غزة - خاص دنيا الوطن - إسماعيل شكشك
تنتشر في قطاع غزة ظاهرة عدم كتابة اسم الزوجة على كروت الأفراح ودعوات حفلات الخطوبة في ظاهرة اختلف الناس والمختصون على تفسيرها وفهم دوافعها، خاصة أن البعض اعتبرها تخالف الشرع الإسلامي الذي حدد الهدف من حفلات الخطوبة في إشهار عقد القران وتعريف الناس بأسماء المتزوجان.
دنيا الوطن وبعد استطلاع العديد من الآراء توصلت إلى أن الذين يطبقون هذه الظاهرة يعتقدون أن اسم الزوجة من الأمور الخاصة ويحرصون على عدم معرفة أحد باسمها، في حين يصل اعتقاد البعض إلى أن اسم الزوجة "عورة" أو من "المحرمات" التي يجب المحافظة على سريتها والالتزام بإخفائها من جانب ديني!.
تنتشر في قطاع غزة ظاهرة عدم كتابة اسم الزوجة على كروت الأفراح ودعوات حفلات الخطوبة في ظاهرة اختلف الناس والمختصون على تفسيرها وفهم دوافعها، خاصة أن البعض اعتبرها تخالف الشرع الإسلامي الذي حدد الهدف من حفلات الخطوبة في إشهار عقد القران وتعريف الناس بأسماء المتزوجان.
دنيا الوطن وبعد استطلاع العديد من الآراء توصلت إلى أن الذين يطبقون هذه الظاهرة يعتقدون أن اسم الزوجة من الأمور الخاصة ويحرصون على عدم معرفة أحد باسمها، في حين يصل اعتقاد البعض إلى أن اسم الزوجة "عورة" أو من "المحرمات" التي يجب المحافظة على سريتها والالتزام بإخفائها من جانب ديني!.
الصحفي محمد البابا
الصحفي محمد البابا مصور وكالة الأنباء الفرنسية في قطاع غزة كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك قائلا: "بحاول افهم... بس مش مستوعب لسه ...!! يعني انو وين اللغز والحكمة والموعظة في عدم كتابة اسم "العروس" في بطاقة الدعوة ... ولا الفلسفة الحلوة يا سيدي كتابة الحرف الأول من اسمها وحضرتك حروف اسمك بالبنط العريض... يعني خايف احكيلك يا زوج "ألفت" مثلاً...؟؟".
وأضاف: "رح استوعب لو الحرف الأول من اسمها (نكنيم) حب كبير مثلاً...!! ولا هي رفضت كتابة اسمها كشرط في العقد؟؟؟ ... بس مش راح افهم انو في المؤن والصحية والمؤسسة ينادوا المرأة باسمها وحضرتك لأسباب أمنية تمتنع عن إفشاء أسرارك الخاصة".
من جانبها تحدثت الصحافية وفاء أبو حجاج مراسلة تلفزيونية في قطاع غزة بالقول: "ليش ما ينكتب اسمها مثل أسمو؟ ولا شو العيب خجلانه ولا خجلان من اسمها ولا بيعتبروه عيب؟ ..هدا تفكير فيه رجعيه، الناس بتتقدم وإحنا بنتأخر .. إلي بعيش ياما يشوف خصوصا ببلدنا"، مشيرة إلى ضرورة تنمية الوعي في المجتمع والكف عن مثل هذه الظواهر التي لا يوجد لها أساس ديني أو اجتماعي.
الموظف حمزة حجي
حمزة حجي موظف في إحدى الجامعات بقطاع غزة اعتبر أن هذه التصرفات من وجهة نظره تخالف الشرع الإسلامي الذي هدف من وراء الدعوة إلى إشهار الخطوبة والزواج تعريف الناس بأسماء المتزوجين حتى يتم معرفتهم من قبل الأصدقاء والجيران وأهل الحي ولا يقعون فريسة لكلام الناس الذي بهذه الطريقة لن يعرفوا بأنهم تزوجوا على سنة الله ورسوله.
وقال حمزة في حديثه لمراسل دنيا الوطن: "صراحة موضوع مستفز جدااا، طيب يعني هوا اسم الزوجة عوره؟ ولا عيب؟ ولا حرام؟ طيب لو حرام ليش كلنا بنعرف أسماء زوجات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام؟ باعتقادي هذه ظاهرة سلبية وخاطئة ويجب أن تنتهي لأنه لا يوجد لها أي أساس ديني أو اجتماعي".
الشاب احمد عبر عن رأي مخالف لسابقيه حيث اعتبر أن وضع الاسم من عدمه ينطوي تحت إطار الحرية الشخصية ولا يوجد شيء يلزم الزوج بكتابة الاسم وفي نفس الوقت لا يوجد ما يمنع كتابته، مشددا على ضرورة احترام حريات الآخرين وعدم اعتبارها "تخلف" لان الحرية شيء مغاير عن " التخلف والرجعية".
من جانبه ايمن جمال صاحب أحمد مكاتب الدعاية والإعلان ومتخصص في تصميم وطباعة كروت ودعوات الأفراح أوضح لدنيا الوطن أن شريحة تتراوح ما بين 25 إلى 30% من الزبائن تطلب كتابة الحرف الأول من اسم الزوجة بدلا من كتابة الاسم كاملا لمعتقدات لا أساس في الواقع.
ويقول ايمن: "أنا ضد هذه الظاهرة لأنني لم افهم الهدف منها ولذلك أحاول وبكل جهدي أن اقنع الزبائن بكتابة الاسم وفي بعض الأحيان ارفض عمل الدعوات التي يرفض أصحابها كتابة الأسماء لأساهم في الحد من هذه الظاهرة السلبية".
الشيخ ماهر السوسي
دنيا الوطن تحدثت إلى الشيخ الداعية ماهر السوسي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية وعضو رابطة علماء فلسطين، حيث اعتبر أن هذه الظاهرة لا يوجد لها اصل في الدين الإسلامي ولا يوجد في الشرع ما يمنع كتابة أو معرفة اسم الزوجة لان الزوجة في الإسلام لها مكانتها وكرامتها والاسم هو احد حقوق الزوجة.
وقال السوسي: "هو تصرف غير مفهوم ولا أساس له فلا يوجد أي حرج أو مانع من ذكر اسم الزوجة ولو كان ذلك لما عرفنا أسماء زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام ولما ملئ اسم عائشة رضي الله عنها الأفاق والكتب والمؤلفات ولما عرفنا أسماء الصحابيات رضي الله عنهن".
وأكد السوسي على انه في ذات الوقت لا يوجد ما يمنع أو يحرم عدم كتابة الاسم لان الإشهار يتم بأكثر من طريقة من خلال عقد الزواج بالمحكمة ومن خلال ما يسمى "الملاك" ويكون ضمن جماعة، لذلك هذا يعوض الخلل الحاصل عن عدم كتابة الاسم، فهو أمر شخصي يرجع لصاحب الشأن.
تعليق