
يا أول الشهداء من وحي الفكرة, يا آخر الأنبياء في زمن الردة, جئناك اليوم نعزيك نلبس السواد ونعلن الحداد
ونقف على الشواطئ الباكيات لتخبرنا عن حكاية رجل مات شهيداَ وغريباَ ووحيداَ.
يا أبا إبراهيم لقد زينت صورتك المعلقة في غرفتي ومسحت عنها غبار الأيام
ونظرت إليك والقشعريرة بدأت تتسلل إلي خلايا الجسد المسكون بك وقلت "هل كتب علينا القدر أن نراك ولا ترانا"!.
يا أبا إبراهيم 16 عاماَ والجرح لا يندمل, والوطن مشرد يبحث عن وجهك الحالم به
وفلسطين تفتقد بملء عيونها فلذة كبدها, وشعلة الجهاد لا يوقظها إلا دمك ودم أبنائك في غزة وجنين.
يا أبا إبراهيم دعنا نبلل قبرك بالدموع, ونضيىء من دمنا الشموع, واجعل لنا يوم ذكراك مساحة للعزاء وشوقاَ للقاء
فغداَ نزورك ونكتب لك الأشعار التي تحبها ونختمها بـ لن ننسى ولن نغفر!.
يا أبا إبراهيم سلام عليك من رفاق دربك وأصحاب فكرتك الذين تخرجوا من مدرسة يوسف
وسلام عليك من الذين يقرأون إرثك داخل الزنازين وسلام عليك من الذين أبعدوا عن معشوقتهم فلسطين.
يا أبا إبراهيم يا شهيد الغربة وفقيد الوطن
يا غريبا في جهادك واستشهادك
يا جرحا يتفتح في كل تشرين
يا صاحب الفكرة التي لا تموت
تعليق