رد: أيكون الدجال أوباما وزمرة عبدة الشياطين //هم دينكم ونصيركم يا مسلمين ألا تعقلون م
تاريخ العنصرية و الإبادة
11/9/2010 9:04:15 am احمد الدرهلي
كان اكتشاف الأمريكتين -بالتزامن مع الثورة الصناعية- كارثة كبرى حلت بعشرات الملايين من سكان أمريكا الأصليين . والذي حدث هو أن عصابات البيض التي وصلت أمريكا وجدت مساحات هائلة من أخصب أراضى العالم البكر بحاجة إلى عشرات الملايين من الأيدي العاملة التي تعذَّر عليهم تدبيرها من أوروبا، ولذلك فكَّر الغُزاة في السيطرة على الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين،لكنهم فشلوا في استعبادهم,فلم يتورعوا عن القضاء عليهم!! وهكذا وقعت واحدة من أبشع جرائم الابادة الجماعية في التاريخ .. ويقدر الباحث "منير الحمش" أعداد السكان الأصليين الذين أبادهم الغزاة الأوروبيون بأكثر من مائة مليون هندي أحمر!!!
ولم "يتورع" السادة البيض الذين أسسوا ما يسمى الآن بالولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام أحط الوسائل وأخس السُبل للقضاء على الهنود الحمر، ومنها تسميم آبار المياه التي يشرب منها السكان الأصليون، وحقنهم بالفيروسات وجراثيم أشد الأمراض فتكاً مثل الطاعون والتيفود والجدري ومسببات السرطان …إلخ.
ويحاول المؤرخون الأمريكيون التقليل من أعداد الضحايا زاعمين أنهم حوالي مليونين فقط، وفى إحصاء عام 1900م قللوا الرقم إلى مليون لا غير!! وهل قتل مليون نفس أمر هَيِّن ؟!!! ويشير المفكر الإسلامي على عزت بيجوفتش – رئيس البوسنة الأسبق – إلى القانون الأمريكي الذي ظل ساري المفعول حتى عام 1865م، وكان ينص على حق الأمريكي الأبيض في الحصول على مكافأة مجزية إذا قدم لأي مخفر شرطة بالولايات المتحدة "فروة رأس هندى أحمر"!!!
هذه هي حضارتهم الغربية المزعومة، وهذه هي الكيفية التي تأسست بها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتشدق اليوم بالحريات وحقوق الإنسان!! .
ويضيف منير الحمش أن 80% من هنود "كاليفورنيا" مثلاً أبيدوا خلال عشرين عاماً فقط، وهلك الباقون بسبب العمل الشاق حتى الموت "بالسُخْرة" في سبيل رفاهية "السادة" البيض وكان اكتشاف مناجم الذهب والمزارع الشاسعة في كولورادو وغيرها من ولايات الذهب وبالاً على الهنود المساكين، إذ دفعت رغبة البيض في الحصول على أيدي عاملة رخيصة إلى تنشيط أخس وأقذر تجارة في التاريخ بأمريكا، وهى خطف الأطفال والشباب لاستعبادهم ! وهكذا نشطت تجارة خطف أطفال الهنود من مختلف مناطق أمريكا تجارة الرقيق. وكانت صحف تلك الفترة تمتلئ بصور الشاحنات المكتظة بأطفال الهنود الحمر المتجهة عبر الطرقات الريفية إلى أسواق العبيد في "سكرامانتو" و "سان فرانسيسكو" ليتم بيعهم إلى أصحاب المناجم والمزارع . وقد تحول الخاطفون إلى "أبطال وطنيين أمريكيين" يساهمون في التخلص من "المشاغبين الهنود" الذين يشكلون خطراً داهماً على "أمن الدولة" الأمريكية الناشئة !!!
ويقول المؤرخون أن هذه القرصنة وجدت من "يقننها" ويضفى عليها الشرعية التامة عبر قانون أصدره برلمان ولاية كاليفورنيا في أول جلسة تشريعية له في عام 1850م !!! وأصبح خطف الهنود الحمر واستعبادهم بموجب ذلك التشريع عملاً قانونياً يستحق فاعله الثناء والتكريم !!!
وبموجب تعديلات أضيفت عام 1860م تم إجبار عشرة ملايين هندي أحمر على القيام بأعمال "السخرة" حتى الموت !!
وهكذا أبيد اكثر من " 112 مليون هندي أحمر، وأُبيدت معهم حضارات "المايا" و "الأزتيا" و "البوهاتن" وغيرها لإقامة أمريكا زعيمة النظام العالمي الجديد!!!
وإذا ما نظرنا إلى تاريخ الاستعمار الأمريكي لأرض أمريكا أو استعمار اليهود لأرض فلسطين وأي استعمار تم على هذه الأرض سنجد أن كل مستعمر سعى لكي يمحو هوية من يستعمره ويقوم بابشع الجرائم ، كما تقوم إسرائيل اليوم من اجل تهويد القدس وتغيير ملامحها وتاريخها وإلباسها تاريخا غير ذاك التاريخ الذي شهدت عليه الأجيال.
سكان فلسطين الأصليين
كان سكان البلاد الأصليين من الكنعانيين العرب الذين عاشوا فيها آلاف السنين قبل مجيء اليهود إليها. وهؤلاء العرب هم الذين بنوا القدس. حاول اليهود إضفاء الغموض والتجاهل على الوجود العربي في فلسطين، وذلك بما يملكون من وسائل دعائية قوية، ولكنهم تناسوا الحقيقة المهمة، وهي أنهم إنما طرأوا على فلسطين والقدس بمرورهم العابر في مطلع القرن الثامن عشر قبل الميلاد، أي أنهم قادمون متأخرون على مسرح الأحداث في فلسطين!
بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918م)، دخلت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وأصدرت بريطانيا وعد بلفور عام 1917م لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين تحت ضغط الحركة الصهيونية العالمية، وقاوم العرب الفلسطينيون مخططات بريطانيا وحلفائها اليهود وقاموا بثورات متعددة أبرزها ثورة 1929م والثورة الكبرى 1936م. وخرجت بريطانيا من فلسطين وقد تركت كميات كبيرة من الأسلحة لليهود مما مكنهم من احتلال ثلاثة أرباع فلسطين وطرد 700,000 من سكانها الشرعيين إلى الدول العربية المجاورة.
التآمر الاستعماري على فلسطين:
في الحرب العالمية الأولى انضمت الإمبراطورية العثمانية إلى كل من ألمانيا والنمسا والمجر في الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م) ضد الحلفاء، وتولت أمر فلسطين حكومة عسكرية عثمانية. وخططت بريطانيا وبعض حلفائها لتقسيم أملاك الدولة العثمانية فيما بينها بعد الحرب.... وكانت فلسطين من نصيب بريطانيا التي وعدت بريطانيا رئيس الاتحاد اليهودي البريطاني "حاييم وايزمان" بمساعدته على تأسيس "وطن قومي" في فلسطين .
وقد فتح البريطانيون باب الهجرة اليهودية بشكل واسع النطاق، والبعض تكلّم عن دولة يهودية تشمل كلّ فلسطين.
الفلسطينيون رفضوا قيام بريطانيا بتقديم بلادهم إلى طرف ثالث و هم لا يملكونها،أخذ الإنجليز بكل عنف يجددون الهجرة اليهودية وامتلاك بعض الأراضي من العائلات غير الفلسطينية التي أحست بالهلع من جراء الاضطرابات.
وأوصت هيئة الأمم بتقسيم فلسطين إلى دولتين؛ عربية ويهودية، وطلبت وضع القدس تحت الوصاية الدولية. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الخطة في نوفمبر 1947م. وأصدرت قرارها في 29 نوفمبر 1947م الذي تضمن التوصية بتقسيم فلسطين وإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين ولكنها تجاهلت بقرارها حق شعب فلسطين في تقرير مصيره، وأعطت اليهود 56% من أراضي شعب فلسطين، في حين أنهم كانوا يمثلون فقط 5,6% من مجموع السكان قبل التقسيم. وقبل اليهود بقرار الأمم المتحدة، لكن العرب رفضوه ونشب القتال في الحال.
إعلان قيام الدولة الإسرائيلية
وفي 14 مايو 1948م، أعلن اليهود قيام دولتهم المستقلة، وانسحب البريطانيون من فلسطين. وفي اليوم التالي، قامت الدول العربية المجاورة بمحاولة مساعدة أهل فلسطين في محنتهم ضد اليهود. وعندما انتهى القتال في 1949م، ضمت إسرائيل مناطق تتجاوز الحدود التي وضعتها الأمم المتحدة، أما بقية المنطقة التي خصصتها الأمم المتحدة للعرب فقد أصبحت تحت إدارة كل من مصر والأردن. فوضعت مصر قطاع غزة تحت إدارتها كما انضم الجزء الآخر (الضفة الغربية) إلى إمارة شرق الأردن، وتكوَّن من ذلك المملكة الأردنية الهاشمية. وكانت النتيجة النهائية هي أن حوالي 700,000 من العرب طردوا من إسرائيل وأصبحوا لاجئين في الأقطار العربية المجاورة.
وفي العام 1967 قامت إسرائيل باحتلال ما تبقى من ارض فلسطين بما فيها القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية، ومرتفعات الجولان السورية.
وكانت حرب عام 1967م قد أدّت إلى وضع حوالي مليون عربي تحت الحكم الإسرائيلي، وبعد الحرب، أصبح مصير الفلسطينيين هو المحور الذي يدور حوله الصراع العربي الإسرائيلي. وأكدت منظمة التحرير في ميثاقها الوطني (1969م)، التزامها بتحرير جميع فلسطين.
المجازر الإسرائيلية (وحشية لا مثيل لها)
وقائع إرهابية واعتداءات صهيونية غاشمة ارتكبتها إسرائيل على مدى تاريخها المعاصر مع الفلسطينيين خاصة والعرب وبقية المسلمين عامة. أسال فيها الإسرائيليون الدماء وقتلوا الآلاف وشردوا الملايين وحاولوا القضاء على كيان الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.
هذا بالإضافة إلى عشرات المدن والقرى الأخرى التي طحنت نساؤها وشيوخها وأطفالها في مذابح جماعية منها بيت دراس وبيت الخوري ووادي عربة والكرمل وناصر الدين والقبو والزيتون وقلقيلية وباب الخليل وعيون قارة ومخيم البريج، وتذبح إسرائيل أطفال الانتفاضة كل يوم منذ تفجرها عام 1987م . وهنا نبين بعضاً من هذه المجازر والمذابح :
مذبحة دير ياسين(1948):
مذبحة دير ياسين اعتداء صهيوني ارتكبته إسرائيل عام 1948م ضد عرب فلسطين في بلدة دير ياسين العربية التي تقع غربي مدينة القدس مما أسفر عن قتل أكثر من مائتي عربي معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال والمدنيين.
ووقعت أحداثها بتنظيم وتخطيط وتنفيذ أعضاء منظمة اتسل وكان رئيسها وقتذاك مناحيم بيجن، ومنظمة شتيرن المعروفة باسم ليحي، بالإضافة إلى نشاط منظمة الهاغانا الخفي، حيث أحكمت هذه المنظمات الإرهابية السيطرة على منافذ القرية وأهلها، ودخلوا البيوت وأبادوا كل من فيها. وقد أوضحت عشرات التقارير الصادرة عن منظمات الصليب الأحمر وهيئات الإغاثة أن عشرات القبور الجماعية وجدت في القرية مليئة بأكوام الجثث والأشلاء.
مجزرة صبرا وشاتيلا: ( 1982
كان هدف إسرائيل القضاء على الروح الوطنية بين الفدائيين الفلسطينيين وتصفية الوجود الفلسطيني في الجنوب اللبناني المتاخم للحدود الشمالية الفلسطينية، وإضعاف روح المقاومة لدى الفلسطينيين. وقد وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا في عهد رئاسة مناحيم بيجن للحكومة الإسرائيلية، وشارون وزير حربيته اللذين وضعا استراتيجية المجزرة والمداهمة والتصفية، مستغلين في ذلك الكتائبيين المعارضين للوجود الفلسطيني في لبنان، حيث باشروا التنفيذ بتمهيد وتخطيط وتهيئة كاملة من الإسرائيليين حسبما تقول أدبيات هذه المجزرة الكبيرة.
مذبحة كفر قاسم (1956م):
مذبحة كفر قاسم اعتداء صهيوني غاشم قامت به القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأسفر عن مقتل عشرات الأبرياء من المدنيين في بلدة كفر قاسم بفلسطين عام 1956م.صدرت الأوامر العسكرية بمنع التجوال في قرية كفر قاسم في الحال، غير أن معظم أهالي القرية من الرجال كانوا في عملهم ولم يعرفوا نبأ حظر التجوال، وأيضًا بعض النساء والشبان، فأوقفتهم جميعًا قوات حرس الحدود وأردتهم قتلى مجموعة تلو الأخرى.
كان ذلك في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الحربية دافيد بن جوريون، وموشي دايان رئيس أركان الجيش، وشمعون بيريز نائب وزير الحربية، وتحت إشراف كبار القادة في الجيش الإسرائيلي.
مجزرة خان يونس (1955م):
هي اعتداء صهيوني غاشم ارتكبته إسرائيل عام 1955م ضد أهالي مدينة خان يونس، إحدى مدن قطاع غزة في جنوب غربي فلسطين، بهدف تصفية الفدائيين الفلسطينيين وإضعاف روح المقاومة لديهم.
استخدم الإسرائيليون في هذه الغارة شتى أنواع الأسلحة، وتمكن فيها سلاح المهندسين الإسرائيلي من سحق المخيمات والأبنية التي أوى إليها عشـرات الأفـراد. وقد أسفـرت المجزرة عن مقتل أكثر من 40 فلسطينيًا وجرح أكثر من 50 آخرين. يذكر أن الإسرائيليين قاموا بغارة عدوانية قبل هذه المجزرة بثلاثة أشهر على مدينة خان يونس قتل فيها أكثر من عشرين فلسطينيًا وجرح آخرون، وقد امتدّت هذه الغارة إلى حدود بلدة بني سهيلة القريبة منها.
مجزرة مخيم جنين(2002.م):
اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية الذي يضم 14,000 نسمة في الثالث من أبريل 2002م وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة . وشارك في الاجتياح الذي تم في إطار عملية السور الواقي التي هدفت لكبح الانتفاضة الفلسطينية ووقف العمليات الاستشهادية أكثر من 60 دبابة وعشرات المركبات المدرعة وطائرات مروحية حربية. وعمدت قوات الاحتلال إلى استخدام الجرافات لهدم المنازل على ساكنيها. قاوم عدد من المقاتلين الفلسطينيين الهجوم الصهيوني بالبنادق ومتفجرات بدائية الصنع لمدة ثمانية أيام بسطت بعدها قوات الاحتلال سيطرتها على المخيم. وبعد أن منعت وسائل الإعلام العالمية وسيارات الإسعاف ووكالات الإغاثة من دخول المخيم قامت قوات الاحتلال بإعدام العشرات من سكان المخيم، ودفنت مئات من جثث القتلى في الساحة المركزية للمخيم وردمتها بالجير الحي والإسمنت.
زار الموفد الخاص للأمم المتحدة تيري رود - لارسن المخيم وقال إن ما راه في المخيم "فظاعة تفوق التصور... كأن زلزالاً ضرب المخيم... الأمر مقزز على الصعيد الأخلاقي".
حصار غزة وبداية الجريمة الجديدة:
قامت إسرائيل بفرض حصار خانق على قطاع غزة إثر سيطرة حركة حماس الكاملة عليه عقب أحداث الانقلاب العسكري في يونيو حزيران 2007، يشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والأطعمة والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل .
الحالة المتردية لسكان القطاع دفعت منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ماكسويل غيلارد بوصف الحصار قائلا أنه "اعتداء على الكرامة الإنسانية".
وفي نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 قصف الصهاينة غزة جوا وبرا في مجزرة وحشية ليست بجديدة عليهم واستمر القصف الهمجي لمدة ثلاثة أسابيع مما خلف ما يزيد على 1300 قتيل -نحسبهم شهداء عند الله وأكثر من 5000 جريح..
ولا تزال المجزرة قائمة ولا يزال الفلسطيني إما محاصراً و إما لاجئاً
وهذه أسماء بعض المجازر الإسرائيلية
الأخرى التي يمتلئ بها تاريخهم الأسود:
م اسم المجزرة تاريخ المجزرة
1 مذابح الرملة 30/3/1948
2 مذبحة دير ياسين 8/4/1948
3 مذبحة الدوايمه 14/6/1948
4 مـجزرة سعسع 30/10/1948
5 مجزرة قبية 14/10/1953
6 حريق الأقصى 21/8/1969
7 مذبحة بحر البقر 8/4/1970
8 مذبحة تل الزعتر 14/8/1976
9 مذبحة سحمر 20/9/1984
10 مجزرة عين الحلوة 30/10/1984
11 مذبحة الأحد الأسود (عيون قارة ) 20/5/1990
12 مذبحة الأقصى 8/10/1990
13 مذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994
14 مذبحة قانا 18/4/1996
15 مذبحة جنين 3/4/2002
تاريخ العنصرية و الإبادة
11/9/2010 9:04:15 am احمد الدرهلي
كان اكتشاف الأمريكتين -بالتزامن مع الثورة الصناعية- كارثة كبرى حلت بعشرات الملايين من سكان أمريكا الأصليين . والذي حدث هو أن عصابات البيض التي وصلت أمريكا وجدت مساحات هائلة من أخصب أراضى العالم البكر بحاجة إلى عشرات الملايين من الأيدي العاملة التي تعذَّر عليهم تدبيرها من أوروبا، ولذلك فكَّر الغُزاة في السيطرة على الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين،لكنهم فشلوا في استعبادهم,فلم يتورعوا عن القضاء عليهم!! وهكذا وقعت واحدة من أبشع جرائم الابادة الجماعية في التاريخ .. ويقدر الباحث "منير الحمش" أعداد السكان الأصليين الذين أبادهم الغزاة الأوروبيون بأكثر من مائة مليون هندي أحمر!!!
ولم "يتورع" السادة البيض الذين أسسوا ما يسمى الآن بالولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام أحط الوسائل وأخس السُبل للقضاء على الهنود الحمر، ومنها تسميم آبار المياه التي يشرب منها السكان الأصليون، وحقنهم بالفيروسات وجراثيم أشد الأمراض فتكاً مثل الطاعون والتيفود والجدري ومسببات السرطان …إلخ.
ويحاول المؤرخون الأمريكيون التقليل من أعداد الضحايا زاعمين أنهم حوالي مليونين فقط، وفى إحصاء عام 1900م قللوا الرقم إلى مليون لا غير!! وهل قتل مليون نفس أمر هَيِّن ؟!!! ويشير المفكر الإسلامي على عزت بيجوفتش – رئيس البوسنة الأسبق – إلى القانون الأمريكي الذي ظل ساري المفعول حتى عام 1865م، وكان ينص على حق الأمريكي الأبيض في الحصول على مكافأة مجزية إذا قدم لأي مخفر شرطة بالولايات المتحدة "فروة رأس هندى أحمر"!!!
هذه هي حضارتهم الغربية المزعومة، وهذه هي الكيفية التي تأسست بها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتشدق اليوم بالحريات وحقوق الإنسان!! .
ويضيف منير الحمش أن 80% من هنود "كاليفورنيا" مثلاً أبيدوا خلال عشرين عاماً فقط، وهلك الباقون بسبب العمل الشاق حتى الموت "بالسُخْرة" في سبيل رفاهية "السادة" البيض وكان اكتشاف مناجم الذهب والمزارع الشاسعة في كولورادو وغيرها من ولايات الذهب وبالاً على الهنود المساكين، إذ دفعت رغبة البيض في الحصول على أيدي عاملة رخيصة إلى تنشيط أخس وأقذر تجارة في التاريخ بأمريكا، وهى خطف الأطفال والشباب لاستعبادهم ! وهكذا نشطت تجارة خطف أطفال الهنود من مختلف مناطق أمريكا تجارة الرقيق. وكانت صحف تلك الفترة تمتلئ بصور الشاحنات المكتظة بأطفال الهنود الحمر المتجهة عبر الطرقات الريفية إلى أسواق العبيد في "سكرامانتو" و "سان فرانسيسكو" ليتم بيعهم إلى أصحاب المناجم والمزارع . وقد تحول الخاطفون إلى "أبطال وطنيين أمريكيين" يساهمون في التخلص من "المشاغبين الهنود" الذين يشكلون خطراً داهماً على "أمن الدولة" الأمريكية الناشئة !!!
ويقول المؤرخون أن هذه القرصنة وجدت من "يقننها" ويضفى عليها الشرعية التامة عبر قانون أصدره برلمان ولاية كاليفورنيا في أول جلسة تشريعية له في عام 1850م !!! وأصبح خطف الهنود الحمر واستعبادهم بموجب ذلك التشريع عملاً قانونياً يستحق فاعله الثناء والتكريم !!!
وبموجب تعديلات أضيفت عام 1860م تم إجبار عشرة ملايين هندي أحمر على القيام بأعمال "السخرة" حتى الموت !!
وهكذا أبيد اكثر من " 112 مليون هندي أحمر، وأُبيدت معهم حضارات "المايا" و "الأزتيا" و "البوهاتن" وغيرها لإقامة أمريكا زعيمة النظام العالمي الجديد!!!
وإذا ما نظرنا إلى تاريخ الاستعمار الأمريكي لأرض أمريكا أو استعمار اليهود لأرض فلسطين وأي استعمار تم على هذه الأرض سنجد أن كل مستعمر سعى لكي يمحو هوية من يستعمره ويقوم بابشع الجرائم ، كما تقوم إسرائيل اليوم من اجل تهويد القدس وتغيير ملامحها وتاريخها وإلباسها تاريخا غير ذاك التاريخ الذي شهدت عليه الأجيال.
سكان فلسطين الأصليين
كان سكان البلاد الأصليين من الكنعانيين العرب الذين عاشوا فيها آلاف السنين قبل مجيء اليهود إليها. وهؤلاء العرب هم الذين بنوا القدس. حاول اليهود إضفاء الغموض والتجاهل على الوجود العربي في فلسطين، وذلك بما يملكون من وسائل دعائية قوية، ولكنهم تناسوا الحقيقة المهمة، وهي أنهم إنما طرأوا على فلسطين والقدس بمرورهم العابر في مطلع القرن الثامن عشر قبل الميلاد، أي أنهم قادمون متأخرون على مسرح الأحداث في فلسطين!
بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918م)، دخلت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وأصدرت بريطانيا وعد بلفور عام 1917م لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين تحت ضغط الحركة الصهيونية العالمية، وقاوم العرب الفلسطينيون مخططات بريطانيا وحلفائها اليهود وقاموا بثورات متعددة أبرزها ثورة 1929م والثورة الكبرى 1936م. وخرجت بريطانيا من فلسطين وقد تركت كميات كبيرة من الأسلحة لليهود مما مكنهم من احتلال ثلاثة أرباع فلسطين وطرد 700,000 من سكانها الشرعيين إلى الدول العربية المجاورة.
التآمر الاستعماري على فلسطين:
في الحرب العالمية الأولى انضمت الإمبراطورية العثمانية إلى كل من ألمانيا والنمسا والمجر في الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م) ضد الحلفاء، وتولت أمر فلسطين حكومة عسكرية عثمانية. وخططت بريطانيا وبعض حلفائها لتقسيم أملاك الدولة العثمانية فيما بينها بعد الحرب.... وكانت فلسطين من نصيب بريطانيا التي وعدت بريطانيا رئيس الاتحاد اليهودي البريطاني "حاييم وايزمان" بمساعدته على تأسيس "وطن قومي" في فلسطين .
وقد فتح البريطانيون باب الهجرة اليهودية بشكل واسع النطاق، والبعض تكلّم عن دولة يهودية تشمل كلّ فلسطين.
الفلسطينيون رفضوا قيام بريطانيا بتقديم بلادهم إلى طرف ثالث و هم لا يملكونها،أخذ الإنجليز بكل عنف يجددون الهجرة اليهودية وامتلاك بعض الأراضي من العائلات غير الفلسطينية التي أحست بالهلع من جراء الاضطرابات.
وأوصت هيئة الأمم بتقسيم فلسطين إلى دولتين؛ عربية ويهودية، وطلبت وضع القدس تحت الوصاية الدولية. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الخطة في نوفمبر 1947م. وأصدرت قرارها في 29 نوفمبر 1947م الذي تضمن التوصية بتقسيم فلسطين وإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين ولكنها تجاهلت بقرارها حق شعب فلسطين في تقرير مصيره، وأعطت اليهود 56% من أراضي شعب فلسطين، في حين أنهم كانوا يمثلون فقط 5,6% من مجموع السكان قبل التقسيم. وقبل اليهود بقرار الأمم المتحدة، لكن العرب رفضوه ونشب القتال في الحال.
إعلان قيام الدولة الإسرائيلية
وفي 14 مايو 1948م، أعلن اليهود قيام دولتهم المستقلة، وانسحب البريطانيون من فلسطين. وفي اليوم التالي، قامت الدول العربية المجاورة بمحاولة مساعدة أهل فلسطين في محنتهم ضد اليهود. وعندما انتهى القتال في 1949م، ضمت إسرائيل مناطق تتجاوز الحدود التي وضعتها الأمم المتحدة، أما بقية المنطقة التي خصصتها الأمم المتحدة للعرب فقد أصبحت تحت إدارة كل من مصر والأردن. فوضعت مصر قطاع غزة تحت إدارتها كما انضم الجزء الآخر (الضفة الغربية) إلى إمارة شرق الأردن، وتكوَّن من ذلك المملكة الأردنية الهاشمية. وكانت النتيجة النهائية هي أن حوالي 700,000 من العرب طردوا من إسرائيل وأصبحوا لاجئين في الأقطار العربية المجاورة.
وفي العام 1967 قامت إسرائيل باحتلال ما تبقى من ارض فلسطين بما فيها القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية، ومرتفعات الجولان السورية.
وكانت حرب عام 1967م قد أدّت إلى وضع حوالي مليون عربي تحت الحكم الإسرائيلي، وبعد الحرب، أصبح مصير الفلسطينيين هو المحور الذي يدور حوله الصراع العربي الإسرائيلي. وأكدت منظمة التحرير في ميثاقها الوطني (1969م)، التزامها بتحرير جميع فلسطين.
المجازر الإسرائيلية (وحشية لا مثيل لها)
وقائع إرهابية واعتداءات صهيونية غاشمة ارتكبتها إسرائيل على مدى تاريخها المعاصر مع الفلسطينيين خاصة والعرب وبقية المسلمين عامة. أسال فيها الإسرائيليون الدماء وقتلوا الآلاف وشردوا الملايين وحاولوا القضاء على كيان الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.
هذا بالإضافة إلى عشرات المدن والقرى الأخرى التي طحنت نساؤها وشيوخها وأطفالها في مذابح جماعية منها بيت دراس وبيت الخوري ووادي عربة والكرمل وناصر الدين والقبو والزيتون وقلقيلية وباب الخليل وعيون قارة ومخيم البريج، وتذبح إسرائيل أطفال الانتفاضة كل يوم منذ تفجرها عام 1987م . وهنا نبين بعضاً من هذه المجازر والمذابح :
مذبحة دير ياسين(1948):
مذبحة دير ياسين اعتداء صهيوني ارتكبته إسرائيل عام 1948م ضد عرب فلسطين في بلدة دير ياسين العربية التي تقع غربي مدينة القدس مما أسفر عن قتل أكثر من مائتي عربي معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال والمدنيين.
ووقعت أحداثها بتنظيم وتخطيط وتنفيذ أعضاء منظمة اتسل وكان رئيسها وقتذاك مناحيم بيجن، ومنظمة شتيرن المعروفة باسم ليحي، بالإضافة إلى نشاط منظمة الهاغانا الخفي، حيث أحكمت هذه المنظمات الإرهابية السيطرة على منافذ القرية وأهلها، ودخلوا البيوت وأبادوا كل من فيها. وقد أوضحت عشرات التقارير الصادرة عن منظمات الصليب الأحمر وهيئات الإغاثة أن عشرات القبور الجماعية وجدت في القرية مليئة بأكوام الجثث والأشلاء.
مجزرة صبرا وشاتيلا: ( 1982
كان هدف إسرائيل القضاء على الروح الوطنية بين الفدائيين الفلسطينيين وتصفية الوجود الفلسطيني في الجنوب اللبناني المتاخم للحدود الشمالية الفلسطينية، وإضعاف روح المقاومة لدى الفلسطينيين. وقد وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا في عهد رئاسة مناحيم بيجن للحكومة الإسرائيلية، وشارون وزير حربيته اللذين وضعا استراتيجية المجزرة والمداهمة والتصفية، مستغلين في ذلك الكتائبيين المعارضين للوجود الفلسطيني في لبنان، حيث باشروا التنفيذ بتمهيد وتخطيط وتهيئة كاملة من الإسرائيليين حسبما تقول أدبيات هذه المجزرة الكبيرة.
مذبحة كفر قاسم (1956م):
مذبحة كفر قاسم اعتداء صهيوني غاشم قامت به القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأسفر عن مقتل عشرات الأبرياء من المدنيين في بلدة كفر قاسم بفلسطين عام 1956م.صدرت الأوامر العسكرية بمنع التجوال في قرية كفر قاسم في الحال، غير أن معظم أهالي القرية من الرجال كانوا في عملهم ولم يعرفوا نبأ حظر التجوال، وأيضًا بعض النساء والشبان، فأوقفتهم جميعًا قوات حرس الحدود وأردتهم قتلى مجموعة تلو الأخرى.
كان ذلك في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الحربية دافيد بن جوريون، وموشي دايان رئيس أركان الجيش، وشمعون بيريز نائب وزير الحربية، وتحت إشراف كبار القادة في الجيش الإسرائيلي.
مجزرة خان يونس (1955م):
هي اعتداء صهيوني غاشم ارتكبته إسرائيل عام 1955م ضد أهالي مدينة خان يونس، إحدى مدن قطاع غزة في جنوب غربي فلسطين، بهدف تصفية الفدائيين الفلسطينيين وإضعاف روح المقاومة لديهم.
استخدم الإسرائيليون في هذه الغارة شتى أنواع الأسلحة، وتمكن فيها سلاح المهندسين الإسرائيلي من سحق المخيمات والأبنية التي أوى إليها عشـرات الأفـراد. وقد أسفـرت المجزرة عن مقتل أكثر من 40 فلسطينيًا وجرح أكثر من 50 آخرين. يذكر أن الإسرائيليين قاموا بغارة عدوانية قبل هذه المجزرة بثلاثة أشهر على مدينة خان يونس قتل فيها أكثر من عشرين فلسطينيًا وجرح آخرون، وقد امتدّت هذه الغارة إلى حدود بلدة بني سهيلة القريبة منها.
مجزرة مخيم جنين(2002.م):
اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية الذي يضم 14,000 نسمة في الثالث من أبريل 2002م وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة . وشارك في الاجتياح الذي تم في إطار عملية السور الواقي التي هدفت لكبح الانتفاضة الفلسطينية ووقف العمليات الاستشهادية أكثر من 60 دبابة وعشرات المركبات المدرعة وطائرات مروحية حربية. وعمدت قوات الاحتلال إلى استخدام الجرافات لهدم المنازل على ساكنيها. قاوم عدد من المقاتلين الفلسطينيين الهجوم الصهيوني بالبنادق ومتفجرات بدائية الصنع لمدة ثمانية أيام بسطت بعدها قوات الاحتلال سيطرتها على المخيم. وبعد أن منعت وسائل الإعلام العالمية وسيارات الإسعاف ووكالات الإغاثة من دخول المخيم قامت قوات الاحتلال بإعدام العشرات من سكان المخيم، ودفنت مئات من جثث القتلى في الساحة المركزية للمخيم وردمتها بالجير الحي والإسمنت.
زار الموفد الخاص للأمم المتحدة تيري رود - لارسن المخيم وقال إن ما راه في المخيم "فظاعة تفوق التصور... كأن زلزالاً ضرب المخيم... الأمر مقزز على الصعيد الأخلاقي".
حصار غزة وبداية الجريمة الجديدة:
قامت إسرائيل بفرض حصار خانق على قطاع غزة إثر سيطرة حركة حماس الكاملة عليه عقب أحداث الانقلاب العسكري في يونيو حزيران 2007، يشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والأطعمة والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل .
الحالة المتردية لسكان القطاع دفعت منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ماكسويل غيلارد بوصف الحصار قائلا أنه "اعتداء على الكرامة الإنسانية".
وفي نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 قصف الصهاينة غزة جوا وبرا في مجزرة وحشية ليست بجديدة عليهم واستمر القصف الهمجي لمدة ثلاثة أسابيع مما خلف ما يزيد على 1300 قتيل -نحسبهم شهداء عند الله وأكثر من 5000 جريح..
ولا تزال المجزرة قائمة ولا يزال الفلسطيني إما محاصراً و إما لاجئاً
وهذه أسماء بعض المجازر الإسرائيلية
الأخرى التي يمتلئ بها تاريخهم الأسود:
م اسم المجزرة تاريخ المجزرة
1 مذابح الرملة 30/3/1948
2 مذبحة دير ياسين 8/4/1948
3 مذبحة الدوايمه 14/6/1948
4 مـجزرة سعسع 30/10/1948
5 مجزرة قبية 14/10/1953
6 حريق الأقصى 21/8/1969
7 مذبحة بحر البقر 8/4/1970
8 مذبحة تل الزعتر 14/8/1976
9 مذبحة سحمر 20/9/1984
10 مجزرة عين الحلوة 30/10/1984
11 مذبحة الأحد الأسود (عيون قارة ) 20/5/1990
12 مذبحة الأقصى 8/10/1990
13 مذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994
14 مذبحة قانا 18/4/1996
15 مذبحة جنين 3/4/2002
تعليق