إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة في مجريات الأمور !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة في مجريات الأمور !

    أطلت علينا غيمة مثقلة بالصواريخ , فروت الأرض بدماء أطفالها , وشيوخها , وخيرة من مجاهديها , فكان لا بد للعاصفة أن تحمل مع دموعها ثلة مباركة من صواريخها ...
    كانت هذه الصواريخ بمثابة رسالة !
    إسرائيل لا ترسل لنا الرسائل , فهي تعرف أننا لن نقرأها أو أننا لا نحتاج إلى قراءتها , ولكن يبدو أن فصائل مقاومتنا لا زالت محافظة على إرثها التاريخي , فلا شك أنها استذكرت رسالة لمعتصم حين صرخت إمرأة وامعتصماه , فانتفض المعتصم بجيشه , وبعث برسالة , أياً كان ما تحمله هذه الرسالة , إلّا أننا أبينا إلا أن نسطر بها جزء من تاريخنا .الجميع يعلم أن الرسالة وصلت , وزرعت ذعراً فيهم , وذلك لأنه وعلى مدار الحرب الماضية كان آخر سطر في الرسالة هو أسدود , ولكن اليوم أصبحت هذه المدينة هي أول سطرٍ في الرسالة , مما جعل باقي الأسطر تحتوي على شيفرة خاصة تجعل إسرائيل تسارع إلي ترجمتها ...وهو ما حدث بالفعل فوجدنا أن إسرائيل كانت أول من سارع إلى التهدئة , بطلب نتنياهو من الجيش بعدم القيام بأي نشاط ولكن بالبقاء مستعداً لأي طارئ , هل كانت فعلاً إسرائيل تريد من عودة الهدوء هو الهدوء نفسه أم كان ذلك محاولة منها لترجمة الشيفرة الخاصة التي تسطر الرسالة , فلا شك أنها تتساءل الآن ماذا بعد أسدود .
    أعتقد أن إسرائيل قامت بذلك محاولة منها لزرع موسادها , وتكثيف نشاطها على حجم المقاومة الحقيقي , قبل الدخول في أي حرب جديدة .
    أما الطرف الآخر اللاهث وراء التهدئة فكانت حكومة غزة ممثلة برئيسها إسماعيل هنية , من أجل عودة الأمور إلى ما يسمونه التوافق الوطني على التهدئة أي ما قبل التصعيد " وكأنه ليس مصالحهم من قامت بخرق هذا المسمى " أصبحت الحكومة مستعدة للتهدئة حتى لو كان ذلك على دماء أطفال شعبها , ولا أعلم كيف كان عمر بن الخطاب يقول بأنه سيسأل عن بغلة تعثر , ولن تُسألَ حكومتينا عن شعبهما !يقولون تعددت الأسباب والموت واحد , ولكني أسمعهم في غزة يقولون تعددت الأسماء والمسمى واحد فسواء كان الاسم عبثية أو خيانية أو خارجة عن الصف الوطني فهي بنظرهم سبب كاف لجعل إسرائيل تنتهك حرمات بيوتنا ودمائنا , أن تكون سرايا القدس رائدة للميدان مرة أخرى ليس بالأمر الجديد , ولكن أن يتكالب عليها الجميع أمر يستحق الوقوف , فحين اخترقت آذاننا هذه الرسالة " على جميع أفراد الشرطة والأمن الوطني التعامل بحزم وقوة مع مطلقي الصواريخ " لم نعي حجم هذه الصدمة , وكأنها أصبحت بمسمىً جديد , فيا ترى ما هو ...!!!!!والسلام عليكم
    اللم إني اشهدك أني آمنت بك كما أمرني نبيك , فجنبني الشبهات والفتن
    اللهم صل على رسول الله وآله
    اللهم زيني برضاك ورضا الوالدين

  • #2
    رد: قراءة في مجريات الأمور !

    تحليل موفق يا صديقي ولكن ليَ تعقيب وهو لجوء اسرائيل الى الرد الغير نوعي في هذه المرحلة ليس شرطاً ان يكون لإعطاء اجهزتها الأمنية مزيداً من الوقت حتى يكتمل مخزون بنك الاهداف المؤثر ..
    الهدوء الصهيوني ما هو الا لكي تتابع ما يستجد في محيطها العربي الهائج بالثورات واين ستصل الامور في الجارة مصر الاكثر تاثيراً في المنطقة العربية ..
    مسألة اخرى بأن الأهداف السياسية لأي عدوان جديد على غزة غير واضحة الملامح .. فهل ستتورط إسرائيل لحسم نهائي للموقف في غزة ؟! وما هى الخطوة التالية ؟ ومن سيحكمها في وجود تغير سياسي في مصر غير مستعد لقبول الحلول الصهيونية بدون مراجعة .؟!!

    قوة اللغة بارزة في المقال .. دمتَ متالقاً

    هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

    تعليق


    • #3
      رد: قراءة في مجريات الأمور !

      اسال الله عز وجل ان تكون حصون ومخازن واماكن المجاهدين خافية عن عيون اعدائنا

      فنحن نلاحظ ان اسرائيل قل ما تقصف اماكن تابعة للسرايا واسال الله ان يكون ذلك ميزانا بانهم لا يعلمون

      تعليق


      • #4
        رد: قراءة في مجريات الأمور !

        من المهم القول أن العدو الصهيوني لا يملك رؤية واضحة تجاه غزة, فالحل العسكري لا يجدي نفعاّ في الحالة الفلسطينية
        بشكل عام فالقتل يزيدنا وعياّ, والحل السياسي لم يوفق في زمن عرفات ولا في عهد عباس
        هذه النقطة تحسب لنا وعلينا أن نستغلها جيداّ فالعدو يجب ألا ينعم بالهدوء والاستقرار ومواجهته بالحرب النفسية والتصريحات التي تقلب تفكيره رأساّ على عقب فضلاّ عن تملك حق الرد على كل الإعتداءات الصهيونية وعدم رهن هذا الحق لأي جهة كانت.
        العدو غادر وماكر وشرس وعلينا أن نقابل ذلك بالوحدة والحكمة والشجاعة.
        بورك قلمك أخي محمد وأتمنى لك مزيداّ من التألق والتفوق والإبداع.

        تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

        تعليق

        يعمل...
        X