إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

    للداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد الغزالي "رحمه الله" كلام يكتب بماء الذهب يقول فيه "وكل أمة تنكل عن حمل أعباء الحياة الحرة الأبية, وتنكص عن الإقدام في ساحات الجهاد والتضحية, وتخشى عواقب المخاطرة والجرأة, فلا بد أن تصدر عليها محكمة التاريخ حكمها بالإعدام".

    لم أستحضر هذه الكلمات للبكاء على أطلال الماضي, بل لقرع ناقوس الخطر مما هو قادم! فعندما يختصر الحلم الفلسطيني في دولة "قابلة للحياة" بما يجود به اللصوص من فتات الأرض الفائض عن حاجة علوهم واستكبارهم, حينها يجب أن ندرك أن القضية المقدسة دخلت مرحلة "القابلية للموت" ليس هذا من قبيل التشاؤم بل من باب التحسس لتداعيات قادمة على المنطقة وتحديداّ بلاد الشام ومثلثها التاريخي فلسطين وسوريا ولبنان.

    القادم هو منعطف كبير في تاريخ المنطقة والأمة وفي القلب فلسطين, والاّتي هو امتحان صعب وخطير للجميع بدون استثناء, هو امتحان لقدراتنا على أن نكون كما ينبغي أن نكون ونقول "لا" لا لأن يصبح الوطن وجبة جاهزة لأفواه شرهة, لا لأن يحدد مصيرنا أحبار السبت ولو عن بعد, حتى لا يرقصوا فرحاّ على جراحنا النازفة على امتداد البقية الباقية من الوطن الحلم!.

    إلى الذاهبين نحو الهاوية من جديد, إلى الباحثين عن أي إنجاز وهمي يبيضون به وجوههم الكالحة, لقد قلتم إن المعابر تفتحها "البرتوكلات" التي يمليها السيد الأمريكي, ونسيتم أن السيادة والحدود في شريعة الأقوياء ترسمها الغلبة, لتصبح بمرور الزمن شيىء طبيعي وأساس تستند إليه المواقف الأخلاقية! فهل تملكون الجرأة حينها أن تنطقوا "إن لنا وطن اسمه فلسطين!".

    إن القضية العادلة ما زالت بيد المحامين "الفشلة" يتجارون بها بعيداّ عن أهلها, ليعيدوا علينا مشهد الهزيمة بوجه اّخر, فقد كانت أوسلو بمثابة الشلل, أما اليوم عبر استحقاق أيلول نتجه إلى الموت البطيىء.

    إلى الحيارى والتائهين "عديمي الموقف"! إن حزننا الوحيد هو أن التيار قادم, والقوى التي نراهن عليها لصده والوقوف بوجهه "مبعثرة", وأوكار الخلاف والعداوة تكبر فهل من سبيل لهدمها؟, فقد عششت في نفوس الكثيرين ولم تطهرها جمر الملاحم!.
    من المعيب بل من العار أن يكون موقف أصحاب التسوية واضحاّ وطريقهم المحفوف بالخنوع والخضوع ليس بحاجة لمن يذكرنا به, بينما أدعياء العزة والمقاومة لا نجد موقفاّ موحداّ تجاه ما يحدث وما سيحدث, وكأن الأمر لا يعنيهم أو نجد منهم تصريحات باهتة لا تزيد الطين إلا بلة!.

    إننا نرقب المستقبل بعين الوعي وثقة الرسالي, بأن الغيوم السوداء التي تتلبد في سماء المنطقة ستنقشع في النهاية, حتى لو أمطرت ناراّ حيناّ من الوقت! ليس هذا انتحاراّ أو غروراّ من الواقع إلى خارج الزمان والمكان, بل هو التصاق أكثر وإنغماس أكبر في جنبات المرحلة, لا نطلب المستحيل لكن نحاول استحضار الإنسانية المقهورة, كي لا نسلم أرواحنا ولغتنا وحلمنا بعد أن سلم الاّخرون كل شيىء.

    إننا الواثقون بصوابية الفكرة والعارفون بنهاية المطاف. نحن وحدنا والشهداء الذين مضوا والذين ينتظرون على أبواب الآخرة, قادرون على حماية الوطن من أن يصبح أندلساّ ثانية! لو بكلمة والكلمة رصاصة نحسبها تصيب ما نريد, فاليوم يا سادة هو الجهاد الأكبر للوقوف في وجه المؤامرة الأكبر, والتصدي لمشروع البيع "المعلن" للأمل الذي كان ظل الحالمين به, إنه الأمل الذي نراه في عيون عجوز بلغت الثمانين تأمل بالعودة يوماّ ولو رفاتاّ, في لثغة الأطفال حين يجيب عن سؤال مدرسي "بلدك" فتجيب البراءة ممزوجة بالأمل الصغير, في سنوات تمر على ذلك الواقف على شباك زنزانته يقبض بيديه على الأسلاك والأشواك ليصرخ من الألم بحنين الأمل.

    إننا حين نرسم الوطن في ذاكرة الأجيال, وننثر لحمنا في الخضيرة نشيداّ لحسن أبو زيد وعرساّ للؤي السعدي ووفاء لفتحي الشقاقي, فإننا نتشبث بهذا الخيار لنجمع شتات الأمة على الإسلام والجهاد وفلسطين, وإلا فليأخذ الجميع مكانه في طابور الإنتظار على باب محكمة التاريخ!.
    التعديل الأخير تم بواسطة أ. أبو مالك; الساعة 15-09-2011, 10:08 PM.

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

  • #2
    رد: التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

    بوركت أخى "أبو مالك " على هذا المقال الذى يحاكىواقع الأمة اليوم ..
    وحال زعماء الأمة "الخونة " الذين يتاجرون بدماء شعبهم وقضايا أمتهم ..
    وباذن الله نحن نعيش فى زمن انتصار المستضعفين على المستكبرين .."الثوارت العربية "

    ع الهامش \ الرجال مواقف ,, والمواقف تاريخ ,, والتاريخ لا يرحم ..!

    تعليق


    • #3
      رد: التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

      يقول المعلم الشهيد فتحي الشقاقي "طيب الله ثراه"

      إلى الذين يتحدثون عن بناء الدولة الفلسطينية , بينكم من هو حالم ويتوهم أنه بالامكان قيام مشروع وطنى مهما كان من بين أنقاض الحكم الذاتى , وهناك الذين ربطوا مصيرهم نهائيا بمصير المشروع الصهيونى وأداروا ظهورهم لشعبهم وأمتهم وهم المسيطرون الان ويحكمون بالارادة الصهيونية وهم موجودن الان فى غزة واريحا , وهناك اجابة ثالثة وطرف ثالث ربما , وهو القول بأنه من الممكن القيام بالمهمتين معا الاستمرار فى المقاومة وبناء السلطة الوطنية معا , ولكننى أقول للذين يعتقدون بإمكان بناء الدولة على اتفاقيات دولية والبحث فى هذا الحطام عن اى مشروع وطنى , أن هؤلاء واهمون لأن هذا الاتفاق مسقوف أمريكياً بإرادة صهيونية وبموازين قوى غربية .

      ا

      تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

      تعليق


      • #4
        رد: التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

        بورك قلمك ابا مالك اللهم
        صلي علي محمد واله الاطهار
        قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وعثرتي اهل بيتي)صحيح مسلم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #5
          رد: التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

          ستبقى فلسطين حية نسلم عليها كل صباح ونحلم بها كل مساء حتى تعود لنا ونعود إليها.

          تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

          تعليق


          • #6
            رد: التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

            بسم الله الرحمن الرحيم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بدأنا ندخل مرحلة النقد وتشخيص حالة الأمة اليوم ، ولكن دعنا يا أبا مالك نجلد ذواتنا

            قليلاً !

            يُنقل عن أحد العلماء قولاً فيه فائدة علمية وهو [ السنخية علّة الانضمام ] ..

            وفيه من المعاني ما يلي ..

            إن نفسية الجماهير اليوم المُثَبّطة المنكسرة بعدة عوامل أصبحت لا تقدر على مقاومة نار التخاذل الكبيرة ، فصارت كأنها عاملٌ في خدمة أصحاب الفكر المنبطح ..
            فأصبحنا من سنخية هؤلاء المنهزمين اللاهثين خلف سراب الدولة .. وتالي الأمر أننا انضممنا لذاك الركب الأسود .. فأصبحنا من معاول هدم كرامة الأمة وعاراً في سجل التاريخ .
            فتصبح المعادلة :
            انبطاح وانكسار >> تجانس سنخي >> انضمام لاتحاد العلة الكبرى = السير بمركب العار .

            ما نقلته في مشاركة رقم 3 من كلام الدكتورالمفكر العلم المعلم / فتحي رضوان الله عليه في الصميم وكأني به اليوم ينظر لواقعنا ولنكن أكثر صراحة ، فقد قسّم الأطراف :
            1- قال الدكتور : ( وهناك الذين ربطوا مصيرهم نهائيا بمصير المشروع الصهيونى وأداروا ظهورهم لشعبهم وأمتهم وهم المسيطرون الان ويحكمون بالارادة الصهيونية وهم موجودن الان فى غزة واريحا ) = فريق رام الله المنبطح هذه نظريته .

            2- قال الدكتور : ( وهناك اجابة ثالثة وطرف ثالث ربما , وهو القول بأنه من الممكن القيام بالمهمتين معا الاستمرار فى المقاومة وبناء السلطة الوطنية معا ) = فريق الإخوان المسلمين في غزة ونظريتهم الغير صحيحة .


            لا مجال لأن يقول أي بشر أن فكر الدكتور وكلامه وهم وسراب بل لما قرأته ظننته كلاما لرجل يقرأ واقعنا ويصنّف الموجودين .. فلا ضير أن نقول أن فكره متجدد حيوي ..

            تعليق


            • #7
              رد: التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

              لله درك يا فلسطين كأنك فى سوق تباعين وتشترين

              هذا ما أوصلنا اليه الفريق المنبطح دوما والذى يلهث كمن يبحث عن ماء فى وسط الصحراء خلف أسراب الدولة المنشودة والتى تبيع فلسطين التاريخية

              اى دولة تلك التى ستبيعون فيها باقى فلسطين واى دولة تلك التى ستقيمونها والاف الاسرى فى السجون

              كيف ستقوم دولتكم والمهجرين ينتظرون العودة الى حيفا ويافا ام انكم ستجعلونهم مهجرين داخل وطنهم بزجهم فى الضفة وغزة هذا ان حلمتم بذلك أصلا !!

              تعليق


              • #8
                رد: التيار القادم ومحكمة التاريخ!!

                نعلم علم اليقين أن هذه المسيرة الجوفاء المسماة سلاماً تشكل غطاءً لكل الشرور غطاء لتضييع القدس والتحلل من كل فلسطين تخرج علينا بعض القيادات التافهة، يخرج علينا بعض العبيد الذين يبشروا بالاعتراف بإسرائيل، ويقولوا إسرائيل يمكن أن تكون يهودية مقابل الاعتراف بحدودنا، أو الشكوى لمجلس الأمن فيما القدس تهود والاستيطان يتمدد ولا يستطيع أحدهم التحرك إلا بتصريح صهيوني, هؤلاء يحاولون تغيير معالم الصورة ويظهروا الذهاب لمجلس الأمن او الامم المتحدة أو إعلان الدولة من جانب واحد كأنه اشتباك من جانب واحد.

                عظيم أنت سيدي يا أبا إبراهيم
                حتى الكلمات كانت معجزة فكيف بصاحبها!
                التعديل الأخير تم بواسطة أ. أبو مالك; الساعة 16-09-2011, 01:17 AM.

                تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                تعليق

                يعمل...
                X