كلام «وزير العدل» عين العدل! إن بيع الأرض أو التفريط فيها خطيئة وجريمة لا تغتفر، لذا على السلطة أن تراجع نفسها وأن توقف هذه المغامرة المصيرية التي ينحدر قطارها بسرعة فائقة إلى الهاوية.

    وإذا كانت السلطة «قلبها محروق على أسرى «القفص الإسرائيلي» لدى العدو، فإن عليها أن تطلق سراح من في «قفصها الوطني!».

    وإلى أن تدرك الجماهير الغفيرة التي يعتبرونها «أرانب» التجارب الإسرائيلية والأميركية في «القفص الذاتي الكبير» أصرخ مع خالص الحب والدعاء بالفرج لأهلنا في الأقفاص الثلاثة: أيها العقل الفلسطيني.. أين أنت؟



    محمد الفاتح

    23/06/1995

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

  • #2
    لمن لا يعرف

    يقصد بمحمد الفاتح قائدنا المجاهد أبا عبد الله رمضان شلح

    قرأتها الآن من الموقع الخاص به ونقلتها إليكم

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق


    • #3
      ماشاء الله

      تباركت الكلمات وتجلت من فمك الطاهر يا أبا عبدالله يا محمد الفاتح
      إنه يا أبا عبدالله زمن الرويبضة

      ربنا يكوون في العون وإن شاء الله النصر لكل المجاهدين في كل مكان


      بارك الله فيكي أختي على النقل لشيخنا الفاضل ومعلمنا أبا عبدالله


      موضوع قيم جدا يستحق التثبيت

      للأمااااااااااام
      القناعة كنز لا يفنى

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكي اختي الفاضلة
        ويحفظ لنا قائدا 0 محمد الفاتح) ونسأل الله له العفو والعافية
        والله انه لصادق لما يقول
        بعين الله والله اسجون اليهود ارحم الف الف الف مرة من سجون السلطة
        واسأل مجرب ولا تسأل خبير
        حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
        الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


        " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

        تعليق


        • #5
          حياكما الله وبارك الله فيكما

          وكل التحية لمجاهدنا وقائدنا أبا عبد الله

          ونسأل الله أن يحفظه ويديمه ذخرا للإسلام والمسلمين

          أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
          وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
          واذاق قلبي من كؤوس مرارة
          في بحر حزن من بكاي رماني !

          تعليق


          • #6
            شكرا على هذا المجهود اخت بنت الشقاقي وجزاكي الله علينا
            وحفظ الله حامل لواء الجهاد والمقاومة الدكتور رمضان شلح

            تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

            تعليق


            • #7
              شكرا لكى اختنا وعلى فكرة انا احترم فلسفتك فى طرح المواضيع وشكرا لكى اختنا




              سلاماً أكفَ الترابْ.. سلاماً أكفَ الشواطي.. سلاماً أكفَ الجهاد.. تشدُ جِراحَ البِلادْ .
              سلاماً لتلك الملامح.. لتلك الجموع.. سلاماً بيارق هذه الجراحْ.. سلاماً كلما لامس هذا الجرحُ دهراً .
              سلاماً كلما أورقَ النزفُ سلامَ الشهداءْ .

              تعليق


              • #8
                مشكورة اختي

                وحفظ الله القائد رمضان شلح
                من رفح حتى جنين
                نهج الشقاقي حاملين


                11:1

                تعليق


                • #9
                  حياكم الله جميعا وبارك الله فيكم

                  والتحية لأبا عبد الله من تلاميذه

                  أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
                  وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
                  واذاق قلبي من كؤوس مرارة
                  في بحر حزن من بكاي رماني !

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيكي اختي
                    مقال رائع جدا
                    والله صدقت يا دكتورنا المجاهد
                    أين عقولنا إن ذهبت أوطاننا واتجهنا الا السلام المزعوم
                    نسال الله ان سخرنا لخدمة دينه وان يستعمل قلوبنا في كل خير ومن هذا الخير استرداد الحقوق المسلوبة
                    بارك الله فيكم

                    تعليق

                    يعمل...
                    X